ظلال بقلم الناطق الرسمي للحزب

10-08-2013, 09:42 PM

علي الشريف احمد

المُشرف العام

علي الشريف احمد is on a distinguished road

ظلال بقلم الناطق الرسمي للحزب

أنا : علي الشريف احمد

سجل معنا لتتمتع بهذه الخاصية

ظلال
ظللنا طيلة ايام الازمه نحدد موقفنا ونضبطه ونطوره يوما اثر يوم محملين الحكومه العبء الاساس على كل ما جرى ويجرى لانها وببساطه هى ( الحكومه ) لكننا لم نغفل ومن قبل بداية الازمه بعض الظلال التى اخذت تتشكل من خلف الاحداث منتظرة ومتربصه الفرصه حتى تجسم على مصدر الضوء لتعتم المشهد وتحجب الحقائق لتشكلها على حسب اجندتها وتجعل من نفسها المعادل الموضوعى لافعال الحكومه فنتردى من العمى الى الاعمى مستخدمه كل الادوات التى تبدو لاول وهله صادقة وثوريه ووطنيه..
ظهرت فجأه وبدون مقدمات عشرات الصفحات الثوريه التى تحمل اسماء مستنسخه من قاموس الربيع العربى كلها تدعى تبنى ( الثوره ) متوعده بالويل والثبور وعظائم الامور ومدعية ان هذه الثورة انطلقت لكنس الطائفيه والرجعيه والاسلاميين وان لا مكان للاحزاب القديمه فى سودان الغد الذى اوشكت شمسه على الطلوع ، نفس اللغه والمفردات التى ظللنا نسمعها منذ الستينات وحتى نهاية التسعينات .

تبنت مجموعه من القنوات العالميه خطا ثوريا موغلا فى التهويل فى مقابل خطاب الحكومه الموغل فى التهوين والتحريف فضاعت الحقيقه بين خطى الافراط والتفريط وتاه المواطن السودانى الذى اصبح فى حيرة من امره ، فبقدر ما كان الاعلام المحلى مزيفا كان الاعلام الخارجى مزايدا حاول ان يستولد الثورة قبل نضوجها فى رحم الامه السودانيه وساهم فى اجهاض التغيير وهو فى اطواره الاولى فلمصلحة من كان كل هذا ؟؟

ظن السواد الاعظم من الناشطين ان ثورات الربيع العربى انطلقت من الاسافير و ال ( ميديا ) غير مدركين لحقيقة التثوير التى تمت فى تلك المجتمعات ولفترات وما كان دور تلك الوسائط الا دورا مساعدا لكن العبء الحقيقى كان يقع على مجموعات من الشباب المستنير غير الاقصائى تلك المجموعات عملت فى الارض وبين الناس ومتناسين لتراث السودان الثورى الذى لم يكن يعرف ( فيس بوك وتويتر ) ،

عند بداية الاحداث ومنذ تبلور موقفنا الداعى للانسحاب من الحكومه هاجمونا وقالوا باننا نريد ان نقفز من المركب الغارقه لنسرق ثورتهم وهم لن يسمحوا لنا بذلك وان الجماهير قد تجاوزتنا !!! الان يقولون باننا السبب فى خبو الاحداث وان الكتلة الحرجه لم تتحرك بسبب موقفنا !!!

بعيدا عن الانبطاح والمزايده السودان بعد يوم ٢٤ سبتمبر تغير والوضع القديم وحالة السكون لن تعود ابدا .. التغيير اصبح حتميا بغص النظر عن سيناريو التغيير وعلى الجميع النظر للحقائق التاليه نظره واقعيه
١- انعدام اى مساحه للمناوره بالنسبه لجميع الاطراف ( الوصول الى الحافه )
٢- الاستخدام المفرط للقوه وبشكل لم يحدث من قبل دليل ضعف ووهن شديد
٣- الناس مصابه بحالة ( صدمه) مؤقته وليس حالة ( خوف ) من حجم ونوع ادوات العنف التى استخدمت ضدهم ( الرأس والصدر )
٤- الازمه الاقتصاديه فى اولها وتاثير القرارات الحكوميه الاقتصاديه ( الكارثيه ) لم يصل بعد لحده الاقصى وعند وصوله ستتحول الحياة للغالبيه العظمى من الناس الى جحيم لا يطاق فيصبح ( الموت ) اهون الخيارات
٥- الحكومه فقدت اى تعاطف واستنفدت كل خياراتها وتحالفاتها الدوليه والاقليميه
٦- المعارضه منقسمه على نفسها ولا تحرك ساكنا
٧- يعيش الجميع حاله من التوهان ووهن الاراده وانتظار الفعل من الاخر ( عمرو )

التغيير اصبح حتميا بيدنا او بيد عمرو لا فرق .. لكن الفرق ان عمرو له اجندته واطماعه ومطامحه الخاصه وعندها فقط سندرك الحقيقه سافره ونبكى كالنساء وطنا لم نحافظ عليه كالرجال
ابراهيم الميرغني

عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا

مواقع النشر (المفضلة)

كاتب الموضوع

علي الشريف احمد

مشاركات

المشاهدات

4974

انشر |

انشر الموضوع

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code is متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة قوانين المنتدى

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:08 AM

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

ظلال بقلم الناطق الرسمي للحزب

المنتدى العام