مُنتديات الختمية

مُنتديات الختمية (https://www.khatmiya.com/vb/index.php)
-   النّور البرّاق (https://www.khatmiya.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   النور جندُ القلبِ كما أن الظُلمة جندُ النفسِ ، فإذا أراد الله أن ينصر عبده أمدّه بجنو (https://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=3409)

علي الشريف احمد 04-15-2011 02:09 PM

النور جندُ القلبِ كما أن الظُلمة جندُ النفسِ ، فإذا أراد الله أن ينصر عبده أمدّه بجنو
 

شرح الإمام عبدالمجيد الشرنوبى الأزهرى:
-------------------------------
يعني أن النور للقلب في كونه يتوصل به إلى مقصده -وهو حضرة الرب- بمنزلة
الجند للأمير في كونه يتوصل به إلى مقصوده من قهر أعدائه ،كما أن الظلمة
التي هي من وساوس الشيطان جند النفس الأمارة بالسوء دون
المطمئنة فإنها توافق العقل أبداً
ومقصد النفس الأمارة الشهوات والأغراض العاجلة ..

فلا يزال الحرب بينهما وبين العقل، فإذا أراد الله أن ينصر عبده أي يعينه على
قمع شهواته أمدَّه أي أمد قلبه الذي فيه العقل بجنود الأنوار أي بالأنوار
الشبيهة بالجنود أو بجنودٍ هي الأنوار وقطع عنه مدد الظلم بفتح
اللام جمع ظلمة ، وإذا أراد خذلانه فعلى العكس من ذلك

فعلى العبد أن يفزع إلى ربه عند التقاءأورد عليك الوارد إلى هنا
تفنن فيها ابن عطاء وكررها بألفاظ مختلفة
الصفين ويسأله الإعانة على النفس الأمارة بالسوء متوسلاً بسيد الكونين

قال ابن عباد : وهذه العبارات الخمس من قوله إنما والمعاني فيها متقاربة


علي الشريف احمد 04-15-2011 02:12 PM

رد: النور جندُ القلبِ كما أن الظُلمة جندُ النفسِ ، فإذا أراد الله أن ينصر عبده أمدّه
 
شرح دكتور على جمعة
http://www.youtube.com/watch?v=GOuq4...eature=related

علي الشريف احمد 04-15-2011 02:15 PM

رد: النور جندُ القلبِ كما أن الظُلمة جندُ النفسِ ، فإذا أراد الله أن ينصر عبده أمدّه
 
شرح العارف بالله أحمد بن عجيبة:
-------------------

الظلمة نكتة -أى نقطة سوداء- تقع من الهوى في النفس عن عوارض الوهم فتوجب العمى عن الحق لتمكن
الباطل من الحقيقة فيأتي العبد ويذر على غير بصيرة


وقد تقدم أن النفس والعقل والقلب والروح والسر أسماء لمسمى واحد وهو اللطيفة الربانية النورانية المودعة في هذا القالب الجسماني الظلماني وإنما أختلفت أسماؤها بأختلاف أحوالها وتنقل أطوارها ..ومثال ذلك كماء المطر النازل في أصل الشجر ثم يصعد في فروعها فيظهر ورقاً ثم نوراً وأزهاراً ثم يعقد ثمرة ثم ينمو حتى يكمل فالماء واحد وأختلفت أسماؤه بإختلاف أطواره هكذا قال الساحلي في بغيته

فعلى هذا يكون تقابل القلب مع النفس بالمحاربة كناية عن صعوبة انتقال الروح من وطن الظلمة التي هي محل النفس إلى وطن النور الذي هو القلب وما بعده، فالقلب يحاربها لينقلها إلى أصلها وهي تتقاعد وتسقط إلى أرض البشرية وشهواتها فالقلب له أنوار الواردات تقربه وتنصره حتى يترقي إلى الحضرة التي هي أصله وفيها كان وطنه وكأنها جنود له من حيث أنه يتقوى بها وينتصر على ظلمة النفس

وهذه الأنوار هي الواردات المتقدمة والنفس لما ركنت إلى الشهوات وأستحلتها صارت كأنها جنود لها وهي ظُلمة من حيث أنها حجبتها عن الحق ومنعتها من شهود شموس العرفان فإذا هاجت النفس بجنود ظلماتها وشهواتها إلى معصية أو شهوة رحل إليها القلب بجنود أنواره فيلتحم بينهما القتال فإذا أراد الله عناية عبده ونصره أمد قلبه بجنود الأنوار وقطع عنه من جهة النفس مدد الأغيار فيستولي النور على الظلمة وتولي النفس منهزمة وإذا أراد الله خذلان عبده أمد نفسه بالأغيار وقطع عن قلبه شوارق الأنوار فيأتي المنصور بالأمر على وجهه والمخذول بالشيء على عكسه

قال الشيخ زروق رضي الله عنه: "وامداد الأنوار ثلاثة أولها يقين لا يخالطه شك ولا ريب.. الثاني علم تصحبه بصيرة والثالث الهام يجري معد العيان"
والله تعالى اعلم




الساعة الآن 09:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا