المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقبيل القبور والمقامات عند زيارتها... ما الحكم في ذلك ؟


علي الشريف احمد
12-26-2011, 12:30 PM
سئل مولانا الإمام محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية رحمه الله عن زيارة مقامات وقبور الأولياء كمقام سيدنا ومولانا الحسين ومقام السيدة زينب والسيدة نفيسة رضي الله عنها: نري كثيراً من الناس يقبِّلون أعتابهم والأبواب الموْصّلة للمقامات، فهل هـذا جـائز لأنهم من آل بيـت رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟.

** فأجاب رضي الله عنه :

إن عامة الناس يفعلون ما رآه السائل على أنه مظهر من مظاهر حبهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته، الذين ناصروه وأيدوه، وكان لنصرهم أثره في إظهار دينه ونصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا نعتقد أنهم يفعلون ذلك على أنه عبادة إذ العبادة لا تكون إلا لله وحده، فلا يخطر ببال من يقبّل أعتاب المشايخ أنه يشركهم في عبادة الله وإلا كان إشراكاً بالله منهياً عنه محرماً عليه، فإذا حملنا ما يفعله عامة الناس من تقبيل أعتاب مقصورات آل البيت على مجرد إظهار حبهم لهم مع إيمانهم إيماناً كاملاً بأن الله ـ سبحانه وتعالى - هو المستحق للعبادة وحده، وأنه هو الذي يتوجه إليه المسلم بالدعاء دون غيره .

أقول : إذا حملنا ما يأتي به عامة الناس على هذا المعنى لم يكن ذلك شركاً يكفرون به، (وإن كان في الواقع يخشى أن يؤدي إلى الشرك!!) وينبغي على العلماء وقادة الرأي أن ينهوهم عنه، وأن يفهموهم أن حبهم لبيت رسول الله لا يكون بالإتيان بهذه الأعمال، إنما يكون باتباع شريعته التي كان أهل البيت يعملون بها، ويؤيدون رسوله بالدعوة إليها، ويحسن أن يكون ذلك بالوسائل المقنعة التي تفهمها عقولهم وتطمئن إليها قلوبهم وتحملهم على أن يعدلوا عن الاتيان بهذه الأعمال التي تنافى ما هو مهم يجب أن يكون عليه المسلم، ونبذ الشرك في أي مظهر من مظاهره، والله أعلم .

***

عوض حسن خوجلي
12-26-2011, 11:15 PM
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم.

وبه الإعانة بدءاً وختماً وصلَّى الله على سيِّدنا مُحَمَّدٍ ذاتاً ووصفاً واسماً.

ذكر الإمام الشَّوكاني في كِتابه تُحْفة الذَّاكرين الباب الثَّاني ( فصل في أماكن الإجابة ).

إنَّه يُستجاب الدُّعاء عِنْدَ قبور الصَّالحين بشرط انْ لاتنْشأ عن ذلك مفسدة .
وقد جاء عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: هُمْ القوم لايشقى بهم جليسهم .

عوض حسن خوجلي