مُنتديات الختمية

مُنتديات الختمية (https://www.khatmiya.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.khatmiya.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   نهاية ... بيد الشعب (https://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=7237)

ود محجوب 07-03-2013 11:15 PM

نهاية ... بيد الشعب
 


http://www.youtube.com/watch?v=rbL_q1i7-Pk#at=30736

ود محجوب 07-03-2013 11:16 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 



http://www.youtube.com/watch?v=rbL_q1i7-Pk#at=30736

ود محجوب 07-03-2013 11:57 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 


السيسي: تعطيل العمل بالدستور وانتخابات رئاسية مبكّرة
رئيس المحكمة الدستورية العليا يتولى إدارة شؤون البلاد ويؤدي اليمين أمام الجمعية العامة
الأربعاء 24 شعبان 1434ه - 3 يوليو 2013م


العربية نت

أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بياناً بشأن ما يحدث في مصر بعد انتهاء مهلة ال48 ساعة التي حددتها لإيجاد طريقة للخروج من الأزمة، وقرأ وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بيان القوات العسكرية، وحدد البيان خارطة طريق للخروج من الأزمة بعد أن جاء خطاب الرئيس محمد مرسي غير متوافق مع رغبات الشعب.

وشملت الخطة على تعطيل العمل بالدستور المصري، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقيام رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شؤون البلاد، مؤدياً القسم أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية.

وتضمنت خارطة الطريق أيضاً وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام، واتخاذ إجراءات تنفيذية لتمكين الشباب من أن يكونوا شركاء في القرار. وتشكيل حكومة كفاءات، وتشكيل لجنة تضم كافة الاطياف لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة.

وأكد البيان أن خارطة الطريق لن تقصي أحداً من أبناء المجتمع وتياراته. وأن القوات المسلحة بذلت خلال الأشهر الماضية جهوداً مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية، ومنذ نوفمبر الماضي 2012 بدأت للدعوة للحوار الوطني واستجابت له القوى السياسية ولكنه وقوبل بالرفض من الرئاسة باللحظة الأخيرة.

كما تقدمت القوات المسلحة بعرض تقدير موقف استراتيجي على المستوى الداخلي والخارجي على الرئاسة تضمن أهم التحديات والمخاطر. وخلال محاولاتنا إيجاد حل للأزمة فقد اجتمعت القيادة العامة للقوات بالرئيس في قصر القبة 22 -6، حيث عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة، ورفضها ترويع وتهديد الشعب المصري.

وقال السيسي: "كان الأمل معقوداً على وفاق وطني، إلا أن خطاب الرئيس أمس وقبل انتهاء مهلة 48 ساعة جاء بما لا يتوافق مع رغبات الشعب".
وأشار إلى أن خارطة الطريق جاءت بعد تشاور بين القوات المسلحة والقوى السياسية والدينية والشباب.

رنا كمال 07-04-2013 12:16 AM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 

وقيام رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شؤون البلاد، مؤدياً القسم أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية.


http://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon12.gifhttp://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon12.gifhttp://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon12.gifhttp://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon12.gifhttp://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon12.gif
http://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon12.gifhttp://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon12.gifhttp://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon12.gifhttp://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon12.gif

أبو الحُسين 07-04-2013 12:31 AM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
حقيقي يا دكتور عمر فقد كانت نهايتهم ضربة قاضية وغير متوقعة...

أعجبني تعليق للحاج أشرف السعد (الإخواني السابق) عندما ناظره الكُوز السوداني الكاتب محمد الفاتح في قناة المستقلة...

قال له محمد الفاتح لماذا لا تعطوا مُرسي فرصة أربعة سنوات وبعدها يخلعُوهو عن طريق الصناديق...

رد عليهو الحاج أشرف بسخرية فيما معناهُو: يا اخوي ديل لو قعدوا أربعة سنوات حا يكدِّبُوا (اللفظ من عندي) فيها زي حقنَّكُم 25 سنة!!!

فحقيقي فطن إخوتنا في شمال الوادي لسياسة هؤلاء الناس فكان إستعجالهم بالرحيل...

التحية لشعب مصر ونسأل الله أن يُديم عليهم نعمة الأمن والأمان...

ABDEL GADIR SULIMAN 07-04-2013 09:59 AM

Re: نهاية ... بيد الشعب
 
الحقيقة ان مصر وشعبها هم اصل الحضارة والفكر حيث لا تفوت عليهم شاردة ولا واردة ولن يخدعهم احجد وعندهم جيش هو خير اجناد الارض وقد مدحه النبى صلى الله عليه وسلم واوصى بان يكون كثيفا وهاهى البشارة جاءت بيانا بعد ان انهى هذا الجيش العظيم حكم الجهل والكذب والخنا وسلمت مصر من الشرور ونراهم الان يعقدون الامال على الامريكان لانقاذ مرسى هيهات هيهات فقد قضى الامر الذى فيه تستفيان وقد خاب امل الجماعة فى حكم مصر للابد وهاهى دول الخليج ترحب بما حدث وقطر قد قاطعتهم وقد خسروا فى ايران وها هم يقتلون قتل عاد وارم فى سوريا وقد ظهرت علاقتهم المريبة بامريكا

أبو الحُسين 07-04-2013 12:00 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
بعد عزله.. مرسى وحكومته يواجهون مصير مبارك باتهامات قتل المتظاهرين

الخميس، 4 يوليو 2013 - 07:34

صحيفة اليوم السابع:

بعد قرار عزل الدكتور محمد مرسى من منصبه، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، كشفت قوى سياسية أن "مرسى" وحكومته وجماعة الإخوان المسلمين قد يواجهون مصيراً يشبه مصير الرئيس الأسبق حسنى مبارك بعد خلعه، حيث يستعد عدد من المحامين والنشطاء تقديم بلاغات ضد "مرسى" وحكومته وجماعته، أبرزها اتهامهم بقتل المتظاهرين، وتكدير السلم العام.

يأتى ذلك بعدما كلف المستشار حسن ياسين النائب العام المساعد والقائم بأعمال النائب العام نيابة استئناف القاهرة، بالتحقيق فى البلاغ الذى تقدم به المحامى عاصم قنديل، والذى يتهم من خلاله كلاً من: مرسى، والمهندس خيرت الشاطر، ومحمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجى، والشيخ حازم أبو إسماعيل، ومجلس شورى الجماعة بالتحريض على قتل المتظاهرين.

وكان محام بمدينة بنها تقدم ببلاغ للمستشار حاتم الزياتى المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، يتهم فيه محمد مرسى بالتحريض على العنف وقتل المتظاهرين السلميين.

وقال المحامى إيهاب عيسى، فى بلاغه، إن الرئيس مرسى متهم بقيامه بالدفع بمجموعات من المؤيدين له للصدام مع المعارضين له بمختلف ميادين مصر لتفريقهم بالقوة ما يعرض حياة الجميع للخطر ويتسبب فى زعزعة الأمن واستقرار البلاد.

إلى ذلك أكد على رجب نصار، نقيب الفلاحين بمحافظة كفر الشيخ، أنه سيتقدم صباح اليوم بأول دعوى قضائية ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية السابق، لما سببه من أضرار للفلاحين، عندما أعلن فى عيد الفلاح المصرى بأنه سيسقط الديون على المتعثر وغير المتعثر أقل من 10 آلاف جنيه.

كما تقدم شامل سليم المحامى ببلاغ لقسم شرطة بنها ضد أعضاء شورى مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، يتهمهم فيه بالخيانة العظمى والاستعانة بعناصر أجنبية لنشر العنف والإرهاب وقتل المتظاهرين.

وقال مقدم البلاغ، إن أعضاء مكتب الإرشاد وجماعة الإخوان قاموا بالاستعانة بالجناح العسكرى لحركة حماس وبعض الفصائل الأخرى لاستهداف قيادات الجيش والشرطة واستخدام أعمال العنف ضد المتظاهرين فى عدد من المحافظات لمطالبتهم بإسقاط ورحيل النظام.

________________________

ضُوق الموت يا ملك المُوت...

ونسأل الله أن يحفظ مصر المحروسة وأهلها من كل سوء...

حسن الخليفه احمد 07-04-2013 12:19 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
الحمد لله أخيرا قال الشعب كلمته وضرب الجيش أروع الخصال الحميدة بالوقوف معه فهنئا لكم

أبو الحُسين 07-04-2013 02:31 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
صاحبك الفريق ضاحي يا د. عمر...

ضاحى خلفان: الإخوان حاربوا العدل فسقطوا.. ومصر عادت لقيادة العرب
اليوم السابع: 4 يوليو 2013م.

http://img.youm7.com/images/NewsPics...1118175826.jpg

قال ضاحى خلفان قائد شرطة دبى، إن مصر عادت إلى دورها القيادى فى الأمة العربية، مضيفا بأن جماعة الإخوان المسلمين فاقدين للأخلاق قائلا: "يا جماعة.. الإخوان كانوا يسبون ويشتمون وظهروا بلا أخلاق، وفاقد الأخلاق لا يحكم الخَلق".

وأضاف خلفان فى تغريده له بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا: "يا مصر يا غالية يا رمز أمثالنا العالية، تخطيت كل الصعاب انتصرت على فكر طائفة بالية، والعدل أساس الملك، الإخوان حاربوا العدل فسقط ملكهم شرعا".


أبو الحُسين 07-04-2013 02:42 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
النيابة المصرية تأمر بضبط وإحضار المرشد العام للاخوان المسلمين ونائبه

رويرتز اليوم الخميس 4 يوليو 2013م:

القاهرة (رويترز) - قالت مصادر قضائية وعسكرية إن النيابة العامة أصدرت يوم الخميس أمرا بضبط وإحضار المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي.
وكان الشاطر وهو رجل أعمال ثري يعتبر مهندس سياسات الجماعة وكان مرشحها لانتخابات الرئاسة التي جرت العام الماضي.
وتم استبعاده من السباق لإدانته في قضايا سابقة مما اضطر الجماعة الى ترشيح مرسي بدلا منه.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية

أبو الحُسين 07-04-2013 02:45 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
دول الخليج العربية ترحب بالاطاحة بالرئيس المصري
الخميس: 4 يوليو 2013م

دبي (رويترز) - رحبت دول الخليج العربية بإطاحة الجيش المصري بالرئيس الاسلامي محمد مرسي يوم الاربعاء بعد أيام من الاضطرابات في بلد اعتبرته تلك الدول في مرحلة ما حليفا أساسيا لها ضد منافستها ايران.
وأزعج صعود جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي في مصر عقب الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في 2011 معظم الدول العربية الخليجية بما في ذلك دولة الامارات التي خشيت أن يقوي ذلك شوكة الاسلاميين في الداخل.
وكانت قطر الوحيدة بين الدول العربية الخليجية التي احتلفت بانتفاضة الربيع العربي في مصر في 2011 والتي أطاحت بمبارك الذي كان خصما لايران وحليفا للاسر الحاكمة في دول الخليج التي تملك ربع احتياطيات العالم من النفط.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان العاهل السعودي الملك عبدالله أرسل رسالة تهنئة إلي المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر الذي عين رئيسا مؤقتا للدولة.
وقال الملك في رسالته "باسم شعب المملكة العربية السعودية وبالأصالة عن نفسي.. نهنئكم بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها. وإننا إذ نفعل ذلك لندعو الله أن يعينكم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق في جمهورية مصر العربية."
وأشاد الملك عبدالله في رسالته ايضا بقيادة القوات المسلحة المصرية "لاخراجها مصر من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته."
ورحبت دولة الامارات العربية ايضا بالتغيير في مصر واشادت بالقوات المسلحة المصرية.
ونقلت وكالة انباء الامارات (وام) عن وزير خارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان قوله "ان الامارات على ثقة تامة بأن شعب مصر العظيم قادر على تجاوز اللحظات الصعبة الحالية التي تمر بها مصر وان ينطلق بها الي مستقبل آمن وزاهر."
وقال الشيخ عبدالله "جيش مصر العظيم يثبت من جديد انه بالفعل سياج مصر وحاميها ودرعها القوي الذي يضمن لها أن تظل دولة المؤسسات والقانون التي تحتضن كل مكونات الشعب المصري الشقيق."
ولم يصدر تعقيب حتى الان من قطر الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي أيدت بشكل علني جماعة الاخون المسلمين في مصر.
وقال شهود ان قطر نشرت المزيد من قوات الشرطة حول السفارة المصرية في الدوحة.
وتنازل أمير قطر الاسبوع الماضي عن الحكم لنجله مما اثار تكهنات بأن أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال ربما يعيد النظر في دعمه للاخوان المسلمين.
وذكرت تقارير ان رجل الدين المصري البارز يوسف القرضاوي الذي له روابط وثيقة بالاخوان المسلمين وعاش في قطر لسنوات عديدة موجود الان في مصر. ونفى القرضاوي تقارير قالت ان أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد ال ثاني طلب منه مغادرة البلاد.
وقطر ممول رئيسي لجماعات اسلامية في ارجاء العالم العربي بما لي ذلك جماعة الاخوان المسلمين في مصر.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)..
____________________________

لو صبروا شوييييييييييية الجيش دا كان سيسُوهُو لحَّقُوهُو الزينين!!!

الأمين حسين بخيت 07-04-2013 04:40 PM

Re: نهاية ... بيد الشعب
 
حقيقى خاف المصريون على مصر فباعوا ارواحهم رخيصة من أجلها وربح بيعهم فهنيئا لهم ولهم التحية والتجلة

أبو الحُسين 07-04-2013 05:58 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
يجازي محنهم المصريين ولاد ستين نكتة...

https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...11200824_n.jpg

ود محجوب 07-04-2013 07:00 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
[center][/

»


آخر تحديث: الخميس 25 شعبان 1434ه - 4 يوليو 2013
كواليس الساعات الأخيرة في حكم مرسي والإخوان لمصر
رفض عرضاً بمغادرة البلاد والإخوان طلبوا مهلة يومين لترتيب الأمور
الخميس 25 شعبان 1434ه - 4 يوليو 2013م
ميدان التحرير أمس


العربية نت

فور إعلان الجيش المصري عزل الرئيس السابق محمد مرسي، بدأت الاعتقالات تطال كبار الشخصيات التي تصدرت أسماؤها مرحلة حكم الإخوان المسلمين لمصر، بدأت التسريبات تأخذ طريقها شيئاً فشيئاً، فتم نشر فيديو لمرسي قبل ساعات من إعلان الجيش بيانه، ونشرت صحيفة "الأهرام" ما سمته كواليس الساعات الأخيرة في حكم مرسي.

تقول "الأهرام" إن الرئيس مرسي استشاط غضباً في التاسعة والنصف من مساء أمس الأول الثلاثاء قبل يوم من خطابه, حينما فوجئ بالكشف عن سيناريو خريطة المستقبل للقوات المسلحة, فطلب على الفور تسجيل خطاب مرتجل للشعب يذيعه التليفزيون المصري, وهو الخطاب الذي بدأ التلفزيون إذاعته في الحادية عشرة و35 دقيقة مساء, واستمر45 دقيقة.

وتكمل الصحيفة أنه في الساعة الثامنة، من مساء أمس الأربعاء، كان الاجتماع الذي دعت إليه القوات المسلحة ما زال منعقدا، والذي ضم إلى جانب القيادات العسكرية شيخ الأزهر، وبابا الإسكندرية، والدكتور محمد البرادعي مفوضا من اتحاد قوى 30 يونيو، وثلاثة من أعضاء حركة تمرد، وعددا من الخبراء الدستوريين والقانونيين، وممثلين للأجهزة الأمنية، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، وجلال مرة أمين عام الحزب.

وفي التاسعة مساء، ومن خلال مؤتمر صحافي موسع، حضره كل المشاركين في الاجتماع، أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي البيان الذي تم التوصل إليه، والذي تضمن نقل السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، الأمر الذي يعني عزل رئيس الجمهورية محمد مرسي من منصبه.
إجراءات فورية

وعلي الفور, اتخذت القوات المسلحة مجموعة من الإجراءات، أهمها نقل الرئيس من دار الحرس الجمهوري، والتحفظ عليه ومعه أسرته في مكان غير معلوم، وتم إبلاغ جميع المطارات والموانئ بالقرار، كما صدر قرار آخر بمنع طائرة الرئيس من التحرك أو الإقلاع، في الوقت الذي تسلمت فيه إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة مبنى التلفزيون بماسبيرو لإدارته، وقد غادر صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام المبنى نهائيا حاملا متعلقاته، كما تم وضع خطة تأمين كاملة لمدينة الإنتاج الإعلامي أيضا.
مرسي رفض عرض المغادرة

ورفض محمد مرسي عرضاً بمغادرة البلاد إلى اليمن أو قطر أو تركيا، أو إلى أي جهة أخرى يحددها، كما رفض إعلان التنحي بمحض إرادته، وهو الأمر الذي جعل القوات المسلحة تستعين بدستوريين وقانونيين لصياغة البيان، بالإضافة إلى كل من شيخ الأزهر والبابا، لضمان الدعم الديني، والدكتور البرادعي كنائب عن القوى السياسية، وثلاثة من أعضاء تمرد عن الشارع المصري، وذلك حتى يخرج البيان معبراً عن الأطياف المختلفة.

وسرعان ما جاء عرض من جماعة الإخوان المسلمين، نقله أحد القادة إلى وزير الدفاع، بأن الجماعة توافق على تنحي الرئيس والابتعاد عن الحكم، إلا أنها تطلب مهلة يومين آخرين للتشاور وتنظيم نفسها، والاستعداد للوضع الجديد، إلا أن العرض وجد رفضاً جماعياً، وتصميماً على الاستمرار في الإجراءات وإعلان البيان.

وتقول "الأهرام" إن السبب وراء تأخير إذاعة البيان أمس، هو خلاف مع حزب النور، الذي كان يصر على عدم تعطيل الدستور/ حرصا منه على بقاء النصوص الخاصة بالشريعة الإسلامية، إلا أنه تم الاتفاق في نهاية الأمر على تعطيل العمل بالدستور مؤقتاً.

وقد شهدت الساعات الأولى من صباح أمس اتصالات مكثفة من الجيش بعدد من القوى والأحزاب السياسية والائتلافات الثورية، جاءت متزامنة مع إجراءات أمنية مشددة على الأرض، تضمنت اعتقال عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، في الوقت الذي تم فيه زيادة التأمين العسكري لسيناء، وأنفاق مدينة رفح، وإرسال تهديد واضح لحركة حماس يحذر من محاولات العبث بأمن مصر.

ومن جهة أخرى أجرت القوات المسلحة طوال نهار أمس اتصالات مكثفة بعدد من العواصم الأجنبية والعربية لشرح الموقف بالتفصيل، لضمان التأييد والدعم للتطورات الجديدة، حتي لا يؤخذ الأمر على أنه انقلاب على الشرعية، وذلك بالتزامن مع اتصالات أخرى بسفارات هذه الدول بالقاهرة، وعلم الأهرام أن هناك عواصم عربية ساعدت على نقل وجهة النظر المصرية أيضا إلى العواصم العالمية الكبرى.


center]

ود محجوب 07-04-2013 10:54 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
سلسلة أخطاء ارتكبها الإخوان في مصر قوّضت حكمهم
بدأت بتمرير الدستور ولم تتوقف عند سوء الإدارة ومحاولات أخونة مؤسسات الدولة
الخميس 25 شعبان 1434ه - 4 يوليو 2013م




دبي - سهام بن زاموش

ارتكبت جماعة الإخوان أخطاء قاتلة خلال حكم مرسي أحدثت صدعاً كبيراً بينها وبين قوى مدنية وليبرالية وتسببت بتنامي غضب شعبي أنهى حكم مرسي وقاد الجماعة إلى مصير مجهول.

وخلال عام من حكم مرسي توالت خلاله أخطاء استراتيجية لجماعة الإخوان نسفت بحكم الجماعة وقادت النظام المصري بقيادة مرسي إلى الهاوية .أخطاء لم تقتصر بحسب اتهامات المعارضة على عدم قدرة جماعة الإخوان على احتواء القوى المدنية والليبرالية ، بل تخطتها إلى سوء الإدارة ومحاولات الجماعة أخونة مؤسسات الدولة.

وأبرز أخطاء الجماعة كان تمريرها للدستور الجديد رغم رفض المسيحيين وجميع القوى المدنية له، تمريرٌ كان كفيلاً بإحداث صدع كبير بين جماعة الإخوان وباقي القوى المدنية والسياسية.

صدعٌ بدأ بالتنامي بعد سلسلة تغييرات أحدثها مرسي في حكومة هشام قنديل، بتعيينه محافظين جدداً ورفضه لمبدأ حكومة توافق وطني، الأمر الذي أفقده عدداً من حلفائه المستقلين ومن حزب الوسط.

كذلك تسببت حادثة إقالة مستشار الرئيس خالد علم الدين، عضو الهيئة القيادية العليا في حزب النور السلفي، في إحداث أزمة ثقة بين الطرفين دفعت بالأخير بعدها الى إصدار بيانات تدعم مطالب المتظاهرين في الميادين المصرية.


أزمة ثقة أخرى ارتسمت بين مرسي والمؤسسة الأمنية بدأت بحالة سخط في المؤسسة العسكرية أعقبت سرعة إقالة وزير الدفاع المشير طنطاوي ورئيس هيئة الأركان الفريق سامي عنان، وانتهت بخروج عشرات من ضباط وعناصر الشرطة في مسيرات لمساندة حركة تمرد، بعد اتهام مرسي المؤسسة الأمنية بعجزها عن حماية مقرات الجماعة.

واتهم مرسي الذي ألغى الحبس الاحتياطي للصحافيين المصريين، كذلك بسوء إدارة الأمور مع المؤسسات الصحافية، بل ذهب إلى وصف الإعلاميين ب"منتهكي القانون والمتهربين عن الضرائب".

ولم يبخل مرسي كذلك بتوجيه خطابات تنفيرية لاذعة للمعارضة، وصف فيها من انتشروا في ميادين مصر بفلول النظام السابق وممن ينفذون مخططاً تخريبياً بدعم من الخارج.

وإلى جانب تردي الأوضاع الاقتصادية وتراجع معدلات العمل والاستثمار خلال حكم الجماعة اتهمت الأخيرة بتهميش الفئات المجتمعية بما فيها تلك التي صنعت الثورة، الأمر الذي أسهم في انضمام فئات جديدة إلى حركة تمرد، ارتفع معها سقف التوقيعات المليونية التي أغرقت حكم مرسي وجماعته.


http://www.alarabiya.net/ar/arab-and...%87%D9%85.html

ود محجوب 07-05-2013 07:31 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
[cen
مرسى يصرخ وباكينام تبكى
تفاصيل ليلة عزل "مرسى" من منصبه




نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تفاصيل تلقي الرئيس السابق محمد مرسي، قرار عزله من منصبه، حيث أصاب "مرسي" حالة من الضحك الهستيري والصراخ قائلا: "انقلاب.. انقلاب" كأنه غير قادر على استيعاب عزله، فيما انهارت مساعدته الشهيرة باكينام الشرقاوي في البكاء.

وأضافت الصحيفة أن 3 من قيادات قوات الحرس الجمهوري دخلوا إلى المقر الذي يقيم فيه مرسي، لإبلاغه بقرار إقالته، في الوقت الذي كان يجلس فيه مرتديًا قميصًا أبيض في ردهة واسعة تابعة لدار الحرس الجمهوري، مع نحو 20 من مساعديه، بينهم أحد أبنائه، وذلك أثناء إلقاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بيان الجيش والقوى السياسية والوطنية والدينية، بشأن تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شئون البلاد مؤقتًا، لحين انتخاب رئيس آخر.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر في الحرس الجمهوري، أن مرسي قابل لحظة إخطاره بالعزل بضحك متواصل و"هستيري"، وإنه أخذ يردد "ما يحدث انقلاب.. انقلاب", وبدا أنه غير مصدق وغير مستوعب لما يحدث.
وتابعت المصادر قائلة: إن السيدة باكينام الشرقاوي، مساعدة الرئيس للشئون السياسية انخرطت في موجة من البكاء والصراخ، وهي تلوح بيديها في وجه ضباط الحرس الجمهوري في إشارات على أن ما يقولونه للرئيس من أخبار غير صحيحة، وأن الرئيس لديه ما سيرد به على محاولة نزع شرعيته.
وقالت المصادر أيضا: إن الرئيس مرسي حين دخل عليه ضباط الحرس الجمهوري للردهة كان جالسًا على كنبة طويلة وليس بجواره أحد، بينما كان مساعدوه وابنه يجلسون على مقاعد في حلقة شبه دائرية من حوله، وإن رجال الحرس الجمهوري دخلوا من الباب الذي كان في مواجهة الرئيس.
وأضافت المصادر أن الرئيس حين رأى الضباط يدخلون من الباب وقف قبل الآخرين، وهو يبتسم لكن القلق كان باديًا عليه، لكنه لم تكن حالته العامة توحي بأنه ينتظر قرارًا بعزله. وقال، بعد أن جرى إبلاغه بأنه تم تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا برئاسة الدولة بشكل مؤقت: ماذا؟ وانخرط في موجة من الضحك. ثم عاد وقال بصوت مرتفع: "هذا لا يمكن.. هذا انقلاب.. ما يحدث انقلاب.. انقلاب".
وتابعت المصادر موضحة أن الشريط المصور الذي ظهر لمرسي على "يوتيوب" بعد قرار عزله، وكان يتحدث فيه عن تمسكه بشرعيته، جرى تسجيله قبل يومين من إلقائه لخطاب إلى الشعب مساء يوم الثلاثاء الماضي، قائلة إن التسجيل تم بواسطة جهاز "آي بود" يخص أحد أفراد الحرس الجمهوري.
وقالت المصادر إن هذا الشريط المصور نقل إلى قادة في الجيش مساء يوم الاثنين الماضي، وأن مرسي حين طلب أن يلقي كلمته إلى الشعب مساء يوم الثلاثاء، تم إخطار الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مشيرة إلى أن قادة في الجيش قرروا السماح لمرسي بإلقاء الكلمة بعد أن شاهدوا مضمون التسجيل الأول، حيث ظهر بعد ذلك أن خطاب الثلاثاء لم يختلف كثيرا عن مضمون الكلمة الأولى المسجلة بال"آي بود".
وأضافت المصادر أن قوات الحرس الجمهوري كانت تحتفظ بمرسي داخل دار الحرس الجمهوري منذ يوم الأحد الماضي، بتعليمات من الجيش "من أجل حمايته"، لكن الرئيس كان يستشعر خطورة الأمور التي تجري من حوله. كما أنه "لم يكن لديه ما يفعله غير التشاور مع عدد من مساعديه المقربين مثل الدكتور عصام الحداد مساعده للشؤون الخارجية، والسيدة باكينام".
وفور إعلان بيان السيسي تحفظت قوات الحرس الجمهوري على مرسي. وقالت المصادر إنه بالنسبة لمساعدي الرئيس وابنه، فإن التعامل معهم لم يجر على يد الحرس الجمهوري وإنما "أمرهم متروك للسلطات الأمنية الأخرى، في حال وجود أي مخالفات تخص أيا منهم". وقالت إن مرسي ما زال تحت التحفظ "تمهيدا للتحقيق معه في عدة قضايا تخص الأمن القومي المصري".

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - تفاصيل ليلة عزل "مرسى" من منصبه

ter][/center]

ود محجوب 07-05-2013 08:30 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
مرسي.. نهاية مرحلة

حسين شبكشى

فشل محمد مرسي و«عشيرته» و«جماعته» فشلا ذريعا في قراءة المشهد السياسي المصري بشكل واقعي ودقيق، ولكنه كان يعتمد على ما يقدم له من نصح وأوامر من خلال «مكتب الإرشاد» والمحسوبين عليه، وهي صورة مضللة كما اتضح.

لم يفهم محمد مرسي أن مصر دولة عميقة جدا، وأنها دولة مؤسسات مدنية (على الرغم من كون هذه المؤسسات أصابها الاهتراء وقد يكون اخترقها الفساد ولكنها تبقى موجودة ولا بد من الاعتراف بها والتعامل معها). مؤسسات مهمة وأساسية في عمل الدولة المصرية.. مؤسسات كالجيش والقضاء والأزهر الشريف والكنيسة والنقابات والأحزاب السياسية، وهي جميعها تم التعامل معها من قبل نظام محمد مرسي بشكل دوني وتشكيكي، وسمح لشخصيات محسوبة على النظام بالتطاول عليها مرة تلو الأخرى والتشكيك في كفاءتها ونزاهتها وضميرها وسويتها، وكان بذلك يهين المصريين أنفسهم والذين تربطهم بهذه المؤسسات علاقات «عاطفية» وقوية وهي بشكل أو بآخر مصدر اعتزاز وفخر لهم.

تمكن محمد مرسي وحده وجماعته وعشيرته من توحيد المصريين.. وحّد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والأزهر والكنيسة والنقابات والكبار والصغار والنسوة والريف والمدن، فخرجوا جميعا في الميادين والشوارع طالبين الخلاص من نظام انتقامي حاقد يرغب في «هدم» المؤسسات بدلا من إصلاحها، يرغب في تقسيم الشعب بدلا من توحيده.

محمد مرسي حكم أكبر بلد عربي وكانت فرصته لصناعة تاريخ مهم. جاء إلى الحكم بأسلوب الانتخابات وعبر الصناديق وبنهج ديمقراطي ولكن لم يحكم قط بهذا الأسلوب، وفرق أن يكون طريق الصناديق هو «جسرا» مؤقتا لتحقيق غايات ومآرب حتى الوصول لمرحلة التمكين، وتغيير كافة أركان الدولة وتحويلها كلها إلى جماعة تتبع «الجماعة» من أهل الثقة ولا أحد إلا أهل الثقة مولدة درجات هائلة من الشك والريبة والقلق والخوف في نفوس المصريين الآخرين غير المنتمين ل«الجماعة» لا فكرا ولا عقيدة ولا سياسة.

إنه جهل سياسي كبير وتخبط سياسي عظيم أوصل محمد مرسي وجماعته إلى أن يبكوا حكما لم يتمكنوا من أن يحافظوا عليه كما ينبغي.. تخبط وعناد غير مسبوق، سوء إدارة للبلاد ومواردها، ترك تركة مهولة من فوضى أمنية وتسيب وديون وانقطاع في كافة الخدمات من ماء وبنزين وديزل وكهرباء، تدهور في الإنتاج الزراعي والصناعي والاستثماري لم تر البلاد مثله منذ عقود طويلة.

مرحلة محمد مرسي في تاريخ الإخوان المسلمين تظهر الفرق بين التنظير المعارض باسم الدين والحكم غير الرشيد باسمه، ولا يمكن أن يكون الدين سوى أداة ووسيلة لتوحيد القلوب وتصفية النفوس وإصلاح ذات البين، وأي نتيجة تخالف ذلك معناها أن هناك خللا هائلا في النيات، وبالتالي في التطبيق، وهو ما يطلق عليه بالمفهوم المبسط، قلة توفيق من رب العباد.

محمد مرسي اعتقد أنه هو الذي «سيهدي» العباد ويعيد المصريين للدين السليم والعقيدة الصحيحة ويفهمهم ما يجب عمله. لم يبال بتاريخ سياسي قديم وحياة برلمانية وإعلام ومنارة الإسلام نفسه الأزهر الشريف، لم يبال بكل ذلك وتعامل مع الكل على أنه أقرب إلى الله منهم وأصدق منهم وأصلح منهم هو وعشيرته، فكان وسيلة واضحة لتقسيم الأمة والشعب ونسي مقولة أهم الزعماء الوطنيين في تاريخ مصر وهو القيادي الفذ سعد زغلول الذي قال كلمة خالدة محفورة في وجدان المصريين: «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة»، وهي المقولة التي شاهدها مرسي وجماعته بشكل عملي منذ 30 يونيو (حزيران) الماضي حتى تدخل الجيش منحازا للشعب وهو مصدر السلطات الذي أتى أساسا بمرسي نفسه لتطوي مصر صفحة مؤسفة من تاريخها لتبدأ في تسطير تصحيح لمسيرة مهمة لم تنته صفحاتها بعد. محمد مرسي استطاع توحيد المصريين بشكل غير مسبوق في الاتفاق على رحيله.

ود محجوب 07-06-2013 02:05 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
  • آخر حوار بين القائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي و(الرئيس) المعزول محمد مرسي، وذلك من خلال شاشة عرض بإحدى غرف جهة سيادية".
    وقالت: إن اللقاء بين "السيسي" و"مرسي"، جرى قبل أن يلقي "مرسي" خطابه الأخير بساعات قليلة مساء يوم الثلاثاء الماضي.
    وأهم ما جاء في الحوار بحسب الصحيفة كالتالي:
    "مرسي": الجيش موقفه إيه من اللي بيحصل، هيفضل كدا يتفرج، مش المفروض يحمي الشرعية؟
    "السيسي": شرعية إيه؟ الجيش كله مع إرادة الشعب، وأغلبية الشعب حسب تقارير موثقة مش عايزينك.
    "مرسي": أنا أنصاري كتير ومش هيسكتوا.
    "السيسي": الجيش مش هيسمح لأي حد يخرّب البلد مهما حدث.
    "مرسي": طيب لو أنا مش عايز أمشي
    "السيسي": الموضوع منتهي ومعدش بمزاجك، وبعدين حاول تمشي بكرامتك، وتطالب من تقول إنهم أنصارك بالرجوع لمنازلهم، حقناً للدماء بدلاً من أن تهدد الشعب بهم.
    "مرسي": بس كدا يبقى انقلاب عسكري وأمريكا مش هتسيبكم.
    "السيسي": إحنا يهمنا الشعب مش أمريكا، وطالما أنت بتتكلم كدا أنا هكلمك على المكشوف.. إحنا معانا أدلة تدينك وتدين العديد من قيادات الحكومة بالعمل على الإضرار بالأمن القومي المصري والقضاء هيقول كلمته فيها، وهتتحاكموا قدام الشعب كله.
    "مرسي": طيب ممكن تسمحوا لي أعمل شوية اتصالات وبعد كدا أقرر هعمل إيه.
    "السيسي": مش مسموح لك، بس ممكن نخليك تطمئن على أهلك فقط.
    "مرسي": هو أنا محبوس ولا إيه؟
    "السيسي": أنت تحت الإقامة الجبرية من دلوقتي.
    "مرسي": متفتكرش إن الإخوان هيسكتوا لو أنا سِبت الحكم.. هيولّعوا الدنيا.
    "السيسي": خليهم بس يعملوا حاجة وهتشوف رد فعل الجيش.. اللي عايز يعيش فيهم باحترام أهلاً وسهلاً.. غير كدا مش هنسيبهم.. وإحنا مش هنُقصي حد، والإخوان من الشعب المصري ومتحاولش تخليهم وقود في حربكم القذرة.. لو بتحبهم بجد تنحى عن الحكم وخليهم يروّحوا بيوتهم.
    "مرسي": عموماً أنا مش همشي، والناس برة مصر كلها معايا وأنصاري مش هيمشوا.
    "السيسي": عموماً أنا نصحتك.
    "مرسي": طيب خد بالك أنا اللي عينتك وزير وممكن أشيلك.



    "السيسي": أنا مسكت وزير دفاع برغبة الجيش كله، ومش بمزاجك وأنت عارف كدا كويس.. وبعدين أنت متقدرش تشيلني أنت خلاص لم يعد لك أي شرعية.
    "مرسي": طيب لو وافقت أن أتنحى.. ممكن تسيبوني أسافر برة وتوعدني أنكم مش هتسجونني.
    "السيسي": مقدرش أوعدك بأي حاجة، العدالة هي اللي هتقول كلمتها.
    "مرسي": طيب طالما كدا بقى أنا هعملها حرب، ونشوف مين اللي هينتصر في الآخر.
    "السيسي": الشعب طبعاً اللي هينتصر.
    وانتهى الحوار عند قول "السيسى": "أنت من دلوقتي محبوس".
    وذكرت الصحيفة أنه بعد هذا الحوار بساعات قليلة طلب "السيسي" من قوات الجيش والحرس الجمهوري نقل "مرسي" من دار الحرس الجمهوري إلى إحدى إدارات الجيش شديدة التأمين، وطلب عدم التعرض له بأي أذى، لحين تقديمه لمحاكمة عادلة لاتهامه بارتكاب عدد من الجرائم.

http://www.sudaneseonline.com/db/blank.gifhttp://www.sudaneseonline.com/db/blank.gif

ود محجوب 07-06-2013 07:08 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
سقوط الإخوان المسلمين!
هاشم صالح


بصراحة كنت أعتقد أننا غطسنا غطسة طويلة مع الإخوان المسلمين في مصر.. كنت أعتقد أننا لن نخرج من كابوسهم قبل عشرين أو ثلاثين سنة مقبلة مثلما حصل في إيران.. فإذا بشعب مصر يكذب توقعاتي ومخاوفي وهمومي. شكرا إذن لشباب مصر! كيف نسيت أنه شعب حضاري منذ القرن التاسع عشر على الأقل؟ كيف نسيت كل تراكماته وإنجازاته على مدار القرون؟ كيف نسيت رفاعة رافع الطهطاوي وأحمد لطفي السيد وطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ والغيطاني والأسواني وعشرات آخرين؟ كيف نسيت رواد التنوير المصري والعربي الذين علمونا ما لم نكن نعلم؟ لماذا كل هذا الاستسلام.. هذا الانبطاح، أمام زمجرات «الإخوان» وشيوخ الفضائيات يا مثقفي العالم العربي؟ عندما كنت على وشك العودة إلى حظيرة الماضي لكي أنجو بجلدي، إذا بشعب مصر يعفيني من ذلك ويعطيني جرعة أمل منعشة.. قوية. كنت على وشك الانهيار والاستسلام للمقدور، فإذا به ينفخ الروح في أعصابي وكياني كله. كيف يمكن أن لا أشكره؟ لا لم يمت التنوير العربي ولا يمكن أن يموت بمثل هذه السهولة على عكس ما تخوفنا. في الواقع أن الشيء الذي كان يرعبني «ويحبطني» بحسب مصطلح مشاري الذايدي هو أن الشعب فقير في معظمه ويعيش تحت خط الجوع؛ بل وأمي أيضا.. وفي مثل هذه الظروف، فإنه يصبح لقمة سائغة للمتطرفين الذين يتلاعبون به كما يشاءون، هذا ناهيك بالقنوات الأصولية التي تحشو عقله على مدار الساعة بالخرافات والأوهام فيصبح مستلبا تماما وغائبا عن الوعي تقريبا. يضاف إلى هذا أن العديد من المثقفين أو أشباه المثقفين سرعان ما انبطحوا أمام الموجة الإخوانية؛ بل وراحوا يصفقون لهم باعتبارهم رواد حرية وتحرير! وزعموا أن «الإخوان» جاءوا بكل بساطة لإسقاط الاستبداد وإحلال عهد الحرية والديمقراطية والفكر النير وحقوق الإنسان! أين منهم فولتير أو مونتسكيو أو جان جاك روسو! وهكذا قلبت الأمور عاليها سافلها من قبل مثقفي التزييف الذين يدعون الحداثة وهي منهم براء. لقد انكشفت الأقنعة عن الوجوه.. إنهم أعداء ألداء لحركة التنوير العربي. أصلا مجرد ذكر كلمة «تنوير» يزعجهم ويخرجهم عن طورهم. وفي عصر الردات والتنازلات والتراجعات كان يمكن أن يجرفك التيار مع المجروفين.. لولا عفو الله. لا أعرف لماذا بحجة وجود أنظمة استبدادية عسكرية ينبغي أن نسقط في أحضان الجهة الأخرى: أي جهة الأنظمة الإخوانية المضادة لحركة التاريخ، وهكذا نصبح «كالمستجير من الرمضاء بالنار»!.. ألا يوجد حل آخر؟ نرفض هذه وتلك وندفع الثمن باهظا في كلتا الحالتين. هناك خط ثالث هو الذي تدشنه جماهير القاهرة ومصر كلها. لقد نسيت قناة فضائية والإخوان المسلمون الحقيقة البسيطة التالية؛ وهي: لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. فالمكتسبات الحضارية التي حققها الشعب المصري وبقية الشعوب العربية منذ عصر النهضة وحتى اليوم لا يمكن الشطب عليها بجرة قلم.

وهكذا استيقظت هذا الصباح وكأني بعثت من القبر وانزاح عن صدري كابوس ثقيل.. ثقيل. هل يعني ذلك أن الأمور انتهت؟ معاذ الله! ينبغي أن لا نكون ساذجين أو مغفلين؛ «فالبعبع الإخواني» لن ينتهي قبل زمن طويل، وسوف يحاول المشاكسة والضرب في الظلام ما استطاع إلى ذلك سبيلا.. سوف يظل كالسيف المسلط فوق رقابنا، يكفر هذا ويبرئ ذاك بحسب الحالة والحاجة.. سوف يظل يستخدم الدين أداة فعالة وفتاكة لعرقلة نهضة الشعوب العربية السائرة نحو النور والحرية. ولكن ما حصل في مصر خلال الساعات القليلة الماضية يعني أن مصارعة التنين ممكنة، بل ويمكن أن نخرج منها منتصرين. ماذا نريد أكثر من ذلك؟ أستطيع أن أموت الآن قرير العينين. قطار التحرر العربي أصبح على السكة الصحيحة وهو جاهز للانطلاق. حقا إن طه حسين على صواب: مصر جزء لا يتجزأ من الحضارة الحديثة. لا ريب في أن الصراع بين شقي مصر الكبيرين، الإخواني والتنويري، سوف يستمر زمنا طويلا. أحيل في هذا الصدد، على سبيل الاستضاءة والمقارنة، إلى كتاب الباحث الفرنسي المختص إميل بولا: «الحرية.. العلمانية.. حرب شطري فرنسا ومبدأ الحداثة». المقصود بشطري فرنسا هنا الشطر الإخواني المسيحي والشطر العلماني الحديث. وقد استمرت هذه الحرب مائتي سنة حتى حسمت لصالح الشطر الثاني، وانتصر الفهم العقلاني الليبرالي للمسيحية على الفهم الظلامي الأصولي القديم.

على هذا النحو مشيت في الشوارع على غير هدى لكي أستمتع باللحظة إلى أقصى حد ممكن. وفجأة وصلت إلى الحز الفاصل بين الهرهورة وسيدي العابد، هناك حيث الإطلالة الرائعة على الكورنيش.. هناك حيث يتسع البحر لكي يصبح أكبر من البحر.. وعندئذ حملقت في الآفاق اللامتناهية الجمال وقلت: الآن ابتدأ شيء جديد يختلج في أرض العرب. والله ما كنت أحلم بحصوله في حياتي كلها.. كنت أعتقد أنه لن يحصل قبل عدة أجيال.. ماذا؟ شعب مصر «يتمرد» على الإخوان المسلمين الذين أرعبوا العالم كله؟ الآن ابتدأت الثورة الحقيقية.. الآن ابتدأ ربيع الشعوب العربية. في السابق كانت ثورة مصر ذات طابع ديني على الطريقة الإيرانية، والآن أصبحت ذات طابع مدني على الطريقة الأوروبية. في السابق كانت ثورة ماضوية تعيدنا إلى الخلف، والآن أصبحت ثورة مستقبلية تقذف بنا إلى الأمام. من قال إن حسن البنا انتصر على طه حسين والإمام محمد عبده؟ راجعوا معلوماتكم. من قال إن الآيديولوجيا الإخوانية التوتاليتارية التي «تقتل سماحة الإسلام والعقل العلمي في آن معا» كما يقول محمد أركون، ستكون لها الكلمة الأخيرة؟ صححوا أفكاركم. القرآن الكريم يقول: «لا إكراه في الدين». وهم تجاهلوا ذلك فأصبح قسرا وإكراها على طول الخط، بل وتحول على يدهم إلى إرهاب شوه صورة الدين الحنيف في شتى أرجاء الأرض. كل قوى التطرف خرجت من معطفهم. ومؤخرا خشينا أن يسيطروا على كل أقطار العرب الواحد بعد الآخر بسبب ضخ المليارات في جيوبهم ومحاولة البعض حرف الربيع العربي عن مساره الصحيح وتجييره لصالح قوى الردة والانتكاسة الحضارية. وهكذا أطبق علينا الكابوس من كل الجهات، وعم الظلام. عام كامل من الإحباط والرعب والتشاؤم، ولكن البلد الذي أنجب جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 هو الذي سيقبرها بكلتا يديه، وهو الذي سيصحح مسار الربيع العربي لأنه كان دائما رائدا للأمة على طريق التقدم والتطور والنهوض.






http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...9#.Udgx6KzErFw

ود محجوب 07-06-2013 09:50 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 

ثم بدأت جرائمهم







http://www.youtube.com/watch?v=fnE-EO9bL7Q#at=14

ود محجوب 07-07-2013 02:43 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
[center][
مصادر: الحرس الجمهورى رفض تنفيذ حملة اعتقالات.. و«مرسى» لجأ ل«طنطاوى»
«الرئاسة» حاولت التنصت على قيادات الجيش.. و«السيسى» قال ل«المعزول»: سنتدخل قريباً لحماية الوطن
كتب : خالد محمد الأحد 07-07-2013




مرسي مع قيادات القوات المسلحة مرسي مع قيادات القوات المسلحة

كشفت مصادر عسكرية، ل«الوطن»، عن أن مؤسسة الرئاسة فى عهد محمد مرسى، الرئيس المعزول، حاولت التنصت على كبار قيادات القوات المسلحة، خاصة قائد الحرس الجمهورى، من أجل إقالته، لكنها فشلت، وأن المخابرات رصدت مكالمات هاتفية بين أعضاء بمكتب إرشاد تنظيم الإخوان، وأسعد الشيخة، الرجل الثانى فى القصر الرئاسى، كشفت خطة الإخوان وعزمهم إقالة «السيسى»، بدعوى أنه أصبح خطراً على التنظيم وتجب إقالته فوراً، وأن المخابرات أطلعت وزير الدفاع على ما رصدته، وأنه طالب بالتكتم على الأمر.

وقالت المصادر: «الرئيس المعزول حاول خلق انشقاق داخل المؤسسة العسكرية، من خلال الاتصال بقيادات عسكرية دون علم السيسى، للوقوف على قيادة عسكرية تخلف وزير الدفاع، وإن أحد القيادات العسكرية أبلغ الفريق السيسى باتصال مرسى، وإن مرسى حاول اللجوء للمشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، إلا أن الأخير رفض، وقال: إن القوات المسلحة فصيل واحد لا يمكن اجتزاؤه، فطالبه مرسى بضرورة أن يتدخل للتخفيف من عبء الصدام مع السيسى، لكن المشير لم يستجِب».

وتتابع المصادر: «مع اقتراب يوم 30 يونيو، أصدر مرسى أمراً لقائد الحرس الجمهورى يطالبه فيه باعتقال شخصيات بارزة وقضاة وإعلاميين ومعارضين، إلا أن قائد الحرس الجمهورى قال له: آسف مش هقدر، وأبلغ وزير الدفاع بقائمة الأسماء وخطة مرسى، التى بنيت على تنفيذ حملة الاعتقالات أثناء إلقائه خطابه فى قاعة المؤتمرات فى حضور كل الوزراء وعدد من المؤيدين له، وإن أسعد الشيخة هدد قائد الحرس الجمهورى بالإقالة، فرد قائد الحرس: تعاملى ليس معك لكن مع الرئيس فقط، وأبلغ السيسى بما جرى».

المخابرات رصدت اتصالات هاتفية بين «الإرشاد» و«الشيخة» كشفت خطة لخلق انشقاق فى الجيش

وأضافت المصادر أن وزير الدفاع استشعر الخطر بعد ظهور حالة الرفض الشعبى ل«مرسى»، وخشية زيادة العنف والمواجهات فى الشارع، وعقد اجتماعاً بأعضاء المجلس العسكرى، قال فيه: إن القوات المسلحة عليها أن تنتظر أسبوعاً وتعطى مهلة للحوار والتوافق، وأن تتدخل بعد ذلك قبل تفاقم الأوضاع، لمنع الحرب الأهلية بين المواطنين. وأن القوات المسلحة بدأت فى التحرك منذ البداية فى تأمين سيناء والعريش ومنع تسلل أى عناصر جهادية لقلب العاصمة أو المحافظات.

وتتابع المصادر: «وزير الدفاع رفع حالة الطوارئ فى الثكنات العسكرية، والفريق صدقى صبحى، رئيس الأركان، أشرف بنفسه على خطة الانتشار والردع».

وأضافت المصادر: «خلال المهلة، عقد السيسى اجتماعات مكثفة بكل الأجهزة السيادية، والتقى مرسى وقال له: القوات المسلحة تعطى لك خريطة طريق واضحة تتضمن ضرورة التشاور مع المعارضة، وتعديل الدستور، وعمل مصالحة وطنية برعاية القوات المسلحة، إلا أن مرسى رفضها بالكامل، واتفق الطرفان على ألا يتطرق مرسى فى خطابه الأخير للمعارضة أو شخصيات بعينها، وأن يسعى لتهدئة الشارع، إلا أن مرسى نقض كل الاتفاقات، وعقب الخطاب التقى السيسى مع مرسى وقال: لم يتم الاتفاق على أن يكون الخطاب بهذه الطريقة، ليرد مرسى: لا أريد أن يتدخل الجيش فى الحوار الوطنى، ما دفع السيسى للرد عليه قائلاً: سنتدخل قريباً لحماية الوطن».

تزامنت هذه الأحداث المتشابكة مع رصد الجهات السيادية والمخابرات لعدد من الاتصالات بين عصام الحداد، مستشار الرئيس «المعزول» للسياسة الخارجية، والمسئولين فى أمريكا، طالبهم فيها بوقف المعونات العسكرية عن الجيش المصرى، واتخاذ إجراءات وعقوبات ضد الجيش وقياداته، وردت الإدارة الأمريكية بأنها «ستبحث الأمر».

وأشارت المصادر إلى أن «السيسى» شدد على ضرورة ترجمة خطابه الذى أعلن فيه خارطة الطريق وانحياز القوات المسلحة للإرادة الشعبية إلى 3 لغات، على أن تكون الترجمة واضحة، وأن وزير الدفاع تعمد تأخير إذاعة الخطاب لحين تحرك القوات المسلحة وسيطرتها على العاصمة. وأضافت المصادر أن «مرسى» طلب لقاء «السيسى» بعد إذاعة الخطاب، إلا أن الأخير رفض.
/center]

ود محجوب 07-07-2013 04:06 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
ضباط يروون تفاصيل المفاوضات الأخيرة بين مرسي والسيسي



دبلوماسي غربي: تفاوضنا مع فريق الرئيس السابق لتوسيع المشاركة السياسية لكنهم رفضوا.. والبلاد كانت تتجه للإفلاس
لقطة من الجو للحشود الضخمة المعترضة على مرسي (رويترز)
القاهرة - لندن: «الشرق الأوسط»




http://www.aawsat.com/2013/07/07/ima...ws1.735254.jpg




كانت اللحظة الفارقة بالنسبة لقادة الجيش في مصر يوم 26 يونيو (حزيران)، ففي ذلك اليوم التقى كبار القادة بالرئيس محمد مرسي أول رئيس يصعد لقمة السلطة في انتخابات ديمقراطية في البلاد، وتحدثوا معه بصراحة مؤلمة وأبلغوه بما ينبغي له قوله في الكلمة التي كان من المقرر أن يوجهها للشعب مع تصاعد الاحتجاجات في أنحاء البلاد، وذلك وفقا لتقرير ل«رويترز» اعتمد على شهادات ضباط حضروا الاجتماعات.

وقال ضابط كان حاضرا في الغرفة التي عقد فيها الاجتماع ل«رويترز»: «طلبنا منه أن يكون الخطاب قصيرا، وأن يستجيب لمطالب المعارضة بتشكيل حكومة ائتلافية ويعدل الدستور، وأن يحدد إطارا زمنيا لهذين الأمرين، لكنه خرج بخطاب طويل جدا لم يقل فيه شيئا. وعندها عرفنا أنه لا ينوي إصلاح الوضع، وأن علينا الاستعداد للخطة الاحتياطية». وأضاف الضابط «كنا مستعدين لكل الاحتمالات من العنف في الشوارع إلى اشتباكات واسعة النطاق وجهزنا القوات لهذين الاحتمالين». وطلب الضابط عدم نشر اسمه مثل الضباط العاملين الآخرين الذين أجرت «رويترز» مقابلات معهم بسبب حساسية الوضع.

ومع ازدياد التوتر في الأيام التالية ظل مرسي على موقف التحدي. وقال مصدر عسكري إنه في مكالمة أخيرة مع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء ضحك الرئيس استخفافا بالمظاهرات الحاشدة التي نظمها المعارضون له.

وقال المصدر المطلع على اتصالات السيسي «لم يكن يصدق ما يحدث». وتبخرت أي آمال متبقية أن يدعو الرئيس الملتحي إلى استفتاء على مستقبله أو يتنحى في هدوء. وتحدث تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية أمس في الاتجاه نفسه، مشيرا إلى أنه يوم الأربعاء كان مرسي يتحدث مع مجموعة ضيقة من معاونيه في قاعدة (يعتقد أنها مقر الحرس الجمهوري)، عندما طمأنه مساعد مقرب منه بأنه مهما حدث فإن الحرس الجمهوري سيحمونه، لكن في اليوم نفسه عندما تحركت قوات خاصة لاحتجاز مرسي فإن حراسه تبخروا في ما يعكس خطأ تقدير آخر للرئيس السابق يضاف إلى أخطائه، وفقا ل«الغارديان».

ونقلت «الغارديان» عن دبلوماسي غربي أمضى وقتا مع مرسي ودائرته المغلقة وقيادات الإخوان، أنهم لاحظوا منذ 9 أشهر أن جماعة مرسي أصبحوا أكثر بعدا عن الواقع، وأن الجيش أصبح أكثر قلقا من جماعة الإخوان المسلمين. وكان الاقتصاد في حالة تدهور، والحكومة تنفق شهريا 1.5 مليار دولار أكثر مما يجب أن تنفقه. كما كان يجري استنزاف الاحتياطي النقدي الأجنبي بشكل خطر، وهو ما كان ينذر بالوصول إلى إفلاس البلاد وتمرد اجتماعي وشعبي عندما تعجز الحكومة عن دفع الرواتب. وقال الدبلوماسي إنه بحلول مارس بذل دبلوماسيون جهودا مع مرسي لإقناعه بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وبعد الكثير من المفاوضات رفضوا، وجعلوا الأمور أكثر سوءا بالاستعانة بتكنوقراط من مستوى متواضع لديهم أفكار ليست جيدة. وكان الأسوأ تعيين علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة وطرد 5 من قيادات الوزارة بينهم مدير الأوبرا والمكتبة الوطنية، وهو ما روج الاعتقاد بأنهم يحاولون فرض أجندة إسلامية على الثقافة.

من جانبه، يشير تقرير «رويترز» إلى أنه مع خروج الملايين إلى الشوارع نفذ الجيش خطته، فاحتجز مرسي في مجمع الحرس الجمهوري، وألقى القبض على قيادات رئيسة في جماعة الإخوان المسلمين، وتولى السيطرة على عدد من الأجهزة الإعلامية. وهكذا انتهت أول محاولة للتوفيق بين الإسلام السياسي والديمقراطية في مصر بعد عامين ونصف العام من الإطاحة بحسني مبارك في انتفاضة شعبية. وتبين السهولة والسرعة اللتان سقط بهما مرسي هشاشة الربيع العربي الذي أطاح بعدد من الحكام العرب. كما أن سقوط مرسي جدد النقاش حول ما إذا كان من الممكن أن يتعايش الإسلام السياسي مع الديمقراطية أم لا. فلم تستمر تجربة الإخوان المسلمين في السلطة سوى أكثر قليلا من عام واحد.

وقالت «رويترز»: «كانت أخطاء مرسي نفسه جسيمة على النقيض من الطريقة التي صعد بها نيلسون مانديلا إلى قمة هرم السلطة في جنوب أفريقيا حاملا رسالة الوحدة والتسامح. فلم يكن مرسي أستاذ الهندسة بإحدى الجامعات الإقليمية زعيما سياسيا بطبعه. إذ لم يصبح مرشح (الإخوان) في الانتخابات إلا بعد عدم تأهل المرشح المفضل عند الجماعة. ومع ذلك فقد أبدى الرئيس الجديد بعض الحسم عندما تولى منصبه وجمع في يده سلطات كثيرة، الأمر الذي أدى إلى استعداء قطاع عريض من خصومه الليبراليين والإسلاميين».

وعقب انتخاب مرسي في يونيو (حزيران) 2012 بأغلبية 51.7 في المائة من أصوات من شاركوا في الانتخابات أحال اثنين من كبار قادة الجيش للتقاعد، أحدهما هو المشير حسين طنطاوي الذي ظل 20 عاما وزيرا للدفاع في عهد مبارك في خطوة بدا أنها تمثل فكاكا من أسر الماضي، وعين مرسي السيسي (58 عاما) قائدا جديدا للجيش. والسيسي من ضباط سلاح المشاة، قضى فترات كقائد ميداني ودرس في إحدى الكليات العسكرية بالولايات المتحدة، كما تولى منصب الملحق العسكري في السعودية. وبدا أنه اختيار جيد للعمل مع مرسي وجماعة الإخوان التي تريد إبعاد الجيش عن الساحة السياسية بعد أن تصدر المشهد عشرات السنين. لكن العلاقات بين مرسي وقادة الجيش الجدد تدهورت خلال شهور من تنصيبه. بل إن نجاح مرسي في التفاوض على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية التي تدير قطاع غزة أثار استياء العسكريين.

وقال المصدر الأمني ل«رويترز»: «تدخل مرسي في حرب غزة جعل مصر ضامنا لعدم قيام حماس بأي هجمات على إسرائيل وهذا يمثل تهديدا للأمن القومي المصري لأنه إذا شنت حماس هجوما فقد يدفع ذلك إسرائيل لرد انتقامي منا». كما تحدث مرسي بلا مواربة عن احتمال مشاركة مصر في الجهاد للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وأثار احتمال القيام بعمل عسكري بسبب سد تبنيه إثيوبيا على نهر النيل. ونتيجة لذلك زاد ارتياب قيادة الجيش فيه إذ رأت أنه يخاطر بإشراكها في صراعات دون التشاور الواجب مع كبار القادة.

وشعر القادة العسكريون بقلق لا يقل شدة إزاء الاستقطاب السياسي والطائفي في مصر في ظل التدهور الاقتصادي الحاد. وكانوا قد أمنوا وضعهم في الدستور الجديد الذي وضعه حلفاء مرسي وتم استفتاء الشعب عليه في ديسمبر كانون الأول الماضي فضمنوا بذلك أن تظل مراجعة البرلمان لموازنة القوات المسلحة وعقود التسلح والسيطرة على قناة السويس محدودة. لكن قلقهم تزايد لما رأوه من خطر وصول الأمر إلى حد الحرب الأهلية. وعندما تولى مرسي منصبه كان الاقتصاد المصري الذي زاد الأثرياء ثراء والفقراء فقرا في سنوات مبارك الأخيرة في أزمة بالفعل.

وزادت حكومة مرسي المرتبكة الطين بلة. وبينما ظلت جماعة الإخوان المسلمين أكثر القوى السياسية تنظيما ونفوذا من خلال إدارة شبكة للدعم الاجتماعي وتقديم خدمات للفقراء والمحتاجين، شعر ملايين المصريين بأنه لا يوجد من يمثل مصالحهم.

وأطلقت مجموعة من النشطاء حركة «تمرد» في أول مايو (أيار) لجمع التوقيعات للمطالبة برحيل مرسي. واكتسبت هذه الحركة زخما حتى أعلنت أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع، ودعت إلى تنظيم مظاهرات ضخمة في مختلف أنحاء البلاد يوم 30 يونيو بمناسبة مرور عام على تنصيب مرسي.

وفي اليوم التالي لمظاهرات 30 يونيو حدد السيسي مهلة مدتها 48 ساعة لمرسي، فإما الاستجابة لمطالب المتظاهرين باقتسام السلطة مع المعارضة وإما إفساح المجال أمام الجيش لطرح خريطة طريق أخرى. وقال مصدر عسكري اطلع على التفاصيل إنه في لقاءين آخرين مع الرئيس في الأول والثاني من يوليو الحالي كان القائد العام أكثر صراحة لكن مسعاه قوبل بالرفض.

وقال المصدر «توجه الفريق أول السيسي إليه وقال لنا عندما عاد إنه لا يصدق ما يحدث، وقال إن المحتجين بين 130 و160 ألفا فقط. قلت له «لا سيادتك إنهم أكثر بكثير من ذلك، وعليك أن تستمع لمطالبهم». وأضاف المصدر «في الاجتماع الثاني ذهب السيسي ومعه تسجيل فيديو للاحتجاجات أعده الجيش، وقال له (سيادتك الوضع خرج عن السيطرة، واقتراحاتك لتغيير الحكومة وتعديل الدستور الآن فات أوانها ولن ترضي الشارع. أقترح أن تدعو لاستفتاء على استمرارك في الحكم»... لكنه رفض، وقال إن ذلك غير دستوري ومخالف للشرعية.

وأمام رفض الرئيس كثف السيسي اتصالاته بمحمد البرادعي الذي اختارته جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة للتفاوض مع الجيش وبالقيادات الدينية للمسلمين والمسيحيين متمثلة في الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس رأس الكنيسة القبطية. وكان الاثنان قد أيدا حركة الاحتجاج علانية. كما أشرك قائد الجيش مؤسسي حركة تمرد وزعيم ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية هو حزب النور السلفي الذي ينافس الإخوان على أصوات المسلمين.

والتقى الجميع بمقر المخابرات العسكرية في شارع الثورة يوم الأربعاء الثالث من يوليو (تموز) الذي انتهى فيه إنذار الجيش لمرسي لرسم خارطة طريق لمرحلة انتقالية ثانية. استمر الاجتماع نحو ست ساعات وتبنى الجيش الخطة التي اقترحتها حركة تمرد ووافقت عليها جبهة الإنقاذ.

وقال المصدر العسكري «حاول الفريق أول السيسي الاتصال بزعيم الإخوان المسلمين لاقتراح خيار الاستفتاء لكنه رفض الحضور هو وآخرون. كما عرضها على الساسة وغيرهم لكن أعضاء تمرد رفضوها، واتفق الآخرون تقريبا على كل شيء اقترحته تمرد».

كان النشطاء الذين يحركون الشارع وعددهم يزيد قليلا على العشرين هم من أخذوا بزمام الأمور.

وقال تقرير «رويتزر»: «كانت أطراف خارجية تشعر أيضا بالقلق لأسباب ليس أقلها أن مصر تحصل على قدر كبير من المعونة الأميركية، وأن مرسي كان يمثل فرصة للديمقراطية في المنطقة. فقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل خلال زيارته لتنزانيا بمرسي يوم الاثنين الأول من يوليو وحثه على الاستجابة لمطالب المحتجين.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للصحافيين خلال جولة في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي «قدمنا توصيات كثيرة لأصدقائنا في مصر. نحن نحاول المساعدة مثلما تحاول دول أخرى لإيجاد مكان للمعارضة في العملية السياسية لتنفيذ بعض الإصلاحات الاقتصادية التي تسهم في جذب الأعمال ورأس المال وبدء تحريك الاقتصاد».

لكن مسؤولين أميركيين آخرين أبدوا تشككا في قدرة مرسي على توحيد البلاد والخروج من الأزمة. وخلف الكواليس اتصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل بالسيسي، حسبما أعلن البنتاغون. وامتنعت الوزارة عن الإفصاح عما دار بين الرجلين لكن المصالح المشتركة بينهما كثيرة. ويكتنف الغموض القدر الذي كانت تعلمه الولايات المتحدة مسبقا عن نوايا الجيش المصري.

ويوم الأحد الماضي احتشد ما لا يقل عن نصف مليون متظاهر في ميدان التحرير وحوله وخرج ملايين آخرون في مختلف أنحاء البلاد فيما أظهر تحولا كبيرا في الاتجاهات.

في عام 2011 عندما طالب المحتجون بسقوط مبارك قائد القوات الجوية السابق كانت الجماهير تخشى أن تتعرض لهجوم من الجيش. إلا أن الجيش انحاز آنذاك للشعب وأرغم الرئيس على التنحي. أما الآن فعندما حلقت طائرة هليكوبتر فوق حشود المتظاهرين في ميدان التحرير وألقت أعلام مصر هلل المحتجون لها. وقال الجيش إن هذه الخطوة استهدفت تشجيع المشاعر الوطنية لإظهار التأييد السياسي. لكن المغزى كان واضحا، إذ لم تكن بالمحتجين على حكم مرسي حاجة للخوف من الجيش.

وقدم الجيش لقطات مصورة من الجو للحشود الضخمة المعترضة على مرسي لمحطات التلفزيون لإبراز حجم الدعم الشعبي لعزله. وقال المصدر العسكري «أصبحت لدينا الآن حرب إعلامية مع الإخوان المسلمين». وفي تلك الليلة استهدف محتجون المقر الرئيس لجماعة الإخوان بضاحية المقطم في القاهرة. ولم يظهر أثر للشرطة أو رجال الإطفاء. وحطم المحتجون نوافذ المبنى المكون من أربعة أدوار ونهبوا الاثاث وأشعلوا النار في المبنى فيما أعاد للأذهان الهجوم على مقر مباحث أمن الدولة عقب سقوط مبارك.



يتبع

ود محجوب 07-07-2013 04:08 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
[center][ وتحرك السيسي بعد شهور من السعي دون جدوى لحمل الرئيس على التوصل لتفاهم لاقتسام السلطة مع خصومه الليبراليين والوطنيين واليساريين.وأمهلت القوات المسلحة مرسي 48 ساعة لإبرام اتفاق مع المعارضة.

وأعلن السيسي على التلفزيون المصري أنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسيتعين على القوات المسلحة أن تعلن خريطة طريق للمستقبل.

وقال الجيش إنه سيشرف على تنفيذ خريطة المستقبل بمشاركة كل طوائف الشعب والأحزاب السياسية لكنه لن يعمل بالسياسة أو يتولى الحكم. ولم يرد مرسي فورا على المهلة. لكن المفارقة المريرة كانت جلية، فالجيش الذي كان الثوار يأملون في 2011 أن يظل بعيدا عن السياسة كان يوجه إنذارا للرئيس المنتخب. وسارع أنصار مرسي بإبراز هذه النقطة. فقال حسن الشربيني، أحد المتظاهرين قرب مسجد بالقاهرة «اعتقد العالم دائما أننا نحن الإسلاميين لا نؤمن بالديمقراطية. الآن الإسلاميون يعلمون المصريين الديمقراطية بينما يتخلى الليبراليون عن الديمقراطية. وأين رد فعل العالم لذلك».

وكان رد الفعل العالمي العلني خافتا. وقال البنتاغون إن وزير الدفاع هاجل تحدث ثانية مع السيسي. كما جرى اتصال بين ضابط كبير بالقوات المسلحة المصرية والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية. وقال مصدر بالجيش المصري اطلع على تفاصيل هذه المحادثة «فهمنا من بعض الاتصالات المتبادلة بين كبار المسؤولين من جانبنا والأميركيين والسعوديين ومن تقارير المخابرات أن الأميركيين ليسوا سعداء بتدخلنا لكننا لم نأبه لذلك». وأضاف «كنا ندرك أن التأييد الشعبي معنا».

واتضحت رغبة واشنطن في عدم إدانة خطوة الجيش المصري في ما بذلته من جهد لاختيار ألفاظ تصف بها ما حدث من دون أن تستخدم عبارة انقلاب عسكري، إذ أشار أوباما إلى القرار المصري بعزل الرئيس مرسي وتعطيل العمل بالدستور. وكانت مواقف الحلفاء الإقليميين أكثر حماسة لخطوة الجيش سواء في السر والعلن. وقال مصدر أمني آخر «الدول الأكثر تأييدا هي السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة لأنه تتفهم أهمية مصر الاستراتيجية للعالمين العربي والإسلامي».

وعندما رد مرسي في نهاية المطاف على إنذار السيسي رفض مطلب الجيش.. وقال إنه سيواصل السير في خططه الخاصة بالمصالحة الوطنية. وقالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس لم يستشر في البيان الذي أصدرته القوات المسلحة، وإن الرئاسة تؤكد أنها ماضية في المسار الذي خططته مسبقا لدعم المصالحة الوطنية الشاملة.

وكان مرسي قد نقل إلى قصر القبة الجمهوري حفاظا على سلامته بعد أن حاصر المحتجون مقر الرئاسة في قصر الاتحادية. ويوم الأربعاء نقل مرسي إلى مكتبه الاحتياطي في مجمع الحرس الجمهوري بالقاهرة. وفي آخر أيامه في منصبه تشاور مرسي مع مساعديه وظل يعمل كالمعتاد وكأنه لا يدرك شيئا عن سقوطه الوشيك. ونحو الساعة السادسة مساء بعد ساعة من انتهاء المهلة قال ياسر هدارة، المستشار الإعلامي لمرسي، هاتفيا، من داخل المجمع الرئيس ما زال هو الرئيس وما زال يجلس في مكتبه مع فريقه).وأضاف الجو العام في الواقع مريح. الناس تواصل العمل).

وعقب ذلك طلب من أغلب العاملين مع مرسي مغادرة المبنى.

وقال المصدر إن السيسي اتصل بمرسي نحو الساعة السابعة مساء وطلب منه للمرة الأخيرة أن يوافق على الاستفتاء على البقاء في منصبه أو تسليم السلطة لرئيس البرلمان.

اعترض الرئيس فقال له السيسي إنه لم يعد رئيسا. وتم احتجاز مرسي وأقرب مساعديه مستشار الشؤون الخارجية عصام الحداد، في المجمع، وقيل لهما إنهما لا يمكنهما المغادرة لسلامتهما الشخصية. وقال المصدر العسكري عن مرسي «عومل باحترام لأننا لا نريد تدمير صورته كرئيس لمصر». وأضاف أن الجيش استاء لرؤية مبارك القائد السابق للقوات الجوية وراء القضبان في المحكمة بعد الإطاحة به.

وآخر مرة شاهد فيها كثير من المصريين الرئيس الذي فاز بأصوات 13 مليون ناخب في أول انتخابات رئاسية حرة قبل عام من خلال تسجيل فيديو على يوتيوب يجلس فيه إلى مكتبه ويندد باستيلاء الجيش على السلطة وينادي بالمقاومة السلمية.

وفي حين أن مرسي ظل كعادته يكرر كلامه في الخطاب الأخير، نشر الحداد على صفحته على «فيس بوك» تحليلا من 885 كلمة لسقوط رئيسه. وقال الحداد وهو طبيب درس في برمنغهام «أدرك تمام الإدراك وأنا أكتب هذه السطور أنها قد تكون السطور الأخيرة التي أتمكن من بثها على هذه الصفحة. ومن أجل مصر وللدقة التاريخية دعونا نسمّ ما يحدث باسمه الحقيقي انقلاب عسكري».

وقال إنه إذا ترسخ تدخل الجيش فستتردد الرسالة بكل وضوح في العالم الإسلامي. إن الديمقراطية ليست للمسلمين. كثيرون رأوا من المناسب في الشهور الأخيرة أن يحاضرونا عن كون الديمقراطية أكثر من مجرد صندوق الانتخابات. ربما كان هذا بالفعل صحيحا. لكن الأمر المؤكد صحته أنه لا توجد ديمقراطية دون صندوق الانتخابات.

/center]

ود محجوب 07-08-2013 10:08 AM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
[عفواً أبي الحبيب.. مرسي لا شرعية له
الأحد 28 شعبان 1434ه - 7 يوليو 2013م
عبد الرحمن يوسف القرضاوي
أبي العظيم فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوى ...
عرفتُكَ عالمًا جليلا وفقيهًا موسوعيًا متبحرا، تعرف أسرار الشريعة، وتقف عند مقاصدها، وتبحر في تراثها، ونحن اليوم في لحظات فاصلة في تاريخ مصر، مصر التي تحبُّها وتعتز بها، حتى إنك حين عنونت لمذكراتك اخترت لها عنوان "ابن القرية والكُتَّاب"، وأنا اليوم أخاطب فيك هذا المصري الذي ولد في القرية، وتربى في الكتّاب .


يا أبي الجليل العظيم ... أنا تلميذك قبل أن أكون ابنك، ويبدو لي ولكثير من مريديك وتلامذتك أن اللحظة الراهنة بتعقيدها وارتباكاتها جديدة ومختلفة تماما عن تجربة جيلكم كله، ذلك الجيل الذي لم يعرف الثورات الشعبية الحقيقية، ولم يقترب من إرادة الشعوب وأفكار الشباب المتجاوزة، ولعل هذا هو السبب في أن يجري على قلمك ما لم أتعلمه أو أتربى عليه يوما من فضيلتكم .


أبي الغالي الذي تشهد كل قطرة دم تجري في عروقي بعلمه وفضله، لقد أصدرت أمس فتوى بضرورة تأييد الرئيس المقال (بحق) محمد مرسي .. جاء فيها نصا :


"إن المصريين عاشوا ثلاثين سنة - إن لم نقل ستين سنة - محرومين من انتخاب رئيس لهم، يسلمون له حكمهم باختيارهم، حتى هيأ الله لهم، لأول مرة رئيساً اختاروه بأنفسهم وبمحض إرادتهم، وهو الرئيس محمد مرسي، وقد أعطوه مواثيقهم وعهودهم على السمع والطاعة في العسر واليسر، وفيما أحبوا وما كرهوا، وسلمت له كل الفئات من مدنيين وعسكريين، وحكام ومحكومين، ومنهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي كان وزير الدفاع والإنتاج الحربي في وزارة هشام قنديل، وقد أقسم وبايع أمام أعيننا على السمع والطاعة، للرئيس مرسي، واستمر في ذلك السمع والطاعة، حتى رأيناه تغير فجأة، ونقل نفسه من مجرد وزير إلى صاحب سلطه عليا، علل بها أن يعزل رئيسه الشرعي، ونقض بيعته له، وانضم إلى طرف من المواطنين، ضد الطرف الآخر، بزعم انه مع الطرف الأكثر عددا".

أبي الكريم ... إن المقارنة بين مرسي ومبارك غير مقبولة، وهذه رؤية جيلنا التي ربما لا يراها من قبلنا .
يا سيدي ... جيلنا لم يصبر على الاستبداد ستين أو ثلاثين عاما كما تقول، بل هو جيلكم الذي فعل ذلك باسم الصبر، أما نحن فجيل تعلم أن لا يسمح لبذرة الاستبداد بالاستقرار في الأرض، وقرر أن يقتلعها من عامها الأول قبل أن تنمو، فهي شجرة خبيثة لا بد أن تجتث من فوق الأرض .
ولو أن مرسي قد ارتكب واحدا في المئة مما ارتكبه سابقوه، فما كان لنا أن نسكت عليه، وهذا حقنا، ولن نقع في فخ المقارنة بستين عاما مضت، لأننا إذا انجرفنا لهذا الفخ فلن نخرج من الماضي أبدا .

لقد تعلمت منكم أن المسلمين عند شروطهم، ألست القائل : "إن الإمام إذا التزم بالنزول على رأي الأغلبية وبويع على هذا الأساس، فإنه يلزمه شرعا ما التزم به، ولا يجوز له بعد أن يتولى السلطة أن يضرب بهذا العهد والالتزام عرض الحائط، ويقول إن رأيي في الشورى إنها معلمة وليست ملزمة، فليكن رأيه ما يكون، ولكنه إذا اختاره أهل الحل والعقد على شرط وبايعوه عليه فلا يسعه إلا أن ينفذه ولا يخرج عنه، فالمسلمون عند شروطهم، والوفاء بالعهد فريضة، وهو من أخلاق المؤمنين" .

"ومن هنا – والكلام ما زال لكم – نرى أن أي جماعة من الناس – وإن كانوا مختلفين في إلزامية الشورى – يستطيعون أن يلزموا ولي الأمر بذلك إذا نصوا في عقد اختياره أو بيعته على الالتزام بالشورى ونتائجها، والأخذ برأي الأغلبية مطلقة أو مقيدة، فهنا يرتفع الخلاف" ؟ السياسة الشرعية في ضوء نصوص الشريعة ومقاصدها (ص116، ط مكتبة وهبة) .

يا أبي الكريم العظيم ...
لقد عاهدنا الرجل ووعدنا بالتوافق على الدستور، ولم يف، وبالتوافق على الوزارة، ولم يف، وبالمشاركة لا المغالبة في حكم البلاد، ولم يف، وبأن يكون رئيسا لكل المصريين، ولم يف، وأهم من كل ذلك أننا عاهدناه على أن يكون رئيس مصر الثورة، ثم رأيناه في عيد الثورة يقول لجهاز الشرطة – الذي عاهدنا على تطهيره ولم يف أيضا – يقول لهم : "أنتم في القلب من ثورة يناير!!!"، فبأي عهود الله تريدنا أن نبقي عليه ؟
لقد تصالح مع الدولة العميقة، ومع الفلول، ومع رجال أعمال مبارك، ومع كل الشرور الكامنة من العهود البائدة، بل حاول أن يوظفها لحسابه، وأن يستميلها لجماعته، وأعان الظالمين على ظلمهم فسلطهم الله عليه .
لقد حفظت منك كلمة لا أنساها ما حييت يا أبي وأستاذي، كلمة من جوامع الكلم، كلمة صارت لي ميثاقا ونبراسا في فهم الإسلام، وفي فهم السياسة الشرعية، لقد قلت لي ولكل جيلنا : "الحرية قبل الشريعة" !
بهذه الكلمة كنتُ وما زلتُ من الثائرين الذين يطالبون بالحرية للناس جميعا، بهذه الكلمة كنت في الميدان يوم الخامس والعشرين من يناير، ويوم الثلاثين من يونيو أيضا، ولم أشغل نفسي بالمطالبة بإقامة شرع الله، ولم أر أن من حقي فرض الشريعة على أحد، بل شغلت نفسي بتحريض الناس أن يكونوا أحرارا، فالحرية والشريعة عندي سواء، وهل خلق الله الناس إلا ليكونوا أحرارا !
لقد ناشدتَ أبي العظيم في فتواك الفريق السيسي وكل الأحزاب والقوى السياسية وكل طلاب الحرية والكرامة والعدل، أن يقفوا وقفة رجل واحد، لنصرة الحق، وإعادة الرئيس مرسي إلى مكانه، ومداومة نصحه، ووضع الخطط المعالجة، والبرامج العملية .." فماذا لو أخبرتك يا مولاي أنهم طالما فعلوا ذلك طوال عام كامل ولم يستجب الرجل؟
ماذا لو أخبرتك يا أستاذي أن من مستشاريه الذين اختارهم بنفسه من نثق بعلمه ودينه وإخلاصه ووطنيته ومع هذا تركوه جميعا بعد أن اكتشفوا حقيقة أنهم ليسوا أكثر من ديكور ديمقراطي لاستبداد جديد، فلم يكن الرجل يسمع لأحد سوى جماعته ومرشده الذين لم يكونوا له يوما ناصحين أمناء ولا بطانة خير، وإنما أعانوه على ما لم يُصلح في مصر دينا ولا دنيا، ودفعوه إلى مواجهة الشعب بالجماعة لتبرير وتمرير قراراته المنفردة، مما أدى إلى دم كثير، وفتنة في الأرض، وما على هذا بايعه المصريون والثوار .
ماذا لو أخبرتك يا سيدي وتاج رأسي أنني قد فعلت ذلك بنفسي فما كان من الرئيس وأهله وعشيرته إلا أن صعروا لنا الخدود !
لقد جلسنا مع كل الأطراف في أوقات صعبة، ولم يكن أحد يشكك في شرعية الرئيس، وكان من الممكن لم الشمل بتنازلات بسيطة، ولكن – وللأسف – لم نر رجال دولة على قدر المسؤولية، بل رأينا مجموعة من الطامعين في الاستحواذ مهما كان الثمن .
لقد كنا نتمنى جميعا لو أكمل الرئيس مدته، وأن تنجح أول تجربة لرئيس مدني منتخب، ولكنه أصر على إسقاط شرعيته بنفسه، وذلك بانقياده لمن يحركه، وبتبعيته لمن لا شرعية لهم ولا بيعة ولا ميثاق، ثم هم الآن يبتزون أتباعهم ورموزهم عاطفيا لكي يقعوا في هذا الشرك بدعوى حماية الشرعية والشريعة !
إن حقيقة ما حدث في مصر خلال العام الماضي أن الإخوان المسلمين قد تعاملوا مع رئاسة الجمهورية على أنها شعبة من شعب الجماعة، ونحن ندفع وسندفع ثمن ذلك جميعا دما وأحقادا بين أبناء الوطن الواحد !
إن كل كلمة كتبتها يا سيدي وأستاذي أحترمها، وأعلم حسن نواياك فيها، ولكن تحفظي أنها لم تكن رأيا سياسيا يحتمل الصواب والخطأ، رأيا يكتبه "المواطن" يوسف القرضاوي ابن القرية والكتّاب، بل كانت فتوى شرعية يفتي بها إمام الوسطية "الشيخ" يوسف القرضاوي، وهو ما أذهلني وأربكني وآلمني .
لقد آن لهذه الأمة أن تخوض الصعب، وأن ترسم الحدود بين ما هو ديني، وما هو سياسي، لكي نعرف متى يتحدث الفقهاء، ومتى يتحدث السياسيون !
ختاما: أنا أكثر واحد في هذه الدنيا يعلم أنك لا تبيع دينك بدنياك، وأنك أحرص على الحق والعدل من حرصك على المذهب والأيديولوجيا، وأن تفاصيل الحدث وملابساته كثيرة ومربكة، وأنت لديك شواغلك العلمية الكبيرة .
أعلم يا أبي أن فتواك ما جاءت إلا دفاعا عما رأيته حق المصريين في أن يختاروا بإرادتهم الحرة من يمثلهم دون العودة ثانيا لتسلط العسكر – وهو ما لن نسمح بحدوثه أبدا – ، وهذا التعليق مني رد لأفضالك عليّ، وعرفان بجميل علمك الذي أودعته فيّ .
صدقني يا أبي الكريم الحليم لو طبقنا ما كتبته في كتبك عن الأمة والدولة، وعن فقه الأولويات، وفقه الواقع، وفقه المقاصد، وعن الحرية التي هي قبل الشريعة كما علمتنا، لكنت أول الداعين للثورة على من ظلم، وخان العهود والمواثيق، وأفشى أسرار الدولة، وزج بمخالفيه في السجن بتهمة إهانته، ولم يترك لهم من الحرية إلا ما كان يتركه لهم مبارك : قولوا ما شئتم وسأفعل ما أريد .
أبي العظيم ... في ميدان رابعة العدوية الآن مئات الآلاف من الشباب المخلص الطاهر، وهم طاقة وطنية جبارة، سيضعها بعض أصحاب المصالح وتجار الدم في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فلا هي معركة وطنية، ولا هي معركة إسلامية، ولا هي معركة ضد عدو، ولا هي معركة يرجى فيها نصر، وكل من يدخلها مهزوم، إنهم ملايين المخلصين الذي سيلقى بهم في الجحيم ثمنا لأطماع ثلة من الناس في مزيد من السلطة والنفوذ، وما أحوجنا لكلمة حق عاقلة تحقن تلك الدماء الزكية التي ستراق هدرا .
إن الإرادة الشعبية التي تحركت في الثلاثين من يونيو ليست سوى امتدادا للخامس والعشرين من يناير، ولئن ظن بعض الفلول أن ما حدث تمهيد لعودتهم فأني أقول لفضيلتكم بكل ثقة إنهم واهمون، وسوف يقف هذا الجيل الاستثنائي أمام كل ظالم، ولن يترك ثورته حتى يبلغ بها ما أراد، سواء لديهم ظالم يلبس الخوذة، أو القبعة، أو العمامة .
أبي الحبيب ... لقد ربيتنا نحن أبناءك على الحرية واستقلال الفكر، وإني لفخور بك قدر فخرك بنا وأكثر، وإني لأعلم أن هذه المقالة سوف تدفع بعض العبيد لقراءتها بمنطق العقوق، إلا أنه ما كان لي أن ألتزم الصمت إزاء ما كتبته – بوصفه فتوى لا رأي – وقد عودتنا أن نكون أحرارا مستقلين، وحذرتنا مرارا من التقليد الأعمى، والاتباع بلا دليل، والسير خلف السادة والقيادات والرموز، وعلمتنا أن نقول كلمة الحق ولو على أنفسنا والوالدين والأقربين، وأن نعرف الرجال بالحق، ولا نعرف الحق بالرجال .
من حق أسرتنا أن تفخر بأنها لم تُرَبِّ نسخا مشوهة، بل خرجت كيانات مستقلة، وذلك بعكس كثير من الأسر التي تزعم الليبرالية والحرية، ولا نرى منها سوى نسخا كربونية لا فروق بينها .
أبي العظيم : هذه الكلمات بعض غرسك فينا، وهي في الأصل أفكارك وكلماتك، وبعض فضلك وفقهك، إنها بضاعتك القيمة رُدَّتْ إليك .
والله من وراء القصد . عاشت مصر للمصريين وبالمصريين ...

* نقلاً عن "اليوم السابع" المصرية

أبو الحُسين 07-09-2013 01:35 PM

رد: نهاية ... بيد الشعب
 
حقائق تكشف أسرار مؤامرة الدم.. بديع والبلتاجى وصفوت حجازى رفعوا شعار «مرسى هيرجع ولو على جثثنا» .. وإعلام الجماعة نشر صور أطفال سوريا على أنها صور لضحايا اشتباكات الحرس لاستفزاز مشاعر الناس
الثلاثاء، 9 يوليو 2013
اليوم السابع المصرية: تقرير - محمد الدسوقى رشدى
الوضع الزمنى الذى نعيشه لا يسمح بالمزايدة، كما لا يسمح بالميوعة، نحن فى حاجة إلى صورة كاملة لأحداث الحرس الجمهورى حتى نحصل على تحقيق عادل.. إدانة سقوط قتلى وشهداء ومصابين أمر حتمى، وتحميل المجلس العسكرى والرئيس المؤقت المسؤولية السياسية واجب لا جدال فيه، فلا أنا ولا أنت نفرح بسقوط إخوة لنا فى الوطن من أجل كرسى سلطة هنا، أو قيادة سياسية تبحث عن مخرج آمن هناك من فوق جثث الغلابة والشباب، ولكن ما حدث أمام الحرس الجمهورى أمور أكبر بكثير من فكرة الدم والقتل، ما حدث أمام الحرس الجمهورى طرف أول فى خيط سحب مصر إلى الخانة التى توجد بها سوريا وليبيا من جيش منشق وبلد منكوب بسبب حرب أهلية، وحتى لا يجرنا ذلك الخيط إلى تدخل عسكرى أجنبى كما طالب الإخوان، وإلى خراب وطن يريد الإخوان التضحية به من أجل كرسى السلطة تعال نرسم صورة متكاملة للأحداث، والصورة التى سنسعى لتجميعها هنا لا نريد بها تبريرا للقتل، ولكن نريد من خلفها الحصول على تحقيق عادل وتحميل كل طرف مسؤوليته.

1 - القيادى الإخوانى محمد البلتاجى ومعه صفوت حجازى ظهرا فى مقطع فيديو مسجل بالصوت والصورة وهم يحرضان على اقتحام دار الحرس الجمهورى، ويعلنان عن السير نحوها وفق مخطط تصعيدى هدفه إخراج الدكتور محمد مرسى بالقوة، ووصل الأمر إلى درجة أن البلتاجى هدد الجيش بالاقتحام صراحة، وهذه التهديدات المسجلة بالصوت والصورة تؤكد رواية الاقتحام، وتحرك أى قوى مسلحة لاقتحام منشأة عسكرية فى أى بلد فى العالم لا يمكن أن يقابل إلا بحماية هذه المنشأة بكل الطرق.. إذن تهديدات البلتاجى وحجازى المسجلة والمثبتة بالصوت والصورة تؤكد أن الجريمة أكبر من كونها فض اعتصام أو اشتباكات نتج عنه قتلى ومصابون.

2 - حينما ينشر إعلام الإخوان وفضائياتهم وشبابهم صوراً لأطفال قتلى من الأراضى السورية ويتم ترويجها على أنها لأطفال ضحايا اشتباكات الحرس الجمهورى، ثم تخرج التقارير الرسمية والصحية لكى تؤكد أنه لا يوجد نساء أو أطفال بين الضحايا وتتحدى الإخوان لإثبات سقوط أطفال أو نساء قتلى أو مصابين خلال الأحداث، فلا معنى لذلك سوى أنك تريد تشويه سمعة هذا الجيش وإشعال فتنة تؤدى إلى الخراب والانشقاق، وبالتالى يدفعنى ذلك للتشكيك فى باقى روايتك عن الحادث طالما أن روايتك بشأن الصورة كاذبة.

3 - سقوط قتلى وجرحى من قوات الجيش والشرطة يثبت أن من هاجموا الحرس الجمهورى كانوا مسلحين وليسوا متظاهريين سلميين أو شبابا أعزل، كما تردد منصة رابعة العدوية.. وتجدد الكذبة هنا وتزييف الروايات يعزز فكرة عدم تصديق باقى الرواية الإخوانية حول الأحداث.

4 - حينما يقف قيادات الإخوان والشيوخ على منصة رابعة العدوية ويروجون بين الناس بالباطل أن قوات الجيش اعتدت على المتظاهرين المعتصمين وهم يؤدون صلاة الفجر بينما كل الكاميرات والمؤشرات تؤكد أن الاشتباكات بدأت فى الرابعة فجراً أى بعد صلاة الفجر بساعة كاملة.. إذن فنحن أمام كذبة جديدة ورغبة أقوى لتشويه الجيش المصرى وتحويل المعركة إلى معركة مسلمين وكفار لإشعال الغضب فى نفوس الناس ضد الجيش المصرى، وبالتالى تجدد الكذب فى رواية الأحداث يعزز فكرة الرفض والتشكيك للروايات الإخوانية حول الحادث والتى يبدو هدفها الواضح شق صف الجيش المصرى.

5 - حينما يكون أول رد فعل للإخوان المسلمين والتيارات السلفية هى دعوة الأمريكان للتدخل العسكرى والدولى فى الشأن المصرى وتحريض كل القوى العالمية على الجيش المصرى، فلابد أن تدرك معى أن الإخوان ينفذون مخطط محمد بديع الذى أعلنه على منصة رابعة (إما مرسى أو الدم)، وهذا المخطط الذى يهدف لحرق مصر وتحويله إلى النموذج السورى لا يمكن تسميته إلا بمسماه الحقيقى.. خيانة عظمى.

6 - حينما يخرج الإخوان ويصرخون بأن الجيش مجرم ولا يحق له إطلاق النار على المتظاهرين، أدعوهم وأدعوك إلى عودة سريعة لأحداث تظاهر الآلاف أمام مقر مكتب الإرشاد فى المقطم وقيام قناصة مكتب الإرشاد بقتل أكثر من 11 متظاهرا كل ذنبهم أنهم تجرأوا وهتفوا ضد المرشد وبادلوا رجال الإخوان إلقاء الحجارة والمولوتوف، أيضا مضطر خاجلا وآسفا لتذكيرك بأن شباب الإخوان ضربوا امرأة على وجهها لأنها تجرأت وقامت برسم الجرافيتى أمام مقر مكتب الإرشاد.. والسابق من كلام هنا ليس تبريرا لسقوط 40 قتيلا أثناء اقتحام الحرس الجمهورى، ولكنه تأكيد على أن قيادات الإخوان التى دفعت الشباب لاقتحام المنشأة العسكرية تعلم جيداً وتماماً أن كل جيوش العالم ترد على اقتحام المؤسسات العسكرية بالرصاص ولا شىء غيره، وبالتالى الهجوم مخطط للحصول على أفضل صورة إعلامية لمخاطبة الغرب بصورة الجماعة المضطهدة.

7 - تعاطف النشطاء والقوى السياسية وإدانتهم للعنف والقتلى الذين سقطوا يثبت مجدداً أن قطاعات الشعب المصرى أشرف كثيراً من تلك الجماعة التى اتخذت موقف الشيطان الأخرس وصمتت عن قول الحق أثناء أحداث محمد محمود الأولى والثانية والتى راح ضحيتها أكثر من 44 مواطنا مصريا ومئات المصابين، بينما لم تهتم الجماعة وقتها بالإدانة أو الشجب قدر اهتمامها بإجراء الانتخابات البرلمانية وخرج قيادات الجماعة أمثال صبحى صالح وأبو بركة لوصف هؤلاء المتظاهرين بالبلطجية والمأجورين.

8 - الإخوان الآن يريدون للناس أن يصدقوهم وهم يصفون الجيش المصرى بالقاتل والمجرم، بينما نفس الجماعة ونفس شباب الإخوان هم الذين قالوا عقب أحداث ماسبيرو إن الجيش المصرى وطنى وعظيم، ولا يمكن أن يطلق النار على صدور المصريين.

9 - الطبيب الذى تحدث من مستشفى رابعة العدوية الميدانى تحدث عن وحشية الجيش ولم يقدم معلومات واضحة ولم يفسر للناس سبب اصطحاب الجثث والمصابين لرابعة العدوية من أجل تصويرهم والتجارة بدمهم بدلا من إكرام ميتهم أو إنقاذ المصاب منهم فى المستشفيات القريبة منهم، لكنه عاد فى النهاية وفسر كل شىء حينما هتف فى نهاية كلمته «مرسى هايرجع ولو على جثثنا»، ليؤكد للجميع أن المسألة لم تكن مجرد اعتصام أو تظاهر أو تنافس سياسى بقدر ما هى فكرة ومخطط للتصعيد واستخدام العنف من أجل تخريب مصر عقابا لها على لفظ الرئيس المعزول الفاشل محمد مرسى.. قالها البلتاجى وأقسم عليها بديع، وكرر القسم عليها صفوت حجازى وأعلنها دكتور رابعة العدوية.


الساعة الآن 07:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا