القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنبر الاتحادي خاص بشأن الحزب الإتحادي الديمقراطي |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() الشعب يريد.. بقلم ![]() الاستاذ ابراهيم عبد القيوم عن شعب دولة الجنوب الوليدة إنه يريد ألا يغيب عن بالنا لحظة ان جرح الانفصال سيبقى في أعماقنا طويلاً، وأن آلام هذا الجرح ستظل تؤرقنا. لأن لنا في الجنوب أصدقاء، ولنا معارف، وأن العلاقة بيننا وبينهم علاقة تاريخية، فضلاً عن علاقة الوطن والدم، وقد عبرت عن هذا مواطنة شمالية مثقفة لدى مخاطبتها للجماهير التي خرجت في أم درمان تعلن اشادتها بالقوات المسلحة التي حررت (هجليج) وانتمائها للوطن الذي لا تقبل أن يحتل جزء منه.. لقد قالت تلك المواطنة: اننا لن نتهاون في أي يد تمتد لتقتطع شبر واحد من وطننا هذه اليد ستقطع وأن وطن المليون ميل مربع هو أمانة في اعناقنا سندافع عنها بالغالي والنفيس بالروح والدم) قالت المواطنة: وطن (المليون ميل مربع) ونسيت أن ذلك الوطن لم يعد موجوداً، لقد اقتطع (الانفصال) جزءاً عزيزاً منه وأصبح وطناً آخر، مساحته أقل من المليون ميل بكثير.. لكن تلك المواطنة انطلقت مع ما عرفته ودرسته، وسمعته، وقرأته في دراستها للجغرافيا، وأصبح عليها وعلى غيرها أن تعيد قراءتها للجغرافيا لتعرف كم أصبحت مساحة السودان بعد الانفصال. ومن غير شك ان تلك المواطنة لها صديقات من بنات دولة الجنوب كما لها معارف.. وأن الانفصال قد أقام بينها وبينهم حاجزاً، وأنها قد سعدت كما سعد غيرها، عندما قرأت في الصحف أن (الحريات الأربع) التي نادى رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بأن تطبق بين دولة السودان، ودولة جنوب السودان، ليزول ذلك الحاجز شيئاً فشيئاً، ويمكن أن يعود سودان المليون ميل مربع في النهاية. لكن تلك السعادة لم تكتمل، اذ ما أن اخذت تلك الدعوة تتردد حتى فوجئ المواطنون باحتلال (هجليج) وبأسلوب الغدر الذي الذي انتهجه جيش الحركة الشعبية ، وما ترتب على ذلك من دمار وخراب. وكان الغضب العنيف الذي تفجر في نفوس المواطنين، وكان الفرح الغامر الذي عبرت عنه الجماهير عفوياً، وعبر عن نفسه في كل مدن السودان وقراه وشكل هبة شعبية، وسنداً قوياً للقوات المسلحة التي حررت (هلجيج). إذن، لقد اشعل جيش الحركة الشعبية ناراً، فرض بسببها على المواطنين أن ينسوا أصدقاءهم ومعارفهم في دولة الجنوب، وأن يضعوا انفسهم عسكريين ومدنيين على حافة الحرب، وأن يتحملوا ما يترتب على الحرب من خراب ودمار، ومن آلام ومحن وأحقاد. وفي هذا الوضع المؤلم الذي فرض على المواطنين فرضاً، لم يغب على احد أن هناك اخوة واصدقاء ومعارف، اصبحوا ليجدوا أنفسهم محاصرين بنيران الحرب، وأن دولتهم الوليدة قد بدأت مسيرتها بالغدر والقتل ضد من كانوا حتى الأمس القريب اخوة الوطن الواحد، ورفاق الحاضر والمصير. لم ينسوا أن أولئك الأخوة وجدوا أنفسهم في أي مكان وصلوا اليه في شمال السودان، واستقبلهم مواطنوهم بروح المواطنة وعلاقة الوطن الواحد، وانسجموا مع الحياة بينهم، واصبح منهم فنانون يرددون ما يطرب مستمعيهم، وما يقوي روح الاخاء والمروءة بينهم. ذلك ما يريده الشعب، رغماً عن الجريمة التي ارتكبتها دولة الجنوب، ورغماً عن عملية الغدر التي ستلصق بها تاريخياً، ورغماً عن ما أصاب ويصيب شعبها من محن وكوارث خطيرة، ومع ذلك ورغماً عنه، ورغما ًعن أن لا أحد يمكن أن يثق في دولة الجنوب، فإن ما يريده الشعب أن تكون لشعب دولة الجنوب كلمة تفرض على حكومته أن تعرف أن الحرب لن تجر إليه إلا العداء والكراهية، وإلا الدمار والخراب، وإلا الآلام والأحزان لأن الحرب تضعف ولا تقوي، تدمر ولا تبني، تفجر الحقد، وتتسبب في الفرقة بين من كانوا إلى الأمس القريب أخوة، وأقارب، وابناء لوطن واحد. الشعب يريد ذلك ، وأكثر منه يريد ألا يغيب عن شعب دولة الجنوب انه كانت له علاقات أخوية متينة مع ابناء دولة الشمال، وان هذه العلاقات قد قطعها من جروا الجنوب إلى الانفصال، وأنه رغماً عن ذلك انطلق صوت من الشمال ينادي بالحريات الأربع، لينتفع بها ابناء الجنوب، وأن يعرفوا أنه مع مناخ الحرب الذي صنعته دولتهم، لن يتحقق شئ مما خدعتهم به تلك الدولة.. وانهم لن يكسبوا من وراء ذلك إلا الضياع.. ضياع الأنفس والأرواح.. ضياع الحاضر والمستقبل.. ضياع الامن والأمان.
|
|
![]() |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | علي الشريف احمد | مشاركات | 0 | المشاهدات | 616 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|