القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() كلما قرأت له أحسست بالفخر ذلك لأنه يكتب في عمق وجزور الموضوع وكثيراً مايخاطب من منطلقات الحقيقة المرة بطريقة تنم عن أدب رفيع وصوفية موروثة ومستمدة من معين طيب وأنا إذ أكتب هذا الكلام ليس إطراءاً أو تزكية لكنه تسليط للضوء علي هذه الكتابات والدراسات والبحوث التي يجب أن تؤخذ مأخذ الجد وأن تنزل إلى ارض الواقع. نعم فأمثال هذا الباحث لا بد أن يستفيد منهم البلد ويعطيهم الثقة الكافية للأبداع بدلاً من الإستعانة بخبراء أجانب لا شك أنهم سينظرون إلى مصلحتهم الشخصية في المقام الأول.
وهذا مقال كتبه الباحث عمر الترابي في صحيفة المجلة اللندنية تحت عنوان (ثورات إنتاج الحنضل ) ثورات إنتاج الحنضل محمد مرسي يستقبل المنصف المرزوقي.. مصر وتونس انتهت الثورة وبدأت حسابات السياسة قامت مصر في عهد حزب الحرية والعدالة، بخطوات عدة، إذ اتجهت “بعمامتها” إلى صندوق النقد الدولي للاقتراض ملتزمة بالشروط، وأرسلت “عاطف سالم سيد الأهل” إلى تل أبيب سفيرا، وتتأهب لاستقبال السفير الإسرائيلي الجديد، و أثار فيها نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر اللغط بحديثه عن عدم وجود مشروعٍ النهضة، وبين نيّة الجماعة “البدء” في التشاور لكتابة مشروع بديل جديد، ويستغرب المراقبون ضيق صدرها بالانتقادات وكثرة الدعاوى المرفوعة باسم المسّ برئيس الجمهوريّة الدكتور محمد مرسي. هذه ال”مصر” تبدو مألوفة لكثيرين، فهي القديمة إلا أنها تخلت عن ربطة العنق، لتربط بها أعناق المنتقدين، كما تخلت عن بعض الإضافات. أما تونس فالرئيس “المنصف المرزوقي” يقول “إخواننا في النهضة يسعون للسيطرة على مفاصل الدولة الإدارية والسِّياسية عبر تسمية أنصارهم سواء توفرت فيهم الكفاءة أم لم تتوفر و كلها ممارسات تذكر بالعهد البائد”، أمّا وزير خارجيته رفيق عبد السلام فيقول “إنّ الحكومة التونسية لا تسعى إلى السيطرة على الإعلام، لكنها تريد (تطهيره) لكي لا تتحول وسائل الإعلام إلى (منابر معادية) للحكومة”، ويحشد التونسيون قائمة هزلية بانجازات الحكومة لتوضح رسالة، “اهتمت بالإيديولوجيات، والهيمنة، والحديث العام، وأهملت التنمية وخطط السياحة”. في مصر وتونس، تسابق السّاسة وعلماء الاجتماع، لشرح ما حدث، وضُخ في الإعلام والكتب من الكلام ما يجعل التفسير الوحيد، أنّ “غضبة” ثارت من أجل الحريّة والكرامة، وتمّ اختزال الحريّة والكرامة، في المعنى السياسي، وألغي البعد الاجتماعي منها، فاستفادت الجماعة المنظّمة سياسياً، وانزوت الحرية الاجتماعية والاقتصادية اللتان تؤسسان للحرية السياسية. يقول جان جاك روسو (ت1778) “إنّ الحرية طعام قوي، ولكنه طعام يحتاج إلى هضم متين، إنني أضحك من تلك الشعوب المنحطة التي تثور لمجرد كلمة من متآمر دساس، والتي تجرؤ على التحدث عن الحرية وهي تجهل كل الجهل ما تعنيه، والتي تتصور أنه لكي يتحرر الإنسان يكفي أن يكون ثائرًا متمردًا. أيتها الحرية المقدسة السامية! ليت هؤلاء المساكين يعرفونك حق المعرفة، ليتهم يتعلمون أي ثمن يبذل للظفر بك ولصيانتك، وليت في الإمكان تعليمهم أن قوانينك أشد صرامة من نير الطغاة الثقيل”.(قصة الحضارة ول وايرنل ديوانت، ج42، ص368). محمد بديع مرشد إخوان مصر رفقة راشد الغنوشي مرشد إخوان تونس لا يحتاج العرب، إلى كلمات روسو الصّادمة، فالصدمات الاقتصاديّة والهزّات الاجتماعيّة كفيلة بلفت انتباههم إلى أن الإنسان يولد حرًا ولكنّ بعض الأغلال هي جزء منه ومن حريته. لا وقت للتجارب والتنظير، وادِّعاء كمالٍ جديد، فالجوع هذه المرة لا الاستبداد يشرع طواحينه، ومدّ بحره قادم ومالم يتمترس ساكنو “مصر، وتونس، وسوريا”، بخطوات اقتصاديّة جريئة، ويبدو الآن أنّ فوز النهضة والحرية والعدالة بالانتخابات، لم يغير أسئلة المرحلة، التي صدف أنّها كلها أسئلة لا تقبل بغير الإجابات الاقتصادية، اقتصاد المجتمعات لا اقتصاد الجماعة، وهو ما يعود إلى إعادة ترتيب أسباب الغضبة، ووضع الرغيف في أول القائمة! الشعوب، تحتاج أن تعي أن قيمة المواطن، في ما يقطع من خشب ويصدره، وفي فلاحته، ونسيجه، وكتابته، وصناعته، وعماره، وما يضيفه إلى الموازنة العامة، فالمستقبل لا تبنيه تمتمات وتعاويذ تلقيها، بل بليالي السهر قراءة وتجويدًا، لا فذلكات الكلام المجاني التي يقدمها ساسة اليوم، وهم يقعون ببلدانهم المسكينة في سحيق أزمات الاقتصاد، الشعوب تحتاج إلى التنمية، ثم الحرية الاجتماعية، وحقن الدماء، فلا شيء يستحق إراقة دم البشر. أما الذين، وبعد كل هذا الرهق، يتهيّأون لممارسة شحنٍ جديد، ويبذلون المال والعرض والدم لنظرية أكثر سقمًا من سالفتها، دون أن يتطوّع واحدٌ منهم، وينتبه أن الإنسان الذي يموت، مسفوك الدم – ويتقلّب أهله بعده أسفون بالحزن والوجع الأليم – إنسانٌ كامل الآدمية، وأن بقاء روحه أرجى من أي نظرية، وأكرم من أية ممارسة، فلا زالوا يزرعون ثمارًا في سبخة، لن تنتج لهم حتى الحنضل. وقد تم كتابة هذاالتعليق في نهاية المقال عمر البشير الترابي باحث وكاتب سوداني.عمل في مركز الاتحادي للدراسات والبحوث، ترأس تحرير مجلة الاتحاد الطلابية بجامعة الشارقة، ، يكتب مقالاً أسبوعياً بصحيفة الصحافة السودانية. شارك في عدد من كتب المسبار بدراسات مثل: استخدام حركات العنف الإسلامية للنساء والأطفال، الصوفية في السودان قراءة في التاريخ و الحاضر |
|
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة عمر بن عبد العزيز السقادي ; 09-06-2012 الساعة 02:01 PM.
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | عمر بن عبد العزيز السقادي | مشاركات | 4 | المشاهدات | 5311 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|