مُنتديات الختمية - السودان بين مطرقة الحركة وسندال الموتمر الوطنى

افادت الانباء الواردة من الولايات الشمالية بما فيها ولايه الخرطوم ان الاقبال على التسجيل للاستفتاء ضعيف جدا وان الحركة الشعبية تمارس اساليب لمنع الاخوة الجنوبيين من التسجيل فى حين ان ذات الانباء تفيد ان هناك تكالب على التسجيل فى الولايات الجنوبية"
الماده 41 من قانون الاستفتاء لجنوب السودان لسنة 2009 تنص على( يعتبر استفتاء جنوب السودان فد تم قانونا اذا اقترع ما لا يقل عن ستين 60% من عد الناخبن المسجلين ).....وتنص الفقره 3 من ذات المادة على الاتى :تكون نتيجة الاستفتاء على الخيار الذى حصل على الاغلبية البسيطة (50%+1 )من اصوات الناخبين الذين ادلوا باصواتهم حول احد الخيارين وهما تاكيد وحدة السودان باستدامة نظام الحكم الذى ارسته اتفاقية السلام الشامل او الانفصال....)
بقراءة متانية لهذة النصوص نجد ان القانون اغفل عمدا او سهوا النصاب فى التسجيل وبهذا الفهم اذا تم تسجيل 1000 مثلا يمكن ل501 من هولاء المسجلين ان يقرروا فى مصير بلد مساحتة مليون ميل وعدد سكانه يفوق الاربعين مليونا
لاحظننا ايام التسجيل لما سمى انتخابات ابريل الماضى ان الموتمر الوطنى سخر كل امكانيات الدولة للتسجيل ترى الولاه والوزراء والمعتمدين يعملون ليلا ونهارا فتم تسجيل ملايين من اجل ان يفوز زيد او عمرو اما عندما يتعلق الامر بالوطن فيكتفون بالنواح واصبح كل همهم ان تكون الدولة الجديدة فى حالة سلم مع السودان الام
الحسرة والندم يعتصرنا ونحن نلاحظ ان السودان بيع بثمن بخس وكانوا فيه من الزاهدين لقد ذهبت تضحيات الرعيل الاول من الوطنيين الغيورين على مصلحة البلاد ادراج الرياح واتضح جليا ان الحركة الشعبية كانت من الذكاء بمكان عندما اصرت على ادراج حق تقرير المصير فى تلك الاتفاقية وكانت اكثر ذكاءا عندما اصرت على القانون بالنصوص التى تم اسعراضها
والحسرة والالم يعتصرنا ونحن نراجع اتفاقية المرغنى قرنق عام 88 والتى اصبحت اعتقد جازما ان ذلك الانقلاب المشئوم ما قام الا لاجهاضها والتى لو تمت لما كنا فى هذة الحالة ونواح الموترجية والذين لا هم لهم الا حكم اى جزء حتى ولو لم يبق من السودان غير مكان جلوسهم لحكم الناس والتسلط عليهم وهكذا اصيح السودان يعانى مطرقة الحركة وسندال الموتمر