مُنتديات الختمية - الفرق بين الرؤيا والحلم

ان الرؤيا والحلم معنى واحد ولكن يطلق أحد الألفاظ مجازاً للآخر. فقد وردت كلمة حلم بمعنى رؤيا مرتين فى القرآن فى قوله تعالى(ومانحن بتأويل الاحلام بعالمين) وقال( ام تأمرهم احلامهم هذا) . ولكننا وان وقفنا فى كتاب الله لوجدنا ان الله تعالى دائماً يربط بين الوحى المبارك وكلمة رؤيا وليس مع كلمة أحلام . أيضاً ورد لفظان آخران فى القرآن للدلالة على الرؤى والاحلام وهما لفظا (منام واحاديث). حيث ورد لفظ منام فى قوله تعالى(( يابنى انى ارى فى المنام انى اذبحك) ووردت كلمة احاديث فى قوله( وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث) وفى قوله (وكذلك مكنا ليوسف فى الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث) وفى قوله( ربى قد أتيتني من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث) .
فالمنام وهو ما يراه المرء فى نومه سواء كان النوم نهاراً أو ليلاً طويلاً ام قصيراً وسواء أكان النائم مؤمن او كافر، وهو يشمل انواع المرئيات جميعاً أما الحديث فهو يختص بالرؤيا المنامية الصادقة وحدها، وهو يأتى مرموز أى على شكل ركز معين لايعرف تأويله الا نخبة منتقاة من عباد الله حباهم الله بهذه القدره .
نخلص إلى أن الرؤيا هي التي تحمل البشارة والخير، وهى اما أن تكون مباشرة أو أن تكون مرموزة وفى حالة المرموزة يمكن تأويلها بفك رموزها وطلاسمها اما الحلم فهو مايذكر من المنامات كالحلم الذى فيه تهديد او خوف اوجماع او حزن او هم .... الخ. هذا لا يوجد له تفسير وقد قال عنه افضل خلق الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الحسنه من الله والسيئة من الشيطان فإذا رأيت رؤيا تكرهها فاستعذ بالله ثلاثاً واتفل على يسارك ثلاثاً فانها لا تضرك) كذلك هنالك اختلاف آخر تفرق به بين الرؤيا و الحلم فعندما يستيقظ الرائى أو الحلم فإن كان ما رآه رؤيا فسوف يظل يتذكر تفاصيلها كلها اما إن كانت حلم فلن يتذكرها او قد يتركز جزءاً منها وهذا لطف من الله.