مُنتديات الختمية

مُنتديات الختمية (https://www.khatmiya.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.khatmiya.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حوار صحيفة " الجريدة" بالسيد إبراهيم الميرغني . (https://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=7210)

مصطفى علي 06-15-2013 04:22 PM

حوار صحيفة " الجريدة" بالسيد إبراهيم الميرغني .
 



http://up.khatmiya.com/images/13712988481.png
  • الناطق الرسمي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إبراهيم الميرغني ل(الجريدة)
    - الاتحادي لم يفصل علي محمود والتوم هجو
    - الوضع الانتقالي هو الأنسب لحل الأزمة
    - الأسباب التي أدت إلى مشاركة الاتحادي مازالت ماثلة
    - سينعقد المؤتمر العام للحزب ولو بعد ألف عام
    - أنا من المراغنة ولكن؟!!.
    ظل الاتحاد الأوروبي يؤكد على الدوام أنه ملتزم تجاه دعم السلام في السودان، وأن المصالحة الوطنية واستمرار الحوار البنَّاء بين جميع القوى السياسية أمر حيوي في مرحلة كتابة الدستور والعملية الانتخابية المقبلة لتحقيق السلام في السودان، والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
    وفي السياق ذاته قد جعل الاتحاد الأوروبي من دعم حقوق الإنسان والديموقراطية جانباً مهماً من سياسة علاقاته الخارجية، ودرج على تنفيذ برامج عديدة في هذا الصدد.. سمنار شباب الأحزاب السياسية السودانية والذي انعقد ببروكسل في الفترة من 27 وحتى و31 مايو، كان يصب في هذا الاتجاه.
    ومن ناحية أخرى لا أحد يعرف مصير هذا البلد الذي يعيش في أزمات تلو الأزمات؛ حيث تتآكل أطرافه داخلياً بسبب التمرد ومواقف المركز، فكل الاحتمالات مفتوحة للقادم الأسوأ بسبب تداعيات هذه الأحداث والأزمات التي فشلت النخبة الحاكمة والمعارضة في التوصل لاتفاق الحد الأدنى للخروج منها، فالجنوب انفصل وذهب معه النفط، ولكن ترك وراءه حديقة خلفية -جنوب جديد- بأزمات جديدة، تلاقت أزماته مع أزمات دارفور التي كادت أن تخرج من اليد خاصة مع تمدد حركات التمرد وتدفق النازحين بأعداد كبيرة نحو المدن.. وفوق هذه الأزمات التي تقوم أغلبها على الصراع المسلح وحمل السلاح كوسيلة لنيل المكاسب لا الحقوق أصبح السودان يتقلب على نار القبلية والجهوية.
    الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل كان ضمن المشاركين في سمنار الأحزاب في بروكسل (الجريدة) كانت قد حاولت الاتصال به أكثر من مرة لإجراء حوار معه ولم تتمكن من ذلك، وأخيراً وجدت هذه السانحة وقلبت مع الميرغني عدة ملفات وأمطرته بالعديد من الاستفهامات حول مواقف حزبه من الراهن السياسي، فإلى مضابط الحوار
    حوار: أشرف عبدالعزيز
    * ما هي المحصلة النهائية لسمنار شباب الأحزاب السياسية الذي انعقد ببروكسل؟
    - أبدأ بالتحية لسفير الاتحاد الأوروبي في السودان، وكل الذين كانوا وراء تنظيم هذه الزيارة والتي كانت غير مسبوقة وتمثل نقلة نوعية ولقد التقينا بقادة الاتحاد الأروبي وقيادات البرلمان ومسؤولة السودان بالاتحاد ووقفنا على تجارب الشباب وكانت هذه اللقاءات ثرة.. وبالرغم من أن النقاشات التي دارت أثناء السمنار كانت حادةً والرؤى متباينة توصل المشاركون في نهاية الأمر إلى ضرورة الحوار لحل الأزمة السودانية الماثلة.
    * لماذا تم تعيين إبراهيم الميرغني ناطقاً رسمياً باسم الحزب بدلاً عن القيادي المخضرم الأستاذ حاتم السر سكينجو؟
    - هذا السؤال سئلته أكثر من مرة وسبق أن أجبت عليه أكثر من مرة، وهذا تكليف مؤقت لحين انعقاد المؤتمر العام للحزب الاتحادي الأصل، وجاء التكليف على خلفية ترشيح الأستاذ حاتم السر لرئاسة الجمهورية، وبالتالي كان لابد من إيجاد شخص آخر ليتولى مهامه السابقة.
    * هناك حديث بأن حاتم السر أُبعد بسبب رفضه للشراكة مع الحزب الحاكم ما مدى صحة ذلك؟
    - الشراكة ليست قراراً شخصياً وإنما قرار اتخذته مؤسسات الحزب وفقاً لظروف معينة وواضحة ومعلومة للجميع ارتأت فيها أنه الخيار الأنسب، والأستاذ حاتم السر لم يخرج عن الإجماع، وظل يؤكد تمسكه والتزامه بالحزب وسياسته ولكنه مع ذلك ظل يعبر عن موقفه في القضايا الحزبية، وهذا من حقه.. وأحيطك علماً بأنه قد تمت مشاورة السر في تعييني لهذا المنصب وأبدى حماسه وموافقته وبارك تكليفي بهذا المنصب.
    * أتوافقني أن الناس لا يعرفون عن إبراهيم شيئاً غير أنه من آل بيت الميرغني وعلى الصعيد السياسي قليل الخبرة والتجربة ويفتقد للمؤهلات التي تمكنه من شغل مثل هذا المنصب؟
    - أنا بدأت العمل من الحركة الطلابية، وعملت برابطة الطلاب الاتحاديين ثم مسؤولاً ثقافياً بها ثم رئيساً للرابطة بجمهورية مصر العربية، ثم عضواً بالمكتب السياسي منذ مؤتمر المرجعيات ثم عضواً بالمكتب القيادي والآن ناطقاً رسمياً للحزب، أما عن صغر السن فهذه مسألة ما باتت تعرفها السياسة لاسيما وأن الحكم يكون وفقاً للمؤهلات التي تمكنني من شغل هذا المنصب، أما التقييم فهو متروك للناس في مستقبل الأيام.
    * لكن تصعيدك وترقيتك لهذا المنصب تمت لأنك تنتمي لآل بيت الميرغني؟
    - لا أعتقد ذلك ولا أنفي أن إنتمائي للمراغنة أضاف لي كثيراً في هذه الحياة، ولكن لا يكمن أن يكون كل اعتمادي في الحياة على هذه الأسرة والأسرة بها شباب كُثر ولماذا أنا بالذات وقع على الاختيار فقط؛ في تقديري الأمر يعود لعملي المتواصل بأجهزة الحزب منذ أكثر من 12 عاماً.
    * إبراهيم الميرغني ناطق رسمي محدود التصريحات لماذا؟
    - ليست محدودة أو قليلة- والحديث أو التصريح للوسائل الإعلامية يكون مهماً عندما تكون هناك أحداث أو مواقف يريد الحزب أن يبدي فيها رأياً أو موقفاً رسمياً، ولكل مقامٍ مقال، أما أن يتجهد السياسي في البحث عن وسائل الإعلام لمجرد التحدث فقط فهذا أمر ضار ولن يخدم مشروعه السياسي.. فتجارة الكلمات أصبحت جزءاً من حركتنا السياسية، ولكنها مقعدة ولا تفيد كثيراً في إحداث نقلة نوعية تسهم في تنوير المواطن بمجريات الأحداث بل قد تصيبه بالربكة.
    * هل تعني بذلك أن السكوت من ذهب والصمت أبلغ؟
    - كما أسلفت الناطق الرسمي يعبر عن مواقف الحزب وخطه السياسي الرسمي وعندما يُكثر من الحديث والإطلالات في الوسائل الإعلامية بغرض التحدث فقط، في الغالب ما يخرج عن سياق مهامه ويتحدث عن آرائه الشخصية ولا أعني بذلك بالقطع أن يتمترس ويتقوقع في مكانه؛ بل تتسق تصريحاته مع المواقف والأحداث دونما حوجة للتكرار اليومي كما يفعل البعض.
    * لماذا يؤجل الحزب الاتحادي الأصل مؤتمره العام لأكثر من مرة؟
    - هذا سؤال جيد وكثير من المراقبين يريدون معرفة الإجابة، المؤتمر العام كما تعلم يكون بعد انعقاد المؤتمرات المحلية والقاعدية، لا يمكن أن تحسم تاريخ انعقاد المؤتمر العام للحزب ما لم تكتمل هذه المؤتمرات، والمؤتمرات القاعدية الآن تنعقد على مستوى السودان، ولكنها تسير ببطءٍ لماذا؟ لأن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل من أكبر الأحزاب السياسية السودانية، وله تمثيل في كافة أقاليم السودان ونحرص من جانبنا على إقامة المؤتمرات في كل أصقاع السودان التي جميعها لا تخلو من وجود مؤثر للحزب الاتحادي الديمقراطي، ولعل بعض هذه المناطق متأثرة بالنزاعات والحروب ولن نقفز ونتجاوز هذه المناطق ونعقد المؤتمر العام من دونها، ومع ذلك نحن متقدمون نحو المؤتمر العام بخطىً حثيثة، وهناك ولايات أكملت مؤتمراتها القاعدية وشرعت في ترتيبات مؤتمرات المحليات، بالنسبة لي المهم هو البداية ولو وصلنا إلى ذلك بعد ألف عام وأدعو جماهير الحزب الاتحادي ألا يقلقوا فالمؤتمر العام قادم لا محالة.
    * ولو بعد ألف عام؟
    -أنا أتحدث عن أن الحزب بدأ في عقد مؤتمراته، وهناك مناطق بها صراعات وحروب وتمثل أيضاً مركز ثقل عضوي للحزب، ولا يمكن تجاوزها.
    * من الواضح أنكم تتهربون من عقد المؤتمر خوفاً من اتخاذ القواعد قراراً ضد المشاركة؟
    - المؤتمر العام للحزب لا علاقة له بالمشاركة، فهو مؤتمر تنظيمي لاختيار أجهزة حزبية وسياسية تقود الحزب في المرحلة القادمة، أما المشاركة هي قرار سياسي وفق معطيات مرحلة سياسية معينة، والمؤتمر استراتيجي بالنسبة للحزب فلا يمكن أن يعمل دون أجهزة منتخبة، وقيام مؤتمر عام للحزب ليس بالأمر السهل ويحتاج لوقت طويل، لكن الخطة ماضية في تنفيذ مطلوبات المؤتمر.
    * كيف لا تكون هناك علاقة بين المؤتمر ومناقشة قرار المشاركة هل سيكون المؤتمر مُغيباً عن الوضع السياسي للحزب؟
    - عندما يأتي المؤتمر العام ويقدم المسؤول السياسي تقريره دعنا نحكم على ما يحدث أما لو حاولنا أن نفعل ذلك الآن بالتأكيد أن الأمر لا يعدو عن كونه مجرد تكهنات وليس أكثر.
    * أتوافقني أن مشاركة الحزب الاتحادي الأصل للنظام أفقدته كثيراً وكانت مسار أزمة منذ طرحها على قيادات الحزب؟
    - كل المؤتمرات التي اكتملت على المستوى القاعدي والمحلي لم يقم مؤتمر واحد برفع توصية تطالب بإنهاء المشاركة، لأن القواعد تعلم جيداً ما هي الظروف التي جعلت قيادة الحزب تتخذ قراراً بالمشاركة، ومع ذلك من يتحدث عن أن جميع قيادات وقواعد الحزب الاتحادي مع المشاركة ليس محقاً فكما هناك مؤيدون هناك آخرون ضدها ولكن جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل قادرٌ على فرز الكيمان والتفريق بين ما هو سياسي وما هو تنظيمي، فالضرورات التي جعلت الحزب يتخذ هذا الموقف القواعد تدركها جيداً، فأوضاع البلاد وأزماته فرضت على الحزب الخروج من الخنادق والتقدم خطوة للأمام لتحقيق الوفاق الوطني والمشاركة لها علاقة بالقضية الكلية فنحن الآن نحاول إنقاذ وطن.
    * إذاً؛ أنت ترى بأن المبررات التي ساقها الحزب الاتحادي للدخول في المشاركة لازالت ماثلة؟
    - بالتأكيد؛ فالوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي يرسم مستقبلاً قاتماً، فلقد أصبح السودان مهدداً في وجوده وبقائه ونخشى أن نصحوا يوماً ولا نجد هذا السودان ولذلك القضية كلية وليست جزئية وبالتالي لابد أن يعمل الجميع على جوهر وجود الدولة السودانية نفسها والحفاظ على تماسك سيادتها بعد ذلك، فلنختلف في أطروحاتنا تجاه القضايا والأزمات المختلفة.
    * تعني أن المشاركة مع المؤتمر الوطني هي الوسيلة الأنسب للمحافظة على بيضة الدولة السودانية؟
    - المشاركة لا تعني لنا حزباً بعينه فحتى لو كان الحزب الشيوعي حاكماً أوغيره لشاركناه، ونحن نتحدث عن وجود الحزب الاتحادي كوجود فاعل في مؤسسات الدولة والغرض من المشاركة أنها تتيح لك مساحة تحرك واسعة داخل الدولة، وهذا وضع خطأ وليس سلمياً والشيء الطبيعي في معظم دول العالم أن الأحزاب المعارضة، يُؤخذ برأيها وأنها جزءٌ لا يتجزأ من الحركة السياسية لهذه الدولة، ولكن هناك بعض الدول لا تتعامل بذلك وبالتالي نحن أمام الأمر الواقع وبإمكان الحزب الاتحادي أن يكون معارضاً، ولكن نحن نريد أن نتقدم خطوة للأمام ونطلب من الآخرين أن يتقدموا خطوة كذلك.
    * هكذا علق الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل نضاله وهو الذي كان يقود التجمع الوطني الديمقراطي في أكثر سنوات الإنقاذ شدة وعسفاً؟
    - لا يمكن لأحد أن يزايد على الحزب الاتحادي في مسألة النضال والمنافحة، وكل المعارضين للنظام دخلوا معه في حوار وشاركوا، وحتى حملة السلاح في الجبهة الثورية كانوا جزءاً من النظام، ولعل الحزب الاتحادي هو آخر الأحزاب المعارضة التي دخلت في حوارٍ مع النظام، والحزب الاتحادي يعمل وفقاً لأولويات فأنت لا يمكن أن تتحدث عن وضع اقتصادي مزرٍ أو وضع أمني تحيط به أزمات وأنت مهدد ببقاء السودان وسيادته وأراضيه ولذلك أكرر بأن المحافطة على استقرار الوطن وبقائه أولاً "نكون أو لا نكون" ثم العمل على معالجة الأزمات التي تمر به وأنا لا أدعي أن قرار الحزب الاتحادي بالمشاركة شيء خارق للطبيعة، ويمكن أن يغير مسار الأوضاع نحو الأفضل بعصا ساحر، ولكنها خطوة يجب أن يخطوها الآخرون في ظل حالة الاستقطاب الحادة التي يعيشها الوطن والتي إن استمرت بهذه الكيفية وتداخلت أزماتها واشتدت نزاعاتها وصراعاتها لن يجد اللاعبون السياسيون وطناً يمارسون فيه سياستهم.
    *من الواضح أن طائفة الختمية في الآونة الأخيرة أصبحت تسيطر بشكل كامل وقابض على مفاصل الحزب الأمر الذي وجد امتعاضاً من قبل الاتحاديين؟
    - هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، ومن يروج له يسعى لإضعاف التماسك داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، فالحزب عبارة عن تحالف من مكونات متعددة والختمية جزءٌ من هذه المعادلة، ومن يدرس تاريخ الحركة الاتحادية يرى أن تكوين الحزب مر بمراحل مختلفة ابتداءً من مرحلة التكوين الأولى في الأربعينات، ثم مرحلة ما بعد الاستقلال، ثم مرحلة الوحدة الثانية 1967 والذي أسس لتحالف ما بين قوى تشكل أطياف متعددة من القوى السياسية السودانية سوى كانت طرقاً صوفية، مثقفين، عمال، وغيرهم بالتالي هذا التنوع يصعب على طائفة بعينها التحكم فيه وإدارته، الحزب الاتحادي هو حزب الوسط الذي قد يجمع أطراف متباينة من أجل المصلحة الوطنية.
    * ولكن حزب الوسط هذا تفرق أيدي سبأ فهناك أكثر من حزب اتحادي؟
    - هذه الانقسامات نخبوية على مستوى قيادات آثرت لظروف معينة تشكيل أحزاب وادعت أنها تمثل حزب الحركة الوطنية، ولكن يقيني أن جماهير الحركة الاتحادية موحدة.
    * تعني أنه ليست لديهم عضوية؟
    - أنا لست مسؤولاً تنظيمياً حتى أحصي عضويتهم، ولكن في تقديري كل جماهير حزب الحركة الوطنية وحزب الاستقلال تعمل مع قيادتها التاريخية وتحت مظلة الحزب -الاتحاد الديمقراطي الأصل- وهي في حالة تزايدٍ وليس نقصاناً أما مسألة أن هناك أحزاباً أخرى تحمل اسم الحزب الاتحادي؛ فهذا ناتج عن ظروف موضوعية تمر بها البلاد.
    * كان الرهان بعد عودة مولانا محمد عثمان الميرغني لأرض الوطن هو توحد هذه الأحزاب واصطفافها حوله ولكنه فشل في ذلك؟
    - حتى لا يُؤخذ كلامي على عواهنه أنا لا أقلل من الآخرين وأتحدث عن قواعد الحزب الاتحادي، والوحدة الاتحادية ليست حلماً بعيد المنال ولكنها لن تتم في ظل حكومة ديكتاتورية، فكل الديكتاتوريات كان هدفها الأول هو تكسير حزب الحركة الاتحادية.
    *هل تعني بذلك أن هذه الحكومة ديكتاتورية؟
    - أنا تحدثتُ بشكلٍ معمم ولم أحدد منظومة بعينها.
    * الحزب الاتحادي المسجل منظومة لها وجود على مستوى السودان وتمثيلها في الحكومة يساوي تمثيل حزبكم؟
    - أكنُّ كل الاحترامٍ للأحزاب الاتحادية، وأتمنى أن نلتقي يوماً في حزب واحد هو الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    *هناك حديث عن أن نجل الميرغني الحسن له مواقف مناهضة لسياسات الحزب خاصة المشاركة؟
    - السيد محمد الحسن من القيادات الأساسية بالحزب الاتحادي الديمقراطي وهو مسؤول عن التنظيم ونائب رئيس اللجنة التحضيرية ومن يتحدث عن خلافات بينه والحزب لا ينطلق من واقع حقيقي، أما موضوع المشاركة ومواقفه الشخصية منها لا تعني بالقطع عدم الالتزام بالقرارات الحزبية.
    * ماذا عن مقاطعة أبو سبيب وعلي نايل للعمل الحزبي؟
    - هذا ليس صحيحاً فهؤلاء القيادات لم يقاطعوا الحزب وظلوا حضوراً في مناشطه والشيخ أبو سبيب المشرف السياسي لأمدرمان كان قد حضر قبل أيام مؤتمراً لشباب الحزب تم عقده بأمدرمان وكذلك عمنا علي نايل ظل مداوماً على العمل الحزبي، وهو من أكثر القيادات نشاطاً وحركة.
    * ما هو السبب الذي جعل السيد محمد تاج السر الميرغني المشرف السياسي للبحر الأحمر مغادرة البلاد وتأسيس جسم للمعارضة في الخارج؟
    - أنا لا أتحدث إنابة عن شخص آخر، و السيد تاج السر رجل عاقل وهو حر في تصرفاته.
    * يعني ذلك أنكم حزبٌ مرن؟
    - نعم؛ نحن لسنا حزباً شمولياً، فنحن حزب وسط وحوض تصب فيه كل التيارات السياسية وقد يولد تيارات سياسية أخرى، ونحن في الحزب الاتحادي لا نقول لمن خرج لماذا خرجت ومن عاد لماذا عدت.
    * يعني ذلك أنكم لم تضعوا البيض في سلة واحدة وأن علي محمود حسنين يقود معارضة الخارج والتوم هجو قيادياً بالجبهة الثورية وأنتم تشاركون في السلطة؟
    - هذا ليس أسلوب الحزب الاتحادي فمواقفنا ثابتة وواضحة.. أما الأساتذة علي محمود والتوم هجو فلهم مطلق الحرية فيما يرونه مناسباً ولكن الأمر بالنسبة لهم شخصي ويخصهم ولا علاقة للحزب به.
    * هل تم فصلهم من الحزب الاتحادي الأصل؟
    - الحزب الاتحادي لم يتخذ قراراً بفصل أحد، وهذه المسألة متروكة للمؤتمر العام فمن حقه أن يتخذ ما يراه مناسباً في حقهم.
    * كيف تقيِّم الوضع الحالي في السودان؟
    - أنا أعتقد أن ما يحدث الآن في السودان امر محزن ومؤسف ومثير للعديد من التساؤلات، هل وصلنا لنهاية الطريق وأن السلاح هو الفيصل والحكم؟ وإن كانت هذه هي نهاية الطريق فالأمر سيضع البلاد في وضع كارثي وخطير ومع ذلك كلنا أمل في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بأن الحل السلمي ممكن على أن يتواضع الجميع للجلوس في طاولة مفاوضات واحدة بعيداً عن الاستقطاب، فالبلاد أمام معضلة حقيقية وتحتاج لتضافر جهود أبنائها، ولا طريق لإنفاذ الحلول غير الوضع الانتقالي المتكامل، ونحن طرحنا من قبل مبادرة الوفاق الوطني ولازالت مطروحة على جميع ألوان الطيف السوداني.





حسن الخليفه احمد 06-18-2013 07:30 PM

رد: حوار صحيفة " الجريدة" بالسيد إبراهيم الميرغني .
 
شكرا لك مصطفى على على النقل والمتابعة وفق الله مولانا السيد ابراهيم الميرغنى وكفاه شر اعداه

محمود حامد صالح 06-18-2013 11:18 PM

رد: حوار صحيفة " الجريدة" بالسيد إبراهيم الميرغني .
 
ليست هنالك شك في ان بيت الميرغني هم سفن نجاةِ لهذا الوطن ربنا يحفظ سيدي ومولاي السيد إبراهيم وأن ينفع به الوطن آمين


الساعة الآن 02:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا