| ابراهيم احمد جبريل |
03-28-2010 10:14 PM |
خذوها من الحكيم المسن
كثيرا ما يضنينا البحث عن الحقيقة ويرهقنا الاجتهاد بحثا عن تدعيمها بالدلائل والاثباتات المبينة حتى نقنع مخالفينا ونغوص وسط المجلدات الضخمة وسط ضوء الشموع الخافتة للايقان والضمان..تزودا للدفاع عن افكارنا ومبادئنا ومعتقداتنا الطيبة ..وتارة تصل...وتارة يسخر المولى عز وجل لك من يريحك هذا العناء ومن من تتوقع وتلهث وراءه او ان تاتيك بفضل من الله دون جهدا يبذل او عرق يسكب من ما لاتتوقع ابدا...في سنوات الانقاذ المشئومة الاولى وانا في طريقي لموطني التاني طابت المحروسة باهلها والمستنيرة والمنيرة بخلاوي ونفحات القران والزكر والتهليل ..حفظ الله مولانا الشيخ الجيلي الشيخ عبد المحمود الحفيان ونفعنا واياكم بما فيه من الصلاح والفلاح ..وقرب مدينة المسيد وجدت مسنا على قارعة الطريق واخذته معي وبدانا نتجازب اطراف الحديث عن الزراعة والموسم والاهمال الحكومي وضيق سبل العيش..وفجاءة يلمح صورة لسيدي الحسيب النسيب المغفور له باذن الله السيد/علي الميرغني ..وفي عفوية هتف الراجل عاش ابوهاشم انت يا ولدي ختمي فاجبت والحمد لله واردف عشان كدا..سالته فاجاب انه اتحادي على السكين رغم انه من الحلاويين فسالته لماذا فاجاب بكل صدق نابع عن تجارب السنين ومرارات الحاضر الحزب الاتحادي حزب الرحمة والانسانية..والله لو سمعها لحظتها الترابي او البشير لطالبا بالطريقة في حينها..ومنها وقتها ترسخت هذه الصورة الراسخة والصبغة القوية للختمية وللحزب الاتحادي في ذهني واولويات فكري باننا حزب الرحمة والانسانية ولا صفة افضل ولا مقياس اكبر من ذلك .
|
