القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

مقالات قديمة نعيد نشرها (1)

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-25-2011, 04:03 PM   #1
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي مقالات قديمة نعيد نشرها (1)


أنا : العوضابي




" الى الأخت رباح الصادق المهدى "
11/9/2005


بسم الله الرحمن الرحيم



الى حضرة الأستاذة / رباح الصادق المهدى

محررة زاوية (بيننا) جريدة الصحافة ( الغراء )

تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد,

تابعت ما خطه يراعك تحت عنوان: كرري تحدث (1),(2) (10/9/2005) وإنني كقارئ أحمد لك استدراكك في بعض ما ذكرت في الحلقة (1) عن الشيخ بابكر بدري وجاء استدراكك في محله فقد وصفته بما ينبغي أن يوصف به هذا الراحل الفذ العظيم فقلت عنه : " أنه كان أمة وحده وهو أصدق من كتب عن الثورة المهدية ".. وهذه تعد محمدة تحسب لك , ان من يقرأ مذكرات هذا الراحل العظيم يحس أنه أمام شخص متفرد غير عادى , فالمطلع على الجزء الأول منها الذى تابع فيه بصورة دقيقة مسيرة الثورة المهدية خطوة بخطوة منذ بداية المرحلة الأولى المنتهية بموت الإمام مروراً بالفترة الثانية فترة الخليفة حتى معركة كرري , ان المتابع لهذه المسيرة بقلم هذا النابغة الفذ يحس كأنه أمام كاميرا تسجل كل هذه الأحداث بدقة متناهية ترى بالصورة والصوت كالذي نشاهده هذه الأيام عن طريق الميديا الحديثة , فلم يترك شاردة ولا واردة الا أتى عليها . وبما ان هذه الفترة أصبحت جزء أصيل من تاريخ السودان فهنا يحق لكل فرد من أفراد الأمة أن يبحث ويدقق ويقول للناس ما لها وما عليها هذا من جانب ومن جانب آخر, فان هذا الحق مكفول ايضا لكل مسلم على ظهر هذه البسيطة ليدلى بدلوه فيها من وجهة نظر البعد الديني لها, وكما هو معلوم فان عظمة الأمام المهدى تكمن في سيرته العطرة منذ نشأته سمعت وأنا في سن سابقة للمرحلة الأولية- (مرحلة الخلوة)- عما لأبى يحكى على لسان شقيقه الأكبر ( جدى لأبى).... يقول أنه زامل الإمام المهدى في خلوة ود الخير ببربر وكان في غاية الزهد والورع الأمر الذى جعله يرفض الإعانة التى كانت تدفع لطلبة العلم بحسبانها مال حرام يجبى بوسائل ظالمة ( حسب اعتقاده ) وكان يعتمد في معيشته على صيد السمك يأكل منه ويبيع الباقي لينفق من ثمنه على احتياجاته , وأنه مع أيماننا العميق بهذا الذى ذكرت وغيره كثير فلا يمنعنا ذلك من الوقوف أمام تداعيات المسيرة وما سجل عليها من سلبيات نورد أمثلة منها في هذه العجالة :

· في رد علماء السودان على ادعاء الإمام أنه المهدى المنتظر وقوله أن من ينكر مهديته فهو كافر يقول الشيخ الأزهري : " ان محمد احمد المهدى اذا أراد بالكفر تغطية الحق بالباطل فلا يحصل الا اذا اتضحت دلائل تصديقه, وهذا ما لم يحدث , واذا أراد بذلك الخروج عن الإيمان فهذا خطل, لان المهدية ليست نبوة ولا رسالة وغايتها خلافة , فإنكار أصل المهدية والشك فيها لا يوجب كفرا بمعنى الخروج عن الإسلام. "
·معركة كرري: جاء في الجزء الأولمن مذكرات الشيخ بابكر بدري ما يلى : " بعد أن تحرك الخليفة لملاقاة الجيش الغازي بكررى ترك وراءه بمدينة أمدرمان الأمير يعقوب أبى زينب ومعه أمر من الخليفة بأن يمر بعد ثلاثة ساعات من شروق الشمس فكل من وجده في بيته ممن لم يخرجوا للجهاد مع الخليفة يذبحه على باب داره." !!!!!
· حكم الانقاذ وحكم الخليفة:

كنت مع جمع من الإخوان وأنا خارج السودان نستمع لأحدهم وهو راجع لتوه من الخرطوم يحكى عن الحالة التى وصلت إليها البلد بعد حكم الانقاذ قال: " أدخل النظام أساليب جديدة تتعارض تماما مع ما جبلنا عليه من عادات وتقاليد وأخلاق نبيلة مستمدة من تعاليم وروح عقيدتنا الإسلامية السمحاء وابتدع ما يسمى بيوت الأشباح ليمارس فيها شتى صنوف العذاب لاناس أبرياء بدليل أنه لم يقدم أيا منهم لقضاء أو توجه له مجرد تهمة كما أدخلوا أساليب قذرة مثل : الكذب- التجسس- الغدر والمحاربة في المعاش .....الخ هذا كله فضلا عما يجرى في جنوب البلاد وختم قائلا: اصبح الناس كلهم يتساءلون مندهشين كما تساءل الأديب الكبير الطيب صالح : من أين جاء هولاء ؟؟؟.. وهنا رد عليه أحد الشيوخ من الحضور مؤيداً وواصفاً الحالة بأنها شبيهة بما كان عليه أيام الخليفة التعايشى . فرد عليه آخر قائلا : " ربما !! ولكن هناك فرق كبير بيّن حالة وحالة وخاصة فيما يتعلق بالمقاصد ولكي أشرح ذلك أضرب مثلين:

· حالة الخليفة:

في موقفه من الجهاد وقصته مع حاكم الحبشةعندما استلم الأخير إنذار الأول له بالحرب- فرد عليه في الحال وطلب منه ان يؤجل ذلك لانه أمام مواجهة عدو مشترك لنا جميعا - (غزو الطليان )- لان أي عمل يقوم به حاليا ضده سيؤدى الى تمكين عدونا المشترك وبالتالي تكون انت الضحية التالية وكانت النتيجة كما قال حاكم الحبشة فهل عدم انصياع الخليفة لهذا الرأي السديد يرجع لتدبيرات خارجية وفساد قصد أم الى أسباب أخرى تتعلق بتكوينه الشخصي ولا علاقة لها بهذا كله ؟؟

· الحالة الثانية:

موقف الأب الروحي للجبهة الترابية من قضية حرب الجنوب والعمل على تحويلها من قضية سياسية الى حرب دينية فى الوقت الذى يعلم تمام العلم أن الأمة السودانية بكاملها بعد ثلاثة عقود من الحروب والمعاناة وصلت الى قناعة كاملة وجازمة أن لا جدوى من الحرب وأن الحل الوحيد للمشكلة يكمن في طاولة المفاوضات أى ( الحل السلمي) وكانت آخر محاولة لاقت الموافقة والاستحسان من كافة طبقات الأمة هى ما يطلق عليها مبادرة : " الميرغنى/قر نق فعمل على وأدها ولم يبق على قيام المؤتمر القومي الدستوري المحدد لها الا شهران ونصف الشهر (18/9/1989)

فهل هذه المآلان والدروب الشائكة والمصائب التى حلت بالامة من جراء هذا الاتجاه والذى اوصلنا –(اليوم)- الى حاله الوصاية الدولية التى نرزح تحت وطئتها هل هذا كله كان غائبا عن مخيلة هذا الذىقام بؤاد تام لكل المحاولات السلمية السابقة ام ماذا؟؟
والى هنا استودعك الله ودمت في حفظه ورعايته ,


القارئ / عوض سيد احمد عوض







ملحوظة: ( تم نشر هذه الرسالة بجريدة الصحافة العدد رقم 4458 بتاريخ 31/10/
2005 )

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2011, 01:17 PM   #2
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات قديمة نعيد نشرها (2)


