القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ ) · أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟ · أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟ · أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟ · أما شافوا القمح ينمو في الحقول , وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟ · أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟ · أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟ · أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟ (للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح . ) للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,....... سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ..... كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ..... والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ....... ..... بل هناك سؤالا أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,... المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ..... جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , .......يأتون بشىء مغائر ومجافى تماما لحقيقتها , ....... بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ..... ليكيدوالديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! ........ فهل هناك فتنة أكبر وأعتنى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟ .......... وفيما يلى نبدأ بالرسالة (1) : الرسالة (1) : هذه الرسالة تم اعدادها عام 9199 وكنت وقتها خارج البلاد أرسلتها لأحد أقربائى من منتسبى الجبهة الترابية كرسالة خاصة , ولكن رفعت عنها خصوصيتها لتعميم الفائدة : وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم التاريخ 21/1/1999م الموافق 4/10/1419ه إلى حضرة الأخ العزيز الدكتور / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، أخي العزيز كنت قد انتويت الكتابة إليك منذ فترة بعيدة في هذا الموضوع الذي أصبح اليوم الهم الأول والشغل الشاغل لكل أهل السودان ولكن " حُذِّرتُ " من ذلك والآن أرى أن الأمر قد استفحل وأصبح في نظري يتعلق " بالمصائر " ولم تعد مسألة شخصية، لذا أعتقد أن الوقت قد حان لأعرض عليك هذه التجربة ……… إنها تجربة شخصية ودراسة متواضعة، لكي نتبصر معاً ولنتفا كر في نتائجها بعيون مبصرة وقلوب مفتوحة وآذان صاغية ، وإني إذ أقدم على ذلك الآن لا أريد إلا وجه الحق ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على ذلك : " اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه " ..... تمر هذه التجربة من خلال ثلاث مراحل هي : · الأولى : من أول الثمانينات إلى تاريخ الانتفاضة. · الثانية : من تاريخ الانتفاضة إلى قيام الإنقاذ. · الثالثة : ما بعد الإنقاذ. وقبل أن أدخل في الموضوع أرجو أن أبدأ بالمقدمة " الإخوان والشيوعيين " · عندما خرجت من القرية وأنا في مستوى الأولية كنت قد حفظت ربع القرآن على المرحوم الوالد ودرست كلاً من العشماوية والعزية والجزء الأول من رسالة ابن أبي زيد القيرواني على شيخنا عثمان الحاج رحمهما الله ... وفي ذلك الحين لم تكن الأحزاب قد تبلورت بشكلها النهائي إلا أن الصراع كان على أشده بين طرفي الإخوان / الشيوعيون، وطبعاً لم يكن لي فكرة سابقة عن ذلك عندما بدأت كالعادة عملية " الاستقطاب " وصلتني الدعوة أولاً من الطرف الثاني جمعت زمرة من الأخوة أولاد البلد وبعد السلام والتحية انحرف الحديث وأصبح كله عن أشخاص من الطرف الأول وتعرضوا لهم بصورة قد تكون عادية في عرفهم آنذاك ، إلاّ إني كرهتها في نفسي ولم أبدي شيئاً ... وقد لاحظت أن هذا الشيْ نفسه تكرر وبصورة أفظع عندما التقيت بالطرف الأول، ... وهنا أدركت بحاثتي حقيقة الأمر: ( أنهما تياران متصارعان والأمر بالنسبة لي هو عملية استقطاب ) ... وهنا أخذت قراراً ونفذته في الحال دون أن أخبر أحداً هو: " عدم الانضمام ألبته لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء " واستمرت الأيام وكنت كلما جمعتنا مناسبة يصير فيها جدل بين الطرفين، تحدث من الغرائب ما يزيدني اقتناعا بما اتخذته من قرار، ولم أكن سلبياً في هذا الأمر بل استطعت وفي فترة وجيزة جداً أن اطلع ( عن طريق الإعارة منهما في غالب الأحيان ) على الكثير من أديباتهم وبالاختصار: · بالنسبة للطرف الأول أكاد أكون اطلعت في ذلك الحين على رسائل الشهيد حسن ألبنا كلها بجانب كتب أخرى كثيرة. · أما بالنسبة للطرف الآخر فقد تناولت بعض الكتيبات والنشرات عن المذهب الشيوعي وكتب في الفلسفة بصفة عامة... واستمر بي الحال حتى اطلعت على رأي المرحوم العقاد في تحديده الدقيق لأصل أبو الشيوعية " ماركس " وعن الشيوعية بصفة خاصة وكل المذاهب الحديثة بصفة عامة... أما بالنسبة للطرف الأول فقد واصلت بصفة مستمرة، إصدارات هذا الاتجاه أو المتعاطفون معه بالقدر المستطاع ولم انقطع... وفي تلك الأثناء لاحظت أشياء غريبة أو كنت أراها غريبة، لاحظت: · أن الطرف الأول كان يجاري الآخر في سلوكه عندما يحتدم النقاش بينهما ولا يلتزم بالسلوك الإسلامي في المناقشة: لا من حيث الصفة: ( الهدوء وخفض الصوت ) ولامن حيث الهدف: ( الوصول للحق ) بل تجد أن أيما طرف منهما طرح موضوع أو عرض رأيه في موضوع لابد أن يقابله الآخر بالرفض ولو كان مقتنعاً بصحته في قرارة نفسه.. وهو إنكار من لا يريد " الحق " وتقويمه بل بدافع الجدل، مجرد الجدل والمغالبة لا غير.. وكنت أعجب لهذا الحاصل وأحياناً أتدخل وأفك النزاع بالحسنى، وتوضيح وجه الحق بصورة ترضي الطرفين. · بعد فترة وجيزة اكتشفت أن معلوماتي التي حصلت عليها من أدبيات الطرفين وخاصة الأول تفوق معلومات كثيراً من الأعضاء الملتزمين. · ظاهرة التعصب الأعمى والمراء هي الغالبة على الطرفين.. لذ1 يندر أن ينتهي نقاش بدون مشادة أو عراك وكان شيئاً مؤسفاً بالنسبة لي. · ولكن الحمد لله فقد ظللت صديق للطرفين حتى فرقت بنا الأيام ومع مرور الزمن حمدت الله كثيراً عندما علمت أن الله سبحانه وتعالى قد أكرم هؤلاء الذين عصفت بهم الأهواء بالتوبة والرجوع إلى طريق الحق وإلى سواء السبيل. · الفترة الأولى: بداية الثمانينات وما قبل الانتفاضة: · حتى بداية الثمانينات كانت معلوماتي الخاصة عن د/ الترابي لا تزيد عن معلومات أي متابع عادي لما يدور في الساحة وكل ما أعرفه عنه أنه من بيت ديني معروف، عرفناه منذ الصغر ونحن في الخلوة من أناشيد جدهم الكبير التي كانت تنشد في المناسبات وسيرتهم العطرة التي كانت دائما على لسان أهلنا الكبار عليهم رحمة الله جميعاً، هذا بجانب أنه استطاع بذكائه وحنكته أن يستولي على تنظيم " الأخوان " الطاعن في القدم والذي " أنشأ " في حياة الشهيد حسن ألبنا.. وبعد فترة وجيزة انسلخ منه كبار رموزه السابقون له في التنظيم. · كان له دور ظاهر في ثورة أكتوبر 64 مما كان له بالغ الأثر في اكتساحه لانتخابات الخريجين التي أعقبت الثورة مما أظهر أن هذا الاكتساح كان لشخصه فقط من جمهور الناخبين ولا يمثل قاعدته بدليل إن القائمة التالية له شملت بضع