القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() كيف يستخدم حزب البشير الدعاية لخداع الشعب ؟ عندما قامت الجبهة الاسلامية بالانقلاب على الديمقراطية فى 1989 كانت قد خرجت على الناس بدعاوى العدالة و التنمية و وعدتهم بالرفاهية و الرخاء. بعد مرور زمن قليل على الانقلاب ظهر للناس الوجه المظلم للنظام. الشئ الذى يتناقض مع ما دعوا له صباح انقلابهم على الديمقراطية و يتناقض كليا مع كل مبادئ الدين الاسلامى. لذا احتاجت الجبهة لاستخدام الاعلام لتفادى كشف زيف ادعاءتها و لتضليل الراى العام و ايهام الشعب ان ما يراه و يعيشه من ضنك و ظلم و ماعاناة ليس هو الحقيقة لكن الحقيقة هى ما تدعيه و تسوق له عبر آلتها الاعلامية المضللة. نظريا مصطلح الدعاية (propaganda) يعنى نشر المعلومات لتصل لاكبر عدد من الناس. و قد برعت الانقاذ فى استخدام الدعاية بغرض تضليل الجماهير و تغطية فشلها و فسادها الواضح للجميع و بغرض اسباغ الوان مكياج براقة تخفى قبح ممارساتها. الدعاية الخادعة تعنى استخدام رسائل مغلوطة او اراء مضللة او الاشاعات للتاثير على اراء الناس و توجهاتهم. تستخدم هذه الدعاية لتغييب وعى الشعب و لجعله لا يرى بديلا لمن هم فى السلطة و تغبيش الواقع عليه فلا يعرف ما هو الصواب او الخطأ. ايضا تهدف لزعزعة الثقة في نفوس المواطنين و تشكيكهم بنزاهة قياداتهم و زرع الياس و الاحباط فى النفوس من انهم سيقدرون على تغيير النظام. و يتم كشف زيف تلك الدعاية بتنوير الناس بطرق عملها و اثارها المدمرة. و يزداد اهمية تعريف الناس بهذه الخدع الدعائية من اجل فهمها لا سيما بعد فتح ابواب الحملات الانتخابية مؤخرا. تعمل الدعاية المضللة على التأثير على سلوك و خيارات الشعب وتجعله لا يرى غير الجبهة بديلا وهى تعتمد على مداعبة الحاجات البشرية للناخب من طموحات وامال و مشاكل و مع التركيز الشديد على استثارة مشاعر الخوف و الشك و الغاء قدرته على التفكير و التمييز. برعت الجبهة فى استخدام استراتيجيات الدعاية المضللة و التى من اهمها ما يلى: 1- خدعة عقلية القطيع (Bandwagon): تستخدم هذه الخدعة لترغيب الضحية لاتباع افعال الجماعة او القطيع (كما قال حسن الترابى). حيث ان للبشر ميل نحو اتباع الجماعة و ذلك بحثا عن الامن و للخوف من تبعات ان يكونوا مختلفين عن اعضاء مجموعتهم. و هى تهدف لاقناع الفرد بان الفريق ما هو الذى سيربح لانه يضم الاغلبية و ان الكثيرين قد انضموا له. و بما ان الكل يريد ان يفوز لذا سيتبع الاكثرية التى تضمن له ذلك. امثلة لذلك ان تنشر الصحف المحلية استطلاع رأى اجراه مركز اعلامى يتبع للنظام و الذى توضح نتائجه ان 90% من السودانيون سيدعمون البشير فى الانتخابات القادمة. استطلاع لم يسمع به احد الا على صفحات الصحف. حيث ترسل مثل هذه الاستطلاعات رسالة للقراء مفادها بان الاغلبية تدعم البشير لذا سيفوز و ان معارضيه فئة قليلة لذا لا طائل من معارضتهم له و ما عليك الا الانضمام للاكثرية التى تدعمه. و ايضا هناك مثال اخر و هو ان احزاب الوحدة الوطنية و عددها 28 حزبا تدعم ترشيح البشير لرئاسة الجمهورية و غيرها من الامثلة الكثيرة التى تضج بها صحافة بلدنا المريضة من شاكلة 2000 من القبيلة الفلانية ينضمون الى المؤتمر الوطنى...الخ. فالخدعة تقول بما ان الجميع سيدعمون البشير لماذا تخاطر انت و تكون نشاذا و تدعم غيره و تغامر بالخسارة. 2- خلط الاوراق او ما يسمى بالحذف المقصود للمعلومات (Card stacking): و هو يتعلق بتقديم المعلومات التى تخدم الحكومة فقط و حجب كل المعلومات الاخرى التى تضر بها و تكشف سوء ممارساتها. و هو يستخدم للخداع و ذلك بحجب الحقائق و التركيز على جزء بسيط منها. مثلا عندما كشفت صحيفة مصرية عن ان اسرائيل قصفت قافلة سودانية شمال بورتسودان و ان القافلة كانت تهرب اسلحة ايرانية للفلسطينين و تبعتها صحف عالمية اخرى تحدثت عن ان المعلومات عن هذه القافلة قام بتسريبها جهاز الامن السودانى للامريكان فى اطار استجداء ود الامريكان و تفاصيل اخرى مخجلة. وجدت الحكومة ان لا فائدة من انكار المعلومات فطفقت آلة المؤتمر الاعلامية تحدثنا عن ان القافلة كانت تهرب لاجئين اريتريين و صوماليين هاربين من دولهم,و كان كل الحديث عن اللاجئين و ليس عن الاسلحة او ايران او اسرائيل و ركزت على الصومال ومشاكله الداخلية التى تجعل مواطنيه يركبون الصعاب للهجرة للخارج. فى الاحوال العادية عندما تهاجم اسرائيل فلسطينيا واحدا تقوم كل آلة الحكومة الاعلامية بالشجب و الادانة و الاستنكار و تخرج المسيرات للتنديد وتتواصل التغطية لذلك الحدث لايام عديدة ولكن ان تقصف الطائرات الاسرائيلية السودان فان نفس التغطية الاعلامية المضللة تستخدم ليس لكشف ما حدث و لكن للتغبيش على الراى العام واخراج صورة مغايرة لكل ما حدث. 3- استخدام الكلمات البراقة (Glittering Generalities): و هى استراتيجية تهدف لعمل ارتباط بين كلمات "نبيلة" و معانى "سامية" و نشاطات الحكومة و ذلك لكسب دعم الجمهور دون الحوجة للبحث عن ادلة تثبت وجود ارتباط بين تلك الكلمات البراقة و ممارسات النظام. مثلا تجتر وسائل الاعلام عبارات مثل دولة الشريعة فى اشارة لحكومة البشير.و الكل يعلم مدى بعد هذه الحكومة عن الشريعة و عن عدالة الاسلام لكن خلق رابط بين الحكومة و فكرة الشريعة الاسلامية العادلة و التى تهدف لخلق مجتمع متساوى فى الحقوق و الواجبات و كل المعانى الايجابية للشريعة يهدف لاضافة زخم لنظام ينتهك ابسط مقومات الشريعة و يخالف السنة النبوية فى ابسط تعاليمها. قال رسول الله (ص) لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها. يا ترى ماذا فعلت دولة شريعة البشير مع جرائم اخوانه عبدالله و على و العباس و من اين لهم هذه الاموال والاستثمارات الضخمة. 4- احسن السئيين (Lesser of Two Evils): و هى استراتيجية تهدف لاقناع الشخص بان الحكومة الحالية هى احسن السئيين. حيث يتم عمل مقارنات مجحفة بانظمة اخرى و عادة ما يقترن هذا الاسلوب بالقاء اللوم على عدو معين او حزب او دولة اخرى. و يتم التركيز فى هذا الاسلوب على ان الناس امامهم خيارين لا ثالث لهم اما الحكومة الحالية السئية او حكومة غيرها اسواء منها. مثلا يقول احدهم بان البشير ورغم مشاكله الا انه افضل من ياسر عرمان و ذلك لان البشير مسلم و ياسر علمانى و يدعو لفتح البارات و المواخير. او ان الحكومة الحالية افرادها قد سرقوا المال العام حتى اكتفوا و شبعوا فيجب الحفاظ عليهم خوفا من ان يتولى الحكم اناس اخرون جائعون يبدأون سرقة البلد من جديد. و هو منطق فاسد يصور كل من يأتى للسلطة على اساس انه لص يرغب فى سرقتها كما يفعلون. او الهجوم على محكمة الجنايات الدولية و اتهامها بانها تغفل التعامل مع اسرائيل رغم جرائمها الفظيعة و تتهم البشير. اذن من باب اولى اذا غضت المحكمة الطرف عن جرائم اسرائيل الفظيعة فمن باب اولى ان تغض الطرف عن جرائم الجبهة الاقل فظاعة باعتبار انها احسن السئيين. 5- اطلاق الصفات السئية و القبيحة على مجموعة مناوئة(Name Calling ): معروف ان البشر يخافون من ان تطلق عليهم اسماء او صفات سئية و يخافون من الارتباط بمن كان له مثل هذه الصفات القبيحة. يتم فى هذه الاستراتيجية اطلاق اسم او صفة سئية او مهينة او سلبية على جماعة او فكرة معينة. و ذلك لاستعداء الجمهور على تلك الفكرة او المجموعة بالصاق صفة منفرة او مكروهة بها. وفى بعض الاحيان يلجأ الاعلام للسخرية و الاستهزاء بالاخر. و يتم اطلاق مثل هذه النعوت من دون الحوجة لتقديم اى ادلة على صحتها. طوال تاريخها برعت الجبهة الاسلامية فى استخدام هذا الاسلوب و بكثافة رغم تعارضه مع مبادئ اسلامية راسخة. حيث قال الرسول (ص) المسلم ليس بطعان و لالعان و لا بذئ اللسان. لكن الجبهة تستخدم الاسلام كستار و وسيلة للوصول لغاياتها و هو ليس عقيدة عندها. فى زمن الديمقراطية درجت جريدة الوان لصاحبها حسين خوجلى على السخرية و الاستهزاء بالمعارضة و اذكر انها كانت تطلق اسماء كثيرة على السيد الصادق المهدى فهو ابو كلام حينا و السندكالى حينا اخر و كانت تصوره بكاركاتيراتها و هو يحمل مايكرفونا بيده دائما. و لما مرت الايام و ظهرت الجبهة على حقيقتها وجدنا ان اصغر منسقى الدفاع الشعبى يمكن ان يمسك مايكرفون الاذاعة او التلفزيون و يتحدث فى لقاء واحد لساعات مما يساوى ضعف ما قاله الصادق فى كل فترة الديمقراطية. و اصبحت اسواق الكلام مفتوحة و لن نذكر صورة واحدة للبشير او على عثمان او غيره الا محتضنا مايكرفونا و يرغى و يزبد. بالنظر لادبيات الجبهة الاسلامية نجد انها من اكثر الاحزاب التى استخدمت هذا الاسلوب و لاتزال. فنجد انها تصف احزاب اليسار بالكفر و العلمانية و الاحزاب التقليدية بالطائفية و الجهوية و الاحزاب الجنوبية بالانفصالية و غيرها من الصفات السلبية. يمكن للجميع ان يتذكروا حملة الاساءة و الشتم وحملة الاستهزاء و السخرية و التهكم التى قادتها الجبهة ضد مدعى المحكمة الجنائية الدولية مؤخرا. لا تخلو تصريحات نافع على نافع او امين حسن عمر من الاستخدام المفرط لهذه الخدعة و بكثافة مخلة. و فى عالم الصحافة يمكن ان نذكر اسحق احمد فضل الله و الطيب مصطفى و الاثنان من اساطين هذا الاسلوب. 6- الربط بين الحكومة و الصفات الحسنة(Appeal Of Good Name): استراتيجية استخدام الاسماء و الصفات الجيدة تجنح لاختيار صفات و اسماء نبيلة و تربطها بمنظومة الجبهة و ذلك لتسهيل قبولها لدى الشعب. فاعضاء الجبهة الاسلامية هم اصحاب الارجل المتوضئة و ما سواهم لا يعرفون للوضوء سبيلا و هم الاقوياء الامناء رغم ان التجارب اثبتت انهم اضعف خلق الله امام السلطة و الثروة و لا يعرفون الامانة الا ككلمة يتمشدقون بها متى ما طاب لهم ذلك و حساباتهم البنكية تزيد بالحرام فى الداخل و الخارج و يبنون القصور و الفلل من عرق الشعب الغلبان و ينهبون و يسرقون خزينة الدولة اناء الليل و اطراف النهار. ايضا من عناصر هذا المنهج تبسيط و تقليل اهمية الوقائع بالاشارة اليها بغير مسماها. مثلا فى حادثة القاء الحذاء على البشير بقاعة الصداقة خرجت سونا تبلغ الناس انه هناك شخصا اخترق التحصينات الامنية لمؤتمر الاسترتيجية. و هى تريد ان تحول الحدث من رمى لحذاء الى اختراق امنى بسيط.و ايضا نسمع عن حدوث اختراق فى العلاقات الامريكية السودانية بينما الواقع يقول ان هناك تنازلات سودانية مهينة للحكومة الامريكية. فيقومون بالاشارة للاشياء بغير اسمائها و ذلك للتقليل من فداحة الجرم الذى ارتكب و من الامثلة العادية ان يقول احد الاخوة المصريين انه قد "ضحك" على شخصا ما بينما فى الحقيقة هو قد قام بالنصب و الاحتيال عليه. 7- القاء اللوم على عدو (Pinpointing the Enemy): فى هذا الضرب يتم القاء اللوم على عدو حقيقى او متخيل طوال الوقت و بذا يهرب النظام من تهمة الفشل او ارتكاب جرائم او فظائع. فكلما فشلت الحكومة فى شئ ارادت عمله القت اللوم على اسرائيل و الغرب و امريكا و الاستعمار الجديد و الامبريالية العالمية وغيرها من اعداء من نسج خيالهم. فعندما تحدث مشكلة فى درافور نسمع عن الاصابع الاسرائيلية الخفية فى الامر و عندما تفشل الحكومة فى الحفاظ على السودان موحدا تتهم الغرب بعمل مؤامرة لفصل السودان. و عندما ترغب المعارضة فى عمل مسيرة نسمع ان فرنسا دفعت للمعارضة للخروج فى تلك المسيرة. و عندما تنشر الكلاب لتنهش اطفالنا نسمع ان هناك مؤامرة غربية لزعزعة استقرار البلاد. لذا كان هذا العدو المتخيل و الذى ياخذ اسما مختلفا كل مرة هو الشماعة التى تلقى عليها الحكومة فشلها و تخرج من الامر برئية من كل للاسف الشديد طيلة العشرون عاما خدعت الانقاذ الشعب السودانى بواسطه اعلامها الماجور والمنتفع وخدعت كثير من بسطاء الشعب السودانى منقول للفائدة |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | جمال عثمان نصر | مشاركات | 3 | المشاهدات | 10332 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|