مُنتديات الختمية - الميرغني ... الأصل والأصالة

مُنتديات الختمية (https://www.khatmiya.com/vb/index.php)

- المنتدى العام (https://www.khatmiya.com/vb/forumdisplay.php?f=2)

- - الميرغني ... الأصل والأصالة (https://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=8163)

الميرغني ... الأصل والأصالة

عمود ملاذات أمنة
أبشر الماحى الصائم

الميرغني .. الأصل والأصالة !!

كتب الأخ - أبشر الماحي

* ﻻ أتصور أن أن القرارت التاريخية الجريئة التى اتخذها موﻻنا محمد عثمان الميرغني مؤخرا .. أعنى قرارت المشاركة في الانتخابات وقبلها عمليات رفد الحوار الوطني والانسحاب من تحالفات المعارضة .. ﻻ أتصور أن هذه المواقف الجهيرة قصد بها إنقاذ نظام .. كما يظن بعض الذين يعانون محدودية الرؤية وقصر النظر .. فقد ﻻ تحتاج إلى عبقرية لتكتشف أن القصد هو اسمى وانبل وارفع من ذلك كله .. فالهدف بالكاد هو إنقاذ وطن بأكمله وعبور مرحلة حرجة يمكن ان تسقط فيها الدولة السودانية برمتها .. فكأنى بمرشد الطريقة الختمية موﻻنا ابوجلابية قد قرأ جيدا تجارب ومآلات التنازع على الحكم فى الأقطار التى سقطت فيها الدولة .. ثم على ضوء ذلك قرر أن يضحى بمصالح حزبية آنية ضيقة لصالح تماسك وطن كبير .. ﻻ أستطيع فى المقابل ، والحال هذه ، أن اتهم قادة سياسيين كبار يعارضون العملية الانتخابية والحوارية بأنهم ﻻ يدركون مخاطر ومآلات التنازع على الحكم .. فقط إن ماميز الميرغنى هو أن أصبح فى مقام تلك الأم الروؤم .. قيل إن امرأتين تنازعتا على ملكية مولود كل تدعي أنه ابنها .. فأشار أحد الحكماء إلى شطر الطفل مناصفة بينهما .. فرفضت الأم الحقيقية هذا الحكم وتنازلت عن طفلها !! و الشئ بالشئ يذكر .. فالميرغنى بهذه المواقف المشفقة النبيلة كما لو أنه يرفض أن يتجزأ الوطن أو ان يسقط .. ولو كلفه هذا الموقف المزيد من استنزاف الأرصدة السياسية والجماهيرية ... بل إن الرجل فى سبيل هذا الهدف الأسمى قد اضطر إلى إجراء مايشبه المجزرة الحزبية .. وهو بضربة واحدة تخلص من قادة تاربخيين ذوو جذور يسارية .. ظلوا يجذبون حزب الاستقلال الكبير إلى مايخدم أجندات قد قد تكلف الوطن كثيرا ... قال عنهم السيد الحسن بأن ﻻ وجود لهم إلا في وسائل الإعلام .. فلقد كان الميرغني عصيا على كل محاوﻻت الإثناء التى اضطلع بها كثيرون .. من بينهم غريمه التاريخى الإمام المهدي الذى زاره بمقر إقامته بلندن و.. و..

* فلئن كان فى هذه الانتخابات من بطل يستحق ان يحتفل بفوزه فهو بلا منازع موﻻنا محمد عثمان الميرغنى .. رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل .. فلو أن الرجل الختم قد ربط الانتخابات بمقدار ماسيناله من مقاعد برلمانية .. لما أقدم على هذه المغامرة الانتخابية التى ستكون الغلبة فيها بطبيعة الحال للمؤتمر الوطني .. غير أن الرجل الكبير ينظر الى ماهو أعظم وأكبر من كسب برلمانى زائل لا محالة .. ينظر الى تماسك بلد وسط إقليم تساقطت فيه الدولة القطرية كتساقط أوراق الخريف .. سلام عليك سيدى فى اللاحقين المجتهدين العارفين والحمد لله رب العالمين ....

منقول - عثمان أبونورة الإنقريابي