|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
(فصل) في أخبار المهدي المنتظر
أخرج أبو نُعَيْم ،وأحمد ،وابن أبي شيبة، وابن ماجة، ونعيم بن حماد، في الفتن عن عليًّ، قال: قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- : "المهديُّ مِنَّا - أهلَ البيت- يصلحه الله في ليلة". وأخرج أبو نُعيم، وأبو داود، ونعيم بن حماد ، والحاكم، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله-صل الله عليه وسلم- : "المهديُّ منِّي، أجْلَى الجبهةِ أقني الأنف يملأ الأرض قِسطاً وعدلاً، كما مُلِئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين". وأخرج أبو نعيم، عن أبي سعيد، عن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: "المهدي منّا -أهلَ البيت- رجل من أمتي، أشمَّ الأنف، يملأ الأرض عدلاً، كما مُلِئت جَوْرا". |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وأخرج أبو نعيم ، وأبو داود، وابن ماجه، والطبراني ،والحاكم، عن أمِّ سلمة، سمعت رسول الله -صل الله عليه وسلم- ،يقول: "المهديّ من عِترتي ،مِنْ ولَدِ فاطمةَ".
وأخرج أبو نعيم، عن أنس، سمعت رسول الله -صل الله عليه وسلم- يقول: "نحن سبعة، ولد عبد المطلب، سادة اهل الجنة: أنا ، وحمزة، وعلي ، وجعفر، والحسن ،والحسين، والمهدي". وأخرج أحمد، والبَاوَرْدِيّ في "المعرفة" ، وأبو نعيم ،عن أبي سعيد، سمعت رسول الله -صل الله عليه وسلم- يقول: "أُبَشِّرُكُم بالمهديّ، رجلٌ من قريش من عِترتي، يُبعث في أمّتي على اختلافٍ من النّاس وزِلْزال، فيملأ الأرضَ قسطاً، كما مُلِئت ظلماً وجَوْراً، ويرضى عنه ساكنُ السماء وساكنُ الأرض، ويقْسِم المال صِحَاحاً". |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
(فصل) في حياة الخَضِر (عليه السلام)
ذكر القرطبي في تفسيره لسورة الكهف ،بسنده، عن عبد الله ابن شَوْذَب، قال: "الخَضِر من ولد فارس، وإلياس من بني إسرائيل، يلتقيان في كل عامٍ في الموسم". وعن عمرو بن دينار، قال: "إن الخَضِر وإلياس لايزالان حيَّيْن في الأرض، مادام القراَن علي الأرض، فإذا رُفِع ماتا". قال القرطبي: قد ذكر شيخنا أبو محمد عبد المعطي في "شرح الرساله" للقشيري: حكايات كثيرةً عن جماعات من الصالحين والصالحات بأنهم رأوا الخَضِر (عليه السلام) ولقُوْه، يفيد مجموعُها غلبةَ الظنّ بحياته، مع ما ذكره النقَّاش والثعلبي وغيرهما. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وقد جاء في صحيح مسلم: أن الدجال ينتهي إلى بعض السِّبَاخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه -يومئذ- رجلٌ هو خير الناس أو من خير الناس. قلت: وحديث مسلم يرويه عن أبي سعيد الخدري، قال: حدثنا رسول الله -صل الله عليه وسلم- حديثاً طويلاً عن الدجال، فكان فيما حدثنا قال: " يأتي عليه، وهو مُحَرَّمٌ عليه أن يدخل نِقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السِّباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجلٌ هو خير الناس، أو من خير الناس، فيقول: أشهد أنك الدجّال الذي حدَّثنا رسولُ الله حديثَه، فيقول الدجَّال: أرأيت إن قَتَلْتُ هذا ثم أحييته أتَشُكُّون في الأمر؟ فيقولون: لا ،فيقتله، ثم يحييه، فيقول حين يحييه: واللهِ ماكنتُ فيك -قط- أشدَّ بصيرةً منّي الاَن! قال: فيريد الدجال أن يقتله فلا يُسَلَّط عليه".
قال : أبو اسحاق يقال: إن هذا الرجل هو الخَضِر (عليه السلام). |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
اقتباس:
آآآآآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآمين آآآآآآآآمين بلغ مقاصدنا جميعها |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
اقتباس:
آآآآمين كما جاء على لسان حال ومقال الامام الختم رضى الله عنه فى توسله المسمى بتراكم الانوار ونحن تبعاً له نقول آآآآمين |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
قال النووي في شرحه لهذا الحديث: أبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن سفيان، راوي الكتاب عن مسلم. وكذا قال مَعْمَر في "جامعه" في أثر هذا الحديث، كما ذكره ابن سفيان ، وهذا تصريح منه بحياة الخِضْر (عليه السلام) وهو الصحيح.أ ه.
وروى ابن حِبَّان في كتاب التوحيد من "صحيحه" في ذكر الدجال، عن أبي عبيده عامر بن الجراح، أن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: "ولعلَّه يدركه بعض من راَني ،أو سمع كلامي". وقد نقل السيد البرزنجي في "الإشاعة" عن مَعْمَر أنه قال في "جامعه" : هذا البعض هو: الخِضْر (عليه السلام).أ ه. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وأخرج الدارَقُطْني في "الأفراد" عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنّه قال: "نُسِئ للخَضِر في أجَلِه حتى يُكَذِّبَ الدجّال".
قال القرطبي: ذكر ابن أبي الدنيا في كتاب "الهواتف"، بسند يرفعه إلى سيدنا عليّ بن أبي طالب (كرم الله وجهه) أنه لقى الخضر، وعلَّمَه هذا الدعاء، وذكر أن فيه ثواباً عظيماً ومغفرةً ورحمة لمن قاله في أثر كل صلاة، وهو : "يامَنْ لايشغله سمْعٌ عن سمع، ويا من لا تُغْلِطُه المسائل، يامن لايتبرَّم من إلحاح الملحِّين ،ارزُقني بردَ عفوِك وحلاوةَ مغفرتِك". وذكر -أيضاً- عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في هذا الدعاء -بعينه- نحو ما ذكر عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في سماعه عن الخضر. وذكر أن الخضر وإلياس يجتمعان في كل حَوْلٍ في (عرفة). |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وذكر الحافظ أبوعمر بن عبد البر في كتابه "التمهيد" عن سيدنا علي (رضي الله عنه) ، قال: لما توفى النبي صل الله عليه وسلم وسجى بثوب هتف هاتف من ناحية البيت، يسمعون صوته ولايرون شخصه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم أهل البيت، كل نفس ذائقة الموت، إن في الله خلفاً من كل هالك، وعوضاً من كل تالف، وعزاءاً من كل مصيبة، فبا لله ثقوا، وإياه فارجوا، فإن المصاب من حرم الثواب"
فكانوا يرونه الخضر (عليه السلام) . يعني :أصحاب النبي صل الله عليه وسلم. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
قال السعدي في "شرح العقائد" : ذهب العظماء من العلماء إلي أن أربعة من الأنبياء في زمرة الأحياء: الخضر وإلياس -في الأرض- ، وإدريس وعيسى -في السماء-.
وقد ذكر النووي: أن جمهور العلماء -ومعهم الصوفية- على أن الخضر حي إلى اليوم. وذكر اليافعي ، قال:إنه سمع الشيخ الكبير العارف بالله نجم الدين الأصفهاني (رضي الله عنه) خلف مقام إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يذكر أن الخضر (عليه السلام) يسأل الله عزّ وجل أن يقبضه إليه عندما يرفع القراَن. قال اليافعي: وما ذكرت من أن الخضر حي هو الذي قطع به الأولياء ورجحه الفقهاء الأصوليون وأكثر المحدثين في عامة العوام. وممن ذكر هذا أو نحوه: الشيخ أبو عمرو بن الصلاح ونقله عنه الشيخ محي الدين النووي (رضي الله عنهما) وقرره. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
قال: وقد ذكرت في هذا الكتاب: أن جماعة من الشيوخ الكبار اجتمعوا به، بل خلائق لايُحْصَون ،ولم يَزَل الصديقون (رضي الله عنهم) في كل زمانٍ يخبرون أنهم اجتمعوا به.وذلك مشهور ومستفيض، ومروي عنهم في الكتب المشهورات التي رواها العلماء والثقات.
وقد قال الإمام مفتي الأنام العز بن عبد السلام (رضي الله عنه) : والله لقد أخبرني عنه سبعون صديقاً أنهم رأَوْه بأعينهم ، لما سئلوا عنه: أحيٌّ أو ميت؟ قال: كلُّ واحدٍ منهم خير من ابن دقيق العيد. قال الدَّمِيْري: قال بعضهم: إنه اجتمع مع رسول الله صل الله عليه وسلم وعزَّى أهل بيته، وهم مجتمعون لغسله، وقد رُوِى ذلك من طرق صحاح. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وقال الإمام السيوطي في جوابه لمسألة عن حياة الخضر :
من بعدِ حمدي دائماً وثنائي ** ثم الصلاة لسيّد النجباء للنّاس خُلْفٌ شاع في خَضرٍ وهل ** أودى قديماً او حيٌّ ببقاءِ ولكلِّ قولٍ حجّةٌ مشهورةٌ ** تسمو على الجوزاء في العلياءِ والمرتضى: قولُ الحياة، فكم له ** حُجَجٌ تَجِلُّ الدهرَ عن إحصاء خَضِرٌ وإلياس بأرضٍ مثلما ** عيسى وإدريس بَقُوْا بسماءٍ هذا: جوابُ ابنِ السّيوطي الذي ** يرجو من الرحمن خيرَ جزاءِ وقال سيدي مصطفى البكري في "استغاثته": بنقيبهم خضرٍ وكنيته أبو العباسِ ** من أحياء بماء وصالِهِ حيٌّ، وحقِّك لم يقلْ بوفاته ** إلا الذي لم يلقَ نورَ جمالِهِ فعليه منِّي كلَّ ماهَبَّتْ صبا ** أزكى سلامٍ طاب في إرسالهِ |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
(فصل) في وجود القطب، والأوتاد ، والنجباء ، والأبدال
روى أبو نعيم ،عن عبد الله بن مسعود ، قال :قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- : "إن لله (عز وجل) في الخلق: ثلاثمائة، قلوبهم على قلب اَدم (عليه السلام) ،ولله في الخلق أربعون، قلوبهم على قلب موسى (عليه السلام) ، ولله في الخلق سبعة ، قلوبهم على قلب إبراهيم (عليه السلام) ، ولله في الخلق خمسة، قلوبهم على قلب جبريل (عليه السلام)، ولله في الخلق ثلاثة ، قلوبهم على قلب ميكائيل (عليه السلام) ، ولله في الخلق واحد ، قلبه على قلب إسرافيل (عليه السلام) ، فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة، وإذا مات من الثلاثة أبدل الله مكانه من الخمسة ، وإذا مات من الخمسة أبدل الله مكانه من السبعة،وإذا مات من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين، وإذا مات من الأربعين أبدل الله مكانه من الثلاثمائة، وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة، فبهم يحيى، ويميت ،ويمطر ،وينبت ،ويدفع البلاء. قيل لعبد الله بن مسعود: وكيف يحيى ويميت؟ قال: "لأنهم يسألون الله إكثار الأمم فيكثرون، ويدعون على الجبابرة فيقصمون، ويستسقون فيسقون ، ويسألون فتنبت لهم الأرض، ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء". أخرجه ابن عساكر. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
روى الطبراني، عن ابن عمر (رضي الله عنهما) ، قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "خيار أمتي في كل قرن خمسمائة، والأبدال أربعون، فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون، كلما مات رجل أبدل الله من الخمسمائة، مكانه وأدخل من الأربعين مكانه، قالوا: يارسول الله! دُلَّنا على أعمالهم. قال: "يَعْفُوْن عمَّن ظَلَمهم، ويُحْسنون إلى من أساء إليهم، ويتواسون فيما اَتاهم الله". أخرجه أيو نعيم، وتمَّام، وابن عساكر من هذا الطريق. وأخرجه من طريقٍ اَخر عن سعيد بن عَبْدُروس.
وروى الخلَّال في كتاب "كرامات الأولياء": عن ابن عمر (رضي الله عنهما) ، قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ولايزال أربعون رجلاً يَحْفظ اللهُ بهم الأرضَ كلَّما مات رجلٌ أبدل الله مكانه اَخر، وهم في الأرض -كلها-". |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
روي الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" ، عن أبي الدرداء (رضي الله عنه) ، قال : "إن الأنبياء كانوا أوتاد الأرض ، فلما انقطعت النبوة أبدل الله مكانهم قوماً من أمة محمد صل الله عليه وسلم، يقال لهم : (الأبدال) ، لم يفْضُلوا الناسَ بكثرةِ صومِ ولا صلاة ولاتسبيح ، ولكن بحُسن الخُلُق وصدقِ الورع وحسنِ النيّة وسلامةِ قلوبهم لجميع المسلمين والنصيحةِ لله".
|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وقال الإمام السيوطي: بَلَغَني عن بعضِ مَنْ لا علم عنده إنكارُ مااشتهر عن السادة الأولياء من أن منهم أبدالاً ونقباءَ ونجباءَ ، وأوتاداً وأقطاباً . وقد وردت الأحاديثُ والاَثار بإثبات ذلك ، فجمعتُها في هذا الجزء ؛ ليُستفادَ، ولايقول على إنكارٍ أَهْلُ العِنَادِ.
وقد وردت الأخبارُ مرفوعةً وموقوفة، من حديث: عمر بن الخطاب، وعليّ بن أبي طالب، وأنس ، وحذيفة بن اليمان، وعُبادة بن الصامت ، وابن عباس ، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وعوف بن مالك ، ومعاذ بن جبل ، وواثِلَة بن الأسقع ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هُريرة ، وأبي الدرداء ، وأمّ سلمة (رضي الله عنها). ومن مرسل الحسن وعطاء وبكر ابن خُنَيْس. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
الباب الرابع
(فصل) في المحبة في الله قال الله (تعالى) : " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياءَ من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ" وقال (تعالى) : " الأخلّاءُ يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌّ إلا المتَّقِين". وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: " ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجَدَ بِهَنَّ حلاوةَ الإيمان، أن يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما ، وأن يُحِبّ المرء لا يُحِبُّه إلا لله ، وأن يكره أن يعودَ إلى الكفر بعد أنْ أنقذه الله منه، كما يكره أن يُقْذَفَ في النار" رواه البخاري، ومسلم عن أنس. وروَى البخاري، ومسلم ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) في حديث السبعة الذين يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يوم لاظلَّ إلا ظلَّه : " ورجلان تحابَّا في الله، اجتمعا عليه، وتفرقَّا عليه". |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وروَى البخاري، ومسلم ، عن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "إن من الإيمان أن يُحِبّ الرجلُ رجلاً ، لا يُحِبُّه إلا لله، من غير مالٍ أعطاه . فذلك الإيمان".
وروى مسلم ، عن أنس (رضي الله عنه) ، قال: "إن إعرابياً قال لرسول صل الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم: ما أعددتَ لها؟ قال: حب الله ورسوله ، قال: أنت مع من أحببتَ". قال أنس: فما رأيتُ المسلمين فرحوا بشئ بعد الإسلام فرحَهم بها. وفي روايةٍ عن أنس : فأنا أُحِبُّ النبيَّ صل الله عليه وسلم وأبا بكرٍ وعمرَ ، وأرجو أن أكونَ معهم؛ بحبِّي إيّاهم. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
(فصل) في وجود القطب، والأوتاد ، والنجباء ، والأبدال
روى أبو نعيم ،عن عبد الله بن مسعود ، قال :قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- : "إن لله (عز وجل) في الخلق: ثلاثمائة، قلوبهم على قلب اَدم (عليه السلام) ،ولله في الخلق أربعون، قلوبهم على قلب موسى (عليه السلام) ، ولله في الخلق سبعة ، قلوبهم على قلب إبراهيم (عليه السلام) ، ولله في الخلق خمسة، قلوبهم على قلب جبريل (عليه السلام)، ولله في الخلق ثلاثة ، قلوبهم على قلب ميكائيل (عليه السلام) ، ولله في الخلق واحد ، قلبه على قلب إسرافيل (عليه السلام) ، فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة، وإذا مات من الثلاثة أبدل الله مكانه من الخمسة ، وإذا مات من الخمسة أبدل الله مكانه من السبعة،وإذا مات من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين، وإذا مات من الأربعين أبدل الله مكانه من الثلاثمائة، وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة، فبهم يحيى، ويميت ،ويمطر ،وينبت ،ويدفع البلاء. قيل لعبد الله بن مسعود: وكيف يحيى ويميت؟ قال: "لأنهم يسألون الله إكثار الأمم فيكثرون، ويدعون على الجبابرة فيقصمون، ويستسقون فيسقون ، ويسألون فتنبت لهم الأرض، ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء". أخرجه ابن عساكر. بالقطب تاج الختم ابرهيم *** وصِنوِه الحجوب باب هباتِ بمُفرد الاقطاب سِرّ الختم *** بجعفر النُّور بهىّ الذاتِ بالحبر ذى الاسرار والعلوم ** القُطب سِرّ الختم ذى الهبات بغوثنا والوزرا الائمه ******* بالاجليا الاوتاد والسَّاداتِ كذاك بالابدال ياحليمُ******** والبُدلا والنُّجبا قاداتِ بالغوث بالاقطاب بالافراد *** كذاك بالابدال والاوتادِ وسع لنا الارزاق رزاق دائما ياباسط ابسط رزق عبد بوسعة ويامحيى احيى سويدانا بكم مميت امت نفسى لتحظى ببغيتى ويا حىّ احينا بكم يا اِلهنا وبهم يارب تدفع كل بلية استعذنا منها آآآآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآمين |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
جزاكِ الله كل خير الاخت نور الهدي . وحفظ الله الخليفه شيخ عبدالعزيز ومتعه بالصحه والعافيه
|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
اللهم اميييييين يارب ،بارك الله فيك استاذ احمد محمد الحسن على المرور الكريم ، متعه الله بوافر الصحة والعافية..
|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وروى مسلم ، عن أنس (رضي الله عنه) ، قال: "إن إعرابياً قال لرسول صل الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم: ما أعددتَ لها؟ قال: حب الله ورسوله ، قال: أنت مع من أحببتَ". قال أنس: فما رأيتُ المسلمين فرحوا بشئ بعد الإسلام فرحَهم بها.
وفي روايةٍ عن أنس : فأنا أُحِبُّ النبيَّ صل الله عليه وسلم وأبا بكرٍ وعمرَ ، وأرجو أن أكونَ معهم؛ بحبِّي إيّاهم. العمل جزء من المحبة وليس المحبة جزء من العمل وقد يكون قليل العمل مع وجود المحبة فيرتقى بصاحبه الى درجات المحبوب من منطلق المتابعة و قد يكون كثير العمل مع عدم المحبة فلا يفيد صاحبه شيئا بل قد يخرجه بعقيدته وبعدم محبته عن دائرة اهل الاسلام .وقد أوضح صلى الله عليه وسلم وبين ولم يترك الأمر للتخمين والتحويل بل قد جاءت نصوصه واحاديثه صلى الله عليه وسلم صريحة واضحة وقال الرجل والحديث فى صحيح مسلم وغيره يارسول الله متى الساعة؟قال وماذا أعددت للساعة ؟قال لم أعد لها كثير صلاة ولا كثير صيام الا انى أحب الله ورسوله قالله صلى الله عليهوسلم :يحشر المرء مع من أحب .وفى نفس الباب جاءت رواية أخرى ماذا أعددت للساعة ؟قال لاشئ الا انى أحب الله ورسوله فقال يحشر المرء مع من أحب. وقد قال العلماء اهل الفن ان هذا الحديث قد بلغ مبلغ التواتر وقد رواه اكثر من تسعة أنفس من اصحاب رسول الله بألفاظ متقاربة دالة على ان حتى ان كانت قلة العمل لم أعد لها كثير صلاة ولا كثير صيام ورواية لا كبير صلاة ولا كبير صيام ورواية لا شئ نتيجة ذلك لما قال انى احب الله ورسوله لم يقل له النبى لم تكن فى جوار المحبوب الااذا عملت كما يعمل المحبوب ولو قال ذلك صلى الله عليه وسلم قد اوصدت الابواب وأغلقت النوافذ ولا سبيل لأحد ان يساوى النبى صلى الله عليه وسلم فى عمله ولا فى جهد ولا فى اعتقاد ولا فى اخلاص نية لكن لم يجعل النبى صلى الله عليه وسلم قلة العمل أنها حاجب ومانع لأن يكون المحب فى جوار المحبوب انت مع من أحببت. يحشر المرء مع من أحب حتى قالها سيدنا انس وهو من رواة هذا الحديث ما فرح المسلمون من بعد فرحهم بشهادة الحق بأكثر من قول النبى يحشر المرء مع من أحب وانى لاحب النبى وابا بكر وعمر وأرجو من الله ان أحشر معهم.واذا نظرت الى هذا الصحابى الجليل خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى خدم النبى منذان دخل النبى صلى الله عليه وسلم المدينة عشرة سنوات كان سيدنا انس خادم رسول الله وهو الصحابى الجليل قد روى أكثر من ألف حديث من احاديث رسول الله ومع هذا قال ما فرح المسلمون والمراد بذلك اصحاب رسول الله من بعد فرحهم بشهادة الحق شهادة أن لا اله الا الله وان محمد رسول الله بأكثر من قول النبى يحشر المرء مع من أحب واذا أردت ان تبين هذا المعنى تقل المسلمون الذين هم اصحاب رسول الله وهم علية الناس وأكثر الناس ايمانا أكثر الناس متابعة وأعلى الناس فهما شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ثم من بعد ذلك محبة النبى لم ينظروا الى الاعمال كاعمال كثرة ولا قلة وانما نظروا طلما كانت المحبة نتيحتها المعية فهى اسمى ما تطلب وأعلى ما يرغب فيه الانسان فكانت محبة النبى صلى الله عليه وسلم عند اؤلئك القوم هى الغاية وهى البغية وهى الأمان الذى تطمئن به قلوبهم لانهم يحبون الله ويحبون رسول الله. بهذا صرح ذلك الصحابى الجليل انى احب النبى وابا بكر وعمر واذا نظرنا ان سيدنا انس صحابى ومن اقرب اصحاب النبى اليه ومع ذلك يتقرب الى الله بمحبة سيدنا ابابكر وعمر من أجل انهم محبين لرسول الله أن النبى يحبهم انى أحب النبى وابابكر وعمر انت صحابى كمثل ابوبكر وعمر لماذ جئت بسيدنا ابوبكر وعمر ؟ وانت مثلهم فى جوازة الصحبة والصحبة وحدة لا تتفرق وان كانت هنالك خصوصيات فخصوصيات الامامان انهما كانا حبيبان الى رسول الله وكانت لهم مكانة مخصوصة فى نفس رسول الله لذلك كانت حياتهما معه ومماتهما معه لذلك قال بعض اهل الفن من المحدثين لو أقسمت بأن النبى وابوبكر وعمر خلقوا من طينة واحدة صدقت اذ انهما دفنا معه فى حجرته وعلى مقربة منه وهذا دليل من ادلة قربهما فى حياتهما ومماتهما معه لذلك جعلهم سيدنا انس مما يتقرب بحبهم الى رسول الله والى الله وبهذا المعنى تبين لنا أن محبة النبى صلى الله عليه وسلم لا ترتبط بالعمل من منطلق انه عمل قد يكون قليل العمل مع وجود المحبة كافيا فى رفع درجة المحب ولو لم يكن ذلك ماقالها النبى صلى الله عليه وسلم لذلك الصحابى اللهم بجاه نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومكانته لديك ومحبتك له ومحبته لك اسالك أن تصلى وتسلم عليه وعلى آله وصحبه وضاعف اللهم محبتى فيه وعرفنى اللهم بحقه ورتبته فاجمعنى عليه ومتعنى برؤيته واسعدنى بمكالكمته وارفع عنى العوائق والعلائق والحجاب والوسائط وشنف سمعى معه بلذيذ الخطاب وهيئنى للتّلقى منه واهّلنى لخدمته واجعل صلاتى عليه نوراً نيّرا كاملاً مكمّلا طاهراً مطهّرا ماحياً كل ظلم وظلمة وشكّ وشركٍ وكفر ووزر وزور واجعلها سبباً للتمحيص ومرقى لأنال بها اعلى مقام الأخلاص والتخصيص حتى لا تبقى فى ربَّانية لغيرك وحتى اصلح لحضرتك وأكون من أهل خصوصيتك مستمسكاً بآدابه صلى الله عليه وسلم ومستمداً من حضرته العالية فى وقت وحين يالله يانور ياحق يامبين(ثلاثاً) نرفع أكف قلوبنا ونؤمن على ماجاء بلسان حال ومقال شيخنا ومرشدنا ومربينا امامنا الاستاذ الختم رضى الله عنه أعلاه ونحن تبعاً له لنا ولك الغالية نورالهدى ولجميع اعضاء المنتدى خاصة ولعامة الختمية. آمييييييييييييييييييييين آميييييييييييييييييييييين آمييييييييييييييييييييين |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
نواصل..
وروَى البخاري ، ومسلم ، عن ابن مسعود (رضي الله عنه) ، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال : يارسول الله ! كيف تقول في رجلٍ أحَبَّ قوماً ولمْ يلحق بهم ؟. فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : "المرءُ مع من أحبّ". وروَى مسلم ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) ،قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " إن رجلاً زار أخاً له في قريةٍ أخرى، فأرصَدَ الله (تعالى) على مَدْرَجَتِه مَلَكاً، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً في هذه القرية. قال : هل لَكَ عليه من نعمة تَرُبُّها عليه؟ قال: لا، غير أنّي أحببتُه في الله (تعالى) قال: فإنِّي رسولُ الله إليك بأنَّ الله أحبّك ، كما أحببته فيه". (ومعني أرصده، أي:وكله بحفظه. والمَدْرجه: الطريق). |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وروى مسلم ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) ، قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أُظِلُّهُم في ظلِّي ، يوم لاظَّل إلا ظلِّي".
وروى الإمام أحمد ، وأبوداؤد ، والطبراني : عن أبي ذرّ (رضي الله عنه) ، قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "أفضلُ الأعمال :الحبُّ في الله ، والبعضُ في الله". وروى الإمام أحمد ، والبيهقي : عن البَرَاء بن عازب (رضي الله عنه) ، قال: "كنا جلوساً عند النبي صل الله عليه وسلم، فقال: أيُّ عُرَى الإسلام أوثق؟ قالوا: الصلاة. قال: حَسَنة ، وماهي بها.قالوا : صيام رمضان. قال : حَسَن ،وماهو به؟ ؟ قالوا: الجهاد. قال: حسن ، وماهو به. قال: إن أوثق عُرَى الإيمان : أن تحِبّ في الله ، وتبعِض في الله". |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وروَى البخاري ، ومسلم ، عن ابن مسعود (رضي الله عنه) ، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال : يارسول الله ! كيف تقول في رجلٍ أحَبَّ قوماً ولمْ يلحق بهم ؟. فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : "المرءُ مع من أحبّ".
وروَى مسلم ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) ،قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " إن رجلاً زار أخاً له في قريةٍ أخرى، فأرصَدَ الله (تعالى) على مَدْرَجَتِه مَلَكاً، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً في هذه القرية. قال : هل لَكَ عليه من نعمة تَرُبُّها عليه؟ قال: لا، غير أنّي أحببتُه في الله (تعالى) قال: فإنِّي رسولُ الله إليك بأنَّ الله أحبّك ، كما أحببته فيه". (ومعني أرصده، أي:وكله بحفظه. والمَدْرجه: الطريق). آخي الذي صدقت في الحب نيته لله لا لهوى نفسٍ يُؤاخيكَ تَحلو إذا مَرّتِ الدنيا شمائله ذو عشرة لأولي الأرحام يُنسيكَ |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
نواصل
(فصل) في إثبات كرامات الأولياء ظهورُ الكراماتِ على الأولياء جائزٌ عقلاً وواقعٌ نقلاً : أما جوازه عقلاً فإنّه ليس بمستحيلٍ في قدرة الله (عز وجل) ، بل هو من قبيل الممكنات ، كظهور معجزات الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم. هذا مذهبُ أهل السنّة من المشايخ العارفين والنُّظَّار الأصوليين والفقهاء والمحدِّثين (رضي الله عنهم أجمعين) ، وتصانيفُهم ناطقةٌ بذلك. ثم القولُ الصحيح المختار عند الأئمة المحقِّقين من أهل السنة: أن كلَّ ماجاز للأنبياء من المعجزات جاز للأولياء مثله من الكرامات، بشرط عدم التحدِّي. ولايرد على ذلك: القراَنُ للزومه التحدي. ولا يصِحُّ قولُ من يقول: إنّ ذلك يؤدي إلى الالتباس بين الكرامات والمعجزات؛ لأن المعجزة -يجب على النبيِّ أن يتحدى بها ويُظهرها ، والكرامةً يجب على الوليِّ أن يُخفيها ويسترها إلا عند الضرورة، أو إذنٍ ، أو حالٍ غالب لايكون له منه اختيارٌ ، أو لتقويةِ يقينِ بعضِ المريدين. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
والذي ذهب إليه أبو إسحاق الإسْفَرايِنِيّ (رحمه الله) من إثبات بعض الكرامات دون بعض : فهو مخالف لمذهب الجمهور الصحيح المشهور.
وأما وقوع ذلك نقلاً -أعني ظهور الكرامات-: فقد جاء في القراَن وفي الأخبار والاَثار بالإسناد مايَخْرُجُ عن الحَصْر والتَّعْداد فمن ذلك: ما أخبر الله (تعالى) عن مريم بنت عمران في قوله (عزّ وجلّ) : "كلَّما دخل عليها زكرّيا المحرابَ وَجَد عندها رزقاً قال يامريمُ أنَّى لك هذا قالت هو من عند الله إنّ الله يرزق من يشاء بغير حساب" وقوله (تعالى) لمريم "وهُزِّي إليكِ بجزعِ النخلةِ تُسَاقِطْ عليكِ رطباً جَنِيًّا" وكان في غير أوانِ الرُّطَب كما جاء في التفسير، ومن ذلك ماأخبر الله (عز وجل) من العجائب على يدي الخضر (عليه السلام) مع موسى لنبيّ صل الله عليه وسلم، وكذلك قصة اَصِفَ بن بَرخِيا مع سُلَيْمان صل الله عليه وسلم في عرش بلقيس في قوله (تعالى) : (قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا اَتيك به قبل أنْ يرتدَّ إليك طرفُك). وكلُّ هؤلاء المذكورون ليسوا بأنبياء. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وفي الحديث المشهور في "الصحيحين" : حديثُ جُرَيجٍ الراهب الذي كَلَّمَه الطفلُ ، حين قال له: ياغلام ! من أبوك؟ فقال : فلانٌ الراعي.
ومن ذلك حديثُ أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة . وهو حديث صحيح ، متّفق على صحته. ومن ذلك الحديث الصحيح ، المتّفق على صِحّته ، المذكور في "الصحيحين" في أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) مع ضيفه الذي قال فيه: وأيمُ اللهِ ما كنَّا نأخذ من لقمةٍ إلا رَبَا من أسفلها أكثرُ منها، فأكلوا حتى شبعوا ، وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك ، فنظر إليها أبو بكر (رضي الله عنه) فقال لأمراته: ياأختَ بني فِراس ما هذا؟ قالت : لا وقرة عيني ، لهي الاَن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات!! |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
ومن ذلك -أيضاً- ماصحَّ عن عمر (رضي الله عنه) أنه قال: يا ساريةُ! الجبلَ الجبلَ ، في حال خطبته يوم الجمعة ، فبلَغَ صوتُه إلى ساريةَ في ذلك الوقت وهو بنَهَاْوَنْد وسيّدُنا عمر بمنبره بالمدينة. رَوَى هذا الخبر البيهقيُّ في "دلائل النبوة" ، والجلال السيوطي في "تاريخ الخلفاء" ، وألف القطبُ الحلي في صحته جزءاً.
ومن ذلك الحديث الصحيح، الذي في صحيح البخاري، القائل فيه عن امرأة بمكةَ: والله مارأيتُ أسيراً خيراً من خَبِيْب (رضي الله عنه) فوالله وجدتُه يوماً يأكلُ قِطْفاً من عنبٍ في يده، وإنه لموثَقٌ في الحديد وما بمكةَ من ثمرة. وماجاء أن عِمْران بن الحُصَين (رضي الله عنه) ، كان يسمع تسليمَ الملائكةِ عليه ، حتى اكتوى ، فانحبس عنه سنةً ، ثم أعاده الله عليه. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وفي صحيح مسلم: "رُبَّ أشعثَ أغبرَ مدفوعٍ بالأبواب ، لو أقسم على الله لأبَرَّه". قال اليافعي: لو لم يكن إلا هذا الحديث لكفى دليلاً. ثم قال : والعَجَبُ كلُّ العجَبِ ممن ينكر الكرامات. وقد جاءت في الاَيات الكريمات، والأحاديث الصحيحات ، والاَثار المشهورات ، والحكايات المستفيضات ، والصادرات عن العِيَان ، والمشاهدات من السلف والخلف، وبلغت في الكثرة والشهرة في جميع البلاد مبلغاً يخرج عن الحصر والتعداد.
|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
(فصل) في اتصال الصوفية بسيدنا علي
إنَّ الصوفيَّة (رضوان الله عليهم) يُسْنِدون تلقينَ الذكر ولُبْسَ الخِرْقة إلى سيّدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه وكرَّم الله وجهه) ، ويرَون أن الحسن البَصْري قد أخذ ذلك عنه ، وقد طَعَن جماعةٌ في ذلك وجعلوا مُعَوَّل طعنِهم: في نفي التقاء الحسن البصري بسيدنا علي (كرم الله وجهه). وإذا تَمَّ لهم ذلك استطاعوا أن ينفُوا التلقينَ واللُّبْس ويقطعوا السند. ولكنَّ الأمر بخلاف ماظنُّوا؛ إذ ثبت سماعُ الحسنِ من عليّ بطرقٍ صِحَاح ، وارتضاه أئمةٌ كرام. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
قال ابن حجر الهيتمي في "فِهْرِسْتْه" : شنَّع كثيرٌ من الفقهاء والمحدِّثين على الصوفية (رضوان الله عليهم أجمعين)
في إثباتهم في أسانيدهم -بلبس الخرقة وتلقين الذكر وغيرهما - سماع الحسن البصري من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وهذا الإنكار لا وجهَ له، وإنما كان يحسنُ إيرادُه أن كانَ أئمةُ الحديث متَّفِقين على عدم سماعه منه، وليس كذلك ، بل أئمة الحديث مختلفون في ذلك: فمنهم من أثبته، ومنهم من نفاه. لكن انتصر للمُثْبِتين له جماعةٌ من المتأخرين منهم شيخُنا السّيوطي. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
فذكر ملخَّصَ كلامِه في رسالته "إتحاف الخرقة" ثم قال:
"وإذا تأمَّلْتَ هذا علمتَ أنَّ ماعليه الصوفية في أسانيدهم التي تنتهي إلى الحسن البَصْري عن علي (رضي الله عنه) لامطعنَ ولا إنكارَ عليهم فيه، وأن ما هم عليه من سماع البَصري عن عليّ بن أبي طالب هو الحقُّ الصريح، الذي لايجوز غيرُه ، وأنَّ مَن اعترض وأنكر عليهم فإنكارُه واعتراضُه مزيَّف، ليس في محلِّه ، ولايُنظْر إليه، ولايُعَوَّل عليه. قال:وقد سَبَقَ عن شيخنا زكريا وغيرِه: أنهم من المنكرين لذلك -أيضاً- فلا تغترَّ بذلك، وإن كثُر المنكرون، وجلَّت مراتبُهم : فإن الحقَّ أحقُّ أن يُتَّبَع ، والرجوعُ إلى الحقّ خيرٌ من التّمادي في الباطل، وكلٌّ يؤخذ من قولِه ويُرَدُّ عليه إلا المعصومين (عليهم السلام). علي أن المنكرين قد أُوِّل إنكارهم وحُمِل علي ما بعد خروج عليّ من المدينة؛ لأن الحسن لم يجتمع به بعد ذلك، وإذا كان المنكرون يقولون: نحن مع قولنا بأن الحسن لم يسمع من علي: نروي سند لبس الخِرقة وغيره عن الحسن، عن علي؛ تبركاً بأولئك السادة الصوفية؛ رجاءَ الاندراج في لحظِهم ومددِهم وعَدادِ جماعتهم. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
فإذا كان هذا حال المنكرين فما بالك أيها المطّلع :علي الحق والصدق الذي لاشكَّ فيه ولا مِرْيةَ ولاشبهة وهو: صحةُ سماع الحسن من علي، وأن سند الصوفية من هذه الطرق التي تنتهي إلي الحسن عن عليّ كلها متصلة، لاانقطاع فيها، ولا إنكار علي أهلها". أه.
وقال العارف الشعراني في "قواعد الصوفية" : وقد أنكر بعض المحدِّثين كون الحسن البصري تلقن لا إله إلا الله عن علي بن أبي طالب؛ لعزة ثبوت ذلك من طريقةٍ مشهورة. بل أنكر بعضهم إجتماع الحسن البصري بعليّ (رضي الله عنه) فضلاً عن الأخذ للطريق. والحقُّ :أنه اجتمع به، فلقّنه الذكر، وألبسه الخِرقة. فروَى الحافظ ابن حجر، وتلميذُه السيوطي (رحمهما الله) قالا: إنّ سنده صحيح ،ورجاله ثقات، عن الحسن ،عن علي ، يقول: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "أمتي كالمطرِ لا يُدْرَي أوّلُهُ خيرٌ أمْ اَخرُه". |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
(فصل) في الجهر الذكر
سُئل الإمام الجلال السيوطي (رضي الله عنه) عن عَقْد حِلَق الذكر والجهرِ به في المساجد ، ورفعِ الصوت بالتهليل ، وهل ذلك مكروهٌ أو لا؟ فأجاب : أنه لاكراهةَ في شئ من ذلك ، وقد وردت أحاديثُ تقتضي استحبابَ الجهر بالذكر ، وأحاديثُ تقتضي استحبابَ الإسرار به، والجمعُ بينهما: أنَّ ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص ، كما جمع النووي بمثل ذلك بين الأحاديث الوارده باستحباب الجهر بقراءة القراَن والأحاديث الواردة باستحباب الإسرار بها. |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
الحديث الأول: أخرج البخاري ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم :"يقول الله: أنا عند ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي ،وإن ذكرني في ملإ ذكرتُه في ملإ ذكرتُه في ملإ خيرٍ منه". قال الجلال: والذكر في الملإ لا يكون إلا عن جهر.
الحديث الثاني : أخرج البزَّار والحاكم في "المستدرك" وصحَّحَه، عن جابر قال : "خَرَج علينا النبيُّ صل الله عليه وسلم: فقال يا أيُّها الناسُ إنّ لله سرايا من الملائكةِ تَحِلُّ وتقف على مجالس الذكر في الأرض، فارتعوا في رياض الجنة، قالوا : وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر فاغدُوْا ورُوْحوا في ذكرِ الله". |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
الحديث الثالث: أخرج مسلم ، والترمذي، عن أبي هريرة ،وأبي سعيد الخدري (رضي الله تعالى عنهما) ، قالا: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ما من قومٍ يذكرون الله إلا حفَّتْهم الملائكةُ، وغَشِيتهم الرحمةُ، ونزلت عليهم السكينة وذَكَرَهم اللهُ فيمن عنده".
الحديث الرابع: أخرج الترمذي، ومسلم، عن معاوية (رضي الله عنه) : "أنّ النبيّ صل الله عليه وسلم خرج علي حَلْقة من أصحابه فقال: مايُجلِسكم؟ قالوا: جَلَسنا نذكرُ الله ونحمدُه، فقال: إنه أتاني جبريل فأخبرني أنّ الله يباهي بكم الملائكةَ". الحديث الخامس: أخرج البيهقي في "شُعب الإيمان" عن أبي الجوزاء (رضي الله عنه) ،قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "أكثِروا ذكرَ الله حتى يقول المنافقون إنَّكم مُرَاءون". |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
(فصل) في الجهر الذكر
سُئل الإمام الجلال السيوطي (رضي الله عنه) عن عَقْد حِلَق الذكر والجهرِ به في المساجد ، ورفعِ الصوت بالتهليل ، وهل ذلك مكروهٌ أو لا؟ فأجاب : أنه لاكراهةَ في شئ من ذلك ، وقد وردت أحاديثُ تقتضي استحبابَ الجهر بالذكر ، وأحاديثُ تقتضي استحبابَ الإسرار به، والجمعُ بينهما: أنَّ ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص ، كما جمع النووي بمثل ذلك بين الأحاديث الوارده باستحباب الجهر بقراءة القراَن والأحاديث الواردة باستحباب الإسرار بها. الحديث الأول: أخرج البخاري ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم :"يقول الله: أنا عند ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي ،وإن ذكرني في ملإ ذكرتُه في ملإ ذكرتُه في ملإ خيرٍ منه". قال الجلال: والذكر في الملإ لا يكون إلا عن جهر. الحديث الثاني : أخرج البزَّار والحاكم في "المستدرك" وصحَّحَه، عن جابر قال : "خَرَج علينا النبيُّ صل الله عليه وسلم: فقال يا أيُّها الناسُ إنّ لله سرايا من الملائكةِ تَحِلُّ وتقف على مجالس الذكر في الأرض، فارتعوا في رياض الجنة، قالوا : وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر فاغدُوْا ورُوْحوا في ذكرِ الله". الحديث الثالث: أخرج مسلم ، والترمذي، عن أبي هريرة ،وأبي سعيد الخدري (رضي الله تعالى عنهما) ، قالا: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ما من قومٍ يذكرون الله إلا حفَّتْهم الملائكةُ، وغَشِيتهم الرحمةُ، ونزلت عليهم السكينة وذَكَرَهم اللهُ فيمن عنده". الحديث الرابع: أخرج الترمذي، ومسلم، عن معاوية (رضي الله عنه) : "أنّ النبيّ صل الله عليه وسلم خرج علي حَلْقة من أصحابه فقال: مايُجلِسكم؟ قالوا: جَلَسنا نذكرُ الله ونحمدُه، فقال: إنه أتاني جبريل فأخبرني أنّ الله يباهي بكم الملائكةَ". الحديث الخامس: أخرج البيهقي في "شُعب الإيمان" عن أبي الجوزاء (رضي الله عنه) ،قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "أكثِروا ذكرَ الله حتى يقول المنافقون إنَّكم مُرَاءون". وشنّف بتذكارهم مسمعى *** وردد حديثاً لروحى شفاء مدائح ختمية _ طبقة ذكر _ منزل الخليفة شيخ عبد العزيز اضغط هنا للاستماع: http://youtu.be/6XdYoXaq_Hc |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
الحديث الثاني : أخرج البزَّار والحاكم في "المستدرك" وصحَّحَه، عن جابر قال : "خَرَج علينا النبيُّ صل الله عليه وسلم: فقال يا أيُّها الناسُ إنّ لله سرايا من الملائكةِ تَحِلُّ وتقف على مجالس الذكر في الأرض، فارتعوا في رياض الجنة، قالوا : وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر فاغدُوْا ورُوْحوا في ذكرِ الله".
الذكر روضةُ خلدٍ فارتعنَّ بها واتركْ مجالسَ قومٍ عنه تُلهيكَ |
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
نواصل..
الحديث السادس : أخرج البيهقي، عن عبد الله بن مغفل (رضي الله عنه) قال:قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " مامن قومٍ اجتمعوا يذكرون الله إلا ناداهم منادٍ من السماء قوموا مغفوراً لكم ، قد بُدِّلَتْ سيئاتُكم حسنات". الحديث السابع: أخرج البيهقي: عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) عن النبي صل الله عليه وسلم، قال: "يقول الربُّ (تعالى) يومَ القيامة سيَعْلَمُ أهلُ الَجْمع اليوم مَنْ أهلُ الكرِم، فقيل: مَنْ أهلُ الكرم يارسول الله؟ قال: مجالس الذكر في المساجد". الحديث الثامن: أخرج البيهقي، عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) : أن رجلاً كان يرفع صوته بالذكر، فقال رجل: لو أنّ خفض من صوته، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: "دعه فإنه أوَّاه". |
| الساعة الآن 03:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا