مُنتديات الختمية - القوى السياسية بشندي أعلنت عن الاتفاق على مرشح واحد لإسقاط نافع علي نافع

القوى السياسية بشندي أعلنت عن الاتفاق على مرشح واحد لإسقاط نافع علي نافع

هل يستعيدون في شندي تجربة دائرة الصحافة الشهيرة؟!

مؤتمر صحفي لتحالف القوى السياسية بشندي يعلن عن الاتفاق على مرشح واحد لإسقاط نافع علي نافع

اختيار المعلم محمد عبد الله أبو عشرة عن الاتحادي الديمقراطي كمرشح للتحالف

تقرير: حسن الجزولي

أعلنت تحالف القوى السياسية بشندي خلال مؤتمر صحفي عقدته بدار الاتحادي الديمقراطي وسط المدينة وأمه حشد من كوادر أحزاب التحالف عن التوصل بالإجماع لتسمية عضو وكادر الحزب الاتحادي الديمقراطي القيادي بمنطقة شندي محمد عبد الله أبو عشرة، المعلم السابق بالمدارس المتوسطة كمرشح وحيد وأساسي للتحالف بالدائرة رقم 6 شندي الشمالية.

خلفية تاريخية للتحالف:-

عرض عوض عبد البين المحامي والقيادي بفرع الحزب الشيوعي بمنطقة شندي ومرشحه للانتخابات في الدائرة 21 تشريعي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته تحالف القوى السياسية، موجزاً مختصراً عن الخلفية التاريخية التي تأسس عليها التحالف بشندي، وأشار للأحزاب السياسية الأساسية التي شاركت في تأسيس التحالف السياسي وهي أحزاب الاتحادي الديمقراطي والشيوعي السوداني والحركة الشعبية والأمة القومي، وأوضح الأشكال الجنينية الأولى للأحزاب المذكورة وكيفية التنسيق فيما بينها في كثير من القضايا السياسية والتي سبقت الإعلان عن تأسيس التحالف، كالتضامن مع الحركة الطلابية في شندي من خلال بيانات مشتركة باسم قوى المعارضة السياسية، وكذلك التضامن مع قضايا المعلمين بالمنطقة إصدار عدة بيانات حول إصحاح البيئة وخلافه، وقال عبد البين أن كل ذلك أعطى إمكانيات هائلة ومهد لتصور محدد حول شكل التحالف وأهدافه للانتخابات خلال مرحلة التسجيل التي جرى فيها عملاً مشتركاً للقوى السياسية تمثل في الدعاية الصوتية والمقروءة والمكتوبة لحث الجماهير على التسجيل، وأوضح أن هذا العمل تحديداً يهزم إدعاءات السلطة حول أن الأحزاب غير مستعدة لخوض الانتخابات وقيامها، وقال أن نشاط التحالف في الاستنفار للتسجيل رغم شح الإمكانات كان فيه جدية أكثر من مفوضية الانتخابات التي لم يرى لها الناس أي عمل دعائي، وكشف أن مفوضية الانتخابات قد طبعت كميات ضخمة من المواد الدعائية والإرشادية لمرحلة التسجيل إلا أنها لم تبادر بتوفيرها وتوزيعها في أوساط الجماهير وفضلت تخزينها في مكاتبها، وأكد أنهم قد شاهدوها مكدسة بمخازن المفوضية عند زيارتهم لها مؤخراً!

أكثر من تكتيك:-

وقال إن تحالف القوى السياسية بمنطقة شندي بدأ بأحزاب الاتحادي الديمقراطي والشيوعي السوداني والحركة الشعبية والأمة القومي، والبعث الاشتراكي، وانضم لاحقاً المؤتمر الشعبي، ثم دخلت هذه القوى مجتمعة في حوارات مضنية لتأكيد التحالف في الانتخابات المقبلة بمرشح واحد يتم التوافق حوله في كل المستويات الانتخابية سواء الوالي أو الدوائر القومية الجغرافية أو الولائية، وبالفعل تم الاتفاق نهائياً على التواثق لاختيار المرشح الأوفر حظاً ليكون مرشحاً وحيداً باسم التحالف للفوز في الدائرة 6 بشندي الشمالية، وأشار عبد البين إلى أن تحقيق الفوز في الدائرة التي تم التوافق حولها بمرشح واحد يتم عبر تكتيكات متعددة، بمعنى عدم الركون في حدود تكتيك وحيد، وقال إن الأفيد هو إمكانية الإبقاء على مرشح آخر أو أكثر من مرشح لتحقيق أكبر قدر ممكن فيما يتعلق بمسألة تشتيت الأصوات من التي يمكن أن ينالها المؤتمر الوطني، ثم أعلن في المؤتمر الوطني عن اتفاق الأحزاب المتحالفة لصالح مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عبد الله أبو عشرة باعتباره الأوفر حظاً كممثل وحيد للتحالف في الدائرة المشار إليها،، وثمن على توفيق أحزاب التحالف في هذا الاختيار،مؤكداً على نجاح الاتحادي الديمقراطي في تسمية أبو عشرة لتمثيل إرادة أهل الدائرة، حيث أن أبو عشرة هو من أهل المنطقة ومرشح قوي وشخصية معروفة كود بلد يجلس على الأرض مع الناس أجمعين ويشاركهم في كل صغيرة وكبيرة، ونبه القيادي بفرع الحزب الشيوعي إلى ضرورة التآزر القوي لضمان الفوز عن طريق تحويل التحالف لفعل شعبي وثقافة في يد الجميع وحشد كل الطاقات بجهد إعلامي ومالي وجماهيري واسع وبالعمل المباشر في أوساط الجماهير، وأعلن عن فتح حساب بنكي بأسم التحالف للتبرع لدعم حملة مرشح التحالف بالدائرة المعنية برقم الحساب 1489 بنك النيلين للتنمية الصناعية فرع شندي، وشن هجوماً على د. نافع علي نافع مرشح حزب المؤتمر الوطني باعتباره رمزاً للشمولية ويمثل ترشيحه في هذه الدائرة استفزازاً لمشاعر جماهير المنطقة وللشعب السوداني، بأسره، وقال أن هم كل سوداني هو سقوط هذا الرمز الإنقاذي في الدائرة 6 ومعه كل صقور الانقاذ، مؤكداً أنهم في التحالف مستعدون تماماً لهذا التحدي بخيال مفتوح وثقة كبيرة.

د. عوض الكريم:- التحالف هو الوسيلة الفعالة لهزيمة الفكر الشمولي

أمن بروفيسور عوض الكريم بخيت سلمان الكادر القيادي في حزب الأمة القومي بالمنطقة ومرشحه لمنصب والي ولاية نهر النيل على حديث ممثل الحزب الشيوعي وأكد بأن التحالف سيفتح أبوابه لجذب أحزاب أخرى للمشاركة في دفع برنامجه وأهدافه، موضحاً أن حزب الأمة القومي هو حزب أصيل بالتحالف ولن يتراجع عن صيغته مؤكداً بأن هذا ديدنه سواء على مستوى الولايات أو المركز، وقال أنهم يتفقون مع الجميع في أهمية التوافق على مرشح واحد باسم التحالف في هذه المرحلة في محلية شندي مشيراً إلى أنهم بالأمة القومي سيرتبون أوضاعهم التنظيمية ليخرجوا بقرار جماعي يتعلق بمرشح التحالف، وطرح سؤالاً يتعلق بكيفية هزيمة الفكر الشمولي، وأجاب بأن الوسيلة الوحيدة والناجعة هي في شكل التحالف السياسي والعريض، مشدداً على أهمية استمرار شكل التحالف حتى لما بعد الانتخابات لضخامة المهام الجسام التي تنتظر المعالجة، داعياً للالتفاف حول التحالف وبرنامجه.

أربعة عوامل مساعدة للنجاح

وتلا ممثل الأمة القومي البيان الصحفي الصادر عن سكرتارية تحالف القوى السياسية بشندي، الذي أشار إلى توافق أحزاب التحالف على ترشيح أبو عشرة في الدائرة رقم 6 بشندي الشمالية كمرشح وحيد باسمه لإسقاط مرشح المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع، وأشار البيان الصحفي إلى استطاعة أحزاب التحالف من استعادة نفوذها السابق وخلق أوسع سند جماهيري وسط قطاعات كبيرة ومؤثرة من أبناء شندي وقراها عن طريق التعبير عن قضاياها وهم بمثابة رصيد قوي لصالح مرشح التحالف، مشيراً إلى قدرة التحالف ومؤهلاته لتبني تكتيكات سليمة تساعد على تحقيق أهداف التحالف، وأشار البيان في السياق إلى أهمية توفر أربعة عوامل ضرورية مساعدة وهي: 1- قيام جبهة شعبية قومية واسعة لإسقاط مرشح حزب المؤتمر الوطني تكون ذات قدرة على استيعاب مبادرات الجماهير وطاقاتها للإسهام في المعركة الانتخابية وتحويلها لانتفاضة شعبية لاقتلاع النظام. 2- عمل مثابر ودؤوب وسط جماهير الدائرة بمشاركة قواعد أحزاب التحالف كافة لاستقطاب أصوات الجماهير لصالح مرشح التحالف وجعل فوزه هدفاً أصيلاً في معركة الدفاع عن حقوق الناخبين. 3- إقناع الجماهير على مختلف مستوياتها بدعم التحالف مادياً بالتبرع له ومعنوياً بالمشاركة في فعاليات التحالف ونشر ثقافته وشعاراته. 4- استمرار الحوار بين قوى التحالف لبناء أكبر قدر من الوحدة بين أحزابه على مستوى التفكير والعمل.

فيما بارك محمد خالد حسن حسين رئيس فرع حزب الأمة القومي بشندي مبادرة التحالف بشندي مؤكداً أمام المؤتمر الصحفي على ضرورة التحالف في هذه المرحلة من أجل إسقاط مرشحي رموز المؤتمر الوطني مبشراً بانضمام حزب الأمة القومي لاحقاً لركب أحزاب التحالف بعد التوصل لقرار جماعي حول مرشح التحالف الوحيد، مؤكداً وقوف الجميع مع مرشح التحالف من قبل الاتحادي الديمقراطي، مثمناً ومشيداً بجهود التحالف وقال أن لديهم مشاورات جارية حالياً من أجل أوسع جبهة للتحالف من أجل إسقاط مرشحي المؤتمر الوطني في كل المستويات، من الرئيس وحتى آخر مرشح، مقدراً لجهود المرشحين من الاتحادي الديمقراطي، مشيراً إلى أنهم يقفون معهم بكل قوة، مذكراً بوقفة الأنصار والختمية الشهيرة في انتخابات عام 86، وقال أن القوة السياسية الجديدة التي ظهرت في الساحة هو كسب لشكل التحالف، مرحباً بانضمام الحركة الشعبية للتحالف، ومشيداً بتاريخ ونضال الحزب الشيوعي باعتباره من الأحزاب القديمة في الساحة السياسية السودانية.

وقال أبو ذر يوسف مرشح حزب الأمة القومي في الدائرة 24 أن أهدافهم كقوى سياسية متحالفة قد حددها البيان الصحفي للتحالف، وهي بوضوح إسقاط مرشح النظام في الدائرة وإنهاء الشمولية، مشيراً إلى أن التحالف سواء كان مستداماً أو مرحلياً ولكن هدفه المباشر في هذه المرحلة هو هزيمة الانقاذ.

هزيمة شمولية الشجرة الملعونة

الحركة الشعبية مثلها في المؤتمر الوطني محمد زيدو عضو سكرتارية تحالف أحزاب شندي والذي أبان بأن هذا التحالف ليس تحالفاً مرحلياً ينتهي بانتهاء الانتخابات، مؤكداً على أهمية استمراره لما بعد مرحلة الانتخابات لأن الهدف هو التأسيس لحكم راشد مبني على دستور تتوافق عليه كل القوى السياسية يضبط وينظم توجهات الدولة في كافة مستويات الحكم داخلياً وخارجياً وليستوعب كافة القوى السياسية الأخرى التي توافق على برنامجه وأهدافه، وأن يتبنى التحالف السؤال المتعلق بكيف نريد أن يُحكم السودان بدلاً عن الفكرة القديمة بمن يُحكم السودان!، مبيناً الفرق الشاسع بين الطرحين، مؤكداً أن هذا ما أدى لتمزيق السودان وإحداث انقسامات وسط أبنائه أفرزت مواقف سياسية سالبة كان نتاجها ردود أفعال مضادة على كل المستويات، وقد هاجم سياسات الانقاذ منذ الاستيلاء على السلطة في عام 89 منادياً بالتوحد والتكاتف لمعالجة القضايا المتعلقة بالديمقراطية والحريات والأزمة الاقتصادية وكيفية إنهاء حكم الشمولية وهزيمة (الشجرة الملعونة) حسب تعبيره.

المسؤول السياسي لفرع الحزب الشيوعي بشندي:- إنسان شندي لا يوالي ولا ينافق ولا يصفق!

ضمن مداخلتها في المؤتمر الصحفي أوضحت أمال حسين الزين المسؤول السياسي لفرع الحزب الشيوعي بشندي ومرشحته للمجلس الوطني بالقائمة النسوية بولاية نهر النيل أن الحديث الذي ورد في البيان الصحفي للتحالف هو موقف الحزب بمنطقة شندي، وقالت إن الأحزاب المكونة للتحالف بشندي هي الأحزاب الأساسية والرئيسية الموجودة بالمنطقة، عدا حزب واحد ما زال يراوح في مسألة القبول بمرشح التحالف، وأشارت إلى إنسان شندي ومنذ عهد النميري وبطبعه معروفاً بالجسارة والمقاومة والشجاعة، وأكدت أن إنسان شندي لا يوالي ولا ينافق ولا يصفق، مدللة بحزب “المؤتمر الوطني كحزب للشمولية وبيوت الأشباح وجهاز الأمن المتسلط والخانق لقوى الشعب، بأنه يعاني الآن ويحصد الحصرم رغم ما يعلمه الجميع من الأموال التي تدفقت على المنطقة ومنذ وقت بعيد جداً استعداداً للانتخابات، لتثبيت سفاح بيوت الأشباح في هذه المنطقة ، ونعلم ما وزع من خرفان مروراً بالبقر وبسلفيات المزارعين ومليارات الجنيهات التي وزعت و ال25 دجاجة المعروفة لديكم!” متحدية حزب المؤتمر الوطني أن يقيم ندوة في الساحات العامة بمثل ما فعلت أحزاب التحالف مجتمعة وعلى حدة، مؤكدة بأن حزب المؤتمر الوطني لا قاعدة عريضة له في هذه المنطقة سوى سماسرة الانتخابات الذين يشترون ذمم الناخبين.

مرشح التحالف عن الاتحادي الديمقراطي:- رجماً للشيطان!

استهل محمد عبد الله أبو عشرة المرشح عن التحالف لمواجهة د. نافع حديثه وسط تصفيق حماسي وهتافات داوية لكوادر أحزاب التحالف بأبيات حماسية من الشعر القومي، قائلاً ” باسم الوطن حدوداً وهوية وباسم الديمقراطية خياراً ارتضيناه فإن هذه لحظات تاريخية تشهدها مدينة شندي ذات التاريخ العريق التي ما خذلت السودان يوماً في تاريخه منذ محمد علي باشا حتى انتفاضة مارس – أبريل المجيدة، والآن نعد العدة لانتخابات أبريل القادمة التي ستشهد أيضاً مصرع الانقاذ من هنا ومصرع الشمولية مرة أخرى، وقد تعاهدنا في التحالف على إسقاط ممثل الشمولية، لأن من قدمه المؤتمر الوطني مرشحاً له يعتبر من صقور الانقاذ الذين أفسدوا الحياة السياسية ودمروا النسيج الاجتماعي في السودان بممارساته المخجلة” ومضى قائلاً أن أي صوت انتخابي في الدائرة له قيمة وله معنى ، وأضاف ” أتخيل كل ناخب وهو يريد الإدلاء بصوته سيردد قائلاً باسم الله الرحمن الرحيم عني وعن الشعب السوداني، رجماً للشيطان الرجيم”!، وعاهد باسم التحالف جماهير الدائرة والشعب السوداني بأسره بعدم الخذلان وبالفوز المحقق بإذن الله رغم إدعاءات وكذب وضلال أهل الانقاذ، وقال “يجب أن ننظر للمستقبل بثقة وبعين الرضا بأننا بعد فترة قليلة سنستلم مفاتيح البلد من الذين أفسدوا وسيتوارى سماسرة الانتخابات الذين باعوا ضمائرهم ومن الذين لم يقولوا قولة الحق ومن الذين عاشوا سنيناً عدداً على حسابنا حتى أصبح كل مواطن مخصوماً من عمرة أكثر من عشرين عاماً هي أقسى سنوات مرت على السودان وأهله، نحن نطمح في سودان واعد ومستقبل مشرق يكفل الحريات والديمقراطية للجميع، أما من يتشدقون هذه الأيام بالتنمية والنماء فهي مردودة عليهم وأنتم أعلم مني بذلك، ولا أرى فيكم جاهلاً أو بعيداً عما يدور ويجري، نحن في التحالف نرفع شعار عودة الديمقراطية غير منقوصة بجبهة عريضة شمال وجنوب، شكراً للثقة التي وضعتموها فيني، وأعاهدكم بأني سأكون اليد التي تبطشون بها واللسان الذي ستتحدثون به، فلا إرادة فوق إرادتكم”

من المحرر:-

هكذا وفي هذه الأجواء المفتوحة على جميع الاحتمالات أعلن تحالف الأحزاب السياسية بالدائرة رقم 6 بشندي الشمالية عن التوافق على مرشح واحد وأساسي باسمه عن الاتحادي الديمقراطي لخوض الانتخابات، في مواجهة مرشح حزب المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع، فهل بكل هذا التدافع والحمية واشتعال الساحة السياسية كلما اقتربت مواعيد التصويت، سنشهد إعادة لما حدث من قبل في انتخابات عام 86 عندما تحالفت أحزاب قوى الانتفاضة الشعبية بمرشح واحد، كتكتيك ألحق الهزيمة بمرشح الجبهة القومية الإسلامية حينها بدائرة الصحافة الشهيرة، وهل بذلك دشن تحالف شندي الطريق ومهد لقوى المعارضة السياسية من أجل تحالفات أوسع ضد المؤتمر الوطني ورموزه؟