علي الشريف احمد |
04-01-2013 12:39 PM |
رد: السيد جعفر الميرغني يدشن الجمعية السودانية للقانون الدولي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الإعانة بدئا وختما وصلى الله على سيدنا محمد ذاتا ووصفا واسما
قال تعالى: ((وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ))
﴿٩﴾ الرحمن صدق الله العظيم الحضور الكريم،
أصحاب المعالي الوزراء والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي،
الخبراء والأساتذة الفضلاء،
السيدات والسادة مع حفظ الألقاب والمقامات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سعيدٌ بوجودِي في وسَطِكُم اليَومَ، وسعيدٌ لِهَذَا العَمل المتميّز.
لذلك فإنّي أتقدمُ بالشُّكرِ الجَزِيلَ لمقامِكُم الكريم فردًا فردًا وبالتحيّةِ الحارة لهذه الجمعيّة الوليدة.
يهمُّنِي أن أبدأَ بالإشادةِ بمعالي البُرفِسُور بُخاري الجَعلي، الذي بَذَلَ نَفسَه لهذا العملِ ولِغَيرهِ من همومِ ِ الوطن والمواطنين والعِلمِ والعُلماء وأُشيدُ أيضًا بإخوانه المهتمينَ بالقانونِ الدّولي في بلادِنا، وبكلِ من شاركَ في هذا العمل الجبار.
الحضورُ الكريم .. السيداتُ والسّادة؛
إنّ الإنسانيةَ ومُنذُ بدء عصرِ الدولةِ الحديثه، والفَلسَفاتُ التي مهّدت لها ظلّت تسعى نحوَ السَّلام العَالمي وظلَّ رجالُ الفكرِ والسِّياسَةِ، يُقَدِمُونَ الاقتراحَ تِلوَ الاقتراح، والرَّأيَ بعدَ الرَّأي للوصولِ إلى هذا الهدفِ النبيل و لقد اقترنت الإسهاماتُ الجليلةُ خلالَ هذا التاريخِ الكبير بالجمعيّات العلميّة والأَخوِيّات الفِكرِيّة أكثرَ من ارتباطِها بالدولِ والمؤسساتِ الرسمية فكانت الجمعيات تُنَظِّرُ وتَرعَى وتُقَدِّم الآراء وأنا أظنُّ قاطِعًا أنّ جَمعيَّتَكم هذه، ستكونُ في هذا الإطار فعّالةً تُدَّعِّمُ الثَّقافة القانونيّة لنَصِلَ جميعًا للسِلم الدُولي والسلامَ العالمِي والتفاهم الإنساني عبرَ تَطويرِ الأُسُسَ القَانونيةَ، والتوعيةِ بها.
الحضور الكريم؛
إن نشر َ "سيادة ثقافة القانون"، بمعناها الاصطلاحي، الذي تَعرِفُونَه، تُجبِرُنا على أن نتبنِّي "مُثلاً أخلاقيّة" جديدةً، وتَحُضنا على تربيةِ أنفسَنا على احترمِ هذه الثقافة، سرًا وعلانيةً، وعلى الالتزمِ بها على المُستوَى الشّخصِي، و على مستوى المنظوماتِ داخل الدولة، و على مستوى الدّول و على مستوى التكوينات الإقليمية لذلك، أعوِّلُ عَليكُم وعلى جُهودِكُم في رعايةِ هذه الثقافة، والترويج لها، وإقناعَنا بها والإسهامُ الواعي في توجيهِ الاستشارة لصنّاعَ القرارِ وتوجيهَ المواطنين، فإننا نحتاجُ إليكُم لنزَرَعَ قيمةَ "ثقافة احترام القانون"، ولنتبنّي ضميرَها.
الأساتذة الكرام؛
تحدياتٌ كُبرَى كتطويرِ فِكرة السيادةَ في عالمٍ مُتَغيّر وتعزيزِ فَهمِ احترامَ القانون وعَصرَّنة القانون التِّجاري الدولي –وعصرنة فهمنا له ومُرَاجَعةِ فهمِ المُعاهدات الدُّولية ومُناقشةِ قيمَ العدالة في الأمم المتحدة، هذا وغيرَه كثيرٌ، ينتظركم في أجندات العمل. وجهدٌ كبيٌر ننتظره ونترقبَه نحن منكم، ونمدُ هُنا يدَنا بالدّعمِ المُمكِن والمُتَاح، بقدرِما نستطيع إيماناً مِنّا بأنّ دوركم المُستَقِل، ركيزةٌ أساسية في مسيرةِ تطور الوَعي القَانوني في بلادنا،
ولعلّكم أولَ من تعلمون أن كثيرًا من الأخطاءِ في العَديدِ من البلدانِ مردّها إلى "الجهل بقيمة القانون الدولي" ومن هنا أؤكد أن ّمسؤوليتَكم كبيرة، لِتُقدموا لنّا وللعالمَ قيمةً قانونيةً تُمّثِلُ امتدادنا الدِيني وتاريخَنا الثّقافي من جهة، وتضيفُوا إلى الوعي الجَمعي،
ونحنُ نُدركُ أنّ ديننا دينٌ عالمي يؤمنُ بالسلام، وثقافتَنا ثقافةٌ تحترمُ الآخر وتدعو للتعايشِ معه، ونترقّب منكم الجهود.
الحضور الكريم؛
المقامُ ليسَ مقامَ خطابةٍ، بل هو مقامُ احتفاء، فاقبَلوا مني التحيةَ المطلقه، والترحيبَ الكامل والدعمَ الأكيد، ومن رئاسةِ الجَمهورية، والشُكر لجهودكم الطيّبة.وفقنا اللهُ وإياكُم لخدمةِ الوطنِ والمواطنين، ولتنويرِ الأجيالِ القادمةِ وحِفظِ حقها في العيشِ،
وأتمنى أن نستطيع الإضافة "لا للسودانِ فحسب" بل للإنسانية جمعاء، فنحنُ نؤمنُ بأنّ علينَا العملَ لجعل العالم مكانًا أفضل.
والله الموفق وهو المستعان،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
|
|
|