يساريين. أما كل معلوماتي الأخرى أو ما أعرفه هو ما استشفيته من " الميديا المحلية " ولم أقرأ له أو لمعارضيه أي كتاب حتى ذلك التاريخ ومع ذلك كنت أحس أن في النفس شيء من قبله لا أدري سببه إلا أنه كان لي من الهموم ما يصرفني عن مجرد التفكير في ذلك. · في هذه الأثناء قدم لي أخ صديق وكنت وقتها في سنار ( مهندس من أبناء دار فور ) لا أذكر اسمه قدم لي كتابه " الإيمان " وطلب مني قراءته. وقد سبق لي الإطلاع على كافة المواضيع المشتملة عليه لأئمة كبار مثل الإمام أبي حامد الغزالي والإمام ابن تيميه وتلميذه الإمام ابن القيم الجوزية وغيرهم. · وأقرُّ هنا أن هذا الكتاب ترك أثرا طيبا في نفسي لذا عندما سألني الأخ ما رأيك فيه ؟ " أجبت: انه يضع مؤلفه في مصاف الأئمة الكبار " .. وتصورت حينها أن هذا الكتاب القيم يمثل الأساس المعتمد والجاري تطبيقه لتربية قواعد التنظيم تربية إسلامية صحيحة بهدف خلق جيل يقوم على فهم صحيح وواعي لحقيقة ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحة للارتكاز عليها في قيام نظام إسلامي معافى أو تمكين النظام القائم آنذاك من تحقيق ما تصبوا إليه الأمة من سعادة في الدارين، .. كان هذا ما تصورته حتى تاريخ مغادرتي البلاد في 15/4/1985 ( أي بعد الانتفاضة بأسبوعين تقريباً ) . · · الفترة الثانية : من بعد الانتفاضة حتى قيام الإنقاذ : · في أثناء وجودي بالخارج وعلى مدار سنة ونصف من وصولي هناك كنت على إطلاع دائم ومتابعة لما يجري من خلال الجرائد اليومية والأسبوعية التي لم تكن ممنوعة من الدخول آنذاك ( منعت بعد حرب الخليج الأخيرة ) ووقفت على معظم الأحداث التي أعقبت الانتفاضة. · في هذه الأثناء تصادف وجودي في مناسبة في منزل أحد الأخوان وكالعادة أثيرت مواضيع كثيرة تناولت فيما تناولت " الدكتور " وفوجئت بأحدهم يقول: " إن الدكتور عندما كان هنا في فبراير 1985، سئل عن مدى جدِّية نميري في تطبيق الشريعة الإسلامية من عدمه وكان رد الدكتور: أنه كان أكثر من جاد بل شبهه بسيدنا عمر بن الخطاب، .. وهنا لم أتمالك نفسي وانبريت له مقاطعاً: · هذا مستحيل لا يعقل أن يقول الدكتور مثل هذا الكلام أبداً.. وهنا اتجهت كل الأعين نحوي في حالة اندهاش واستغراب شديدين. · ردَّ عليَّ: " لكن يا أخي كيف تنكر ذلك وكل هؤلاء الحضور يشهدون على ذلك فما رأيك فيما لو أسمعناك ذلك مسجلاً بصوته فماذا تقول ؟ · قلت: " إذا تأكد لي أنه قال ذلك، أقول إنه: منافق " · فازداد الجميع دهشة وقالوا: " كيف ولماذا ؟؟؟ · قلت : الأمر واضح جداً : أولاً .. خذ مثلاً أنا شخصياً كمسلم أولاً ومواطنا سودانياً ثانياً قد عاصرت تطبيق الشريعة في السودان ( ومع معرفتي التامة والعميقة لشخص نميرى ) ولكن لم أكن أهتم كثيراً عن مدى صدقه من عدمه، بل كان يكفيني أن الشريعة تنزلت وتم تطبيقها بالفعل وبموجب قوانين وتشريعات ملزمة، أما ما عدا ذلك فأمره موكول لله سبحانه وتعالى. · ولكن وكما تعلمون أنه بعد الانتفاضة تكشفت لنا حقائق دامغة وموثقة عن طريق المحاكم تثبت أن الجرائم التي ارتكبها نميرى بعد تطبيقه الشريعة تفوق كل جرائمه قبلها، وهذا فيه إثبات واضح للجميع أنه كان أبعد الناس عن الجدَّية وأنه لم يرد بها إلاّ السلطة. ثم واصلت: · هذه الحقائق التي تكشفت لنا بعد الانتفاضة كانت بالنسبة لنا جميعاً " غيباً " ولكنها بالتأكيد لم تكن " غيباً " بالنسبة " للدكتور" الذي كان أقرب الناس إليه وبالتالي محيط وعلى علم تام " بكل شيء " : مما تكشف وأصبح معلوماً للجميع ، وما لم يتكشف حتى الآن ، كل ذلك هو عالم ومحيط به فكيف يأتي هنا قبل شهرين فقط من الانتفاضة ويقول قولته هذه ؟؟؟ · هنا تنفس الجميع الصعداء وقالوا إن ما قلته حق وهو أمر يستدعي التفكير فيه.. ( ووعدني الأخ بإحضار الشريط لي لاحقاً ) . · بعد أيام جاءني الأخ المذكور بالمكتب وأعتذر لعدم عثوره على الشريط وقدم لي الكتاب الدوري لجامعة الإمارات عن الموسم الثقافي لعام 84/1985 . قال لي أنه يتضمن فيما يتضمن محاضرة: " الدكتور " كاملة ومثبت فيها أسئلة الحضور وإجاباته عليها بالتفصيل، وشكرته على ذلك وأخذت الكتاب معي للمنزل. · بمجرد وصولي المنزل قرأت أولا المحاضرة ثم عرجت على الأسئلة.. وكان نفس السؤال من ضمنها والذي قيل انه تكرر في كل لقاءا ته التي تمت داخل دولة الإمارات · السؤال : كان عن مدى صدق نميرى من عدمه في إعلانه تطبيق الشريعة الإسلامية ؟؟ · الإجابة: في صفحة 94،95 من الكتاب المذكور استغرقت حوالي صفحتين جاء فيها : " .. صدقوني لو رأيتم حاكماً في السودان طبق الشريعة الإسلامية فاعلموا أنه لا أقول جاداً وحسب ولكن شخص " متوكل " توكلاً لا يعهد ه في حاكم مسلم آخر.. ،، ثم تابع قائلاً : " .. أما عن ماضيه وتوبته.. أكبر مثال للحاكم المسلم الصالح عمر بن الخطاب كيف كان قبل أن يكون الإسلام.. وهل ضرَّه ذلك الماضي قبل الإسلام من أن يكون أشهر العادلين في حساب المسلمين وغيرهم.. ،، وختم حديثه قائلاً : " .. مهما يكن من شئ فإن الذي حدث وأنا على ذلك شاهد: " جد توكل بالغ " · " متوكل " أخي هذه الكلمة استوقفتني حقيقة ودخلت حينها في إطراقه طويلة من شدة المفاجأة.. هذه الكلمة لو قالها أي رمز آخر من القادة السياسيين الأُخر لما أعرتها أي اهتمام إذ ربما لا يدرك معناها الحقيقي حيث يفسرها العامة بمعنى " التواكل " أما أن تصدر من صاحب كتاب " الإيمان " والذي يدرك ماذا تعني هذه الكلمة المقدسة وقد أفرد لها أكثر من صفحة على ما أذكر في كتابه هذا، شارحاً وموضحاً المفهوم الحقيقي لمعنى التوكل في الإسلام.. أما أن تصدر منه بالذات فكانت بالنسبة لي صدمه وأي صدمة.. كانت صدمة شديدة وربما كانت هي: " قاصمة الظهر " · ملحوظة : " بعد أربع أو خمسة سنوات من هذا التاريخ قرأت رأيه في نميرى " .. بعد الانتفاضة يقول فيه: " .. لقد كان نميرى فرعوناً لأنه لم يرد بالدين شيئاً " · وهنا عزمت أمراً : " هذا الموضوع خطير ويحتاج إلى متابعة دقيقة .. وأنَّى لي أن أقوم بذلك وأنا أعيش في ظروف لا يحسد عليها: أعمل (13) ساعة في اليوم والشركة على عتبة الإفلاس. · المهم: بدأت أتابع بقدر المستطاع إصدارات تلك الفترة ( الصحافة السودانية ) وكانت مليئة بالمقالات التي تعرضت لفكره ولسيرته من كتاب مختلفين أعرف بعضهم والكثير منهم لا أعرفه، وقد شمل ذلك أشياء كثيرة ومثيرة، بل مخيفة وغريبة بالنسبة لي. قالوا عنه: · قالوا: ما هو إلا منافق " يتدثر بالدين لتحقيق أهداف سياسية بهدف الوصول للسلطة فقط لا غير. · قالوا: إنه مكيافيلى ، وعدَّه آخرون بأنه صنيعة ماسو نية يعمل لصالح الماسونية العالمية . · قالوا: (وهذه لأحد الكتاب كان من رموز الإتجاة الإسلامي سابقاً قال هذا: أو ادعى إنه دسيسة لتدمير دعوة الإخوان المسلمين وأتهمه بأنه لعب دوراً كبيراً في المؤامرة التي أدت إلى توصيل الشهيد سيد قطب إلى حبل المشنقة . " قصة الأسلحة على ما أذكر " · وتعرضوا يا أخي لسيرته الشخصية بصورة لا تليق بمواطن عادي فضلاً عن زعيم ديني وصاحب ألقاب كبيرة وقائد لتيار يعد محط آمال لطائفة كبيرة من خيرة شباب الأمة. · لهذا كان الأمر بالنسبة لي يا أخي: مخيف وغريب في آن واحد: لأنه حسب متابعتي المتواصلة لسيرة قادة هذا التيار بدءاً من المرحوم الشهيد حسن ألبنا وخلفه حسن الهضيبي مروراً بالشهيد سيد قطب وتواصلا حتى المرحوم التلمساني ، فلم نسمع عنهم إلا كل خير ، كانوا متميزين ومن خيرة الدعاة إلى الله ، شهد لهم مخالفيهم قبل أتباعهم لسيرتهم العطرة وجهادهم العظيم في سبيل الدعوة لله وإحياء سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولاقوا ما لاقوا في سبيل ذلك ، فلم يهنوا ولم يتخاذلوا وتركوا آثاراً نافعة شاهدة لهم بهذا الفضل العظيم . .. وانشغلت بهذا الأمر وتملكتني الحيرة لفترة.. وأخيراً توصلت إلى نتيجة مفادها: أن ما جرى في الساحة من اتهامات وما يشاع من خلال الصحافة اليومية، أمراً لا ينبغي أن يُعتدَّ به أو الركون إليه، إذ قد لا يخلو أبداً من الغرض، ومهما قيل فإن احتمال الكذب والافتراء في هذه الأمور وارد، لذا قررت أمرين: · الأمر الأول : هو ألا أصغى أبداً أو ألقي السمع في هذا الأمر إلا لرجلين : أو لهما : أحد رموز التنظيم ( الأخوان ) شريطة أن يكون كفأ أو ندّ له . ثانيهما : أن يكون عالم من علماء الدين . · الأمر الثاني : الهدف : هو البحث عن الحقيقة بتجرد كامل بعيداً عن أي مؤثرات خارجية ومهتديا بهدي سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين حين قالوا : · " أن كلاً يؤخذ من قوله ويترك مهما كانت منزلته ومهما بلغ علمه، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ " لا معصوم إلا المعصوم " . · " .. وعلى المسلم أن يدور مع الحق حيث دار، فإن ذلك من أعظم النعم بعد نعمة الإيمان، وشر الأمور هو التعصب للرجال، لقول الإمام علي كرم الله وجهه: · " لا تعرف " الحق " بالرجال اعرف الحق تعرف أهله " . · ويقول أيضاً " يا ابن آدم لك قول ولك عمل فعملك أجدى بك من قولك " . · في هذه الأثناء وقع في يدي ثلاثة كتب بصورة متتالية كلها داخلة في شرطي اثنتان منها صادرتا في الخرطوم والآخر من بلد عربي إلا أنها كلها صدرت قبل سفري إلا أني لم أسمع بها قط إلا هنا وهي: · الكتاب الأول : العنوان : " الأدب المصقول للرد على الترابي شاتم الرسول " . المؤلف: " الشيخ علي زين العابدين · قصة الكتاب : أنقل هنا من الذاكرة ، يقول الشيخ فيما معناه : " كنت ألقي درساً على طلبتي يوما ومعي بعض أصحاب الفضيلة العلماء وفي هذه الأثناء حضر شاب وجلس مع الطلبة وعند انتهاء الدرس تقدم مني وبعد السلام عرفني بنفسه ثم اخرج من جيبه شريط كاسيت وأخبرني أن هذا الشريط عبارة عن ندوة أقامها دكتور الترابي لمجموعة من أتباعه في مكان " حدَّده " قال الشاب : وقد داخلني الشك فيما جاء فيها من آراء ، وطلب منِّي السماع إليه وتوضيح رأي الشرع فيه ، وفعلاً تم ذلك وسمعنا أمراً غريباً تهتز له الجبال .. فالتفت نحو الشاب وسألته: " هل أنت متأكد أن هذا الصوت هو صوت الدكتور الترابي ؟؟ قال: نعم. قلت: هل عندك ما يثبت ذلك ؟ .. وهنا دلاهم الشاب إلى كتاب أصدره أحد رموز التنظيم " المنشقين عن الدكتور " أثبت فيه كل محتويات هذا الشريط وأشرطة أخرى سمعها وقام بالرد عليها. ووعد بإحضاره، وهنا أوضح الشيخ للشاب قائلاً: ( نقلا عن جريدة الاتحادى الأصل , الاثنين 19/12/2011 ) ...............نواصل :
|
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة العوضابي ; 12-19-2011 الساعة 03:37 PM. سبب آخر: من أين جاء هولاء ؟/نقلا عن جريدة الاتحادى الاصل ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | العوضابي | مشاركات | 2 | المشاهدات | 7199 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|