منتديات الختمية - عيدية شنداوية للأُمة السودانية

عيدية شنداوية للأُمة السودانية
عبد المجيد عبد الرازق
السوداني 20 أُغسطس 2012م

أثبت أهلي السودان ولا أقول أهلي شندي أنه فريق صاحب طموح ورغبة كبيرة في صنع مجد جديد للكرة السودانية وأن انطلاقته القوية من الدرجة الأولى إلى الممتاز إلى الكنفيدرالية كانت وفق تخطيط سليم ودعم كبير من الإدارة والداعمين وعلى رأسهم ابن النادي البار السيد صلاح إدريس.
وإن كنا قد أصبنا بالإحباط في مواجهة الهلال والمريخ أمس الأول بسبب سوء العرض والسلوك فقد أسعدنا نمور السودان فرسان دار جعل وهم يقتلعون ثلاث نقاط غالية من فك الأسد الأنجولي في معقله ووسط جمهوره.
عيدية غالية قدمها فريق الأهلي لكل الشعب السوداني وجددت فينا الثقة بأن يكون المربع الذهبي للكنفيدرالية نصفه سوداني ووضح أن وجود ثلاثة فرق في مجموعة واحدة خسارة وليس مكسباً لأنه كان بالإمكان أن يكون لنا ثلاثة فرق في نصف النهائي.
التحية لكل اللاعبين الذين أسعدونا وللمدرب العظيم الكوكي الذي أثبت أنه بالفعل مدرب متميز وأنه مكسب ليس للأهلي فقط بل للكرة السودانية.
أهلي شندي أثبت أن الكرة السودانية ماضية بقوة وهذه النتيجة دافع قوي للمنتخب ليحافظ على مقعده في نهائيات أمم إفريقيا إن شاء الله.
هدف كلتشي أنقذنا من كارثة
إن كان تعادل الهلال و المريخ قد أحزن الأهلة واسعد المريخاب بحسابات البطولة فإنه فقد أنقذ جمهورنا الرياضي وكل من كان داخل إستاد الهلال من كارثة حقيقية لاتقل عن كارثة إستاد بورسعيد بل أن ماحدث كان أمراً متوقعاً وقد حذرنا منه ونحن نطالع ماكتب في إحدى الصحف وبعض الزملاء من اتهام بتقديم رشوة لحكم المباراة دون أن يجدوا المحاسبة وتحول الأمر إلى حرب بين مايسمى كتاب الناديين وبعض الإداريين ووصل الأمر إلى رفع مذكرة للاتحاد الإفريقي من جانب إدارة الهلال.
وبالتالي جاء الجمهور والإداريون واللاعبون في حالة شحن زائد كل ينظر إلى حكم المباراة بأنه مرتشٍ من الثاني وأن أي قرار يتخذه يؤكد الواقعة دون أن يعطي الشخص تقييماً حقيقياً لقرارات الحكم وبدأت الشرارة بقرار طرد لاعب المريخ بدرالدين قلق الذي كاد أن ينهي المباراة بعد أن قام جمهور المريخ بحصب الملعب بالحجارة والكراسي رغم أن قرار الحكم كان صحيحاً وقد استحق قلق الطرد بل يستحق العقاب من إدارة ناديه بعد أن غابت عنه الحكمة وهو اللاعب الخبرة وكان عليه أن يتحكم في أعصابه.
وقد كان هدف كلتشي هو المنقذ لأنه أعاد الهدوء للملعب حتى اكتملت المباراة ونتمنى أن يكون فيما حدث درساً جديداً للزملاء في الإعلام الرياضي خاصة المنفلتين ليرحمونا ويرحموا المهنة وينحاز كل منهم لضميره ويخاف الله في نفسه ونأمل من الجهات الرقابية وعلى رأسها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات أن تؤدي دورها لإيقاف هذا العبث ولاجتثاث هذا المرض الخبيث عن جسد المهنة.