القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() جواز زيارة النبى صلى الله عليه وسلم وزيارة القبور بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم الدليل على جواز السفر إلى زيارة القبور ثم إنّ هنا سؤالا يثار في المقام ، وهو أنّ الحديث وإن كان قاصراً عن إثبات التحريم ، ولكن ما هو الدليل على جواز السفر لزيارة قبر النبي أو سائر 1 سورة النساء : الآية 113. 2 المغني لابن قدامة المتوفى سنة 620 ، ج 2 ص 217 218 ، وذكر في ج 3 ص 498 استحباب الزيارة ، وكيفية زيارة النبي فلاحظ ، وما نقله عن ابن عقيل غير ثابت ، لأنّ السبكي نقل عنه خلافه ، لاحظ شفاء السقام ص 113. (142) القبور ، خصوصاً إذا كان السفر دينياً ومنسوباً إلى الشرع ، فإنّ الإفتاء بجوازه بما أنّه عمل يؤتى به لأجل كونه أمراً دينياً يحتاج إلى الدليل ، وإلى الجواب : يدل على جواز السفر لفيف من الدلائل ، وإليك بيانها : الأول : ما ورد من الحث على زيارة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) وستوافيك نصوصها فإنّها بين صريح في جواز السفر أو مطلق يعم المقيم والمسافر ، فقول النبي وفعله حجتان ، أمّا قوله : فقد روي عن عبداللّه بن عمر أنّه قال : قال النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) : من جاءني زائراً لا تعمله ( تحمله ) إلاّ زيارتي كان حقاً علىّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة. روي أيضاً عن عبداللّه بن عمر عن النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : من حجّ فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي. والثاني صريح في جواز السفر ، والأول مطلق يعم المسافر والمقيم في المدينة ، وستوافيك هذه النصوص عن أعلام المحدثين. وأمّا فعله ، فقد روي عن طلحة بن عبداللّه قال : خرجنا مع رسول اللّه يريد قبور الشهداء إلى أن قال : فلمّا جئنا قبور الشهدا ، قال : هذه قبور إخواننا (1). الثاني : الإجماع ، لإطباق السلف والخلف ، لأنّ الناس لم يزالوا في كل عام إذا قضوا الحج يتوجهون إلى زيارته ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) ، وإن منهم من يفعل ذلك قبل الحج ، قال السبكي : هكذا شاهدناه ، وشاهده من قبلنا وحكاه العلماء عن الأعصار القديمة ، وكلهم يقصدون ذلك ويعرجون إليه وإن لم يكن طريقهم ، ويقطعون فيه مسافة بعيدة ، وينفقون فيه الأموال ، ويبذلون فيه المهج ، معتقدين أنّ ذلك قربة وطاعة ، وإطباق هذا الجمع العظيم من 1 أخرجه أبو داود في سننه ج 1 ص 311 ، والبيهقي في السنن الكبرى ج 5 ص 249 والمراد من الشهداء شهداء أحد ، كما هو مورد الحديث. (143) مشارق الارض ومغاربها على مرّ السنين وفيهم العلماء والصلحاء وغيرهم ، يستحيل أن يكون خطأ ، وكلهم يفعلون ذلك على وجه التقرب به إلى اللّه عزّوجلّ ، ومن تأخر فإنّما يتأخر بعجز أو تعويق المقادير مع تأسفه عليه ، وودّ لو تيسّر له ، ومن ادّعى أنّ هذا الجمع العظيم مجمع على خطأ فهو المخطىء. وما ربما يقال من أنّ سفرهم إلى المدينة لأجل قصد عبادة أُخرى وهي الصلاة في المسجد ، باطل جداً. فإنّ المنازعة فيما يقصده الناس مكابرة في أمر البديهة ، فمن عرف الناس أنهم يقصدون بسفرهم الزيارة من حين يعرجون إلى طريق المدينة ، ولا يخطر غير الزيارة من القربات إلاّ ببال قليل منهم ، ولهذا قلّ القاصدون إلى بيت المقدس مع تيسّر إتيانه ، وإن كان في الصلاة فيه من الفضل ما قد عرفت ، فالمقصود الأعظم في المدينة ، كما أنّ المقصود الأعظم في مكة ، الحج أو العمرة ، وصاحب هذا السؤال إن شك في نفسه فليسأل كل من توجّه إلى المدينة ما قصد بذلك (1). الثالث : إنّه إذا كانت الزيارة قربة وأمراً مستحباً على الوجه العام والخاص ، فالسفر وسيلة القربة ، والوسائل معتبرة بالمقاصد ، فيجوز قطعاً. الرابع : ما نقله المؤرخّون عن بعض الصحابة والتابعين. 1 قال ابن عساكر في ترجمة بلال : إنّ بلالا رأى في منامه رسول اللّه وهو يقول له : ما هذه الجفوة يا بلال ، اما آن لك أن تزورني يا بلال؟ فانتبه حزيناً ، وجلا ، خائفاً ، فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه ، فأقبل الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فجعل يضمّهما ويقبّلهما ، فقالا له : نشتهي نسمع أذانك الّذي كنت تؤذن به لرسول اللّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) ففعل ، فعلا سطح المسجد ، فوقف موقفه الّذي كان يقف فيه ، فلمّا أن قال : « اللّه أكبر ، اللّه أكبر » ارتجّت المدينة ، فلمّا أن قال : « أشهد أن لا إله إلاّ اللّه » ، ازدادت رجّتها ، فلمّا أن قال : « أشهد أنّ محمداً رسول اللّه » خرجت العواتق من 1 شفاء السقام ، في زيارة خير الأنام لتقي الدين السبكي ص 85 86 ط بولاق مصر. (144) خدورهن فقالوا : أبعث رسول اللّه؟ فما رئي يوماً أكبر باكياً بالمدينة بعد رسول اللّه من ذلك اليوم (1). 2 إنّ عمر بن عبد العزيز كان يبعث بالرسول قاصداً من الشام إلى المدينة ليقرىء النبي السلام ، ثم يرجع ، قال السبكي : إنّ سفر بلال في زمن صدر الصحابة ، ورسول عمر بن عبدالعزيز في زمن صدر التابعين من الشام إلى المدينة لم يكن إلاّ للزيارة والسلام على النبي ، ولم يكن الباعث على السفر غير ذلك من أمر الدنيا ، ولا من أمر الدين ، ولا من قصد المسجد ، ولا غيره. 3 إنّ عمر لمّا صالح أهل بيت المقدس ، وقدم عليه كعب الأحبار وأسلم ، وفرح عمر بإسلامه ، قال عمر له : هل لك أن تسير معي إلى المدينة وتزور قبر النبي وتتمتّع بزيارته؟ فقال لعمر : أنا أفعل ذلك ، ولما قدم عمر المدينة أول ما بدأ بالمسجد ، سلم على رسول اللّه (2). 4 ذكر ابن عساكر في تاريخه وابن الجوزي في مثير الغرام الساكن بأسانيدهما إلى محمد بن حرب الهلالي قال : دخلت المدينة ، فأتيت قبر النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) وزرته وسلمت بحذائه ، فجاءه أعرابي فزاره ، ثم قال : يا خير الرسل ، إنّ اللّه أنزل إليك كتاباً صادقاً قال فيه : ( وَلَوْ أنّهمْ إذْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُم جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرَوا اللهَ واستَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّه تَوّاباً رَحيماً ) وإنّي جئتك مستغفراً ربك من ذنوبي ، مستشفعاً فيها بك إلى ربي ، ثم بكى وأنشأ يقول : يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكم وقد ذيّله أبو الطيب أحمد بن عبدالعزيز بأبيات وقال : وفيه شمس التقى والدين قد غربت من بعد ما أشرقت من نورها الظلم 1 شفاء السقام ص 44 47 وقد نقله من مصادر كثيرة ، قال : وذكره الحافظ أبو محمد عبدالغني المقدسي في « الكمال في ترجمة بلال ». 2 المصدر نفسه. (145) حاشا لوجهك أن يبلى وقد هديت في الشرق والغرب من أنواره الأُمم (1) وبذلك تعرف قيمة ما ذكره ابن تيمية حول السفر إلى المشاهد وقال : وقد رخّص بعض المتأخرين في السفر إلى المشاهد ، ولم ينقلوا ذلك عن أحد من الأئمة ، ولا احتجّوا بحجّة شرعية (2). وبما أنّك تعرّفت على الحجج الشرعية على الجواز ، هلمّ معي ندرس نصوص الأعلام من علماء الإسلام لنعرف موقف ابن تيمية في التثبّت والأمانة ، وإليك نصوصهم حول السفر للزيارة نقتطف موضع الحاجة من كلماتهم : نصوص الأعلام على جواز السفر لزيارة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) لعل القارىء يتصوّر أنّ لما ذكره ابن تيمية من عدم الإفتاء بجواز السفر ، مسحة من الحق والصدق ، ولكنّه إذا أمعن النظر فيما وصل إلينا من فتاواهم ، يقف على أنّ الحق على ضد ما نسب إليهم ، وإليك البيان : 1 قال أبو الحسن أحمد بن محمد المحاملي الشافعي المتوفّى سنة ( 425 ه ) في « التجريد » : ويستحب للحاج إذا فرغ من مكة أن يزور قبر النبي. 2 وقال أبو الحسن الماوردي المتوفّى سنة ( 450 ه ) ، في الأحكام السلطانية ، ص 105 : « فإذا عاد ( ولي الحاج ) سار بهم على طريق المدينة لزيارة قبر رسول اللّه ، ليجمع لهم بين حج بيت اللّه عزّوجلّ وزيارة قبر رسول اللّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) ، رعاية لحرمته ، وقياماً بحقوق طاعته (3). 3 وقال أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الفقيه البغدادي الحنبلي المتوفّى سنة ( 510 ه ) في كتاب الهداية : « فإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبي وقبر صاحبيه ». 4 قال القاضي عياض المالكي ، المتوفّى سنة ( 544 ه ) في « الشفاء » ، نقلا 1 شفاء السقام ص 52 . 2 نفس المصدر . 3 مجموعة الرسائل الكبرى ج 2 ص 60. (146) عن إسحاق بن إبراهيم الفقيه : « ممّا لم يزل من شأن من حج ، المزور (1) بالمدينة والقصد إلى الصلاة في مسجد رسول اللّه ، والتبرك برؤية روضته ومنبره وقبره ومجلسه ، وملامس يديه ، ومواطن قدميه ، والعمود الّذي استند إليه ، ومنزل جبرئيل بالوحي فيه عليه ، ومن عمره وقصده من الصحابة وائمة المسلمين. 5 قال أبو محمد عبدالكريم بن عطاء اللّه المالكي المتوفى سنة ( 612 ه ) في مناسكه : فصل : إذا كمل لك حجك وعمرتك على الوجه المشروع ، لم يبق بعد ذلك إلاّ إتيان مسجد رسول اللّه للسلام على النبي والدعاء عنده ، والسلام على صاحبيه ، والوصول إلى البقيع وزيارة ما فيه من قبور الصحابة والتابعين. 6 وقال نجم الدين بن حمدان الحنبلي المتوفى سنة ( 595 ه ) في الرعاية الكبرى في الفنون الحنبلية : « ويسن لمن فرغ من نسكه ، زيارة قبر النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) وقبر صاحبيه ، وله بعد فراغ حجه ، وإن شاء قبل فراغه ». 7 قال القاضي الحسين : « إذا فرغ من الحج ... ثم يأتي المدينة ويزور قبر النبي ». 8 قال الإمام ابن الحاج محمد بن محمد العبدري القيرواني المالكي ، المتوفى سنة ( 737 ه ) في ( المدخل ) في فصل زيارة القبور ( 1 : 257 ) : وأمّا عظيم جناب الأنبياء والرسل صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين فيأتي إليهم الزائر ، ويتعيّن عليه قصدهم من الأماكن البعيدة. 9 قال الشيخ تقي الدين السبكي الشافعي المتوفى سنة ( 756 ه ) في « شفاء السقام في زيارة خير الأنام » : « ومن روي عنه السفر إلى زيارة النبي ، بلال بن أبي رباح » ثم ذكر قصته. لاحظ الباب الثالث من كتاب شفاء السقام فقد عقده في ما ورد في السفر إلى زيارته. 10 ذكر شيخ الإسلام أبو يحيى زكريا الأنصاري الشافعي المتوفى 1 مصدر ميمي بمعنى الزيارة. (147) سنة ( 925 ه ) في « أسنى المطالب » ( 1/501 ) « فيما يستحب لمن حج » : ثم يزور قبر النبي ويسلم عليه وعلى صاحبيه بالمدينة المشرفة.. 11 أفتى الشيخ محمد بن الخطيب الشربيني المتوفى سنة ( 977 ه ) في مغني المحتاج ( 1/357 ) باستحباب زيارة النبي مطلقاً ، وأنّ تخصيص بعض باستحبابه بعد الفراغ عن الحج لأجل التأكيد ، وأنّه يتأكد للحاج أكثر من غيره. 12 وقال الشيخ زين الدين عبد الرؤوف المناوي المتوفى سنة ( 1031 ه ) في شرح الجامع الصغير ، ج 6 ص 140 : وزيارة القبر الشريف من كمالات الحج. 13 عقد الشيخ حسن بن عمار الشرنبلالي في « مراقي الفلاح بإمداد الفتاح » فصلا في زيارة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) وقال : زيارة النبي من أفضل القربات فإنّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) حرض عليها وبالغ في الندب إليها فقال : من وجد سعة فلم يزرني فقد جفاني. 14 وقال القاضي شهاب الدين الخفاجي الحنفي المصري المتوفى سنة ( 1062 ه ) في شرح الشفاء ( 3/566 ) واعلم أنّ هذا الحديث « لا تشدّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد ... » هو الّذي دعا ابن تيمية ومن معه كابن القيم إلى مقالته الشنيعة الّتي كفّروه بها ، وصنّف فيها السبكي مصنفاً مستقلا وهي منعه من زيارة قبر النبي وشد الرحال إليه ، وهو كما قيل : لمهبط الوحي حقاً ترحل النجب وعند ذاك المرجّى ينتهي الطلب فتوهمّ أنّه حمى جانب التوحيد بخرافات لا ينبغي ذكرها. 15 قال الشيخ عبدالرحمن شيخ زاده المتوفى سنة ( 1087 ه ) في مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر ( 1/157 ) : « من أحسن المندوبات ، بل يقرب من درجة الواجبات زيارة قبر نبينا وسيدنا محمد ، وقد حرض ( عليه السَّلام ) على زيارته وبالغ في الندب إليها ، ثم قال : فإن كان الحج فرضاً فالأحسن أن يبدأ به إذا لم يقع في طريق الحاج المدينة المنورة ، ثم يثني بالزيارة. (148) 16 قال أبو الحسن السندي محمد بن عبدالهادي الحنفي المتوفي سنة ( 1138ه ) في شرح سنن ابن ماجة ج 2 ص 268 قال الدميري : فائدة : زيارة النبي من أفضل الطاعات وأعظم القربات ، لقوله من جاءني زائراً لا تحمله حاجة إلاّ زيارتي كان حقاً علىّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة. 17 قال الشيخ إبراهيم الباجوري الشافعي المتوفى سنة ( 1277 ه ) في حاشيته على شرح ابن الغزي على متن الشيخ أبي شجاع في الفقه الشافعي ، ( 1/347 ) : ويسن زيارة قبره ولو لغير حاج ومعتمر كالذي قبله ، ويسن لمن قصد المدينة الشريفة لزيارته أن يكثر من الصلاة والسلام عليه في طريقه. 18 قال الشيخ عبدالمعطي السقاء في الإرشادات السنية ص 260 : زيارة النبي إذا أراد الحاج أو المعتمر الانصراف من مكة أدام اللّه تشريفها وتعظيمها طلب منه أن يتوجّه إلى المدينة المنورة للفوز بزيارته عليه الصلاة والسلام. 19 وقال الشيخ محمد زاهد الكوثري في تكملة السيف الصقيل ص 156 : ولم يخف ابن تيمية من اللّه في رواية عدّ السفر لزيارة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) سفر معصية لا تقصر فيه الصلاة عن الإمام ابن الوفاء ابن عقيل الحنبلي وحاشاه عن ذلك راجع كتاب التذكرة له تجد فيه مبلغ عنايته بزيارة المصطفى والتوسل به ، كما هو مذهب الحنابلة ، ثم ذكر كلامه وفيه القول باستحباب قدوم المدينة وزيارة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) وكيفية زيارته (1). وهذه النصوص تدل على أنّ شد الرحال إلى زيارة النبي الأكرم كان أمراً متسالماً عليه ، وقد شذّ من حرّمه وسعى في منع الناس من زيارته. 20 ثم إنّ تقي الدين السبكي ذكر فروعاً فقهية عن أئمة المذاهب ، 1 قد أخذنا هذه النصوص برمتها من كتاب الغدير للمحقق الأميني من ج 5 ص 109 125 وقد نقل أربعين كملة عن أعلام المذاهب الأربعة حول زيارة النبي الأقدس ، ونحن اقتطفنا منه ذلك ، ويدل على استحباب السفر فقط ، وأما استحباب زيارته فسيوافيك في فصل آخر . (149) تدل على محبوبية شد الرحال إليها من أرجاء الدنيا ، فمن أراد فليرجع إليه (1). وفيما ذكرنا من النصوص غنى ، كما أنّ فيما ذكرنا من الحجج كفاية لمن أراد الحق وتجنب عن العصبية ، فحان حين البحث حول نظريته في نفس الزيارة ، وما أثار حولها من شبهات. ( وَمَنْ أظْلَمُ مِمّنْ افْتَرَى عَلَى اللّه كَذِباً أوْ كَذّبَ بآياتِهِ إنّهُ لاَ يُفْلِحُ الظّالِمُونَ ) (2). 1 شفاء السقام ص 42 . 2 سورة الأنعام : الآية 21. |
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 0 | المشاهدات | 8966 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|