القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

حول الاسراء والمعراج

النّور البرّاق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-2010, 01:50 PM   #1
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
الصورة الرمزية أمة الختم



أمة الختم is on a distinguished road

B16 حول الاسراء والمعراج


أنا : أمة الختم




حضرة مولاي وسيدي السيد محمد عثمان الميرغني الختم وجميع حضرات السادة رضوان ربي عليهم اجمعين

إخوتي وأخواتي زادي وملاذي ورفقاء دربي في الطريق إلى الله الخلفاء ومريدي ومحبي الطريقة الختمية


كل عام وانتم بخير بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج اعاده الله علينا جميعا باليمن والبركات

بلغكم ربي جميعا المقاصد






الإسراء والمعراج·· إلتقاء الغيب وعالم الشهادة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المفتي الشيخ علي جمعة

لم تكن رحلة الإسراء والمعراج معجزة منتهية المفعول?، محددة الزمان والمكان?،? بل ما زالت ماثلة أمامنا بما احتوته من أحداث وعبر?،? كما أنها مازالت منهلا عذبا تستفيد منه الأمة في معالجة قضاياها الراهنة اقتداء بالحبيب المصطفى والرسول المجتبى [?· ?ومعجزة الإسراء والمعراج علم غيب جعله الله شهادة لرسوله [?،? فكان الغيب مرئيا مشاهدا في عين وبصر النبي [ غيب تراه عينه?،? ويدركه عقله?،? ويستنير به فهمه?،? ويستوعبه قلبه?،? وتعيه مدركاته لتعلم الخلائق جمعاء أنه في أعلى مراتب الإيمان واليقين?·
فالرحلة التي قام بها [? في إسرائه إلى بيت المقدس?،? ثم معراجه إلى ما فوق السماوات السبع لينتهي به المطاف عند سدرة المنتهى في ساعات محدودة ليعود فيجد فراشه مازال دافئا?،? كل هذا أمر لم يتكرر مرة أخرى مع بشر?،? وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مدى تميز هذه الحادثة عن بقية التاريخ الإنساني جملة وتفصيلا?·
وفيما يتعلق بإسرائه [? يقول الله تعالى?: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}? [الإسراء:1] إنها لحظة لطيفة لا يدركها الإنسان بحواسه?،? فهي معجزة زمانية ومكانية?،? وهي منحة إلهية وتسرية ربانية للحبيب المصطفى [? حيث تجلى علم الغيب للرسول المجتبى فأصبح علم شهادة?،? وذلك في انتقاله اللحظي من مكة إلى بيت المقدس?·
إن معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون إنما هي استثناء?،? لأن الذي خلق المكان والزمان?،? اختصرهما وطواهما لسيد الأنام?،? كما لا يمكن أن يفسر ذلك وفق قوانين الأرض?،? فهو خروج جزئي وكلي عن قوانين الأرض ومدارك الإنسان?·? وهو ما تفرد به النبي محمد [? حيث جمع الله عز وجل له في حادثة واحدة بين هذين الخروجين?·? ففي الإسراء خروج جزئي وكشف محدد لعالم الغيب أمام الرسول [?،? إذ قد أصبح من الممكن للإنسان في العصر الحالي السفر من الشرق إلى الغرب في وقت قصير?،? مما يؤكد إعجاز حادث الإسراء في ذلكم العصر?·
ومعجزة الإسراء هي كشف وتجلية للرسول [? عن أمكنة بعيدة في لحظة خاطفة قصيرة?،? وكل من له علم بالقدرة الإلهية وطبيعة النبوة لا يستغربون من ذلك شيئا?،? فالقدرة الإلهية لا يقف أمامها شيء وتتساوي أمامها جميع الأشياء والمقدرات?،? فما اعتاد الإنسان أن يشاهده ويدركه بحواسه البشرية الضعيفة ليس هو الحكم في تقدير الأمور بالقياس أمام القدرة الإلهية?،? ومن جهة أخرى فإن من خصائص طبيعة النبوة أن تتصل بالملأ الأعلى?،? وفي هذا الأمر تجليات وفتوحات ربانية يمنحها اللطيف القدير لمن يصطفيه ويختاره من رسله?·?
والوصول إلى الملكوت الأعلى بأي وسيلة كانت -معلومة أو مجهولة- ليس أغرب من تلقي الرسالة والتواصل مع الذات العلية?،? ولهذا فقد صدق أبو بكر رضي الله عنه هذه المعجزة قائلا?:? إني لأصدقه بأبعد من ذلك?،? أصدقه بخبر السماء ?(رواه الحاكم في المستدرك ?65/3)? وأبو بكر الصديق يشير من واقع إيمانه العميق إلى أن هذه الحادثة ليست قضية مهولة ولا هي ضرب من الخيال?، بل هي مسألة معتادة بالنظر إلى طبيعة العلاقة بين الله ورسله ومن كشف الغيب لسيدنا رسول الله [? أنه عندما عاد وجادله المشركون في مكة غير مستوعبين لتلك المعجزة?،? وطلبوا منه وصف المسجد الأقصى?،? جلى الله له المسجد رأي العين?،? فأخذ يصفه لهم ركنا ركنا?·
كما يتجلى في رحلة الإسراء وحدة الرسالات السماوية وأصل التوحيد?،? فكل الرسل جاءت بدعوة الإسلام قال تعالى?: قُولُوا آَمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة:136] وقال?: مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} [الحج:78]،? وقد التقى رسولنا الكريم [? في هذه الرحلة بإخوانه من الأنبياء?،? وصلوا صلاة واحدة يؤمهم فيها صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين?،? إشارة إلى أن هذه الأمة تتبع جميع الأنبياء وتؤمن بهم?، وأن آخر الرسل موصول بأولهم?·
إن الله سبحانه كما أرسل الرسل بالعهد القديم?،? والعهد الجديد?،? فقد ختمهم برسول الله محمد [? الذي أنزل معه العهد الأخير والرسالة الخاتمة?: وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران:81]،? وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله [? قال?:? إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله?،? إلا موضع لبنة من زاوية?،? فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له?،? ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة?،? وأنا خاتم النبيين (أخرجه البخاري ومسلم)·
لقد أصبحت هذه الرحلة رمزا أبعد وأوسع من حدود الزمان والمكان لتأكيد أن الإسلام هو دين الله الخاتم وهو الدين الذي أرسل بأصله الأنبياء والمرسلون لهداية العالمين?·
إن حادثة الإسراء معجزة رسالة إلى يوم الدين?،? لا بد فيها من الإيمان والتذكير بشرف الزمان الذي وقعت فيه?،? وشرف المكان الذي بدأت منه والمكان الذي انتهت إليه?،? وصولا إلى شرف النبي الخاتم الذي به تشرفت مفردات الوجود في هذه الحادثة وغيرها سواء الزمان والمكان والأحوال والأشخاص?·?
------------- * مفتي مصر


إهداء :
الاسراء والمعراج


http://www.khatmiya.com/vb/showthrea...ed=1#post18900


أمة الختم غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أمة الختم ; 07-09-2010 الساعة 02:41 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 07-09-2010, 02:00 PM   #2
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
الصورة الرمزية أمة الختم



أمة الختم is on a distinguished road

Welcome1 رد: حول الاسراء والمعراج :خطبة عن الاسراء


أنا : أمة الختم




ملخص الخطبة1- معنى الإسراء والمعراج. 2- كيفية الإسراء والمعراج وموقف المؤمن منه. 3- بعض ما رآه النبي في رحلة المعراج. 4- من دروس المعراج والإسراء وحدة الدين. 5- من دروس المعراج والإسراء تبليغ الأمانة والعلم كرهه الناس أم رضوه. 6- معية الله للمؤمنين ونصرته لهم. 7- درس في وجوب التضحية والعمل لدين الله.

الخطبة الأولى


يقول رب العزة سبحانه: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [الإسراء:1].
شاء الله الذي لا راد لمشيئته سبحانه القادر الذي لا يعجزه شيء أن يمن على حبيبه المصطفى عليه الصلاة والسلام برحلة مباركة طيبة هي الإسراء والمعراج.
فما الإسراء والمعراج ؟ وما صفته ؟ وما الدروس المستفادة منه ؟
أما الإسراء: فهي رحلة أرضية تمت بقدرة الله عز وجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام من مكة إلى بيت المقدس.
أما المعراج: فهي رحلة سماوية تمت بقدرة الله عز وجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس إلى السماوات العلا ثم إلى سدرة المنتهى ثم اللقاء بجبار السماوات والأرض سبحانه.
وينبغي أن تعلم :
أن الإسراء والمعراج كان بالجسد والروح معه واستدل العلماء على ذلك بقول رب العزة سبحانه: ( سبحان الذي أسرى بعبده ) [الإسراء:1]. والتسبيح هو تنزيه الله عن النقص والعجز وهذه لا يتأتى إلا بالعظائم ولو كان الأمر مناما لما كان مستعظما ثم بقوله تعالى : بعبده والعبد عبارة عن مجموع الجسد والروح .
إن المؤمن الجاد في إيمانه لا ينكر أبدا إمكانية الإسراء وهو مؤمن بقدرة الله القادر المقتدر: ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) [يس:82]. المؤمن الجاد في إيمانه لا ينكر أبدا إمكانية الإسراء والمعراج وهو يقرأ في كتاب الله عز وجل أن الله تعالى أنزل عبدين من عباده من السماء إلى الأرض ورفع عبدا من عبيده من الأرض إلى السماء أنزل آدم وزوجه: ( قلنا اهبطوا منها جميعا ) [البقرة:38]. ورفع عيسى عليه السلام: ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [آل عمران:55]. فكيف نستكثر على رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يعرج به مولاه ؟
المؤمن يقرأ في كتاب الله عز وجل أن الله تعالى وهب عبدا من عباده القدرة على نقل عرش ملكة سبأ من جنوب اليمن إلى أرض فلسطين في غمضة عين: ( يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ) [النمل:38-40]. فإذا كانت هذه قدرة عبد فكيف بخالقه وإذا كانت هذه إمكانية موهوب فكيف بالواهب سبحانه ؟
إن من الحقائق العلمية أن القوة تتناسب تناسبا عكسيا مع الزمن فكلما زادت القوة قل الزمن فكيف إذا كانت القوة هنا هي قوة الحق سبحانه ؟ لذا جاء في بعض الروايات أن النبي عليه الصلاة والسلام أًسري به وعرج وعاد وفراشه لم يزل دافئا عليه الصلاة والسلام .
أما صفة الإسراء والمعراج :
فآلة الركوب كانت هي البراق ، ((أتاه به جبريل فكانت تضع حافرها عند منتهى طرفها صلى النبي عليه الصلاة والسلام بالأنبياء إماما في بيت المقدس صعد إلى السماوات العلا اطلع على أهل الجنة واطلع على أهل النار ، اطلع على أهل الجنة فأري رجالا يزرعون يوما ويحصدون يوما كلما حصدوا عاد الزرع كما كان قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله يخلف الله عليهم ما أنفقوا))([1]( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) [سبأ:39]. (( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان من السماء يقول أحدهما: ((اللهم أعط ممسكا تلفا)) ، ويقول الآخر : ((اللهم أعط منفقا خلفا))([2]).
وأمتنا عندما تركت الجهاد عندما ظنت على الله عز وجل بمالها بأنفسها سلط الله عليها ذلا ليس بعده ذل أن أراذل خلق الله عز وجل يسوقونها: ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) [الأنعام:64]. قال ابن كثير: ((من فوقكم أي الصواعق ومن تحت أرجلكم أي أن يسلط عليكم أراذلكم))([3]).
((رأى النبي عليه الصلاة والسلام رجالا وأقواما ترضخ رؤوسهم بالحجارة قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة))([4]).
العقول والرؤوس التي كانت تحترم كل موعد بشرى يزيد من رصيدها ويزيد من مالها تخرج مبكرة وتعود في آخر ساعات الليل ولكنها تنسي موعدها مع الله عز وجل في موقف بين يدي الله في خمس صلوات مثل هذه الرؤوس لا وزن لها ولا كرامة لها عند الله وتستحق يوم القيامة الرمي بالحجارة ((ورأى النبي عليه الصلاة والسلام أقواما يسرحون كما تسرح الأنعام طعامهم الضريح (نبت ذو شوك) قال : من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون زكاة أموالهم))([5]). وأي درك حيواني يبلغه الغني المسلم عندما يفتقد مشاعر الأخوة مشاعر الرحمة والرأفة بالضعيف الفقير ، ومثل هذا يستحق أن يحشر يوم القيامة على صورة الحيوان ، ((ورأى النبي عليه الصلاة والسلام رجالا يأكلون لحما نتنا خبيثا وبين أيديهم اللحم الطيب النضج قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء رجال من أمتك تكون عند أحدهم المرأة بالحلال فيدعها ويبيت عند امرأة خبيثة حتى يصبح))([6]) المؤمن ينأى بمائه أن يضعه إلا في الموضع الكريم الطاهر .
وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كان الكلاب ولغن فيه
أما النفس الهابطة أما النفوس العفنة فإنها لا تبالي أن يكون الفراش طاهرا أم نجسا: ((ورأى النبي عليه الصلاة والسلام نساءا معلقات من أثدائهن قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء اللواتي يدخلن على أزواجهن من ليس من أولادهن))([7]) أجمل ما في الرجل غيرته وأجمل ما في المرأة حياؤها ولكن من علامات قرب الساعة زوال ذلك كما جاء في الأثر: (إذا كان آخر الزمان رفع الله أربعة أشياء من الأرض رفع البركة من الأرض والعدل من الحكام والحياء من النساء والغيرة من رؤوس الرجال) جيل المستقبل المظلم الذي نعيشه في واقعنا والذي أصبح شغله الشاغل في ليله ونهاره أن يظفر بالنظرة الحرام وباللمسة الحرام وبالمتعة الحرام جيل سبق الجاهلية في جاهليتها عنترة الجاهلي يصف عفته فيقول:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يوارى جارتي مأواها
و ((عندما بايع النبي عليه الصلاة والسلام نساء مكة على ألا يزنين ولا يسرقن غطت هند بنت عتبة وجهها وقالت أو تزني الحرة يا رسول الله؟))([8])، استكثرت أن تبايع على هذا الأمر الذي تستقبحه المرأة الحرة فضلا عن أن تكون امرأة مسلمة .
الدروس المستفادة من حادثة الإسراء والمعراج!!! .
درس في النبوات ، صلاة النبي عليه الصلاة والسلام بالأنبياء إماما له دلالتان .
هي وحدة الأنبياء في دعوتهم فالكل جاء بالتوحيد الخالص من عند الله عز وجل ، الأنبياء إخوة ودينهم واحد: ( وما أرسلنا قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) [الأنبياء:25]. وما جرى في اليهودية والنصرانية من الانحراف إنما هو بفعل أيديهم: ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون ) [التوبة:30].
صلاة النبي عليه الصلاة والسلام بالأنبياء إماما لها دليل ولها دلالة أن النبوة والرسالة قد انقطعت فلا نبوة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا رسالة: ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) [الأحزاب:40].
درس للدعاة إلى الله تعالى عاد النبي عليه الصلاة والسلام من رحلته الميمونة المباركة أراد أن يخرج للناس حتى يبلغهم فتشبثت به أم هانيء بنت أبي طالب تقول له: يا رسول الله إني أخشى أن يكذبك قومك فقال عليه الصلاة والسلام: ((والله لأحدثنهموه))([9])(سأخبرهم وإن كذبوني) درس للدعاة إلى الله عز وجل أن يبلغوا أمانة الله تعالى رضي الناس أم غضبوا ، رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: ((ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس))([10])، وإذا كان أنبياء الله عز وجل يتهمون بالكذب والسحر والجنون فليس في ذلك غرابة بعد ذلك أن يتهم الدعاة إلى الله في واقعنا بالتطرف بالإرهاب والرجعية والتأخر.
3 – درس في بناء الرجال والرجال لا يمكن بناؤهم إلا من خلال المواقف عندما تحدث النبي عليه الصلاة والسلام بأمر الإسراء والمعراج طفق القوم بين مصفق وبين واضع يده على رأسه تعجبا يقول ابن كثير: ((وارتد ناس ممن آمن بالنبي عليه الصلاة والسلام))([11]) فالأمر يحتاج إلى يقين ، يقين بقدرة الله ويقين بصدق المصطفى عليه الصلاة والسلام فالمحنة تفرز حقائق الرجال أفرزت هذا النموذج الذي لم يستطع أن يستوعب الأمر لضعف إيمانه وأفرزت رجالا كأبي بكر الصديق نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: (جاءته قريش يقولون له انظر ما قاله صاحبك إنه يدعي أنه أتى في بيت المقدس وعاد في ليلة ونحن نضرب إليه أكباد الإبل شهرا ذهابا وشهرا إيابا فقال أبو بكر: وهو قال ذلك، قالوا نعم ، قال: إن كان قد قال فقد صدق)([12]) إيمان ثابت إيمان لا تعبث به الدنيا ولا تزلزله الجبال إيمان قد استقام على حقيقة منهج الله عز وجل .
4- درس في معية الله عز وجل لأنبيائه وأوليائه طلبت قريش من النبي عليه الصلاة والسلام أن يصف لها بيت المقدس ورسول الله عليه الصلاة والسلام قد جاءه ليلا ولم يكن قد رآه من قبل يقول عليه الصلاة والسلام: ((فأصابني كرب لم أصب بمثله قط))، أي أن الأمر سيفضح أي النبي عليه الصلاة والسلام سوف يتهم بالكذب ولكن حاشا لله أن يترك أولياءه يقول عليه الصلاة والسلام : فجلى الله لي بيت المقدس فصرت أنظر إليه وأصفه لهم باباً بابا وموضعاً موضعا([13]( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) [غافر:51]. فجلى الله: أي فكشف الله .
درس لكل صاحب هم لكل صاحب قلب مكلوم ألا يلتفت قلبه إلا إلى الله عز وجل رسول الله عليه الصلاة والسلام رجل واحد يحمل هم الدنيا كلها رجل واحد يحمل أمانة تنوء بها الجبال ماتت زوجه خديجة التي كان يأوي إليها عند تعبه مات عمه أبو طالب الذي كان يحميه كان يبحث عن رجال صدق يعينونه في تبليغ أمر دعوة الله عز وجل ذهب إلى ثقيف ولكنها ردته رداً سيئا وأغرت به السفهاء فضربوه بالحجارة حتى أدميت قدماه الشريفتان لجأ النبي عليه الصلاة والسلام إلى حائط وأخذ يناجي رب العزة سبحانه: (( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس إلهي أنت رب المستضعفين أنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل علي غضبك أو أن تحل بي عقوبتك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله))([14]). يبرأ النبي عليه الصلاة والسلام من حوله وقوته إلى حول الله قوته ويأتي حادث الإسراء والمعراج إيناسا للمصطفى عليه الصلاة والسلام وإعلاما للنبي عليه الصلاة والسلام ولسان الحال يقول :
إن كان أهل الأرض لم يعرفوا قدرك فإن أهل السماء قد عرفوك
فأنت أنت إمام المرسلين وأنت أنت حبيب رب العالمين
درس في الجهاد رأى النبي عليه الصلاة والسلام البيت المعمور وهو بمنزلة الكعبة في السماء تحجه الملائكة هناك ((رأى النبي عليه الصلاة والسلام جند الله عز وجل من الملائكة يدخلون البيت المعمور في كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة))([15]) ( ولله جنود السماوات والأرض)(ولا يعلم جنود ربك إلا هو ) . فلماذا إذاً فرض الله علينا الجهاد؟ وهو القادر بكلمة كن فيمكن أن يبدل الحال غير الحال ولله عز وجل جنود الأرض والسماء ؟ يريد الله تعالى ألا يتنزل نصره على تنابلة كسالى يبخلون على الله بأنفسهم إن الله تعالى يحب أن يرى الدماء تسيل لأجله ويحب الله تعالى أن يرى الأموال تبذل لأجله وهذا عبد الله بن جحش نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في غزوة أحد رفع يده بدعاء. وتأمل في دعائه يقول: ((اللهم إنك تعلم أنه حضر ما أرى (أي من التقاء الجيشين) فأسألك ربي أن تبعث إلي رجلا كافرا صنديدا قويا يقتلني ويجدع أنفي وأذني ويضعها في خيط (زيادة في النكال والتمثيل) ثم آتيك ربي بدمي فتقول: فيما ذاك يا عبد الله؟ فأقول: فيك يا رب ، فيك يا رب قد تمزق جسدي وسال دمي ))([16]). أمنية يتمناها المسلم عند الله عز وجل: (( من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه))([17])فنسأل الله الشهادة .
7 – درس في الصحوة الإسلامية تأمل العلماء الربط بين إسراء النبي عليه الصلاة والسلام من مكة البيت الحرام إلى بيت المقدس فذكروا أن مكة هي رمز للإسلام لدين الله عز وجل وبيت المقدس هو رمز لحال المسلمين فما يجري في تلك الأرض هي علامة صحوة المسلمين أو غفلتهم وجذوة الجهاد التي انطلقت من هناك دليل على أن أمر الغيرة ما زال في الأمة وأنه مازال فيها جيل وأن مازالت فيها الرغبة في أن تعود إلى الله عز وجل أن تعود إلى زعامة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وبيت الله عز وجل لا يتحرر إلا على أيد متوضأة طاهرة كريمة . أما الأيدي التي يحمل أصحابها أفكارا منحرفة وعقائد فاسدة وعلمانية كافرة مثل هذه الأيدي لا يبارك الله فيها وحاشى لله أن يكتب لها النصر والتأييد مصداقا لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((لتقاتلن اليهود فيختبأ اليهودي وراء الحجر أو الشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله))([18]).


المراجع :
([1])البيهقي .
([2])متفق عليه .

([3])مختصر ابن كثير مجلد ص 587 .

([4])البيهقي .

([5])البيهقي .

([6])البيهقي .

([7])البيهقي .

([8])صفوة التفاسير مجلد 2 ص 366 .

([9])البداية والنهاية لابن كثير ص 110 عن ابن اسحاق .

([10])ابن حبان في صحيحه .

([11])تهذيب سيرة ابن هشام ص 94 .

([12])فقه السيرة للبوطي ص 147.

([13])فقه السيرة للبوطي ص 147 .

([14])تهذيب سيرة ابن هشام ص 102 .

([15])رواه أحمد .

([16])فقه السيرة للغزالي ص 282 .

([17])مسلم .

([18])مسلم .

أمة الختم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2010, 02:09 PM   #3
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
الصورة الرمزية أمة الختم



أمة الختم is on a distinguished road

Welcome1 رد: حول الاسراء والمعراج :أضواء على رحلة الإسراء


أنا : أمة الختم




ال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}(سورة الإسراء، الآية1). لقد افتتح الله سبحانه وتعالى هذه السورة بهذه الآية الكريمة: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ}، فسبحان الله الذي لا يعجزه شيء، فأمره بين الكاف والنون، إذا قال لشيء كن فيكون، فالسورة تبتدئ بتمجيد الله وتنزيهه عن صفات النقص، فالله تعالى لا يعجزه شيء، فقد أكرم رسوله بالإسراء، وليس ذلك عجيباً على قدرة الله، ولا بعيداً عن مقام الرسول المكرم عند ربه، فحادثة الإسراء من المعجزات، (والمعجزات هي أمر خارق للعادة)، ومن المعلوم أن المعجزات جزء من العقيدة الإسلامية، فالإسراء والمعراج آية من آيات الله ومعجزة من معجزاته.
ولهذه السورة اسمان هما: سورة الإسراء، وسورة بني إسرائيل.
وقد سميت السورة الكريمة بسورة الإسراء تخليداً لتلك المعجزة الربانية، التي أكرم الله بها سيّدنا محمداً- صلى الله عليه وسلم- حيث خصَّه الله بالإسراء والمعراج دون سائر الأنبياء، ليطلعه على ملكوت السموات والأرض، ويريه من آياته الكبرى، فقد أيّد الله تعالى رسولنا محمداً عليه الصلاة والسلام بمعجزات كثيرة، وكان من أظهر معجزاته عليه الصلاة والسلام “معجزة الإسراء”، وهي السفر ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم العروج به إلى السموات العلى، حيث رأى من آيات ربه الكبرى ما رأى: “ما زاغ البصر وما طغى”، وكانت معجزة الإسراء والمعراج مظهراً من مظاهر التكريم الربانيّ للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.



إن معجزات نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- ثابتة بالقرآن والسنة الصحيحة، وقد بلغت حدَّ التواتر، فالإيمان بها لازم، والتصديق بها واجب، فلا مجال لإنكارها أو الشك فيها بأيّ حال من الأحوال، وليس محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- بدعاً من الرسل، وقد ثبتت لغيره من الرسل معجزات، ولما كان هو آخرهم وأفضلهم، فقد اختصَّه الله بخصائص لم ينلها أحد من البشر، ولن يصل إليها أحد ممن تقدم أو تأخر، ولله در القائل:
سريتَ من حرم ليلاً إلى حرم كما سرى البدر في داج من الظلم
وبت ترقى إلى أن نلت منزلة
من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم
إنَّ دلائل قدرة الله في هذه الرحلة الجسدية الروحية لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليرى عجائب صنع الله في ملكه، ذلك أنَّ الرسول- صلى الله عليه وسلم- لم يطلب جزاءً على ما لقي في سبيل الدعوة من عنت وإرهاق، وما أصابه من ضر وأذى في نفسه وأهله وصحبه، فهذه الرحلة الميمونة جاءت بعد أن فقد الحبيب- صلى الله عليه وسلم- نصيريه في البيت والمجتمع، فقد زوجه خديجة، كما فقد أبا طالب، وقد جاءت بعد رحلة قاسية إلى الطائف واجه فيها - عليه الصلاة والسلام- الشدائد والمتاعب، فالرسول- صلى الله عليه وسلم- زاهد في كل ما على الأرض من مال ومتاع، أليس هو القائل: (يا عماه، والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر، ما تركته حتى ينفذه الله، أو أهلك دونه؟)، (سيرة ابن كثير/474، وسيرة ابن هشام 2/101)، إذاً فليكن الجزاء هو رحلة في عالم النور، ليحظى بالقرب من مواطن الرحمة واللطف، ولتكن السماء فيها حفل تكريم يناسب النبي العظيم الذي لم تغره الدنيا، ولم يفتنه متاعها لأن قلبه تعلق بالله، وهو اللطيف الرحمن الرحيم، فأسرى به الله ليلاً وأطلعه على آياته، وعاين ما عاين من أمر الله وسلطانه العظيم، وقدرته التي يصنع بها ما يشاء، وبدأ الإسراء من مكة وانتهى عند بيت المقدس، وهذه المسافة يقطعها تجار مكة في شهر ذهاباً، وفي شهر آخر للعودة، لذلك لمّا حدثهم محمد بخبر الإسراء، كذبوا وبهتوا وأطلقوا ألسنتهم بالقول السيّئ في النبي العظيم -عليه الصلاة والسلام.
ومما لا شك فيه أن الكفار غاب عنهم أن مشيئة الله قادرة على كل شيء، والكفار شلّ تفكيرهم، فلم يفكروا في قدرة الله، ثم كان حديث الإسراء اختباراً عملياً لإيمان المؤمنين، فضعاف الإيمان كذّبوا بهذا الحدث وأنكروا وارتدّوا إلى الكفر.
أما أقوياء الإيمان ويتزعمهم أبوبكر، فعندما قال له الناس: إن “صاحبك يزعم أنه جاء الليلة، فذهب إلى بيت المقدس وصلى فيه ورجع من ليلته”، رَدَّ أبوبكر، وقال: “ لئن كان قال ذلك فقد صدق، فو الله إنه ليخبرني أن الخبر يأتيه من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه..”، هذا هو الإسراء، حدث عظيم، وتكريم لرسول كريم، تحّمل ما تحمّل في سبيل إرضاء الله، الذي يتفضل على عباده المؤمنين.
الإسراء إذاً رحلة أرضيّة شاهد فيها الرسول ما شاهد ورأى ما رأى من آيات ربه الكبرى، أما المعراج فهو عروج النبي –صلى الله عليه وسلم- من بيت المقدس نهاية الرحلة الأرضية إلى السموات العلى، وقد رويت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحاديث عن المعراج، تحدث فيها إلى بعض أصحابه في بعض ما رأى من آيات ربه، وبهذه الأحاديث تنشرح صدور المؤمنين، ويزداد إيمانهم، ويقوى يقينهم.
وهذان الحدثان الإسراء والمعراج من دلائل قدرة الله سبحانه، ويكفي أن نقرأ عن الإسراء قول الحق سبحانه: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (سورة الإسراء، الآية1).
ولهذا كان لبيت المقدس منزلة عظيمة في الإسلام، فهو ثاني مسجد وضع على الأرض، فالمسجد الأول بمكة، والثاني المسجد الأقصى، فعن أبي ذر -رضى الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أيّ مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أيّ؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: وكم بينهما؟ قال: أربعون عاماً”،(أخرجه البخاري).
والمسلمون اليوم وهم يحتفلون بهذه الذكرى يتذكرون بيت المقدس الذي أصبح أسيراً في يد المحتلين، الذين حفروا الأنفاق أسفله، وبنوا الكنس وآخرها كنيس الخراب بجواره، وهدموا البيوت من حوله، وصادروا الأراضي المحيطة به كي يقيموا ما يسمى بالحدائق التوراتية، كما ويقومون باقتحام ساحاته وتدنيسها بصورة مستمرة، كما أشعلوا النار في سقفه، وينتهكون الحرمات حوله، ويمنعون الأوقاف من ترميمه، ويحولون بين المسلمين وبين الوصول إليه لتكتحل عيونهم بالصلاة فيه، ويعملون على تقويض بنيانه، وزعزعة أركانه، ليهدم، حتى يقيموا ما يُسمى بهيكلهم المزعوم بدلاً منه.
فماذا ينتظر العالم الإسلامي أمام هذه المأساة المروّعة الدامية؟ وفلسطين ضحية المؤامرة التي تواطأت فيها الدول الاستعمارية، ذات المطامع والمصالح، وأملنا كبير في الله ثم في أمتنا العربية والإسلامية أن يأتي اليوم القريب الذي تعود فيه للأقصى مكانته ولأهل فلسطين حريتهم، ويسألونك متى هو؟! قل عسى أن يكون قريباً.
بقلم الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة
خطيب المسجد الأقصى المبارك
الجمعة 9/7/2010

أمة الختم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-15-2012, 01:00 AM   #4
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
الصورة الرمزية أمة الختم



أمة الختم is on a distinguished road

Welcome1 رد: حول الاسراء والمعراج


أنا : أمة الختم




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةشهر رجب الاصم مرحبا بك نسأل الله ان يحل بيننا شعبان ويبلغنا رمضان

أمة الختم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع أمة الختم مشاركات 3 المشاهدات 5590  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه