مُنتديات الختمية - أين سيادة السودان ..؟

يظل الحزب الحاكم أي المؤتمر الوطني يتفاوض هنا وهناك باسم السودان حكومة السودان مع مواطنين سودانيين خارج الحدود على الأرض والسلطة والثروة في بلادنا وكأن هذه البلاد ضيعة موروثة لهم وكأن أبناء السودان بأحزابهم وكتاباتهم بعمالهم ومزارعيهم كأنهم جميعاً رعايا تحت احتلال الحزب الحاكم .. لا يشاورون ولا يسألون وكأنهم أجانب يقيمون باقامات محددة وبكفيل .. ؟ وضع في خزانة الدولة المملوكة للحزب الحاكم تأمين لهذا وذاك .. نعم .. جاء التجمع الوطني الديمقراطي باتفاقيات في القاهرة في العام 2005م وجاءت الحركة الشعبية في 2005م وجاء حزب الأمة باتفاقيات مع السيد الصادق المهدي وجاءت بعض الحركات المسلحة من دارفور باتفاقيات من هنا وهناك .. أبوجا .. الدوحة.. باريس ألخ.. وجاء الحزب الاتحادي الديمقراطي عبر بوابة التجمع الوطني الديمقراطي وأرسل وفدا للسودان بقيادة السيد جعفر الصادق الميرغني في 27/3/2008م والذي أصبح فيما بعد مساعداً لرئيس الجمهورية وكانت هذه الكلمة ضمن ذلك.

ولكن قلنا كل ذلك خير لبناء جبهة داخلية متحدة من أجل السودان ومستقبله وأن تتوقف هذه الاتفاقيات الخارجية ليعود كل سوداني للوطن ليعمل فيه ومن خلال الدستور والقانون الذي يحمي الجميع حكومة ومعارضة حزب حاكم أو أحزاب خارج السلطة.. إن المحك الحقيقي للصراع الدائر الآن بين قطاع الشمال في الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لعودة النظام للسودان والتفاوض حول السلطة والثروة فهذا مرفوض رفضاً باتا ًمهما كان الثمن وكل ذلك دونه الدماء.. يكفي التلاعب بسيادة السودان أرضاً وشعباً ويكفي حرق المواطن السوداني دافع الضرائب ورأس مال البلاد الحقيقي لهذا الوطن على حكومة السودان أن تكون وفدا ًسياسياً من كل الأحزاب التي شاركت في الجمعية التأسيسية للعام 1986م وهي المعترف بها من كافة أبناء شعبنا ويضاف إليها بعض الأعضاء من منظمات المجتمع المدني والنقابات لتكتمل الصورة وأن يحدث التفاوض ليعودوا للبلاد دون قيد أو شرط وبضمانات قانونية ومن بعدها لهم الحق في تكوين أحزابهم وكياناتهم من خلال دستور السودان واللوائح المعمول بها والتي نعتقد أنها كافية في الوقت الحاضر حتى وضع الدستور الجديد والدائم للسودان ليحكم الجميع برضاهم . وإلا انتهكت سيادة السودان أرضاً وبحراً وجواً وأصبح فاقداً لهويته وسيادته .. اللهم اني قد بلغت فاشهد، فالسودان أمانة وسيظل كذلك أبداً مهما كانت المحن.