القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الاسراء والمعراج .. عبر ومعاني عظيمة نفرد هذه المساحة للخوض في اعماق معاني قصة الاسراء والمعراج .. ضعوا اضافاتكم هنا لتعم الفائدة |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير [الإسراء:1]. شاء الله الذي لا راد لمشيئته سبحانه القادر الذي لا يعجزه شيء أن يمن على حبيبه المصطفى عليه الصلاة والسلام برحلة مباركة طيبة هي الإسراء والمعراج. فما الإسراء والمعراج ؟ وما صفته ؟ وما الدروس المستفادة منه ؟ أما الإسراء: فهي رحلة أرضية تمت بقدرة الله عز وجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام من مكة إلى بيت المقدس. أما المعراج: فهي رحلة سماوية تمت بقدرة الله عز وجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس إلى السماوات العلا ثم إلى سدرة المنتهى ثم اللقاء بجبار السماوات والأرض سبحانه. كانت رحلة الإسراء اختباراً جديداً للمسلمين في إيمانهم ويقينهم ، وفرصة لمشاهدة النبي – صلى الله عليه وسلم - عجائب القدرة الإلهية ، والوقوف على حقيقة المعاني الغيبيّة ، والتشريف بمناجاة الله في موطنٍ لم يصل إليه بشرٌ قطّ ، إضافةً إلى كونها سبباً في تخفيف أحزانه وهمومه ، وتجديد عزمه على مواصلة دعوته والتصدّي لأذى قومه . |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() فقد شهدت الأيّام السابقة لتلك الرحلة العديد من الابتلاءات ، كان منها موت زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، والتي كانت خير عونٍ له في دعوته ، ثم تلاها موت عمّه أبي طالب ، ليفقد بذلك الحماية التي كان يتمتّع بها ، حتى تجرّأت قريشٌ على إيذائه – صلى الله عليه وسلم – والنيل منه ، ثم زادت المحنة بامتناع أهل الطائف عن الاستماع له ، والقيام بسبّه وطرده ، وإغراء السفهاء لرميه بالحجارة ، مما اضطرّه للعودة إلى مكّة حزيناً كسير النفس . |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ومع اشتداد المحن وتكاثر الأحزان ، كان النبي – صلى الله عليه وسلم – في أمسّ الحاجة إلى ما يعيد له طمأنينته ، ويقوّي من عزيمته ، فكانت رحلة الإسراء والمعراج ، حيث أُسري به – صلى الله عليه وسلم - إلى بيت المقدس ، ثم عُرج به إلى السماوات العُلى ، ثم عاد في نفس اليوم . وتبدأ القصّة عندما نزل جبريل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بصحبة ملكين آخَريْن ، فأخذوه وشقّوا صدره ، ثم انتزعوا قلبه وغسلوه بماء زمزم ، ثم قاموا بملء قلبه إيماناً وحكمة ، وأعادوه إلى موضعه . ثم جاء جبريل عليه السلام بالبراق ، وهي دابّة عجيبة تضع حافرها عند منتهى بصرها ، فركبه النبي - صلى الله عليه وسلم – وانطلقا معاً ، إلى بيت المقدس . وفي هذه المدينة المباركة كان للنبي - صلى الله عليه وسلم – موعدٌ للقاء بإخوانه من الأنبياء عليهم السلام ، فقد اصطحبه جبريل عليه السلام إلى المسجد الأقصى ، وعند الباب ربط جبريل البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء جميعاً ، ثم دخلا إلى المسجد ، فصلّى النبي – صلى الله عليه وسلم – بالأنبياء إماماً ، وكانت صلاته تلك دليلاً على مدى الارتباط بين دعوة الأنبياء جميعاً من جهة ، وأفضليّته عليهم من جهة أخرى . |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ثم بدأ الجزء الثاني من الرّحلة ، وهو الصعود في الفضاء وتجاوز السماوات السبع ، وكان جبريل عليه السلام يطلب الإذن بالدخول عند الوصول إلى كلّ سماءٍ ، فيؤذن له وسط ترحيب شديد من الملائكة بقدوم سيد الخلق وإمام الأنبياء – صلى الله عليه وسلم - . وفي السماء الدنيا ، التقى – صلى الله عليه وسلم – بآدم عليه السلام ، فتبادلا السلام والتحيّة ، ثم دعا آدم له بخيرٍ ، وقد رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – جالساً وعن يمينه وشماله أرواح ذريّته ، فإذا التفت عن يمينه ضحك ، وإذا التفت عن شماله بكى ، فسأل النبي – صلى الله عليه وسلم – جبريل عن الذي رآه ، فذكر له أنّ أولئك الذين كانوا عن يمينه هم أهل الجنّة من ذرّيّته فيسعد برؤيتهم ، والذين عن شماله هم أهل النار فيحزن لرؤيتهم . ثم صعد النبي– صلى الله عليه وسلم – السماء الثانية ليلتقي ب عيسى و يحيى عليهما السلام ، فاستقبلاهُ أحسن استقبالٍ وقالا : " مرحباً بالأخ الصالح والنبيّ الصالح " . وفي السماء الثالثة ، رأى النبي– صلى الله عليه وسلم – أخاه يوسف عليه السلام وسلّم عليه ، وقد وصفه عليه الصلاة والسلام بقوله : ( ..وإذا هو قد أعطي شطر الحسن ) رواه مسلم . ثم التقى بأخيه إدريس عليه السلام في السماء الرابعة ، وبعده هارون عليه السلام في السماء الخامسة . ثم صعد جبريل بالنبي– صلى الله عليه وسلم – إلى السماء السادسة لرؤية أخيه موسى عليه السلام ، وبعد السلام عليه بكى موسى فقيل له : " ما يبكيك ؟ " ، فقال : " أبكي ؛ لأن غلاماً بُعث بعدي ، يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي " . ثمّ كان اللقاء بخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة ، حيث رآه مُسنِداً ظهره إلى البيت المعمور - كعبة أهل السماء - الذي يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة لا يعودون إليه أبداً ، وهناك استقبل إبراهيم عليه السلام النبي – صلى الله عليه وسلم – ودعا له ، ثم قال : ( يا محمد ، أقرئ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء ، وأنها قيعان ، وأن غراسها : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) رواه الترمذي . |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وبعد هذه السلسلة من اللقاءات المباركة ، صعد جبريل عليه السلام بالنبي– صلى الله عليه وسلم – إلى سدرة المنتهى ، وهي شجرةٌ عظيمة القدر كبيرة الحجم ، ثمارها تُشبه الجرار الكبيرة ، وأوراقها مثل آذان الفيلة ، ومن تحتها تجري الأنهار ، وهناك رأى النبي– صلى الله عليه وسلم – جبريل عليه السلام على صورته الملائكيّة وله ستمائة جناح ، يتساقط منها الدرّ والياقوت . |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ثم حانت أسعد اللحظات إلى قلب النبي – صلى الله عليه وسلم - ، حينما تشرّف بلقاء الله والوقوف بين يديه ومناجاته ، لتتصاغر أمام عينيه كل الأهوال التي عايشها ، وكل المصاعب التي مرّت به ، وهناك أوحى الله إلى عبده ما أوحى ، وكان مما أعطاه خواتيم سورة البقرة ، وغفران كبائر الذنوب لأهل التوحيد الذين لم يخلطوا إيمانهم بشرك ، ثم فَرَض عليه وعلى أمّته خمسين صلاة في اليوم والليلة . وعندما انتهى – صلى الله عليه وسلم – من اللقاء الإلهيّ مرّ في طريقه بموسى عليه السلام ، فلما رآه سأله : ( بم أمرك ؟ ) ، فقال له : ( بخمسين صلاة كل يوم ) ، فقال موسى عليه السلام : ( أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم ، وإني والله قد جربت الناس قبلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ) ، فعاد النبي صلى الله عليه وسلم – إلى ربّه يستأذنه في التخفيف فأسقط عنه بعض الصلوات ، فرجع إلى موسى عليه السلام وأخبره ، فأشار عليه بالعودة وطلب التخفيف مرّةً أخرى ، وتكرّر المشهد عدّة مرّات حتى وصل العدد إلى خمس صلواتٍ في اليوم والليلة ، واستحى النبي – صلى الله عليه وسلّم أن يسأل ربّه أكثر من ذلك ، ثم أمضى الله عزّ وجل الأمر بهذه الصلوات وجعلها بأجر خمسين صلاة . |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وقد شاهد النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه الرحلة الجنّة ونعيمها ، وأراه جبريل عليه السلام الكوثر ، وهو نهرٌ أعطاه الله لنبيّه إكراماً له ، حافّتاه والحصى الذي في قعره من اللؤلؤ ، وتربته من المسك ، وكان عليه الصلاة والسلام كلما مرّ بملأ من الملائكة قالوا له : " يا محمد ، مر أمتك بالحجامة " . وفي المقابل ، وقف النبي – صلى الله عليه وسلم – على أحوال الذين يعذّبون في نار جهنّم ، فرأى أقواماً لهم أظفار من نحاس يجرحون بها وجوههم وصدورهم ، فسأل جبريل عنهم فقال : " هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم " ، ورأى أيضاً أقواماً تقطّع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار ، فقال له جبريل عليه السلام : " هؤلاء خطباء أمتك من أهل الدنيا ، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب ، أفلا يعقلون ؟ " . ورأى شجرة الزّقوم التي وصفها الله تعالى بقوله : { والشجرة الملعونة في القرآن } ( الإسراء : 60 ) ، وقوله : { إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رءوس الشياطين } ( الصافات : 64 – 65 ) . ورأى مالكاً خازن النار ، ورأى المرأة المؤمنة التي كانت تمشط شعر ابنة فرعون ، ورفضت أن تكفر بالله فأحرقها فرعون بالنار ، ورأى الدجّال على صورته ، أجعد الشعر ، أعور العين ، عظيم الجثّة ، أحمر البشرة ، مكتوب بين عينيه " كافر " . وفي تلك الرحلة جاءه جبريل عليه السلام بثلاثة آنية ، الأوّل مملوء بالخمر ، والثاني بالعسل ، والثالث باللبن ، فاختار النبي – صلى الله عليه وسلم – إناء اللبن فأصاب الفطرة ، ولهذا قال له جبريل عليه السلام : " أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك " رواه البخاري . وبعد هذه المشاهدات ، عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى مكّة ، وأدرك أن ما شاهده من عجائب ، وما وقف عليه من مشاهد ، لن تتقبّله عقول أهل الكفر والعناد ، فأصبح مهموماً حزيناً ، ولما رآه أبوجهل على تلك الحال جاءه وجلس عنده ثم سأله عن حاله ، فأخبره النبي – صلى الله عليه وسلم – برحلته في تلك الليلة ، ورأى أبو جهل في قصّته فرصةً للسخرية والاستهزاء ، فقال له : " أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم بما حدثتني ؟ " ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( نعم ) ، فانطلق أبو جهل ينادي بالناس ليسمعوا هذه الأعجوبة ، فصاحوا متعجّبين ، ووقفوا ما بين مكذّب ومشكّك ، وارتدّ أناسٌ ممن آمنوا به ولم يتمكّن الإيمان في قلوبهم ، وقام إليه أفرادٌ من أهل مكّة يسألونه عن وصف بيت المقدس، فشقّ ذلك على النبي – صلى الله عليه وسلم – لأن الوقت الذي بقي فيه هناك لم يكن كافياً لإدراك الوصف ، لكنّ الله سبحانه وتعالى مثّل له صورة بيت المقدس فقام يصفه بدقّة بالغة ، حتى عجب الناس وقالوا : " أما الوصف فقد أصاب " ، ثم قدّم النبي – صلى الله عليه وسلم – دليلاً آخر على صدقه ، وأخبرهم بشأن القافلة التي رآها في طريق عودته ووقت قدومها ، فوقع الأمر كما قال . وفي ذلك الوقت انطلق نفرٌ من قريش إلى أبي بكر رضي الله عنه يسألونه عن موقفه من الخبر ، فقال لهم : " لئن كان قال ذلك لقد صدق " ، فتعجّبوا وقالوا : " أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح ؟ " ، فقال : " نعم ؛ إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة " ، فأطلق عليه من يومها لقب " الصديق " . |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وكان في هذه المواقف المتباينة حكم إلهيّة عظيمة ، ففي تصديق أبي بكر رضي الله عنه إبرازٌ لأهميّة الإيمان بالغيب والتسليم له طالما صحّ فيه الخبر، وفي ردّة ضعفاء الإيمان تمحيصٌ للصفّ الإسلامي من شوائبه، حتى يقوم الإسلام على أكتاف الرّجال الذين لا تهزّهم المحن أو تزلزلهم الفتن ، وفي تكذيب كفار قريشٍ للنبي – صلى الله عليه وسلم – وتماديها في الطغيان والكفر تهيئةٌ من الله سبحانه لتسليم القيادة إلى القادمين من المدينة ، وقد تحقّق ذلك عندما طاف النبي – صلى الله عليه وسلم – على القبائل طلباً للنصرة ، فالتقى بهم وعرض عليهم الإسلام ، فبادروا إلى التصديق والإيمان ، ليكونوا سبباً في قيام الدولة الإسلامية وانتشار دعوتها في الجزيرة العربية |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قصص سورة الاسراء ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري معجزة رحلة الاسراء والمعراج يقول المولى تبارك وتعالى مفتتحا سورة الاسراء سُبحانَ ٱلَّذِى أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلاً۬ مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِى بَارَكۡنَا حَوۡلَه ۥ لِنُرِيَه ۥ مِنۡ ءَايَاٰتِنَا إِنَّه ۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ويقول المولى تبارك وتعالى في سورة الاسراء 60 وَمَا جَعلنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِىٓ أَرَيناكَ إِلَّا فِتۡنَةً۬ لِّلنَّاسِ ويقول المولى تبارك وتعالى مفتتحا سورة النجم وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ* إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡىٌ۬ يُوحَىٰ *عَلَّمَهُ ۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ* ذُو مِرَّةٍ۬ فَٱسۡتَوَىٰ* وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعلَىٰ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ * فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ * فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ * أَفَتُمَٰرُونَهُ ۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ * وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ * إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بين أهل الطائف حوالي عشرة أيام، الا أنهم لم يستجيبوا لدعوته عليه الصلاة والسلام, وليس هذا فحسب بل سلطوا عليه صبيانهم ليرموه ويقذفوه بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفيتين عليه الصلاة والسلام, وكان زيد بن الحارثة رضي الله عنه يقيه بنفسه حتى أصابه جرح كبير في رأسه لقد جاءت رحلة الإسراء والمعراج في خِضَمِّ أحداث اشتد وقعها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان لهذه الرحلة مقدمات كثيرة كانت بمثابة تهيئةالنبي صلى الله عليه وسلم ليقبل على هذه الرحلة مستشعرًا حاجته وحاجة الأمة كلها وما كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ينكص على عقبيه من الطائف برافقه زيد بن الحارثة رضي الله عنه بعدما ردّه أهلها ردا شنيعا, , الأمر الذي دعاه صلى الله عليه وسلم لأن يرفع أكف الضراعة الى بارئه تبارك وتعالى في دعاء تشفُ كلماته وعباراته عن أسمى آيات الايمان بالله عزوجل, وصدق اليقين بالله تبارك وتعالى, وغاية التوكل على المولى الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد, والتسليم المطلق لله تبارك وتعالى مالك الملك ذو الجلال والاكرام سبحانه وتعالى عما يشركون دعاء النبي صلى الله وسلم بعد عودته من الطائف |
![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اللَّهُمَّ إليْكَ أشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وقِلَّةَ حِيلَتِي، وهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، أنتَ أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، أنتَ رَبُّ المسْتَضْعَفِينَ، وأنْتَ رَبِّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟، إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أمْ إلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أمْرِي، إنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَليَّ فَلا أُبَالي، غَيْرَ أنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أوْسَعُ لي، أعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الذِي أشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أِمْرُ الدُّنيَا والآخِرَةِ، أنْ يَحِلَّ عَليَّ غَضَبُكَ، أو أَنْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُكَ، لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِكَ انه هو السميع البصير وتكون أبواب السماء مفتوحة لتستقبل دعاء الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم, ويسمع السميع البصير ضراعة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم , فيثبت فؤاده، ويبين له أن جفاء الأرض له لا يعني أن السماء قد تخلت عنه، وأنه سبحانه وتعالى سيعوضه عن جفاء الأرض بحفاوة السماء، وعن جفاء عالم الناس بعالم الملأ الأعلى، فيُريه من آياته الكبرى كما مرّ معنا بسورة النجم، ومن قدرته تبارك وتعالى، ومن أسراره في كونه، ما يعطيه طاقة وشحنة إيمانية، تزيد يقينه صلى الله عليه وسلم بأن الله عز وجل الذي أراه هذا كله قادر على نصرته، وأنه لن يتخلى عنه، ولكن الله تركه للأسباب أولاً ليجتهد فيها، حتى يكون صلى الله عليه وسلم أسوة لأمته في عدم ترك الأسباب مع رفع أيديها إلى السماء، وكانت هذه الرحلة الربانية المباركة |
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ثم تابع عليه الصلاة والسلام سيره عائدا الى مكة , وفي طريقه ياتيه جبريل عليه الصلاة والسلام يقرؤه من الله تبارك وتعالى السلام ويخُصُّهُ التحية والاكرام, ويسأله انْ أراد أن يُهلك له ثقيفا جزاءً وفاقا فعلْ, فما كان منه صلى الله عليه وسلم الا أن دعا: اللهمّ اهدِ ثقيفا وما ان بلغ النبي صلى الله عليه وسلم مكة فدخلها في جوار المطعم بن عدي, وهي عادة معمول بها ومتعارف عليها عند العرب, وراح عليه الصلاة والسلام الى بيت ابنة عمته السيدة الفاضلة أم هانىء بنت أبي طالب رضي الله تعالى عنها, وكانت امرأة فاضلة تقية ورعة عابدة ساجدة شديدة قوية في الحق لا تخاف في الله عزوجل لومة لائم صلى النبي صلى الله عليه وسلم عند ابنة عمه أم هانىء رضي الله عنها العشاء الآخرة ثم تدّثرَ في فراشه, وما بين العشاء الآخرة والفجر كان الله عزوجل قد اكرم نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم رحلة الاسراء والمعراج الخالدة المباركة الفريدة والذي حدث أنّ جبريل عليه الصلاة والسلام أيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من منامه ودعاه الى رحلة مباركة, خصّه الله عزوجل وحيّاه بها, لم تُتح هذه الرحلة الربانية لأحد من قبله ولن تتاح لأحد من بعده صلوات ربي وسلامه عليه وما أن خرج النبي صلى الله عليه وسيلم من دار ابنة عمه أم هانىء رضي الله عنها حتى أركبه جبريل عليه الصلاة والسلام البراق, وهو دابة بين الحمار والبغل أي أعلى من الحمار وأوطى من البغل, لها جناحان تضع قوائمها في سيرها عند منتهى بصرها وقد شاهد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة الجنّة ونعيمها ، وأراه جبريل عليه الصلاة والسلام الكوثر انا أعطيناك الكوثر * فصلِّ لربِّك وانحرْ* انّ شانئكَ هوَ الأبنرْ والكوثر كما أخبرت السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت: نهر أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم, شاطئاه عليه درّ مُجَوّفٌ , آنيته كعدد النجوم..نهر في بطنان الجنة (وسط الجنة ) حافتاه قصور اللؤلؤ والياقوت, ترابه المسك, وحصباؤه اللؤلؤ والياقوت وكان عليه الصلاة والسلام كلما مرّ بملأ من الملائكة قالوا له : يا محمد ! مر أمتك بالحجامة وفي المقابل ، وقف النبي صلى الله عليه وسلم على أحوال الذين يُعذّبون في نار جهنّم ، فرأى أقواماً لهم أظفار من نحاس يجرحون بها وجوههم وصدورهم ، فسأل جبريل عليه الصلاة والسلام عنهم فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم ورأى أيضاً أقواماً تقطّع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار ، فقال له جبريل عليه الصلاة والسلام : هؤلاء خطباء أمتك من أهل الدنيا ، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب ورأى شجرة الزّقوم التي وصفها الله تعالى بقوله عزوجل في سورة الاسراء 60 : وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِىٓ أَرَيۡنَٰكَ إِلَّا فِتۡنَةً۬ لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِى ٱلۡقُرۡءَانِۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَٰنً۬ا كَبِيرً۬ا ورأى النبي صلى الله عليه وسلم مالكاً عليه الصلاة والسلام خازن النار ثم مرّ صلى الله عليه وسلم برائحة طيبة تملأ المكان من حوله عليه الصلاة والسلام فسأل جبريل عليه الصلاة والسلام عن هذه الرائحة الطيبة فقال له: انها رائحة ماشطة بنت فرعون رضي الله تعالى عنها وماشطة هذه هي المرأة المؤمنة التي كانت تمشط شعر ابنة فرعون, فسقط من يدها المشط فقالت: بسم الله, فقالت ابنة فرعون: أبي؟ فقالت ماشطة رضي الله عنها: بل ربي وربك ورب أبيك ، فقالت : اهناك ربّ غير أبي؟ فقالت رضي الله عنها: ربي وربك ورب أبوك.. فقالت اذن أقول له ما تقولين..فلما النقاها فرعون وحاول أن يثنيها عن قولها أبت ورفضت أن تكفر بالله عزوجل, وأمام اصرارها على الايمان بالله عزوجل فما كان من فرعون الا أن أمر ببقرة من نحاس مجوفة وأضرم فيها النار وأمر أعوانه أن يلقوا بأبناءها الأربعة واحدا واحدا في جوف البقرة عله يثنيها عما تقول, فرمى الواحد تلو الآخر حتى اذا جاء دور الرضيع قال: اثبتي يا أماه فانك على الحق, ثم ألقى به وبها في النار, وبذلك أحرقهم فرعون جميعا |
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ورأى صلى الله عليه وسلم الدجّال على صورته الحقيقية ، أجعد الشعر ، أعور العين ، عظيم الجثّة ، أحمر البشرة ، مكتوب بين عينيه كافر. وفي تلك الرحلة جاءه جبريل عليه الصلاة والسلام بثلاثة آواني ، الأوّل مملوء بالخمر ، والثاني مملوء بالعسل ، والثالث مملوء باللبن ، فلما اختار النبي صلى الله عليه وسلم إناء اللبن قال جبريل عليه الصلاة والسلام: لقد أصبت الفطرة ، ثم قال: أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك ... رواه البخاري . ورأى من آيات ربه الكبرى ما راى عليه الصلاة والسلام, وبعد كل هذه المشاهدات ، عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكّة ، وأدرك أن ما شاهده من عجائب ، وما وقف عليه من مشاهد ، لن تتقبّله عقول أهل الكفر والعناد ، فأصبح مهموماً حزيناً ، ولما رآه أبوجهل على تلك الحال جاءه وجلس عنده ثم سأله عن حاله ، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم برحلته في تلك الليلة ، ورأى أبو جهل في قصّته فرصةً للسخرية والاستهزاء ، فقال له : أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم بما حدثتني ؟ ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ، فانطلق أبو جهل ينادي بالناس ليسمعوا هذه الأعجوبة ، فصاحوا متعجّبين ، ووقفوا ما بين مكذّب ومشكّك ، وارتدّ أناسٌ ممن آمنوا به عليه الصلاة والسلام ولم يتمكّن الإيمان في قلوبهم ، وقام إليه أفرادٌ من أهل مكّة يسألونه عن وصف بيت المقدس، فشقّ ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم لأن الوقت الذي بقي فيه هناك لم يكن كافياً لإدراك الوصف ، لكنّ الله سبحانه وتعالى مثّّل له صورة بيت المقدس امامه كأنه يراه رأي العين, فقام عليه الصلاة والسلام يصفه بدقّة بالغة ، حتى عجب الناس وقالوا : أما الوصف فقد أصاب ، ثم قدّم النبي صلى الله عليه وسلم دليلاً آخر على صدقه ، وأخبرهم بشأن القافلة التي رآها في طريق عودته ووقت قدومها ، وعندما جاء كلامه صلى الله عليه وسلم في القافلة موافقا كما قال عليه الصلاة والسلام فالوا: ان هذا الا سحر مبين. |
![]() |
![]() |
![]() |
#14 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() والرحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى رحلة مختارة من اللطيف الخبير، تربط بين عقائد التوحيد الكبرى من لدن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، إلى محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، وتربط بين الأماكن المقدسة لديانات التوحيد جميعًا، وكأنما أريد بهذه الرحلة العجيبة إعلان وراثة الرسول الأخير لمقدسات الرسل قبله، واشتمال رسالته على هذه المقدسات، وارتباط رسالته بها جميعًا، فهي رحلة ترمز إلى أبعد من حدود الزمان والمكان، وتشمل آماداً وآفاقًا أوسع من الزمان والمكان، وتتضمن معاني أكبر من المعاني القريبة التي تتكشف عنها للنظرة الأولى أين الأقصى الآن؟ إن الأقصى جريح طال أنينه، واستشرت عِلَّته حتى شملت الأرض المباركة من حوله، والمسعفون معرضون عنه، إن الأقصى ينادي، |
![]() |
![]() |
![]() |
#15 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() تفسير سورة الإسراء عدد آياتها 111 ( آية { 1 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
ينزه تعالى نفسه المقدسة ويعظمها لأن له الأفعال العظيمة والمنن الجسيمة التي من جملتها أن { أَسْرَى بِعَبْدِهِ } ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم { مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } الذي هو أجل المساجد على الإطلاق { إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى } الذي هو من المساجد الفاضلة وهو محل الأنبياء. فأسري به في ليلة واحدة إلى مسافة بعيدة جدا ورجع في ليلته، وأراه الله من آياته ما ازداد به هدى وبصيرة وثباتا وفرقانا، وهذا من اعتنائه تعالى به ولطفه حيث يسره لليسرى في جميع أموره وخوله نعما فاق بها الأولين والآخرين، وظاهر الآية أن الإسراء كان في أول الليل وأنه من نفس المسجد الحرام، لكن ثبت في الصحيح أنه أسري به من بيت أم هانئ، فعلى هذا تكون الفضيلة في المسجد الحرام لسائر الحرم، فكله تضاعف فيه العبادة كتضاعفها في نفس المسجد، وأن الإسراء بروحه وجسده معا وإلا لم يكن في ذلك آية كبرى ومنقبة عظيمة. وقد تكاثرت الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء، وذكر تفاصيل ما رأى وأنه أسري به إلى بيت المقدس ثم عرج به من هناك إلى السماوات حتى وصل إلى ما فوق السماوات العلى ورأى الجنة والنار، والأنبياء على مراتبهم وفرض عليه الصلوات خمسين، ثم ما زال يراجع ربه بإشارة موسى الكليم حتى صارت خمسا بالفعل، وخمسين بالأجر والثواب، وحاز من المفاخر تلك الليلة هو وأمته ما لا يعلم مقداره إلا الله عز وجل. وذكره هنا وفي مقام الإنزال للقرآن ومقام التحدي بصفة العبودية لأنه نال هذه المقامات الكبار بتكميله لعبودية ربه. وقوله: { الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ } أي: بكثرة الأشجار والأنهار والخصب الدائم. ومن بركته تفضيله على غيره من المساجد سوى المسجد الحرام ومسجد المدينة، وأنه يطلب شد الرحل إليه للعبادة والصلاة فيه وأن الله اختصه محلا لكثير من أنبيائه وأصفيائه. |
![]() |
![]() |
![]() |
#16 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#17 | |
مُراسل منتديات الختمية
![]() ![]() ![]() |
![]() بارك الله فيك الأخ / الطيب تمبول ،،، على هذه الدروس والعبر والمعجزات ،،،، وبالأمس كان شباب تمبول مشاركين في ذكرى ليلة الإسراء والمعراج بالطندب ،،، |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#18 | |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الخليفة الطيب بارك الله فيك وجزاك خيرا واليك وإليكم الاسراء والمعراج : http://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=2080حول الاسراء والمعراج : http://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=2081 |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#19 |
مُشرف الختمية أُون لاين
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بارك الله فيك يا مولانا على هذا السرد واستمر في المزيد |
![]() |
![]() |
![]() |
#20 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() سبحان ربي العظيم القائل في محكم تنزيله : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير [الإسراء:1]. |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | الطيب تمبول | مشاركات | 19 | المشاهدات | 6637 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|