03-25-2013, 06:18 PM
|
#1
|
المُشرف العام
|
الميثاق الأفريقي للديمقراطية ومبادئ الحكم الراشد ..
به الاعانة بدءا ًوختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً واسماً
الميثاق الأفريقي للديمقراطية ومبادئ الحكم الراشد ..
بشير علي العبيد* المحامي
انعقد في أواخر فبراير من العام الحالي المؤتمر الأفريقي لاجازة الميثاق الافريقي للديمقراطية في الحكم الراشد حيث جاءت مبادئ الميثاق بضرورة اقامة انظمة ديمقراطية في الدول الافريقية أو التحول نحو الديمقراطية وهذا ليس أول مؤتمر بل اقيمت مؤتمرات دولية واقليمية وسمنارات تدعو إلى تغيير الأنظمة الشمولية التي لا تعبر عن ارداة الشعوب والاختيار الجماهيري إلى أنظمة ديمقراطية يتم الاختيار وفق الإرادة الشعبية بل قامت ثورات شعبية سلمية وأخرى مسلحة تنادي بضرورة التغيير والتحول إلى النظام الديمقراطي اذا العالم بأثره يتجه نحو اقامة الحكم الراشد كبديل لأنظمة التسلط ويقوم الحكم الراشد على مبادئ وقيم هي الكرامة والحرية والعدالة ويسود فيها سيادة حكم القانون والمساواة أمام القانون والشفافية والوضوح والمحاسبة والمساءلة.. لقد انتهت دولة الفساد وحل محلها دولة الحكم الراشد والديمقراطية تعريفاً ومفهوماً واصطلاحاً سياسياً ومخرجات البيئة والمعروف عن كلمة "ديمقراطية" بأنها كلمة يونانية قديمة تعني حكم الشعب بالشعب وللشعب ولعل مستخرج الديمقراطية جاء من الفلسفة الليبرالية المذهب الحر الذي قاد أوروبا إلى النهضة الصناعية والتكنولوجيا وعصر المعلومات ومجتمع ما بعد الحداثة لذا سميت بالديمقراطية الليبرالية أو الحرية السياسية والحزبية وجاءت المبادئ الاساسية للنظام الديمقراطي هي الحريات العامة التي تتضمنها المواثيق الدولية في حرية الرأي والتعبير والتنقل والحقوق اللصيقة بالشخصية أو الانسان وفي النهاية هي الحقوق التي تحرم الانسان وآدميته وكرامته.
وكذلك دون الدخول في جدل المقارنة بين الديمقراطية والشورى والمعروف إن الاسلام جاء برؤية شاملة لأمور الدين والدولة وانتشر الاسلام عالمياً وقاد العالم الانساني بهذه الرؤية وفق مبادئ تحترم الانسان وكرامته وتحقق العدالة والحريات العامة والخاصة واخذ الرأي والشورى وتحققت اسمى معاني وقيم الدين الاسلامي في عصر النبوة في عهد النبي سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) حيث لا يوجد مثيل لهذه المعاني الانسانية في تاريخ البشرية كذلك جاءت الخلافة الراشدة بذات الفهم وبتلك القيم والمبادئ استمراراً لمبادئ الاسلام الصحيح وحتى يومنا هذا فإن مبادئ وقيم الاسلام الصحيح هي المخرج من الازمات وما زال المسلمون والأمة المحمدية بخير بفضل التمسك بأصول الدين وأن جاء الخلاف في الفروع وفي السياسة بعد أن تحولت الشورى وأخذ الرأي في أمور الدنيا والسياسة واصبح نظام الحكم ملكي عضود ابان الدولة الأموية والعباسية والعثمانية وظلت تلك التجارب محل نظر ونقد وبحث وان كان هنالك تجارب مضيئة في التاريخ والتراث الاسلامي ابان عهد عمر بن عبد العزيز الذي سمى الخليفة الخامس لما شهده عهده من تحقيق قيم الشورى والعدالة.. وعليه فإن عالمنا اليوم اصبح أكثر تعقيداً وايقاع الحياة ويخطو بوتيرة مسرعة وهذه سنن الله سبحانه وتعالى في الأرض.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|