مُنتديات الختمية - منارة يا الأزهر الشريف... حفظك الله من كل سوء...

كتب الداعية الحبيب علي زين العابدين الجفري "حفظه الله" على صفحته بالفيس بوك ما يلي:

__________________

الحمد لله

حول الضجة المفتعلة التي أثارها البعض بسبب رفض الأزهر الشريف تكفير داعش:

١. الأزهر الشريف صرّح بأن داعش من الخوارج الضالين، وصرّح بأنّ مُقاتلهم يُقاتَل.

...

٢. بنى الدواعش ووأشباههم فكرهم على أساسين:
الأول: تكفير من يرفض فكرهم الضالّ والحكم بِرِدَّته، ولهذا يقتلون كل من لا يتفق معهم من المسلمين على اعتبار أنهم كفار مرتدّون.
الثاني: اعتبار الكفر مبررا للقتال، ولهذا يقتلون المسيحيين واليزيديين.

فإذا كفرناهم كما يُكفِّرون من خالفهم من المسلمين، وجعلنا تكفيرنا إياهم هو المبرر لقتالهم كما يفعلون مع المسيحيين واليزيديين فما الفرق الذي بيننا وبينهم؟!

مرة أخرى:
داعش يكفرون خصومهم .. فإن كفّرناهم فما الفرق الذي بيننا؟!
داعش يعتبرون الكفر مبررا للقتال، فإن طالبنا بتكفيرهم لتبرير قتالهم فما الفرق الذي بيننا؟!

لهذا..
* نحن بحاجة إلى مواجهة هذا الفكر الضال بفكر مستقيم كما نحتاج إلى أن تواجه حكوماتنا من يحمل السلاح مِن مُعتنقيه بالسلاح.

* استغلال هذا الظرف الحرج في تصفية الحسابات الفكرية مع الأزهر الشريف هو نوع من الانتهازية الرخيصة التي تزيد من اشتعال واقعنا المشتعل.

* الأزهر الشريف هو المؤسسة المؤهلة "علميا ومرجعية" لتصحيح الانحرافات الفكرية التي تستغل الدين في النزاعات السياسية والدموية، والاستمرار في محاولة الطعن فيه عند كل أزمة، وتصيُّد عباراته، أو حتى أخطائه الجزئية، لاستخدامها في كل مرة للنيل منه لا يستفيد منه سوى الجماعات الضالّة التي تنسب خطابها، زورا، إلى الإسلام.

* هناك فرق بين "النقد" الذي مساره التقويم و"النقض" الذي مساره الهدم.