![]() |
رحلة روحية مع الفهم المستنير لمقام الاحسان
رحلة روحية مع الفهم المستنير لمقام الاحسان :
ان مقام العبد بين يدي الله عز وجل ... فيما يقام فيه من العبادات ( الفرائض ) ، والنوافل ( فضائل الاعمال ) ... هو مقام احسان ، واعلم أن هذا المقام له ابعاد روحيه ساميه بعيدة عن الهوى والبدع والاسترزاق والرسم والشهرة ، والمكاسب الماديه والسياسيه... ولكنه ضاع بين الافراط والتفريط ...فهو ليس تفسير لمعنى مفردة ... مثل كلمة ( صوفيه ) ... اوفكرة ( فلسفية ) ... وانما معنى روحى ومعنوى ( لمقام الاحسان ... والتحقق ) ... ولكنه شوه بأفراط الفلاسفة المتنطعين ... والمتصوفه من اهل الرسم والاسترزاق المقلدين ، الشعبيين ، وهجوم عليه من المفرطين فى البحث عن حقيقته غير المخالفه للشريعه ... فمقام الاحسان يعنى الصدق فى التوجه الى الله تعالى ... وتهذيب النفوس وتهذيب الأخلاق وتهذيب الأرواح وتصفيتها ، فكيف يكون الإنسان سعيدا إذا لم تصفى نفسه وقلبه وتعلقه بمولاه ، والحقيقة هى ان مقام الإحسان ... يعنى أن تعبد الله ، كأنك تراه ، كيف تراه؟ ... بأن ترى الحق من خلال الخلق ( اجمعه ) ، وأن تسير مع الله ... وان تأخذ بيد المريد الى معرفة حقيقة نفسه وتحقيقا لها ، ، وأن تسير مع الله ، وان تأخذ بيد المريد الى معرفة حقيقة ، حتى يكون ناطقا بالله ، سميعا بالله ، يرى بالله ، يمشي بالله ... فيتبدّل ظلام النفس نوراً حتى يكون ناطقا بالله ، سميعا بالله ، يرى بالله ، يمشي بالله .فيتبدّل ظلام النفس نوراً وتعسفها وظلمها عدلاً ، وجهلها حكمة ، ووحشيتها محبة ورحمة ، ويتحرر الإنسان من الأنانية ويخلص من العالم المادى ... وبهذا السلوك تكون ارادته محققه لارادة الله الشرعيه ... فهذه هى المعانى الساميه التى جاء الاسلام من اجلها ، لتتجسد خلقا وورعا فى مقام الايمان ، وتوبة وزهدا وصفاءا وتوكلا وتعلقا بالله فى مقام الاحسان الحقيقى ولله اعلم ... والله من وراء القصد ... وهو ولى المحسنين والصالحين ،،، د/ زكى محمد كرار |
رد: رحلة روحية مع الفهم المستنير لمقام الاحسان
حسن الله اعمالنا وتقبلها وجعلها خآلصة لوجهه الكريم ورزقنا اعلى مراتب فضله وجوده
|
الساعة الآن 10:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا