القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنبر الاتحادي خاص بشأن الحزب الإتحادي الديمقراطي |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم لصاحب (الانتفاخة ) نقول : هذه عقرب .. النَّعلُ حاضرة بقلم : بكري الخليفة أحمد مكي عربي ![]() في اليومين الماضيين أطلَّتْ علينا عقربُ ( الانتفاخة ) بمقالين نفثت فيهما سمومها الجديدة ، تماشياً مع دولة السودان الجديدة أو الجمهورية الثانية ، كما يحلو لهم تسميتها هذه الأيام ، التي بدأت تظهر ملامحها وأهدافها الجديدة أيضاً. وللحقيقة إن ما أفرزته كتابات هذه العقرب عبر مدخل جحرها ( زفرات حرَّى ) ليس بمستغرب أو مستعجب ، فقد ظل هذا العمود ومن خلفه (منبر الدمار الشامل) يسعون في الأرض خبثاً وعنصرية وكذب ، حتى عرفوا بين الناس ( بالعنصرية ) وتلفيق الأحداث ، حتى وصلوا لما يتوهمون أنه مبتغاهم وهو فصل جنوب السودان عن شماله ، ولا يدرون ولا يدركون أنهم عبارة عن أدوات تلعب بها أيدى القوى الخارجية لتنفيذ أجندتها في تفتيت جسد السودان ، فصاروا بجهلهم حلفاء للقوى الخارجية التي يرفعون أصواتهم في محاربتها إدعاءاً وكذباً ، ويخدمون أجندتها جهلاً ورهباً . وخير دليل على هذا ما تشهده المنطقة الآن من تحركات تجاه ( التنظيمات الاسلامية ) بدعم غربي واضح ، بعد أن تيقن الغربيون بعد تجربة حكم الاسلاميين في السودان ، أن هؤلاء خير من ينفذ أجندتهم . وإلا فقولوا لنا هل كان سيتم فصل الجنوب بالطريقة التي عايشناها جميعاً لو كانت الأحزاب الوطنية في سدة الحكم ، وهل كانت مثل هذه العقرب وانتفاختها الكاذبة تستطيع أن تبث سموم العنصرية برضي وقبول وترحاب بل ودعم خفي من السلطة القائمة . إن الملاحظ في مقالات العقرب أنها بعد أن نفذَّت الأجندة الخارجية في تفتيت وحدة السودان ، فأصبح شمالاً بدون جنوب . تسعى الآن لتفتيت وحدة النسيج الاجتماعي فيما تبقى من الوطن ، عبر إفراز سموم أخرى تطال الأحزاب السودانية القديمة والطرق الصوفية . وهما الجهتان الوحيدتان اللتان إستطاعتا تأسيس هوية الشعب السودانية القومية والوطنية ، ووالمحافظة على دولته المتنوعة الأعراق والثقافات. وهما حجر الزاوية في خلق روح العقيدة الدينية السليمة في نفوس أهل السودان من غير تطرف أو تكفير ، وذلك لأنهما يركزان على أساسين هامين أولهما الانتماء لهذا الوطن دون النظر للون أو العرق أو الجهة ، وثانيهما السعى بين الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن . ولهذا فإن التكامل والتمازج بين القوى السياسية والقوى الصوفية كان وما يزال له الأثر الطيب في استقلال هذا الوطن وتخلصه من المستعمر ومن أجندته التي يحمل راياتها الآن ( منبر الدمار الشامل ) ومن وراءه من ( الحواريين القدامى والجدد) أما أحبارهم ورهبانهم فلا يحتاجون إلى إيضاح أو إبانة . كما أن هذا التمازج والتكامل كان له عظيم الأثر في المحافظة على كيان الأمة السودانية وعقيدتها ، وثبيت أواصر الانتماء والأخلاق في شعبها الكريم . وفي هذا الإطار نحن لا نتحدث فقط عن (الاتحاديين والختمية ) أو عن ( الأنصار وحزب الأمة ) وإنما نشير إلى الصوفية بمختلف مشاربهم المتعددة ، فالزعيم الأزهري التي تستشهد به هذه (العقرب) إنما هو سليل بيت صوفي ، والشهيد الشريف حسين الهندي هو سليل بيت صوفي ، والآن مولانا السيد محمد عثمان الميرغني هو سليل بيت صوفي . لقد سعى الاستعمار في زمانه بكافة الوسائل أن يباعد ما بين البيوتات الدينية والصوفية والخريجين ، وقسم أبناء الوطن بمسمى طوائف . وذلك لكي يتمكن من الاستمرار في سرقة أموال وموارد هذا الوطن . وحالنا الآن لا يختلف عن حال أجدادنا في زمن المستعمر ، فالاستعمار ليس شخوصاً أجنبية ، وإنما هو أجندة تنهش الوطن ، وسياسات (فرق تسد) لتفتيت تماسك ووحدة البلاد حتى يدوم لهم سلطانهم على الشعوب ، وهذا لا يختلف في شئ عن ما نعايشه الآن . فالعاقل لا يكره ( الشخوص لذاتها) وإنما يكره أقوال وأفعال هذه ( الشخوص) ، فإذا توافقت الأقوال والأفعال والأجندة وإن اختلفت ( الشخوص ) ، فهو الاستعمار البغيض بعينه وإن إختلفت ( الشخوص) . لذا لن نستعجب إن أطلَّ علينا المستعمرون الجدد بهذه الأجندة ، ولن نستغرب إن أصبحنا ذات يوم ، ووجدنا أن كباري العاصمة القومية مليئة بلافتات سوداء ( كسواد قلوب وعقول كاتبيها ) تنادي بعدم التعامل مع الأحزاب القديمة والطرق الصوفية ، وتطالب بطرد الكفرة والمارقين عن ملة الجمهورية الثانية . وهذا المنهج التكفيري التطرفي والاقصائي هو الذي سيتم من خلاله تدمير ما تبقى من وحدة الوطن وترابط نسيجه الاجتماعي . إن هذه (الانتفاخة) التي مُلأت عنصرية وكراهية للشعب السوداني وعقيدتها التكفيرية ، إنما هي انتفاخة الباطل التي تحمل بين طياتها أجندة المستعمر وإعلام الماسونية والصهيونية البغيض والوضيع في آن واحد . لذا لا يخرج ريحها إلا مستقبحاً يزكمُ الأنوف . ولنا أن نتساءل هل عدم مشاركة الحزبين الكبيرين في حكومة الجمهورية الثانية ، تستوجب مثل هذا الهجوم من صاحب (الانتفاخة ) ؟ أم هي بدايات المشروع الحضاري المستنسخ ليوائم مرحلة الجمهورية الثانية ، ثم عندما ينقسم جزء عزيز آخر يتم استنساخ آخر للجمهورية الثالثة وهكذا دواليك . هل هي بداية العد التنازلي لأقزام السياسة وحواريي الحكم وأقرباء السلطة بعد أن ثبت بالواقع المعاش خطأ دعواهم بفصل الجنوب وخواء منهجهم باستعداء ثلث أبناء السودان . ليس بعد الشك إلا اليقين ، فإن بوار بضاعتهم بعد فصل الجنوب ونتائجه الكارثية أمنياً واقتصادياً ، يؤكد أن بضاعتهم الجديدة ستفشل في تفتيت أهل الشمال بكافة أطيافهم السياسية والدينية والعرقية من أجل دوام سلطانهم . فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، ونحن لا نشك في عقيدة وإيمان أهل السودان كما يشكُّون ويكفِّرون . وإنما نشك في عقيدة الذين يبغضون سلالة البيت النبوي ، ويعادونهم بشتى الوسائل ، وما ذلك إلا لبغضهم للمصطفى صلى الله عليه وسلم خير الأنام ، الذي ورد عنه أنه قال ( إذا سَبَّ آخر هذه الأمة أولها فانتظروا الساعة ) . وهم الذين قال فيهم الشيخ قريب الله أبا صالح رضي الله عنه ( أحد أعلام المسلمين والصوفية في هذا الوطن ) مشطراً لقصيدة الشيخ ودالترابي : ذَبُّ الذباب عن الجنابِ الأطهرِ فرضٌ علينا واجب لا نمتري والموتُ فيه لأجل آل محمدٍ أشهى لدينا من فراشٍ عبقري أبُنيَّ شَمِّر واجتهدْ في حُبِّ من فاحتْ مناقبهم كطيبِ العنبرِ وأجِبْ عن الساداتِ لا تخشى أذىً من يَنُصُرِ المولى وأحمدَ يُنصَرِ حتى قال في ختام قصيدته لهؤلاء المبغضون : فليبغِ رباً غير ربّ محمدٍ وليبغِ ديناً وليجدْ من يشتري أيظنُّ إذية أهله يرضى بها قل للبغيض بطرده فليبشرِ هؤلاء آل البيت النبوي الذي قال جدهم (السيد محمد سرالختم الميرغني ) : ولم يستكنْ في دولة الباطلِ التي أقامت زماناً نجمها النحسُ مشرقُ ولم يضطربْ من حادثِ الدهر قلبُه وإن أرعدَ الأعداءُ عمداً وأبرقوا إننا نسترجع اليوم ذكرى اتفاقية السلام السودانية (الميرغني/قرنق) التي تم توقيعها في 16/11/1988م ، والتي كانت تداعياتها سبباً رئيسياً في انقلاب 30 يونيو 1989م ، وقد قال الانقاذيون عندما استلموا السلطة ، أنهم أتوا لوقف اتفاقية (الاستسلام) التي وقعها السيد الميرغني ، فأين نحن الآن من مخرجات هذه الاتفاقية ، يَعضُّ السودانيون اليوم أناملهم من الغيظ لتفريطهم في هكذا اتفاق . وأيضاً قال الانقاذيون نحن أتينا للقضاء على الطائفية الحزبية ، وقد مرَّ عقدين من الزمان ولم يزيلوها ، وإنما زالت توجهاتهم وشعاراتهم ، فاستسلموا وعملوا لفصل الجنوب خانعين خاضعين ، فمرحباً بك أيها العقرب في ميدان الإزالة المرتقب ، فقد قال الرئيس عبدالناصر : ( يا أهلاً بالمعارك لمن يريد يُعارك ). فبالأمس أتينا بالسلام من أجل هذا الوطن واستقراره ورفاهية مواطنيه ، واليوم نحن ناصريون ننتصر للحق بإذن مولي قدير قهارٌ لمن ظلم وبغى في الأرض بعد إصلاحها . فما أنت إلا عقربٌ سوداء تحمل أبناءها وتحومُ كي تلدغ الغافلين ، أما المدركون والواعون فشعارهم ( هذه عقرب ... والنعلُ حاااااضرة ) .
|
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة بكري الخليفة أحمد مكي ; 11-15-2011 الساعة 08:51 PM. |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | بكري الخليفة أحمد مكي | مشاركات | 15 | المشاهدات | 1679 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|