07-16-2010, 11:18 PM
|
#1
|
|
ترتيبات ما بعد الاستفتاء
الاشقاء و الشقيقات أعضاء المنتدى التحية والتجلة والتقدير لكم جميعاً
على قلة مشاركاتنا في هذا المنتدى إلا أنني رايت من الاهمية بمكان أن يناقش أعضاء المنتدى هذا الموضوع وهو ترتيبات ما بعد الاستفتاء والذي توالت فيه إجتماعات شريكي الحكم بمعزل عن القوى السياسية الاخرى وهو أمر فيه كثير من الاستخفاف بعقول أهل السودان . إن إتفاقية نيفاشا للسلام قد أعطت الشركين حق إقتسام السلطة والثروة وأن الانتخابات الاخيرة ومع تحفظاتنا المعروفة عنها قد أعطت الشريكين إدارة دولاب الحكم للأربع سنوات القادمة وهي الفترة التي ستشهد أكبر حدث في تاريخ السودان وهو الاستفتاء على حق تقرير النمصير لشعب جنوب السودان وهي نقطة مفصلية وحاسمة يكون فيها السودان وطن واحد موحد أو يحدث الانفصال و تولد دولة الجنوب وتنفتح الشهية لبقية المناطق ذات النزاع المشتعل أو الخامل - إلا أن إتفاقية السلام وما تلاه من إنتخابات لم تعطي شريكي الحكم التقرير بشأن الوطن لوحدهم ودون مشورة القوى السياسية الاخرى لأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء أمر يهم كل أهل السودان وكل القوى السياسية ولذلك لابد من إشراك الاحزاب المعارضة في هذا الامر ، لأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء ستناقش على فرضيتين هما خروج السودان من عملية الاستفتاء موحداً أو مولد دولة جديدة في القارة السوداء من رحم السودان بعملية قيصرية ربما أدخل السودان بسببها إلا غرفة العناية المركزه بشقيه الشمالي والجنوبي ومثل هذا الامر لايختص به الشركين فقط وحيث أنه أمر جلل لابد من إشراك كل القوى السياسية فيه عسى أن تحدث معجزة و يصوت الاخوة في الجنوب لصالح الوحدة إلا أن الامر ليس بهذه السهولة حيث أن كل المؤشرات و التحليلات السياسية تقول أن كفة الانفصال هي الراجحة وسوف يصوت الجنوبيون لصالح الانفصال ، ولو حدث الانفصال لا قدر الله هل سيسود الاستقرار في الدولة الوليده في الجنوب والدولة الجريحة في الشمال ؟ الاجابة قطعاً بالنفي والدليل على ذلك الروح العدائية السائده بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية فإذا إنتقلت هذه الروح العدائية السائده بين الشريكين إلى الدولتين الجارتين فلن يسود الاستقرار أجواء الشمال ولا الجنوب وهذا ما ظلت تنتظره قوى الاستكبار وسوف تتخذه زريعة للتدخل الاجنبي بدعوى حماية الدولة الوليده عندها سيجد شعب السودان نفسه تحت الوصاية الدولية ويصدر قرار الحجر عليه من الدولة العظمى بحجة الشيخوخة السياسية المبكرة للسودان ومثال العراق الجريح ماثل أمام أعينا وقد تابعنا كلنا حلقات هذا المسلسل من الحلقة الاولى الاستدراج لدخول الكويت ومن ثم الحشد الدولي والحرب الاولى والثانية ومن ثم التدخل المباشر لامريكا وإنهيار الدولة ومن ثم إنهمار أنهر الدماء التي لا زالت تسيل وعجز الكل في إيقافها والغبيء هو الذي يستفيد من تجارب الآخرين ، لذلك يصبح من الاهمية إشراك كل القوى السياسية في مناقشة ترتيبات ما بعد الاستفتاء حتى نضع النقاط فوق الحروف وتتوافق كل القوى السياسية وتتحسب لاسواء التوقعات وتضع لها الحلول وكيفية التعامل معها حتى لا نفاجاء في نهاية المطاف ونجد أنفسنا حاكمين ومحكومين مطريين لقبول الاجنده الخارجية والحلول المفروضه خاصة ورئيس الدولة ملاحق دولياً حيث صدرت مؤخراً مذكرة توقيف في حقه من الجنائية الدولية بسبب الابادة الجماعية.
الاخوة أعضاء المنتدى
إن حزبكم الاتحادي الديمقراطي الاصل هو حزب الحركة الوطنية الاول وهو الحزب الذي قاد النضال ضد المستعمر حتى رفع علم الاستقلال وهو الحزب الذي قاد قوى المعارضة ضد الانظمة الشمولية الثلاثة التي تعاقبت على حكم السودان حيث قاد الزعيم إسماعيل الازهري المعارضة ضد نظام الفريق عبود وقاد المناضل الشهيد الشريف حسين الهندي المعارضة الخارجية ضد نظام المشير نيميري فيما عرف تاريخياً بالجبهة الوطنية وقاد مولانا السيد محمد عثمان الميرغني المعارضة ضد نظام الانقاذ فيما عرف بالتجمع الوطني الديمقراطي وبهذا يكون الحزب قد حقق مقولة الشريف حسن الهندي والتي جاءفيها ( إن حزبكم هو الوطن مصغراً وأن الوطن هو الحزب مكبراً ) لذلك لا يستقيم عقلاً أن حزباً بهذا الحجم وهذا التاريخ يغيب في أدقة مرحلة في تاريخ السودان و أصعب منعطف و أخطر نقطة مفصلية ، كيف يغيب هذا الحزب وهو بهذه المكونات وهذا التاريخ النضالي الناصع ، ماذا سنقول للأجيال القادمة التي سوف تقرأ تاريخ هذا الحزب وتاريخ رجاله الاوائل ومن ثم تقرأء عن حقبة الانقاذ وإنفصال الجنوب وقتها سوف تسأل أين كان الحزب الاتحادي الديمقراطي ؟ هل لدينا الاجابة الشافية التي سوف نتركها للأجيال القادمة ؟ لا أعتقد ؟ إن الاجيال القادمة سوف تشكل محاكم وتحاكم من أورثها التركة المثقلة ... وطن ممزق ... شعب مشرد .. إنتبهوا أيها الاتحاديون .. إن التاريخ لن يرحم والمسؤلية مسؤلية وطن يمزق وأمانة الواجب تضع في أعناقكم مسؤلية أخلاقية لابد من الاطلاع بها وهي أن نبذل قصارى جهدنا بأن تشارك كل القوى السياسية في ترتيبات مابعد الاستفتاء حتى نجعل الباب مفتوحاً وليس مغلقاً لحدوث الوحدة حتى ولو في المستقبل وعلينا أن نستثمر علاقاتنا التاريخية والاستراتيجية مع الحركة الشعبية تلك العلاقة التي بناها حزبنا في إتفاقية الميرغني - قرنق ( 16/نوفمبر/1988) تلك الاتفاقية التي أصبحت بمثابة جسر الثقة بين الشمال والجنوب و أول نواة حقيقية للحوار الجاد لإحداث السلام والتي أستنفيد منها كثيراً في بناء إتفاق نيفاشا ، إن حزبنا له رصيد تاريخي عظيم وعلاقة خارجية ناجحة مع دول الجوار والعالم الاسلامي والعربي والافريقي لذلك علينا أن نستخدم كل المهارات والعلاقات لإحداث ما يجنب السودان وشعبه شر الفتن .
أأمل أن يجد الموضوع حظه من النقاش
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة عباس عمر المحامي ; 07-16-2010 الساعة 11:21 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|