مُنتديات الختمية - رثاء السيدة مريم الميرغنية

بسم الله الرحمن الرحيمِِِِ

رثاء الأنفس

للشاعر محمد خضر

في رثاء الشريفة مريم الميرغنية

وجوهُ الناسِ تُنْذِرُ بالنحيبِ بقلبِ اخيكَ مابكَ من وجيبِ
نُعي للناسِ انْفَسهم اليهم عَشِية جيئ بالخبر الكئيبِ
عَشِية أكدوا مريم توارت بأي الحُجبِ ياله من عجيبِ
عِنايةُ ربها حَفتْ فَحازتْ من الأولي علي اوفي نصيبِ
فما انتقلتْ من الدنيا لأخري ولكن للرفيقِ من الكثيبِ
نُعزي السابقين ومن سيأتي من الاقطابِ نوابِ الحبيِِِبِ
لقد صحبتْ لقبلتهم فأضحتْ لهم اماً بلاشكٍ وريبِ
فقرّي يا ابنةَ الختمينِ عيناً فلم أرَ في الورىلكِ من ضريبِ
مع الثلثِ الاخيرِ اقمتِ دهراً وما قد شابَ ودَكِ من لُغوبِ
فيا عثمانُ من وصّي أنْ اصبرْ فقد أخطأ وعلامِ الغيوبِ
فما التفويضُ إلا بعضَ وصفٍ افَضْتَهُ انتَ في بعض القلوبِ
أوتيتَ النصرَ وقتَ رزئتَ فأبشرْ لما في العسرِ من يسرٍ قريبِ
سطعتَ علي الكيانِ كشمسِ ظهرٍ علي كل الأنامِ بلا غروبِ
فحزماً في الرضا.... ابناءَ شيخي ففي الجناتِ في سَوحٍ رحيبِ
غداً تلقونها في جمع شملٍ مع الزهراء في ثوبِ قشيبِ
وختمَ القومِ في حضراتِ قدسٍ لكمْ يدعوا ألا.. هل من مجيبِ
فقولوا انتَ يا ابنِ الخضرِ منا ويا لكَ في انتسابكَ من نجيبِ
ودمتمْ قرةَ الاستاذِ عينا ً معَ الاستاذِ في عزٍ مهيبِ
وفقتمْ دائماً في كل وقتٍ علي الاقرانِ من شب وشيبِ
علي القلمِ العلي ونورُ جابرْ صلاتي ما طفا دمعي يشي بي