أنا : العوضابي




بسم الله الرحمن الرحيم
إلى حضرة الأخ العزيز/ تاج السر مكي
تحية طيبة وبعد,

في عمودك بجريدة الأيام ( أضواء ومفارقات) العدد: 8510 بتاريخ 27/5/2006 تحت عنوان: " انتبهوا أيها السادة " ... تعرضت لأخطر المبادىء التي جرى ويجرى تطبيقها في كافة الأنظمة الشمولية وهو مبدأ: " أهل الثقة ولا أهل الخبرة " ( أي عمليات الطرد والإحلال ثم قصر الدخول في الخدمة العامة على المنتسبين وأصحاب الولاء للحزب الحاكم ) هذا المبدأ الذى يقضى ويوأد تماما مبدأ : " تكافوء الفرص بين أبناء الأمة الواحدة "..... وتحويل هذه الفرص إلى منتسبى الحزب الحاكم, ... وكما يعلم سيادتكم أن كافة الأنظمة الشمولية بدءا من: لينين ومرورا بأتاتورك وصدام حسين......... الخ القائمة........ استندت في دكتاتوريتها وبسط قهرها وتسلطها على شعوبها على ثلاثة دعائم نذكر اثنين منها في هذه العجالة هما: (1) تطبيق: " مبدأ التمكين " وهذا يعنى فيما يعنى: " تحويل مقدرة الأمة لصالح الحزب الحاكم وكوادره بحيث تصبح الدولة بكاملها وكأنها ضيعة تابعة للحزب يتصرف في أموالها وممتلكاتها دون حسيب أو رقيب. " (2) تطبيق المبدأ الذى نحن يصدده وهو: " مبدأ أهل الثقة ولا أهل الخبرة " ومعلوم أنه بدون تطبيق هذا الأخير لا يمكن تطبيق الأول, إذ كيف يتأتى لحاكم في دولة نظامية تحكمها خدمة مدنية وعسكرية نظيفة و في قمة الفعالية والانضباط, وأجهزة رقابية تستند على قوانين ولوائح تنفيذية صارمة وقضاء مستقل, دون وأد ذلك والقضاء عليه كي تحول هذه الدولة إلى دولة تابعة له أي تصبح أو تحول من : " دولة الوطن إلى دولة الحزب "....... وكما هو معلوم أيضا إن كل هذه الشموليات السابقة كانت تحكم تحت رايات غير إسلامية فجاءت الإنقاذ فألبست هذه المبادىء ثوبا إسلاميا وطبقتها في أبشع صورها...... وهذا ما كان محل دهشة واستغراب لنا جميعا مما دفعني حينها وكنت آنذاك خارج السودان إلى السؤال عن مدى مطابقة هذا العمل مع تعاليم ديننا الحنيف وموجهات الرسالة الخالدة والتي جاءت أصلا لإعطاء النموذج والمثال ألحى والعملي لإبراز وتطبيق: " الحكم الراشد " كما جاء به الوحي الالهى ومن ثم إسعاد البشرية جمعاء,.... فجاءت الإجابة من عدة مصادر أجملها في العبارة الآتية:
" إن الدولة التي تخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين مواطنيها وتميز جهة معينة بسبب الانتماء أو أي سبب آخر وذلك بإعطائهم الأفضلية في الدخول للخدمة العامة من مدنية وعسكرية وتميز محسوبيها عن غيرهم في مجال العطاءات والمقاولات هذه الدولة قبل أن تكون ظالمة ومخالفة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان, فهي مخالفة لشرع الله ومبدأ العدالة في الإسلام وتقع تحت طائلة الحساب أمام رب العزة قبل منظمات المجتمع الدولي. "..... ولابد من الإشارة هنا إلى أن المصيبة الكبرى والبلية الأعظم أن يفرض تطبيق مثل هذه المبادى المدمرة والممعنة في السوء قسرا وبقوة السلاح لتؤدى إلى المآلات التي صارت إليها دولة السودان وأمة السودان , ...... وكل ذلك تم ومورس تحت راية الإسلام, بل علمنا أن كل هذه الممارسات تتم باعتبارها: " عبادة يتقرب بها إلى الله " .... في زاويته بجريدة الصحافة (27-3-2005 ) تعرض لهذا الموضع بإشارة واضحة الأستاذ الكبير البر وف/ الطيب زين العابدين نورد نصها هنا: " .......... وكان أن سمعنا العجب العجاب بأن هناك من يتعبد الله سبحانه وتعالى: " بالتجسس على الناس واعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم وفصلهم من أعمالهم وتزوير الانتخابات ونهب المال العام لمصلحة التنظيم. "

" انتهت العبارة "
إذن هذه هي القضية وهنا يكمن: ( الداء ) فهل بعد ذلك تطلبون من نيفاشا واتفاق ابوجا والدستور الموقت, وما هو آتى... علاجا لهذا الداء المستحكم ؟؟؟؟ , ..... كلا وألف كلا !!! هذا الداء يجب أن نلتمس علاجه في بعده الديني هذا عند أصحاب الاختصاص: علماء السودان وهم بحمد الله تعالى كثر, اذهبوا أليهم واطرقوا أبوابهم واعرضوا عليهم مثل العينة التي ذكرتها فى عمودك وعينات كثيرة ومهولة غيرها, ..... اجعلوهم أمام واجبهم الديني, ... أمام الله والوطن, استخلصوا منهم بكل وضوح وصراحة رأى ديننا الحنيف فيما يجرى أمام أعيننا هل هذه هي موجهات وتعاليم الرسالة الخاتمة التي جاءت أصلا لإسعاد البشرية جمعاء, اسألوهم كيف حدث هذا ومن ورائه ولماذا السكوت عليه.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ... افتحوا أبواب الصحافة لهم في إطار لقاءات ومقابلات ضمن برنامج يعد إعدادا جيدا لخدمة هذا الهدف. وعندما أقول الصحافة أعنى صحافتنا الوطنية ( المتميزة) والتي لا تزال تؤدى دورها المنوط بها – ( وهى قابضة على الجمر ) – على أتم وأكمل وجه.

ودمتم في حفظ الله ورعايته,

القارىء/ عوض سيدا حمد عوض
ملحوظة: ( تم نشره وؤخرا بجريدة الأيام العدد( ) بتاريخ: 13/3/2007 . )



العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-27-2011, 04:31 PM   #3
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات قديمة نعيد نشرها (3)


أنا : العوضابي




بسم الله الرحمن الرحيم


الى حضرة المحترم الأستاذ/ الحاج وراق

تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد,
تذكرت وأنا أقرأ زاويتكم (مسارب الضى) تحت عنوان : " مظاهروا الموساد ينزعجوا , ..... تذكرت : " الرسالة القيمة التى أرسلها الدكتور إحسان حقي معلقا وناقدا لكتاب صديقه الدكتور عبد الله التل: ( جذور البلاء ) وقد نشرت هذه الرسالة مع جملة تعليقات أخرى في الصفحة الأخيرة للكتاب الثاني للمؤلف الصادر تحت اسم: ( الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام ) وإني إذ انقل هذه الرسالة كاملة أرجو الاطلاع عليها مع رجاء نشرها لتعميم الفائدة:-
يقول الكاتب:-
" وكأني بكم وأنتم تظهرون مساوئ اليهود واليهودية تريدون أن تستنتجوا أن بلاء المسلمين من اليهود , وهذا ما لا أوافق عليه وإذا جاز لي التشبيه أقول:
" إن اليهود مثل إبليس, أمة شريرة بعقيدتها, شريرة بأخلاقها , شريرة بمجتمعها,, شريرة بتفكيرها , شريرة بمكرها..........ولكن هل هذا السبب فيما نحن فيه ؟؟؟ "............. هل كون اليهودي شريرا يستلزم أن يكون المسلم أو غير المسلم غارقا في البلاهة والسفاهة والحماقة والجهل ؟؟ هل كون اليهودي شريرا يقضى علينا نحن المسلمين أن نكون أغبياء ننقاد الى حتفنا كما يقاد الثور الى الذبح ؟؟ .... إننا لا نستطيع أن نطلب من اليهودي أن يكون غير يهودي , كما إننا لا نستطيع ان نطلب من الذئب ان يكون حملا ومن الضبع ان يكون غزالا ولا ان نلوم الحية لأنها تلدغ او العقرب لانها تلسع بل علينا ان نعرف طبيعة الأشياء من حولنا والمخلوقات ونتجنب الخبيث منها , ...........هل كون اليهود أشرارا يمنعنا من ان نتكتل لنحمي أنفسنا من شرورهم ؟ هل كون اليهود أشرارا يحول بيننا وبين أنفسنا ان نكون شعبا متماسكا او آمة متراصة ؟ هل كون اليهود اشرارا يقضي علينا ان نكون عميا فلا نري الامور علي وجهها ؟ هل كون اليهود أشرارا يحتم علينا ان نصم آذاننا عن قول الحق ؟ هل كون اليهود أشرارا يعيقنا عن ان نكون منظمين او يمنعنا من النهوض؟ .........اني لا اعتقد هذا قط ، ولا اسلم بان بضعة ملايين من الاشرار يستطيعون ان يؤثروا في توجيه مئات الملايين : " اذا كانوا صالحين " ....... اللهم الا ان تكون هذه الملايين لا تصلح الا للخضوع والخنوع وهذا ليس بشان المسلم .
لقد أحسنتم أيها الأخ في تبيان هذه الحقائق وجزاكم الله عن الأدب والعلم خيرا ولكن إظهار هذه الحقائق لايعني المسلم اكثر من معرفته بان الذئب شرس والأسد يفترس والعقرب حشرة سامه وكما ان هذه المخلوقات لا تضر الا من لم يحترس منها فان اليهودية لا تضرنا ايضا لو كنا مسلمين حقا : " فجذور بلائنا في انفسنا وفي أعمالنا وفي تفكيرنا . "
ان جذور بلائنا كامنة في : " إهمالنا امور ديننا ، في جهلنا ، في غباوتنا ، في عدم تنظيمنا ، في اتكاليتنا الكاذبة ، في حماقتنا ، في غرورنا ، في جهلنا وجهل الذين نصبوا أنفسهم لقيادتنا ......... لقد وضع اليهود لانفسهم برنامج عمل للنهوض يرجع تاريخه الي مئات السنين اذا لم اقل الاف السنين واخذوا يحققونه خطوه بعد خطوه حتي خلقوا من هذا الشعب الحقير الذليل المجرم مايرهب العالم ، فماذا فعلنا نحن ؟ .....قد يقول الحمقي : " ان اليهود يسيطرون علي صحافة العالم ووكالات انباء العالم ودور نشر العالم ومصارف العالم ووسائل الدعاية العالمية ......الخ الخ "............. ولذا فانهم يستطيعون ان يقرروا وان ينفذوا.
وأنا اقول : قد يكون كل هذا صحيحا او اكثره صحيحا، ولكن لماذا انتم ، ايها المسلمون ، لا تكونون المسيطرون علي كل هذا وعلي اكثر منه ؟ هل ينقصكم المال وانتم اغني اهل الارض ؟ هل ينقصكم العدد وانتم تملاون الكون ؟ هل تنقصكم الخبرة وفيكم كثير من العلماء المرموقين الذين تستعين بخبراتهم منظمات الامم المتحدة ؟ هل ينقصكم الدليل وعندكم كتاب الله الذي رفع آباءكم الاولين بما يشبه الاعجاز ؟ ..... " فهل يلام اليهودعلي تأخر المسلمين أم يلام المسلمون أنفسهم الذين لم يعودوا مسلمين الا اسما ؟ ".........
ارني ، يا أخي ، هرتزلا في المسلمين المتأخرين وإذا وجد ارني نجاح رسالته ؟ ارني وزيرا مثل موشي ديان يحرز هذا النصر العظيم ثم يظل جنديا يأتمر بأوامر حكومته ؟ ارني زعيما مثل بن غوريون يترك الوزارة لكي يذهب الي الكيبوتز ليعيش مثل أي فرد من أفراد الشعب . هولاء الذين اقتدوا بأعمال مثل أعمال الصحابة - (في التجرد ) – هم الذين غلبونا وليسوا يهود التوراة والتلمود ..
ان المسلمين لم يتأخروا لان اليهود أشرار ، فالسليم لا تضره معاشرة السقيم اذا احترز من المرض، بل تأخروا لانهم نبذوا تعاليم دينهم ، ارني زعيما صادقا في المسلمين يشبه السلف الصالح او جنديا يشبه بن الوليد او حاكما يشبه عمر بن عبد العزيز او قاضيا يشبه عليا . لقد تأخرنا حين انقلبنا علي أعقابنا فالزعيم عندنا يطلب الزعامة لينال بها جاها ، والجندي لا يكاد يبلغ رتبة ملازم حتي يفكر بالانقلاب والحاكم وان شئت فسمه وزيرا لا يترك كرسي الوزارة بعد شهور من جلوسه عليه الا ويكون قبر الفقر وبني القصر ثم اخذ يوزع ألقاب الوطنية والإخلاص علي الناس .
ان مفكرينا يموتون وهم أحياء , ..... وإذا لم يقتلهم العدو تبرعنا نحن وتطوعنا لقتلهم , وإذا ساعد أحدهم الحظ ودون أفكاره في أوراق , مات وماتت أوراقه معه إذ لا يطالعها أحد ، ونحن نسير وراء دجالين كذابين مرائين يعيشون علي أشلائنا , ونحن نرفع لهم المنائر ونعقد علي طاعتهم الخناصر.
إننا ، ايها الأخ الكريم ، في حاله لاتسر صديقا ونحن أموات غير أحياء ، فإذا لم نبعث بعثا جديدا ونخلق خلقا قويما فلن تقوم لنا قائمه ولا يكون هذا ذنب اليهود بل هو ذنبنا . إننا لا نستطيع نطلب من عدونا ان يكون لنا صديقا بل علينا ان نطلب صداقة انفسنا قبل صداقة أعدائنا فنحن أعداء انفسنا .
إننا بحاجة الي النهوض في نطاق برنامج مدروس وبحاجة ان نتعلم معني الفداء الحقيقي : بالمال ، بالروح ، بالمسرات ، بالملذات ، بالكماليات ......... إننا بحاجة ان نتعلم الكرم في الإنفاق سواء ان كنا أغنياء أم فقراء ، ويجب علي أغنيائنا ان يتعلموا متي يجب أن ينفقوا ومتي يجب أن يمسكوا، ليس الكرم والسخاء بالإنفاق علي موائد القمار أو الخمر أو حفلات المجون والخلاعة والفحشاء, بل الكرم كما يفعل ( روتشيلد ) حينما يعطي الملايين لبناء صرح أمته .
إننا اذا بلغنا هذه المرحلة من الوعي والأخلاق لا يقف في وجهنا اليهود ولا غير اليهود ، فكما ان وجود إبليس لم يمنع وجود الصلحاء من الناس فكذلك وجود اليهود لا ينافي نهضة المسلمين .
ان الذي أراه هو ان ينصرف المسلمون الي بيان عورات المسلمين انفسهم قبل ان يشتغلوا بذكر مثالب أعدائهم ، ويجب ان يتعلم المسلمون ان يتحملوا مسئولية أخطائهم وتقاعسهم وتقصيرهم ولا يحملونها علي غيرهم .

(هذا خلاصة ما عّن لي ان أقوله بمناسبة مطالعة موضوعكم عن الموساد ,... انها الرسالة التى أرسلها د. احسان حقى معلقا ومنتقدا فيها كتاب صديقه د. عبدالله التل تحت عنوان : " جذور البلاء " كان ذلك فى 20/2/1971).

ملحوظة: (تم نشرها بجريدة الصحافة العدد 4410 بتاريخ 13/9/2006 )










ملحوظة: ( تم نشر هذه الرسالة بجريدة الصحافة عدد رقم 4410 بتاريخ 13/9/2005 )


العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع العوضابي مشاركات 2 المشاهدات 5443  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه