القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | |
المُراقب العام
![]() ![]() ![]() |
![]() سؤال طالما تفكرت فيه: لماذا لا يُستجاب دعاؤنا مع أن الله تعالى قد تعهّد باستجابة الدعاء، وبدأت رحلة من التدبر في آيات القرآن الكريم، وكانت هذه المقالة... Fakher Kayy يقول تعالى في محكم الذكر يخاطب حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186]. وهذا يدل على أن الله قريب منا يسمع دعاءنا ويستجيب لنا. ولكن الذي لفت انتباهي أن الله يجيب الدعاء فكيف نستجيب له تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) وهل هو بحاجة لاستجابتنا؟! من هنا نستطيع أن نستنبط أن الله يدعونا إلى أشياء ويجب علينا أن نستجيب له، وبالتالي إذا استجبنا لله سوف يستجيب لنا الله. فما هي الأشياء التي يجب أن نعملها حتى يُستجاب دعاؤنا؟Fakher Kayyali إذا تأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب كل الدعاء ولم يخذل أحداً من عباده، فما هو السرّ؟ لنلجأ إلى سورة الأنبياء ونتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام، وكيف استجاب لهم الله سبحانه وتعالى. هذا هو سيدنا نوح عليه السلام يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، يقول تعالى: (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76]. وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة بعد الدعاء. ويأتي من بعده سيدنا أيوب عليه السلام بعد أن أنهكه المرض فيدعو الله أن يشفيه، يقول تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84]. وهنا نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام.Fakher Kayyali ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت! فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟ يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]. إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب وهو في ظلمات متعددة: ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل.Fakher Kayyali أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً، فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم، بل كان يريد ولداً تقر به عينه، فدعا الله: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]. وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. ولكن الله قادر على كل شيء. Fakher Kayyali والسؤال الذي طرحته: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله، ونحن ندعو الله في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ لقد أخذ مني هذا السؤال تفكيراً طويلاً، وبعد بحث في سور القرآن وجدت الجواب الشافي في سورة الأنبياء ذاتها.Fakher Kayyali فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. وسبحان الله! ما أسهل الإجابة عن أي سؤال بشرط أن نتدبر القرآن، وسوف نجد جواباً لكل ما نريد. ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي: 1- المسارعة في الخيرات الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ): فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير، بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون، وهذه صيغة مبالغة للدلالة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى. وسبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟ كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير، بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله. وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله، ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة: 245]. ليسأل كل واحد منا نفسه: كم مرة في حياتي ذهبتُ وأسرعت عندما علمتُ بأن هنالك من يحتاج لمساعدتي فساعدته حسب ما أستطيع؟ كم مرة سارعتُ إلى إنسان ضال عن سبيل الله فنبّهته، ودعوته للصلاة أو ترك المنكرات؟ بل كم مرة في حياتي تركتُ الدنيا ولهوها قليلاً، وأسرعتُ فجلستُ مع كتاب الله أتلوه وأحاول أن أحفظه؟؟ فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لك الله ما تريد؟ إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه، لأن الله تعالى قدّم ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا). 2-الدعاء بطمع وخوفFakher Kayyali الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى. إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى برغبة شديدة وخوف شديد. وهنا أسألك أخي القارئ: عندما تدعو الله تعالى، هل تلاحظ أن قلبك يتوجّه إلى الله وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة، أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟! وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء. عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟ هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟ بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر، أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟ لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف. فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن (ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت، الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً!! بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)، والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى. 3- الخشوع لله تعالىFakher Kayyali والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك، والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة. والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسأل نفسك: هل أنت تخشع لله في صلاتك؟ وهل أنت تخاف الله أثناء كسب الرزق فلا تأكل حراماً؟ وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة. هل فكرت ذات يوم أن تعفوَ عن إنسان أساء إليك؟ هل فكرت أن تصبر على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟ هل فكرت أن تسأل نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله حتى أعملها لأتقرب من الله وأكون من عباده الخاشعين؟ هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونفكر فيها، ونعمل على أن نكون قريبين من الله وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي عنك؟ وأخيراً أخي الكريم! هل ستسارع من هذه اللحظة إلى فعل الخيرات؟ وهل ستتوجه إلى الله بدعائك بإخلاص، تدعوه وأنت موقن بالإجابة، وترغب بما عنده وتخاف من عذابه؟ وهل سيخشع قلبك أمام كلام الله تعالى، وفي دعائك، وهل ستخاف الله في جميع أعمالك؟ إذا قررت أن تبدأ منذ الآن بتطبيق هذا الدرس العملي فإنني أخبرك وأؤكد لك بأن الله سيستجيب دعاءك، وهذا الكلام عن تجربة مررت بها قبلك، وكان من نتائجها أن أكرمني الله بأكثر مما أسأله، واعلم أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا، إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما تكون بأمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم، أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمه بقدر هذا الدعاء. وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 193-194]. |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() جزاك الله خيراً علي هذه الذخيرة المهمة والتذكرة النفيسة
وجعلها في ميزان حسناتك ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتُب علينا إنك أنت التواب الرحيم آمين ,,, اللهم آمين |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() واعلم أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا، إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما تكون بأمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم، أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمه بقدر هذا الدعاء. جزاك الله عنا كل خير الاخت الفاضلة الاستاذة/بت الخليفة مواعظ ودرر قيمة جعلها الله فى ميزان حسناتك وفى انتظار المزيد |
|
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة سراج الدين احمد الحاج ; 10-30-2010 الساعة 11:38 AM.
![]() |
![]() |
#4 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اطب مطعمك تستجاب دعوتك ، اللهم ارزقنا رزقا حلالا طيبا مباركا فيه ، اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عن من سواك وارفع مقتك وغضبك عنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لايخافك ولا يرحمنا اللهم امين |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الاخت بت الخليفة لك الشكر الجزيل على التذكرة وان شاء الله ربنا يستجيب دعواتنا ، واذكرك عندى موضوع هام داير صالح دعواتك وكل الاخوان اللهم امين |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() لنا لقاء الاخت الفاضلة فى هذا الموضوع دعما لفكرتك وفهمك وليس اختلاف فى المبدا |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)
اللهم امين |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() سؤال طالما تفكرت فيه: لماذا لا يُستجاب دعاؤنا مع أن الله تعالى قد تعهّد باستجابة الدعاء، وبدأت رحلة من التدبر في آيات القرآن الكريم، وكانت هذه المقالة... Fakher Kayy يقول تعالى في محكم الذكر يخاطب حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186]. وهذا يدل على أن الله قريب منا يسمع دعاءنا ويستجيب لنا. ولكن الذي لفت انتباهي أن الله يجيب الدعاء فكيف نستجيب له تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) وهل هو بحاجة لاستجابتنا؟! من هنا نستطيع أن نستنبط أن الله يدعونا إلى أشياء ويجب علينا أن نستجيب له، وبالتالي إذا استجبنا لله سوف يستجيب لنا الله. فما هي الأشياء التي يجب أن نعملها حتى يُستجاب دعاؤنا؟Fakher Kayyali إذا تأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب كل الدعاء ولم يخذل أحداً من عباده، فما هو السرّ؟ لنلجأ إلى سورة الأنبياء ونتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام، وكيف استجاب لهم الله سبحانه وتعالى. هذا هو سيدنا نوح عليه السلام يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، يقول تعالى: (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76]. وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة بعد الدعاء. ويأتي من بعده سيدنا أيوب عليه السلام بعد أن أنهكه المرض فيدعو الله أن يشفيه، يقول تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84]. وهنا نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام.Fakher Kayyali ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت! فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟ يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]. إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب وهو في ظلمات متعددة: ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل.Fakher Kayyali أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً، فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم، بل كان يريد ولداً تقر به عينه، فدعا الله: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]. وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. ولكن الله قادر على كل شيء. Fakher Kayyali والسؤال الذي طرحته: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله، ونحن ندعو الله في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ لقد أخذ مني هذا السؤال تفكيراً طويلاً، وبعد بحث في سور القرآن وجدت الجواب الشافي في سورة الأنبياء ذاتها.Fakher Kayyali فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. وسبحان الله! ما أسهل الإجابة عن أي سؤال بشرط أن نتدبر القرآن، وسوف نجد جواباً لكل ما نريد. ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي: 1- المسارعة في الخيرات الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ): فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير، بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون، وهذه صيغة مبالغة للدلالة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى. وسبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟ كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير، بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله. وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله، ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة: 245]. ليسأل كل واحد منا نفسه: كم مرة في حياتي ذهبتُ وأسرعت عندما علمتُ بأن هنالك من يحتاج لمساعدتي فساعدته حسب ما أستطيع؟ كم مرة سارعتُ إلى إنسان ضال عن سبيل الله فنبّهته، ودعوته للصلاة أو ترك المنكرات؟ بل كم مرة في حياتي تركتُ الدنيا ولهوها قليلاً، وأسرعتُ فجلستُ مع كتاب الله أتلوه وأحاول أن أحفظه؟؟ فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لك الله ما تريد؟ إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه، لأن الله تعالى قدّم ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا). 2-الدعاء بطمع وخوفFakher Kayyali الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى. إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى برغبة شديدة وخوف شديد. وهنا أسألك أخي القارئ: عندما تدعو الله تعالى، هل تلاحظ أن قلبك يتوجّه إلى الله وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة، أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟! وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء. عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟ هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟ بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر، أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟ لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف. فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن (ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت، الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً!! بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)، والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى. 3- الخشوع لله تعالىFakher Kayyali والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك، والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة. والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسأل نفسك: هل أنت تخشع لله في صلاتك؟ وهل أنت تخاف الله أثناء كسب الرزق فلا تأكل حراماً؟ وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة. هل فكرت ذات يوم أن تعفوَ عن إنسان أساء إليك؟ هل فكرت أن تصبر على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟ هل فكرت أن تسأل نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله حتى أعملها لأتقرب من الله وأكون من عباده الخاشعين؟ هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونفكر فيها، ونعمل على أن نكون قريبين من الله وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي عنك؟ وأخيراً أخي الكريم! هل ستسارع من هذه اللحظة إلى فعل الخيرات؟ وهل ستتوجه إلى الله بدعائك بإخلاص، تدعوه وأنت موقن بالإجابة، وترغب بما عنده وتخاف من عذابه؟ وهل سيخشع قلبك أمام كلام الله تعالى، وفي دعائك، وهل ستخاف الله في جميع أعمالك؟ إذا قررت أن تبدأ منذ الآن بتطبيق هذا الدرس العملي فإنني أخبرك وأؤكد لك بأن الله سيستجيب دعاءك، وهذا الكلام عن تجربة مررت بها قبلك، وكان من نتائجها أن أكرمني الله بأكثر مما أسأله، واعلم أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا، إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما تكون بأمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم، أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمه بقدر هذا الدعاء. وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 193-194]. |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
مُشرف الختمية أُون لاين
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بارك الله فيكم يا خليفتنا الفاضل وستنا ونسال الله ان يسهل امرنا وامركم بجاه سيدنا محمد صل الله عليه وسلم |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() دعائنا يحتاج منا لدعاء كما قال ابراهيم عليه السلام : ربنا وتقبل دعاء : بارك الله فيك اختي الكريمة |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#11 | |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ما اجمل هذا الموضوع اختي الفاضلة و قد سمعنا من مشايخنا أن من لم يدع الله تعالي يغضب عليه و كفي بغضب الله رادعا عن ترك الدعاء ، ثم ان الدعاء من أجمل صور المناجاة و يشعر العبد فيه أنه بين يدي محبوبيه ان شاء أعطاه سؤله عاجلا و ان شاء ادخره له في الآخرة أو صرف به بلاء ، وقد وصانا مشايخنا ايضا بعدم ذكر الحوائج في الدعاء بدون شكر الله في البداية و الثناء عليه و الصلاة والسلام عليرحبيبه الأعظم سيدنا محمد و باب الوصول الي حضرة الله ، و كما قال الامام علي كرم الله وجهه بالمعني ابدؤا الدعاء بالصلاة علي الحبيب و اختمه بالصلاة عليه فالله لا يرد الصلاة عليه و لو من فاسق و هو أكرم من أن يرد ما بين الصلاتين |
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 193-194]. |
![]() |
![]() |
![]() |
#14 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اللهم استجيب دعانا ولاتخيب فيك رجانا واجعلنا من المقبولين يارب العالمين |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#15 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك، والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة. والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسأل نفسك: هل أنت تخشع لله في صلاتك؟ وهل أنت تخاف الله أثناء كسب الرزق فلا تأكل حراماً؟ وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة. هل فكرت ذات يوم أن تعفوَ عن إنسان أساء إليك؟ هل فكرت أن تصبر على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟ هل فكرت أن تسأل نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله حتى أعملها لأتقرب من الله وأكون من عباده الخاشعين؟ |
![]() |
![]() |
![]() |
#16 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#17 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() والسؤال الذي طرحته: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله، ونحن ندعو الله في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ قيل لأبراهيم بن أدهم رضى الله عنه : مابالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ قال لانكم: 1- عرفتم الله فلم تطيعوه 2- وعرفتم الرسول صلى الله عليه واله وسلم فلم تتبعوا سنته. 3- وعرفتم القران فلم تعملوا به. 4-واكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها. 5- وعرفتم الجنة فلم تطلبوها. 6- وعرفتم النار فلم تهربوا منها. 7-وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه. 8-وعرفتم الموت ولم تستعدوا له. 9-ودفنتم الاموات ولم تعتبروا. 10-وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس نسأل الله السلامة والنجاة . |
![]() |
![]() |
![]() |
#18 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() والسؤال الذي طرحته: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله، ونحن ندعو الله في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ قيل لأبراهيم بن أدهم رضى الله عنه : مابالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ قال لانكم: 1- عرفتم الله فلم تطيعوه 2- وعرفتم الرسول صلى الله عليه واله وسلم فلم تتبعوا سنته. 3- وعرفتم القران فلم تعملوا به. 4-واكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها. 5- وعرفتم الجنة فلم تطلبوها. 6- وعرفتم النار فلم تهربوا منها. 7-وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه. 8-وعرفتم الموت ولم تستعدوا له. 9-ودفنتم الاموات ولم تعتبروا. 10-وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس نسأل الله السلامة والنجاة . |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#19 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اللهم اقبلنا وتقبلنا على اى حالة كنّا حوائجنا ببابك لا تردنا خائبين كل عسير لديك يسير آآآآآآآآآآآآآآآمين |
![]() |
![]() |
![]() |
#20 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اللهم رب السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنى أشهد أن لا إله أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمد عبدك ورسولك ، فإنك إن تكلني إلى نفسي ، وتقربني من الشر ، وتباعدني من الخير ، وإني لم أثق إلا برحمتك ، فأجعل لي عندك عهدا توفينه ، واجعل لمحمد عندك عهدا توفيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد . |
![]() |
![]() |
![]() |
#21 | |
![]() ![]() |
![]() اللهم رب السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنى أشهد أن لا إله أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمد عبدك ورسولك ، فإنك إن تكلني إلى نفسي ، وتقربني من الشر ، وتباعدني من الخير ، وإني لم أثق إلا برحمتك ، فأجعل لي عندك عهدا توفينه ، واجعل لمحمد عندك عهدا توفيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد . |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#22 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وقال الامام الختم سيدى السيد/محمد عثمان الميرغنى رضى الله عنه فى المبشرات : ماقرأ أحد توسلى (لك الحمد مالاحت بوارق حضرة ) فى شدةٍ أو حاجةٍ إلا أغاثه الله وفرج عنه . التوسل باسماء الرسول صلى الله عليه وسلم لمولانا السيد الامام الختم رضى الله عنه
يقرأ صبح يوم الجمعه فقط : بسم الله الرحمن الرحيم لك الحمد مالاحت بوارق حضرة * كذا الشكر يامولاى شكر الاحبة واسالك اللهم ياعالم النجوى * تصل على المختار واتبع تحيتي علية وال والصحاب وحزبه * وتقبل دعائى يامجيب لدعوتى )وبعد ) فان العبد محمد عثمان * يبدي توسلا يكشفن لكربة وياخذ بيد الطالبين له من الانام * وهذا الختم يرجو لختمة وذا الميرغني المكى يقول ايا على * تبلغني المقصود تعلى لرتبتى وها نحن باسماء النبى محمد * نقيم توسلنا بخير وسيلة وننظم اسماه كدر منظم * وانها ياحبى طريقة حضرتى فيارب يارحمن بسمائك الحسنى * وباسماء طه المصطفى سر رحمة محمد اوصاف واحمد افعال * وحامد مولاه باكمل وصفة ومحمود سيرته لقد أوضح الجلا أحيد بمظهره وحيد بأزمة وماح لظلمات وحاشر لرحمة وعاقب بالأنوار لأهل المودة بطه الذي طهرته من إساءة ويس ذياك السناء بسطعة بطاهر من كون مطهر كل رجس بطيب أنفاس بسيد النبوة رسول إلى الكونين جمعاً وإنه نبي منبا وهو رسول لرحمة بقيم أهل الحق يا حق نسالك وجامعهم في حضرة القدس مثبت ومقتف أنباء تقدم قبله مقفى بإمداد وسر الخزانة رسول الملاحم مخبر عن جميعها كذاك رسول الراحة المستديمة بكامل حسن من هو إكليل أحباب بمدثر بالنور في كل وقعة بمزمل بالسر من عظم وارد وأنه عبد الله سر لعبودة كفانا حبيب الله في كل موطن وأن صفي الله صفو الخليقة بحق نجي الله في كل مهمة نلوذ وأن كليم ربي كفايتي وياخاتماً للأنبياء ومرسل ويا محي دين الله أحي لمضغتي ويامنجي من كل المصائب نجني وياذاكر للحق بالحق دومة مذكر كل الناس ذكر حقيقتي بذكر يقيم القلب واتبع لجملتي بناصر دين الله منصورا دائما ألا يا نبي الرحمة ارحم لحالتي ألا يانبي التوبة أمدد بتوبة حريص عليكم مؤمنين بحفظة بمعلوم بالخيراتشهير له البركات وشاهد مولاه شهيد الحضيرة ومشهود في الإيجاد بشير بذاته مبشر كل المسلمين بجنة ومهدي إلى طريق السعادة مهتدي إلى سبل الخيرات خير هداية نذير لكل العالمين ومنذر ليجتنبوا فعل الخبائث يا فتى بنور أنر قلبي سراج العوالم ومصباح أهل الله هدى كل أمة منير لكونين وداع لعلمين ومدعو شهود البر مجيب لدعوة مجاب الدعاةيا ذا حفي عليكم عفو عن الجاني فاعف جنايتي ولي إلهي حق جميع فعاله قوى لدى الأحوال أمين الطريقة بمأمون في غيب كريم بما أذن مكرم في كل الدواوين عمدة مكين بتقواه مبين باقواه مبين لكل المشكلات بنصرة مؤمل في كل المقاصد عندنا وصول إن كنا قليلين رتبة وإنك يا مولاي ذو قوة كما صحيح نرى ذو حرمة ذو مكانة مطاع بملكوت مطيع للاهوت وحالك قدم الصدق في أي وجهة ورحمة كل الخلق بشرى لهم من العظيم وغوث في جميع الشكية بغيث أغث أرض الجسوم جميعها غياث أغثنا عند كل ملمة فيا نعمة الله التي عما نفعها بكل المنافع أنت خير هدية فكن عروة وثقى لمن جاء معتصم فأنت صراط الله مجلى العرية فكن عروة وثقى لمن جاء معتصم فأنت صراط الله مجلى العرية صراط لكل السائرين لتعلهم ويكفي استقامتك التي هي منيتي وذكر إلهي للمحبة سيفه على معشر الكفار حزب له اثبت فيارب بالنجم الذي يقتدى به وبالثاقب الاكوان اهل مكانة فذا المصطفى قد اصطفاه إلهنا من الخلق طراً وإجتباه لرفعة منقى من الاكوان مع ذاك أمي ليظهر شأنه وهو مختار خيرة اخير ليجمع من تقدم قبله ومن جاء بعد جابر كل كسرة وجبار كى يعلى لدين إلهه وذلك نصح العبد في حي خدمة أبو القاسم بالعدل حبي ابو الطاهر بطهرته والطيبى بطيبة كذاك أبو ابراهيم ابن مبجل مشفع فينا ذا شفيع لامة وصالح أعمال ومصلح احوال مهيمن مولانا وصادق كلمة مصدق في جمع الامور كذاك صدق بذاته سيد مرسل الحق خيرتي إمام لجمع المتقين لقربه وقائد كل غر محجل منعتي خليل لرحمن باسرار رحمة وبر بمولاه مبر برافة وجيه لدى الاعلى نصيح بفضله وناصح للحق الوكيل بنصرة وهو المتوكل للعوالم جميعها كفيل لها ما يستطيع بخيرة شفيق عليهم بالمداد الذي ترى مقيم لسنة اهل كل حضيرة مقدس من حيث الظهور بمولانا وهو روح قدس نزهن ذاالقبيضة كذا هو روح الحق تنبك قبضة وروح لقسط حيث يظهر قسمة وكاف لمن والاه مكتف بالذي وهبه إله بالغ راس ذرة مبلغ علمان وشاف لولهان وواصل منقطع وموصول حضرة وسابق بالانور سائق للعلا وهادٍ لاسرار ومهد بنصرة مقدم تكريم عزيز بوصله كذا فاضل عن نال سطوة مفضل بالتحقيق فاتح اقفال ومفتاح ابواب العلاء ورحمة ومفتاح جنات بذكر علائه وعلم على الايمان من حى يمنة كذاك على الايقان من قوما له دليل لخيرات مصحح حسنة مقيل لعثرات بحسن تخلق صفوح عن الزلات حبي لاوبة وهو صاحب مقام حمد شفاعة وهو صاحب القدم الذي قام ليلة ومخصوص بالعز الذي هو دابه ومخصوص بالمجد الجليل وهمة ومخصوص بالشرف الذي ناف للعلا بصاحب سر البيت تلك الوسيلة وصاحب سيف قام للدين ناصرا به وفضيلته على كل فضيلة بمن بالازار قد تحلى تخلقا ومن له اعلى كل خلى حجة بظاهر ما فيه وصاحب سلطان خلافته تنبيك ثم الرداء يافتى له في الجنان اعلى الدريجات إنها رفيعة قدر ثم ذا التاج مثبت بالمغفر المعقود معه لواؤه لتقريب احباب ومعراج شفعة بيده القضيب يوق من كل آفة وفوق البراق يسيرعند العلية له الخاتم المعلوم من كنز ختمة وشاهدها تلك العلامة يا فتى وناهيك بالبرهان اقطع حجة ويكفيك ذياك البيان بسنة فصيح اللسان نطقه في خطابه مطهر ذياك الجنان برغبة بمن هو رءوف بالخلائق كلها كذاك رحيم بالخصوص الاحبة وهو أُذن خير صحة إسلامه نرى بانه سيد اعني لكونين انصت بعين النعيم لكل عبد مقرب وهو عين عز الخلق فافهم لعزة وهو سعد حضرات وسعد خلائق خطيب لهم في كل انيب ازمة وإن شئت ان تعلم لعلم الهدى فهو لاظهاره ذا كاشف الكرب طلبة برافع رتب الواصلين ايا على وليدك هذا الختم اعظم لرقية انله بعز للائمة العربى بصاحب تفريج تفرج كربتي وقد قلت متوسل بحضرة ذاتكم لمولاكمو باسماء طه لازمة فهيا الا قد ضاق خنقي احبتي وقد ملَّ صبري وانقضت منى حيلتي فقوموا واشفعوا للسقيم بدنياه واخراه مع تفريج كل ملمة الم يكف ما قد جاء من كثر تنكيد وتشتيت جمع مع فراق الاحبة وترك لاولاد كذاك وازواج وإخوان صدق ثم حى القرابة فهيا فجودوا لى بجمع مؤبد بارض بها تزهو حقائق صولتي وابقى بها اعلى إماماً مقدما ظهورا بطونا في اعز حويلة وها انا قد اهديت نحوكم اسماكم وهى تسمى بالنور الاعظيم سادتي بنظم لاسماء المكرم فانجزوا بجمع الذى اهواه يا خير قادتي اجابوا بترحيب عليهم ايا بنى من الحق صلوات وتسليم تحيتى وآلهم والصحب متى انشدت لك الحمد مالاحت بوارق حضرة |
![]() |
![]() |
![]() |
#23 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() نشأة الإمام البخارى ============== تزوجت امراة رجلاً يُدعى ... إسماعيل . وكان عالما جليلاً درس على يد الإمام مالك.. وكان ثمرة هذا الزواج المبارك إنجاب طفل أسموه محمداً .... ومالبث أن مات زوجها ..إسماعيل..تاركا لها ولإبنها الصغير مالاً كثيراً ,فأخذت الأم تربي إبنها تربية إسلامية مباركة ولعلها أرادت أن يكون عالماً من علماء المسلمين ولكن هذا الطفل كان أعمى منذ صغره ولذلك .....فمن الصعوبة ان ينتقل من شيخ الى شيخ ومن بلد الى بلد لطلب العلم... ثم فتح الله عليها باب الدعاء فبدات تدعو الله بإخلاص ونية صادقة...وفي إحدى الليالي رأت فى منامها الخليل ابراهيم عليه السلام يقول لها : ياهذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك .... وأستيقظت المرأة..واذا بها ترى ابنها مبصراً.. سبحانك ربنا يامن يجيب المضطراذا دعاه ويكشف السوء . وبعد أن رد الله البصر لولدها بدأت الأم توجهه لطلب العلم وفتح الله عليه .. فألف بعد ذلك كتابا من أصح الكتب بعد كتاب الله واسم الكتاب_ صحيح البخاري_ نعم إنه (محمد بن اسماعيل البخاري ) الذى رزقه الله العلم وسعة الصدر . الى كل من طرق أبواب الحكماء والأطباء ولم يجدوا الدواء اطرقوا باب السماء ..لاتقنطوا من رحمة الله.. لا تكفوا عن الدعاء إن الله لا يمل حتى تملوا . |
![]() |
![]() |
![]() |
#24 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() جاء ايضاً فى كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن فصل) في التوسل به-صل الله عليه وسلم- ذكر القرطبي عند تفسير قوله تعالى: "ولما جاءهم كتابٌ من عند الله مصدقٌ لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا,فلما جاءهم ماعَرَفوا كفروا به,فلعنةُ اللهِ على الكافرين" قال ابن العباس: كانت يهودُ خيبر تقاتل غطفان,فلما التقوا هُزم اليهود,فعاذت يهود بهذا الدعاء: "اللهم إنا نسألك بحق النبي الامي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في اخر الزمان إلا تنصرنا عليهم".قال:فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء,فهَزَموا غطفان,فلما بُعث النبي-صل الله عليه وسلم-كفروا؛فأنزل الله(تعالى) : "وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا" (أي بك يامحمد)..إلى قوله: "فلعنة الله على الكافرين". الحديث الأول: في توسل سيدنا اَدم به قبل أن يُخلق صل الله عليه وسلم: روى الحاكم في "المستدرك" عن سيدنا عمر بن الخطاب,قال: قال رسول الله-صل الله عليه وسلم- :"لما اقترف اَدم الخطيئه,قال ياربّ أسألك بحق محمدٍ لَمَا غفرتَ لي.فقال الله:يااَدم! وكيف عَرَفت محمداً ولم أخلقْه؟قال لأنك ياربّ لما خلقتني بيدِك ,ونفختَ فيَّ من رُوحك,رفعتُ رأسي فرأيتُ على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمتُ أنك لم تُضِفْ إلى اسمك إلا أحبَّ الخلق إليك.فقال الله :صدقتَ يااَدم إنه لأحبُّ الخلق إليَّ,ادعوني بحقه فقد غفرتُ لك ولولا محمَّدٌ ماخلقتُك". قال الحاكم:هذا حديث صحيح الإسناد,وأخرجه البيهقي في"دلائل النبوة",وأخرجه الطبراني,وزاد فيه"وهو اخر الأنبياء من ذريتك",وذكره الحافظ السيوطي في"الخصائص"وصححه,وصححه القسطلاني والزرقاني في"المواهب اللدنية",ورواه أيضاً ابن الجوزي في أول كتابه"الوفا",ونقله ابن كثير في"البداية والنهاية",وله شاهدٌ يؤيّده,واخرجه ابن المنذر في"تفسيره" عن سيدنا محمد ابن الباقر بن علي زين العابدين,جاء فيه:"ان جبريل علَّم ادم دعاءً يدعو به بعد الخطيئة,وهو :اللهم إني أسالك بجاه محمد عندك وكرامته عليك أن تغفر خطيئتي".وله شاهد ثالث,اخرجه ابن الجوزي في كتاب"الوفا بفضائل المصطفى",عن طريق أبي الحسين بن بشران,وهو اقوى شاهد,كما قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري". وله شاهد رابع رواه أبو بكر الاجُري في كتاب"الشريعه"يرويه عبد الرحمن بن أبي الزناد,عن أبيه,أنه قال: "من الكلمات التي تاب الله بها على ادم أنه قال:اللهم إني أسالك بحق محمد عليك.قال الله(تعالى) :ومايدريك مامحمد؟قال: يارب! رفعتُ راسي فرأيتُ مكتوباً على عرشك(لا إله إلا الله محمد رسول الله) ,فعلمتُ أنه أكرم خلقك". وله شاهد خامس رواه القاضي عياض في"الشفا" قال:لما حج أبو جعفر المنصور -وكان الإمام مالك بالمسجد النبوي- سأله أبو جعفر: هل يَستقبِل القبر الشريف فيدعو أم يستقبل القبله؟ فقال له الامام: لم تَلوِي وجهك عنه؟! وهو وسيلتُك,ووسيلةُ أبيك ادم إلى الله,وتلا قوله تعالى: "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً". قال الزرقاني في "شرحه علي المواهب": رواه ابن فهد بإسناد جيد,ورواه القاضي بسند صحيح ليس في رجاله كذاب ولا وضاع. الحديث الثاني:روى الترمذي عن عثمان بن حنيف:أن رجلاً ضريرَ البصر أتى النبي-صل الله عليه وسلم- فقال:ادع الله أن يعافيني,قال إن شئت دعوتُ,وإن شئت صبرتَ فهو خيرٌ لك,قال فادْعه.قال :فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بها الدعاء: "اللهم إني أسالك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة,يامحمد!إني أتوجه بك إلي ربي في حاجتي هذه لتُقضي لي,اللهم فشفعه في".قال الترمذي:هذا حديث حسن صحيح غريب,لانعرفه إلا من هذا الوجه.ورواه النسائي في عمل اليوم والليله".ورواه ابن السني -أيضاً- من طريق معاذ بن هشام وقال عقبه:قال أبو اسحاق:هذا حديث صحيح.ورواه الأمام أحمد في"المسند".ورواه الحاكم,وقال صحيح على شرط الشيخين .ورواه ابن أبي خيثمه في"تاريخه".ورواه البيهقي في "دلائل النبوه"وزاد فيه :قال عثمان: فوالله ماتفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل وكأنه لم يكن به ضرّ قط". وقد استعمل هذا الدعاء أصحابُه-صل الله عليه وسلم- من بعد مفارقته لهم إلى جوار ربّه.روى ذلك الامام أبو بكر البيهقي في كتاب"دلائل النبوة" عن أبي أُمامة بن سهل بن حنيف"أن رجلاً كان يختلف إلى سيّدنا عثمان بن عفان في حاجة ,وكان عثمان لايلتفت إليه,ولاينظر في حاجته.فلَقِيَ عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك,فقال له عثمان بن حنيف:إيت الميضأة فتوضأ,ثم ائت المسجد فصَلِّ ركعتين,ثم قل: اللهم إني أسالك وأتوجه إليك بنبيك محمد صل الله عليه وسلم وعلى اَله وسلم نبيِّ الرحمة,يامحمد!إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي.واذكر حاجتك,ثم رُحْ حتى أروح.فانطلق الرجل,وصنع ذلك,ثم أتى باب عثمان بن عفان,فجاء البواب فأخذ بيده وأدخله على عثمان,فأجلسه معه على الطنفِسه,فقال:انظر ماكانت لك من حاجة.ثم إنّ الرجل خرج من عنده,فلقي عثمان بن حنيف,فقال له:جزاك الله خيراً ماكان ينظر في حاجتي,ولايلتفت إلىَّ حتى كلَّمتَه,فقال له عثمان بن حنيف:ماكلمتُه,سمعتُ رسول الله-صل الله عليه وسلم- وجاءه ضرير فشكا إليه ذَهَابَ بصره...وذكر الخبر المتقدم. ورواه أيضاً الطبراني في ترجمة عثمان بن حُنيف من"معجمه الكبير".وذكره الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" في(باب) صلاة الحاجة ودعائها,ونقل تصحيح الطبراني.ووافقه الحافظ الهيثمي في(باب) صلاة الحاجة من"مَجمع الزوائد". ووافق على تصحيح الحديث النووي في(باب) أذكار صلاة الحاجة من كتاب"الاذكار",والحافظ ابن حجر في"أمالي الأذكار",والحافظ السيوطي في"الخصائص الكبرى",وابن تيميه في غير موضع من كتبه. وبالجملة فالحديث صحيح بإجماع الحفاظ,لا مَطْعَنَ فيه ولا مَغْمَز..هكذا ذكر الغُماري في كتاب"الردّ المحكم المتين". الحديث الثالث: روى الحاكم وابن حِبَّان بإسناد جيد والطبراني في"معجميه: الكبير والأوسط" عن أنس بن مالك(رضي الله عنه) قال:لما ماتت فاطمةُ بنت أسد-أمّ عليّ(رضي الله عنهما)- دخل عليها رسول الله-صل الله عليه وسلم- فجلس عند رأسها فقال:رحمك الله ياأمّي,كنتِ أمّي بعد أمّي,تجوعين وتُشْبِعِينني,وتعرَين وتكسينني,وتمنعين نفسك طيباً وتُطعمينني,تريدين بذلك وجهَ الله والدار الأخره.ثم أمر أن تغسل,ثلاثاً ثلاثاً,فلما بلغ الماء فيه الكافور وضعه رسول الله-صل الله عليه وسلم-بيده,ثم خلع رسول الله-صل الله عليه وسلم- قميصه فألبسها إياه,وكفنها ببُردٍ فوقه,ثم دعا رسول الله-صل الله عليه وسلم- أسامه بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب غلاماً أسودَ يحفرون,فحفروا قبرها،ولما بلغوا اللحد حفره رسولُ الله-صل الله عليه وسلم- فاضطّجع فيه,وقال: "الله الذي يحيي ويميت,وهو حيٌّ لايموت,اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقِّنْها حجَّتَها ووسِّع عليها مدخلها بحقِّ نبيك والأنبياء الذين من قبلي,فإنك أرحم الراحمين". الحديث الرابع:أخرج ابن ماجه في"سنته" عن أبي سعيدٍ الخدري(رضي الله عنه),قال:قال رسول الله-صل الله عليه وسلم- :"من خرج من بيته إلى الصلاة فقال:اللهم إني أسالك بحق السائلين عليك,وأسالك بحق مَمْشَايَ هذا,فإني لم أخرج أشَراً ولابطراً ولارياءً ولاسمعة,خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك,أسالك أن تعيذني من النار وتغفر لي ذنوبي إنه لايغفر الذنوب إلا أنت.أقبل الله عليه بوجهه,واستغفر له سبعون ألف ملَك". ورواه أحمد-أيضاً- والطبراني في "الدعاء",وابن خزيمة في "التوحيد",وأبو نعيم الاصبهاني.وقد حكم عليه بأنه حسن ثلاثة من كبار الحفاظ,أولهم:أبو الحسن المقدسي.نقل ذلك عنه تلميذُه الحافظ المنذري في"الترغيب والترهيب",وثانيهم:الحافظ العراقي,فقد نصّ على تحسينه في"تخريج أحاديث الإحياء",وثالثهم:شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر في"أمالي الأذكار". الحديث الخامس:روى الإمام النووي في"الأذكار" يعزوه لابن السُّنِّي,عن عبدالله بن مسعود(رضي الله عنه),عن رسول الله-صل الله عليه وسلم- قال:"إذا انفلتت دابةُ أحدِكم بأرضِ فلاةٍ فليناد:ياعبادَ الله؟احبسوا,ياعباد الله احبسوا فإن لله(عز وجل) في الأرض حاصراً سيحبسه".قال النووي:حكى لي بعض شيوخنا-الكبار في العلم-أنه انفلتت له دابة-أظنها بَغْله- وكان يعرف هذا الحديث,فقاله,فحبسها الله عليهم في الحال.قال:وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منهم بهيمة,وعجزوا عنها,فقلتهُ فوقَفَتْ-في الحال- بغير سبب إلا هذا الكلام.وفي رواية اخرى"ياعبادَ الله أعينوا" رواه الطبراني عن ابن عباس ورجاله ثقات كما قال الحافظ الهيثمي في"مجمع الزوائد".وفي رواية"أغيثوا".قال ابن حجر في"حاشيته على إيضاح المناسك":وهو مُجَرَّب كما قال الراوي. ٭ يَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدُ يا أَحْمَدُ يَا أَبَا القَاسِمِ يَا رَسُولَ الله (ثلاثاً) إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلي رَبِّنَا فِي حَوَائِجِنَا جَمِيعَهِا لِتُقْضى ٭ اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِينَا بِجَاهِهِ عِنْدَكَ يَا ُسْلَطان (ثلاثاً) ٭ وَنَسأَلُكَ اللَّهُمَّ السِّترَ وَالصِّيَانَةَ وَالسَّرَّ وَالصَّلَاحَ وَالْمُكَاشَفَةَ وَالْبَرَكَةَ وَالْبِرَّ وَالْمَغْفِرَةَ فِي الْأُولَى وَالْأُخْرِّويَّة وَلا تَفْضَحنَا اللَّهُمَّ بَيْنَ عِبَادِكَ لاَ فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الْآخِرةِ يَا مَعْرُوفاً بِالسِتَْران٭ (اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ) اللهم صلى وسلم وبارك على من به تستجاب الدعوات وعلى ءاله وصحبه القادات |
![]() |
![]() |
![]() |
#25 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وهنا أسألك أخي القارئ: عندما تدعو الله تعالى، هل تلاحظ أن قلبك يتوجّه إلى الله وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة، أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟! وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة أنال ببركتها التسليم في جميع الأحوال اللهم إني أسألك الصحة والعفة والأمانة، وحسن الخلق ، والرضا بالقدر |
![]() |
![]() |
![]() |
#26 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونفكر فيها، ونعمل على أن نكون قريبين من الله وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي عنك؟ كل عسير لديك يسير ياالله اللهم وفقّنا لما فيه رضاك واقطعنا عن كل شئ سواك |
![]() |
![]() |
![]() |
#27 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 193-194]. |
![]() |
![]() |
![]() |
#28 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ٭ وَبَشَرَنِي أَنَّهُ يَحْضُرُ فِي قِرَاءَتِه إِذَا قُرِئَ فَسَطَّرْتُ لِيُتَشَرَّفَ بِه كُلَّمَا تُلِيَ حِكَايَةً نَوْمِيَّة ٭ وَأَنَّهُ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ عِنْدَ ذِكْرِ الْوِلَادَةِ وَعِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ فَنَسْأَلُ اللهَ الْغُفْرَان ٭
وَلَمّاَ جَآءَ شَهْرُ وِلَادَتِهِ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ عَطِيّةٍ منَ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُتَفَضَّلِ بِتِلْكَ الْهَدَّية ٭ أَخَذَتْ آمِنَهُ فِي أَتْعَابِ الْوِلَادَةِ وَهِىَ كَلَا شَىْءَ بِالنِسْبَةِ لمِعُاَلجَةِ النِّسْوَان ٭ وَلَمْ تَزَلْ وَهِىَ فِي ذَلِكَ تَتَرَاكَمُ عَلَيْهَا الْأَعْرَافُ الْعِطْرِيَّة ٭ وَتَزْدَادُ بُشْرى بِقُرْبِ ظُهُورِ مُنَوِّرِ سَائِرِ الْبُلْدَان ٭ وَحَضَرَهَا فِي لَيْلَةِ الْوِلَادَةِ بَعْضٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِيَّة ٭ وَكَذلِكَ مِنَ النّسَآءِ آسِيَةُ وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَان ٭ فَأشْتَدَّ بِهَا الطَّلْقُ لِتَمَامِ الْمُدَّةِ فِي لَيْلَةِ الِاثْنَيْنِ الْمَطْلِيَّة ٭ بِأَنْوَارٍ وَأَسْرَارٍ وَحِكَمٍ وَرَحْمَةٍ وَرَأْفَةٍ وَغُفَران ٭ وَكَانَتْ إِذْ ذَاكَ حَاضِرَةً عِنْدَهَا أُمُّ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِى الْعَاصِ ذَاتُ الْحُظُوظِ الْهَنِيَّة ٭ وَالشَّفَّاءُ أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ سَيِّدِ أَهْلِ الشُّكْرَان ٭ فَاشْتَدَّ بِهَا الطَّلْقُ فَوضَعَتْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قصيدة القدوم مَخْتُوناً حِكْمَةً رَبَّانِيَّة ٭ شَاخِصاً بِبَصَرِه إلىَ السَّمَآءِ فَنَسْأَلُكَ اللّهُمَّ سَتْرَ الدَّارَان ٭ وَقَدْ حَكَتْ أُمُّهُ عِنْدَ ذَلِكَ أُمُوراً نُوَرانِيَّة ٭ وَخُرُوجَ نُورٍ مَعَهُ سَطَعَ فِي الْأُفُقَان ٭ وَقَالَتْ أُمُّ عُثْمَانَ تَدَلَّتِ النُّجُوُمُ وَلَمْ تَنْظُرْ عِنْدَ وِلَادَتِه إِلّا أَنْوَاراً عُمُومِيةَّ وَذلِكَ أَنَّهَا عَمَّتْ فِي سَائِر الْكِيَان ٭ وَقَالَتْ أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمنِ لَمّاَ سَقَطَ عَلى يَّدَيَّ وَاستَهَلَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَقْرُونَتَانِ بِالزَّكِيَّة ٭ سَمِعْتُ قَائِلاً يَقُولُ رَحِمَكَ اللََّهُ فَيَا هَنِيئاً لَهَا بِتِلْكَ الْمَجْلَسَان ٭ وَأَضَآءَ لَهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِنْ أَنْوَارِهِ الْعَظَمُوتِيَّه ٭ حَتىَّ لَقَدْ نَظَرَتْ إِلى قُصُورِ الرَّومِ وَكَنْعَان٭ (اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#29 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ٭ وَبَشَرَنِي أَنَّهُ يَحْضُرُ فِي قِرَاءَتِه إِذَا قُرِئَ فَسَطَّرْتُ لِيُتَشَرَّفَ بِه كُلَّمَا تُلِيَ حِكَايَةً نَوْمِيَّة ٭ وَأَنَّهُ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ عِنْدَ ذِكْرِ الْوِلَادَةِ وَعِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ فَنَسْأَلُ اللهَ الْغُفْرَان ٭ ثُمَّ ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ يَا مَعْشَرَ اْلحَاضِرِينَ وَالسَّامِعينَ إِلَى الَّتِي هِيَ قِبْلَةُ الدَّعَوَاتِ اْلعَلِيَّه ٭ فَإِنَّ الدُّعَآءَ مُسْتَجَابٌ عِنْدَ هذَا اْلمَكَان ٭ اللَّهُمَّ لَكَ اْلحَمْدُ كَمَا يَلِيقُ بِكَ وَكَذًا الشُكْرُ يَامَنْ لَكَ الصِّفَاتُ السَّنِيَّة ٭ نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِذَاتِكَ وَصِفَاتِكَ وَأَسْمَائِكَ اْلحِسَان ٭ أَن تُصَلِّىَ وتُسَلّمَ عَلى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ بِقَدْرِ عَظَمَتِكَ الذَّاتِيَّة ٭ وَآلِه وَصَحْبِه وَسَائِرِ اْلخِلَّان ٭ وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اْلعِظَيِم اْلأَعْظَمِ وَرِضْوَانِكَ اْلأَكْبَرِ ذِي اْلأَنْوَارِ السَّطْوَانِيَّة ٭ وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ اْلمُبَارَكِ يَا حَنَّان ٭ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِه أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِه أَعْطَيْتَ أَوْفَرَ عَطِيَّة ٭ وَإِذَا اسْتُرْحَمْتَ بِه رَحِمْتَ وَأَنْتَ أَهْلُ الرَّحْمَةِ يَارَحْمن ٭ وَإِذَا اسْتُفْرِجْتَ بِه فَرَّجْتَ أَنْ تُفّرّجَ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ اْلأَضْيَاقِ الْكَدَرِيَّة ٭ وَأَنْ تَأْخُذَ بِيَدِ كُلٍّ مِنَّا إِلى مَقْصِدِه يَا وَاسِعَ اْلوُهْبَان وَأَنْ تُهَيِّئَ لَنَا مِنَ اْلأَسْبَابِ مَا تُخِرجُنَا بِه مِنْ هذِهِ اْلأَحْوَالِ الرَّدِيَّة وَأَنْ تَنْقُلَنَا إِلي حَضْرَةِ اْلجُودِ وَاْلوُسْعَان ٭ وَأَنْ تُدْخِلَنَا فِي شَفَاعَةِ نَبِيِّكَ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اْلعُمُومِيَّةِ وَالْخُصُوصِيَّة ٭ وَأَنْ تَرْزُقَنَا جِوَارَهُ فِي أَعْلَى الجِنَان ٭ وَأَنْ تُمَتِّعَنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَاْلقُوَّةِ الْبَدِيِعِيَّة ٭ وَأَنْ تَكْفِيَنَا شَرَّ اْلبَرَصِ وَالْجُذَامِ وَاْلأَمْرَاضِ وَالْجِناَن ٭ وَنَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ كُلِّ أفَةٍ وَمْحِنَهٍ وَعَاهَةٍ وَزَلْزَلَةٍ وَشِدَّةٍ وَعَصَبَيَّة ٭ وَذِلْةٍ وَغَلَبَةٍ وَقِلَّةٍ وَجُوعٍ وَعَطَشٍ وَمَكْرٍ وَأَن نُهَان ٭ وَفَقْرٍ وَفَاقَهٍ وَحَاجَةٍ إلى مَخْلُوقٍ وَضِيقٍ وَوَبَاءٍ وَبَلَاءٍ وَغَرَقٍ وَحَرَقٍ وَفِتْنَةٍ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا الْحِقَيرِيَّة ٭ وَحَرٍْ وَبَرْدٍ وَسَرْقٍ وَنَهبٍ وَغَىٍّ وَضَلَالَةٍ وَتُهْمَةٍ وَزَلَلٍ وَطُغْيَان ٭ وَهَمٍّ وَغَمٍّ وَخَطَأٍ وَمَسْخٍ وَقَذْفٍ وَخْسٍف وَعِلَّةٍ وَهَامَّةٍ وَفَضِيَحةٍ صَوْلِيَّة ٭ وَهَلَكَةٍ وَخَلَّةٍ وَعِقَابٍ وَعَذَابٍ وَمَعْصِيَةٍ وَقَبِيَحةٍ في الدَّارَان ٭ وَنَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنَ الِاسْتِدْرَاجِ وَالأَخْذِ وَالْجَوْرِ وَالظُّلْمِ وَالسِّحْرِ وَالْحَسَدِ والْغَدْرِ وَالْكَيْدِيَّة ٭ وَالْعَدَاوَةِ وَالْقَدْحِ وَالْحِيَلِ وَالشَّمَاتَةِ وَالْكَشْحِ وَالْإِطْعَان ٭ وَنَسأَلُكَ اللَّهُمَّ الْمَغْفِرَةَ وَالْهِدَايَةَ وَالْخَشْيَةَ وَالْعِنَايَةَ وَالرِّعَايَةَ وَاللُّطْفِيَّة ٭ وَالْوَرَعَ وَالزُّهْدَ وَالتَّوَكُّلَ وَالْإِقْبَالَ وَاللُّطْفَان ٭ وَالْكَمَالَ وَالْجَلَالَ وَالجَمَالَ وَالِاسْتِقَامَةَ عَلَى الطَّرِيَقةِ الطَّاهِرَةِ المُحَمَّدِيَّة ٭ وَاقْضِ اللَّهُمَّ لِكُلٍّ مِنَّا مَا فِي نَفْسِه مِنَ الْحَاجَاتِ يَا وَاهِبَ الْمَقْصُودِ يَا خَيْرَ مَنْ أَعطَى السُّؤْلاَن ٭ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ وَنَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ الرَّحْمَانِيَّة ٭ يَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدُ يا أَحْمَدُ يَا أَبَا القَاسِمِ يَا رَسُولَ الله (ثلاثاً) إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلي رَبِّنَا فِي حَوَائِجِنَا جَمِيعَهِا لِتُقْضى ٭ اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِينَا بِجَاهِهِ عِنْدَكَ يَا ُسْلَطان (ثلاثاً) ٭ وَنَسأَلُكَ اللَّهُمَّ السِّترَ وَالصِّيَانَةَ وَالسَّرَّ وَالصَّلَاحَ وَالْمُكَاشَفَةَ وَالْبَرَكَةَ وَالْبِرَّ وَالْمَغْفِرَةَ فِي الْأُولَى وَالْأُخْرِّويَّة وَلا تَفْضَحنَا اللَّهُمَّ بَيْنَ عِبَادِكَ لاَ فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الْآخِرةِ يَا مَعْرُوفاً بِالسِتَْران٭ (اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ) ![]() اللهم صلى وسلم وبارك على من به تستجاب الدعوات وعلى ءاله وصحبه القادات اللهم صلى وسلم وبارك على من به تستجاب الدعوات وعلى ءاله وصحبه القادات اللهم صلى وسلم وبارك على من به تستجاب الدعوات وعلى ءاله وصحبه القادات ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#30 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ![]() إن الصلاة على رسول الله شمس لا تغيب ^^ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيب فإذا دعوت الله في أمر عصي أو عصيب ^^ فابدأ دعاءك واختتمه بالصلاة على الحبيب ![]() اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المخاطب بقولك إن أنت إلا نذير . و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الذى اكتسب من نوره البدر المنير . و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الذى ليس له فى الوجود نظير . و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الذى كلمه الضب وشكا له البعير . و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وهون علينا ببركته كل أمر عسير . و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة تقينا بها عذاب السعير . |
![]() |
![]() |
![]() |
#31 | |
شباب الميرغني
![]() ![]() |
![]() عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي قَالَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ فَادْعُهْ قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#32 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي قَالَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ فَادْعُهْ قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ |
![]() |
![]() |
![]() |
#33 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (أَمَّا بَعْدُ) فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَهِ وَقَعَ فِي الخَاطِرِ تَأْلِيفُ مَوْلِدٍ يُتلى فِي بَعضِ أَخْبَاِر وِلادَةِ الْحَقِيقَيةِ الأحْمَدِيَّة ٭ وَسَطعَ الْوَارِدُ بِتَسْمِيَتِه ب (الأسَرارِ الرَّبَّاَنِية) ٭ فِي مَولِدِ مَنْ وُضِعَ وَهُوَ مَصْحُوبٌ بِالْخِتَان ٭ وَالدُّرَرِ الّوَهْبِيَّة المَجْلِيَّةِ الْحَقِيَّة ٭ فِي بَعْضِ أَنْبآءِ مَنْ ظَهَرَ وَعَيْنَاهُ مَكْحُولَتَان ٭ فَرَأَيْتُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُؤْيَةً مَنَامِيَّه ٭ وَرُؤْيَتُهُ حَقٌ كَمَا أَوْرَدَ عَنهُ ثِقَاتُ الرُّوَاةِ بِطُرُقِ الإحْصَان ٭ فَأَمَرَنيِ أَنْ أُصَنِفَ مّوْلدِاً وأَجْعَلَ إِحْدَى قَافِيَتَيْهِ هَاءً بَهِيَّة ٭ وَالأخْرى نُوناً كَمَا فَعَلْتُ لأنَّهَا نِصْفُ دَائِرَةِ الأكَوْان ٭ وَبَشَرَنِي أَنَّهُ يَحْضُرُ فِي قِرَاءَتِه إِذَا قُرِئَ فَسَطَّرْتُ لِيُتَشَرَّفَ بِه كُلَّمَا تُلِيَ حِكَايَةً نَوْمِيَّة ٭ وَأَنَّهُ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ عِنْدَ ذِكْرِ الْوِلادَةِ وَعِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ فَنَسْأَلُ اللهَ الْغُفْرَان ٭ وَلَمّاَ جَآءَ شَهْرُ وِلَادَتِهِ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ عَطِيّةٍ منَ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُتَفَضَّلِ بِتِلْكَ الْهَدَّية ٭ أَخَذَتْ آمِنَهُ فِي أَتْعَابِ الْوِلَادَةِ وَهِىَ كَلَا شَىْءَ بِالنِسْبَةِ لمِعُاَلجَةِ النِّسْوَان ٭ وَلَمْ تَزَلْ وَهِىَ فِي ذَلِكَ تَتَرَاكَمُ عَلَيْهَا الْأَعْرَافُ الْعِطْرِيَّة ٭ وَتَزْدَادُ بُشْرى بِقُرْبِ ظُهُورِ مُنَوِّرِ سَائِرِ الْبُلْدَان ٭ وَحَضَرَهَا فِي لَيْلَةِ الْوِلَادَةِ بَعْضٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِيَّة ٭ وَكَذلِكَ مِنَ النّسَآءِ آسِيَةُ وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَان ٭ فَأشْتَدَّ بِهَا الطَّلْقُ لِتَمَامِ الْمُدَّةِ فِي لَيْلَةِ الِاثْنَيْنِ الْمَطْلِيَّة ٭ بِأَنْوَارٍ وَأَسْرَارٍ وَحِكَمٍ وَرَحْمَةٍ وَرَأْفَةٍ وَغُفَران ٭ وَكَانَتْ إِذْ ذَاكَ حَاضِرَةً عِنْدَهَا أُمُّ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِى الْعَاصِ ذَاتُ الْحُظُوظِ الْهَنِيَّة ٭ وَالشَّفَّاءُ أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ سَيِّدِ أَهْلِ الشُّكْرَان ٭ فَاشْتَدَّ بِهَا الطَّلْقُ فَوضَعَتْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قصيدة القدوم (مرحباً بالمصطفى ) مرحباً بالمصطفى يا مسهلا مسهلاً في مرحباً في مسهلا يا جميلاً لاح في شمس العلا نوره غط العلا غط العلا الصفي نعم الصفي نعم الصفي من ترقى للمعالي واعتلا الولي سر العلي سر العلي قد تجلى في المجالي واعتلا لطفه يَسِْبي الورى يسبي الورى من حَوى كل جمالٍ جمّلا ٍريقه يشفي العليل يشفي العليل أنفه كالسيف اضوا واصقلا علمه منه العلوم منه العلوم كعيون من بُحُورٍ تُمتلا وجهه فاق البدور فاق البدور حلمه يكفي جميعاً يا فُلا عينه ترمي الغزال ترمي الغزال ويْحَ قلبي من سهام نبّلا تفله خمر حلا خمر حلا علّ شربي منه شرباً عاجلا يبد لي يا ميرغني ياميرغني خذ مرادك ومدامك والطِّلا فالق قصدي نعم قصدي يا فتى فمُنائي ومرادي وصلا تغش طه المصطفى المصطفى وصحاباً ثم آلاً فضلا مَخْتُوناً حِكْمَةً رَبَّانِيَّة ٭ شَاخِصاً بِبَصَرِه إلىَ السَّمَآءِ فَنَسْأَلُكَ اللّهُمَّ سَتْرَ الدَّارَان ٭ وَقَدْ حَكَتْ أُمُّهُ عِنْدَ ذَلِكَ أُمُوراً نُوَرانِيَّة ٭ وَخُرُوجَ نُورٍ مَعَهُ سَطَعَ فِي الافُقَان ٭ وَقَالَتْ أُمُّ عُثْمَانَ تَدَلَّتِ النُّجُوُمُ وَلَمْ تَنْظُرْ عِنْدَ وِلَادَتِه إِلّا أَنْوَاراً عُمُومِيةَّ وَذلِكَ أَنَّهَا عَمَّتْ فِي سَائِر الْكِيَان ٭ وَقَالَتْ أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمنِ لَمّاَ سَقَطَ عَلى يَّدَيَّ وَاستَهَلَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَقْرُونَتَانِ بِالزَّكِيَّة ٭ سَمِعْتُ قَائِلاً يَقُولُ رَحِمَكَ اللََّهُ فَيَا هَنِيئاً لَهَا بِتِلْكَ الْمَجْلَسَان ٭ وَأَضَآءَ لَهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِنْ أَنْوَارِهِ الْعَظَمُوتِيَّه ٭ حَتىَّ لَقَدْ نَظَرَتْ إِلى قُصُورِ الرَّومِ وَكَنْعَان٭ (اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ) وَأَمَّا الَّذِي جَرى لَيْلَة مَوْلِدِه صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ مِنَ الْعَجَاِئِب الْعَجِيبِيَّة ٭ فَأُمُورٌ دَالَّةٌ عَلى عَظِيمِ مَكَانَتِه مِنَ الْحَقِ وَالْمَكَان ٭ كَالِارْتِجَاجِ الْوَاقِعِ فِي إِيَوَانِ كِسْري ذِي الْبِنَاءَاتِ الْقَوِيَّة ٭ الْمَعْرُوفِ بِأَنُوشَرْوَان ٭ فَذلِكَ إِذَا تَأَمَّلْتَهُ وَكُنْتَ ذَا نَظَرٍ وَبَصِيرَةٍ بَصِيرِيَّة ٭ تَرى فِيه أَعْظَمَ الْبَشَائِرِ بِانْهِدَامِ دَعْوَةِ الْبُطلَان ٭ وَغَيْضُ الْبُحَيْرَةِ الْمَعْرُوفَةِ بِنَاحِيّةِ الْفُرْسِ بِطبَرِيَّة ٭ فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ السَّاطِعَةِ بِالْحَقِ وَالْبُرْهَان ٭ وَأَعْجَبُ مِنْ ذلِكَ كُلِّه إِذَا دَقَّقْتَ خُمُودُ النَّارِ الْفَارِسِيَّة ٭ فَيَا عَجَبَاً مِمَّنْ يَسْمَعُ مِثْلَ هذَا وَيُكَذِّبُ فَلَيْسَ أَقْوى مِنْهُ خُسْرَان ٭ وَكَانَ لَهَا عَلَى الصَّحِيحِ أَلْفُ عَامٍ لَمْ تَخْمَدْ لِعِبَادَتِهِمْ أَوْقَدَهَا الْجَاهِليَّة ٭ وَقَدْ خَمِدَتْ لِظُهُورِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ النِّيرَان ٭ وَأَصْبَحَتِ الْأَصْنَامُ مُنَكَّسَةً عَلى رُءُوسِهَا لِبُدُوِّ الْمِلَّةِ الْحَنَِيِفيَّة ٭ وَبُطْلَانِ عَِبَادَتِهَا وَعَمَّ ذلِكَ فِي جَمِيعِ الْمَشْرِقَان ٭ ثُمَّ أَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَطَافَتْ بِه جَمِيعَ الْأَرْضِيَّة ٭ وَعَمَّتْ بَرَكَتُهُ الْعُظْمى عَلى أصنَافِ الْودْيَان ٭ وَقِيلَ دَارَتْ بِه كَذلِكَ فِي الْعَوَالِمِ الْعُلْويَّة ٭ لِتَنَالَ مَا نَالَتهُ الْأَرَضُونَ مِنّ الْفُخْرَان ٭ وَزُيِنَتِ السَّمَاءُ لَيّلَة موْلِدِه وَفَرِحَتْ الْخَلَائِقُ الْمَلِكَيَّة ٭ فَكَيْفَ لَا وَمِنْ نُورِه خَلَقَهَا الرَّحْمن ٭ وَعَّمتِ الْأَرْضَ الزِّينَةُ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ يَا مَعْشَرَ الْأُمَّةِ التَّخَصِيصِيَّة ٭ وَيَحِق لها إِنْ كُنْتَ ذَا فَهْمٍ أَنْ تُزَان ٭ وَهْوَ لِمَا عَمَّ فِيهَا مِنْ خَيْرَاتٍ تَشَرَّفَتْ بِهَا عَلى جَمِيعِ الْعَوَالِمِ الْأُخْرَوِيَّة ٭ فَيَا لَهَا مِنْ مَفَاخِرَ وَلَا سِيَّمَا لِلْمَوْضِعَان ٭ وَذلِكَ حَيْثُ وُلِدَ وَنَشَأَ وَبَدَأَهُ الْوَحْىُ فِي الْأَرْضِ الْمَكّيَّة ٭ وَحَيْثُ دُفِنَ فَياَ لَيْتَنِي كُنْتُ تِلْكَ الْأَرْضَ الَّتِي زَادَتِ الْفَخْراَن ٭ (اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ) ثُمَّ ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ يَا مَعْشَرَ اْلحَاضِرِينَ وَالسَّامِعينَ إِلَى الَّتِي هِيَ قِبْلَةُ الدَّعَوَاتِ اْلعَلِيَّه ٭ فَإِنَّ الدُّعَآءَ مُسْتَجَابٌ عِنْدَ هذَا اْلمَكَان ٭ اللَّهُمَّ لَكَ اْلحَمْدُ كَمَا يَلِيقُ بِكَ وَكَذًا الشُكْرُ يَامَنْ لَكَ الصِّفَاتُ السَّنِيَّة ٭ نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِذَاتِكَ وَصِفَاتِكَ وَأَسْمَائِكَ اْلحِسَان ٭ أَن تُصَلِّىَ وتُسَلّمَ عَلى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ بِقَدْرِ عَظَمَتِكَ الذَّاتِيَّة ٭ وَآلِه وَصَحْبِه وَسَائِرِ اْلخِلَّان ٭ وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اْلعِظَيِم اْلأَعْظَمِ وَرِضْوَانِكَ اْلأَكْبَرِ ذِي اْلأَنْوَارِ السَّطْوَانِيَّة ٭ وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ اْلمُبَارَكِ يَا حَنَّان ٭ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِه أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِه أَعْطَيْتَ أَوْفَرَ عَطِيَّة ٭ وَإِذَا اسْتُرْحَمْتَ بِه رَحِمْتَ وَأَنْتَ أَهْلُ الرَّحْمَةِ يَارَحْمن ٭ وَإِذَا اسْتُفْرِجْتَ بِه فَرَّجْتَ أَنْ تُفّرّجَ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ اْلأَضْيَاقِ الْكَدَرِيَّة ٭ وَأَنْ تَأْخُذَ بِيَدِ كُلٍّ مِنَّا إِلى مَقْصِدِه يَا وَاسِعَ اْلوُهْبَان وَأَنْ تُهَيِّئَ لَنَا مِنَ اْلأَسْبَابِ مَا تُخِرجُنَا بِه مِنْ هذِهِ اْلأَحْوَالِ الرَّدِيَّة وَأَنْ تَنْقُلَنَا إِلي حَضْرَةِ اْلجُودِ وَاْلوُسْعَان ٭ وَأَنْ تُدْخِلَنَا فِي شَفَاعَةِ نَبِيِّكَ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اْلعُمُومِيَّةِ وَالْخُصُوصِيَّة ٭ وَأَنْ تَرْزُقَنَا جِوَارَهُ فِي أَعْلَى الجِنَان ٭ وَأَنْ تُمَتِّعَنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَاْلقُوَّةِ الْبَدِيِعِيَّة ٭ وَأَنْ تَكْفِيَنَا شَرَّ اْلبَرَصِ وَالْجُذَامِ وَاْلأَمْرَاضِ وَالْجِناَن ٭ وَنَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ كُلِّ أفَةٍ وَمْحِنَهٍ وَعَاهَةٍ وَزَلْزَلَةٍ وَشِدَّةٍ وَعَصَبَيَّة ٭ وَذِلْةٍ وَغَلَبَةٍ وَقِلَّةٍ وَجُوعٍ وَعَطَشٍ وَمَكْرٍ وَأَن نُهَان ٭ وَفَقْرٍ وَفَاقَهٍ وَحَاجَةٍ إلى مَخْلُوقٍ وَضِيقٍ وَوَبَاءٍ وَبَلَاءٍ وَغَرَقٍ وَحَرَقٍ وَفِتْنَةٍ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا الْحِقَيرِيَّة ٭ وَحَرٍْ وَبَرْدٍ وَسَرْقٍ وَنَهبٍ وَغَىٍّ وَضَلَالَةٍ وَتُهْمَةٍ وَزَلَلٍ وَطُغْيَان ٭ وَهَمٍّ وَغَمٍّ وَخَطَأٍ وَمَسْخٍ وَقَذْفٍ وَخْسٍف وَعِلَّةٍ وَهَامَّةٍ وَفَضِيَحةٍ صَوْلِيَّة ٭ وَهَلَكَةٍ وَخَلَّةٍ وَعِقَابٍ وَعَذَابٍ وَمَعْصِيَةٍ وَقَبِيَحةٍ في الدَّارَان ٭ وَنَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنَ الِاسْتِدْرَاجِ وَالأَخْذِ وَالْجَوْرِ وَالظُّلْمِ وَالسِّحْرِ وَالْحَسَدِ والْغَدْرِ وَالْكَيْدِيَّة ٭ وَالْعَدَاوَةِ وَالْقَدْحِ وَالْحِيَلِ وَالشَّمَاتَةِ وَالْكَشْحِ وَالْإِطْعَان ٭ وَنَسأَلُكَ اللَّهُمَّ الْمَغْفِرَةَ وَالْهِدَايَةَ وَالْخَشْيَةَ وَالْعِنَايَةَ وَالرِّعَايَةَ وَاللُّطْفِيَّة ٭ وَالْوَرَعَ وَالزُّهْدَ وَالتَّوَكُّلَ وَالْإِقْبَالَ وَاللُّطْفَان ٭ وَالْكَمَالَ وَالْجَلَالَ وَالجَمَالَ وَالِاسْتِقَامَةَ عَلَى الطَّرِيَقةِ الطَّاهِرَةِ المُحَمَّدِيَّة ٭ وَاقْضِ اللَّهُمَّ لِكُلٍّ مِنَّا مَا فِي نَفْسِه مِنَ الْحَاجَاتِ يَا وَاهِبَ الْمَقْصُودِ يَا خَيْرَ مَنْ أَعطَى السُّؤْلاَن ٭ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ وَنَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ الرَّحْمَانِيَّة ٭ يَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدُ يا أَحْمَدُ يَا أَبَا القَاسِمِ يَا رَسُولَ الله (ثلاثاً) إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلي رَبِّنَا فِي حَوَائِجِنَا جَمِيعَهِا لِتُقْضى ٭ اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِينَا بِجَاهِهِ عِنْدَكَ يَا ُسْلَطان (ثلاثاً) ٭ وَنَسأَلُكَ اللَّهُمَّ السِّترَ وَالصِّيَانَةَ وَالسَّرَّ وَالصَّلَاحَ وَالْمُكَاشَفَةَ وَالْبَرَكَةَ وَالْبِرَّ وَالْمَغْفِرَةَ فِي الْأُولَى وَالْأُخْرِّويَّة وَلا تَفْضَحنَا اللَّهُمَّ بَيْنَ عِبَادِكَ لاَ فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الْآخِرةِ يَا مَعْرُوفاً بِالسِتَْران٭ (اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#34 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اعمالنا بين القبول وردها الا الصلاة على عظيم الشان ورد الاكابر لاوصول بغيرها لاثم لا لحضيرة الرحمن فاجعل صلاتك كلها لحبيبه تكفيك هماً فزت بالغفران اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث بالدلائل والبرهان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث فى التوراة والزبور والإنجيل والفرقان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد القائل أفضل الصدقة فى رمضان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المنزل عليه : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وقنا شر وساوس الشيطان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد واغفر لنا ما يكون وما قد كان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة نرتقى بها إلى منتهى الفردوس فى أعلى الجنان . |
![]() |
![]() |
![]() |
#35 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() والسؤال الذي طرحته: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله، ونحن ندعو الله في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ لقد أخذ مني هذا السؤال تفكيراً طويلاً، وبعد بحث في سور القرآن وجدت الجواب الشافي في سورة الأنبياء ذاتها. فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. وسبحان الله! ما أسهل الإجابة عن أي سؤال بشرط أن نتدبر القرآن، وسوف نجد جواباً لكل ما نريد. |
![]() |
![]() |
![]() |
#36 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() والسؤال الذي طرحته: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله، ونحن ندعو الله في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ لقد أخذ مني هذا السؤال تفكيراً طويلاً، وبعد بحث في سور القرآن وجدت الجواب الشافي في سورة الأنبياء ذاتها. فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. وسبحان الله! ما أسهل الإجابة عن أي سؤال بشرط أن نتدبر القرآن، وسوف نجد جواباً لكل ما نريد. أجب لدعانا يا مجيب بسرعة***ويا واسع وسع لنا فيض رحمة بلسان حال ومقال شيخنا ومربينا واستاذنا ختم اهل العرفان سيدنا السيد محمد عثمان رضى الله عنه |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | bet alkhalifa | مشاركات | 35 | المشاهدات | 14310 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|