القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

في عهد الإسلاميين.. من يُقسِّم البلدان العربيّة؟

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-16-2012, 07:28 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Smile في عهد الإسلاميين.. من يُقسِّم البلدان العربيّة؟


أنا : علي الشريف احمد




التاريخ: : الجمعة, 16 مارس, 2012

لا يُفوّت أي فاعل سياسي الاستفادة من أي خطوة تستجد على السّاحة، ولكنّ هذا لا يعني أنّه يعمل وفق مؤامرة، فالفعل السِّياسي داخل الدّول يرتبط بوعي المواطن، وما عليه من واجبات وحقوق، وما يعيشه من ظلم أو رفاه، واقتناع أو جبر، وما يسكنه ويسكن أحزابه من أمراض وأوصاب فكريّة، فالاتِّكال على المؤامرات “وإن وجدت”، هو شأن الكسالى أو من يريدون أن يغضوا الطرف عن مشاكلهم الحقيقيّة، كما أنّ الدّعوة إلى الانفصال لا تخلو من انهزام، ولكن ما الذي دفعها إلى السّطح الآن؟
في ذروة الحرب الأهلية (أو شبه الأهليّة) العراقيّة عامي 2006 و2007، تحوّل رأي صُنّاع القرار إلى مناقشة نموذج التقسيم، بوصفه الحل الأخير لفشل إدارة التنوع الإثني، ولسبب جديد اعتبره حلًا للعنف، كما يسوق ايفان ايلاند كبير الباحثين في مؤسسة الإندبندنت بواشنطن في دراسته “السلام بالتقسيم: مخرج إستراتيجي للعراق (مؤسسة الإندبندنت بواشنطن، (2009)، وتَعزّز ذلك في الوعي الشَّعبي في ظِل فقدان الثِّقة بين الكرد والعرب وتنامت مخاوف الجميع من هَشّاشة مُستقبل الدّولة، فبدا الحَدِيث عن أفكار تَقسِيم العراق أمرًا منطقيًا، وإن كان محزنًا، ما دام الكثيرون يتعالون على الوطن، ويدور في فلك أي فكرة أو تكوين غيره.
الآن، وبدلًا من الدّخول في “المُصالحة الوَطنِيّة” تمرّ بعض دول “الاحتجاجات العربيّة” بفوضى “سياسيّة وفكرية” وعبثٍ في صفّ الأولويات يضعها في مُنزَلق خطير، فبعد الغَضبَات العاطفية المَنقوصة التي استغلّها المؤدلجون، تبدأ مرحلة تطهير واجتثاث “بعض الشعب” باسم الثورة! واستحُدِثت هالة كبرى مبنية على مصطلحات “جديدة” تُسمّى “قِيم الثورة”، ولدحر الفلول والانتقام من “الجلادين استُصدِرت القوانين باسم “دماء الشهداء”، وهذه الفوضى هي ما يُتعامى عن كونه حرباً أهليّة.
الذي يُقَسِّم ليبيا ليس المؤامرة الكونيّة، بل العنصريّة الفكريّة والظلم والتهميش، وإملاء الإرادة باسم الله، وغياب فلسفة معنى المجتمع والدّولة، والخوف من مستقبلٍ مجهول يتحكّم فيه مستبدون باسم الدّين، والذي يُقسِّم اليمن، هو ثقافة سوء تدبير التنوّع والفساد والمركزيّة المبنيّة على العنصريّة، وما يفتك بدول الربيع هو تأجيج الصراعات باسم الأديان، والارتداد عن الوعاء الأخلاقي المتسامح، إلى الانتصار لفكرة وايديولوجيّة وإثنية أو فئة على أخرى، والذهاب من سعة الوطن لضيق الانتماءات الأخرى، وهنا يصعب اللوم المطلق لدعاة الانفصال.


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-16-2012, 07:29 PM   #2
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Mnn رد: في عهد الإسلاميين.. من يُقسِّم البلدان العربيّة؟


أنا : علي الشريف احمد




الوطن، ليس توليفة الأفكار الفارهة، ولا بازار الترف المعرفي الذي يسوقه المؤدلجون، ويرفعونه في شعاراتهم، وما لم تتبين الصلة الرئيسة للجماعة، والرباط الاجتماعي، فإنّ الانقسامات ستتوالى، وسيكون من الحرية، والديمقراطية، ومن حقوق الإنسان، أن لا يُجبّر أحد على البقاء في منظومة اجتماعية سياسية تشترط رباطًا ايديولوجيًا، وتنحِّي “معنى المواطنة”.
الإشكال، أنّ الانقسّام لا يكون حلاً، مادامت الأمراض المجتمعيّة والفكريّة موجودة، وتنفصل مع المنفصلين، يُغذِّيها المؤدلجون ويصبون زيت الطهوريّة على نارها، فمنذ بروز الدولة الوطنيّة، لم يكن التقسيم دعمًا للسلام العالمي، فغاية الأمر أن الحرب تنتقل من حرب داخل دولةٍ واحدة إلى حرب مع دولة جديدة.
إن الاستفاقة من عاطفة الانتقام و”أفكار الترف” وقرارات التقدم إلى الوراء، تتم بعد المصالحة الوطنيّة، وبعدها سيحتاج المواطنون نقاش نُظم الحكم المركزية والفدرالية، وآليات الدِّيمقراطية، وشكل الرِّئاسة، وصلاحيات البرلمانات التفويضية في نيابته عن الشعب، بعد أن يؤمنوا أن الديمقراطية التي يدعون إليها تحتاج إلى الحوار الإنساني بالعقل الإنساني، في الحفاظ على محاصل الدنيا.
في العام الماضي (2011) سرى المُتفائلون والغاضبون يُبَشِرون بانقضاء عهد الظلام، وبداية عهد النور والعَمار والخير، كثيرون اليوم عرفوا أن الحلم انقضى مع آخر الصرخات الغاضبة، وانبثق واقع جديد وحكام جدد، ومشاكل حقيقية، فتكثّف بخار الغضب وهطلت سحابات الحزن على أرض الأزمات. والحكام الجدد كما قال الطيب صالح (ت2009) على صفحات مجلة “المجلة”، ذات يوم، “يذبحون الخيل ويبقون العربات، ويُميتون الأرض، ويحيون الآفات” فعن أي مستقبل يتحدثون، وهم على ماهم عليه؟

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-16-2012, 07:30 PM   #3
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Angry رد: في عهد الإسلاميين.. من يُقسِّم البلدان العربيّة؟


أنا : علي الشريف احمد




يتعاظم في ليبيا خط سياسي واجتماعي واضح المعالم متعدد الأهداف والمآرب، يدعو في مُجمله لإعادة تقسِيم ليبيا لولايات طرابلس وبرقة وفزّان (كما كان قبل 1963)، وفي اليمن صرّح رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة (الخليج الإماراتيّة) الجمعة 9 مارس (آذار) 2012) بأنّ الدعوة إلى انفصال الجنوب ستخضع للنقاش، وفي العراق ملف الكرد وحقهم في تقرير المصير ماضٍ إلى التحقق. وهنا بدأ البعض بإعادة السؤال القديم، كمن يحفظ الجواب “من يُدبّر تقسيم العرب؟” مستندًا إلى المؤامرة الكونيّة، التي تخشى اتّحاد العرب، فإنّه كما يحفظ:
تأبى الرّماح إذا اجتمعن تكسّرا
وإذا افترقن تكسّرت آحادًا!

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 2 المشاهدات 6506  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه