القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنبر الاتحادي
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنبر الاتحادي خاص بشأن الحزب الإتحادي الديمقراطي

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

(الميرغني - قرنق) : ضوء في أول النفق!

المنبر الاتحادي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-27-2010, 03:02 PM   #1
النحلان


الصورة الرمزية النحلان



النحلان is on a distinguished road

افتراضي (الميرغني - قرنق) : ضوء في أول النفق!


أنا : النحلان




كُتب بمناسبة ذكرى اتفاقية السلام السودانية، 1988، علّ ذكراها توقظ موات الآمال وتعيد العقول إلى الرشاد، والله المسؤول أن يؤيد مولانا الميرغني ليعيد البلاد إلى طريق الرشاد.

http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=17554&ispermanent=0

في ذكرى اتفاقية السلام السودانية

"نور في أول النفق"

عمر الترابي

(أجرينا حوارًا بناءً وإنني أشعر بأنني أسعدرجل في العالم)
-العقيد جون قرنق دي مبيور، عقب لقائه بزعيم الاتحادي الديمقراطي: مولانا السيد محمد عثمان الميرغني؛ نوفمبر 1988.
(ثقتنا في وطنيتكم و ولائكم لتراب السودان لا حدود لها، وذلك لأن هذه الثقة تأسست أثناء النضال الوطني ضد الاستعمار وتوثقت بين الزعيمين الراحلين مولانا السيد علي الميرغني والسيد اسماعيل الأزهري من ناحية وبين القيادات الوطنية الجنوبية من ناحية أخرى في ذلك التاريخ).

-السيد محمد عثمان الميرغني، 16 نوفمبر 1988.

ندر أن تَجدَ كاتباً يكتب عن السودان دون أن يذكر مقدار التنوع الذي يحفل به هذا البلد، فأرضه سجلت حضوراً لكل أنواع المناخات الطبيعية، و أوت أكثر من 600 جماعة عرقية - وإن تَكوَّن العديد منها من أفراد قليلين-، و عاشت تلك الجماعات في تلك الأرض تاريخاً مليئاً: بالأحداث والسكون؛ الاقتتال و المصالحة؛ الحروب والهُدَن.
و لم يكن للحرب فيها اتجاه واحد، و لم تكن الحروب ضريبة لللاختلاف بقدرما كانت ضريبة للطبيعة والجغرافيا، فالكل (الغازي، والموالي و المقيم) يبحث عن منابع النيل والكل ينشد أرض كوش المقدسة، التي فيها ذهب مقدس وثمين! وفي سبيل ذلك تحاك المكائد ويقتتل الناس، وتُفَصَّل التحالفات و التقسيمات.
كان استقلال السودان هو الحدث الأبرز في تاريخ هذه الرقعة- التي تشكل 2% من مساحة اليابسة على الكرة الأرضية-، وبعد الاستقلال كانت سجالات تمرد (نضال) المناطق التي عُرفت بالمهمشة وعلى رأسها جنوب السودان، عُد هذا السجال التحدي الأبرز من بين التحديات التي أعقبت رفع العلم، تباينت محاولات الحل، فقامت مقترحات و سقطت لضعف فيها أو في أساسها أو لحداثة التجربة، و وقعت اتفاقيات وانهارت هي الأخرى لأسباب سياسية و اقتصادية ودينية، وظلت شعارات الحرب هي الأقوى؛ و كان لتأخر الحل ضريبة كبرى تمثلت انعدام الثقة بين أبناء الوطن في الجنوب وفي الحكومة المركزية، و ضريب أخرى هي تلبيس المبررات الآنية ثياب القواعد والمبادئ.
كانت القيادة السياسية على ما تبذله من جهد، رهينة للمخاوف، و شديدة التردد (الحذر) في اتخاذ الحل، إلى أن انقطعت هذه الضبابية و شع ضياء السلام وحلم الأمان، من أديس أبابا (نوفمبر 1988)؛ بعد حوار مضني، خرج أحد أعظم زعماء جنوب السودان وأكثرهم إيماناً بقيمة السودان وقضية إنسانه وآماله، خرج و تبدو على محياه السعادة ظاهرة ليقول بثقة واضحة، إنه "أسعد رجل في العالم"، فما الذي جعل السعادة تدخل إلى قلب يحمل هم وحلم ملايين من شعبه المحاصر والمحارب والمهمش والجائع!، كيف للسعادة أن تملأه بمجرد حوار مع زعيم تصنفه الجهات ظلماً بأنه "زعيم شمالي"؟! كيف لقرنق أن يكون سعيدا وهو الذي يصر على تحرير السودان بجيشه!، وما الذي يجعل الزعيم "الشمالي"، يخرق كل الأسوار ليصل إلى الحوار! وهو الذي كان الشارع يهتف له هتاف الفارس (حررت الكرمك يا عثمان)، كل ذلك كان قبل أشهر معلومات!، فما الذي أحيا السلام وأمات غيره، ما مبعث السعادة؟، وما مصدر اليقين؟.

كانت سعادة (سعادة) العقيد د. جون قرنق –يومها- تفيض من يقينه بأنه وجد "الصدق"، وضَمِنَ نية محاوره وعزمه على تعويض ما فات، و ثقة السيد محمد عثمان الميرغني يومها كان مبعثها يقينه بولاء الدكتور جون قرنق لقضية عادلة تحتاج إلى حوار مفتوح بقلب صادق ينتهي بإقرار جماهيري، هذا الولاء حتماً سيقود إلى الحل لأنه نابع من الوطن ويعود إلى الوطن بالخير، هذه السعادة و ذلك اليقين وهذا الإهاب من الوطنية كان كفيلاً بأن يسجله التاريخ بوصفه؛ عودة الثقة الضائعة بين الشمال والجنوب، وبداية السلام الحقيقي أو على الأقل مشروع، و يوازي ذلك من حيث الأهمية إعلان المبادئ الذي جاء ليؤسس لمؤتمر دستوري يمنح الديمقراطية معناها ويرد القرار إلى الشور الشعبي و التداول الفكري العميق.
كان سلام (الميرغني-قرنق)، عظيماً، لأنه ضمن وحدة السودان، وعرف أن ثمنها، هو استيعاب التعدد وتمتين الديمقراطية، ولأن الميرغني يقدم ما يملك من خير ويقول وابتسامته لا تفارقه (الوطن ملك للجميع بالشيوع)، ويؤكد على ضرورة مشاورة الجميع وطرح الأمر على الناس، ولأن د.قرنق استطاع أن يضمن تأييد شعبه له ويروي بيقينه وتضحيته شجرة الأمل، ولأنهما أمنا للسودان عمقا جديداً يربط الأمن القومي السوداني (بالسودان) بالمرتبة الأولى، ويوليه الأولوية التي تعرّف هوية السودان على أساس سوداني جميل.
يروي التاريخ أن كل من عارض الاتفاقية (ندم) على ذلك، ولو استدبروا من الأمر ما استقبلوا لما استنكفوا أن يقفوا في استقبال طائرة السلام ويهتفوا باسم من فيها مع الهاتفين، حباً في السلام، وإيماناً بأن العبقرية؛ هي أن تعي ما تقول وتؤمن به وتكسر حاجز الخوف بجرأة الحق، وتمضي للسلام بقلب أسد.
يقول الحاضر؛ إن صوت خرير الذكرى وسيلان مياهه الظافرة، يجب أن يأتي خطاباً لحاضر السودان وإلا فإنها مضيعة للزمن؛ فالبعض لا يقبل البكاء على اللبن المسكوب، ولكن هل اتفاقية السلام السودانية (1988) لبن مسكوب؟ أم أنها وثيقة قانوينة حيّة، يجب بحث تدابير إعادتها للحياة السياسية كمقدمة للمؤتمر الدستوري، لقد قامت على أساس تلك الاتفاقية الثقة المتجددة بين الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية، وما تلتها من تجربة فريدة ضمت الحركة وأحزاب السودان في التجمع الوطني الديمقراطي، أيّاً يكن من أمر، فالأمل المعقود اليوم على اتفاقية الميرغني قرنق كبير، وهو أمل فيها لتبعث روح الوحدة من بين هذا التشاؤم الذي ينذر بالإنفصال، الأمل أن تظل (الميرغني-قرنق) نواة للوحدة حتى ولو حدث ما نكره، فهي نبهت –وكأنها تقرأ المستقبل- ونصت على وحدة السودان (أرضاً وشعباً).
يتمسك الاتحادي بالإنجاز ورمزيته، ويتقيد بمعناه إلى اليوم؛ ففي خطاب مولانا الميرغني الأخير قال : "خطنا المعلن أننا مع وحدة الوطن تراباً وشعباً، ووقعنا اتفاقيةالسلام السودانية ( الميرغني – قرنق ) مع الراحل دكتور جون قرنق في 16 نوفمبر1988، و ديباجتها تنص علي ذلك، ولازلنا عند هذا الموقف والذي ننادي به بالصوت الجهير دون مواربة أو تستر، لإيماننا الراسخ بأن الوحدة هي صمام أمان السودان، وهي درعه الواقي ضد أي استهداف لأراضيه ومواطنيه وثرواته، وإن أي تفريط فيها معناه التفريط في سلامة الوطن وأمنه وإستقراره .إننا لسنا دعاة تسلطأو قهر حينما نتمسك بوحدة البلاد، بل دعوتنا أن نجعل هذه الوحدة هي محل إجماعلابناء شعبنا، جنوباً وشمالاً .. غرباً وشرقاً، ببسط الحريات وكفالة الحقوق، ومراعاة التعدد الاثني والديني والثقافي، من غير تحيز ولا تمييز." أ.ه
إن الدرس المستفاد من هذه الاتفاقية؛ ينص على وجوب نُصرة أي مبادرة للسلام، ما دامت تتمسك بالخيار الديمقراطي وتحث على وسلامة و وحدة السودان؛ والذي سيعارض ويعاند هو أكثر من سيخسر في المستقبل –بعد الشعب فهو الخاسر الأكبر بامتياز-؛ ودرسٌ آخر يتمثل في خرق الأسوار و تحدي العقبات (أين وكيف ومتى)؛ والجلوس المباشر بدون أن شروط، وهي رسالة إلى الجالسين في دوحة العرب وضيافة أهلها، إن النوايا والهمة والإرادة السياسية الحقيقية هي من يحشد النجاح، لقضية الشعب.
بين هذه الذكريات وتلك الدروس يبقى الحال في السودان مُعلقاً ويبقى النزيف متصاعداً، و نحن في تحديات بعضها فوق بعض تراكماً يصل عنان السماء، فالأيام تمضي نحو الاستفتاء وتحدي الإنفصال، والأيام تنادي بتهيئة المناخ الديمقراطي وتأسيس الوفاق الوطني، و الأيام تمضي والعالم كله يتطور، يجود التعليم و يوفر الصحة و يستغل الخيرات، ونحن نواجه تحدي التنمية، مؤشرات التنمية البشرية ترتعش ومؤشرات الاقتصاد تقعل، وكل ذلك لا يلام فلماذا لا ترتعش و آمال السلام في السودان مرتعشة!، ما زالت المفاهيم الأساسية تعيش أزمتها الكبرى، أبجديات السياسة من حزبية وديمقراطية ومجتمع مدني كلها مفاهيم تحتاج إلى إعادة تحريرها، وأشياء أخرى دون ذلك وفوقه، بل وأبجديات السلام لا تزال في أزمة؛ فأي سلام ذلك الذي تتحكم فيه خرائط البترول! حتى بمنطق الثروة!.
مات العقيد جون قرنق فهل ماتت سعادته معه؟ وهل انتهى حلم أبناء الجنوب في أخوتنا، بقى مولانا الميرغني - يحفظه الله- وبقي يقينه الراسخ في وحدة السودان، وبقي حلم الجماهير وأملمهم بالسلام، وإن لم يتنبه القادة اليوم إلى صوت الضمير الذي يحتم إنقاذ وحدة السودان حتى لا يصبح مستنقعاً للعنف، فإن الوضع سيكون محزن، وإذا لم يرتب (أهل الشمال) وضعهم و يصنعوا رؤاهم و يقدم خططهم، إما لجعل الوحدة جاذبة أو جعل الشمال صالحاً للحياة فذلك نذير شؤم، إن لم يحدث الوفاق الحقيقي فإن (مصيبتنا يلاقو فيها).
والله المسؤول أن يعزز وحدة السودان ويعين القائم على دعمها والراعي لركبها، فالله وحده يعلم إلى أين سيصير هذا البلد لو انهارت وحدته، أملنا في عقلاء السودان، في الخطاب الرزين، في رجال المواقف، من كل التيارات، فإن حكماء السودان اليوم وقياداته السياسية –في غالب التيارات والأحزاب-، لها من الخبرة ما يجعلنا نظن أن بيدها إخراج السودان من المأزق.

النحلان غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة النحلان ; 11-27-2010 الساعة 05:50 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
قديم 11-28-2010, 02:19 AM   #2
محمد الفاتح أبوشوك


الصورة الرمزية محمد الفاتح أبوشوك



محمد الفاتح أبوشوك is on a distinguished road

افتراضي رد: (الميرغني - قرنق) : ضوء في أول النفق!


أنا : محمد الفاتح أبوشوك




كيف وقد اتضح جليا ان اصحاب النفوس المريضة باعوا السودان دون مشورة اهله فى 2005

محمد الفاتح أبوشوك غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
قديم 11-28-2010, 02:13 PM   #3
النحلان


الصورة الرمزية النحلان



النحلان is on a distinguished road

افتراضي رد: (الميرغني - قرنق) : ضوء في أول النفق!


أنا : النحلان




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الفاتح أبوشوك [ مشاهدة المشاركة ]
كيف وقد اتضح جليا ان اصحاب النفوس المريضة باعوا السودان دون مشورة اهله فى 2005

أستاذنا محمد،
تحية طيبة،

نقف وقفةً إجلال أمام شجاعة مولانا الميرغني في 1988، بعيدًا عن أي محرك باعث لمحبتنا له، فنستطيع أن نقول بحق، لقد كانت اتفاقية الميرغني قرنق، وعيًا لم يتوفر للمتنطعين إلا بعد فوات الأوان أو قريبًا منه. لذلك لماذا لا تُفعَّل من جديد؟

مرورك ونقدك وكل كلامك يجد عندي أطيب الصدى، لا تحرمنا منه.

شكرًا لك.

عمر - النحلان

النحلان غير متواجد حالياً  
قديم 11-28-2010, 10:05 AM   #4
عمار محمد

الصورة الرمزية عمار محمد



عمار محمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى عمار محمد
افتراضي رد: (الميرغني - قرنق) : ضوء في أول النفق!


أنا : عمار محمد




بالفعل أخي النحلان الأمل لا يزال معلقاً بإتفاقية الميرغني قرنق لتكون مرجعاً لإتفاق بين الشمال والجنوب وأقول (ستكون بإذن الله المرجع الأول والأخير)، ومولانا السيد محمد عثمان قالها في الذكرى الأخيرة للسيد علي وابنه السيد أحمد الميرغني.
قال إننا متمسكون بإتفاقنا مع الحركة الشعبية الذي يتضمن وحدة الوطن تراباً وشعباً. ويكون بذلك قد نعى نيفاشا والتي من يومها ولدت مشوهة ومبتورة وما بين طيات مجلداتها التي حيكت فيها وحواشيها التفسيرية تحمل فتيل شعلة الحرب ونذر انهيارها البشعة على كل الشعب.
كل الإتفاقيات الثنائية التي لا يحدث حولها اجماع من كافة القوى السياسية والإجتماعية الفاعلة، ستكون عبارة عن بيع وشراء ينفض سامره بعد قبض ثمنه نقداً، والدليل كل الإتفاقات التي حدثت في عهد الإنقاذ منذ بدايتها والتي ضيعت فيها أموال الشعب الأبوجات المختلفة والسلام من الداخل في عهد الترابي مع الفصائل الجنوبية، وتختتم الآن بالفجيعة التي ستؤدي بالوطن الى التشرذم والإنكماش.
بخصوص مماطلة رئيس الوزراء بشأن إتفاقية السلام السودانية
ذكر محمد احمد المحجوب في كتابه الديمقراطية في الميزان، بأن الصادق المهدي عندما وصل البرلمان طلب من المحجوب أن يتنحى له عن الزعامة. وعندما خرج من السودان للقاء الشريف حسين طلب رئاسة الجبهة الوطنية، (وفي التجمع الوطني الديمقراطي كان اقتراح حزب الأمة أن تكون الرئاسة دورية). قال المحجوب لو حضر الصادق عرساً لتمنى أن يكون العريس ولو حضر مأتماً لتمنى أن يكون الميت، ونقول الى متى يتحمل السودان وزر نزوات رئيس حزب الأمة في طلب زعامة كل شيء.

عمار محمد غير متواجد حالياً  
قديم 11-28-2010, 02:16 PM   #5
النحلان


الصورة الرمزية النحلان



النحلان is on a distinguished road

افتراضي رد: (الميرغني - قرنق) : ضوء في أول النفق!


أنا : النحلان




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار محمد [ مشاهدة المشاركة ]
بالفعل أخي النحلان الأمل لا يزال معلقاً بإتفاقية الميرغني قرنق لتكون مرجعاً لإتفاق بين الشمال والجنوب وأقول (ستكون بإذن الله المرجع الأول والأخير)، ومولانا السيد محمد عثمان قالها في الذكرى الأخيرة للسيد علي وابنه السيد أحمد الميرغني.
قال إننا متمسكون بإتفاقنا مع الحركة الشعبية الذي يتضمن وحدة الوطن تراباً وشعباً. ويكون بذلك قد نعى نيفاشا والتي من يومها ولدت مشوهة ومبتورة وما بين طيات مجلداتها التي حيكت فيها وحواشيها التفسيرية تحمل فتيل شعلة الحرب ونذر انهيارها البشعة على كل الشعب.
كل الإتفاقيات الثنائية التي لا يحدث حولها اجماع من كافة القوى السياسية والإجتماعية الفاعلة، ستكون عبارة عن بيع وشراء ينفض سامره بعد قبض ثمنه نقداً، والدليل كل الإتفاقات التي حدثت في عهد الإنقاذ منذ بدايتها والتي ضيعت فيها أموال الشعب الأبوجات المختلفة والسلام من الداخل في عهد الترابي مع الفصائل الجنوبية، وتختتم الآن بالفجيعة التي ستؤدي بالوطن الى التشرذم والإنكماش.
بخصوص مماطلة رئيس الوزراء بشأن إتفاقية السلام السودانية
ذكر محمد احمد المحجوب في كتابه الديمقراطية في الميزان، بأن الصادق المهدي عندما وصل البرلمان طلب من المحجوب أن يتنحى له عن الزعامة. وعندما خرج من السودان للقاء الشريف حسين طلب رئاسة الجبهة الوطنية، (وفي التجمع الوطني الديمقراطي كان اقتراح حزب الأمة أن تكون الرئاسة دورية). قال المحجوب لو حضر الصادق عرساً لتمنى أن يكون العريس ولو حضر مأتماً لتمنى أن يكون الميت، ونقول الى متى يتحمل السودان وزر نزوات رئيس حزب الأمة في طلب زعامة كل شيء.

أخي الحبيب عمار،
كم أنا مقصر في حقك .. بل في حقي إذ تُجبرني ظروفي أن لا أقف أمامكم ..
يا عزيزي
كما تقول،
أدخلتنا المكايدات السياسية في مأزق كبير، وتحدي حقيقي، جعل العالم يتساءل: يكون السودان أو لا يكون؟

نريد إحياء الوعي الذي حقق الاستقلال ورفع راية السلام ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالتربية الصالحة و التغذية للعقول بخلاصات التار يخ .

كونوا حضورًا فنحن نحتاج إلى مثلكم ليمتح الأجيال جُرعات من الإيمان القويم. ولبنات الفكر السليم.


تقبلني محبًا.
عمر

النحلان غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الميرغني, الترابي, قرنق
كاتب الموضوع النحلان مشاركات 4 المشاهدات 6089  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه