القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنبر الاتحادي
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنبر الاتحادي خاص بشأن الحزب الإتحادي الديمقراطي

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

حوار مع الاستاذ علي نايل

المنبر الاتحادي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2010, 08:30 PM   #1
حسن مساوي
شباب الختمية بالجامعات
الصورة الرمزية حسن مساوي



حسن مساوي is on a distinguished road

افتراضي حوار مع الاستاذ علي نايل


أنا : حسن مساوي




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


شن الأستاذ علي نايل القيادي البارز بالحزب الإتحادي الديمقراطي «الأصل»، هجوماً حاداً وغير مسبوق على المؤتمر الوطني، ووصفه بالمتعمد في إشعال نار الخلافات بين عناصر حزبه، وكشف نايل في حوار ساخن أجرته معه «آخر لحظة» عقب استقالته المفاجئة التي تقدم بها قبل الكشف، عن أن السبب الرئيسي خلف الاستقالة يأتي من إحساسه بالألم والغبن تجاه الوثيقة التي كشفها الدكتور كمال عبيد وزير الإعلام، حيث جاء في الوثيقة طلبهم بالمشاركة في الحكومة الحالية، واعتبر نايل تصرف الوزير وحزبه ما هو إلا إحراج للإتحاديين أمام جمهورهم وقواعدهم، وقال القيادي البارز بالحزب الإتحادي.. إن المؤتمر الوطني لم يقابل مولانا الميرغني بالعرفان الذي يستحقه حسب قوله، لأن الميرغني بذل الكثير وهو رجل طيب ولا يرتقي لخلقه الكثيرون. وكان أن تطرق الحوار لاستقالة نايل الأخيرة وتداعياتها وأسبابها والعديد من القضايا ذات الصلة، فمعاً الى مضابط الحوار:






بداية أستاذ علي.. إلى أي حد تعتقد أن وثيقة المؤتمر الوطني قد أشعلت نار الخلافات فيما بينكم وقبل أن تخلي طرفك من الحزب والاستقالة؟

- أنا متوقع أن المؤتمر الوطني يتعمد دائماً إشعال الخلافات بيننا، وهذه الوريقة التي تم نشرها نحن توقعنا مثل هذا العمل من المؤتمر الوطني وليس بغريب عليه، والأمر لا جديد فيه و سؤالك كان عن ماذا؟

سؤالي عن تأكيدات الدكتور كمال عبيد بمطالبتكم بالمشاركة في الحكومة؟

- هذه الدربكة والمغالطات التي حدثت بين قيادتنا وكمال عبيد هي السبب الأساسي في تقديمي لاستقالتي، لأنني اعتقد أن قياداتنا لم تكن بمستوى الحكمة أو المعرفة الحقيقية لسوء ظن ناس الإنقاذ ومحاولتهم الوقيعة بيننا، أي لم يكونوا فاطنين لهذه المسألة، واعتقد أنه ما كان ينبغي أن يتيحوا لهم الفرصة أن يوقعوا بيننا مثل هذه الوقيعة، والشيء المؤسف أننا كنا نتحدى على لسان الأستاذ حاتم السر، حيث تحدى بأننا لم نقدم وثيقة وحاتم السر قد لا يعلم بأن هناك وثيقة قد قدمت، ونعتقد أن هذا من الأخطاء التي كانت السبب، حيث بعثت في نفسي الكثير من الألم والحزن وهي من الأسباب الأساسية التي جعلتني أتقدم باستقالتي لأنني كنت أول من اعترض على المشاركة في الحكومة. وكتبت في «آخر لحظة» موضوعاً وقلت لا وألف لا للمشاركة، وكنت على طول الخط أقف ضد المشاركة، لأنني أتحدث على لسان الشارع الإتحادي، وأنا أعلم أن القاعدة الإتحادية وأنا أعيش بينها، أنها لا تريد المشاركة.

طالما أنك تتفق مع قيادة الحزب في أنه لا مجال للمشاركة للأسباب التي ذكرها حزبكم سلفاً، فما هي دواعي استقالتك المفاجئة، هل ترى أن وقتها مناسب؟

- استقالتي الوقت لها مناسب جداً بالنسبة لي، لأنني أشعر بأني أتحمل مسؤولية كبيرة جداً جداً في الحزب الإتحادي الديمقراطي، وأصبحت عاجزاً أمام جماهير الحزب وأنا مشرف سياسي في محلية كبيرة وهي محلية كرري، حيث كنت لا استطيع أن أدافع وأجيب على استفسارات ما يجري، حيث تسأل الجماهير دوماً عن ما يحدث، فأنا شعرت بالفعل بأننا مقابلون بأشياء تدفع الإنسان إلى الغضب بسبب التفلت وكثرة المغالطات بين قياداتنا.

وعندما نشر د. كمال عبيد وثيقته، كان حاتم السر ينفيها من الخارج ويتحدى، لأنه لم يكن يعلم، وهذا معناه أن الأمور بين قياداتناليست على ما يرام.. وأنا أقول وبكل أسف إن الحزب الإتحادي الديمقراطي تسيطر على قيادته فئة لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة، وبكل أسف هؤلاء يثيرون الزوابع وحدث منهم الكثير من التفلتات والمغالطات لبعض، وينشرون أشياء تسيء لمصداقيتهم وتشكك فيها.

وهل استقالتك تعبر عن يأسك من إصلاح حال الحزب؟

- لقد شعرت وبشكل شخصي أني مواجه بكثرة من الضغوط الجماهيرية، لأني أعيش وسط الجماهير وهي تشكو من تفلت القيادات الموجودة لتعدد الألسن وأنا شخصياً رئيس لجنة الإعلام ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني كلفني بالتصدي في غياب حاتم السر، لكل الأشياء التي تسيء للحزب الإتحادي الديمقراطي، وبالفعل ظللت أتصدى وأنفي أشياء كثيرة، ولكني في النهاية غلب عليّ الأمر ووجدت أصوات بعض قياداتنا أعلى من صوت الجهة المكلفة بالمهمة، بل يصرحون ويتحدثون دون أن يكون هناك رجوع للشخص المكلف في الأصل.

ومَنْ هؤلاء القيادات، هل تقصد الدكتور علي السيد مثلاً؟

- أنا لا أريد أن أسمي قيادات بعينها، ولكن أريد أن أحدثك عن أن الإتحاديين كلهم يعلمون من هم، وعندما أقول القيادات المتفلتة والمتسيطرة على زمام الأمور في الخطأ والصواب، فهم لا يتعدون أصابع اليد الواحدة في الحزب، وعندما أقول هذا فالآخرون في الحزب يعلمون فلاناً وفلاناً، ولذا لا أريد أن أذكر زيداً أو عبيد، ولكن هي قيادات واضحة، وبكل أسف هي المعوقة لمسيرة الحزب الإتحادي الديمقراطي، ولذلك كنا جالسين وسمعنا عندما صرح حاتم السر بالنفي، فجاء أحمد علي بابكر وهو يحمل بيانه للصحف يؤيد أننا أرسلنا بياناً، ويؤكد أننا طالبنا بالمشاركة في الحكومة، فمن الذي وزّع ذلك البيان مع أبوبكر، لنجد أنه الدكتور علي السيد.

هل هذه مؤشرات لانشقاقات داخل الحزب؟

- لا أبداً فالانشقاقات اذا كان التيار المخالف المتفلت واسعاً نحن نخاف منها، والشيء الجيد أن الإتحاديين حالياً وعوا، وأقول لك بصدق إن استقالتي أحدثت هزة وأيقظت الناس لأخطاء، وهي أنه لماذا شخص مثل علي نايل يدافع عن الحزب الإتحادي الديمقراطي ومولانا محمد عثمان الميرغني طيلة حياته يأتي ويستقيل، فهذا معناه سؤال كبير واستفهامات عديدة، والآن يتصل بي الإتحاديون من كل أنحاء السودان والخارج.. واذا تصفحتِ الانترنت ستجدين الإشادة بموقف علي نايل واستنكاراً للأسباب التي دفعته للاستقالة والمطالبة بعودة نايل.. ثانياً أول من حركتهم استقالتي هم لجان وجماهير كرري وعقدوا معي اجتماعاً بعد الاستقالة مباشرة، وعندما أوضحت لهم الأسباب أيدوني جميعهم على الاستقالة ، ثم قرروا رفع مذكرة إلى قيادة الحزب على مستوى مولانا السيد محمد عثمان، يخطروهم بأنهم أيدوا استقالة علي نايل، واذا لم تزل الأسباب التي دفعته للاستقالة فهم سيكونون في الطريق معه.

وهل توقعت أن تحدث استقالتك حراكاً سياسياً إيجابياً داخل حزبكم؟

- نعم.. وهذا ما كنت أريده وأقصده، وأنا شخصياً لا مصلحة لديّ في الاستقالة، ولا يوجد شيء خاص ينقصني، ولكني تحملت هموم الحزب الإتحادي الديمقراطي وأخطاء الآخرين وأنا مشرف سياسي وعضو مكتب سياسي ورئيس لجنة الإعلام، والمفروض كل التلفتات التي أساءت لنا لا تمر إلا عبري، واذا كان حاتم السر غير موجود وهو الناطق الرسمي، فأنا بالإنابة عنه.

ولكن هذه الفئة رغم مخالفتها لرأي مولانا، إلا أنها فضلت عدم مواجهته؟

- مولانا رجل سمح الخصال وطيب يستطيع أن يعلم حقيقة سوءاتهم ولكنه لن يواجههم أو يطردهم، وهذه المهمة أي مهمة الانتفاضة والثورة ضد هذه القيادات والتي أضرت بالحزب، اعتقد أن هذه إحدى مهام القاعدة الإتحادية في أنها تتحرك ضد هذه الفئة، وأن التحرك الفاعل هو الإسراع بقيام مؤتمرات قاعدية حتى نكون المؤتمر العام، وقطعاً أي مؤتمر لن يأتي بمثل هذه الوجوه وهي لن تأتي اطلاقاً ولن تتكرر.

وعلى أي أساس بنيت تفاؤلك هذا طالما أن هذه القيادات لم تتعرض للمحاسبة، وهذا يؤكد أن هناك خطاً داخل الحزب يرغب في المشاركة في الحكومة؟

- نعم.. هناك خط وهذه هي مصيبتنا، فهناك أسماء داخل حزبنا لهم مصالح داخل المؤتمر الوطني، وهناك من يحركهم الوطني ضد الحزب الإتحادي الديمقراطي، وهذه الأسماء معروفة فلان وفلان ضد حزبنا، وكل المشاكل التي تحدث أو حدثت لنا في الحزب الإتحادي، يقف من ورائها خميرة العكننة هؤلاء.

وهل تتوقع أن يقبل مولانا استقالتك وهو منحك كل هذه الثقة؟

- المكانة التي وجدتها في الحزب الإتحادي الديمقراطي كانت بفضل ثقة السيد محمد عثمان في شخصي الضعيف، وأرجو أن يعتبر استقالتي رسالة للآخرين،لأنها سوف تصلح ولن تضر، بمعنى أن مولانا لو قرأ شعور الإتحاديين بعد هذه الاستقالة فسيجد الخير الكثير من ورائها، وأنا شخص واحد لا يقدم أو يؤخر في الحزب شيئاً، ولكني أريد إرسال رسالة توقظ الناس للأخطاء الموجودة، واعتقد أن استقالتي قد أحدتث هزة كبيرة جداً جداً وبإذن الله ستحدث إصلاحاً في الحزب.

ولكن يا أستاذ لم تقل لي إن مولانا سيقبلها أم لا؟

- والله لا استطيع الجزم بقبوله أم لا، وعلى كل حال لم أقدمها له، بل أخذتها للصحف مباشرة.

ولماذا قررت أن تكون الصحف نقطة إخلاء طرفك؟

- أنا أرسلتها للصحف مباشرة، وهناك صحيفة واحدة اتّصل أحد محرريها بمكتب مولانا، وحدثت اتصالات فيما بيننا، حتى أسحب الاستقالة، ولكني صممت عليها، وأغلقت الموبايل، ولم أفتحه إلاّ في اليوم التالي، وكانت هنالك محاولات لأسحبها، ولكنني أردت مفاجأة كل القيادات بالاستقالة؛ لأنني توقعت أن تُرفض لدى السيد، إذا واجهته، ولذا فضلت المفاجأة.

ألا تعتقد أنّ حزبكم محتاج لأن يتوحّد، وهو لا يتحمل أية انشقاقات، ولذلك أنت آثرت الانسحاب؟

- نعم أنا آثرت الانسحاب، وأنا أنادي بوحدة الحزب الاتحادي الديموقراطي، وكل الفصائل التي أبعدت نفسها، وأنا أشعر بأنّ مولانا الميرغني قد أعلن أنّه سيتبنّى أمر لمّ الشمل الاتحاديّ بنفسه، وسيتصل بكل الفصائل التي خرجت عن الإجماع الاتحاديّ بصورة شخصية، وهذا ما سمعته منه، وإنه سوف يسعى لتوحيد الحزب، وأسأل الله أن ينجح في مسعاه.


يعتقد الكثيرون ان مولانا الميرغني ينطبق عليه المثل القائل «ان فاقد الشيء لا يعطيه» بالاستناد الى انه فشل في توحيد لسان الحزب ولذلك هو لن ينجح في توحيد الاتحاديين حيث سبق واعلن قيادته لملف الوحدة الاتحادية؟



- مولانا لم يفشل، ولكن هنالك تفلت من بعض الفصائل، وأياد أجنبية خارج الحزب الاتحادي، وهي التي تعمل وتسعى لتفتيت الاتحاديين، وكلّما يكون هنالك مسعى لذلك، وهناك بعض الدعوة لوحدة الاتحاديين مغلفة، ولن تنجح، وهي دعوة وجّهت لي، ولكنّها رفضت الاستجابة لها؛ لأنني وجدت في هذه الدعوة أسماء وعناصر تزيد وحدة الاتحاديين، بدون وجود السيد محمد عثمان الميرغني، وأعتقد أنّ أية وحدة للاتّحاديين يخرج عن قيادتها السيد محمد عثمان، لا تصلح ولن تتمّ، ولن يتم حولها الإجماع، وهناك بعض ممن يرفعون أصواتهم، ويجتمعون اجتماعات متكررة، ويسمّونها وحدة الاتحاديّين، ونحن نعلم أنّ في داخل هؤلاء أناساً يرفضون زعامة السيد محمد عثمان الميرغني، وأعتقد أنّ أية دعوة لوحدة الحزب الاتحادي ترفض زعامة الميرغني، لا معنى لها، ولن تنجح، لماذا؟ لأنّ السيد محمد عثمان هو مرشد وزعيم الطريقة الختمية، وأعتقد أنّها تشكل الثّقل الجماهيري في الحزب الاتحادي الديمقراطي، وتشكل الصدق والدعم بمعنى أنّ الختميّة في الحزب الاتحادي الديمقراطي هم الذين يدعمون الحزب، وأصدق الناس، ولا يتطلعون لقيادة بمعنى أنّهم والأصليين فيهم، لا يتطلعون لذلك.

هل تعتقد أنّ المتفلّتين، خارج حزبكم، قد فضّلوا السباحة عكس تيار الختمية؟

- لا علاقة لها بالختميّة، ولا بالحزب الاتحادي، وفيهم من لا يؤمن بمبادئ الحزب الاتحادي الديموقراطيّ، وهم أُناس مصلحيّون، ويريدون إظهار ذواتهم، وتحقيق مصالحهم. فالحزب الاتحادي والطريقة الختمية مبادئ وطريقة، وصورتهم تختلف عن الفئة المتفلّتة هذه، والأخيرة لو كانت تؤمن بمبادئ الحزب الاتحادي الديموقراطي لما سعت لمصالح؛ لأنّ الحزب الاتحاديّ، وفي تأريخه الطويل، كل عناصره التي حكمت، ماتت وهي فقيرة، ولا تملك من الدنيا شيئاً، بمعنى أنّ قيادات الاتحادي الديموقراطي في عمرها الطويل، معروف عنها العفة والنزاهة، والأشكال الموجودة اليوم، لا تشبه الحزب الاتحادي.

ولماذا لم تتعرض هذه الأشكال للمحاسبة ما دامت بهذا السوء؟

- ومن الذي يحاسبها؟ وأعتقد يا ابنتي أنّ الحزب الاتحادي الديمقراطي في حاجة لعمل مؤسسيّ صحيح، يأتي بالعناصر القويّة والصادقة؛ لأنّ العمل المؤسسيّ لا يتحقق إلاّ بمؤتمر، وليس بالضرورة أن يكون مؤتمراً جامعاً، أو عاماً، بل يمكن أن يكون مؤتمراً استثنائياً، ولو عقدنا مؤتمراً فيه فقط عناصر وسيطة، فليس بالضرورة كل الاتحاديين، ويمكن أن يختاروا أناساً يقودون الحزب، حتى يتحقق المؤتمر العام، وأعتقد أنّ السيد محمد عثمان عنده رؤية لا يفهمها كل الناس، فلماذا لا يدعو للمؤتمر العام؟ وأعتقد أنه لا يريد أن يدعو له إلاّ بعد أن تتم الوحدة الاتحادية، وإذا تحقق مؤتمر عام في وجود كل هذه الفصائل خارجاً، فمعناها نحن نكون قيادات، ونعزل قيادات أخرى، ولذا من رؤية السيد محمد عثمان الميرغني أن يحدث تمازجاً، ثم بعد ذلك يتمّ المؤتمر العام، ولكن في هذه الظروف أقترح قيام مؤتمر استثنائي، يحاول الإتيان بعناصر يكون فيها الصدق والأمانة والوفاء.

يقولون ان الخلافات الشخصية واللهث وراء المناصب هي السبب الرئيسي خلف الانشقاقات والانقسامات فإلى أيّ حدّ هذا ينطبق عليكم؟!

- أنا أؤيّدك بأنّ الخلافات والتطلّع للمناصب من أجل المصالح، وكلّما قفز ذلك في أذهان الناس، يفقدون بعدها الصلاحيّة للعمل العامّ، وأعتقد أنّهم يبحثون عن مصالحهم، وكل من يبحث عن مصلحته لا يصلح لقيادة حزب، وأعتقد أنّ لدينا أناساً لا يصلحون لقيادة روضة أطفال، وهذا رأينا فيهم، ولكنهم موجودون وفارضون أنفسهم فرضاً معيباً، وفرضاً تجأر منه كل القاعدة الاتّحادية بالشكوى من هذه القيادات.

هل لديك خلاف شخصيّ مع الدكتور علي السيّد، حيث إنّه معروف عنه ووقوفه مع الميرغني في أحلك الظروف؟

- لا إطلاقاً، ورغم أنّ مولانا محمد عثمان قد قرّب إليه الدكتور علي السيد، وهو من أقرب القيادات إليه، ولكن بكل أسف، أرى في الزمن الأخير، أصبح يتحدث عن مولانا حديثاً لا يليق به، رغم تقربه، وأنا أعيب عليه هذا واليوم قرأت في صحيفة، وفي حوار معه، تحدّث على السيد عن محمد عثمان الميرغني حديثاً غير مريح، ولا يليق بمولانا، وأعتقد أن لمولانا أخلاقاً ومثلاً عليا، وطبيعته التي نعرفها، وطريقته، ومستوى فهمه بالنسبة لهذا البلد، لن يصل إليه كل الناس، حيث نشعر أن مولانا يتعاطف مع ناس المؤتمر الوطني، لماذا فهو لا مصلحة لديه، ولا حاجة له في مصلحة شخصية، بل مصلحته هي تجاه هذا الوطن، وأذكر لك حادثة، حيث كنا أعضاء للمكتب السياسيّ، وذهبنا للقناصر، وكنا متفقين على سحب الحزب الاتحادي من حكومة الوحدة الوطنية، وأنا كنت أحد الذين يقولون ذلك الاقتراح، وشعر مولانا بهذا، وفي أوّل اجتماع، أعطانا مولانا درساً في الوطنية، وقال: ماذا تعني المشاركة؟ وإنها ليست بالضرورة، ولا هو راغب فيها بهدف المصلحة، ولكن قال: إن مشاركته مع هؤلاء الناس هي من أجل الوطن؛ لأنه مهدد، وهو أمامي أوّلاً، وثانياً، ثم الحزب، ولذلك أنا أصرّ على ذلك، وفي ذلك اليوم وضح أمامه ألاّ عداوة مع المؤتمر الوطني، ولكن للاسف كل هذا الشعور الطيب، والتنازلات، قوبلت بجفاء، وبجحود من ناس المؤتمر الوطني، وهذا ما نعيبه عليهم، ومولانا السيد محمد عثمان اتفق مع ناس المؤتمر الوطني في اتفاقية القاهرة، ووقعها معهم، حتى يدعو للسلام، ولديه قوات الفتح، فأدخلها للسودان عبر اتفاقية، وتخلصت من أسلحتها، وحتى اليوم لم يف المؤتمر الوطني بوعده لهم وهم شباب، وحتي اليوم لم يستوعبوا، وكثيرون ماتوا، وأعيقوا، حيث تم وعد الميرغني بحل مشاكلهم، وهذا لم يتم بمعنى أن ناس الإنقاذ ظلموا السيد محمد عثمان الميرغني، رغم مواقفه معهم، ظلم شديد، ونعيب عليهم، فالسيد محمد عثمان وافق على الانتخابات، في الوقت الذي رفضتها كل الأحزاب، وهو وافق عليها تجميلاً للموقف، وهو يريد أن يأخذ هؤلاء الناس شرعية صحيحة، والميرغني أراد أن يدخل مع هؤلاء الناس في صراع حول الانتخابات حتى يؤدي لديموقراطية صحيحة، وبكل أسف، قبل هذا، ولكن وبكل أسف أبعده ناس المؤتمر الوطني من كل دوائره في السودان، ولم يجد ولو دائرة واحدة، وأعتقد أنّ هذا كان جحوداً مقصوداً، وما كان يفترض أن يقصّر أهل الإنقاذ، السيد الميرغني بهذا المستوى؛ لأنّه قدم لهم الكثير، وهو رفض أوكامبو، والجنائية، وبعد أن كوّنوا حكومتهم، ما هي دواعي نشرهم لخطابات؟ فهل يريدون أحراج الاتحاديين؟ وأعتقد أنّ ما عمله كمال عبيد، هو محاولة مقصودة لإحراج الاتحاديين أمام جماهيرهم، والشعب السوداني، بأنّ هؤلاء الناس متهافتون، ويريدون المشاركة، فنحن «خلاص» طالبنا بنظرة وطنية.

إذن الوثيقة التي أبرزها دكتور كمال عبيد صحيحة؟

- نعم صحيحة ، ولكن ما الداعي لذلك، والهدف، لنجد أن هدفهم منها تشويه سمعة الاتحاديين، ومحاولة لتشويه سمعة السيد محمد عثمان، والذي مد يده بيضاء لناس المؤتمر الوطني، فإن أنت حكمت وفزت، ونلت الأغلبية، فما هي دواعي كيدك للناس؟ ولذا أعتقد أن ناس المؤتمر الوطني يعملون عملاً خطيراً، فهم وقبل أيام تحدثوا عن أنهم استقطبوا ثمانمائة من حزب الأمة، فما هو الداعي لذلك، خلاف توغير صدور الناس، وأعتقد أنّك في موقف أصبحت فيه حاكماً، وأخذت سلطتك، فلا داعي لتوغر صدور الناس، فأنت تريد أن تقلّل من مكانة حزب الأمة، وتريد إحراج الاتحاديين، فهذا هو ما يجري، فهل يعتقد ناس المؤتمر الوطني أنهم سيظلون في هذا السودان بهذه الطريقة لوحدهم؟ فهم في لحظة من اللحظات سيحتاجون للسيد الصادق المهدي، وللسيد محمد عثمان الميرغني، لأنه وفي القريب العاجل، سيجدون أنفسهم لوحدهم، بعد أن ينفصل الجنوبيون، ولذا لا داعي لتخريب علاقات الناس، والسيد الميرغني، في كل حديث، يقول: تهمني الوحدة، ولا تفريط في شبر، فلماذا لا يعتبر لكل ذلك قيمة عند أهل السودان.
أتقدّم بالشكر الجزيل لصحيفة «آخر لحظة» ورئيس تحريرها الأستاذ، مصطفى أبو العزائم، ولمدير تحريرها، الأستاذ عبد العظيم صالح، لأنهم اهتموا اهتماماً شديداً باستقالتي، وصدّروها كعنوان رئيسي في الصحيفة، ثم علّق الأستاذ، مصطفى أبو العزائم، عن علي نايل، وتحدث عنّي حديثاً طيباً، فأشكره، ثم كرّر هذا في برنامج بالتلفزيون، حيث تحدث عن استقالتي، كما أشكر لصحيفة آخر لحظة لأنّها ظلّت دوماً تتيح لي المجال لأنشر مقالاتي، رغم ما فيها من سخونة، وهذا دلالة على أنّ «آخر لحظة» تحترم الرأي الآخر، والجانب المهمّ عنّي أن الكثيرين قد فهموا خطأ بخصوص استقالتي، فأنا اتحادي، وأومن بمبادئه، وأنا استقلت من المهام السياسية الموكلة لي في الحزب، وهي عضوية المكتب السياسي، ولجنة الإعلام، وإشرافي على كرري، ولكنني لن أتخلّى عن عضويتي في الحزب، ولا يمكن أن أكون اتحادياً كل عمري، بل أنا لا زالت في عضويّتي، وسأظلّ مواصلاً مع الطريقة الختميّة، بمثل ما هناك أعضاء فيها مخلصين، ولا علاقة لهم بالحزب، فأنا أريد أن أكون هكذا ختمياً؛ لأن رئيس الحزب هو مشرف الطريقة، فطبيعيّ أن أكون ختمياً، ولكني لن أعمل بالسياسة.

منقول

http://www.akhirlahza.sd/portal/inde...4-46&Itemid=55


حسن مساوي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
قديم 07-02-2010, 08:05 PM   #2
أحمدعبدالرحيم الخليل


الصورة الرمزية أحمدعبدالرحيم الخليل



أحمدعبدالرحيم الخليل is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أحمدعبدالرحيم الخليل
افتراضي رد: حوار مع الاستاذ علي نايل


أنا : أحمدعبدالرحيم الخليل




شكراً اخي الكريم علي النقل ...

أحمدعبدالرحيم الخليل غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
قديم 07-08-2010, 12:35 PM   #3
حسن مساوي
شباب الختمية بالجامعات
الصورة الرمزية حسن مساوي



حسن مساوي is on a distinguished road

افتراضي رد: حوار مع الاستاذ علي نايل


أنا : حسن مساوي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمدعبدالرحيم الخليل [ مشاهدة المشاركة ]
شكراً اخي الكريم علي النقل ...


لا شكر علي واجب
تسلم علي المرور الطيب

حسن مساوي غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع حسن مساوي مشاركات 2 المشاهدات 930  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه