القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنبر الاتحادي خاص بشأن الحزب الإتحادي الديمقراطي |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قراءة (1)
في هذا البوست ، سنفرد بعض الخواطر التي خطرت بترشيح الإتحادي الأصل للأستاذ المناضل حاتم السر ، ونُشير أن بعضها سارت به الصحف وبعضها نضعه هنا للمرة الأولى فلينظر ذلك، وهدف البوست الرئيس هو تبيان وجوه حكمة هذا الإختيار، والله من وراء القصد؛ به الإعانة بادية وختاما، لنا ولكل أحباب الختم خاصةً وأهل الإسلام عامةً ومن والاهم بإحسان. عمر عمر الترابيalnahlan.new@hotmail.com إن الدَور النِضالي العظيم الذي يُوكَل للحركات الوطنية دورٌ مِفصليٌّ في تشكيل ملامح معاش الأمم وترسيم معالم تاريخها، و تنسحب على إثرِه مهام تتعاظم لتصير واجباً وطنيا أكيداً لا مناص عنها، وتنموا هذه الواجبات والمسؤوليات مع تعاظم واردات البلاء ويتكاثف اطراداً معها قدر المسؤولية التاريخية، مما يستلزم على الحركة أن تواليها بقدرٍ عظيم من المجاهدةِ والمصابرةِ والحكمة ، فتراها دوماً تسعى إلى رفع الضنك ودفع الظُلم و إزاحة الطغيان وإرساء العدل و المساواة الحرية؛ قتُجاهد في سبيل ذلك ما يَغشى من عادياتٍ تَجْلبها مطامع الآخر أو سنُن الله في الأرض من تدافعٍ وتغالبٍ بين قوى الخير والشر وما يليها من فرضيات الحرب والسلام فتكتسب بذلك الجهاد دوراً نِضالياً مُقّدراً هدفه تمكين الوطن الذي يَسوده العدل والأمن والإستقرار، فتدعوا إلى إنماء الوطن و رعاية المواطن وتصيغ لذلك الرؤى و البرامج و المقترحات، لذلك فإن التاريخ يقيد لهذه الحركات دورٌ متعاظم يرتبط به مصير الأمم ومستقبلها ومقدرات شعوبها، وما الحركة الإتحادية بمنفكة عن سِيَر الحركات الوطنية في العالم وعهدها، فإن دورها الريادي يشكل مدرسة نموذجية تضعها في مصاف الحركات التي تقود مسيرة التنمية والديمقراطية في البلاد. وقد ظلت هذه الخركة وعبر الحزب الإتحادي ممسكةً على جمر القضية رافعةً شعار التحول الديمقراطي كمطلب أصيل وحق ثابت يجب أن يُكفل لأهل السودان، وقد منّ الله على أهل السودان بأن وصلوا إلى قناعة تؤكد أهمية قيام الحكم الديمقراطي وفاعليته في استيعاب التنوع الثقافي والإثني لكل أهل السودان، و لعلنا ننصف الحركة الإتحادية ونضالها إذ نقول أن تباشير الفتح الديمقراطي الذي يتمثل بعضه في هذه الإنتخابات هو إحدى ثمار النضال و المناصحة و البذل، و هذا القول يفسر لنا الحرص الشديد على العملية الديمقراطية الذي يتبدى من مخاطبة الحزب للعملية الإنتاخبية، و أيضاً يجعلنا لا نستغرب الإهتمام العظيم الذي يوليه أهل الحزب لهذه الإنتخابات بكل مقدماتها ومآلاتها، فقد كان أول من أعلن رمزه الإنتخابي وأودعه لدى مفوضية الإنتخابات فاختار العصى، و كان أول من حث الناس على التسجيل ورفعت قواعده شعارات مثل (سجل نفسك من أجل التغيير)، وقد قامت اللجان المختصة في دوائر الحزب بإعداد برنامج إنتخابي مفصل يخاطب مشكلات الوطن تم بعد دراسات عكف عليها أهل الإختصاصات المختلفة، كل هذا يأتي بإتساق و تنسيق فريدين يعكس الحس التنظيمي العالي و الإهتمام الشديد. استمر هذا الإهتمام وهذا الحرص دافقاً منذ بداية العملية الإنتخابية وحتى جاء باب الترشيح الذي ضبطته لوائح الحزب، فحينما جاء المقام لإصطفاء مرشح الحزب للسباق الرئاسي كان الحزب كالعهد به أميناً يوالي أقطاب النضال بالوفاء والعمل الرضي ولائحياً يلتزم دستور الحزب ويراعي الظرف الإستثنائي الذي تمر به الأمة، فمراعاةً للتحديات واعترافاً بحساسية الموقع وأهميته كان على الحزب أن يختار خيّرة أبنائه وأحد أعمدته الرئيسة؛ وبعد مداولات شورية منضبطة وقع الإختيار المبارك على القوي الأمين الأسد الهمام قطب النضال و أستاذ الجيل المناضل الأستاذ حاتم السر علي، وهو القانوني الضليع والسياسي المحنك و المثقف الحذق و الخطيب المفوه و الخبير الإستراتيجي والمستشار الإعلامي و القانوني الشهير، و هو كما يعرفه أهل الحزب رجل المهمات الصعبة، فقد خط اسمه بأحرف من نور في سجلات النضال الإتحادية فقد كان مثالاً للصمود و الثبات في أحلك الساعات وأصعب الأوقات، وقد نجح الحزب الإتحادي بإختياره للأستاذ حاتم في احتيار رجل استثنائي للمرحلة استثنائية، ومن ناحية أخرى فقد غطى الحزب بهذا الإختيار أهم اعمدة النهضة المستقبلية و البناء المؤسسي و حقق هدفا استراتيجياً بتمكين و أستكمال مشوار تواصل الأجيال فبذا يكون الحزب قد منح الجيل (الصاعد بهمة التغيير) الحيز الملائم في مقدمة القوى الدافعة والدافقة بالعلم والخير نحو التنمية وصرحت القيادة الحزبية بهذا الإختيار انحيازها لقوى الإصلاح والتغيير الديمقراطي، ومن هذه الزاوية نقول إن الرؤية الإستراتيجية بعيدة المدى كانت حاضرة و طغت على كل الخيارات الأخرى فكان هذا الإختيار الحكيم، ولا نمل من القول بأن المناضل حاتم السر رجل استثنائي مؤهل تماماً ليكون قيادة السودان و إدارة شؤونه، ونبني هذا الحديث على تجربته السياسية الغنية فقد اكتسب خلال تدرحه في العمل العام و عبر نضاله الطويل النزعة القومية الحقيقية التي نتجت عن احتكاكه المباشر بمختلف القيادات الفكرية للسودان في شتى الصعد ومن مختلف المنطلقات، فالمعروف بأنه قد تدرج خلال الديمقراطية الثالثة في المناصب الدستورية مما منحه مداً صيّره خبيراً لما في التجربة التنفيذية من افادات لا غنى لرجل العمل العام عنها، وقد ساعده في ذلك أنه جاء إلى تلك المناصب عقب احتكاك لصيق بالجماهير خلال المرحلة الإنتخابية 1986، وتأكد البعد القومي للأستاذ المناضل في فترة التسعينيات من القرن المنصرم، فقد كان لدوره النضال في تسعينيات القرن المنصرم الأثر الأكبر في تشكيل ملامح شخصيته القيادية ببعدها القومي إذ كان لعمله في إطار التجمع الوطني الديمقراطي الأثر المباشر في تحمل مسؤولية تمثيل غالب التيارات السياسية السودانية، وقد نجح في ذلك بأن كان خطابه قومياً يراعي اختلاف قضايا أهل السودان ومنطلقاتهم الفكرية، و انضاف إلى مزاياه أن صلته بالجماهير لم تنقطع فلم يقصره وجوده خارج الوطن من أن يكون في مقدمة مخاطبي المحافل السياسية في السودان، فقد كان يحرص كل الحرص على استغلال كل وسائل الإتصال لإيصال رسائل الصمود و التبشير بالتحول الديمقراطي وتأمين متطلبات السلام. إن الحزب الإتحادي الديمقراطي الآصل في النضال بقيادة صاحب السيادة العظمى مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يراعي في مقابلته لأمر الإنتخابات تاريخه النضالي المشرف ومسؤوليته التاريخية الجسيمة في قيادة الأمة نحو الخير والرفاه، وإن إرثه العظيم الذي يُحتِّم عليه إلتزام خط حكيم يدفع نحو الديمقراطية ويمكن للتنمية و يؤسس لوطن العدل والمساواة يلزمه بهذا الموقف، و قد امتاز تعامل اللجان المختصة في الحزب مع أمر الإنتخابات بالحكمة و الموضوعية الشديدتين ولعل اختيار الأستاذ المناضل حاتم السر المحامي، هو اختيار للخط النضالي الصامد وتكليف للقوي الأمين، وحاتم تعلم من إرثه النضالي الطويل أن الأمر مرده إلى أهل السودان وشعبه الطيب لذلك فهو يصدق قولهم (أن تشق طريقاً بالإبتسامة خيراً لك من أن تشقه بالسيف)، فحاتم شق طريقه إلى قلوب الملايين بإبتسامته و طيبته و أصالته. دخول الحزب الإتحادي الديمقراطي للإنتخابات بهذا المستوى الذي أكد القدرة التنظيمية الهائلة للحزب وأنه لا زال يحتفظ بقدرته على التحرك و جماهيريته الواسعة داحضاً بذلك الدعاوى التي كانت تتفلت من المراقبين غير الحصيفين الذي ادعوا اندثار مكونات المجتمع الرئيسية المتمثلة في الأحزاب و الطرق الصوفية، فبدخول الحزب الإتحادي بهذا الحجم نستطيع أن نطمئن ان موازنات المرحلة القادمة لن تنحصر في توازن القوة بل ستمضي وتجنح بفعل قوى التغيير لتندرج تحت موازنات السلام، فالإتحادي يرفع رايتي الوحدة والسلام، ولا يزال زعيمه مولانا الميرغني يتحرك تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي ويرفع راية الوفاق الوطني الشامل وحد أدنى من الإجماع، فيرفض في سبيل ذلك كل منغصات المناخ السليم، ويدعم كل ما يساند خط الوعد ويبارك مسعاها، ولا يغيب على فطنة القارئ أهمية توفير المناخ السياسي المواتي لقيام الانتخابات، وذلك لا يتأتي إلا بتأهيل الساحة لتسع الجميع وتستوعب كل الرؤى، وتوفير المناخ الديمقراطي السليم، وتحقيق آليات ضمان نزاهة العملية الإنتخابية، وأملنا أن يعلم أهل الحكم والمعارضة في السودان أن الوفاق هو الترياق، وأن خيرية الإنتخابات بلا ضمانات وفاقية وتامين حقيقي للمناخ السياسي ستتحول إلى كارثة. منذ اعلان الاستاذ حاتم السر مرشحاً عن الإتحادي بات البرنامج الإنتخابي واضحاً، فالإتحادي يستلهم رؤواه ومبادئه و برامجه من تجربة هذا الشعب، ويسوقها في سياق ديمقراطي أصيل، والرئيس الذي يدفع به الإتحادي هو رمز من رموز الإصلاح داخل حزبه و أحد دعاة التغيير بمعناه الواسع والعريض، فلا غرابة أن يكون تأمين التحول الديمقراطي وتركيز أعمدة الممارسة الديمقراطية في أولويات طرحه القومي الواعي، و نحمد له ما نادى به من إصلاح التعليم وفق رؤية عصرية تؤهل الخريج السودان للمنافسة وأداء رسالته على الوجه الأكمل، و عدم اغفاله لقضايا الصحة و المرأة والشباب، فهذه هي القضايا الحقيقية التي تفاضل بين البرامج، فالشعب السوداني يستحق أن يحلم شأنه شأن الآخرين بوطن خالي من الفقر يكافح المخدرات ويعيش في صحة و أمن وأمان. حاتم السر رجل لا يعرف العداء ويرفع راية العمل العام (المخلص لوجه الله)، و يتفاني في إعلاء راية الوطنية لتطغى فوق كل انتماء، وقد جاء من رحم حركةٍ ترفض ان يكون العداء هو أساس الراي و تحترم الرأي والأي الآخر، فهو ديمقراطي الهوى والمزاج فلا غرابة أن يلتف حوله شباب السودان الواعي المتعشق للديمقراطية، وهم إذ يلتفون حوله يحدوهم الأمل في غد أفضل والرغبة في سودان معافى من العيوب، إن بترشيح الأستاذ المناضل حاتم السر يُعلن الحزب الإتحادي أنه حزب يتجدد و لايتآكل ويقول بالصوت العالي أن قيادة الحزب وفية لمبادئها وحريصة على تمليك الجيل القادم حزباً قوياً متماسكاً يخاطب العصر بلغته و يواجه التحديات بصبر وثقة واقتدار، فترشبيح حاتم قرّب التيارات الإتحادية مسافات زلفى، فهي تعلم أنه رجل الديمقراطية والوفاء للمبادئ. يبقى على شباب الإتحادي الإعداد لحملة انتخابية واعية تخاطب القضايا الحية وتعيد هيبة الطرح الوطني الخالص. وجود الإتحادي في القصر الرئاسي –بالديمقراطية- أمرٌ طبيعي وتاريخ أضحى في حكم العادة، ولعل كل الإتحاديين الذين دخلوا القصر الرئاسي أثبتوا نزاهةً منقطعة النظير وتفاني كبير، من لدن الرئيس الشهيد اسماعيل الأزهري رحمه الله رافع العلم وبطل الإستقلال الذي كان رمزاً للوطنية المتفانية و خير مثال لها، إلى لدن مولانا السيد أحمد الميرغني طيب الله ثراه الذي كان آية للحكمة و التزام الوفاق الحيادية والقومية، فكان يقوم بواجبه بشعار الوطنية و شارة الإخلاص للوطن ويستشعر قومية المنصب الذي يشغله، فيذر الحزبية إجلالاً لمقامه السامي في رعاية كل أهل السودان، إن سلف حاتم السر يجعله أمام مسؤولية عظيمة نسأل له العون عليها فهو يأتي حلقة في سلسلة ذهبية من نجوم التاريخ الوطني، منذ الأزهري وإلى مولانا السيد أحمد، وكلهم قامات شاهقة و رموز وطنية أتعبت من بعدها في نزاهتها و قوميتها، وحسبنا أن حاتماً تربى في مدرسة ظل شعارها (الوطن أولاً) وحسبنا أنه أدى دوره الحزبي خلال سني التزامه كأفضل ما يكون فقد كان خلاصة المدرسة الإتحادية، وكان هو الفكر الغانم الذي خرجته المدرسة التي تغنى لها الشعراء. على الشعب السوداني اليوم أن يطالب كل الفعاليات السياسية ببرامج حية تخاطب إشكالياته بأمانة وموضوعية، وتمنحه ما يحتاج من حرية و ترسم له السبيل نحو الرفاه، فإن هذا الشعب يستحق أن يحترم وأن يبني صوته على حقائق، وعلى الأحزاب ومؤسساتها الفكرية أن توالي هذا المطلب بالجدية المطلوبة، فإن الرمزية (القوية) التي تمتلكها الأحزاب ينبغي أن تسخر في إبداع آليات للحل و أطروحات للخروجات من الأزمات المتلاحقة التي ترهن مستقبل السودان، فأياً كان الفائز فإن البرامج الإنتخابية الأخرى ستشكل لبنة عمل حكومته. ما رشح من ملامح لبرنامج الحزب الإتحادي يقدم لنا مثالاً نتمنى ان يتم تفصيله ونأمل أن يوليه أهل الفكر في البلاد حظه من النقاش، فقد حوى لنقاط واضحة لمعالجة الفقر و مكافحة المخدرات وخاطب قضايا إصلاح المشاريع الوطنية برؤى متعددة، إضافة للقضايا الوطنية المعروفة (دارفور والوحدة و الثروة والسلطة، اللامركزية)، وفي مجمعه اتسم بقابليته للتجدد وخلوه من الشعارات، وهذا يأتي منسجماً مع شعار (حاتم السر من أجل التغيير)، أملي أن يستغل أهل الفكر في البلاد هذه الإنتخابات في توعية الناخب و المنتخَب بضرورة إدراج التنمية البشرية في أولويات الدولة وطرح برامج حية قابلة للتنفيذ، وأدعي أن في هذا المضمار تكمن إحدى فوائد النظام الديمقراطي فهو يمنح الرأي تعدداً يزيد من احتمالات الصواب، نسأل الله أن يعين مرشحي الرئاسة على طرح برامج ترقى لخدمة المواطن السوداني ويؤلف بين قلوبهم، حتى نرى السودان في مقامه الطبيعي بين الأمم، فمستقبل السودان مبني على مايقدمه هؤلاء من برامج و ما يضفونه على السياسة السودانية من تسامح، نأمل أن ترسى سفينة الإنتخابات على وطن يسع الجميع، وبالله العون بادية وختاما. *نُشر بصحيفة الصحافة |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الميرغني, الترابي, الإتحادي, حاتم السر |
كاتب الموضوع | النحلان | مشاركات | 12 | المشاهدات | 8909 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|