القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ![]() بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه. أما بعد ، فقد دعت الحاجة الماسة إلى جمع كتيب يحوي بيان عقيدة أهل السنة والجماعة وهم الأشاعرة والماتُريدية السواد الأعظم من هذه الأمة. من عبارات علماء وفقهاء ومحدّثي ومفسّري ولغويّي ومؤرّخي جُمهور هذه الأمة يوزع عن روح المربّي الصالح والعلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري المعروف بالحبشي رحمات الله عليه ورضوانه الحمد لله الذي خصّ علماءَ أهل السنة بحمل راية التوحيد وعقيدة الإسلام، ووفقهم لردّ كل شبهة وضلالة يذيعها المبتدعة بين العوام، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد مَن كشف الله به الدجى ومحا الظلام . أما بعد فقد قال الله تعالى: {فلولا نَفَرَ من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} ( سورة التوبة الآية 122) علماء الأمة هم نجوم السماء يهتدي بهم من أطبقت عليه ظلمات الحَيرة والتبست عليه معالم الطريق، فإذا رأى أمامه الأكابر الذين شهدت لهم الأمة بالفضل وتلقاهم الخاصة والعامة بالقبول عَلِمَ حينئذٍ أن طريقهم هو المنهج والمسلك الذي هو اقتفاءٌ لمنهج ومسلك الصحابة والتابعين وتابعيهم، فما من علم من العلوم الإسلامية إلا وكانت لهم الريادة فيه, ولا تركوا بابًا للمعرفة لم يلجوه، فكان لهم في كل علم من علوم الشريعة الشأن الرفيع والعز المنيع، ومَن أنصف ونظر إلى المكتبة الإسلامية بشتى أقسامها من القرآن وعلومه والحديث وفنونه والفقه وأصوله وفروعه والسير والمغازي والتواريخ واللغة والأدب خرج بيقين لا يشوبه ريب مقرًّابفضل علماء أهل السنة والجماعة في الذود عن الدين . ولقد أحببنا أن نُضَمِّنَ هذا الكتيب ما نصّ عليه العلماء الأفاضل من مختلف العصور من القرن الهجري الأول إلى القرن الخامس عشر الهجري. كما تعمدنا أن نختار من هؤلاء العلماء من تخصصوا في مختلف الفنون والعلوم ليتثبت الفؤاد ويتيقن العباد أن هذه العقيدة هي عقيدة القرآن الكريم ومنهاج الرسول العظيم، أصلها من أصل الدين "لا إله إلا الله" وعليها أجمعت واجتمعت أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "لا تجتمع أمتي على ضلالة" رواه أبو داود. فنسأل الله تعالى أن يجعل فيه النفع العميم، إنه على كل شيء قدير وبعباده لطيف خبير. عقيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: << أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء >> قال الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي (المتوفى سنة 458 ه) في كتابه (الأسماء والصفات) ما نصه:" استدل بعض أصحابنا بنفي المكان عن الله تعالى بقول النبي: "أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء" وإذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان" اه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : << كان الله ولم يكن شيءٌ غيره >> قال الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي في كتابه (الاعتقاد) في بيان معنى هذا الحديث ما نصه: "يدل على أنه لم يكن شيءٌ غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما، وكل ذلك أغيارٌ " اه. بعد أكثر من 14 قرنًا من الهجرة النبوية.. تراث علماء أهل السنة والجماعة يشهد أن عقيدة أهل السنة والجماعة واحدة. |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() من العقائد السّنية عند العلماء في القرن الأول الهجري قال مصباح التوحيد وصباح التفريد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه (المتوفى سنة 40 ه) ما نصه: "كان – أي الله – ولا مكان وهو الآن على ما كان" اه. أي بلا مكان. رواه أبو منصور البغدادي في كتاب (الفرق بين الفرق). قال التابعي الجليل الإمام زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما (المتوفى سنة 94 ه) في كتابه (الصحيفة السَجَّادية) ما نصه: "أنت الله الذي لا يحويك مكان" اه. من العقائد السنية عند العلماء في القرن الثاني الهجري قال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه (المتوفى سنة 148 ه) ما نصه: "من زعم أن الله في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك إذ لو كان على شيء لكان محمولاً ولو كان في شيء لكان محصورًا ولو كان من شيء لكان مُحدَثًا – أي مخلوقًا –" اه. ذكره القشيري في (رسالته). قال الإمام المجتهد أبو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه (المتوفى سنة 150 ه) في كتابه (الفقه الأبسط) ما نصه: " كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق وكان الله تعالى ولم يكن أَيْنٌ ولا خَلْقٌ ولا شيء وهو خالق كل شيء" اه. من العقائد السنية عند العلماء في القرن الثالث الهجري قال الإمام المجتهد محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه (المتوفى سنة 204 ه) ما نصه: "إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكانَ لا يجوز عليه التغييرُ في ذاته ولا التبديل في صفاته" اه. كما نقله عنه الزبيدي في كتابه (إتحاف السادة المتقين) كان الإمام المجتهد أحمد بن حنبل رضي الله عنه (المتوفى سنة 241 ه) لا يقول بالجهة للبارئ. نقل ذلك عنه الإمام الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في كتابه (دفع شبهة التشبيه). من العقائد السنية عند العلماء في القرن الرابع الهجري قال الإمام الفقيه أبو جعفر الطحاوي (المتوفى سنة 321 ه) في رسالته (العقيدة الطحاوية) ما نصه: "وتعالى – أي الله – عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهاتُ السِتُّ كسائر المبتَدَعات" اه. قال الحافظ محمد بن حبان (المتوفى سنة 354 ه) في كتابه المشهور (صحيح ابن حبان) ما نصه: "كان – الله – ولا زمان ولا مكان" اه. من العقائد السنية عند العلماء في القرن الخامس الهجري قال الإمام أبو بكر محمد بن الحسن المعروف بابن فورك (المتوفى سنة 406 ه) في كتابه (مُشْكِل الحديث) ما نصه: "لا يجوز على الله تعالى الحلول في الأماكن لاستحالة كونه محدودًا ومتناهيًا وذلك لاستحالة كونه مُحدَثًا" اه. قال الفقيه الإمام الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الشافعي (المتوفى سنة 476 ه) في كتابه (الإشارة إلى مذهب أهل الحق) ما نصه: "إنه – أي الله تعالى – كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو الآن على ما عليه كان" اه. من العقائد السنية عند العلماء في القرن السادس الهجري قال الشيخ أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الشافعي (المتوفى سنة 505 ه) في كتابه (قواعد العقائد) ما نصه: "تعالى – أي الله – عن أن يحويَه مكان، كما تقدس عن أن يَحُدَّه زمان، بل كان قبل خلق الزمان والمكان وهو الآن على ما عليه كان" اه. قال القاضي أبو بكر ابن العربي المالكي الأندلسي (المتوفى سنة 543 ه) في كتابه (القبس في شرح موطإ مالك بن أنس) ما نصه: "البارئ يتقدس عن أن يُحَدَّ بالجهات أو أن تكتنفه الأقطار" اه. من العقائد السنية عند العلماء في القرن السابع الهجري قال المفسر فخر الدين الرازي (المتوفى سنة 606 ه) في تفسيره المسمى (التفسير الكبير) ما نصه: "قوله تعالى: { وهو العلي العظيم } لا يجوز أن يكون المراد بكونه عليًا العلوَّ بالجهة والمكان لما ثبتت الدلالة على فساده، فوجب أن يكون المراد من العلي المتعالي عن مشابهة المُمْكِنات ومناسبة المُحْدَثات". قال سلطان العلماء الشيخ عزّ الدين ابن عبد السلام (المتوفى سنة 660 ه) في كتابه (مُلحة الاعتقاد) في حق الله تعالى ما نصه: "ليس بجسمٍ مصوَّرٍ ولاجوهر محدود مُقَدَّرٍ ولا يشبه شيئًا ولا يشبهُه شيء ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرَضون ولا السماوات كان قبل أن كوّن الأكوان، ودبر الزمان وهو الآن على ما عليه كان". من العقائد السنية عند العلماء في القرن الثامن الهجري قال القاضي بدر الدين محمد بن إبراهيم المعروف بابن جماعة الشافعي (المتوفى سنة 733 ه) في كتابه (إيضاح الدليل) ما نصه: "كان الله ولا زمان ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان" اه. قال المفسر المقرئ النحوي محمد بن يوسف المعروف بأبي حيان الأندلسي (المتوفى سنة 745 ه) في كتابه (البحر المحيط) عند تفسيره قوله تعالى: { وله من في السماوات الأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته } (الآية 19 سورة الأنبياء) ما نصه: "وعند هنا لا يراد بها ظرف المكان لأنه تعالى منزه عن المكان بل المعنى شرف المكانة وعلو المنزلة" اه. من العقائد السنية عند العلماء في القرن التاسع الهجري قال الحافظ المحدث ولي الدين أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي (المتوفى سنة 826 ه) في كتابه (طرح التثريب في شرح التقريب) في تفسير قول النبي: "فهو عنده فوق العرش" ما نصه: "الله تعالى منزه عن الاستقرار والتحيز والجهة فالعندية ليست من حضرة المكان بل من حضرة الشرف، أي وضع هذا الكتاب في محل معظم عنده" اه. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي (المتوفى سنة 852 ه) في كتابه (فتح الباري) ما نصه: "ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محالاً على الله أن لا يوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى، والمستحيل كون ذلك من جهة الحس، ولذلك ورد في صفته العالي والعليّ والمتعالي" اه. |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() من العقائد السنية عند العلماء في القرن العاشر الهجري قال الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي (المتوفى سنة 911 ه) في كتابه (الإكليل في استنباط التنزيل) ما نصه: "قوله تعالى { ليس كمثله شيء } فيه الرد على المشبهة وأنه تعالى ليس بجوهر ولا جسم ولا عرض ولا لون ولا طعم ولا حالّ في مكان ولا زمان" اه. قال الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني المصري (المتوفى سنة 923 ه) في كتابه (إرشاد الساري شرح صحيح البخاري) ما نصه: "ذات الله منزه عن المكان والجهة" اه. من العقائد السنية عند العلماء في القرن الحادي عشر الهجري قال الشيخ مُلا علي القاري الحنفي (المتوفى سنة 1014 ه) في كتابه (الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر) ما نصه: "أما علوّه تعالى على خلقه المستفاد من نحو قوله تعالى: {وهو القاهر فوق عباده} (سورة الأنعام - آية 61) فعلو مكانة ومرتبة لا علو مكان كما هو مقرر عند أهل السنة والجماعة" اه. قال المحدث الشيخ محمد بن علي المعروف بابن علان الصديقي الشافعي (المتوفى سنة 1057 ه) في كتابه (الفتوحات الرَّبّانية) ما نصه: "إن الله فوقَ كل موجود مكانةً واستيلاءً لا مكانًا وجهةً " اه. من العقائد السنية عند العلماء في القرن الثاني عشر الهجري قال الشيخ محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي (المتوفى سنة 1122 ه) في شرحه على موطإ الإمام مالك ما نصه: "وقال البيضاوي: " لما ثبت بالقواطع أنه سبحانه منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع إلى موضع أخفض منه" اه. قال الصوفي الزاهد العارف الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (المتوفى سنة 1143 ه) في منظومته المعروفة (كفاية الغلام) ما نصه: "وليس يحويه مكان لا ولا تدركه العقول جلَّ وعلا" اه. من العقائد السنية عند العلماء في القرن الثالث عشر الهجري قال الشيخ العلامة أبو البركات أحمد بن محمد الدردير المالكي المصري (المتوفى سنة 1201 ه) في منظومته المعروفة (الخريدة البهية) في حق الله تعالى ما نصه: "منزه عن الحلول والجهه والاتصال الانفصال والسفه" اه. قال الشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني الحنفي الدمشقي (المتوفى سنة 1298 ه) في كتابه (شرح العقيدة الطحاوية) ما نصه: "والله تعالى ليس بجسم فليست رؤيته كرؤية الأجسام فإن الرؤية تابعة للشيء على ما هو عليه، فمن كان في مكان وجهة لا يُرى إلا في مكان وجهة كما هو كذلك، ويُرى أي المخلوقُ بمقابلة واتصالِ شعاع وثبوت مسافة، ومن لم يكن في مكان ولا جهةٍ وليس بجسم فرؤيتُه كذلك ليس في مكان ولا جهة" اه. |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() من العقائد السنية عند العلماء في القرن الرابع عشر الهجري قال الشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري المتوفى سنة 1348 ه) في شرحه على (تائية السلوك) ما نصه: "فهو سبحانه لا يَحُده زمان ولا يحمله مكان بل كان ولا مكان ولا زمان وهو الآن على ما عليه كان" اه. قال الشيخ سلامة القضاعي العزامي الشافعي المتوفى سنة 1376 ه) في كتابه (فرقان القرآن) ما نصه: "أجمع أهل الحق من علماء السلف والخلف على تَنزُّهِ الحق سبحانه عن الجهة وتقدّسه عن المكان" اه. من العقائد السنية عند العلماء في القرن الخامس عشر الهجري قال الشيخ محمد بن أحمد الملقب بالداه الشنقيطي إمام جامع الختمية في السودان (المتوفى سنة 1404 ه) في كتابه (الآيات المحكمات) ما نصه: "اتفق علماء السنة على أنّ الله غني عن كلّ شيء وكلَّ شيء مفتقِر إليه، قائمٌ بنفسِه لا يحتاج إلى محلّ ولا إلى مُخَصَّص، فهو الذي خلق الزمان والمكان وهو على ما عليه كان" اه. قال العلامة الفقيه المحدث الشيخ عبد الله الهرري المعروف بالحبشي في كتابه (إظهار العقيدة السنية) ما نصه: "قال أهل الحق إن الله ليس بمتمَكِّن في مكان أي لا يجوز عليه المماسة للمكان والاستقرار عليه" اه. |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() علماء الصوفية هم أهل السنة والجماعة على عقيدة واحدة كانت لهم الريادة في نشر مختلف العلوم الإسلامية من العقائد السنية عند أهل التفسير وعلوم القرآن قال المفسر محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المالكي (المتوفى سنة 671 ه) في كتابه (الجامع لأحكام القرءان) ما نصه: "والعليُّ يراد به علوُّ القدر والمنزلة لا علوُّ المكان لأن الله منزه عن التحيز" اه. قال المفسر عبد الله بن أحمد النسفي (المتوفى سنة 701 ه) في تفسيره ما نصه: "إنه تعالى كان ولا مكان فهو على ما كان قبل خلق المكان، لم يتغير عَمَّا كان" اه. من العقائد السنية عند أهل الحديث وعلومه قال الحافظ عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الجوزي الحنبلي (المتوفى سنة 597 ه) في كتابه (دفع شُبهة التشبيه) ما نصه: "الواجب علينا أن نعتقد أن ذات الله تعالى لا يحويه مكان ولا يوصف بالتغيير والانتقال" اه. قال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي (المتوفى سنة 902 ه) في كتابه (المقاصد الحسنة)ما نصه: "قال شيخنا – يعني الحافظ ابن حجر العسقلاني – إنَّ علِم الله يشمل جميع الأقطار, والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تَحْدُثَ الأماكن" اه. من العقائد السنية عند أهل الفقه وأصوله من الحنفية قال الحافظ اللغوي الفقيه محمد مرتضى الزبيدي الحنفي (المتوفى سنة 1205 ه) في كتابه (إتحاف السادة المتقين) ما نصه: "الله تعالى مُنَزَّه عن التغير من حال إلى حال والانتقال من مكان إلى مكان، وكذا الاتصال والانفصال فإن كلاً من ذلك من صفات المخلوقين" اه. قال الشيخ الفقيه محمد أمين بن عمر المعروف بابن عابدين الحنفي (المتوفى سنة 1252 ه) الدمشقي – صاحب الحاشية المعروفة – في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ما نصه: "ودنا من الرحمن عزّ وجلّ قرب مكانة من غير قرب مكان" اه. من العقائد السنية عند أهل الفقه وأصوله من الشافعية قال إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك الجويني الشافعي (المتوفى سنة 478 ه) في كتابه (الشامل في أصول الدين) ما نصه: "واعلموا أن مذهب أهل الحق: أن الرب سبحانه يتقدس عن شغل حيّز ويتنزه عن الاختصاص بجهة" اه. قال الحافظ أبو زكريا محي الدين يحيى بن شرف النووي الشافعي (المتوفى سنة 676 ه) في (شرحه على صحيح مسلم) ما نصه: "إن الله تعالى ليس كمثله شيء وإنه منزه عن التجسيم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوق" اه. من العقائد السنية عند أهل الفقه وأصوله من المالكية قال القاضي أبو بكر الباقلاني المالكي (المتوفى سنة 403 ه) في كتابه (الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به) ما نصه: "ولا نقول إن العرش له–أي لله– قرار ولا مكان، لأن الله تعالى كان ولا مكان فلما خلق المكان لم يتغير عما كان" اه. قال العلامة الأصولي الشيخ أحمد بن إدريس القرافي الفقيه المالكي المصري (المتوفى سنة 684 ه) في كتابه (الأجوبة الفاخرة) ما نصه: "وهو – أي الله – ليس في جهة، ونراه –ونحن في الجنة - وهو ليس في جهة" اه. من العقائد السنية عند أهل الفقه وأصوله من الحنابلة قال أبو الوفاء علي بن عقيل البغدادي شيخ الحنابلة في زمانه (المتوفى سنة 513 ه) كما نُقل عنه في كتاب (الباز الأشهب) ما نصه: "تعالى الله أن يكون له صفة تشغل الأمكنة، هذا عين التجسيم" اه. قال الشيخ محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي (المتوفى سنة 1083 ه) في كتابه (مختصر الإفادات) ما نصه: "من اعتقد أو قال إن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فهو كافر فيجب الجزم بأنه سبحانه بائنٌ من خلقه، فالله كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو كما كان قبل خلق المكان" اه. |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() من العقائد السنية عند أهل اللغة قال العلامة اللغوي محمد بن مكرم الإفريقي المصري المعروف بابن منظور (المتوفى سنة 711 ه) في كتابه (لسان العرب) ما نصه: "المراد بقرب العبد من ربه عزّ وجلّ القرب بالذكر والعمل الصالح لا قرب الذات والمكان لأن ذلك من صفات الأجسام، والله يتعالى عن ذلك ويتقدس" اه. قال اللغوي مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزابادي (المتوفى سنة 817 ه) في كتابه (بصائر ذوي التمييز) ما نصه: "قرب الله تعالى من العبد هو بالإفضال عليه والفيض لا بالمكان" اه. من العقائد السنية عند أهل التواريخ والسير والتراجم قال الحافظ أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله الشهير بابن عساكر الدمشقي (المتوفى سنة 571 ه) في كتابه (تبيين كذب المفتري) في حق الله تعالى ما نصه: "كان ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اه. قال الإمام الحافظ المجتهد أبو جعفر محمد ابن جرير الطبري (المتوفى سنة 310 ه) في كتابه (تاريخ الأمم والملوك) في حق الله تعالى ما نصه: "لا تحيط به الأوهام ولا تحويه الأقطار ولا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير" اه. من العقائد السنية عند من ألّف في أحوال الفرق قال الفقيه المتكلم أبو المظفر الأسفراييني (المتوفى سنة 471 ه) في كتابه (التبصير في الدين) ما نصه: "الباب الخامس عشر في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة: "وأن تعلم أن كل ما دل على حدوث شيء من الحد والنهاية والمكان والجهة والسكون والحركة فهو مستحيل عليه سبحانه وتعالى" اه. قال الشيخ محمد بن عبد الكريم الشهرستاني الشافعي (المتوفى سنة 548 ه) في كتابه (نهاية الإقدام) ما نصه: "فمذهب أهل الحق أن الله سبحانه لا يشبه شيئًا من المخلوقات ولا يشبهه شيء منها بوجه من وجوه المشابهة والمماثلة {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فليس البارئ سبحانه بجوهر ولا جسم ولا عرض ولا في مكان ولا في زمان" اه. من العقائد السنية عند الزهاد والصوفية الصادقين قال الشيخ أبو بكر محمد بن إسحاق الكلاباذي الحنفي (المتوفى سنة 380 ه) في كتابه (التعرف لمذهب أهل التصوف) ما نصه: "اجتمعت الصوفية على أن الله لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان" اه. قال الشيخ إمام الصوفية العارف بالله السيد أحمد الرفاعي الشافعي (المتوفى سنة 578 ه) في كتابه (البرهان المؤيد) ما نصه: "طهِّروا عقائدكم من تفسير الاستواء في حقه تعالى بالاستقرار كاستواء الأجسام على الأجسام المستلزم للحلول، تعالى الله عن ذلك، وإياكم والقول بالفوقية والسفلية والمكان واليد والعين بالجارحة والنزول بالإتيان والانتقال" اه. |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() أكثر من أربعة قرون والعقيدة المرشدة يرددها المؤذنون في وقت التسبيح - كان الشيخ أبو منصور عبد الرحمن بن محمد فخر الدين بن عساكر (توفي سنة 620 ه) يدرس العقيدة المرشدة في مدينة القدس في المدرسة الصلاحية قرب المسجد الأقصى. - قال المؤرخ تقي الدين المقريزي (توفي سنة 845 ه) في كتابه (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار) ما نصه: "لما ولي السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب.. تقدم الأمر إلى المؤذنين أن يعلنوا وقت التسبيح على المآذن بالليل ، بذكر العقيدة التي تعرف بالمرشدة، فواظب المؤذنون على ذكرها في كل ليلة بسائر جوامع مصر إلى وقتنا هذا". - قال الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي (توفي سنة 911 ه) في كتابه (الوسائل إلى معرفة الأوائل) ما نصه: "فلما وُلي السلطان صلاح الدين بن أيوب أمر المؤذنين أن يعلنوا في وقت التسبيح بذكر العقيدة الأشعرية، فواظب المؤذنون على ذكرها كل ليلة إلى وقتنا هذا". - قال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي (توفي سنة 1057 ه) في كتابه (الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية) ما نصه: "لما ولي صلاح الدين بن أيوب وحمل الناس على اعتقاد مذهب الأشعري، أمر المؤذنين أن يعلنوا وقت التسبيح بذكر العقيدة الأشعرية التي تعرف بالمرشدة فواظبوا على ذكرها كل ليلة". - قال الحافظ صلاح الدين العلائي (توفي سنة 761 ه) كما نقل عنه السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى) ما نصه: "وهذه العقيدة المرشدة جرى قائلها على المنهاج القويم، والعقد المستقيم وأصاب فيما نزّه به العليَ العظيم". - قال الإمام تاج الدين السبكي (توفي سنة 771 ه) في كتابه (معيد النعم ومبيد النقم) ما نصه: "عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي وعقيدة أبي القاسم القشيري والعقيدة المسماة بالمرشدة ، مشتركات في أصول أهل السنة والجماعة". - قال الإمام محمد بن يوسف السنوسي (توفي سنة 895 ه) في شرحه على العقيدة المرشدة المسمى (الأنوار المبينة لمعاني عقد عقيدة المرشدة) ما نصه: "اجتمعت الأئمة على صحة هذه العقيدة وأنها مرشدة رشيدة". - قال الإمام تاج الدين السبكي (توفي عام 771 ه) في كتابه (طبقات الشافعية الكبرى) في آخر العقيدة المرشدة بعد أن ساقها بكاملها ما نصه: "هذا آخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سني". العقيدة المرشدة إعلم أرشدَنا الله وإيّاكَ أنه يجبُ على كلّ مكلَّف أن يعلمَ أن الله عزَّ وجلَّ واحدٌ في مُلكِه، خلقَ العالمَ بأسرِهِ العلويَّ والسفليَّ والعرشَ والكرسيَّ، والسَّمواتِ والأرضَ وما فيهما وما بينهما، جميعُ الخلائقِ مقهورونَ بقدرَتِهِ، لا تتحركُ ذرةٌ إلا بإذنِهِ، ليسَ معهُ مُدبّرٌ في الخَلقِ ولا شريكٌ في المُلكِ، حيٌّ قيومٌ لا تأخذُهُ سِنةٌ ولا نومٌ، عالمُ الغيب والشهادةِ، لا يَخفى عليهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، يعلمُ ما في البرّ، والبحرِ وما تسقطُ من ورقةٍ إلا يعلمُهَا، ولا حبةٍ في ظلماتِ الأرضِ ولا رَطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مبين. أحاط بكلّ شىءٍ علمًا وأحصى كلَّ شىءٍ عددًا، فعالٌ لما يريدُ، قادرٌ على ما يشاءُ، له الملكُ وله الغِنَى، وله العزُّ والبقاءُ، ولهُ الحكمُ والقضاءُ، ولهُ الأسماءُ الحسنى، لا دافعَ لما قضى، ولا مانعَ لما أعطى، يفعلُ في مُلكِهِ ما يريدُ ، ويحكمُ في خلقِه بما يشاءُ. لا يرجو ثوابًا ولا يخافُ عقابًا، ليس عليه حقٌّ (يلزمُهُ) ولا عليه حكمٌ، وكلُّ نِعمةٍ منهُ فضلٌ وكلُّ نِقمةٍ منه عدلٌ، لا يُسئلُ عما يفعلُ وهم يُسألونَ. موجودٌ قبل الخلقِ، ليس له قبلٌ ولا بعدٌ، ولا فوقٌ ولا تحتٌ، ولا يَمينٌ ولا شمالٌ، ولا أمامٌ ولا خلفٌ، ولا كلٌّ، ولا بعضٌ، ولا يقالُ متى كانَ ولا أينَ كانَ ولا كيفَ، كان ولا مكان، كوَّنَ الأكوانَ ودبَّرالزمانَ، لا يتقيَّدُ بالزمانِ ولا يتخصَّصُ بالمكان، ولا يشغلُهُ شأنٌ عن شأن، ولا يلحقُهُ وهمٌ، ولا يكتَنِفُهُ عقلٌ، ولا يتخصَّصُ بالذهنِ، ولا يتمثلُ في النفسِ، ولا يتصورُ في الوهمِ، ولا يتكيَّفُ في العقلِ ، لا تَلحقُهُ الأوهامُ والأفكارُ، {لَيْسَ كَمِثلِهِ شَىءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}. وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه وسلم |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 6 | المشاهدات | 10540 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|