مُنتديات الختمية - مولانا السيد على الميرغنى يدعو لقيام جمهوريه اسلاميه

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان لما تفوه به احد طلبه المعلمين العالى من الفاظ منكره كلها كفر والحاد وتطاول على مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقع اليم فى نفس كل مسلم غيور على دينه مشفق على مواطنيه ولقد قابلناه جميعا بالسخط والاستنكار والغضب البالغ والالم المحض ولكن هذالايعالج المشكله ولايزيل الفساد فلا بد لنا من عما لدرء هذا الخطر وصيانه العقيده السليمه لذلك فاننا نؤكد للجميع ان المخرج الوحيد للبلاد من هذه الازمات المتلاحقه وحمايتها من هذه الضطرابات المتتابعه والحفاظ على استقلالها والعمل على تقدمها وازدهارها ووقايه شبابها من النحرافات وقيام حياتها على اساس متين من الديمقراطيه الصحيحه ونشر الويه السلام فى ربوعها وتوحيد صفوف ابنائها انما يكون اولا واخيرا باعلان الجمهوريه الاسلاميه كنظام للحكم وذلك هى الديمقراطيه الحقه واتخاذ الكتاب والسنه دستورا للدوله تستمد منه جميع تشريعاتها اننا ندعو المواطنين جميعا الى الاعتصام بحبل الله وتوحيد الكلمة وطرح اسباب النزاع والشقاق ومواجهة هذه الاهوال التى تنذر بشر مستطير على هذا الشعب المسلم فعلى اولى الامر وجميع المصلحين ان يتكافؤا لاتخاذ الخطوات الايجابيه لقيلم الجمهوريه الاسلاميه التى تستند الى التشريع الاسلامى وتقوم على تطبيق الشريعة السمحاء فى احكامها واخلاقها وسلوكها وادابها ذلك هو السبيل الذى يعصم الشعب من الذلل وينقذه من الخطر ويهديه سواء السبيل ونحن اذ ندعو الى قيام الجمهوريه الاسلاميه وتطبيق الدستور المستمد من الشريعه الاسلاميه نرجو ان يدرك الجميع ان الطريق القويم الذى ينبغى علينا جميعا سلوكه لتحقيق ذلك انما هو طريق الديمقراطيه السليمه والابتعاد عن نشر الفوضى وبث الفتنه والدعوه والتخريب والفساد فعلى الجميع ان لايركنوا الى هذه المعارك الجانبيه التى تتنافى مع روح الاسلام ولاريب ان السلام يدعو الى السلام والشورى والديمقراطيه وينهى عن الشحناء والبغضاء والضغينه والعداء مما يؤدى الى هلاك العباد وخراب البلاد ووفقنا الله جميعا الى الاستجابه الى قوله الكريم واعتصما بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمه الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على سفاحفره من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون صدق الله العظيم

الهم اجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون احسنه والله الموفق على الميرغنى الخرطوم 20نوفمبر 1965