مرشح الاتحادي الاصل بدائرة شندي الجنوبية المهندس عثمان حميد للتيار : مابيننا وكرتي كل الود والإحترام ونحن أبناء عمومة التيار http://www.altayarnews.net/news_img/5345_5645.jpgدائرة شندى الجنوبية (7 ) الدائرة الوحيدة التى تجددت فيها المنافسة بين ذات الشخوص - ففى إنتخابات 86 دفع الحزب الإتحادى آنذاك بالمهندس عثمان حميد الذى تخرج لتوه من جامعة الخرطوم كلية الهندسة فى العام 82 وهو من أبناء المنطقة, ودفعت الجبهة الإسلامية بأحد رموزها ووزير الدولة الحالى لوزارة الخارجية الأستاذ على كرتى وهو أيضا من أبناء الدائرة وتربطه صلة قربى بحميد . حميد هزم كرتى بفارق 2800 صوت وهو رقم كبير بالنظر لعدد الناخبين فى 86 بعد معركة إنتخابية حامية الوطيس ، الآن يتجدد الصراع والشعارات كرتى وأنصاره يراهنون على تبدل موازين القوى بالدائرة ، وحميد لا يزال يراهن على الولاء التاريخى للدائرة والولاية لصالح الحزب الإتحادى مضافاً له دعم الطرق الصوفية والأهل وإن كان كرتى هو أيضا من أهله. التقيته بضواحى حجر العسل حيث معقل أنصاره متكئاً على عصاه "رمز حزبه الإنتخابى" عندما أردت أن ألتقط له صورة نبهه أحد أنصاره برفع عصاه تيمناً ففعل ، حميد بدا واثقا من الفوز مجدداً والسبب الأساسى يعزوه إلى سياسات الإنقاذ السالبة طيلة العشرين عاما الماضية يعضده نفوذ حزبه التاريخى بالولاية بأسرها فكانت الإفادات التالية : ما بيننا وكرتى كل الود والإحترام ونحن أبناء عمومة أنا مسنود من رجالات الحزب الإتحادى والطرق الصوفية والأهل وسياسات الإنقاذ السالبة ستكون إضافة لنا دائرة شندى الجنوبية إكتسحناها ضحىً وهذا ليس من باب التمنى ولكن بناء على حسابات دقيقة وتجربة سابقة أجرى الحوار :محمد الخاتم *صحيح أنك فزت على كرتى فى 86 ولكن غيابكم عن قواعدكم لمدة عشرين عاما ألا ترى أنه يقلل من فرص فوزكم مجدداً؟ *أولا الدائرة إضيفت لها من القرى ما يعادل الثلث وجميعها تدين بالولاء للحزب الإتحادى ومن ثم حتى الذين صوتوا لكرتى فى 86 لن يصوتوا له مجدداً كنتاج طبيعى لسياسات الإنقاذ طيلة العشرين سنة الماضية من شراء ذمم وعدم عدالة حتى فى توزيع "العيش " وسياسة فرّق تسد وعطالة الخريجين فلا أحد يجد وظيفة إن لم يكن أهل الإنقاذ التى أفقرت الشعب ولم يفعلوا شيئاً حيال الخدمات التى وعدوا بها أهل الدائرة وتردى الخدمات الصحية والتعليمية ، كل هذا رصيد إضافى لنا ونحن حاليا نتفوق على كرتى فى كل القرى وأنت نفسك حضرت معنا ندوة المسيكتاب وهذه كانت شبه مغلقة له الآن قاسمناهو فيها كفتح كمنطقة مغلقة لم يكن لنا فيها "حتى وكيل" ولنا إجتماعات مع أهلها وشبابها وإلتفاف وقبول رأيته أنت بنفسك ، أضف لذلك كل قرى "وراء وغرب الجبل " مفاتيحها كانت عندهم نحن بحمد الله غيرنا الكوالين وفتحناها. *حميد هل تراهن على سمعتك أم نفوذ الحزب أم الأهل أم الدعم الذى وجدته من رجالات الطرق الصوفية ؟ *كل هؤلاء هم سندى فأنا بحمد الله مسنود من رجال لهم مكانتهم فى الحزب والطرق الصوفية والأهل فأنا من أبناء الدائرة . *ولكن كرتى نفسه من أبناء الدائرة ؟ *نعم كرتى ابن عمى ونحن من قبيلة الشايقية لكننى الحمد لله أتمتع بدعم كل أهل الدائرة وقبائلها جنوبا و شمالا حيث العبابدة ،الجعليون ، الحسانية كل هؤلاء أتمتع بالقبول بينهم . *فيما يتعلق ببرنامج الإنتخابى هل يخاطب قضايا المواطنين ويتلمس همومهم ؟ *بالتأكيد فأنا منهم مشاكلهم هى مشاكلى ، الزراعة هى مهنتنا الأساسية بجانب تربية الحيوان الآن نحن نعانى من مشاكل إعسار المزارعين وديون البنوك وتشريد المزارعين وهجرهم لمهنتهم بسبب سياسات الإنقاذ ، النفرة الزراعية وجمعية تقدم حجر العسل هذه مشاريع لم تؤد دورها ، نحن لنا رؤية واضحة ومفصلة لتوفير مدخلات الإنتاج من تقاوى وسماد وتوفير التمويل اللازم من محافظ التمويل مع ضمان إستردادها لديونها وسياسة تسويقية واضحة ومجزية للمزارع نحن نزرع البطاطس والطماطم والبصل-الآن تشحن المحصول وتذهب به إلى السوق إذا وفر لك فقط " حق الخضار أنت ربحان" ، أضف لذلك حفر الآبار بالمناطق الرعوية والإهتمام بمنتجات الآلبان هذه أشياء على صدارة برنامجنا الإنتخابى ولها أولوية قصوى . *فيما يتعلق بالتعليم والصحة وأنتم تنتقدونها بإستمرار ؟ *أولا نحن مع مجانية التعليم كحق أصيل وأساسى فأنا مثلى مثل قادة الإنقاذ تعلمنا مجاناً وإن كان التعليم وقتها بتكلفته الباهظة حاليا لما درسنا وتخرجنا من الجامعات فنحن أصلاً أبناء فقراء ، والأمر نفسه ينطبق على العلاج فهو الآن مرهِق وغير مقدور عليه إذا ذهبت للشفخانة أو المستشفى تدفع حتى تكاليف الشاش بتكاليف لا يقدر عليها أحد فما بالك أن أصبت بفشل كلوى أو أمراض سرطانية "نسأل الله السلامة " ، أضف لذلك إعادة تأهيل وتشغيل المشاريع وكذلك المشاريع الصناعية فهى شئ مهم وشدّد عليها أيضا مرشحنا لمنصب الوالى بروفيسور بخارى الجعلى لنرفع من مستوى الدخل ونرفع المعاناة عن كاهل المواطنين .الآن الناس هجروا الولاية نحو العاصمة للتعليم والبحث وراء لقمة العيش. *بالنسبة لحملتك الإنتخابية هل واجهتك أى قيود أوعرقلة أم هناك متسع من الحرية ؟ *لا إطلاقاً لم أتعرض لأى قيود أوعرقلة بكل القرى التى أقمت بها ندوات وإجتماعات المؤتمر الوطنى لم يعترضنا أحد وما بيننا وكرتى كل الود والإحترام ونحن لم نعترضه والدائرة أصلاً تاريخياً من نصيبنا ؟ *فى ندوتك الأخيرة بالمسيكتاب قطعت بإكتساحك للدائرة ضحى هل أنت واثق من قولك ؟ نعم أنا أعى وأدرك ما أقول و قولى أبنيه على حسابات دقيقة وتجربة سابقة فقولى ليس من باب التمنى أنا أؤكد أننا سنسلم مفاتيح الدائرة للحزب الإتحادى الأصل فأهل الدائرة وخصوصا شبابها معنا وحولنا ويثقون في تجربتنا وطرحنا . *من المؤكد أن زيارة مولانا الميرغنى سيكون لها أثر إيجابى وبالضرورة أنتم تنتظرونها هل تحدد توقيت قاطع لهذه الزيارة ؟ كل ما قيل عن توقيت الزيارة غير صحيح حتى الآن لم يتحدد توقيت قاطع. وأنا عضو اللجنة المنظِّمة لها ومن المؤكد أنها ستكون لها آثار إيجابية بعد غياب لأكثر من عشرين عاماً صحبتها آثار سلبية فهى بمثابة كشف حقائق لمواطنى الولاية التى تدين بالولاء التام لحزبنا والطريقة الختمية. *نهر النيل تقطنها قبائل مختلفة وبها القليل من الإضطرابات ما هى رؤيتكم لحلها حتى لا تستفحل والبعض يتهم المؤتمر الوطنى ببذرها ؟ *صحيح أن المؤتمر الوطنى حاول تأجيجها والإستفادة منها بسياسة فرّق تسد ولكن وعى وإدراك الناس حال دون ذلك نحن الآن متعايشون فى أمن وسلام ومحبة كما كان أجدادنا وبيننا التوادد والتراحم والمصاهرة وأى حديث خلاف ذلك غير صحيح. نحن نريد لبلدنا الخير والإستقرار والإبتعاد عن الجهوية والقبلية ونأمل فى تجربة ديمقراطية حقيقية. نحن يهمنا كيف يحكم السودان وليس من الذى يحكم فقد سمعنا قادة الإنقاذ فى شندى يقولون صراحة إن لم يفوزوا دباباتهم جاهزة فكيف يستقيم هذا القول والبلد مشرفة على انتخابات وتحول ديمقراطى نحن مع الديمقراطية وأن يأتى الجميع لمقاعد السلطة بقبول وثقة الشعب