![]() |
تعليق على مقال عثمان ميرغنى : "على اعتاب التدويل "
(.....ولهذا يعز على الحكومة أن تمنح إلا بطريقين لا ثالث لهما.. الأول : طريق (المن والأذى) أن تبادر الحكومة بالعمل وتظل تردد في كل منصات الخطب (نحن عملنا ليكم..) والثاني : أن يقتلع المحكوم حقه بفوهة البندقية.. ودونكم الشواهد كثيرة لا تحصى.. احسبوا كم مساعد وكبير مساعدين.. وكم مستشار أو وزير نال كرسيه فقط ثمناً لبندقيته التي على كتفه.. لا تسندهم مؤهلات ولا مبررات غير القوة ونصاب الدماء التي أسالوها,....... المناصير سينالون حقوقهم كاملة.. لكن الثمن سيكون باهظاً.. وربما خطيراً) ( مقتطف من مقال الاستاذ / عثمان ميرغنى تحت عنوان : " على اعتاب التدويل " الراكوبة 13/12/2011 ) تعليق : الى الأخ / عثمان ميرغنى , ظللت ومنذ زمن بعيد تكتب عن مآسى حكم : " الانقاذ " وما واكب ممارساتها من ظلم وجور وقهر أصاب البلاد والعباد بصورة أكثر قبحا وبشاعة من تلك التى كانت سببا فى تحرك الشارع حولنا بما يسمى : " الربيع العربى " ....... يعنى نحن أمام دولة استندت فى حكمها على : " الاستبداد " ...... وكلنا يعرف حقيقة الاستبداد , .... يحدثنا فى ذلك الشيخ : " الكواكبى " معرفا ايّاه قائلا : " الاستبداد لغة هو : غرور المرء برأيه و الأنفة عن قبول النصيحة أو الاستقلال في الرأي و الحقوق المشتركة . ....... و في اصطلاح السياسيين هو : " تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة و بلا خوف تبعة " .............. أليس هذا هو بعينه الذى تتكلم عنه ويطالعنا به يراعك يوميا , ....... ما ذا يعنى هذا ؟؟؟ يعنى أننا أمام سلطة تردت بنا الى عهود الظلام أى الى : " الجاهلية الجهلاء " .... التى جاءت الرسالة الخاتمة أصلا لانقاذ البشرية منها ,..... انما تقوم به يا أخى , وتبثه يوميا عن الانقاذ , معلوم للناس كل الناس ومكتوين بناره , ..... ولكن الأمر الغير معلوم , ... ويعد محل تساؤل للجميع هو : " كيف يتأتى لأناس تربوا , وترعرعوا , فى حضن تنظيم دعوى ومحسوبين على الناس أنهم حملة الرسالة الخالد ة , والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , .......... ينزلوها على الأرض فى هذه الصورة المخالفة , والمغائرا تماما لها ؟؟؟؟؟؟؟ ....... اذن يا أخى ماهو دورك , وأنت تعلم أنهم لازالوا يعتقدون أنهم على حق , وان غيرهم على باطل , فهل أنت لازلت على هذه العقيدة أم تحررت منها ؟؟؟......... فاذا كنت قد تحررت منها , الا يستدعى ذلك تغيير منهجك فى الكتابة., الذى يصب كله فى عرض دائم : " للعلل " دون البحث عن مسبباتها ؟؟؟ ... دورنا كلنا هنا كمسلمين ان نحيل القضية كلها الى : " بعدها الدينى " .... والبحث الجاد والتقصى عن : " الحقيقة " ولا شىء غير : " الحقيقة " .... والاجابة على السؤال المصيرى : " هل نحن على حق أم على باطل " ؟؟؟؟؟؟؟ |
الساعة الآن 10:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا