القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() أصاب شيخ الأزهر كبد الحقيقة عندما وصف الدعوة إلى حرق المصحف بأنها دعوة حقيرة لعمل حقير، فالقس جونز الذى يتبع عقيدته خمسون شخصاً تصرف بهوس وتطرف ورغبة فى الشهرة وإثارة الفتنة ولو على جثث الأبرياء، فهو يريد بعود ثقاب أن يشعل الكرة الأرضية ليقف مثل نيرون يغنى بكائية على العالم كله لا على روما فقط، إنه يقامر بكل ماوصلت إليه الحضارة الغربية من إرساء قيم المدنية والتحضر بعد طول عناء وبعد حروب دموية كانت هى المخاض الذى أهدى للعالم جنين الديمقراطية والحرية والاستنارة، ولذلك ليس غريباً أن يدينه العالم كله بكل طوائفه وأديانه وجنسياته، استشعاراً منهم بهذا الخطر المحدق، الذى سيخسر العالم بسببه كل مكاسبه التى استقرت وسرت فى نخاع العالم المتحضر. فى وسط هذا الجو المتشنج المحتقن هل هناك درس ما نستطيع استيعابه نحن أمة الفرص الضائعة ووطن الدروس اللامستفادة؟، هل هناك دقيقة للتأنى والتفكير والتدبر فى أحوال المسلمين الذين ندعو أن يحمى الإسلام منهم قبل أن يحميه من أتباع الديانات الأخرى؟!، هل تساءلنا لماذا كان ١١ سبتمبر، ولماذا صارت العقلية الأصولية من جميع الديانات تحاول حكم العالم كله، ويحاول الجميع تحجيمها إلا نحن المسلمين الذين نحاول ترسيخها وإنعاشها ومنحها هرمونات النمو وحقن الشباب؟!، هل تساءلنا لماذا يتوجس العالم منا، ولماذا أصبحنا عالة عليه لا نضيف أى منجز حضارى علمى إلى مسيرة حضارة وتقدم العصر الحديث؟، إننا يا سادة أحرقنا معانى القرآن قبل أن يحرقوا هم أوراقه!، الأوراق من الممكن أن تبلى وتتآكل وتضيع لكن المعانى هى الباقية الخالدة، ماذا حدث للقرآن بعد أن صوب حاكم مسلم اسمه الوليد بن يزيد - وليس قسيساً اسمه جونز - السهام عليه ومزقه متحدياً إياه قائلاً إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقنى الوليد!، بقى القرآن وعاش وذهب الوليد إلى مزبلة التاريخ، معانى القرآن ومبادئه هى التى لابد أن تحفظ فى العقول والأفئدة، إننا أهدرنا هذه المعانى والمبادئ مع سبق الإصرار والترصد،أهدرنا معانى ومبادئ القرآن مثل العدل والإحسان والحرية والنظافة وإتقان العمل وعدم خيانة الأمانة واحترام الآخر ومحاربة الظلم والحفاظ على الكرامة ويقظة الضمير وطلب العلم والسعى فى الأرض ومحاربة الفساد، فى نفس الوقت الذى أهدرنا فيه هذه المبادئ الجوهرية، حافظنا على الطقوس والشكليات وعضضنا عليها بالنواجذ، صار المصحف ديكوراً فى السيارة وبركة فى المكتب ومكسباً وتربحاً فى الفضائيات وميكروفوناً فى عربات مترو الأنفاق وكتاباً فى الفيزياء فى مؤتمرات الإعجاز، لكنه لم يصبح ضميراً يسكن أجساد المسلمين، لم يسر سريان الدم فى الأوردة والشرايين، سكن القرآن الحلق وهجر العقل. * الله الذى أنزل الذكر ووعدنا بالحفاظ عليه لم يجبرنا ويبرمجنا على التمسك بمبادئه بل ترك لنا الخيار، نحن اخترنا حفظه لغة لا جوهراً، الإحراق ليس بالنار فقط ولكنه أحياناً يكون بالتجاهل والنسيان والنكران |
|
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 09-15-2010 الساعة 10:52 AM.
![]() |
![]() |
#2 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | علي الشريف احمد | مشاركات | 1 | المشاهدات | 7768 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|