القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() يقولون أن كل ذو نعمة محسود ، وأكبر نعمة في الوجود هي نعمة العقل . أو بعبارة أخري أن الصحة هي أغلي شيء عند الإنسان ، وأغلي نوع من الصحة هي الصحة النفسية ، والدكتور بعشر هو الشخص الوحيد الذي لا أذكر أن أي إنسان ذكره بشر . ولم يمارس أي بشر الحسد نحوه لأنه رحمة الله عليه كان حالة خاصة ، بسيطا سهلا متجردا متفانيا . لم يطلب إلا القليل . رسالته كانت رسالة عطاء ولم يفكر في المال والجاه والمنصب ، ولم يكن له عيادة خاصة ولو أراد لتقاطر الناس في عيادته ولحصل علي الملايين . ولم يكن لقرينته وهي تلميذته في الأول ثم طبيبة أخصائية أطفال أي عيادة خاصة . لقد وصل بعشر طيب الله ثراه رسالة سلفه العالم التجاني الماحي والذي باسمه سميت مستشفي التجاني الماحي في أم درمان . هذا قبل أن يصير العلاج أفعل طرق ذبح المواطن السوداني . حتى الذين كانوا في معسكر الإسلاميين والمناوئين للفكر الاشتراكي لم أسمعهم أبدا يتطرقون للدكتور بعشر بنقد أو هجوم . لأنهم عرفوا بأن أي نقد أو هجوم علي شخص أو عمل دكتور بعشر عليه الرحمة كان سيقابل بالامتعاض والاستنكار لأنه في غير مكانه ، فبعد بعشر مافي كلام . وحتى عندما كان يقترح اسمه لأي منصب أو مركز سياسي خاصة بعد أكتوبر ، لم يحدث أن اعترض شخص عليه ، وكما ذكر لي الأستاذ شوقي ملاسي أنه عندما فشلت العدالة السودانية في حق شاب سوداني ، أن الأستاذ شوقي ملاسي استعان باثنين من الأطباء في عيادة بعشر وأنقذ عنق أحد الشباب الأبرياء . كما وجد كثير من السياسيين من الذين استضافتهم سجون الدكتاتوريات ، الدعم والمساعدة من الدكتور بعشر . بل بعض الذين طالت فترة سجونهم يقابلون أسرهم وأطفالهم في عيادة الدكتور طه بعشر في خلسة . كما كان يتعاطف مع المجرمين الذين عانوا من اضطرابات نفسية ولم تكن آلة العدالة قديما تراعي ظروف القاتل النفسية . أذكر أنني قبل الذهاب إلي أوروبا للدراسة في الستينات كنت في حالة تواصل دائم مع صديقي الريح وعندما رجعت في أول أجازة اكتشفت أن حالة أسرة فرحات المشهورة في أم درمان كمزينين وطهارين قد مرت بعاصفة لأن العم فرحات قام بقتل قاضي القضاة عمنا يحي أبوالقاسم في المحكمة ، والعم يحي أبوالقاسم رحمة الله عليه هو والد أخوتنا فيصل ، فريد وفاروق وآخرين وهو من أعلام السودان . وآل فرحات كانوا يقولون البركة في دكتور بعشر لو ما هو كان أبونا اتشنق . والقضية كانت قضية ميراث والعم يحي أبوالقاسم كان قد نزل المعاش وعمل كمحامي ولم يفهم العم فرحات سبب تدخل المحامي لأن ليس له صلة بالموضوع فقتله طعنا في المحكمة . والعم فرحات كان حادا كما عرفت أم درمان ولم يخلوا من عدم معقولية ، فعندما ذهب إليه عمنا .... المشهور بالفروسية وارتبط بالحقيبة بدأ العم فرحات في جلخ الموس وهو غاضب بشدة واستمرت عملية الجلخ لفترة طويلة فخلع عمنا الفوطة ووضع الريال علي التربيذة وخطي نحو الباب وعندما كان السؤال : يا زول ماشي وين ؟ كان الرد : أنت هائج وسكينك دي بتسن فيها ليك ساعة حا تضبح منو ؟ وأذكر أن الدكتور بعشر كان قد دبر للعم فرحات وظيفة في العيادة حتى يساعده نفسيا . كما كان يجد وظائف لبعض المرضي النفسيين وكانت عيادته مفتوحة لهم دائما . أذكر أن الدكتور محمد محجوب عثمان قال لي أنه أثناء لعبة فولي بول في سجن كوبر أن انكسر صباعه فأخبر الضابط أنه يريد أن يذهب للدكتور وكان الضباط في السجن يسهلون ذهاب المساجين السياسيين لدكتور بعشر كنوع من التفريق أو الخروج من جدران السجن . ووجد دكتور محمد محجوب نفسه أمام دكتور بعشر ثم بدأ دكتور بعشر نسبة للمعرفة السابقة يتبسط معه إلا أنه بدأ يحرك القلم أمام عيني محمد محجوب وعندما لم تتوقف العملية سأل محمد محجوب : ده شنو يا دكتور أنا جاي هنا لأنو صباعي مكسور ؟ فضحك دكتور بعشر رحمة الله عليه علي غفلة السجانين إلا أنه قال له : الحمد لله الواحد شافك وجيت هنا خليك معاي شوية وبعدين أمش قابل دكتور تاني . الأستاذ حسن الطاهر زروق كان يذهب من السجن في زيارة وإعادة زيارة للأستاذ بعشر وهي عبارة عن تغيير . وكان بعشر قد وظف أحد عقلاء المجانين كمسئول عن إدخال المرضي وهو شخصية معروفة علي نطاق كل السودان . لأنه يضع يافطة علي صدره مكتوب عليها لكل سؤال جواب . وعرف ب لكل سؤال جواب . وكان عنده إجابة للكثير من الأسئلة لأنه رجل متطلع إلا أنه يعاني من اضطرابات نفسية فسأله الأستاذ حسن الطاهر زروق عضو البرلمان الأول وهو في انتظار دكتور بعشر : النملة البتمشي علي الأرض دي تعرفها ضكر ولا إنتاية كيف ؟ وكان الرد الرد بتكون ضكر لما تقرصك في ..... . وعندما امتعض الأستاذ حسن الطاهر طيب بعشر خاطره وقال له فيما بعد: ما تنسي كمان الراجل شوية عقلوا تعبان . إذا كان هنالك إنسان له صبر الأنبياء وقدم لدنياه وآخرته أكثر من الآخرين فهو الدكتور طه بعشر . في أحد المرات أتي أحد أهل البادية مسلحا بعكازه وسكينه وهو يسوق شقيقته وكان الدكتور بعشر في فترة الفطور فقابله الأستاذ لكل سؤال جواب وهو يرتدي البدلة وسأله عن حال شقيقته ولاحظ أنها قد تخطت الثلاثين من عمرها وتعاني من تشنجات وإغماءات واكتئاب . فقال للرجل : شوف يا ابن العم مشكلة أختك دي ومرضها واضح تطلع من هنا تشوف لي أختك دي راجل كان بالحلال كان بالحرام ، مشكلة أختك دي كبت . وقبل العكاز التاني كان لكل سؤال جواب خارج الغرفة فبدأ الرجل في الانتقام من المكتب والأبواب والشبابيك فهجم عليه الأشداء الذين يتولون كبح جماح المجانين العنيفين والرجل يرغي ويزبد ويقول أنه لن يتوقف قبل قتل الدكتور إلي أن شرح له الدكتور بعشر أن الرجل مريض وليس بدكتور . والرجل يقول : مريض كيف إذا بيتكلم كلام كبار كبار وبيكتب ولابس بدلة ؟ وأتوا بالأستاذ لكل سؤال جواب ليعتذر للبدوي واعتذر للرجل قائلا : أنا آسف كان زعلتك وكده لكن الكلام القلتو ليك ده هو العلاج وبدأت المشكلة من جديد . الدكتور بعشر طيب الله ثراه كان يقول . أنا ما كنت ممكن أشخص المرض ده أحسن من كده وده أحسن تشخيص شفته ولو ده طالب أنا بمتحن فيه كنت نجحته بس الطريقة والقالب الاتوضع بيه الموضوع شوية صعب ومشكلة البت أنها علي وشك أن يفوتها قطار الزواج عشان كده هي متأزمة . رحم الله الدكتور طه بعشر كان سودانيا عظيما وقد لا يجود الزمان بمثله ولهذا لم أسمع أبدا في أي وقت أن إنسان تطرق له بأي كلام سوي الثناء والإشادة والاحترام . أنه من أهل الجنة ولا شك . التحية شوقي
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() هولاء الافذاذ قدموا للطب وللسودان الكثير فمن يعرف قدرهم اليوم ؟ ذات يوم سالت طالب بالصف الثانى بكلية الفانون فقلت له هل تعرف طه بعشر فاجاب بلا تردد لا سالته هل تعرف التجانى الماحى فاجاب بعد تعثر انها مستشفى المجانين ببحرى وسالته هل تعرف طه سليمان فاجاب بسرعة شديدة حرام عليك يااستاذ فى زول ما بعرف الاستاذ طه سليمان؟ وسالته هل تعرف جمال فرفور فضحك وقال لى انك يا استاذ تسخر منى الا يجب علينا ان ندخل فى المناهج التربوية مادة تعنى بالتعريف بمثل هولاء سواء كان فى مجال الدين او السياسة اوالقانون والادب وشتى المجالات |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() هولاء الافذاذ قدموا للطب وللسودان الكثير فمن يعرف قدرهم اليوم ؟ ذات يوم سالت طالب بالصف الثانى بكلية الفانون فقلت له هل تعرف طه بعشر فاجاب بلا تردد لا سالته هل تعرف التجانى الماحى فاجاب بعد تعثر انها مستشفى المجانين ببحرى وسالته هل تعرف طه سليمان فاجاب بسرعة شديدة حرام عليك يااستاذ فى زول ما بعرف الاستاذ طه سليمان؟ وسالته هل تعرف جمال فرفور فضحك وقال لى انك يا استاذ تسخر منى الا يجب علينا ان ندخل فى المناهج التربوية مادة تعنى بالتعريف بمثل هولاء سواء كان فى مجال الدين او السياسة اوالقانون والادب وشتى المجالات شكرا لك استاذنا محمد الفاتح علي المروروهذه حقيقه
تدهور مريب في اجيالنا القادمه وهذا نتاج طبيعي لسلم الانقاذ التعليمي |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() شكرا الأخ عمر. الدكتور بعشر من القلائل الذين سكنوا قلوب الناس وفعلا مثل الدكتور بعشر يستحق التخليد مثلما خلد في وجداننا. |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | عمرالحاج | مشاركات | 3 | المشاهدات | 8325 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|