بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الإعانة بدءاً وختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً واسماً وعلى آله وصحبه الصادقين قولاً وحكماً
في جلسة خاصة مع مولانا السيد تاج السر الميرغني بداره العامرة بحلة حمد ببحري ، مثّل فيها منتديات الختمية مصطفى علي و محمد جمرة و الدكتور عمر عبدالقيوم "ود محجوب" الذي قدم خلفية تاريخية عن نشأة الموقع ، وكيف أن الفكرة جاءت في حضرة شريفة إحتفالاً بالمولد النبوي بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية ، ولاحقاً أسس الأستاذ جمال "أبوالحسين" المنتدى إلى أن توج الأمر بعمل المنتدى الحالي ، الذي يهدف للتعريف بالطريقة الختمية وأهلها السادة المراغنة رعاهم الله ونشر رسالتهم وأدبياتها .
من هو السيد تاج السر الميرغني ، الميلاد والنشأة ؟
هو السيد محمد عثمان تاج السر بن السيد محمد سرالختم الميرغني ، ولد بمدينة سنكات عام 1967م ، و درس المرحلة الإبتدائية والمتوسطة بها ، ثم إلتحق بمدرسة بورتسودان الثانوية الحكومية ، ثم إرتحل إلى القاهرة التي أكمل بها تعليمه الجامعي ، تزوج عام 1990م ببورتسودان من كريمة عمه السيد ابراهيم بن السيد بكري الميرغني ، ثم سافر إلى القاهرة مرة أخرى ، له من الأبناء : السيد محمد الحسن الميرغني(بالجامعة) والسيد جعفرالميرغني(بالثانوي) والسيد علي زين العابدين الميرغني(بالأساس) ، و من الشرائف : الشريفة زينب الميرغني .
بعد عودته إلى السودان عمل على تسجيل هيئة الختمية بولاية البحر الأحمر ونجاحها ، بعد معاناة في ذلك ، بدأ بتأهيل العلماء والدعاة والخطباء ليقوموا بنشر الطريقة الطريقة ومفاهمها في الأوساط المختلفة ، حتى الأندية الرياضية التي يجالس هؤلاء الدعاة روادها ويتعمدون إدارة حوارات في مسائل تنتقد فيها الوهابية التصوف وأهله ، وكان السيد تاج السر قد أعدّ سلفاً رسائل في مسائل : التوسل ، التبرك ، المولد ، علم الغيب ، سيادة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ...... إلخ ، لتوزع على الأوساط المستهدفة ، وتم ذلك في نطاق واسع بولاية البحر الأحمر بإستجابة مرضية وأمتد الأمر الى مناطق كثيرة في الشرق و حتى خارج السودان، وبذلك المجهود تمكن من إستعادة مساجد ختمية كانت في دائرة الإشراف المتطرف ، و لديه إهتمام كبير بالحث على نشاط الروابط الختمية وتثقيفها بسلاح العلم والمعرفة ، كما عمل على ربط الطلاب الجامعيين بشأن الطريقة .
و أوضح لنا سيادته بأن الطريقة الختمية بخير والحمد لله فقط تحتاج لبعض من الجهد ، وما يدعو بالثقة بالحصول على نتائج مرضية لأقل جهد هو توفير المادة العلمية الغنية للطريقة الختمية ، فإذا نظرنا إلى الإمكانيات التي تتمتع بها الطريقة تبين لنا سوء إستغلال هذه المعطيات ، ويمكن القول إنها مهدرة تماماً . كما أشار إلى أن مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يبذل جهوداً كبيرة في مجال الدعوة من نشر للطريقة وبناء المساجد والخلاوى والزويا ، والسودان يعتبر مركزاً للطريقة برغم أن أسرة المراغنة تنتشر في بلدان عدة لكنها مترابطة وتعمل عى نفس المنهج ، فمثلاً الطريقة بمصر لها وجود كبير خاصة بالعاصمة القاهرة ومدن الشمال عموماً كما يتكثف وجودها في صعيد مصر حتى مع حدود البحر الأحمر ، وفي أريتريا تأصلت الطريقة منذ عهد الإمام الختم ومن بعده السيد هاشم وإبنته السيدة علوية ، والسيد جعفر بن السيد بكري بمصوع وكرن فلهم الدور الكبير في النشر الدين الإسلامي حتى أصبح وجود الطريقة مؤثراً في كافة مناحي الحياة .
وأفاد أن الطريقة الآن تعاني من سوء إستغلال الموارد ، فيمكننا مثلاً عمل إستثمارات تعود ثمرتها لأنشطة الشباب ، كذلك يمكن إنشاء مطبعة لطباعة كتب الطريقة ومنشوراتها وملصقاتها وتعمل تجارياً ، كما نعاني في إهمال جانب المرأة فهي الأم التي جعلت ظروف الحياة القاسية في البلاد ، جعلت منها المربي الأوحد للأجيال فالأباء منهمكون في البحث عن لقمة العيش ومصروف الدراسة والعلاج والضروريات الأخرى ، وقد تعز مجرد مقابلة الأبناء !! ، فتبقى الأم هي المنفردة بواجب التربية في كامل الفترة التي تتشكل فيها الشخصية وتغرس فيها القيم والمبادئ والأفكار التي تحدد المسار في الحياة ، من هذا تتبين خطورة إهمال مثل هذا القطاع ، فعلينا أن نقوم بدور توعية المرأة وتعليمها العلم الشرعي اللازم حتى تضطلع بمهمتها على الوجه الأكمل ، ولا نجعلها عرضة لهجمات منظمة تقوم بها جماعات متطرفة تعمل بجد لتصيبنا في مقتل وهنا لابد من ذكر الزوايا التي أسسها الامام الختم بسواكن لتعليم النساء فهي الأولى من نوعها و هذه اشارة لنا من الختم رضي الله عنه بعدم اهمال هذا الجانب و السير به موازيا لتعليم الشباب هذا ان لم نوليه الاهتمام الأكبر.
كما يجب على مركز الطريقة عمل حملات دعوية نشطة لتوعية أتباع الطريقة الختمية في كل البقاع ، وأن يهتم بالشباب لتوظيف طاقاتهم في أنشطة الطريقة الختمية حتى لا تهدر في أشياء أخرى ، كذلك يجب إستغلال المنابر المتوفرة للطريقة لنشر العلم في شتى ضروبه فيمكننا مثلاً في مسجد السيد علي الميرغني أن نعقد حلقات علم متواصلة لعدة مشائخ بحسب طرائق القوم في التدريس ، وفي الطريقة الآن مركز الإمام الختم بالخرطوم ترجمة ممتازة تستحق الإعجاب والإشادة ويقوم بدور كبير في توعية الشباب .
وعند سؤالنا عن رايه في المنتدى أشاد سيادته به ودوره الفاعل في خدمة الطريقة إعلامياً وتغطية فعالياتها المختلفة ، حتى أصبح موئلاً يأوي إليه شباب الختمية للكتابة والتعليق والتواصل ومعرفة الأخبار وتبادل الأفكار ومناقشتها ، ومن الضروري أن تكن للمنتدى لجنة تحرير تراجع ما ينشر ويستثنى من هذا المنتدى العام التي يمثل أراء الكُتّاب ، كما أقترح أن يكن به قسم خاص بالمقالات والتي يجب أن ترسل إلى إدارة المنتدى للمراجعة ومن ثم نشرها ، وأيضاً إفراد صفحة خاصة بالفتاوى تسقبل الأسئلة وتعرضعها على علماء الطريقة ومن ثم نشر الرد . كما أقترح عمل قسم خاصة بتراجم السادة المراغنة والتعريف بالطريقة الختمية ، وقسم خاص بالمناسبات والشعائر التي تقوم بها الطريقة ، وإفراد صفحة خاصة بالدروس والمحاضرات .

مولانا السيد تاج السر بن السيد محمد سرالختم الميرغني
السيد تاج السر الميرغني يظهر خلف مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ووالده السيد محمد سرالختم
السيد تاج السر الميرغني والسيد محمد أمين الميرغني
|