مُنتديات الختمية - نزق اليسار... صحيفة الميدان تستغل غياب صاحب الانتباهه لتقوم بنفس المهمه

((السيد ابراهيم الميرغني المتحدث الرسمي للحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل))

نزق اليسار
صحيفة الميدان تستغل غياب صاحب الانتباهه لتقوم بنفس المهمه
وجاء الدور على الحزب الشيوعى ( كما توقعت تماما ) لينال حصته من لحمنا بعد أن فرغ الطيب مصطفى أو ( أفرغ ) من هوائه الذى امتلأ به حتى انتفخ وتضخم وظن فى نفسه الكفاءه ، لم تشأ صحيفة الميدان لسان حال الحزب الشيوعى ان تدع سانحة افراغ البالون من الهواء تمر حتى تقوم بدورها التاريخى ( الحتمى ) فى المناوبه و الانابه عن متطرفى اليمين وذلك بالمحاوله تلو الاخرى للنيل من الحزب الاتحادى الديمقراطى ( حزب الوسط ) وقيادته عسى ولعل ان توجد لها حيزا فى المستقبل بعد ان فقدت التاريخ بفعل غرورها الفكرى ومقامراتها السياسيه التى كلفت السودان الكثير وكانت البدايه الحقيقيه لانهيار الدوله السودانيه تحت ذريعة ( الصراع الطبقى ) ذلك الوهم الذى لم يعرفه السودان يوما .
خرجت علينا الميدان فى كلمة عددها الصادر بتاريخ ٢٦ اكتوبر معتمدة على ما نشر فى صحيفة الصحافه بتاريخ الثلاثاء ٢٢ اكتوبر( ونسب ) لمولانا السيد محمد عثمان االميرغنى من مهاتفة للرئيس ( قيل ) انه ( قال ) فيها بحرص الاتحادى واهتمامه بسلامة البلاد وأمنها فى ظل قيادة الرئيس البشير .
طفقت الميدان توزع صكوك الوطنيه وتمنعها على هواها واصفة قيادة الحزب بما يلى :
الوقوف مع مصالحها الخاصه ضد مصالح الوطن، اعتراض مصالح الشعب ، وطمس معالم ما هو مكتوب على ( الجدار ) !!!، مصادرة حق السودانيين فى الحياة !!! ، تسليم زمام الحزب و ( الطائفه ) للبشير ، الضرب بمذكرة قيادات الحزب وخلفاء ( الطائفه ) عرض الحائط !! وكانت الفقره الاهم والتى انتظرتها ووجدتها تماما كما توقعت ( مواجهة جذور النظام الطبقيه وحلفائه مثل السيد محمد عثمان الميرغنى )
( للأ سف لم يخيب الزملاء ظنى وكانو حضورا فى الموعد تماما لحظة إفراغ ..البالون )
بالطبع لن أعيد واعلق على ما قيل وقال والمكالمه التى كانت بين رجلين ولا اظن ان هناك من تصنت عليها أو تجسس ، كما لا اظن ان السيد الرئيس بعد المكالمه صرح للصحف بان الميرغنى قال له سوف اعمل على تعزيز قيادتك وغيرها من العناوين الرئيسة المضحكه التى خرجت بها علينا صحائف ذلك اليوم وبالتاكيد لا اتصور ان مولانا هو الذى فعل فكل ذلك لا يليق ولا يعقل، كما انى لا أظن مجرد ان تم اتصال بين الميرغنى والبشير امر يستدعى كل هذه الضجه التى افتعلت لغرض ما فالاتصال بين الرجلين كان وسيظل سواء خرج الاتحادى من الحكومه أو ظل فيها مادام مولانا الميرغنى هو رئيس الحزب الاتحادى والرئيس البشير هو رأس هذه الدوله الى ان يقضى الله ما يشاء .
وكان يكفى الزملاء العناء لو راجعوا بيان الحزب المنشور فى نفس اليوم ٢٢ اكتوبر فى صحيفتى اخبار اليوم واليوم التالى والذى يوضح طبيعة المكالمه وملابساتها الا ان كان الزملاء يفضلون بناء المواقف السياسيه بموجب عناوين الصحف مثل عنوان ( تبت يد المخربين ) .
لكن لا بأس من لفت نظر الزملاء الكرام الى ان أمر توصيات لجنة التقييم والمتابعه التى كلفها السيد رئيس الحزب لمساعدته فى تقييم الوضع شأن داخلى بحت يخص الحزب الاتحادى الديمقراطى وهو يعلم متى وكيف يتخذ قراره وكيفية اعلان هذا القرار بالطريقه التى يراها مناسبه وكنا نتوقع من الزملاء مراعاة الاعراف التنظيميه المرعيه وأن لا يقحموا انفسهم فى عملية صناعة القرار لتنظيم آخر وكان يتوجب عليهم انتظار الموقف الرسمى للحزب.
كما يسعدنا ان نذكرهم بأ ننا ظللنا ملتزمين بمبدأ عدم الاساءه والتجريح والتخويف و ( التخوين ) وهو النهج الذى بفضله اختارتنا الاغلبيه الساحقه من جماهير الامه السودانيه لنعبر عنها وعن اخلاقها وقيمها الحقيقيه التى انتجتها بممارستها الذاتيه عبر الحقب والعصور وليس عبر استجلابها من اطراف العالم ومحاولة الذج بها فى بيئة السودان وثقافته المتفرده ، لم نكن حزب الوسط عن فراغ ولم نصمد امام محاولات تفكيكنا وتدميرنا عبر جميع الدكتاتوريات التى مرت على تاريخ السودان لاننا لم ننفصل عن مجتمعنا وواقعنا ولم نترفع فكريا أو ندعى بأننا ( العقول الكادحه ) ولم نصنف الناس على اساس ( م .. ن ) كما لا نعرف الكتابة على ( الجدران ) ناهيك عن طمسها !!
لم يكن يعوذنا يوما المبرر الاخلاقى أو الموضوعى لنشن على اليسار حملات التخوين والتسفيه كما يفعلون الان فقط نحن نترفع ونغفر ولكن لا ننسى اين وعلى يد من أغتيل الرئيس الخالد الزعيم الشهيد اسماعيل الازهرى وهو يعانى القهر والتعزيب والمرض فى سجون مايو ثورة الطبقات الكادحه وهو الذى أحبه الكادحون وخلدوه فى ضمير هذه الامه وشيعه الشعب يتقدمهم مولانا الميرغنى تحت ظلال مدافع ومدرعات اليسار وآلته الاعلاميه التى اوردت خبر استشهاد رافع العلم مجردا من كل لقب وكأنها ارادت ان ( تعكس كلمة الشعب وارادته ) .
الشعب السودانى لم ينسى مجازر ( الجزيره ابا ) و ( ربك ) و ( الدويم ) و ( ود نوباوى ) و ( بيت الضيافه) وتصفية الامام الهادى رحمه الله وحرق أطفال خلاوى الانصار بقاذفات اللهب الشعب السودانى لم ينسى من بدأ سياسة تطهير الخدمه المدنيه والعسكريه والاحاله للصالح العام لاسباب عقائديه وتشريد آلاف الاسر وابتكار بيوت وادوات التعذيب والتصفيات الجسديه ومصادرة مدخرات الناس وممتلكاتهم ومدخراتهم بسم الثوره الحمراء
وبنفس المبرر ( مواجهة جذور النظام الطبقيه وحلفائه ) تمت مصادرة حق السودانيين فى الحياة !!
كما لا اظننا نزايد عليكم عندما نذكركم بأن هذه الطائفه ( الجزور الطبقيه ) هى الوحيده التى وقفت بجانبكم عندما تخلى عنكم الجميع وتم طردكم من البرلمان فى انتهاك صريح للديمقراطيه وروحها
نحن لم ننسى ولكننا تجاوزنا حتى يتمكن ما تبقى من السودان من الاستمرار وحاولنا وسنظل نحاول ان نطفئ الحرائق التى يشعلها غيرنا لأننا اصحاب مصلحة حقيقيه فى هذا البلد وفى وجوده على خارطة العالم وسيكون قدرنا التاريخى ان نتمثل الوسط الحقيقى ونجافى انحراف اليمين ونزق اليسار .

ختاما انه مما يبهجنا ان نفيد كلا النقيضين بان مصطلحات مثل الطائفيه والتصفيه لم ولن تخيفنا واذا كان رهان البعض على شمولية تدك الكيانات فهى لم تقدر بعد ( ٤٨ ) عام من المحاولات أو كان اتكال البعض الاخر على ثورة ستكتسح القديم فلكم ان تعلموا باننا نثق فى الشعب السودانى ايا كان خياره ولو جاء بغيرنا فنحن معه ولو علينا فقد اندلعت ثورتان لم تأتيا الا بنا ونبشركم بأ ن زمن امتطاء الثورات واحتكارها ذهب مع الريح وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض .