القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

التسليم لله

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-2013, 03:04 PM   #1
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
Red face التسليم لله


أنا : حسن الخليفه احمد




بسم الله الرحمن الرحيم
من أخلاق السلف الصالح وتسليمهم لله رضي الله تعالى عنهم :
كثرة التسليم لأمر الله تعالى ، والرضا بقضائه عند فقد ولد أو أخ أو أحد الأهلين والأقارب ، إيثارا لمراد الله عز وجل على مرادهم
وقد مات مرة ولد لداود عليه الصلاة والسلام ، فحزن عليه ؛ حزنا
شديدا ، فقيل له : ما كان يعدل عندك ؟ قال : ملء الأرض
ذهبا أنفقه في سبيل الله عز وجلّ ، فأوحى الله
إليه لك من الأجر مثل ذلك
وكان بكر المزني رحمه الله تعالى يقول : موت الوالد ملك حادث ، وموت الأخ كسر جناح ، وموت الولد صدعٌ في القلب لا ينجبر
وكان مورق البجلي رحمه الله يقول :
ما أحدٌ أعلمُ أني مؤجر على موته إلاَّ أحببت أن يموت
وكان ابن أبي كثير رحمه الله تعالى يقول :فائدة في
الجزع بعد الموت ، لأنه لا يردّ فائتا
وقد كان حاتم الأصم رحمه الله تعالى يقول : إذا رأيتم صاحب المصيبة قد مزق ‏ثيابه وأظهر الجزع ؟ فلا ‏تعزوه فإنه صاحب إثم ، فمن عزّاهُ فقد شاركه في الإثم ، وإنما الواجب نهيه عن ذلك
وكان أبو سعيد البلخي رحمه الله تعالى يقول : من أصيب بمصيبة
فمزق ثوباً أو ضرب خداً ، فكأنما أخذ رمحاً يقاتل به ربه
عزّ وجلّ .. وكان عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى
يقول : من أصيب بمصيبة فليفعل في اليوم الأول
ما يفعله في اليوم الخامس من مصيبته
يعني : من ضِحَك و أكل و غير ذلك
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم :
(( مِنْ سَعادَةِ العَبدِ رِضَاهُ بِقَضَاءِ الله تعالى ))
وكان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول : أول شيء كتبه
الله في اللَّوح المحفوظ (( إني أنا الله لا إله إلا أنا محمد
رسولي ، من لم يستسلم لقضائي ، ولم يصبر
على بلائي ولم يشكر نعمائي ، فليتخذ له
ربَّاً سواي ، ومن استسلم لقضائي ،
وصبر على بلائي ،
وشكر نعمائي ،
كتبته صديقا وبعثته مع الصادقين ))
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول :
من ذروة الإيمان الاستسلام للرب جل جلاله
وكان وهب بن منبه رحمه الله يقول : من حزن على ما في يد غيره - يعني : حسد أخاه على رزقه - فقد سَخِط على قضاء ربه
وقد أوحى الله تعالى إلى داود عليه الصلاة والسلام : يا داود ؟ إن أسلمت لي ما أريد كفيتك ما تريد ، وإن لم تسلم لي ما أريد أتعبتك فيما تريد ،
ثم لا يكون إلاَّ ما أريد
وقد قيل لعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى دما الذي تريد ؟ فقال : أريد ما يريد الحق تعالى ، وإن كانت نفسي تكره المعاصي
وكان ميمون بن مهران رحمه الله تعالى يقول : من لم يرض بالقضاء
فليس لحمقه دواء
عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله تعالى يقول : ليس الشأن في لبس العباءة ، وأكل الخّل و الشعير ؛ ولكن الشأن في رضا العبد عن ربه
وقد كان عبد الله بن سلام رضي الله عنه يقول : شكا نبي من الأنبياء عليهم
الصلاة والسلام ما ناله من المكروه إلى ربه عز وجل
فأوحى الله إليه : إلى كم
تشكوني ، ولست بأهل ذم ولا شكوى ! ‏هكذا كان بدء شأنك في عالم الغيب فلم تسخط على حسن قضائي عليك ، أفتريد أن أغير الدنيا من أجلك !؟ وأُبدل اللوح المحفوظ بسببك ! وأقضي لك بما تريد دون ما أريد ؟ ويكون ما تحبُّ دون ما أحب أنا ؟ فبعزتي حلفت ؛ لئن تلجلج هذا في صدرك مرة أخرى لأسلبنك ثوب النبوة ، ولأوردنك النار ولا أبالي
قلت : وقد أجمع العلماء على أن المعصوم لا يصح سلبه ، فالظاهر أن ما ورد هنا على سبيل الفرض والتقدير ، وما كلّ ما توعد الله به عباده واقع . فليتأمل ، والله تعالى أعلم
وكان محمد بن شقق رحمه الله تعالى يقول : اشتريت مرة لأمي بطيخة فلم تعجبها ، فسُخِطت ، فقلت لها : يا أماه على من تسخطين على
بائعها ، أم على مشتريها ، أم على خالقها ؟ فو الله ؛
فإن خالقها أحسن الخالقين ، وإن البائع والمشتري
ما أعطاك إلاَّ ما قسم لك في الأزل ،
قال : فاستغفرت أمي
من ذلك وتابت
وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول : لأن ألحس جمرة بلساني أحبُّ إليّ من أن أقول لشيء وقع لم وقع هذا
وكان محمد بن واسع رحمه الله يقول : ما ثَمَّ فعلٌ لله تعالى إلاّ ويجب على العبد شكر ربه عله من حيث أنه حكيم عليم ، وأما من حيث كسبُ العبد فيجب عليه عدم الرضا به إن كان مذموما ، تعظيما لجنابه عز وجل
وقد طلعت مرّة في رجل محمد بن واسع قرحة شديدة ، فقال له رجل من أصحابه : والله ؛ إني لأرحمك من أجل هذه ، فقال له محمد :
إن كنت تحبني يا أخي ، فاشكر الله تعالى الذي لم يطلعها في لساني ،
أو في عيني ، أو في أذني ، أو في ثدي أو تحت إبطي ، أو في فرجي
ولما سقطت مقادِم أسنان معاوية رضي الله عنه قال : الحمد لله الذي لم يذهب سمعي ولا بصري . وفد روي عن يونس عليه الصلاة والسلام أنه قال يوما لجبريل عليه الصلاة
والسلام : دلني على أعبد أهل الأرض ، فدلَّه على رجل قد قطع الجذام مديه
ورجليه وذهب ببصره وسمعه وشعره ، قال : فدنا يونس منه ،
فسمعه `يقول : إلهي قد متعتني بقوتي كما تشاء ، ثم سلبتني قوتي كما تشاء ، وأبقيت لي فيك الأمل بالخير ، فلك الفضل علي
وكان بشر بن الحارث رحمه الله تعالى يقول : اجتمعت في سياحتي برجل مجذومٍ أبرص أعمى مجنون ؛ وقد صرع في الشمس والقمل يأكل لحمه ، قال : فرفعت
رأسه من الأرض ووضعتها في حجري فلما أفاق قال : من هذا الفضولي الذي يدخل بيني وبين ربي عز وجل !؟ فو عزته وجلاله لو قطعني إِرْبا إرْبا ما ازددت فيه إلا حُبَّاً
وقد روي أن عيسى عليه الصلاة والسلام مرَّ يوما برجل أعمى أبرص مقعد
مضروب الجنبين بالجذام والفالج ، وقد تناثر لحمه من الجذام ،
فدنا منه عيسى فسمعه يقول : الحمد لله الذي عافاني
مما ابتلى به كثيرا من خلقه ، فقال له عيسى :
وأي شيء صرفه عنك من البلاء يا هذا ؟
فقال له : صرف عنى الجهل به ،
وخلع عليّ معرفته ، فقال له عيسى : صدقت ؛ هات يدك ، فناوله يده فذهب ما كان به ، وصار من أحسن الناس وجها ، وصحبهُ يعبد الله تعالى معه إلى أن رُفع عيسى صلى الله عليه وسلم
وكان أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى يقول : الرضا عن الله تعالى ، والرحمة للخلق من أخلاق المرسلين
وكان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول : الرضا عن الله تعالى أفضل من الزهد في الدنيا ، لأن الراضي عن ربه عز وجلّ لا يتمنى فوق منزلته
وكان الداراني رحمه الله تعالى يقول : لو أن الله تعالى أدخلني النار لكنت راضيا عنه
وكان سليمان الخواص رحمه الله تعالى يقول : من قال يا رب ؟ ارض عني ، فليس هو براض عن ربه
وكان أبو عبد الله الباجي رحمه الله تعالى يقول : عبيد الدُّنيا يريدون من ساداتهم أن يرضوا عنهم ، وعبيد الله تعالى يريد منهم أن يرضوا عنه
وكان سفيان الثوري رحمه الله يقول : رضا الناس غاية لا تدرك
فانظر يا أخي ؛ في هذا الخلق الذي ذكرناه واشكر ربك
إن رأيت نفسك من أهل الصبر وإلا !
فاستغفره وتب إليه ،
والحمد لله رب العالمين

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 03:06 PM   #2
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: التسليم لله


أنا : حسن الخليفه احمد




{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }

من مناجاتهم للهرضياللهتعالىعنهم :

كثرة التوبة والاستغفار ليلا ونهارا لشهوتهم أنهم لا يسلمون
من الذنب في فعل من الأفعال حتى في طاعاتهم
فيستغفرون من نقصهم من خشوعها ومن مراقبة الله تعالى فيها .

‏وقد درج على ذلك السلف خلاف ما عليه غالب متصوفة هذا الزمان الذي نحن فيه ، حتى إني سمعت مرة بعضهم يقول :
نحن قوم لا ذنوب علينا بحمد الله تعالى فقلت له : وكيف !؟
قال : لأنا نشهد أن الله تعالى هو الفاعل ؛ لا نحن ،
فقلت له : فإذا وجب عليك
الاستغفار والتوبة لأنك هدمت جميع أركان
الشريعة وأبطلت حدودها ، والله ؛ لو
كنت أنا ذا سلطان لضربت
عنق مثل هذا

فإن الأنبياء والرسل عليهم الصلاة السلام وجميع الأكابر كانوا يشهدون أن الله تعالى هو الخالق لأفعالهم ، ومع ذلك إسغفروا وبكوا حتى نبت العشب من دموعهم .

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( ألا أُنَبئَكُم بِدَائِكُم وَدَوَائِكُم ، فَإِنَّ دَاءَكُم الذُّنُوبُ وَدَوَاءَكُم الاستغفار )) .

وقد كان أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه يقول : العجب ممن يقنط ومعه النجاة ! فإذا قيل له : وما هي النجاة ؟
يقول : كثرة الاستغفار

وكان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول : إستغفار الله تعالى
بلا إقلاع توبة الكذابين .




وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يناجي الله تعالى بقوله :
إلهي إن إبليس لك عدو وهو لنا عدو ولا تغيظه بشيء
هو أنكى له من عفوك عنا فاعف
عنا برحمتك يا أرحم الراحمين .

وكان أبو عبد الله الأنطاكي رحمه الله تعالى يقول : ترك معصية واحدة وان صغرت أرجى للرحمة من ألف حجة وألف غزوة وألف
رقبة يعتقها العبد لله تعالى .

وفي رواية : إن ترك كذبة واحدة ، أو خلف وعد
أو نظرة إلى ما لا يحل
أرجى للرحمة والمغفرة من كثرة النوافل مع
الكذبة أو النظرة أو خلف الوعد .


وقد كانت رابعة العدوية رحمها الله تعالى تقول : استغفارنا يحتاج
إلى استغفار يعني : من عدم الصدق فيه

وكان خالد بن معدان رحمه الله تعالى يقول : يمر التوابون على جهنم فلا يرونها فيقولون : يا ربنا ألم تعدنا أنا نرد النار !؟
فيقال لهم : إنكم مررتم عليها وهي خامدة لكونكم كنتم تائبين فإنها
لا تهيج إلا من الذنوب والإصرار عليها

وقد أجمع أهل السنة على صحة توبة العبد من القتل ومن أخذ المال بلا حق ومن شرب الخمر ومن سائر المعاصي .
قال : وقد سئل مسروق رحمه الله تعالى : هل لقاتل المؤمن من
توبة ؟ فقال : لا أغلق بابا فتحه الله تعالى .

وقد كان أبو الجوزاء رحمه الله تعالى يقول : إن العبد ليذنب فلا يزال نادما حتى يدخل الجنة فيقول إبليس : ليتني لم أوقعه فيه .

وكان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يقول :
خياركم كل مذنب تواب ، ثم يتلو

{ إن الله يحب التوابين}


وكان الربيع بن خيثم رحمه الله تعالى يقول : لا يقل أحدكم :
استغفر الله تعالى وأتوب إليه يكون ذلك ذنبا وكذبا
إن لم يفعل ولكن ليقل : اللهم اغفر لي وتب
علي ، فقيل له : إن قول العبد :
أستغفر الله قد ورد
في السنة ؟ فقال :
ذلك في حق
الصادقين


وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول :

لم يبلغني في كتاب ولا سنة ولا بلغ
علمي أن الله تعالى قال : الذنب لا أغفره ، قلت : لعل مراده
رضي الله عنه عدم ورود هذا اللفظ بخصوصه
وإلا ففي القرآن

{إن الله لا يغفر أن يشرك به}

فيحمل كلامه رضي الله عنه على ذنوب أهل الإسلام كما حمل العلماء
قوله تعالى

{إن الله يغفر الذنوب جميعا }
على ذلك

وقد كان ثابت البناني رحمه الله تعالى يقول : ما شرب داود عليه الصلاة والسلام شرابا بعد الذنب إلا ممزوجا بدموع عينيه

وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول : دخلت على جار لي وهو مريض كان مسرفا على نفسه فقلت له :
يا أخي عاهد الله تعالى
أن تتوب عسى أن يشفيك فبكى فسمعت قائلا من
ناحية البيت يقول : إن كان عهده كعهدك معنا
فلا فائدة فيه فإنك عاهدتنا مرارا
فوجدناك كاذبا قال :
فغشي - عند ذلك
على مالك

وكان طلق بن حبيب رحمه الله تعالى يقول :
إن حقوق الله تعالى أعظم
من أن يقوم بها العباد وان نعمة الله تعالى
أكثر من أن يحصوها .

وكان ذو النون المصري رحمه الله تعالى يقول : إن الله تعالى رزقنا فوق قوتنا
وكلفنا دون قوتنا فلم نكتف بما رزقنا من القوت ،
ولم نبذل قوتنا فما كلفنا .
وكان مجاهد رحمه الله تعالى يقول : من لم يتب كل صباح
ومساء فهو من الظالمين .

وقد قيل للحسن البصري رحمه الله تعالى : ماذا يقول فيمن يتوب ثم ينقض ثم يتوب ثم ينقض . . . وهكذا ؟ فقال : ما أراه إلا مؤمنا
فعل أخلاق المؤمنين .

وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يقول : زلة واحدة بعد التوبة
أقبح من سبعين زلة قبلها .

وقد سئل سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى
ما علامة التوبة النصوح ؟
فقال أربعة أشياء : قلة الدنيا وذلة النفس
وكثرة التقرب إلى الله تعالى بالطاعات
ورؤية القلة والنقص في ذلك .

وكان بكر بن عبد الله المزني رحمه الله تعالى يقول : لو أن مذنبا طاف على سائر المجالس والأبواب وهو يقول : إستغفروا الله لي ، لكان ذلك أولى
من سؤاله لهم اللقمة والخلقة وغيرها .

وقد سئل يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى عن التائب من هو ؟
فقال : هو من تاب أيام شبابه ولزم الفطام حتى أتاه الحمام ، وليست التوبة توبة
الشيوخ لخمود نار شهوتهم عن المعاصي ! وان
كان الله تعالى وعد بقبولها حتى
تطلع الشمس من مغربها .

وقد كان سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى يقول : أنزل الله
قوله تعالى
{ إنه كان للأوابين غفورا}
في الرجل يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب .

وكان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول :
قال الله عز وجل : يا داود بشر
المذنبين أنهم إن تابوا قبلت توبتهم ، وحذر الصديقين أني
إن وضعت عليهم عدلي عذبتهم .

وكان عبد الله بن حبيب رحمه الله تعالى يقول :
إنكم لن تطيقوا غضب الله تعالى
عليكم كلما عصيتموه فأمسوا تائبين
وأصبحوا كذلك تائبين .
وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول : من وقع في خطيئة ثم تذكرها فوجل منها في قلبه محيت عنه من أم الكتاب .

وكان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول للمجاهدين إذا أرادوا أن يخرجوا للجهاد :
عليكم بالتوبة فإنها ترد عنكم ما لا ترده السيوف .

وكان يقول لما عاين قوم يونس عليه الصلاة والسلام العذاب قام رجل منهم فقال اللهم ، إن ذنوبي عظمت وجلت وأنت
أعظم منا وأجل فافعل بنا ما أنت أهله
ولا تفعل بنا ما نحن أهله فكشف
الله تعالى عنهم العذاب .

وقد كان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يقول في مناجاته في الليل : اللهم
إن خطيئتي تعذبني وتوبتي تذوبني فعيشتي طول
دهري بين تعذيب وتذويب .

وكان حبيب بن تمام رحمه الله تعالى يقول :
من وقع في ذنب ثم خاف
من الله تعالى أن يعذبه عليه غفره الله له

وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول : إن للجنة ثمانية أبواب كلها تفتح وتغلق إلا باب التوبة فإن عليه ملكا موكلا به لا
يدعه يغلق ، فادعوا ولا تيأسوا .

وقد كان عبد الرحمن بن القاسم رحمه الله تعالى يقول : تذاكرنا في إسلام الكافر وأنه يغفر له ما مضى فقلت :
إني لأرجو أن يكون المسلم أولى
بذلك عند الله تعالى فإن توبة المسلم كإسلام
بعد إسلام أي : كتكراره
الشهادتين

وكان عبد الله بن سلام رضي الله عنه يقول : لا أحدثكم إلا عن كتاب منزل أو نبي مرسل : إن العبد إذا عمل ذنبا ثم ندم عليه طرفة عين
واستغفر الله تبارك وتعالى سقط عنه
أسرع من طرفة عين .


وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : جالسوا
التوابين فإنهم أرقُّ أفئدة
‏وفى الحديث :
(( مَا أَصَرَّ مَنْ استَغفَرَ وَإِنْ عَادَ في اليومِ أكثَرَ مِنْ سَبْعْيِنَ مَرَّةً )) .


‏وقد سئل الفضيل بن عياض رحمه الله عن معنى قول العبد : أستغفر الله ؛ فقال معناه : اللهم أقلني من ذنبي .

‏وكان وهب بن منبه رحمه الله تعالى يقول :
من قدم الاستغفار على الندم كان كالمستهزئ على الله تعالى
ولا يشعر ، وإنها توبة الكذابين . قلت : ويؤيد ذلك
قوله تعالى
{أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه }´``
فأخر الاستغفار عن التوبة المشتملة على الندم فليتأمل ، فإن الواو هنا
للترتيب والله أعلم .

وقد سئل يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى : ما بال المسلم إذا وقع في ذنب يكره أن يطلع عليه الناس أكثر من كراهته لاطلاع الله تعالى عليه ، هل ذلك
من هوان منه بربه عز وجل ؟. فقال : لا ، ولكن ذلك
من شدة معرفته بكرم ربه وجوده ، وأنه
سبحانه لا يفضحه ،
بخلاف الناس .

وقد بلغنا أن أعرابيا كان يقول في دعائه : اللهم إن استغفاري مع إصراري لؤم ، وتركي الاستغفار مع علمي بسعة عفوك ورحمتك
عجز ، فاغفر لؤمي برجائي لرحمتك
يا أرحم الراحمين


وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى إذا سمع
قوله تعالى
{فقولا له قولا لينا}


يقول : إلهي ؛ إذا كان هذا قولك في حق من قال : أنا ربكم الأعلى ؛ فكيف يكون رفقك بمن لا يشرك بك شيئا ؟!. ‏بل يعلم أنك أنت الله
لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك .

‏وكان رحمه الله تعالى يقول : بلغنا أن الله سبحانه وتعالى يحاسب المسلمين
يوم القيامة بالمِّن والفضل ، ويحاسب الكافرين
يومئذ بالحجة والعدل .

فاعلم ذلك يا أخي ، وأكثر من الاستغفار ما دمت في هذه الدار فإنه يطفئ غضب الجبار ، ولا تظن محو ذنوبك إذا فعلت الأمور التي ورد في الشرع
أنها مكفِّرة لذلك ، فقد يكون لها شروط لم تأت
بها ، واعلم أن المؤمن لا يطمئن حتى
يدخل الجنة فافهم ؛

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 06:14 PM   #3
الأمين حسين بخيت


الصورة الرمزية الأمين حسين بخيت



الأمين حسين بخيت is on a distinguished road

افتراضي Re: التسليم لله


أنا : الأمين حسين بخيت




سلم له الأمر تسلم من منازعة

الأمين حسين بخيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 06:15 PM   #4
الهاشمي

الصورة الرمزية الهاشمي



الهاشمي is on a distinguished road

افتراضي Re: التسليم لله


أنا : الهاشمي




رضي الله عن حجة الاسلام الامام الغزالي و جزاك الله انا خير الجزاء اخي حسن علي هذه الموعظة القيمة

الهاشمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 07:20 PM   #5
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: التسليم لله


أنا : حسن الخليفه احمد




شكرا لكما اخوتى الافاضل الهاشمى والامين بارك الله فيكما

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع حسن الخليفه احمد مشاركات 4 المشاهدات 7065  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه