مُنتديات الختمية

مُنتديات الختمية (https://www.khatmiya.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.khatmiya.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حين ينتحب الوطن (https://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=2551)

محمد جمرة 10-26-2010 03:05 PM

حين ينتحب الوطن
 
http://www.alsahafa.sd/details.php?a...&ispermanent=0

مأمون الشيخ 10-26-2010 03:20 PM

رد: حين ينتحب الوطن
 
ما أكثر هذا النموذج بيننا للأسف أخ محمد، هذا عهد ذل فيه الشرفاء، ولكن لعل الصبح قريبٌ.

محمد جمرة 10-26-2010 09:48 PM

رد: حين ينتحب الوطن
 
اقتباس:

والله يا إبنى لقد بت أسأل الله كلما قدمت لهذه المقابر لوداع أحد الأحباء أوزملاء العمر..أسأل الله أن يستوى جسدى فوق ذاك العنقريب بدلاً من أن أكون فى زمرة المشيعين ..
في فتح الباري شرح صحيح البخاري:
حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه.

وفيه أيضاً:
وقد أخرج الحاكم من طريق أبي سلمة قال " عدت أبا هريرة فقلت : اللهم اشف أبا هريرة ، فقال : اللهم لا ترجعها ، إن استطعت يا أبا سلمة فمت ، والذي نفسي بيده ليأتين على العلماء زمان الموت أحب إلى أحدهم من الذهب الأحمر . وليأتين أحدهم قبر أخيه فيقول : ليتني مكانه " وفي كتاب الفتن من رواية عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال " يوشك أن تمر الجنازة في السوق على الجماعة فيراها الرجل فيهز رأسه فيقول : يا ليتني مكان هذا ، قلت : يا أبا ذر إن ذلك لمن أمر عظيم ؟ قال : أجل .


أبو الحُسين 10-27-2010 10:32 AM

رد: حين ينتحب الوطن
 
حين ينتحب الوطن
الفاضل حسن عوض الله
الصحافة: 26 أكتوبر 2010م

أبصرته فى ساعة متأخرة من نهار أمدرمانى قائظ الحر وأنا خارج من مقابر احمد شرفى بعد أن شاركنا فى تشييع أحد الراحلين . الرجل كان من الرعيل الثانى من أبكار الخدمة المدنية فى هذا الوطن ...تسنم أرفع الوظائف وعُرف بالطهر والإستقامة الى أن خرج للمعاش أواخر السبعينيات . كان عندما أبصرته يتوكأ على عصاته وأنفاسه الواهنة تكاد تتقطع وقامته تنوء بأثقال السنوات الطوال التى تجاوزت الثمانين . أوقف ركشة وراح ( يفاصل ) السائق فى جنيه أو ربما جنيهين فأنصرف عنه السائق الشاب وتركه فى تلك الرمضاء اللاهبة وهو يشير للحافلات المسرعة .
تقدمت اليه وعرّفته بنفسى وعرضت عليه أن أُقله بعربتى المتواضعة فوافق شاكراً . فى الطريق راح يحدثنى عن محطات عمله الرفيعة فى الخدمة المدنية وعن خروجه للمعاش بعد أن كابد وجاهد حتى بنى بيتاً مستوراً ، وأقسم أن كل طوبة وكل ذرة رمل فى ذاك البيت هى من كد وشقاء السنوات الطوال ومن السلفيات ومن ميراث متواضع آل اليه من والده .كبر الأبناء والبنات وتوظفوا وتزوجوا واستقلوا بمساكنهم ولكن جاءت محنة الصالح العام ..طالت المحنة إبنه البكر وإثنتين من بناته العاملات الى جانب أحد أزواج البنات ، فبذل ذاك البيت المستور لإيواء فلذات كبده بعد أن إقتطع غرفة وبعضاً من الحوش لكل واحدة من تلك الأسر الصغيرة والحبيبة الى نفسه .
ومضى الرجل الكبير يقول لى بصوته المتهدج وهو يستغفر الله ( والله يا إبنى لقد بت أسأل الله كلما قدمت لهذه المقابر لوداع أحد الأحباء أوزملاء العمر..أسأل الله أن يستوى جسدى فوق ذاك العنقريب بدلاً من أن أكون فى زمرة المشيعين ...إن حرصى فى القدوم للمقابر رغم وهن الصحة ووعورة الطريق أصبح مداراةً لعجزى عن الوفاء ببضعة جنيهات أضعها فى (كشف) المأتم وفى سرادق العزاء للراحلين من الأحباب والخلان الذين تخطفهم الموت فرحلوا وتركونا نتجرع الأسى والهوان ووحشة الحياة...وما كنت أحسب أن يأتىّ علىّ يوم أتوارى فيه عن هذا الواجب ... ما عاد الوطن وطناً ولا الحياة حياة ...إن قلبى يتقطع كل يوم وتذبحنى هذى الحياة بنصالها وأنا أرى أولادى وبناتى..أحفادى وحفيداتى فى هذا الكرب والشقاء وأنا لا أملك أن أمد لهم يدى ، اللهم إلا من حفنة جنيهات هى كل معاشى تقتسمها معهم أدويتى وعلاجى...ويحزننى ويكربنى أكثر أن أرى القيم الجميلة والتى كانت رحيق حياتنا تتوارى فى هذا الوطن الحبيب فأضحى اللصوص تجاراً والمرتشون سادة ..الأشراف فى ضعة والأقزام يتطاولون ...لقد ودعت بالأمس إبنتى الصغيرة وزوجها وأطفالها بعد أن هاجروا ليهيموا على وجوههم فى عواصم الدنيا ووحشة المنافى بحثاً عن عمل ..أضحى البيت قبراً فى نظرى برحيلهم وأنا أفتقد حفيدتى ( أمل ) ذات الخمسة عشر ربيعاً وهى ترشق جسدى كل صباح ب (الانسولين ) وتضاحكنى فلا أحس بالوخز ...لقد كنت أحسب أننى أملك بيتاً ولكن بعد أن تغرّب وتشرّد بعض الأبناء أدركت أنى لم أعد أملك هذا البيت ...تملكه الحكومة وما أنا سوى مستأجر يسدد الإيجارة بفواتير الكهرباء والمياه والنفايات والعوائد...جربت أن أقتطع صالون البيت لأجعل منه دكاناً يعيننى فى هذا الكرب والشقاء ،وأجرته (كنتيناً) علّ أجرته تعيننى على نوائب الدهر ..ذاك الصالون الذى مازالت جدرانه تحتضن أغلى ذكريات العمر وضحكات الاحباء من الاصدقاء الذين مضوا سراعاً ...ولكنى أقفلته بعد بضعة أشهربسبب الضرائب والزكاة ).
سكت الرجل وسكت أنا . راح يمسح نظارته بأكمام جلبابه...بعد فترة من الصمت الطويل سألته : هل تأذن لى أن أكتب كل حرف قلته ؟ أجابنى : ( أكتب ماتريد وحتى لو أردت أن تكتب إسمى ووظيفتى السابقة لك أن تفعل ...لقد تعلمنا أن الفقر ليس عيباً..العيب كل العيب هو الإفقار واستباحة المال العام ..ربما هناك سبب واحد يحتم ألا تكتب إسمى ، فأنا بعد هذا العمر يؤذينى أن ألتمس حسنة أو صدقة ممن تسبب فى هذا الكرب والشقاء . فقط أرجوك أن تختم ما تكتبه بحديث المصطفى (ص) حين قال : من ضار مسلماً ضاره الله ،ومن شقّ على مسلم شقّ الله عليه .)
نزل الرجل منى فى محطة الشهداء بعد أن أقسم ألا يكبدنى إيصاله إلى باب بيته ...بيت الحكومة .

أبو الحُسين 10-27-2010 10:38 AM

رد: حين ينتحب الوطن
 

فقط أرجوك أن تختم ما تكتبه بحديث المصطفى (ص) حين قال : (من ضار مسلماً ضاره الله ،ومن شقّ على مسلم شقّ الله عليه)


حسبنا الله ونعم الوكيل...

محمد جمرة 10-27-2010 12:49 PM

رد: حين ينتحب الوطن
 
سبحان الله
ما أعظم التفاوت بين ما خلق من البشر!!!
قوم يتمنون الموت هربا من النكد الذي يعيشون
وقوم فعلوا ببلادنا هذه الأفاعيل
وبذلك يفخرون صباح مساء باعتباره كسبا غاليا يورث الفخر بحق!!!
حتى طلب وزيرهم من شعبه الذي أتخمه رغد الانقاذ ان يرجع لأكل الكسرة!!!

الهاشمي 10-27-2010 01:31 PM

رد: حين ينتحب الوطن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمرة (المشاركة 26810)
سبحان الله
ما أعظم التفاوت بين ما خلق من البشر!!!
قوم يتمنون الموت هربا من النكد الذي يعيشون
وقوم فعلوا ببلادنا هذه الأفاعيل
وبذلك يفخرون صباح مساء باعتباره كسبا غاليا يورث الفخر بحق!!!
حتى طلب وزيرهم من شعبه الذي أتخمه رغد الانقاذ ان يرجع لأكل الكسرة!!!

حسبنا الله و نعم الوكيل.....يا رسول الله يا أهل المدد عجل الغوث فما منا أحد..

منن عثمان 10-27-2010 09:17 PM

رد: حين ينتحب الوطن
 
فأضحى اللصوص تجاراً والمرتشون سادة ..الأشراف فى ضعة والأقزام يتطاولون ...

والموظفين الصغار يكدوا ويتعبوا في العمل وتكون الحوافز والجوائز للمدراء والكبار المرتاحين.....

والعفة والاخلاق العالية تخلف..والفهلوة والتنطيط والخفة شطارة ...

الناس البقولوا ماتوا فجأة وهم واقفين ماعندهم حاجة ديل كذب... أكيد ماتوا من جنس المغايص وورم القلب القاعدين نشوفوا ونعيشوا كل يوم....
اللهم لا اعتراض في حكمك...

هاشم محمد أحمد سالم أرو 10-27-2010 09:36 PM

رد: حين ينتحب الوطن
 
ياويح شعب قد غدا ألعوبة في كف لاعب

محمد جمرة 10-27-2010 11:15 PM

رد: حين ينتحب الوطن
 
ليت الناس يجدون الكسرة
هذا الكد الذي أرهق الصغير والكبير أتراه في سبيل الرفاهية؟؟
حاشا . . . بل من أجل لقمة تسد الرمق ولو من أخشن الطعام
بل من أجل جغمة ماء لا تكسل أن تطرق الأسماع كل حين تقارير تفضح سرطنتها
وتلوثها . . . . . ومع هذا ينتظرها بني شعبنا حتى في عاصمة الثقافة العربية حتى أنصاص الليالي
علهم يظفرون بها ولو كان بها الحتف!!!
بل هذا الكد من أجل جرعة دواء أو حقنة أو حبة أو قنينة وريدية حتى ولو كانت تضخ في الأوردة - التي أرهفتها دماء شعبنا الفايرة - السم الزعاف!!!
ومن جلبها حتى من المحكمة لا يخاف!!! وكيف يفعل وهو القاضي؟
أصبحت بلادنا معصرة سمسمها بني شعبنا
يدور عليهم جمل الإنقاذ المغمض العيون!!
ويقسم من جهله أنه يسير إلى الأمام
ولكنه على كل حال ينجح في استخراج
عصارة ثروات شعبنا المادية والمعنوية!!
فأصبحنا كتفل البذرة الذي تعلفه الدواب
ليس لنا قيمة!!
ولكن السلوى هي أن في الأمباز خاصية فريدة تجعله على هوانه مرهوب الجانب
ولا يوضع مع بعضه!!! ذلك لأنه يشتعل ذاتيا فلا تدنو منه حتى شركات التأمين!!!
ولكن من هو صاحب هذه العصارة يا ترى؟؟
يعلف جمله ليلا طويلا من كل ما يجد فيصبح تثلم فقرته حد السيف!! وإلا فكيف يدور بلا كلل؟؟
ويعلف أيضا سوطه قطرانا مرا وبلاوي أخرى حتى يصبح أكثر إيلاما وأكثر إهانةّّ!!
ويعلف هو أيضاً كل ليل فنون الغلظة والجبروت ونسج الأحلام وإلا فكيف يستمر دهرا طويلا يفخر بهذه المخازي التي أهوت ببلادنا إلى دركات سحيقة!!
يكفى منها أن تعجز أكبر ثلاثة رؤؤس أن تجتمع!!!

محمد الحسن محمد محمدأحمد 10-30-2010 01:18 PM

رد: حين ينتحب الوطن
 
ويحزننى ويكربنى أكثر أن أرى القيم الجميلة والتى كانت رحيق حياتنا تتوارى فى هذا الوطن الحبيب فأضحى اللصوص تجاراً والمرتشون سادة ..الأشراف فى ضعة والأقزام يتطاولون ...


حسبنا الله ونعم الوكيل

أحمد حسن 10-30-2010 05:39 PM

رد: حين ينتحب الوطن
 
!!!!!!!!! !!!
حسبنا الله ونعم الوكيل

لكن هذا الرجل بالنسبة لاخرين عايش فى رفاهية ، عندو معاش وبيت وحالو مستور ، هنالك جيوش من ال (الا كمان فى ناس فايتاك بالصبر ساكنين بالايجار لا ضل لا تمر واحدين بالايجار ما لاقين جحر سلعتم الضراع والعرق اليخر عمال المدن كلات الموانئ الغبش التعانى بحارة السفن حشاشة الكسور لقاطة القطن الجار بالحبال والفطن الفرن الشغلانتو نار والجو كيف سخن فرقا شتى بين ناسا عيشا دين مجرورة وتجر تكدح بالاجر ومرة بلا اجر عيشم كمهو وديشم ها القدر)
ما وطن ينتحب دى مأساة عدييييييييييييييييييييييل

حسن مساوي 10-30-2010 07:07 PM

رد: حين ينتحب الوطن
 
لاحول ولا قوة الا بالله


الساعة الآن 01:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا