المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


الصفحات : 1 [2]

ود محجوب
06-09-2012, 07:12 PM
جريدة الدستور تكشف وقائع فساد لنائب المرشد العام للاخوان المسلمين
:http://aswatmasr.com/images/news/thumb/rrrr217.jpg
نشرت جريدة 'الدستور' اليومية، على صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر اليوم 'الجمعة'، بالمستندات ما أسمته بوقائع فساد لنائب المرشد العام في نهب أراضي الدولة

وقالت الجريدة، إن 'خيرت الشاطر' ورجاله يستعدون لاستلام ثروات البلاد ومقدراتها، وتساءلت: هل يعود تزاوج السلطة والمال مرة أخرى؟ وهل يعود 'أحمد عز' (الجديد) مرة أخرى لحكم مصر؟.

وأشارت 'الدستور'، في تقرير مطول، إلى أن الجهاز المركزي للمحاسبات كشف إدعاءات جماعة الإخوان المسلمين الباطلة بأنهم تعرضوا للاضطهاد من قبل النظام السابق، وأكد حصول 'رشاد البيومي'- نائب المرشد العام للجماعة- على 197 فدانًا و4 قراريط و5 أسهم في الطريق الصحراوي بنظام وضع اليد، من خلال عقد موثق من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية في 25 يوليو 1992 بسعر 200 جنيه للفدان، أي أن سعر المتر 5 قروش، ودفعت شركة 'الحصاد' الممثلة لـ'بيومي' ثمن الأرض وقدره 29 ألفًا و522 جنيهًا، وتضمن العقد في البند الرابع أن يلتزم الطرف الثاني بعدم استغلال الأرض في غير الاستصلاح الزراعي.

وأوضح الجهاز المركزي للمحاسبات إن 'البيومي' خالف بنود التعاقد، وقام ببناء مول تجاري وفندق ومحطة خدمة سيارات- حسب ما جاء بجريدة 'الدستور'-.

http://aswatmasr.com/Images/PicLib/22.jpg

ود محجوب
06-09-2012, 11:16 PM
دولة المرشد بين إيران و«الإخوان»



عبد الله بن بجاد العتيبي


عبر قرون وقرون كان التاريخ في مجراه الكبير يحمل الكثير من التناقضات، تلك التي تشير إلى تصرفات البشر كأفراد أو مجموعات، وكدول وإمبراطوريات، كانت تنطلق من دوافع غرائزية لم تلبث أن تحولت إلى دوافع أكثر تعقيدا أخذت في التبلور على شكل قبلي وأممي وديني وطائفي.
لقد خرجت، باتساق مع حركة التاريخ ومتغيراته، قراءات لفهم ذلك التاريخ بدأت كمناهج أولية حاولت الحفاظ على توازنها المعرفي، ثم تطورت لاحقا لتستقل بكونها علوما جديرة بالاستقلال العلمي، وهي العلوم الكبرى التي تفرعت عن الفلسفة، ولم تزل تتشكل وتتخلق كلما دعت الحاجة وتطور البشر.
حتى لا ننساق مع تنظير عام، فإن التاريخ الحديث يشير إلى أن حركات الإسلام السياسي وخطاباتها قادرة فكريا وتنظيميا على عبور الخطوط السياسية والطائفية الحمراء، بغية الوصول لهدف الاستحواذ الكامل على السلطة السياسية باعتباره هدفا أسمى يتلو الاستحواذ على السلطات الأخرى.
في التمهيد للثورة الإسلامية في إيران، فقد كان بعض منظريها، كعلي شريعتي، متأثرا بأفكار بعض حركات الإصلاح الديني العربية، ثم حدث تلاقح مستمر بين الإسلام السياسي في نسخته السنية ونسخته الشيعية، ونستطيع تذكر دور نواب صفدي والتأثير المتبادل بينه وبين «الإخوان المسلمين» وقد ذكر جزءا منه علي الطنطاوي في ذكرياته، كما يوضح السيد طالب الرفاعي مؤسس حزب الدعوة العراقي مزيدا من هذا التبادل بين «الإخوان المسلمين» وحركات الإسلام السياسي الشيعية في أماليه التي نشرها الباحث الجاد رشيد الخيون، كما أن الخميني قد تأثر كثيرا بطروحات المودودي الذي كان ملهما لسيد قطب، وقد ألف على منواله كتابه «الحكومة الإسلامية»، ثم عاد المودودي بعد نجاح الثورة الإيرانية ليتمنى أن يكون مثل الخميني.
إن الثورة ضد الشاة كانت تضم أطيافا متعددة منها الليبرالي واليساري والقومي والديني، غير أن الخميني استطاع بعد نجاح الثورة أن يزيح الجميع، وأن ينتصر في كل الخصومات السياسية ليثبت نفسه مرشدا أعلى تجتمع في يده كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ونستذكر هنا ما قاله المفكر الإيراني محسن ديكور: «لم تكن الثورة الإيرانية ثورة إسلامية دينية، بل ثورة وطنية، شارك فيها فئات من الشعب يعملون في إطار التيار الليبرالي والجبهة الوطنية والتيار اليساري. لم يتوقع الذين شاركوا فيها حتى من رجال الدين في الأيام الأولى بعد قيامها أن تصبح لهم اليد العليا في السلطة» («الشرق الأوسط» 13 فبراير/ شباط 2009).
لقد استخدم المرشد الإيراني بذكاء كل أدوات الصراع السياسي في لحظتها التاريخية، فبالتخويف من عودة نظام الشاه وبقاياه، استطاع قمع بعض خصومه، كما استطاع عبر انتخابات محكومة بلحظتها التاريخية أن يمرر انتصار الحزب الموالي له «جمهوري إسلامي» في البرلمان ثم يفعل من خلاله ما يشاء، ثم تفرغ لاحقا لا لإعادة كتابة دستور جديد فحسب بل لإعادة صياغة مفهوم الدستور نفسه، وباختصار فقد استطاع ركوب كل الموجات والشعارات والتوجهات حتى أعلن دولة المرشد وألغى الجميع.
والمقارنة تفرض نفسها هنا، فما يجري في مصر اليوم يوحي بكثير من التشابه مع ما جرى في إيران بالأمس، فالمشتركات كبيرة، وإن اختلف التوقيت وموازين القوى. إن عين المراقب لا تكاد تخطئ أن «الإخوان» يصنعون الأمر ذاته، فهم يخوفون من قوى النظام السابق، وهم بعد تصريحهم بعدم الترشح في البرلمان عادوا للاستحواذ على الأكثرية فيه عبر حزب «الحرية والعدالة»، بل إنهم استبقوا الخميني بخطوة حين أرادوا السيطرة على إعادة كتابة الدستور تلك التي لم تمكنهم منها أحوال مصر وظروفها المعاصرة، فعادوا أدراجهم لركوب الموجات المتاحة شبابا ثائرا ومرشحين خاسرين وتوجهات قومية وآيديولوجية، وسيقدمون لاحقا كل أنواع التفسيرات والتأويلات للمفاهيم والشعارات التي صعدوا عليها.
إن أسس الثورة الإيرانية من تيارات ومفاهيم وأفكار تم تحويرها بسهولة لخدمة المرشد الأعلى، وإن مخاضا مماثلا يجري في مصر، فـ«الإخوان» يسعون جهدهم لاقتحام السلطة القضائية والتدخل في شؤونها بشتى السبل، وهم يحلمون أيضا بالقدرة على التغلغل في الجيش واستمالته لصفهم، ولئن صحت الأنباء بتوافدهم على تركيا لنقل التجربة التركية تلك التي رفضوا تصريحات قائدها أردوغان عن العلمانية، فربما كان من أهم ما يريدون نقله عن التجربة التركية هو قدرتها على تحييد الجيش، وقد بدأوا بمغازلة الجيش عن طريق طلبهم في البرلمان لرفع رواتب عناصر الجيش 400%.
نقل أبو الحسن بني صدر الرئيس الأول للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لقاء مع قناة «الجزيرة» عن الخميني قوله: «وفي خطب الجمعة شجع رجال الدين على تزوير الانتخابات للوصول إلى البرلمان، وذهبت إليه وقلت له: إن هذا الأمر مرفوض، أجابني أن لا كلمة للشعب، الكلمة لرجال الدين» ولئن جاء الخميني على أكتاف الشعب بتياراته وشارعه ثم تنكر له فإن ذلك تحول لمنهج متبع في إيران حيث صرح المرشد الثاني خامنئي إبان الثورة الخضراء بأنه «لن يرضخ للشارع».
كان الشاه في نهايات حكمه يتساءل باستغراب: «هل يمكن أن يكون كل الأشخاص المثقفين الذين تلقوا علومهم في جامعات إيران وفي الخارج أنصار الخميني حقا؟ هل هذا معقول!» وأجابه إحسان نراغي: «بالنسبة لهم، الخميني رمز قبل كل شيء» (من بلاط الشاه إلى سجون الثورة) ص130.
الثورات بحاجة لرموز، وقد كان الخميني رمزا للثورة الإيرانية توافقت عليه التيارات قبل أن يمسحها جميعا، ولكن احتجاجات مصر بلا رمز سياسي يمتلك كاريزما قائد ورؤية متكاملة للواقع والمستقبل، فأنتج تدافع التيارات معركة رئاسية بين عسكري ووزير سابق يتبنى الدولة المدنية، وجماعة الإخوان المسلمين التي تتبنى الدولة الدينية وإن سمتها مدنية بمرجعية إسلامية.
مع نفي التطابق، إلا أن بعض أحداث التاريخ تعيد نفسها بشكل أو بآخر، ووجود التشابه حين يكون كبيرا يغري بالمقارنة، وقراءة الماضي تعين على استكشاف المستقبل.
أخيرا، فإنه أيا كان المنتصر في مصر، فإنه سيواجه تحديات كبرى في بناء الدولة والعلاقات مع دول المنطقة والعالم، وسيكون عليه أن يواجه استحقاقات صعبة، وأن يأخذ قرارات مريرة وغير شعبية.


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=681036&issueno=12247

ود محجوب
06-10-2012, 06:02 PM
غباء «جماعة»
سليمان جودة




كان الرئيس السادات، قد أطلق عبارة شهيرة على خصومه السياسيين، في بدايات عهده، وهي عبارة راح يرددها كثيرا، فيما بعد، ليدلل بها، طول الوقت، على مدى تواضع القدرات العقلية للذين كانوا ينافسونه على الحكم، بعد رحيل عبد الناصر.
الغريب، أن العبارة ذاتها، تصلح اليوم، للتعبير بدقة، على نحو ما، عن وضع جماعة الإخوان المسلمين، في حياتنا العامة، في القاهرة، منذ حصلت من خلال حزب الحرية والعدالة الذي يمثل ذراعها السياسية، على 47 في المائة من إجمالي مقاعد البرلمان الحالي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. فالجماعة تملك أغلبية نسبية في البرلمان، ولا تملك أغلبية مطلقة، ومع ذلك، فإنها تتصرف في كل لحظة، على أنها لا شريك لها في البرلمان، وأنها تملك جميع مقاعده، ومن حقها، بالتالي، أن تحكم، وتشرِّع، وتفعل ما تشاء دون ضابط، ولا قيد، ولا مراعاة لأصول، أو قواعد.
وإذا كنا نقول هنا، إن «الجماعة» فعلت «كذا» ولم تفعل «كذا» دون أن نفرِّق بينها، كجماعة دعوية من ناحية، وبين الحزب السياسي الذي خرج من باطنها، من ناحية أخرى، فإن ذلك راجع إليها هي، وليس إلى الذين يتحدثون عن الكيانين باعتبارهما كيانا واحدا، إذ المعروف أن أصواتا بلا حصر، كانت قد خرجت، ولا تزال، لتطالب بحل الجماعة، واندماجها في الحزب، لنكون أمام حزب سياسي شأنه شأن باقي الأحزاب، فيجري عليه ما يجري على تلك الأحزاب، ولكن نداءات هذه الأصوات، قد ذهبت دون جدوى، فلا تزال الجماعة كما هي، كما كانت أيام الرئيس السابق حسني مبارك، ولا تزال تخلط الدين بالسياسة، ولا يزال المتابعون للشأن العام عاجزين عن التفرقة بين الحزب في جانب، والجماعة في جانب آخر.
في كل الأحوال، يمكن رصد ثلاثة مآخذ أساسية، تُحسب على الجماعة، وليس لها.. ويكفي كل مأخذ منها، بمفرده، لأن يجعل عبارة السادات إياها، منطبقة تماما على الجماعة وقياداتها.
الأول، أن الجماعة راحت تكيد لحكومة الدكتور كمال الجنزوري، منذ يومها الأول، وإذا كانت هذه الحكومة قد قضت حتى الآن، نحو ستة أشهر في الحكم، دون أن تحقق ما كانت تريد أن تحققه، فإن السبب الأول في ذلك، يعود إلى نوع من التحرش الدائم كان البرلمان يمارسه معها، من خلال حزب الحرية والعدالة، ولو أن أحدا راح يراجع هذه السلسلة من التحرشات التي مورست بشكل دائم، مع الحكومة، فسوف يلاحظ أنه كان تحرشا من أجل التحرش في حد ذاته.. وإلا.. فماذا يعني أن يظل البرلمان، من خلال أغلبيته النسبية، يهدد طول الوقت، بأنه سوف يسحب الثقة من الحكومة، ثم لا يسحبها، وما معنى أن يظل يضغط من أجل إقالة الحكومة دون هدف واضح، فلما أدخل المجلس العسكري الحاكم، تعديلا وزاريا محدودا للغاية، على الحكومة، تراجعت الضغوط واختفت، وكأن الهدف كان مجرد إحراج الحكومة، وتعطيلها، ووضع العقبات في طريقها.. لا أكثر.. وربما لهذا السبب، ضج المصريون، من هذه اللعبة العبثية المكشوفة، مع الحكومة، لأن المواطنين أنفسهم، هم الذين دفعوا ثمن هذه اللعبة، في صورة تعطيل مصالحهم، و«وقف حالهم» على مدى الأشهر الستة، التي هي كل عُمر البرلمان والحكومة معا!
هذا عن المأخذ الأول.. أما الثاني، فهو يتصل باللجنة التأسيسية التي سوف تكتب دستور مصر فيما بعد الثورة، إذ رغم أن القضاء الإداري حكم ببطلان تشكيل اللجنة من بين أعضاء البرلمان، فإن الجماعة كانت ولا تزال مصممة، على أن أغلبيتها النسبية في البرلمان تعطيها الحق في أن تتحكم في اللجنة، وتنفرد بها، وتضع بالتالي دستور البلد، على غير ما يعرفه العالم كله، من أن الدساتير توضع بإجماع الأمم، وليس بأغلبية برلمانية فيها.
يتصرف الإخوان المسلمون، بوعي، أو عن غير وعي، بالطريقة ذاتها التي كان الحزب الوطني الحاكم قبل الثورة يتصرف بها، بما جعل كثيرين يقولون، عن صدق، إننا اليوم نجد أنفسنا أمام حزب وطني جديد، ولكنه بـ«لحية» هذه المرة!
عطلت الجماعة، إذن، أعمال الحكومة، وراحت في الوقت ذاته، تعطل تشكيل اللجنة التأسيسية، لدرجة أن المجلس العسكري لما ضاق ذرعا بهذا التعطيل المتواصل، والمتعمد، أعطاهم فرصة أخيرة المفروض أنها انتهت صباح الخميس الماضي، فبعدها، سوف يجد «العسكري» كما لوَّح مهددا، أنه مضطر لتشكيل اللجنة من جانبه هو، وبمبادرة منه هو، دون انتظار أحد.
وكانت انتخابات الرئاسة، هي المأخذ الثالث الأهم، على الجماعة، لأنها كانت قد وعدت، منذ وقت مبكر، بأنها لن يكون لها مرشح في الرئاسة، وقد صدقها الناس وقتها.. ولماذا لا يصدقونها؟!.. أليست جماعة تؤكد في كل ساعة، أنها تعمل وفق ما قال الله تعالي، وما قال رسوله الكريم؟!.. لقد فوجئنا بها تدفع بمرشح، في اللحظة الأخيرة، ولا تكتفي بذلك، وإنما تشم رائحة عن أن مرشحها ربما يخرج من السباق، لأسباب قانونية، فتدفع بمرشح احتياطي، هو الذي يخوض الانتخابات الآن فعلا!
من قبل، كانت قد قالت إنها سوف تنافس على 35 أو 40 في المائة فقط من مقاعد البرلمان، فإذا بها أيضا، وقت الجد، تنقض وعدها، علانية، وتنافس على 100 في المائة.. ومن قبل كانت قد فصلت الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لأنه أعلن أنه سوف يرشح نفسه للرئاسة، بما يعني أنه خرج على مبادئها المعلنة، التي تقضي بعدم الترشح، فإذا بالجماعة نفسها، هي التي تخرج على مبادئها، وتدوس فوقها، دون أن تلتفت إلى أنها وعدت الناس، ثم تنصلت من وعودها، وأن هؤلاء الناس يراقبون ما يحدث، ليكون لهم رأي في النهاية!
وقد جاء هذا الرأي ليتجسد في مجمل الأصوات التي حصل عليها مرشح الجماعة في انتخابات الرئاسة، مقارنة بأصواتها في انتخابات البرلمان، فمرشحوها في البرلمان حصلوا على 10 ملايين صوت، بينما حصل مرشحها الرئاسي على 5 ملايين صوت، بما يعني أنها خسرت 50 في المائة من مصداقيتها لدى المصريين، في ستة أشهر!
كان خصوم السادات، في بدايات أيامه، قد أرادوا أن يحرجوه فقدموا استقالات جماعية إليه، فقبلها هو في الحال، ثم راح في مناسبات لاحقة يقول إن هؤلاء الخصوم يجب أن يخضعوا للمحاكمة بتهمة الغباء السياسي.. وكان يزيد فكرته شرحا فيقول ما معناه، إنه كان يبحث دون أمل عن وسيلة يتخلص بها من هؤلاء الخصوم، فإذا بهم هم أنفسهم يقدمون له الوسيلة على طبق من ذهب، وإذا بهم كما قال هو، يربطون أنفسهم بحبل، ثم يعطونه طرف الحبل، فيشده ليسقطوا جميعا، في لحظة!
الشيء نفسه، ارتكبه الإخوان في حق أنفسهم، مع الرأي العام، تارة، ومع سائر القوى السياسية، تارة أخرى.. والشيء المدهش أنهم لم يربطوا أنفسهم بالحبل مرة، وإنما ثلاث مرات!

ود محجوب
06-10-2012, 06:08 PM
شفيق يتهم "الإخوان المسلمين" بإفساد الانتخابات

أكد على الفخر بقوات الجيش ووحدات الشرطة التي تحمي اللجان الانتخابية والصناديق



العربية.نت اتهم المرشح الرئاسي المصري الفريق أحمد شفيق جماعة الإخوان المسلمين بالعمل على إفساد انتخابات الرئاسة.

وقال شفيق، خلال المؤتمر الصحافي الذى عقده اليوم الأحد، "نجد الإخوان يحاولون إفساد العرس الانتخابي، في الوقت الذي أصف فيه مرشحهم بشريكي في الانتخابات".

وقال الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، "أصبحنا على بعد أيام من الجولة الثانية، الانتخابات ستحدد مصير مصر خلال العقود القادمة".

وأضاف شفيق متحدثاً عن الانتخابات الرئاسية "شهد القاصي والداني بهذه التجربة العظيمة"، واستشهد بالقضاء الذي يراقب الانتخابات، وأكد على الفخر بقوات الجيش ووحدات الشرطة اللذين يحميان اللجان الانتخابية والصناديق، مشيراً إلى أن "إرادة الناخب يجب حمايتها من العابثين".

ود محجوب
06-11-2012, 12:49 AM
الأحد 20 رجب 1433هـ - 10 يونيو 2012م
إعلام الإخوان.. فضاء الإخوان..!



ناصر الصرامي مثيرة قصــة الإخــوان المسلمون في تعاملهم مع الإعلام، وتلك العلاقة المرتبكة دائما بين التيارات الإسلامية وكل منبر أو مساحة تخرج عن أسلوب التعبير التقليدي والإرشادي والوعظي.

ويرتفع حنق التيارات الإسلامية المنظمة على الإعلام في كل مرة تكتشف ضعفها وتواضع وهشاشة قدراتها على تبؤ الصدارة الجماهيرية مقابل وضعيتها الدينية المفروضة أو المنتزعة.

ولا يوجد اليوم، أهم ولا أكثر إثارة وتجربة من النموذج المصري -الساحة المصرية- والتي تحظى برصد ومتابعة، فما يحدث في مصر سينعكس بأشكال مختلفة على المنطقة، وهذا سر مصر!.

ولفهم الموقف الملتبس لدى القاعدة الإخوانية الإسلامية السياسية، لا يوجد وضوح أكثر من ما حدث الخميس الماضي، حيث شهد مجلس الشعب المصري، مواجهة بين أحمد أنيس وزير الإعلام، ونواب التيار الإسلامي، بسبب ما وصفه النواب بـ»الأكاذيب» التي يروجها الإعلام الرسمي والخاص عن برلمان الثورة (!)، معيدين الحديث عن مشروع قانون «مضاجعة الوداع» في بياناتهم العاجلة للوزير.

في المواجهة تسأل أحد نواب الإخوان أصحاب الأغلبية: «لمصلحة من يتم تشويه صورة التيار الإسلامي؟».
وذكر نائب آخر أنه لا يشاهد التلفزيون الرسمي ولا غير الرسمي، لكنه لم يتوقف عن توجيه انتقادات لاذعة لمحطات بعينها، من بينها محطة إخبارية حكومية!

الوزير المصري أنيس على أكد أنه لا سلطة له على الإعلام الخاص، وأنه لن يستخدم سلطاته للتدخل في عمل الإعلام الرسمي.
وقال: «صحيح أنا لديّ سلطة، لكن لن أستخدمها إلى أن أترك مقعدي»، وهنا صاح النواب وقاطعوا الوزير.

وتدخل رئيس المجلس نفسه موجهاً حديثه للوزير: «نحن لا نتكلم عن الرأي، بل نتكلم عن الأكاذيب وقلب الحقائق، وإن لم تتدخل لإيقافها، فأنت مشارك فيها».!

وهذا المرة تأتي الرغبة الملحة في قمع حرية التعبير، من مجلس نواب الثورة كما يحب أن يسميه بعض أعضائه، وليس من الحكومة أو الوزير.. حيث البرلمان، يدعو إلى لجم الإعلام المصري والحد من قوته وتأثيره، ويظهر نواب الثورة بجلود ناعمة، لا يريدون سماع الشارع كما هو، الآراء كما هي، ويفضلون العودة للممارسة سلطات قديمة، ووضع مرجعية للإعلام.

مشهد من العلاقة المتأزمة بين الإعلامي والإسلامي نتيجة سوء فهم الأخير القاصر للمهنة وتطورها، ناهيك عن ثورة الإعلام الجديد الراهنة. ومع بعض التباين، إلا أن ذات القصة تتكرر مع الإعلام -التعبير- في مواجهة تيارات أيدلوجية سياسية، أو ناشطة اجتماعياً، وتيار التشدد والاحتكار للسلطة ذات الصبغة الدينية، وهو صراع قديم إبان سلطة الكنيسة الإلهية المطلقة، وقبيل اكتمال الثورة الفرنسية وهنا نعود 5 قرون على الأقل!.

الإخوان -الذين يمثلون أغلبية برلمانية اليوم- لا يشعرون بود اتجاه الإعلام المصري، بل يشعرون أنهم مستهدفون. والحقيقة أنهم يقدمون أكثر القصص والتصريحات غرابة وإثارة للشهية الصحفية، فيما لا يستوعبون، ما يدركه أصغر إعلامي حول الساحة الإعلامية المصرية قبل عام والآن.

صحيح أن هناك معايير لحق التعبير وحريته وحدوده، لكن جلها معايير قانونية إدارية، وهو ما لم يستوعبه برلمان الثورة!، ولن يستوعبه تيارات الإسلام السياسي التي اعتادت في أدبيتها أنها تتحدث بسلطة دينية لا ينازعها سلطة.. لا الإعلام.. ولا حتى القضاء أحياناً!.

* نقلا عن "الجزيرة" السعودية


http://www.alarabiya.net/views/2012/06/10/219708.html

ود محجوب
06-13-2012, 06:07 PM
خبراء: دول الخليج قلِقة من تولي مرسي رئاسة مصر

المنسحبون من التأسيسية يقولون إن هناك إصراراً من الإخوان على الاستحواذ على الجمعية





القاهرة - وليد عبد الرحمن قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير سيد قاسم المصري إنه في حال تولي مرسي الرئاسة سيكون هناك قلق في منطقة الخليج أكثر من أي منطقة أخرى، مشيرا إلى أن أي رئيس قادم يجب أن يستجيب للضغط الشعبي والمطالب الشعبية.

وأضاف في برنامج "المرشح الرئيس" الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة "العربية" أن هناك إيمانا مصريا سعوديا بأن علاقتهما هي ميزان العلاقات العربية، وتوتر العلاقات بينهما يعني توتر العلاقات مع العالم العربي بأكمله، معتبرا أن حرب العراق والكويت أثرت على القومية العربية بصورة كبيرة جدا.

وأشار إلى أن التخوفات الخليجية لها أساس واضح من الوجود المصري بصورة كبيرة في الخليج، كما أن العمالة المصرية هناك تؤيد الإخوان بصورة واضحة، ولو تولى مرشح الإخوان فسيكون هناك حرص على العلاقات مع دول الخليج.

واعتبر أن ما يجمع مصر والمنطقة العربية وإيران أكثر مما يفرق بينهم، مشددا على أن دول الخليج ستكون أكثر طمأنينة لشفيق من مرسي، مؤكدا أن شفيق سيكون امتدادا للسياسة المصرية مع الدول العربية للنظام السابق.
القلق من اتجاه مصر في المستقبل


من جهته، قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور حسن أبو طالب إن القلق في الخليج لا ينبع من أشخاص من بين المرشحين، ولكنه نابع من اتجاه مصر في المستقبل، وهناك ثوابت تجمع العالم العربي مثل القضية الفلسطينية التي تنظر إليها مصر باعتبارها قضية أمن قومي منذ عهد الملك مع اختلاف التعامل مع القضية بتغير الرؤساء.

وأضاف أنه لا يوجد أي معيار محدد لأي من المرشحين، لأن برنامجيهما متشابهان إلى حد كبير، وإن اختلفت نتيجة التنفيذ الفعلي على الأرض واستراتيجية كل منهما.

وأشار إلى أن الثورة كانت ثورة الشعب كله، ولا يوجد ما يسمى بتصدير الثورة ولا يوجد من يتحدث باسم الثورة، والدليل وجود العديد من التحالفات والائتلافات المتحدثة باسم الثورة.

وقال إن موضوع العمالة المصرية في الخليج يمكن أن تحكم العلاقات بصورة كبيرة، ولكن دول الخليج وعلى رأسها السعودية لا تدخل موضوع العمالة في الاختلافات السياسية بينها مع مصر، وكان هناك نموذج لتحييد العلاقات التحتية عن الخلافات الفوقية أثناء الاختلاف العربي المصري إبان حكم الرئيس الراحل أنور السادات.

اعتراض على نِسَب التأسيسية


وفي سياق متصل، قال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي الدكتور فريد إسماعيل إن الأحزاب التي انسحبت ليس لديها النية للتوافق، مشيرا إلى أنهم يأملون في أن يصدر حكم يوم الخميس بحل مجلس الشعب.

وأضاف أن الأحزاب التي انسحبت من اجتماع حزب الوفد جاءت بعد الاتفاق، مشيرا إلى أن هناك عشرة شخصيات على قائمة حزب الحرية والعدالة ليسوا من الإخوان المسلمين.

أما نائب رئيس حزب المصريين الأحرار باسل عادل فذكر أن هناك اعتراضاً على النسب المشكلة للتأسيسية للدستور، معتبرا أن اليوم يوم حزين لأن تشكيل التأسيسية حدث بمعزل عن قطاعات من الوطن.

وأكد إن الحكم الاستبدادي هو الذي يرفض الإعلام، وهو ما يفعله الإخوان المسلمين حاليا، حتى إنهم قاموا باتهام الإعلام بأنه يهاجم الإخوان ويهاجم الإسلام.




http://www.alarabiya.net/articles/2012/06/13/220304.html

ود محجوب
06-13-2012, 08:28 PM
اتحاد العمال يطالب باختيار مرشح الدولة المدنية.. ويدعو لعمومية طارئة لتأسيس حزب للعمال..

ويقيم دعوى قضائية ضد "تأسيسية الدستور".. ويؤكد الإخوان يسعون لـ"التكويش" على كل السلطات

الأربعاء، 13 يونيو 2012 -
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/smal1220102614421.jpg
جبالى محمد جبالى نائب أول رئيس اتحاد العمال
كتب أشرف عزوز


عقد مجلس إدارة اتحاد العمال اجتماع طارئ ظهر اليوم الأربعاء، عقب استبعاد الترشيحات التى تم إرسالها لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، واختيار عضوين آخرين من خارج الترشيحات، وهما خالد الأزهرى وعبد الفتاح خطاب، والمحسوبين على التيار الإسلامى داخل الاتحاد، وقرر توزيع بيان على النقابات العمالية والعمال فى كل المواقع يتضمن "ألا يعطون أصواتهم إلا لمن يستحق وخاصة من يسعى ويحافظ على إقامة الدولة المدنية".

وقرر الاتحاد إقامة دعوى قضائية عاجلة ضد مجلس الشعب وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وعقد جمعية عمومية طارئة عقب انتهاء انتخابات الرئاسة، للإعلان عن تشكيل حزب للعمال والمشاركة فى الحياة السياسية بجدية.

وأكد الاتحاد خلال الاجتماع الذى عقد برئاسة جبالى محمد جبالى نائب أول رئيس الاتحاد، أن الإخوان يسعون للحصول على أغلبية بنسبة 67% من أعضاء الجمعية التأسيسية، لتمرير المواد التى يرغبون فيها دون معارضة، من خلال اختيار أنصارهم فى النقابات المهنية والعمالية.

وأكد جبالى على أن الاتحاد رشح أسماء كل من الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد، وجبالى محمد جبالى نائب الرئيس، وعبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، لاختيار أحدهم لتمثيل الاتحاد فى الجمعية التأسيسية للدستور، إلا أنهم فوجئوا باستبعاد كافة الأسماء التى تم تقديمها إلى الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب.

وعبر عبد الفتاح إبراهيم عن أسفه من تجاهل ترشيحات عمال مصر، مؤكداً على أن البرلمان الحالى خرج عن الشرعية التى منحها له الشعب، ومن ضمنهم العمال، موضحاً أن التجاهل يعد انتقاص لحقوق العمال ومن يمثلهم، مشيراً إلى أن هناك تيار بعينه يسعى للحصول على الأغلبية، مضيفاً أن ما يقال حول وجود توافق ومشاركة كافة القوى الوطنية فى الجمعية التأسيسية لا أساس له من الصحة على أرض الواقع، مضيفا أن الجمعية اختارت من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ولكنها تجاهلت الأسماء التى حدث عليها توافق من جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، مطالبا بالانضمام إلى كافة القوى الوطنية التى امتنعت عن المشاركة فى الجمعية التأسيسية.

ومن جانبه أكد عبد الرحمن خير عضو المجلس على أن التيارات الإسلامية عادت كافة القوى الوطنية والسياسية من أجل تحقيق أهدافها و"التكويش" على كافة السلطات، موضحاً أن وجود الإخوان كأكثرية لا يعنى وجود توافق شعبى عليه، مشيراً إلى وجود شبهة تزوير فى الانتخابات البرلمانية.

وطالب خير بانسحاب الاتحاد من المشاركة فى تأسيسية الدستور، والتأكيد على أن خطاب والأزهرى أصبحا لا يمثلان العمال، وأنهما يمثلان أنفسهما فقط، وعلى الجمعية إعادة اختيار مرشحين حقيقيين من العمال، مطالبا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد باستبعاد كل من خطاب والأزهرى فى حالة استمرارهما المشاركة فى الجمعية التأسيسية للدستور بعد قرار مجلس الإدارة رفض تشكيل الجمعية التأسيسية.


http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=704576&SecID=12

ود محجوب
06-13-2012, 08:44 PM
عاكف: محمد مرسي هو مرشح الله

قال الدكتور محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، "إننا لا نملك ضمانات للأقباط أكثر مما جاء فى كتاب الله تعالى"، مؤكدا "علاقتنا بالمسيحيين قوية ولا ينكرها إلا قلة لا تحب مصر، ولا تريد الخير لها. وأكد عاكف خلال لقائه بأعضاء نادي الرواد بالعاشر من رمضان برئاسة المهندس محمد أبو العينين، أنهم سوف يحترمون ما نتيجة الصندوق وما تسفر عنه الانتخابات الرئاسية، لأنه سيكون اختيار الشعب، داعيا المصريين، أن يختاروا مابين مرشح جاءت به الثورة، ومرشح النظام السابق والفلول . وأكد عاكف ثقته فى أن الشعب سوف يحسن اختياره لصالح الدكتور محمد مرسي، مرشح الله والثورة المصريةـ داعيا الشعب إلي عدم الانسياق وراء دعوات مقاطعة الانتخابات. وصف "عاكف" النخبة بالفقعات الصغيرة التى لا يتعدي عددهم 100 فرد، وأن كلامهم لا قيمة له لأنهم لا يحترمون الديمقراطية . وحول ما جاء علي لسان المهندس حسب الله الكفراوي عن اتفاق خيرت الشاطر مع قطر على تأجير قناة السويس، قال عاكف، "علاقتي و حسب الله قوية، و أقول له أنت غلبان وهذا كلام صغار لا يجوز الرد عليه"، مؤكدا أن مصر ليست في حاجة لقطر لأن لديها رجال أعمال أصحاب قامات ورؤس أموال، و كل ما يتردد عن ذلك شائعات لاقيمة لها.

http://news.egypt.com/arabic/permalink/2308601.html

ود محجوب
06-13-2012, 08:53 PM
تسجيل صوتي.. قيادي بالدعوة السلفية: شفيق "كافر" دينه "الليبرالية"

ومقاطعو الانتخابات "منافقون"



كتب: محمد عبد الغني


الإخوان خاضوا سباق الرئاسة بضغط من سلفيين.. والاستقرار لن يأتي بدون تطبيق الشرع سعيد عبد العظيم: شفيق سيلغي المادة الثانية.. ويزيل آيات القرآن من المناهج.. ودينه الليبرالية وليس الإسلام الشيخ: المقاطع منافق لأنه لا حياد بين الإيمان والكفر ولا بين إنسان يريد تطبيق شرع الله وإنسان يحارب شرع الله الشيخ هشام برغش: الإعلام وأجهزة مخابرات يشوهون الإسلاميين للقضاء علي الثورة وإعادة إنتاج النظام القديم شن الشيخ سعيد عبد العظيم القيادي بالدعوة السلفية وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح هجوما لاذعا على الفريق أحمد شفيق, متهما إياه بأنه "كافر", وقال عبد العظيم خلال مؤتمر نظمته أمس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمنطقة الرأس السوداء بالإسكندرية لدعم محمد مرسي "أحمد شفيق لا دين له ولا دنيا أيضا، واصفا إياه بالكافر الذي لا يملك دين العباد ولا يمكن ان يعطيهم دنيا، وتساءل: كيف لنا أن نختار رجلا يحارب دين الله ويقول علي نفسه ان مثله الأعلي مبارك ويفاخر بإبعاد الأمة عن ربها ويصد عن دين الله؟. وأضاف أن معني أن انتخب شفيق أني أخسر ديني كمسلم وخيانة للأمانة، مضيفا أن شفيق هو الرجل الذي سيلغي المادة الثانية من الدستور والقرآن من المناهج التعليمية، وهو من يصف نفسه بأنه ليبرالي ونصف أي أن دينه الليبرالية وليس الإسلام. واستشهد عبد العظيم بحديث للرسول حذر خلاله من خراب مصر في حال انتخاب شفيق حيث قال الرسول ( توشك القرى أن تخرب وهي عامرة . قيل وكيف تخرب وهي عامرة ؟ قال : إذا علا فجارها أبرارها وساد القبيلة منافقوها ). وأضاف عبد العظيم أن الناس توهم ان احمد شفيق سيأتي بالاستقرار، متسائلا أي استقرار سيأتي وشرع الله غير مطبق؟، مؤكدا أن الأمن والأمان لن يأتوا إلا بالإيمان. وهاجم عبد العظيم دعاة المقاطعة وإبطال الأصوات في جولة الإعادة قائلا من سيقول انه سيقاطع او سيقف علي الحياد فليعلم انه منافق لأنه لا حياد بين الحق والباطل ولا حياد بين الإيمان والكفر ولا حياد بين إنسان يريد تطبيق شرع الله وإنسان يحارب شرع الله. وكشف عبد العظيم عن أن تقديم جماعة الإخوان المسلمين لمرشح للرئاسة جاء بعد ضغوط من قطاعات سلفية عديدة، مؤكدا أن الكلام علي أن الإخوان سيكوشون علي السلطة في مصر كلام فارغ، لأن التركة المصرية "مهلهلة"، وإن كانت ورطة وقع فيها الإخوان فإن الذي دفعهم إليها هم السلفيين وليس غيرهم. من جانبه هاجم هشام برغش عضو الهيئة الشرعية للإصلاح الإعلام المصري الذي وصفه بالفاسد والذي لا يمجد سوي المفسدين، مشيرا الي أن الإعلام قد تلقي صدمة كبيرة عندما وجد أن الإسلاميين الذين يقوموا بتشويههم ليل نهار يكتسحون الاستفتاء ثم الانتخابات التشريعية، ولذلك بدأوا بتدبير المؤامرات عن طريق نقلها من مقر التليفزيون الرسمي الي قنوات كثيرة تم إنشائها بعد الثورة لتحقيق هدف القضاء علي التيار الإسلامي. وأضاف برغش أن تشويه الإسلاميين ليس أمرا عشوائيا ولكن أجهزة مخابرات لدول عديدة تقوم به من اجل القضاء علي الثورة وإعادة إنتاج النظام القديم. وأكد أن الأمانة تقتضي أن نعطي أصواتنا لمحمد مرسي حتى لا نصنف من بين الذين يخونون الله ورسوله، مشددا علي ضرورة التصويت لمرسي لأنه ينطبق عليه المنهج الرباني كما انه هو القوي الأمين، وهو أيضا لا يخاف في الله لومة لائم.
http://news.egypt.com/arabic/permalink/2309414.html

ود محجوب
06-14-2012, 07:21 PM
المحكمة الدستورية تأمر بحلّ مجلس الشعب المصري

معركة حول مصير البرلمان.. وتأكيد على صحة القوانين التي أصدرها





العربية.نت أمرت المحكمة الدستورية، اليوم الخميس، بحل مجلس الشعب بكامله، مؤكدة أنه "غير قائم بقوة القانون" بعد الحكم بعدم دستورية قانون الانتخابات.

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية إن المحكمة الدستورية أكدت في حيثيات حكمها أن "تكوين المجلس بكامله باطل منذ انتخابه، وأن المجلس بالتالي غير قائم بقوة القانون بعد الحكم بعدم دستورية انتخابه دون حاجة إلى اتخاذ أية إجراء آخر".
العسكري: استعدنا السلطة التشريعية


وإلى ذلك، أكد المجلس العسكري في مصر، اليوم الخميس، أنه استعاد السلطة التشريعية، وسيباشر تشكيل اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور غدا الجمعة، وجاء ذلك بعد أن قضت المحكمة الدستورية العليا، بعدم دستورية قانون العزل السياسي، وبالتالي أحقية أحمد شفيق بخوض الدور الثاني للانتخابات الرئاسية السبت والأحد القادمين، بحسب مصدر رسمي.

وقضت المحكمة الدستورية العليا أيضا ببطلان عضوية ثلث أعضاء مجلس الشعب لعدم دستورية مواد قانون الانتخابات التشريعية، التي أتاحت للأحزاب السياسية الترشح على المقاعد الفردية.

ومن جانبه، أكد وكيل مجلس الشعب المصري، اليوم الخميس، أن حلّ البرلمان المصري حق لمحكمة النقض فقط. فيما نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس المحكمة الدستورية العليا أن الحكم يعني حلّ مجلس الشعب بالكامل، وليس ثلث الأعضاء حسبما جاء في منطوق الحكم.

قوانين المجلس .. صحيحة


ومن جانبه، أكد جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري في مصر، أن كافة القوانين والأعمال في المجمل، والتي أصدرت من قبل مجلس الشعب قبل الحكم، هي أعمال صحيحة، ولا تتأثر بالحكم الصادر من المحكمة الدستورية، بحسب صحيفة "اليوم السابع"، اليوم الخميس.

وأوضح خبراء إن الحكم الخاص بمجلس الشعب يمكن أن يسري على
مجلس الشورى باعتبار أن القواعد نفسها طبقت على انتخابه.

وإلى ذلك، قال المرشح الرئاسي السابق، عبدالمنعم أبو الفتوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن "هناك محاولة انقلاب ضد الثورة، وإن الشعب المصري لن يسمح بتمريره".



والآن تم حل مجلس الأخوان
ما هى الخطوة التالية ؟؟؟

ود محجوب
06-15-2012, 07:08 PM
إخوان مصر «نبتدي منين الحكاية»؟!

مشارى الذايدى




مفاجأة من العيار الثقيل، في مصر، بعد حكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون العزل السياسي، أي استمرار الجنرال أحمد شفيق في السباق الرئاسي، وبطلان انتخاب ثلث مجلس الشعب، مما يعني بطلان مجلس الشعب كله، كما نسبت «رويترز» إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا.
مفاجأة ضخمة، وضربة تخلق موجات عالية في الحياة السياسية المصرية، خصوصا أنها أتت قبل قليل من نهاية السباق الانتخابي الرئاسي المصري، بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، والمرشح المستقل المحسوب على القوى غير الثورية، الجنرال أحمد شفيق.
جماعة الإخوان المسلمين، بحزبها الحرية والعدالة، سيطرت على مجلسي الشعب والشورى، بعد أن أخلفت بوعدها في عدم استخدام قوتها كلها في المجلسين، ثم زجها بمرشح رئاسي، على خلاف وعدها، ثم خذلانها حتى للقوى الثورية اليسارية التي كانت هي شرارة الثورة في الميادين، بعد أن أصبحت في السلطة التشريعية، وكان إلى الأسبوع الماضي سجال شديد بين القوى الشبابية الثورية وجماعة الإخوان المسلمين، بعد إصرار القوى الثورية على الاعتصام في ميدان التحرير، احتجاجا على المجلس العسكري وبقاء شفيق في السباق الرئاسي، ولكن الإخوان أرادوا منهم فقط توظيف احتجاجهم ضد شفيق، مع عدم الالتزام بمطالب وشروط القوى الثورية تجاه مرشحهم الرئاسي محمد مرسي.
لكن الإخوان بعد أن شعروا بالخطر، وأن شفيق سيستمر في السباق عادوا إلى لغة الثورة والثوار والشحن الثوري وتمجيد ميدان التحرير، مجددا بعد فترة هجر عابرة، وكل الميادين، بعد أن كانوا خلال الأشهر الماضية، يصفون المعتصمين في ميادين القاهرة بـ«الفوضويين».
القصة تبدأ من جديد في مصر، المجلس العسكري أمسك مجددا بالسلطة التشريعية، وسيواصل السعي في إنجاز الدستور في الجمعية التأسيسية.
سنة ونصف السنة، حافلة بكشف الأقنعة، من الجميع، ذهب كثير من البريق الثوري، ونزلنا إلى التفاصيل، وتفرق من كانوا في الميدان، بين إخوان، وثوار. هل استعجل الإخوان المسلمون في الاستفراد بالكعكة السياسية كلها، وجحدوا الحلفاء، وأخافوا الجميع، خصوصا لمن يتابع أداءهم البرلماني الانتقامي، وخطابهم السياسي في الحملات البرلمانية، والآن الرئاسية، ويكفي مشاهدة خطبة صفوت حجازي في مقر حملة محمد مرسي، وبحضور قيادات الإخوان، عن أن القدس هي عاصمة «الولايات العربية المتحدة» بقيادة الشيخ مرسي؟!
بكل حال، كانت سنة مشحونة بالألغام السياسية والقانونية، وكشف أوراق الجميع، ولا ندري هل نحن أمام «هد دور» كما في لعبة الطاولة، و«نبتدي من الأول خالص»، على مية بيضا، كما في الدارجة المصرية، أم أننا في لحظة خطيرة من الفوضى والغضب!
أشياء كثيرة يمكن استخلاصها مما جرى، من ضمنها، بالنسبة للإخوان والسلفيين، التذكير بالفرق الكبير بين مثاليات الخطاب المعارض، وواقعية التنافس السياسي غير الأخلاقي.
هنا أحب أن أذكر أهل الفكر والشعر من التيارات الإسلامية بحكم من التراث ربما قد نسوها.. فقد قال الحكيم ابن الوردي (توفي سنة 749هـ - 1349م):
إن نصف الناس أعداء لمن
ولي الأحكام هذا إن عدل
فالولايات وإن طابت لمن
ذاقها فالسم في ذاك العسل
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=682000&issueno=12253

ود محجوب
06-16-2012, 11:55 AM
مصر.. نكسة أم تصحيح؟



طارق الحميد


من ينظر للصورة الكبرى في مصر، وبعيدا عن المواقف المسبقة، أو ما تردده بعض وسائل الإعلام من كليشيهات، واستطلاعات منتقاة من الشارع، يجد أن مصر اليوم، وبعد حل البرلمان بحكم المحكمة الدستورية، باتت أمام نقطة تحول خطرة، فإما أن تكون مصر أمام نكسة، لا قدر الله، وإما أنها أمام خطوة تصحيحية مهمة.
اليوم سقطت الأوهام، وما أكثرها بمصر، وخارجها من المهتمين بالشأن المصري، ومن أبرز الأوهام التي سقطت الحديث عن الاتفاق السري بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري، كما سقط وهم تأثير «المليونيات»، و«تويتر» و«فيس بوك»، وقائمة طويلة من الأوهام التي تغلف الأجواء المصرية منذ سقوط نظام مبارك. والقصة ليست قصة أوهام فقط، بل انكشفت الأخطاء التي ارتكبها الجميع هناك، سواء من ثوار، أو قوى سياسية أخرى. ومنها، بل وعلى رأسها، الإخوان المسلمون، حيث تناسى الجميع أن هناك كتلة عريضة في مصر لا تظهر في ميدان التحرير أو غيره من الميادين الافتراضية على وسائل التواصل الاجتماعي، ولديها، أي تلك الكتلة، مخاوف حقيقية من واقع مصر اليوم، ومستقبلها، فهل تتعمق الأزمة وينهار الاقتصاد بشكل كامل؟ وهذا أمر خطر ووارد. وهل تصبح مصر دولة دينية؟ وهذا يعني أن أمام المصريين عقودا من الأزمات، التي لا يعلم مداها إلا الله.
أسئلة كبيرة، من الواضح أن معظم القوى السياسية لم تستوعبها جيدا؛ حيث كانت بعض تلك القوى غارقة في أحلامها الوردية، بينما كان الإخوان يتغولون على كل فرصة تتاح بمصر، من البرلمان لمجلس الشورى، وحتى الرئاسة، واللجنة الدستورية، في عملية غباء سياسي ليس لها نظير؛ حيث ثبت أن الإخوان يجيدون فن المناكفة والمماحكة، ولكنهم يفتقرون تماما للدهاء السياسي. ناهيك بالعقلانية السياسية، ومفهوم الدولة، وإفراز نخب من رجال الدولة.
ومن هنا فإن قبول المصريين بحكم المحكمة الدستورية القاضي بحل البرلمان، والشروع في المشاركة بحيوية بالجولة الثانية لإعادة الانتخابات الرئاسية، مع التمييز جيدا بين خيار الدولة المدنية والدولة الدينية، وكذلك شروع القوى السياسية المبعثرة، وتحديدا الشباب، بلم صفوفهم استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة، وبالطبع قبلها معركة كتابة الدستور، فإن ذلك كله يعني أن مصر أمام حركة تصحيح مهمة وكبرى، وسيستفيد منها الجميع، والأهم من أي أحد أن مصر نفسها ستستفيد، خصوصا أن على المصريين أن يتنبهوا إلى أنهم قد كسبوا اليوم مؤسسة قوية، ومحترمة، وهي مؤسسة القضاء، التي وقفت للرئيس السابق مبارك أيما وقفة، أو قل وقفات.
إما أن يدخل المصريون في حفلة تخوين، وتراشق، ويستمروا بنسج الأوهام حول اتفاقيات سرية، وخلافه، بين أطراف بالمجتمع المصري، وإما أن يقوموا بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، أو الترويج لقصة «فلول» و«إسلاميين»، بدلا من دولة مدنية ودولة دينية، فإن ذلك كله يعني للأسف أن مصر مقبلة على نكسة شديدة، وليس حركة تصحيح! ولذا فإن المفروض اليوم أن تعيد القوى السياسية النظر فيما ارتكبته من أخطاء، وتعيد ترتيب صفوفها لأن الفرصة جاءت مرة ثانية، وهي نادرا ما تأتي.
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=682140&issueno=12254

ود محجوب
06-17-2012, 09:43 AM
الحكاية التي قرأها «الإخوان».. ولم يستوعبوها!



سليمان جودة



عندما ترى هذه السطور النور، صباح الأحد، تكون جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة، بين المرشح المستقل أحمد شفيق، والدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان، قد دخلت يومها الثاني والأخير.. وسوف نكون، عندئذ، على مسافة ساعات من إعلان اسم الفائز بكرسي الرئاسة في «مصر ما بعد الثورة»!
وحقيقة الأمر، أن هذا كله، رغم أهميته، ليس هو الموضوع، وإنما الموضوع الحقيقي الذي يتعين علينا أن نتوقف أمامه، طويلا، أننا إزاء وضع مثير لأحد المرشحين يستأهل منا أن نتأمل ملامحه وأبعاده في هدوء!
هذا المرشح هو الدكتور مرسي، الذي يخوض جولة الإعادة، وقد انكشف ظهره تماما، إذا جاز التعبير، لا لشيء، إلا لأن المحكمة الدستورية العليا كانت قد قضت، صباح الخميس، بحل مجلس الشعب، الذي يملك فيه الإخوان أغلبية نسبية، بما يعني أن هذه الأغلبية التي كانت «الجماعة» تتباهى بها وتفتخر، على مدى شهور، منذ تشكيل البرلمان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قد تبخرت في لحظة، وتبين للإخوان، في هذه اللحظة، أنهم واقفون بمفردهم، بينما ظهورهم إلى الحائط!
ليس هذا فقط، وإنما فقد الإخوان، أو كادوا يفقدون، أغلبية أخرى تأسست على الأغلبية الأولى.. وهذه الأغلبية الثانية، هي أغلبيتهم في اللجنة التأسيسية للدستور.. إذْ إنه بمجرد صدور حكم حل البرلمان، قيل كلام قوي لم يتأكد بعد حتى ساعة كتابة هذه السطور، عن أن «التأسيسية» لم يعد لها وجود، وأن المجلس العسكري الحاكم سوف يصدر قرارا بتشكيل لجنة جديدة، يختار أعضاءها هو، بدلا من أن يختارهم أعضاء البرلمان، كما كان الحال قد جرى في «التأسيسية» الأولى!
ما معنى هذا كله؟!.. معناه أن ما كان الإخوان قد قاتلوا في سبيله، طوال عام ونصف العام، من عمر الثورة، قد تبدد في دقائق، ولم يعد في أيديهم شيء.. أي شيء.. إلى الدرجة التي قيل معها، بعد صدور حكم «الدستورية» بدقائق، إن الدكتور مرسي يفكر في الانسحاب من السباق الرئاسي!
لا يستطيع المرء، وهو يقرأ المشهد في إجماله، إلا أن يتذكر تلك القصة القديمة، ذات المغزى العميق، والتي تصور بدقة، وضع الإخوان في لحظتنا هذه.
القصة تقول إن رجلا كان يملك أرضا شاسعة، وإنه قد جاء عليه يوم، قرر فيه أن يمنح أي جزء من أرضه، بلا مقابل، لصاحب النصيب.. وكان صاحب الأرض قد أعلن أنه سوف يعطي هذا الجزء، هدية، للفارس الذي يستطيع أن يركب حصانا، ثم يقطع أي مساحة من أول نقطة فيها، إلى أي نقطة أخرى في أعماقها، بشرط واحد، بل وحيد، هو أن يعود الفارس إلى نقطة البدء، قبل أن يغيب قرص الشمس، عند المغيب، وقد جاء أحدهم، وقال إنه لها، وإنه سوف يحصد الأرض كلها، وليس مجرد جزء منها، هدية خالصة له، في نهاية اليوم، ولذلك فقد ركب حصانه، وانطلق، بعد أن راح صاحب الهدية يتطلع إليه مبتسما، وربما مشفقا، ولسان حاله يقول: سوف نرى!
وكان الفارس، بعد انطلاقه، كلما تأمل امتداد الأفق أمامه، غاص في الأعماق أكثر، وأكثر، على أمل أن يحوز على المساحة الأكبر من الأرض، وكان يلهب ظهر الحصان، بالسوط، لأنه كان يعرف مسبقا، أن أي مساحة يقطعها ذهابا وإيابا، قبل مغيب الشمس، سوف تكون ملكية خالصة له.
وكانت إحدى عينيه، على قرص الشمس، بينما الأخرى، على الأفق الممتد، بلا حدود، وقد أغراه الأمل، ودغدغ مشاعره، ليحوز الأرض كلها، فلم يكن يرضيه جزء منها، وبالتالي فقد أغمض عينه الأولى، مؤقتا، عن قرص الشمس، وراح يسابق الريح، لعله يبلغ آخر حدود الأرض، ثم يعود إلى حيث انطلق، قبل المغيب.
تقول القصة إنه بلغ آخر الحدود، ثم عاد مسرعا، ومنتشيا في الوقت نفسه، في اتجاه نقطة البدء، غير أنه، ويا للأسف، لم يلتفت إلى أن قرص الشمس لن ينتظره، وأنه سوف يغيب في موعده، وهو ما حدث بالفعل، حين غاب، بينما الفارس بينه وبين نقطة البداية أمتار!! فخسر كل شيء.. كل شيء.. وكان في إمكانه، لو أراد، أن يحصل على الجزء الأكبر، لو أنه نحى الجشع، ومعه الطمع، جانبا، وقرر منذ البداية أن يحصل على المعقول، من الأرض، بدلا من أن يحاول أن يبتلعها كلها، ويلتهمها كلها، في قضمة واحدة، فتقف في زوره، أو في حلقه، ويكاد يهلك، وهو يحاول أن يبتلع شيئا فوق طاقته على الابتلاع!
شيء من هذا، بل هذا نفسه، حدث مع الإخوان الذين أعلنوا منذ ما قبل انتخابات البرلمان، أنهم سوف ينافسون على 35 في المائة على الأكثر، من مقاعده، فإذا بهم ينافسون على 100 في المائة من المقاعد، وبعدها قالوا إنهم لن ينافسوا على انتخابات الرئاسة، ولن يكون لهم فيها مرشح، فإذا بهم يدفعون إليها بمرشحين اثنين، واحد أساسي، والآخر احتياطي، على خلاف جميع القوى السياسية في البلد!
وفي المنتصف، بين البرلمان والرئاسة راحوا يحاولون، بكل الطرق، الهيمنة على اللجنة التأسيسية للدستور، فما كان من الذين ضاقوا ذرعا بجشع الإخوان، إلا أن لجأوا إلى القضاء، فحكم ببطلان تشكيل اللجنة، على النحو الذي يريده لها الإخوان.
ومع ذلك لم يتوقف الجشع، عند أي حد، ولا كانت للطمع نهاية، وإنما أوغلوا فيهما معا، وشهد الجميع، كيف أنهم حاولوا، بكل سبيل، السيطرة على المحكمة الدستورية العليا نفسها، ثم على البنك المركزي، بطرح تعديل لقانونه، ثم على الصحف القومية، من خلال مجلس الشورى، إحدى غرفتي البرلمان، الذي يملكون فيه، أي في «الشورى» هو الآخر، أغلبية نسبية!
أحس المصريون، في كل يوم، بأن الإخوان جاءوا ليكرروا سيرة الحزب الوطني قبل الثورة، وبشكل يخلو من أي حكمة، أو عقل، أو منطق، وأنهم لا يرضيهم إلا أن يكون البلد كله، في قبضتهم، فما كان من المصريين إلا أن عاقبوهم على الفور، بأن منحوهم في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، نصف الأصوات التي كانوا قد منحوهم إياها في انتخابات البرلمان، ولم تستوعب «الجماعة» الدرس، وإنما مضت في توحشها، إلى أن استيقظت على حكم الدستورية العليا، وهو يجردها من كل شيء.. نعم كل شيء.. لتكتشف الجماعة، في نهاية المطاف، أنها أمام الحقيقة: عارية!.. وليتبين لنا، ثم للإخوان، أن رصيد التعلم لديهم، من تجربة طولها 84 عاما، منذ نشأت «الجماعة» على يد حسن البنا، عام 1928، إنما هو صفر كبير!.. فالغالب أن الجماعة، من خلال قيادات فيها، قد قرأت هذه القصة القديمة، ولكن هناك فرقا كبيرا، بين أن تقرأ الشيء، وأن تستوعبه!

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=682166&issueno=12255

ود محجوب
06-17-2012, 09:50 AM
طنطاوي يعلن حلّ البرلمان المصري رسميا

تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر الخميس الماضي

السبت 26 رجب 1433هـ - 16 يونيو 2012م

العربية.نت اعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر ،المشير حسين طنطاوي، السبت، حلّ مجلس الشعب رسميا، تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر الخميس الماضي، والذي أكد أن المجلس "غير قائم بقوة القانون" نظرا لعدم دستورية القانون الذي انتخب على أساسه.

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية إن "الأمانة العامة لمجلس الشعب تلقت السبت قرار طنطاوي الذي تضمن حكم المحكمة الدستورية العليا واعتبار مجلس الشعب منحلا منذ امس الجمعة"، نقلا عن تقرير لوكالة فرانس برس

http://www.alarabiya.net/articles/2012/06/16/221033.html

ود محجوب
06-17-2012, 02:08 PM
لليوم الثاني بقنا
قاضي يكتشف34 ورقة مسودة لمرسي بدفتره بلجنة بقنا قبل التصويت بها من الناخبين

قنا :أسامة الهواري



T (http://twitter.com/share)http://www.ahram.org.eg/images/gry-sep-daily.jpg

لليوم الثاني علي التوالي فوجئ قاضي بمحافظة قنا باللجنة رقم 8 بمدرسة السلام الثانوية بنين بمدينة قنا بوجود 34 ورقة مسودة داخل دفتر التصويت الذي لم يستخدم بعد لصالح المرشح محمد مرسي وذلك ما اثار حفيظة القاضي واسرع بالاتصال برئيس محكمة قنا

http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//2012/6/17/6_907598706_16_6_2012_12_5_17_6_2012_0_16.jpg

وكانت الاهرام قد إنفردت أمس بنشر تفاصيل العثور علي أول 15 ورقة مسودة بلجنة بقوص ابعدما فوجئ بأحد المواطنين يعود من خلف ستار اللجنة ويفاجئه بأن ورقة التصويت التي حصل عليها معلمة لصالح محمد مرسي , وبمراجعة المستشار لدفتره فوجئ بعدد 15 ورقة مماثلة معلم أمام خانت المرشح محمد مرسي قبل قيامة بقطع الأوراق من دفتر التصويت





--------------------------------------------------------------------










التحفظ على دفاتر مسودة لصالح مرسى بالشرقية (http://www.alwafd.org/%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1/226708-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%81%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9)



http://cdn.alwafd.org/images/news/3578997487z5y9wny.jpg


بوابة الوفد -متابعات منذ 1 ساعة 7 دقيقة
تحفظ رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات بمحافظة الشرقية اليوم الأحد على 9 دفاتر مسودة لصالح د.محمد مرسى المرشح الرئاسى أحد المرشحين بمركز ههيا التابع للمحافظة.
وأكد المستشار محمد عامر رئيس محكمة الزقازيق الابتدائية ان الدفاتر المسودة ظهرت في اللجنة رقم 12 بمدرسة حوض نجيح بمركز ههيا بمحافظة الشرقية.
وتعد تلك المرة الحادية عشرة بالشرقية، حيث تم تحريز 24 بطاقة باللجنة 36 بمركز ههيا وضبط 5 دفاتر باللجنة رقم 64 بمدرسة تل الجراد مركز بلبيس.
قام المستشار رئيس اللجنة رقم 21 بمدرسة الثانوية الصناعية بنات دائرة قسم ثانى الزقازيق بتحريز عدة بطاقات انتخابية مسودة لصالح المرشح.

بوابة الوفد الاليكترونية ا (http://www.alwafd.org/%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1/226708-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%81%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9#i xzz1y2kzHUgN)










(http://www.addtoany.com/share_save#url=http%3A%2F%2Fwww.ahram.org.eg%2FThe-First%2FNews%2F155761.aspx&title=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89%20-%20%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D 8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%20%D8%A8%D9%82%D9%86%D8%A7% 20%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A%20%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8 %B4%D9%8134%20%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9%20%D9%85%D8 %B3%D9%88%D8%AF%D8%A9%20%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B3%D 9%8A%20%D8%A8%D8%AF%D9%81%D8%AA%D8%B1%D9%87%20%D8% A8%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9%20%D8%A8%D9%82%D9%86%D8 %A7%20%D9%82%D8%A8%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B 5%D9%88%D9%8A%D8%AA%20%D8%A8%D9%87%D8%A7%20%D9%85% D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D9%8A %D9%86&description=%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%20%D8%A8%D9%82%D9% 86%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A%20%D9%8A%D9%83%D8 %AA%D8%B4%D9%8134%20%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9%20%D9 %85%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A9%20%D9%84%D9%85%D8%B1%D 8%B3%D9%8A%20%D8%A8%D8%AF%D9%81%D8%AA%D8%B1%D9%87% 20%D8%A8%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9%20%D8%A8%D9%82%D9 %86%D8%A7%20%D9%82%D8%A8%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A A%D8%B5%D9%88%D9%8A%D8%AA%20%D8%A8%D9%87%D8%A7%20% D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AE%D8%A8 %D9%8A%D9%86%20%20) __________________________________________________ _

ود محجوب
06-17-2012, 02:11 PM
إخوان أسوان يحلفون الناخبين للتصويت مرسى

الأحد 2012/6/17

http://image.moheet.com/images/14/big/141601.jpg

1 (http://www.moheet.com/2012/06/17/%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%ad%d9%84%d9%81%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b5%d9%88/#)
(http://www.moheet.com/2012/06/17/%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%ad%d9%84%d9%81%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b5%d9%88/#)




أسوان- أحلام محسوب


استمرت سيارات جماعة الإخوان المسلمين المناصرين للمرشح محمد مرسى في نقل الناخبات والناخبين إلى لجانهم وخاصة في لجنة عبد المنعم رياض بمنطقة الجزيرة ولجنة سعاد ماهر بمنطقة الحصايا ولجنة الشهيد حمدي بمنطقة ابوالريش، مع تلقينهم بضرورة انتخاب مرشحهم محمد مرسى حتى وصل الأمر إلى تحليفهم بالله داخل السيارات على بأن ينتخبوا محمد مرسى ويعلموا على رمز الميزان.

وشاعت أقاويل داخل بعض اللجان بأن الفريق أحمد شفيق سيحذف القرآن من المناهج الدراسية؟ وأنه سيخرج المساجين من السجون.

وفي سياق آخر، أكدت إيمان الشهير، عضو غرفة عمليات حزب الحرية والعدالة بمدينة أسوان، أنه تم إغلاق عدة لجان في مركز أسوان قبل موعدها في اليوم الأول من انتخابات الرئاسة , حيث أغلقت اللجنة بمدرسة خالد بن الوليد قبل موعد التصويت بساعة كاملة وهى لجنة 6 رغم وجود ناخبين خارج اللجان.
http://www.moheet.com/2012/06/17/%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D9%84%D9%81%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%88/

ود محجوب
06-17-2012, 04:05 PM
اكتشاف 50 بطاقة مسودة لصالح "مرسى" فى المنوفية

الأحد، 17 يونيو 2012 -

http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/smal6201217111440.jpg جانب من عملية التصويت فى آخر أيام جولة الإعادة
كتب أحمد حربى


اكتشف رئيس لجنة قرية بمب بمركز تلا بالمنوفية، وجود دفتر عبارة عن 43 بطاقة انتخابية مسودة لصالح الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وتم تحرير محضر بالواقعة. كما تم ضبط 7 بطاقات بلجنة بمدرسة بشبين الكوم مسودة أيضاً لصالح مرشح الجماعة.


تعليق



الظاهر الأخوان يقودون حملة تزوير على نطاق واسع
من شابه ابنه ماظلم

ود محجوب
06-17-2012, 04:15 PM
رئيس لجنة بـ"المحلة" يضبط 12 دفترا مسودا لصالح مرسى

الأحد، 17 يونيو 2012 - 13:44
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/smal6201217101740.jpg جانب من عملية التصويت فى آخر أيام جولة الحسم بين شفيق ومرسى
الغربية - عادل ضرة


اكتشف رئيس لجنة مدرسة عبد المجيد كريم بمنطقة بأبو شاهين فى المحلة الكبرى، وجود 12 دفتر مسودة لصالح مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى. وقام المستشار بتحرير محضر بالواقعة وتم إخطار اللجنة العليا للانتخابات والنيابة العامة للتحقيق.

من جهة أخرى، يواصل الناخبين توافدهم، على اللجان، للإدلاء بأصواتهم والاختيار ما بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق، قبل ساعات من انتهاء جولة الحسم فى الانتخابات الرئاسية الأولى بعد ثورة 25 يناير.


http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=708406


لا لا لا كدا مش معقول كترتوها شوية

ود محجوب
06-17-2012, 05:15 PM
أمين لجنة يمرر بطاقات مزوَّرة لـ"مرسى" (http://www.alwafd.org/%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1/226801-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D9%8A%D9%85%D8%B1%D8%B1-%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B2%D9%88%D9%91%D9%8E%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%80-%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%89)



http://cdn.alwafd.org/images/news/1305316162916.jpg بطاقة الانتخاب في جولة الإعادة مسودة لمحمد مرسي



بوابة الوفد - متابعات:

قررت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة إلغاء لجنة مدرسة أبوكسة الابتدائية بمركز إبشواي بمحافظة الفيوم بسبب تسويد عدد من البطاقات الانتخابية لصالح المرشح محمد مرسي.
وصرح على سنجر رئيس غرفة عمليات الانتخابات بالفيوم بأن أمين اللجنة قام بختم عدد من بطاقات التصويت رغم أنها كانت مسوّدة مسبقا لصالح مرسي، إلا ان القاضي المشرف على اللجنة اكتشف الأمر وتم إلقاء القبض على الموظف والغاء اللجنة بالكامل.
من جهة أخرى وقع تشابك بالأيدي بين مؤيدي المرشحين أمام لجنة مدرسة سنرو الابتدائية بمركز إبشواي, ولايزال الإقبال على اللجان الانتخابية ضعيفا على



مستوى محافظة الفيوم.






بجاتو: التحقيق في ضبط 500 بطاقة مسودة لـ«مرسي» بالشرقية
الأحد 17 يونيو 2012 م محمد حمزاوي انتخابات الرئاسة 2012 (http://www.dostorasly.com/Politics/presidential-elections-2012)
http://dostorasly.com/uploadedimages/Sections/Politics/Presidential%20Elections%202012/big/begatewew9e8w9e89.jpg المستشار-حاتم بجاتو- أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة
قال المستشار "حاتم بجاتو" - أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة - إن وقائع ضبط بطاقات تصويت قادم من المطبعة لا زالت تتكرر في ثاني أيام جولة الإعادة، مؤكدا أنه اليوم تم ضبط 5 دفاتر كاملة بها قرابة 500 بطاقة مسودة لصالح المرشح "محمد مرسي" في لجان بمحافظة الشرقية.

وأضاف "بجاتو" في تصريح خاص أنه تم استبعاد تلك البطاقات على الفور وتحريزها وتحرير محاضر بها وتولت النيابة العامة التحقيق، موضحا أنه فيما عدا ذلك في العملية الانتخابية تسير أكثر هدوءا وانتظاما في ثاني أيام جولة الإعادة، وانه حتى الآن لم يتم ضبط خروقات.
http://www.dostorasly.com/news/view.aspx?cdate=17062012&id=abd8920e-9fb1-4647-b24e-e62249c443f2





(http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pubid=ra-4e9ffaaf1d0a7f3a)







-----------------------------------

ود محجوب
06-18-2012, 09:54 AM
مصر: أبواب الخروج «الموصدة» تنذر بصدام بين «العسكري» و«الإخوان»
الجماعة متمسكة بالبرلمان المنحل.. والناخبون أقلية في جولة الإعادة

http://www.aawsat.com/2012/06/18/images/news1.682397.jpgمصري يجلس تحت ملصقات انتخابية لمرشح الرئاسة الفريق أحمد شفيق بمقهى شعبي أمس (أ.ب)
القاهرة: محمد حسن شعبان

في يومي انتخاب رئيس للجمهورية في مصر كان الناخبون يخرجون من الأبواب نفسها التي دخلوا منها إلى مقر الاقتراع. وهذا أمر لم يكن ممكنا في أربع مرات اقتراع جرت منذ سقوط النظام السابق مطلع العام الماضي. كان إقبال الناخبين يجبر منظمي الاقتراع على تخصيص باب للدخول وآخر للخروج، أما في الانتخابات التي انتهت ليلة أمس، وبسبب ضعف الإقبال، فلم تكن هناك حاجة إلا لباب واحد للدخول والخروج.
ويقول المراقبون إن انحصار المنافسة على السلطة بين مرشح جماعة «الإخوان» ومرشح محسوب على الجيش، أصاب المصريين بالإحباط، بل إن حسن نافعة، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، توقع «صداما وشيكا» بين الطرفين.
وأوصدت بعض مراكز الاقتراع في مصر أبواب الخروج أمام الناخبين الذين اقترعوا على مدار اليومين الماضيين لانتخاب خامس رئيس للجمهورية، في جولة الإعادة التي تنافس فيها الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، والدكتور محمد مرسي مرشح «الإخوان».
وإذا تطور التجاذب بين أنصار التيار الديني الموالي لمرسي والتيار المحسوب على النظام السابق، بما يعني «انسداد باب المستقبل»، يمكن أن تتحول الأوضاع إلى عمليات عنف لا تحمد عقباها، وهو ما حذر منه بعض كبار المسؤولين المصريين في اليومين الماضيين.
وظلت أبواب الخروج في مراكز الاقتراع مفتوحة خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية العام الماضي، وانتخابات البرلمان بغرفتيه مطلع العام الحالي، والجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، لكنها أغلقت في جولة الإعادة.
«لم يكن هناك داع لفتحها، فالإقبال محدود، كنا نفتحها لضمان سيولة حركة الناخبين لكن كما ترى لا يوجد إقبال اليوم». هذا ما قاله أمس ضابط الجيش المكلف تأمين مقر الاقتراع في مدرسة يوسف جاد الله بمحافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة المصرية القاهرة.
بدا الرصيف أمام عدد من مراكز الاقتراع خاليا إلا من بعض الناخبين والمارة، بعد أن شكلت طوابير المقترعين أبرز المظاهر التي أنتجتها ثورة «25 يناير (كانون الثاني)».
ويعزو الدكتور نافعة، وهو أيضا أستاذ للعلوم السياسية، ضعف الإقبال على جولة الإعادة، إلى «عدم قناعة الناخبين بالخيارين المطروحين عليهم (شفيق ومرسي). ويقول نافعة لـ«الشرق الأوسط»: «في اعتقادي، يرى الناخبون أن نتائج الجولة الأولى لم تعبر عن مصر الثورة، وبالتالي قرر بعضهم المقاطعة، بينما قرر آخرون إبطال الأصوات. هذا أمر سوف يمثل صفعة لشرعية الرئيس المقبل أيا كان».
ويبدو أن الأبواب الموصدة في مراكز الاقتراع مفتوحة على احتمالات غامضة تحيط بمستقبل البلاد التي دخلت دوامة من الفوضى السياسية طوال عام ونصف العام منذ الإطاحة بمبارك في 11 فبراير (شباط) 2011. وتعقّد المشهد السياسي المرتبك أصلا على خلفية حكم المحكمة الدستورية العليا قبل أيام بحل البرلمان المنتخب أخيرا. وبالإضافة لوعيد «الإخوان» بثورة عنيفة في حال تزوير جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة، تنظر محكمة مصرية غدا قضية تتعلق بالوضع القانوني لجماعة الإخوان، وإمكانية اعتبارها جماعة غير شرعية، وهو ما يفتح باب التكهنات بشأن صدام محتمل بين جماعة الإخوان وحكام البلاد الجدد.
ويتوقع نافعة صداما وشيكا بين الإخوان والمجلس العسكري، ويقول: «حتى الآن هناك صراع محتدم.. خصوصا بعد أن قررت الجماعة خوض صراع إعلامي بشأن رفضها حكم حل البرلمان، في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية يمكن أن يتحول هذا الصراع إلى صدام، وسيندفع العسكر لتحجيم الجماعة أو محاولة إعادتها إلى الجحور، لكنه أمر لن يكون هينا هذه المرة».
وخلال العقود الثمانية الأخيرة، وهو عمر جماعة «الإخوان»، اصطدمت هذه الأخيرة بعنف مع الأنظمة الحاكمة غير مرة، وكان المشهد الافتتاحي لهذا الصدام ما حدث بين «الإخوان» والملك فاروق في الأربعينات من القرن الماضي، وانتهى باغتيال مؤسس الجماعة حسن البنا، ثم تجدد الصدام في عهد الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وهو أكثر عصور الصدام دموية بين «الإخوان» والعسكر الذين تولوا حكم البلاد منذ عام 1952.
وتعافت الجماعة كثيرا خلال سنوات حكم الرئيس الأسبق أنور السادات، قبل أن تدخل عصر مبارك حيث حافظت على براغماتية سياسية ضمنت لها الاستمرار والنمو، رغم تعامل النظام معها باعتبارها «جماعة محظورة»، إلى أن تم السماح لها بالعمل بشكل رسمي بعد ثورة «25 يناير»، وتأسيس حزب حاز على الأكثرية في البرلمان المنحل. ويقول المراقبون إنه رغم هذه التطورات، فإن لقب «الجماعة المحظورة» يمكن أن يعود في حال تصعيد الصدام بين الجماعة والجيش.

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=682397&issueno=12256

ود محجوب
06-19-2012, 09:47 AM
الاخوان وشفيق والشيطان



http://www.alarabiya.net/writers/images/profiles/large/23153_5118.jpg









أحمد عبدالله

لايزال الجدل يحتدم بين أنصار الدكتور مرسي وأنصار الفريق شفيق في الخارج والداخل وعلى صفحات التواصل الاجتماعي الالكترونية وفي الحوارات الخاصة والعامة ليس فيما أتت به نتائج الانتخابات وحسب بل أيضا في سبب التصويت لكليهما. كل طرف يلوم الآخر بل يعتقد أن الآخر لا يفهم وزر ما فعل وليس على درجة عالية من الوعي والثقافة ليأتي بهذا أو ذاك.

أنصار شفيق يعتقدون أنه هو الأفضل لضمان حياة مدنية بعيدة عن التطرف الديني كما أن مصر في حاجة الى قيادة قوية أو كما قال شفيق في آخر مؤتمر صحافي له"رجولة في القيادة!" أما أنصار الاخوان فمنهم من انتخب مرسي لأنه ُيعتبر انتصارا للثورة وتجاوزا لفكر النظام البائد وطيا لصفحة الماضي وكسرا لاحتكار العسكر الحكم وهناك بالطبع من اعتبر انتخاب مرسي وفوزه انتصارا للاسلام!

ما لفت انتباهي حقا هو العبارة التي استخدمها البعض في شرحه لموقفه: "سأنتخب "الشيطان" لو خُيرت بينه وبين "الاخوان" أو "شفيق"..." ما يعني سأنتخب الشيطان ولن أنتخب شفيق أو مرسي! فكم يا ترى عدد الذين صوتوا للشيطان (مرسي) ومنافسه الشيطان (شفيق)؟

بحسبة تقريبية من نتائج الجولة الأولى حصل أحمد شفيق على 5 ملايين و505 ألف صوت انتخابي ومحمد مرسي على 5 ملايين و764 ألف صوت وحسب النتيجة غير النهائية التقريبية المعلنة في جولة الاعادة حصل شفيق على أكثر من 11 مليونا و846 ألف صوت بينما حصل مرسي على 12 مليونا و743 ألف صوت ما يعني تقريبا أن هناك أكثر من 6 ملايين صوت شيطاني لشفيق ونحو 7 ملايين صوت شيطاني لمرسي! في غياب أكثر من 25 مليون صوت لم تغرهم "حواء" بالاقتراب من الصندوق!

إن الملايين الستة التي راهنت على شفيق من تلك الأصوات الشيطانية كان أغلبها يرتعد خوفا من مجرد كلمة "اسلاميين" معتبرين الحكم الديني للدولة المدنية رجوعا الى الماضي وتخلفا عن ركب الحضارة أما العدد الاجمالي وهو يقترب من 12 مليون ناخب فهو عدد كبير يمثل في رأي البعض وجه الثورة المضادة، فهل هذا العدد من المصريين ضد ثورة يناير وضد سجن مبارك وأعوانه ومع استمرار حكم العسكر؟ هل نفهم من هذا العدد بأن نحو 12 مليون مصري كان منتفعا من النظام السابق بكل فساده ومن ثم يتمسك به؟ هل نفهم أن هناك 12 مليون بني آدم مصري على استعداد أن يتحالفوا مع الشيطان (شفيق) ضد ثورة شعب سقط خلالها ضحايا أبرياء حتى يسقطوا "الاسلاميين"؟ هل 12 مليون بني آدم مصري على استعداد أن يتحالفوا مع الشيطان متناسين كيف كانت تعيش الأسرة المصرية الفقيرة أيام شفيق ومبارك؟ هل يمكن لهذه الأصوات الشيطانية أن تنسى كل موبقات النظام الماضي خوفا من الاسلاميين؟ هل يمكن أن تنسى تلك الأصوات حجم الفساد وانهيار البينة التحتية والتعليم والصحة وتكدس الثروة في أيدي رجال أعمال مبارك وصعود "أبناء" مبارك و"زوجته" ليحكموا ويصولوا ويجولوا في كل أنحاء مصر؟ هل هناك 12 مليون مصري على استعداد ليعيدوا انتاج النظام السابق بكل تفاصيله وغطرسته وجهله خوفا من "الاسلاميين"؟

لكن ماذا عن ال 7 ملايين الذين صوتوا للشيطان (مرسي)؟ إن "الاخوان" شاركوا في الثورة. صحيح أخطأوا بالفعل والقول وأربكوا طبقات الشعب بتصرفاتهم "الصبيانية" أحيانا لكنهم من "لُحمة" الشعب. هذه الأصوات الشيطانية رأت في شفيق اهانة للثورة والثوار واعادة انتاج لنظام سابق فاسد بكل معنى الكلمة، كثيرون منهم يريدون فصل الدين عن الدولة، لكنهم من فرط رغبتهم في تجاوز الماضي وضيقهم من صورة "شفيق" التي لا تختلف كثيرا عن صورة "مبارك" حتى في التصريحات والحركات والغطرسة والتاريخ العسكري والمهني، صوتوا للشيطان (مرسي)، واحتراما أيضا لضحايا الثورة الأبرياء... لكن ماذا لو أفسد "الاخوان" وحنثوا بعهودهم كما فعلوا من قبل؟

الوضع المثالي لكثير من المصريين ألا يكون أي من الطرفين مرشحا من الأصل! لكن وجود مؤسسات الدولة القوية مثل الجيش والأجهزة الأمنية خارج دائرة "الاسلام هو الحل" تحمي الدولة من نفسها، كما لو ترك "الاخوان" يعملون في وضح النهار أفضل من أن يعملوا كخلايا نائمة؟ من الأفضل للجميع أن يمنحوهم فرصة فلو أحسنوا الخير لمصر ولو أفسدوا ثارت مصر بكل مؤسساتها ضدهم وليس فقط الثوار أصحاب الثورة والفضل في التغيير.



http://www.alarabiya.net/views/2012/06/19/221430.html

ود محجوب
06-20-2012, 09:28 AM
المتحدث باسم إخوان مصر لـ«الشرق الأوسط»: نحذر من مواجهة «خطرة» بين الشعب والجيش إذا أعلن عن فوز شفيق قيادات بائتلاف الثورة: الجماعة تتفاوض مع «العسكري» ونخشى منها خذلانا جديدا

http://www.aawsat.com/2012/06/20/images/news1.682691.jpgمتظاهرون يهتفون ضد قرار حل البرلمان وإصدار الإعلان الدستوري المكمل في ميدان التحرير أمس (ا.ف.ب)
القاهرة: محمد حسن شعبان


حذر المتحدث باسم إخوان مصر، الدكتور محمود غزلان، مما سماه مواجهة «خطرة» بين الشعب والجيش في حال الإعلان عن فوز الفريق أحمد شفيق برئاسة مصر في نتيجة الانتخابات المقرر إعلانها رسميا خلال الساعات المقبلة، في وقت أعربت فيه مصادر في ائتلاف الثورة المصرية أمس عن خشيتها من خذلان جديد من «الإخوان» في حال الإعلان الرسمي عن فوز مرشحها الدكتور محمد مرسي، وأضافت قيادات في الائتلاف أن الجماعة تتفاوض مع المجلس العسكري على فوز مرسي أو التصعيد ضد «العسكري». وقال غزلان إن تمسك حملة منافسهم في الانتخابات الرئاسية الفريق شفيق بادعاء إعلان فوزه في الجولة الثانية التي انتهت الأحد الماضي، يعني وجود نوايا سيئة لدى المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، محذرا من تزوير إرادة الناخبين.
وقال غزلان: «إذا تم إعلان فوز شفيق فإن هذا يعني قيام العسكر بانقلاب واضح»، وأضاف أن «الافتئات على نتائج الصناديق قد يفضي لمواجهة بين الشعب والجيش.. أرجو أن ينصاع المجلس العسكري للإرادة الشعبية»، مشيرا إلى أن الجماعة لم تتوقع هذا السيناريو لكنها ستطرحه للمناقشة في اجتماع مكتب الإرشاد اليوم (الأربعاء).
وكانت حملة مرسي قد أعلنت فوزه بمنصب الرئاسة من طرف واحد فجر يوم الاثنين الماضي، بنسبة 51 في المائة. وقال غزلان في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن مكتب إرشاد الإخوان، وهو أعلى سلطة تنفيذية في الجماعة، سوف يناقش في اجتماعه اليوم (الأربعاء)، سيناريو إعلان فوز شفيق بمخالفة حقيقة نتائج الانتخابات كما وثقتها الجماعة، وتابع: «في الحقيقة لم نناقش هذا الأمر لأنه لم يكن مطروحا أو واردا، لكن يبدو أن هناك ما يدبر بليل».
ونفى غزلان أن يكون لمكتب الإرشاد أي دور في المشاورات التي قد يجريها مرسي، وهو عضو سابق بمكتب الإرشاد، في اختيار فريق العمل الذي سيرافقه في الفترة المقبلة، مضيفا: «هذا أمر متروك تماما للدكتور مرسي إذا ما تم إعلان فوزه».
وأكد غزلان رفض الجماعة وحزبها (الحرية والعدالة) الإعلان الدستوري المكمل، الذي صدر قبل ساعات من بدء فرز أصوات الناخبين في جولة الإعادة، مشيرا إلى أن المجلس العسكري لا يملك سلطة إصدار إعلان دستوري، فضلا عن أن محتوى هذا الإعلان يقيد صلاحيات الرئيس المنتخب، مضيفا أن الجماعة لا تقبل أيضا بقرار حل البرلمان الذي أصدرته المحكمة الدستورية الخميس الماضي.
وكان المجلس العسكري قد أصدر إعلانا دستوريا مكملا في أعقاب حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب (الغرفة الأولى في البرلمان) بحجة عدم دستورية قانون انتخابات البرلمان. ويعالج الإعلان الجديد عدة أزمات دستورية، من بينها أن الرئيس المنتخب لا يتسلم مهام منصبه إلا بعد أدائه اليمين الدستورية أمام البرلمان، وهو أمر أصبح غير ممكن بعد حل البرلمان.
ونفى غزلان أيضا وجود مفاوضات بين المجلس العسكري والجماعة لكي تقبل بالإعلان الدستوري المكمل، وتلتزم بقرار حل البرلمان؛ في مقابل إعلان فوز مرشحهم في الانتخابات الرئاسية. وقال غزلان: «بشكل عام نحن كجماعة لا نقبل المساومات، أما عن وجود مفاوضات مع العسكري فهذا أمر غير صحيح ولم يحدث.. ولو طرح علينا فلن نقبله».
من جهة أخرى، عقد ائتلاف الثورة المصرية، الذي يضم عدة تيارات سياسية مختلفة، اجتماعا أمس شارك فيه قيادات من جماعة الإخوان، بحسب مصادر حضرت الاجتماع. واتفق المجتمعون على تصعيد المواجهة ضد المجلس العسكري، الذي أصدر قرارا بحل مجلس الشعب بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان قانون انتخابات البرلمان، لكن الجماعة تراجعت عن اتفاقها في ضوء مؤشرات فوز مرشحها.
وقال عدد من قيادات الائتلاف، تحدثت معهم «الشرق الأوسط»، إن الإخوان المسلمين تراجعوا عن اتفاقاتهم معهم بشأن التصعيد. وبعد أن كانت الترتيبات تقضي ببدء المظاهرة المليونية التي تمت الدعوة إليها يوم أمس (الثلاثاء)، من أمام مقر الحزب الوطني المحترق، القريب من ميدان التحرير، والتوجه بعدها إلى مقر البرلمان، اكتفت الجماعة بحشد أنصارها في الميدان والمبيت فيه حتى يوم الجمعة المقبل، انتظارا لما ستسفر عنه النتيجة الرسمية لانتخابات الرئاسة، إما احتفالا بالفوز أو تنديدا بفوز منافس «الإخوان».
ويعتقد القيادي بائتلاف شباب الثورة إسلام لطفي، وهو عضو سابق في «الإخوان»، أنه «تجري الآن مفاوضات بين (الإخوان) والمجلس العسكري لقبول (الإخوان) بالقواعد التي أقرها المجلس.. الالتزام بحكم حل البرلمان والإعلان الدستوري المكمل.. في مقابل إعلان فوز مرسي والإبقاء على تشكيل الجمعية التأسيسية (وهي الجمعية المنوط بها كتابة الدستور والتي انتخبها أعضاء البرلمان المنحل للمرة الثانية بعد حل التشكيل الأول بحكم قضائي)».
وكانت جماعة الإخوان محظورة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. ويعتقد المراقبون أن الجماعة ربما تتراجع عن المواجهة في الشوارع حتى لا تعطي معارضيها ذريعة لاتخاذ إجراءات ضدها.
وتعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتائج الرسمية لجولة الإعادة يوم غد (الخميس)، ولا يزال المرشحان المتنافسان يتبادلان الاتهامات ويعلن كل منهما فوزه بالمنصب الرفيع.
وتتفق قيادات شباب الثورة على أن الانتخابات أظهرت حالة الاستقطاب الحاد الذي تعانيه البلاد، ويضيف لطفي: «كما أنها تظهر بوضوح الدور الذي تتمتع به الأجهزة الأمنية في توجيه الرأي العام عبر شبكة واسعة من القنوات الفضائية والصحف المملوكة لرجال أعمال على صله بالنظام القديم».
ويقول مراقبون إن المزعج في التطورات الأخيرة هو تكريس سلطة المؤسسة العسكرية بعد أن منحت وزارة العدل ضباط الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية سلطات استثنائية لاعتقال المدنيين واحتجازهم ومحاكمتهم بدون إذن قضائي.
وبينما يحاول شباب الثورة دفع الإخوان المسلمين لتبني منهج متشدد تجاه جنرالات المجلس العسكري، فإنه لا تزال القوى الحزبية القديمة تدعم بقاء نفوذ العسكر في الحياة السياسية خشية هيمنة الإسلاميين على الحكم.
وواجه شباب الثورة منذ الإطاحة بمبارك، بحسب مراقبين، إقصاء متعمدا عن المشهد السياسي، وهو أمر اشتركت فيه القوتان الأساسيتان على الساحة: «الإخوان» والعسكر، بالإضافة لمحاكمة بعض قياداتهم أمام محاكم عسكرية.
ويعتقد شباب الثورة أنه في حالة الإعلان رسميا عن فشل المرشح الرئاسي أحمد شفيق في سباق الرئاسة فإنه انتصار رمزي لهم، باعتبار أن شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك. يقول أحدهم: «شفيق كان مدعوما بوضوح من قيادات وكوادر حزب مبارك (الحزب الوطني الذي حلته محكمة مصرية قبل عام) ونجاحه ضربة قوية لقوى الثورة».


http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=682691&issueno=12258

ود محجوب
06-21-2012, 02:05 PM
عض أصابع... «الإخوان»




http://www.alarabiya.net/writers/images/profiles/large/2065_602.jpg









زهير قصيباتي الرهان في مصر سيبقى حتى ما بعد تنصيب الرئيس الفائز في الانتخابات (محمد مرسي أو أحمد شفيق)، يدور حول احتمال دخول ثورة 25 يناير في «غيبوبة»، بالأحرى قدرة قرارات المجلس العسكري على «تطويع» القوى المدنية، بما فيها جماعة «الإخوان المسلمين» التي كانت لا تزال قبل أيام في طليعة المحظيين بمسار 25 يناير.

يقول «عالِم جيولوجيا» أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكينازي ان ما تشهده مصر والعالم العربي «عاصفة تُبدِّل طبقات الأرض، وتتكرر كل مئة سنة... هي أكبر من ثورة». يعترف أشكينازي بأن العاصفة باغتت الدولة العبرية. يحاول ان «ينصف» الرئيس المخلوع حسني مبارك وهو في النَّزْع الأخير: «ما زلنا نذكره يجرّ عرفات الى طاولة اتفاقات أوسلو، ويرغمه على التوقيع»!

وبعيداً من العامل «الأخلاقي» في شهادة الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي، قد يظلم «الاخوان» سؤال من نوع هل تقوى جماعتهم على مقاومة المجلس العسكري الأعلى في سعيها الى تبديل «طبقات الأرض»، فيما هو يكبّلها وبقية الأحزاب بإعلاناته الدستورية؟... فيصبح منذ حل مجلس الشعب (البرلمان) في مواجهة: «الاخوان» والسلفيين وائتلاف الثورة وبقية القوى الليبرالية، فيما تتململ الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وبعض مَنْ في المجلس الأعلى للقضاء.

في المواجهة، طعون وطعون، حتى تقطَّعَ حبل الشرعية الذي يُفترض أن العسكر وحدهم الآن يُمسكون به، ولا يتصدون لاتهامهم بشد هذا الحبل على عنق المسار الانتقالي الى الديموقراطية.

وإذا كان صحيحاً أن بين الذين احتشدوا في ميدان التحرير قبل يومين، مَنْ هتفوا بإعدام المشير، فالصحيح كذلك أن بين المصريين مَنْ يؤكد تأييد «قوى كثيرة» للإعلان الدستوري الذي استعاد به المجلس العسكري سلطة التشريع. ويستغرب هؤلاء «ازدواجية» جماعة «الاخوان المسلمين» التي كانت في بداية الثورة مع المنادين بتقليم أظافر «الفرعون» الرئيس، القائد العام للقوات المسلحة، ثم انقلبت في «مليونية قندهار» في الميدان، على خفض العسكر صلاحيات رئيس الجمهورية. فحتى لو أُعلِن اليوم فوز مرسي، سيبقى خفيض الجناحين في ظل «أبوّة» المجلس العسكري، وإلى أن تُعاد انتخابات البرلمان بعد نحو 3 أو 4 أشهر. وفي حال أُعيدت، لا ضمان بانتزاع «الاخوان» وحلفائهم السلفيين الغالبية المطلقة في مجلس الشعب، والتي من دونها لا يمكنهم تحقيق أي تبديل في طبقات النفوذ، وتوازن السلطات بسهولة.

بهذا المعنى، قد لا يخطئ القائلون بأن العسكر أجادوا دهاءً في «السياسة» أكثر من الأحزاب، فتقلَّبَ مسار المرحلة الانتقالية في أيديهم وفق ما يلائم إبعاد شهية الثورة عن نفوذ المؤسسة العسكرية ومصالحها. بادلته الجماعة اللعبة ذاتها، واستمر عض الأصابع لتبديل «طبقات» الثورة وحلقات القرار على مدى 18 شهراً. ما تبدّل هو ان المجلس العسكري بات يملك «بلطجية» يرهبون الناس والأحزاب كما يعتقد محتجون في ميدان التحرير، يهتفون لتحرير البرلمان المنحل وحماية «شرعيته». ما تبدّل هو ان مسرح الصراع الذي بات بين العسكر و «الاخوان»، يهتز منذ شهور، وأن هوية المتهم بخطف الثورة تغيّرت.

اليوم، وفي حال أصرّ أحمد شفيق على «شرعية فوزه»، لا يمكن المجلس أن يُبطل انتخابات الرئاسة في سبيله. والأرجح كما تشي بيانات العسكر وطروحاتهم أنهم حتى لو فاز مرسي، باتوا مطمئنين الى استبعاد استئثار جماعة «الاخوان» بالسلطتين التشريعية والتنفيذية، فيما يجتهدون لتمرير الدستور الجديد أو إنجازه قبل إعادة الانتخابات النيابية. هم يقطفون ثمار سقطة الجماعة التي حفرت خندق نفورٍ وخوفٍ لدى المصريين، منذ كشفت سعيها الى إحكام قبضتها على الدولة.

ولكن، بعيداً من موازين القوى، وتعطش المصريين الى عودة الاستقرار، وتحريك مؤسسات الدولة وعجلة الاقتصاد الذي تحطمه الاحتجاجات والإضرابات، وبصرف النظر عن «دهاء» المجلس العسكري... ستبقى خارج النقاش لدى الذين أطاحوا نظام مبارك، أي مفاضلة بين «ديموقراطية العسكر» و «دولة الاخوان»، مهما طال زمن تبدل طبقات الثورة.


*نقلاً عن "الحياة" اللندنية

ود محجوب
06-24-2012, 09:36 AM
«الإخوان» والاستعانة بالأميركان!

طارق الحميد


يبدو الإخوان المسلمون في مصر هذه الأيام وكأنهم مبارك في آخر أيامه، حيث نجد أبرز رموزهم القيادية لا تتحدث إلا في وسائل الإعلام الغربية، وأبرزها الأميركية، ومن أشهر هؤلاء القيادي الإخواني خيرت الشاطر، وآخر أحاديثه كان أمس لصحيفة «وول ستريت جورنال»، وقبلها في صحيفة الـ«واشنطن بوست».
وهذا ما فعله تحديدا الرئيس السابق مبارك، ونائبه اللواء عمر سليمان، اللذان كانا يتحدثان للتلفزة الأميركية من أجل الوصول إلى صناع القرار هناك، وكل ذلك كان يحدث - بالنسبة لنظام مبارك - من أجل أن تمهله الإدارة الأميركية، على أن يجد فرصة للقضاء على الثورة. واليوم.. نجد خيرت الشاطر يفعل الأمر نفسه لإقناع الإدارة الأميركية، وصناع القرار هناك، بالضغط على المجلس العسكري ليقوم بتسليم السلطة لمرشحهم محمد مرسي، رغم عدم إعلان النتائج رسميا، وحتى كتابة هذا المقال. حتى إن خيرت الشاطر فجر قنبلة في مقابلة الـ«وول ستريت جورنال» حين قال ما معناه إنه كان هناك اتفاق بين «العسكر» و«الإخوان» لتقاسم السلطة، لكن «العسكر» لم يفوا بوعودهم!
وهذا الحديث يظهر لكثير من القوى السياسية المصرية مدى سذاجة الوثوق بوعود «الإخوان»، مع ضرورة أن نوضح هنا أن الاتفاق مع «العسكر»، بالنسبة لـ«الإخوان»، ليس جريمة، فالسياسة مصالح، واتفاقات، وتنازلات، فلا أبيض وأسود في السياسة. وهذا ما يعيه «الإخوان» جيدا، وهذا ما فعلوه منذ رحيل نظام مبارك، وهو ما أشرنا إليه كثيرا هنا، فـ«الإخوان» كانوا يلعبون سياسة، لكنهم أيضا كانوا يتلاعبون بالقوى الأخرى من أجل الوصول للحكم في مصر، وهذا أمر يعاب على القوى الأخرى، وليس «الإخوان» بالطبع، لأن تلك القوى السياسية في مصر كانت تضيع الوقت، والفرص، وتتعنت، وتركت «الإخوان» يتلاعبون بهم كثيرا، كما تلاعبوا - أي «الإخوان» - بالرأي العام المصري، وطوال العقود الماضية، وذلك من أجل شيطنة الحكام المصريين، ووصمهم بالعمالة للغرب، وتحديدا أميركا، وها هم «الإخوان» يلجأون إلى أميركا اليوم لكي تعينهم على المجلس العسكري!
فعلى مدى ثلاثة عقود، ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، و«الإخوان» يهاجمون الراحل أنور السادات – رحمه الله - أشد مهاجمة، وخلقوا أدبيات للطعن على هذا الاتفاق، واعتبروا مبارك الحارس الشخصي على اتفاقية خيانة الأمة. ولكن – ويا لعجائب القدر – ها هو الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، راعي معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، هو المراقب على الانتخابات الرئاسية المصرية، وهو من يقرر ما إذا كانت نزيهة أم لا، حيث انطبق على كارتر شطر البيت الشهير للمتنبي الذي يقول فيه: «فيك الخصام وأنت الخصم والحكم»!
وقد يقول البعض إن هذه هي البراغماتية السياسية، أو أنه ليس بمقدور أحد حكم مصر من دون علاقات مميزة مع واشنطن، وهذا صحيح. لكن ماذا عن أدبيات «الإخوان»، وطوال ثمانين عاما، بأن الغرب يحيك مؤامرة «صهيوأميركية» من أجل تفتيت العالم العربي والإسلامي؟ ماذا عن أدبيات ثلاثين عاما من تصوير نظام الحكم في مصر على أنه خائن بقبوله اتفاقية السلام الإسرائيلية – المصرية، واليوم يلجأ «الإخوان» إلى واشنطن لتعينهم على تسلم السلطة؟ وماذا عن عقول تلوثت بالشعارات الإخوانية الزائفة؟ وماذا، وماذا، وماذا...؟ للأسف.. إن لا أحد يكترث!


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=683221&issueno=12262

ود محجوب
06-25-2012, 10:09 AM
الربيع بعباءة "الإخوان"





غسان شربل




حين ولدت ثورة 23 يوليو(تموز) 1952 لم يكن اطفأ شمعته الاولى بعد. لهذا لا يذكر اللواء محمد نجيب والبيان الرقم واحد. حين ذهب الى المدرسة كان اسم الرئيس جمال عبد الناصر. في سبعينات انور السادات تفوق في الجامعة وتخرج وسلك طريق جماعة «الاخوان». وفي العهد المديد لحسني مبارك دخل مجلس الشعب ودخل السجن ايضا. لهذا يصعب تشبيه الرئيس الجديد لمصر باي من اسلافه. لم يقرأ في الكتاب نفسه ولم يشرب من النبع نفسه. حصوله على دكتوراه في الهندسة من جامعة في اميركا وقيامه بالتدريس هناك لا يعني ابدا ان ثقافته غربية. لم يأت مرسي كاسلافه من الكلية الحربية. جاء من عباءة المرشد.

رأينا البارحة ما لم يكن احد يجرؤ على توقعه قبل عامين او اقل. مرسي نفسه لم يكن يجرؤ على ارتكاب حلم بهذا الحجم. لم يكن اي اخواني يتصور ان يتقدم اخواني للجلوس على كرسي عبد الناصر وان يحتل استراحة السادات او مكتب مبارك في قصر العروبة. كان مرسي نائبا نشطا ومثابرا لكنه كان موعودا بالسجن لا بالقصر.

ويمكن القول انه رجل لا ينقصه الحظ. حرك شبان غاضبون رياح التغيير فتقدمت جماعة «الاخوان» لالتقاط الفرصة التاريخية. جذورها اعمق وامكاناتها اكبر وتنظيمها عريق. وقعت الثورة في حضن الجماعة. تدخل الحظ. استبعد خيرت الشاطر فرمت الجماعة بثقلها دعما للاعب الاحتياطي.

سيكمل الحظ رحلته معه. منافسه في دورة الاعادة احمد شفيق. جنرال وآخر رئيس للوزراء في «العهد البائد». وقع كثر في الخيار المر. مرسي ليس الضمانة الذهبية للدولة المدنية لكن شفيق يذكر بما كان. ومن صناديق الاقتراع خرج مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة رئيسا لمصر ما بعد الثورة. لبست مصر عباءة «الاخوان» ولكن تحت رقابة العسكر.

يفترض ان ينهي فوز مرسي مرحلة المليونيات والهتافات والقبضات. ذهبت ايام الاحلام وحانت ساعة الارقام. على الرئيس الجديد ان يفكر الآن بانعاش الاقتصاد المتدهور. عليه ان يطمئن المستثمر والسائح والحليف والصديق. وهذا يحتاج الى سياسات جريئة وصعبة ومرونة وتنازلات. عليه اولا ان يطمئن مصر المنقسمة بحدة. عليه ان يطمئن الخائفين من الرأي الواحد والزي الموحد ومن احتمال التعامل مع السياسة والاقتصاد والاقليات والمرأة انطلاقا من قاموس لا تصلح وصفاته للحظة الحاضرة. عليه ان يواجه ايضا موضوع الدستور ومجلس الشعب وصلاحيات الرئيس خصوصا بعدما قلم المجلس العسكري اظافر الرئيس الجديد قبل اعلان اسمه. عليه ان يفكر ايضا بموقع مصر في الاقليم وعلاقاتها مع الدول المؤثرة وهواجس هذه الدول. وعليه ان يفكر ايضا بعلاقات مصر مع اسرائيل والولايات المتحدة والمقاييس الاوروبية. عليه ان يفكر بالمساعدات والقروض والهبات واثمانها ايضا.

لن تكون رحلة مرسي سهلة. ولا يكفي ان يجمد عضويته في الجماعة وان يقترح اشراك الآخرين. عليه التحرك سريعا لارساء مصالحة شاملة وجدية. قراءة الاصوات التي نالها تظهر ان التفويض الممنوح له ضيق ومشروط. وان حزبه سيتحمل من الآن فصاعدا مسؤولية مطالب الناس والحاحهم وخيباتهم ايضا. الاحلام قابلة للمساحيق. الارقام قاسية وعارية. وقد تظهر الايام ان جماعة «الاخوان» جازفت كثيرا حين اصرت على الفوز بقصر الرئاسة.

يبقى ان مصر ثارت واقترعت وحبست انفاسها بانتظار معرفة اسم الرئيس. مشهد غير مسبوق في عهد الجمهورية المصرية. تدريبات صعبة على الديموقراطية وشجونها. انتخبت واختارت اسلاميا للرئاسة وكأنها تؤكد هوية الربيع والاتجاه الذي اشارت اليه تونس.

لا مبالغة في القول اننا امام مصر اخرى. يمكن القول ايضا اننا في الطريق الى منطقة اخرى. الربيع الذي البس مصر عباءة «الاخوان» يغرق اليوم في سورية وسط بحر من الجنازات ومبارزة اقليمية ودولية. وقعت المنطقة في موسم الهزات والمفاجآت والانهيارات. الرجاء ربط الاحزمة.



* نقلاً عن "الحياة" اللندنية

ود محجوب
06-26-2012, 10:26 AM
الكرسي ومرسي.. و«الإخوان» في السلطان


مشارى الذايدى





أما وقد انتهت الجولة الثانية من السباق الرئاسي المصري بفوز مرشح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، ولو بفارق ضئيل جدا عن منافسه أحمد شفيق، فقد وجب النظر للأمور بشكل مختلف.
لقد فتحت صفحة جديدة ليس في تاريخ مصر، بل في تاريخ العمل السياسي للجماعات الأصولية المسيسة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، التي تربى على يدها محمد مرسي، وعلى صهواتها وصل إلى كرسي الرئاسة المصرية، على الرغم من التصريح «اللطيف» الذي قاله أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، محمود حسين، عقب إعلان فوز مرسي، بأن الأخير لم يعد عضوا في الجماعة ولا في حزبها، الحرية والعدالة، أي أنه أصبح الصبح وقد «مسح» كل أدبيات وتربية الجماعة له، أصبح فقط رئيسا لكل المصريين، في عبارة شعرية لذيذة.
أقول: فتحت صفحة جديدة، لأن هذه أكبر ثمرة وقعت في سلة الإخوان المسلمين من ثمار ما سمي بالربيع العربي، الذي التحقت به جماعات الإسلام السياسي متأخرة (كما في تونس ومصر)، لكنها حصدت مغانم ومكاسب هذه الثورة من خلال مقاعد البرلمان والآن مقاعد الرئاسة، وجلس شبان الثورة «النقية» يندبون حظهم، ومعهم الكتاب الشعبيون من المتسمين بالليبرالية، سواء في الشرق أو الغرب، غير أن هذا حديث مختلف، تأتي مناسبته لاحقا.
بعيدا عن تفاصيل المنافسة الانتخابية بين شفيق ومرسي، وبعيدا عن «اللغو» الكثير الذي قيل عن استفراد العسكر بالحكم، وميل القضاء المصري، ومنه لجنة الانتخابات الرئاسية، إلى صالح شفيق، تبين أن كل هذا مجرد إرهاب إعلامي وشعبي، كما قال رئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان، وأن مرسي فاز، ليخرج لنا مرسي في أول خطاب وهو يحيي القضاء المصري، على الرغم من أن جماهير الإخوان وأبواقهم الإعلامية، ومعهم بعض مراهقي الثورة المصرية، كانوا طيلة الأيام الماضية يغمزون بالقضاء المصري، ويشنون الحملات المتوالية عليه، لكن بعد فوز مرسي أصبح القضاء شامخا وعمودا من أعمدة الدولة المصرية، كما قال محمد مرسي في خطابه إلى «الأهل والعشيرة»!
سبق أن تحدث كاتب هذه السطور عن أن جماعة الإخوان ومن لف لفها هم من سيحصد مكاسب هذه الفوضى «الخلاقة»، وأنهم يلاعبون الجميع من أجل الظفر بهذه اللحظة التاريخية؛ تارة يرفعون شعار الدولة المدنية والحقوق، وتارة يرفعون شعار الثورة مستمرة، وتارة يرفعون شعار الخلافة الإسلامية والولايات المتحدة الإسلامية التي عاصمتها القدس الشريف، حسب المقام والسياق والمناسبة والجمهور المستهدف، وكل هذا مشاهد وموثق، فقط في الشهرين الأخيرين.
قلت في منتصف العام الماضي إن ثمة هلالا إخوانيا جديدا يبزغ من اليمن إلى مصر، وربما الأردن، يتلاقى مع الهلال الشيعي البازغ من إيران فالعراق فسوريا، ولبنان والأردن مناطق تلاقي شفرات هذه الأهلة. وكان الحديث وقتها، من البعض، بكلام شعري ساذج عن «ثورة مدنية» لا مكان فيها للأصوليات، بل فجر مجتمع متحضر وطني جديد. قال هذه التوقعات أناس يُحسبون على النخب العربية أو الغربية، وتبين أنهم إما يفكرون بطريقة رغبوية، أو أنهم شربوا فعلا حيل ودعايات الإخوان المسلمين حول أنهم يؤمنون في العمق بـ«الأساس الفلسفي» لفكرة الديمقراطية.
البعض من هذه النخب استيقظ «متأخرا»، مثل عالم الاجتماع السياسي المصري سعد الدين إبراهيم، فأعلن مساندته لشفيق ضد مرسي، من أجل حماية مدنية الدولة ضد مشروع الدولة الدينية، وقيمة اسم إبراهيم، أنه صاحب مصداقية عريضة في المعارضة السياسية أيام مبارك، فقد كان من زوار سجون العهد المباركي، كما أنه كان من أنصار فكرة منح الإسلاميين الحق في العمل السياسي والمشاركة، والوصول للسلطة، لكنه تنبه لاحقا إلى أن «الإخوان» لا يؤمنون، بشكل عميق، بمبدأ المشاركة إلا على سبيل التكتيك والاضطرار، وفق فقه المرحلة المكية، والمرحلة المدنية.. كما يعرف من يدرك أدبيات «الإخوان»، وقد قال سعد الدين إبراهيم ليلة الانتخاب إنه سمع من جمال البنا، شقيق حسن البنا، مؤسس الجماعة، أن «الإخوان» يعتمدون مبدأ التمسكن حتى التمكن ثم الإمعان في التمكن من السلطة (وهي المرحلة التي نعيشها الآن) ثم التأبيد في السلطة.
أعتقد أن من أسباب ملاعبة «الإخوان» لمن يصنف نفسه من جماعات الفكر المدني أو حماة الديمقراطية، هو إما جهل هؤلاء بأدبيات ومشاريع «الإخوان» الحقيقية، أو غلبة النزعة الشخصية الثأرية من أفراد معينين في الأنظمة السابقة إلى درجة «هدم» الدولة نفسها وهدم فكرة الحرية الشخصية، كما صنع الخميني من قبل بجماعات اليسار والقوميين في إيران، ضد الشاه. أو يكون الدفاع لدى هؤلاء هو ركوب الموجة الشعبوية، والنجومية الثورية.
أن يفرح «الإخوان» ومن لف لفهم في مصر أو خارجها بهذا المقعد الرئاسي، فأمر مفهوم، فهم أهل الشأن، ومن حقهم الفرح، لكن ما لا تفهمه كيف يغني ويصفق من يقول إنه علماني ويدعو لحماية الحقوق والحريات الشخصية والفنون وحرية التعبير والتفكير وكل ما يمت بصلة إلى فكرة الدولة العلمانية؟! هل هو جهل أو تجاهل..؟! لا ندري.
جولة موجزة بهدوء، من القراءة في تاريخ وأدبيات «الإخوان»، حتى القريب منها، كافية للتنور والفهم، عوض التسمر على شاشات الـ«آي باد» والـ«آي فون» لمتابعة ثرثرات «تويتر»، أو الفضائيات الخفيفة. لكن نحن في عصر هش فعلا.
«الإخوان» يدركون هذه الهشاشة ويعملون على استثمارها، بما فيه استثمار الشعارات المدنية الفضفاضة لخلق «جبهة» من التحالفات تغطي على النواة الإخوانية الصلبة، التي لا تظهر إلا لحظة الاستحقاق السلطوي وتوزيع المغانم.
يقول المثقف السوداني، عصام البشير، وهو من الأسماء اللامعة في عالم التنظير الحركي والثقافي لـ«الإخوان» في مجلّة «المجتمع» الكويتية، الناطقة باسم «الإخوان» هناك (عدد 1231) في هذا الشأن: «وهناك كوادر في الساحة لا تقف في موقع الخصم للتيار الإسلامي، وهي محبة لقضايا وطنها، ومن هنا فإنه ينبغي أن يُستفاد من كل القوى والشرائح في المجتمع من خلال مؤسسات المجتمع المدني التي تشكل عامل تأثير على الحكام».
أعرف أن هناك من سيقول: ولكن محمد مرسي جلبته صناديق الانتخابات، وأصبحت له شرعية رسمية.
بالنسبة لي هذا يهم الدول وكيفية التعامل الرسمي عبر القنوات المعتبرة، وأنا أعترف أنه رئيس مصر، من الناحية القانونية الرسمية، بل وأعجبني تهنئة شفيق له، فهذا تصرف حضاري، ونحن يجب أن نحيي بادرة حضارية نادرة كهذه.
لكن التعامل الرسمي أمر، وتقويم المحتوى الثقافي والاتجاه السياسي لهذه الجماعة أمر آخر، القصة ليست مواقف شخصية، بل نظر عقلاني لجماعة أفرزت لنا من بين أخلص كوادرها شخصية محمد مرسي لتولي رئاسة الجمهورية المصرية. وعلى الرغم من دعاية «الإخوان» الصاخبة عن كونه رئيسا مدنيا ثوريا، فإنه - بالنسبة لمن يقرأ جيدا - رئيس مصري ينتمي إلى حركة الإخوان المسلمين إلى قبل يومين من الناحية الرسمية، وسيظل ينتمي له عاطفيا وثقافيا إلى ما شاء الله.
هذه مجرد ملاحظات ورسم بالقلم على خطوط المرحلة المقبلة لفرز الألوان وإعادة التأكيد على ما كان، بصرف النظر عن وصول مرشح «الإخوان» للرئاسة المصرية، فهذا لا يغير من الأمر شيئا، إلا أن «الإخوان» حققوا خطوة جديدة في الانتقال من المرحلة المكية إلى المرحلة المدنية (نسبة للمدينة المنورة لا الفكرة المدنية!).
الآن «الإخوان» جماعة على الأرض بعد أن كانت تمارس العمل من السماء.. سنرى ماذا يفعلون، وليس ما يقولون.
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=683659&issueno=12264

ود محجوب
06-26-2012, 11:42 AM
رهان أميركا على بساط الريح الإخواني

غسان الامام




لا عبد الناصر. ولا عفلق. البيطار. جورج حبش، اجتهدوا أو تمكنوا من إقناع الغرب (أميركا وأوروبا)، بقبول المستودع القومي، كهوية لأمة ذات حضارة. تاريخ. ولها طموح في التغلب على التجزئة بالوحدة.
السبب تمسك عبد الناصر والبعث بمبدأ الوحدة، وإسقاطهما مبدأ الحرية السياسية من المشروع القومي، فيما زاوج رواد المشروع في النصف الأول من القرن العشرين، بنجاح باهر، بين نضالهم ضد الاستعمارين التركي والأوروبي، وتبنيهم للديمقراطية. وأسسوا تجارب برلمانية ترتكز على الاقتراع الشعبي.
حدث سوء فهم خطير للقومية العربية، في الغرب الذي كان مزهوا بديمقراطيته، بعد سحقه القومية الأوروبية العنصرية، في حرب شاقة. انسحاب العرب من الديمقراطية أدى فورا، إلى رفض الغرب للناصرية والبعثية، ومقارنة المشروع القومي العربي، بلاديمقراطية المشروع الجرماني الفاشي.
في الستينات، تحول سوء الفهم المتبادل إلى صدام آيديولوجي وسياسي، بين العرب والغرب. فقد راهنت الناصرية والبعثية (نسخة صلاح جديد) على الماركسية المغطاة بغلالة اشتراكية، لم تكن ناجحة في التطبيق الاقتصادي.
في ذروة الحرب الآيديولوجية الباردة بين الغرب وروسيا الشيوعية، لم تكن استعانة العرب بالماركسية مقبولة، فيما اعتبرت الوحدة القومية لأمة كبيرة، تسيطر على مفاصل البحار والمحيطات، وتتحكم بمسار الطاقة النفطية، بمثابة تهديد كبير للمصالح الغربية.
وهكذا، تمت الاستعانة بإسرائيل المسلحة نوويا والمتفوقة عسكريا، لتوجيه ضربة عسكرية (1967) لسوريا ومصر التي كانت متورطة بنزاع عبثي مع النظام الخليجي، في اليمن. وأدت الحرب إلى انكسار المشروع القومي العربي.
كانت استدارة الستينات نحو السبعينات (1968 / 1971) مفصلا تاريخيا في الحياة العربية. فقد شهدت ولادة مشروعين بديلين للمشروع القومي. الأول نظام جمهوري (العراق. سوريا. ليبيا. السودان) ذو علاقة غامضة بالغرب. والثاني مشروع ديني تبنته، علنا وضمنا، الولايات المتحدة.
حديثي اليوم يتناول انحياز أميركا للمشروع الديني في مصر، بمناسبة الأزمة الانتخابية الرئاسية، مؤجلا الحديث عن المشروع الجمهوري إلى ثلاثاء آخر، مكتفيا بالقول إنه ألغى السياسة. عاش بعنف القمع الأمني. وتعايش بذكاء الحيلة مع مختلف التحولات الإقليمية والدولية أربعين سنة، ليواجه أخيرا الانتفاضات الشعبية ضده.
لماذا راهنت أميركا على الإسلام السياسي؟ لأنها لمست باكرا تحولا في المجتمعات العربية والإسلامية نحو الطهارة الدينية، بعد فشل تجارب الحداثة الديمقراطية، في تحسين المستوى المعيش.
كان اللقاء الأول في مصر، مع الإسلامين «الإخواني». والجهادي. تمت الاستعانة بهما «لتطهير» الشارع والجامعات من الناصريين واليساريين، لتأمين وتمكين النظام الساداتي.
لم يكن اغتيال الرئيس السادات (1981) حائلا دون استمرار التعاون بين أميركا والإخوان والجهاديين. تم إخراج الشيخ عمر عبد الرحمن الذي أفتى بقتله، من محبس الرئيس مبارك، ليفتي بتحليل تجنيد الإخوان والجهاديين في حرب أميركا ضد «الكفار» الحمر في أفغانستان.
في الوقت ذاته، امتشقت أميركا البروتستانتية السيف الكاثوليكي للبابا الشعبي يوحنا بولص الثاني، لمحاربة الشيوعية في أوروبا الشرقية، من النافذة البولندية، في حين تم الرهان الأميركي أيضا على الإسلام السياسي الشيعي. جرى سحب الشاه المزعج لأميركا في الخليج. واستدعي محله المرجع الديني الخميني المقيم في الحضانة الغربية (فرنسا).
كان الرهان الأميركي على المشروعين السني والشيعي كارثيا. مأساويا. هناك اليوم حرب بين أميركا والإسلام السني الجهادي، تدور بطائرة النحلة (درون). فيما تخلص نظام الخميني من جناحه العلماني «الأميركي». واستغل تسليم بوش العراق لنظام طائفي مشايع لإيران، ليخترق المشرق العربي عبر تحالفه مع النظام العلوي السوري، ليقيم دويلة مسلحة للطائفة الشيعية في لبنان.
«ما الحب إلا للحبيب الأول». في الحب الحلال بين إدارة المثقف أوباما والإسلام «الإخواني»، تبدو أميركا الدولة الديمقراطية الكبرى غير آبهة، بمصير ليبرالية ثقافية. اجتماعية مصرية، عمرها قرنان من الزمان. نعم، كان في هذه الليبرالية كثير من التلفيق والمداورة، تفاديا لصدام مع الدين. لكنها كانت منارة ثقافية أنارت العالم العربي، حتى قبل أن تستعيد مصر عروبتها في الزمن الناصري.
هذه هي المشكلة مع «البراغماتية» السياسية الأميركية. فهي لا تراعي مصالح الشعوب. ولا تحترم ثقافاتها. وتقاليدها، عندما تعتقد أن مصالحها السياسية تفرض على العالم النامي خيارات سياسية. واجتماعية، لا تتفق حتى مع الديمقراطية الأميركية، والليبرالية المحافظة للمجتمع الأميركي.
لست من أنصار ودعاة «ثقافة العداء» لأميركا التي أشاعها النظامان السوري والإيراني، لخدمة مشروع الاختراق الشيعي الفارسي للعروبة المشرقية، تحت ستار خدمة القضية الفلسطينية. بل لست معنيا بمن يفوز في الانتخابات الرئاسية المصرية.
إنما أعترف بأن الديمقراطية تفرض التسليم باختيار الأغلبية الشعبية للشخص أو الحزب. غير أن الديمقراطية المصرية والعربية لم تستفد، بعد، من تقدم التقنية الإلكترونية، في الفرز الأمين. والسريع للأصوات، وخاصة في الاصطفاف الشعبي المتعادل بين الإسلاميين والليبراليين، كما في مصر.
بل لم تفرض «غزوة الصناديق» اختبار صحة وسلامة مرشحين رئاسيين لقيادة دولة تضم 85 مليون إنسان. المرشح الإخواني الشيخ مرسي أجرى عملية جراحية دقيقة في الدماغ قبل خمس سنوات. وهو منذ ذلك الحين، خضع ضمنا لوصاية المرشد، ولزميله خيرت الشاطر المحرك «النافذ» للجماعة الإخوانية. من حق الشعب أن يعرف أن الشخص الذي انتخبه سليم العقل. والبدن. والمنطق.
الديمقراطية أيضا تفترض خضوع السلطة التنفيذية، بمؤسساتها المدنية والعسكرية، للمؤسسة الرئاسية. بيد أن احتفاظ المؤسسة العسكرية المصرية سلفا باستقلاليتها، عبر تشريع دستوري مؤقت، هو دليل على انعدام الثقة بين المجلس العسكري وأي نظام إخواني.
كانت «ثورة القضاة» المصريين بمثابة دفاع ناضج وواع، عن الليبرالية المصرية أمام التهديدات الشعبوية الإخوانية، والتخوف من ابتلاع المرجعية الإخوانية للدولة. وللسلطة التشريعية. و«أخونة» المؤسستين الأمنية والعسكرية. والسلطة القضائية.
حتى «ثورة القضاة» لم تسلم من هجمة الإعلام الأميركي المنحاز بوضوح للإسلام الإخواني. فقضاة المحكمة الدستورية اتهموا بأنهم «قضاة عينهم مبارك». وقضاة محكمة الجنايات الذين حاكموا مبارك اتهموا، أميركيا، بأنهم «خاضعون» للمجلس العسكري.
أخيرا، لست ضد «التداخل» السياسي والثقافي العربي. في التعامل القطري المباشر والمكشوف مع الطيف الديني المصري، آمل في أن توسع قطر علاقتها مع الطيف السياسي المصري، فلا تقتصر، هي أيضا، على ركوب بساط الريح الإخواني.


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=683657&issueno=12264

ود محجوب
06-27-2012, 09:32 AM
محمد أبو حامد لـ«الشرق الأوسط»: أحذر من استيلاء «الإخوان» على الجيش
النائب الليبرالي بالبرلمان المنحل: مرسي رئيس لا يعبر عن المصريين

http://www.aawsat.com/2012/06/27/images/news1.683752.jpgمحمد أبو حامد
القاهرة: هيثم التابعي





قال عضو البرلمان المصري المنحل، محمد أبو حامد، إن الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي لا يعبر عن اختيار جموع المصريين وتوجهاتهم أو عن الثورة المصرية، مشيرا إلى أن ضعف القوى المدنية والثورية، بالإضافة إلى حالة الاستقطاب السياسي الحاد، هما اللذان أوصلاه للسلطة. وقال أبو حامد لـ«الشرق الأوسط»: «الناخبون صوتوا لمرسي خوفا من الفريق شفيق؛ وليس حبا في مرسي»، وحذر أبو حامد من خطورة اختراق «الإخوان» للمؤسسة العسكرية والاستيلاء على الجيش، وبالتالي تعريض الأمن القومي المصري للخطر. وكان النائب محمد أبو حامد خاض معركة شرسة مع نواب تيار الإسلام السياسي في البرلمان المصري، الذي صدر قرار بحله من المحكمة الدستورية العليا، بسبب دفاعه عن الثوار، لكنه أعلن تأييده للفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية.
وقال أبو حامد في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة لا يعبر عن حقيقة اختيار المصريين وتوجهاتهم ولا عن الثورة المصرية ولا عن مستقبل مصر، وقال أبو حامد: «الانتخابات تمت في ظروف استثنائية وسط حالة استقطاب ديني وسياسي حادة للغاية، والناخبون صوتوا للدكتور مرسي خوفا من الفريق شفيق الذي تم ربطه بالنظام السابق، وليس حبا في مرسي أو اقتناعا ببرنامجه الانتخابي».
وأضاف أبو حامد أن «عدم وجود قوى مدنية وثورية منظمة أوصل الدكتور مرسي للرئاسة، خاصة أنه مرشح جماعة الإخوان المنظمة والقادرة على حشد الأصوات».
وأشار أبو حامد إلى أن القوى المدنية والثورية التي أيدت مرسي ارتكبت خطأ كبيرا وستندم قريبا على ما فعلته، قائلا: «فقط أذكرهم بموقف (الإخوان) مما حدث في محمد محمود ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية حين كان الثوار يقتلون»، وتابع: «التحرير لم يعد يعبر عن الثورة المصرية، لأن (الإخوان) سرقوه منها».
وأوضح أبو حامد أن مصر تحت حكم «الإخوان» لن تختلف عن مصر تحت حكم الحزب الوطني، قائلا: «الأداء السياسي للإخوان المسلمين لن يختلف عن الدول الشمولية ولن يختلف عن أداء الحزب الوطني.. بمعنى أن الأحزاب والناس الموالين لـ(الإخوان) هم فقط من سوف يظهرون في الصورة، وحتى المعارضة ستكون مستأنسة جدا».
وكشف أبو حامد عن جملة مخاوفه من وصول الدكتور مرسي لكرسي الرئاسة، قائلا: «الأزمة الكبرى أن (الإخوان) لديهم هوية مختلفة عن الهوية المصرية، لذا أرى أن الهوية المصرية ستكون في خطر شديد»، متابعا «الحريات ومبدأ المواطنة للمسيحيين سيكونان في خطر».
وأعرب أبو حامد عن اعتقاده أن التنظيم الدولي لـ«الإخوان» هو من سيرسم السياسة الخارجية لمصر، قائلا: «سياسة مصر ستصنع عبر التنظيم الدولي لـ(الإخوان)». وأضاف أن «علاقات مصر الخارجية مع الدول الموالية للتنظيم الدولي ستكون أقوى.. وستضطرب مع الدول المعادية للجماعات الدينية».
وشدد أبو حامد على قبوله نتيجة الانتخابات، قائلا: «أقبل النتيجة لأن الشعب اختار رئيسه ونحن نحترم إرادة الشعب»، لكنه استدرك «الشعب المصري لم يأخذ بالتحذير، وسيتعلم بالتجربة العملية كما حدث في البرلمان تماما».
وعدد أبو حامد مثالب القوى المدنية خلال الفترة التي تلت الثورة، قائلا «القوى المدنية أخطأت أولا بعدم الانشغال ببناء تنظيم حقيقي وبناء كوادر شعبية في الشارع، ثم بزيادة التصارع بين قادتها على قيادة التيار المدني وعدم قناعتهم ببعضهم البعض»، مؤكدا أن التيار المدني المصري ليس لديه أي كوادر أو شعبية في الشارع تساعده في الاستحقاقات الانتخابية، ولا يوجد حزب مدني قادر على التعبير عن التيار الوطني المصري.
وقال أبو حامد، الذي أطلق مشروعا لإنشاء حزب سياسي مدني تحت اسم «حياة المصريين»: «التيار المدني يحتاج للاعتراف بالفشل أولا، لإعادة ترتيب البيت وبناء آيديولوجية حقيقية وتربية كوادر حقيقية ذات انتماء»، مضيفا «يجب منح المزيد من الوقت للقوى المدنية لبناء نفسها وتنظيم صفوفها وتفريخ كوادرها».
وأعلنت الكثير من الشخصيات المدنية الليبرالية واليسارية قبل أسبوع عن تدشينها تيارا جديدا تحت اسم «التيار الثالث» كقوة جديدة بين الدولة الدينية والدولة العسكرية ويدعم الدولة المدنية في مصر.
لكن أبو حامد، الذي شارك في اجتماع التيار الثالث، قال: «لا يوجد ما يسمى التيار الثالث، لأنه ببساطة لا يقدم أي آيديولوجية جديدة وتتبناه نفس وجوه التيار المدني الموجودة منذ 16 شهرا»، متابعا «هم يعيدون نفس الكلام بنفس الوجوه لكن بعناوين جديدة، وهو ما يؤكد أن القوى المدنية في مصر فارغة المضمون».
وحذر أبو حامد من اختراق جماعة الإخوان المسلمين للمؤسسة العسكرية والسيطرة على الجيش المصري، قائلا: «يجب منع (الإخوان) من اختراق المؤسسة العسكرية، كذا يجب تحصين قرار الحرب».
وأضاف: «لا بد من حماية المؤسسة العسكرية من التعيينات السياسية للرئيس الإخواني.. أي تيار سياسي يريد السيطرة على أي دولة يبدأ بالمؤسسة العسكرية والاستيلاء على الجيش»، متابعا «إن الجماعات الإسلامية لديها أوهام جهادية؛ ولو سيطرت على الجيش فسيكون قرار الحرب سهلا للغاية وضد مصلحة الأمن القومي المصري»، مشيرا إلى «وجود 18 ألف كادر أمني لدى الإخوان المسلمين للسيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية»

ود محجوب
06-27-2012, 05:19 PM
وبدأت بيوت الأشباح شمالا

طينة خبيثة واحدة


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=e71GWVVxVcw#!

ود محجوب
06-28-2012, 02:21 PM
المطرُ: مطرُ أمريكا.. والربيعُ: ربيعُ الإخوان
[/URL] (http://www.khatmiya.com/save_pdf.php?cont_id=223186)
[URL="http://digg.com/submit?phase=2&url=http://www.alarabiya.net/views/2012/06/28/223186.html&title=المطرُ: مطرُ أمريكا.. والربيعُ: ربيعُ الإخوان"] (javascript:void(0))







خالد السيف



كانت :«جماعة ُ الإخوانِ» إلى ما قبلَ الثورة بسنواتٍ جِدّ قليلة؛ كانت مهددةً بأن تموتَ (ولو سرِيريّاً)! عطفا على جملةٍ من أسبابٍ بنيويّةٍ ودراميكيّةٍ، ويأتي على هرم هذه الأسبابِ فيما أحسَبُ:
* موتُ شخصيّاتِها الكاريزميّة.
* خفوت بل انطفاءُ توهّجِ: «كُتَلِها التاريخيّةِ».
* انشقاقُ المبرّزين من أبناء الحركةِ.

* هشاشةُ البناء في البعدين الشرعي والسياسيّ وذلك عقب متواليات دراسات جادةٍ اشتغلتْ على نقد الحركةِ من الداخلِ. وثمة أسباب وجيهة لا تقل جدارةً عما ذكرت ُ كانت هي الأخرى ستُسأل عن سبب: «موتِ» هذه الحركة/ الجماعة.
غير أنّه كانَت لـ «أمريكا» مشيئة أخرى في انبعاثِ: «الجماعة/ الحركةِ « من باطنِ الأرضِ وأخاديدها، ولن يقودها – كما سنعرفُ بعداً – هذا الانبعاثُ إلى الحياة إذ تدبُّ على سطحِ الأرض وحسب، وإنما انتهى بها هذا: «البعثُ الأمريكيُّ» الذي ما أخالها تجهلهُ؛ انتهى بها إلى أنْ تعتلي: «الجماعةُ» كراسيَّ جمهوريات في الوطن العربي بحيثُ هي من سيدير دفّةَ الحكمِ باطناً وظاهراً.الأمر الذي شهدنا مسرحةَ أحداثهِ في كلٍّ من: «تونس» و«مصر» وتأتي ثالثاً :«ليبيا» دون أن تكتملَ لها الحصة ُ كلّها؛ في حين أن الطريقَ للإخوان ِ قد تعثر كثيراً في: «اليمن»؛ بينما ما من شيءٍ يمكِنهُ أنْ يفصلَ الإخوان عن ولايةِ أمرِ: «سوريا» سوى هلاكِ بشارٍ أو هروبهِ!

وبصرفِ النظرِ عمّا للحركة/ الجماعة مِنْ «أدبيات ظاهرةٍ» في التعامل مع الآخرِ فإنها – أي الجماعةُ – تتوافر على مكرٍ/ دهاءٍ يمنعُهَا بالضرورةِ مِنْ أن تتفاوضَ على طاولةٍ واحدة في البيت الأبيضِ مع الشيطان الأكبرِ وقبالةِ الملأِ الفضائيّ، ومِن شأنِ هذا التفاوضِ العلنيِّ – لو أنّهُ كانَ – أن يثيرَ شبهاً ويخلقَ مناخاتٍ من اهتزازِ الثقة بالتنظيم العالميِّ وقياداتِهِ!؛ معَ أنّهم لن يلبثوا سوى أشهرٍ معدودةٍ حتى يكون أمرُ «الصداقة الحميميةِ» وما يحفُّ بها عادةً من خبرِ العناقِ والأخذِ بالأحضانِ في الهواء الطلق دون استتارٍ أو وجلٍ حيث باحة البيت الأبيض!؛ بحسبانهم حينذاك حكومةً/ لا حركة ً ولا جماعةً.!

ولا مشاحةَ في أنّ الإخوان َ يتمتعونَ بذكاءٍ فطريٍّ يمنعهم من القبول في أن يأتوا للحكمِ بـ: «مصر» مثلاً محمولين على ظهرِ دبابة أمريكية، فضلا عن أن أمريكا ذاتها لا تودّ تكرارَ تجاربها الفاشلة ولعلّ آخرها ما كانَ في العراق.

وإذن.. فلئن لم يكن ثمّة تفاوضٌ علني مفضوح يأتي بهم للسلطةِ، ولا العصرُ عصرَ انقلاباتٍ قادتُها يمتطون صهوة الدبابةِ الأمريكية نحو القصر الجمهوريِّ، وبما أن الزمنَ نعيش في أعطافهِ احتفالية: «موضة الديمقراطيات» فإنه على تكييف هذه الحالةِ لابدّ من أن يُصارَ إلى استثمارِ: «الشعب» الغاضب جراء طغيان حكوماته الدكتاتورية فكانت الثورات منقذاً للمسارعةِ في تنزيل: «سيناريوهات أمريكا» على أرضِ الواقع للتخلص بادي الأمر من: «رؤساء» قد بدو للملأ كلّه وقد انتهت صلاحياتهم، وما عادت لهم أدنى قيمة في البقاء على خشبة: «المسرح» ليسوا وحدهم، وإنما بصحبة ذويهم وفلولهم، ولتُغْلَقْ من ثم دكاكين: «أحزابهم»، ويحسب الشعبُ إذ ذاك أنها إرادتُهُ في: «تغيير الأنظمةِ وإسقاط الرؤساء»!

وفعلا قد ظنَّ الناس بادي الرأيِّ أنّ: «صناديقَ» الاقتراع وحدَها مَن جاءت بـ: «الإخوان»، وأن: «الشعب» بمحض اختيارهِ هو من جلبَهم للقصر الجمهوريّ!. في الأثناء التي ترقبُ فيه سفيرة أمريكا المشهدَ كلّه وعن كثب وذلك في كلّ دولة من الدول التي طاولَها التغيير.

وأمريكا ليست طارئةً على مثل هذا الفعل إذ لها تجاربها المماثلة كما كان قبلا في: «الفلبين» وفي: «إيران» إذ ضحّت بحلفائها وآثرت كما هو شأنها دائما آثرت مصالحها على أيّ خيارٍ ثانٍ، فلم يكن ثمة مناص من أن تفعل ما تمليه عليها مصالحها وليس شيئا آخر، وذلك وَفق مقتضيات متغيرات المرحلة إلا أنّهُ في نوبَتِنا العربيّة هذه لم يكن التغييّر في: «مراكز اللعبة» واختلافِ الأدوار وطريقةِ الأداء!، وإنما التغيير مرّتنا هذهِ كانَ في أصول اللعبة.

وبما مضى لعله يسعُنا القولُ: إنّ أمريكا قد اطمأنت كثيراً إلى أكوامٍ من: «شهادات حسنِ السيرةِ والسلوكِ» التي ما برحت: «الجماعةُ» ومثيلاتُها من بعض الحركات الإسلامية وهي تقدّمها لـ: «أمريكا» تباعاً باعتبارها قد كفّت عن: «العنف» بشقيه اليدوي/ والفكري، وأنّها «أنْسنت» خطابها، ولم يعدْ لديها آخر، ولا تجد أدنى غضاضةٍ في أن تتقاسم حجّها ما بين الكعبةِ بأستارها السوداء و بين البيت ذي الجدران البيض.
المهم أن تخوّلها شهادات حسن السيرة والسلوكِ من دخول: «نادي أمريكا» ويبدو أن هذا هو ما قد كان.
*نقلاً عن صحيفة "الشرق" السعودية

ود محجوب
06-30-2012, 09:46 AM
الخليج: لماذا يتغير المثقف تجاه «الإخوان»؟

عبد الله بن بجاد العتيبى





ليس في جدل الثقافة حقائق بل مقاربات، وليس في مواقف السياسة ثوابت بل مصالح، وتدخل المعرفة والتاريخ كمكتسبات، والتحليل والتركيب كأدوات، والانحيازات الآيديولوجية كمؤثرات في تكوين الوعي وصناعة الرؤية تجاه الأحداث قديمها وحديثها.
يشكل المثقف (أيا كان التيار الذي ينتمي إليه أو الرؤية التي يختارها) موقفه من الأحداث بناء على مخزونه المعرفي والتاريخي وقدراته الذاتية، كما تدخل في ذلك أحلامه، بل وأوهامه حين لا يتحرز لفكره ورؤيته من تأثير عواطفه، أو يعجز عن التخلص من انتماءاته الضيقة.
حين بدأ ما يسمى بالربيع العربي، أخذ بعض المثقفين الأقل خبرة وتخصصا في جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها الإخوان المسلمون، يطرحون أن خطر هذه الجماعات مجرد فزاعة كانت تضخمها الأنظمة، وقد ثبت أنهم مخطئون في ذلك؛ فها هي الجماعات الإسلامية تتسلم السلطة في تونس ومصر، وتنتظر في اليمن، وتنشر الفوضى في ليبيا.
عاد هؤلاء المثقفون للمجادلة بأن الشباب الثائر ومليونياته التي أسقطت أنظمة عتيدة ستصنع الفرق وستغير مسار التاريخ وستلغي كل القوى القديمة من حكم ومعارضة، وقد أخطأوا ثانية؛ فحين جاءت نتائج الصناديق تبين أن هذا الشباب بلا وزن ولا تأثير.
يتميز المثقف حين يكون قادرا على اكتناز مخزونه الثقافي في التعامل مع ضخامة المتغيرات، وأن يكون قادرا باستمرار على التطوير والتغيير ضمن الأطر التي ارتضاها والرؤية التي يمتلئ بها، مع قدرته على الموازنة بين التراكم والمراجعة، حتى لا يتغير بلا سبب.
انتشى الإسلاميون في الخليج بفوز الرئيس محمد مرسي أيما انتشاء، وهذا مفهوم؛ فراوبط الآيديولوجيا وأماني انتقال الحالة لبلدانهم تملأ عقولهم قبل عواطفهم، وانحاز بعض اليساريين لطبيعتهم الثائرة على كل شيء، وسخطهم المعهود، وبقيت شريحة من المثقفين والإعلاميين والمشاهير يتجهون شيئا فشيئا نحو الركوب على الموجة الحاضرة ومجاملة التوجه الشعبي.
بعض المثقفين ألقى تاريخه القديم وراء ظهره بحثا عن الشعبوية، وبعض الإعلاميين إما عاوده الشوق الإخواني القديم، أو أنه خضع لسلطة الجماهير وأسلم قياده لها، والمبررات حاضرة؛ فحجم الشعارات المرفوعة اليوم تمكن كثيرا منهم من الاختباء تحتها للتعبير عما يُنيل مزيدا من الشعبوية، أو يبحث عن مكان تحت شمس «الإخوان» الجديدة.
يجهل بعض هؤلاء التاريخ، ولا يعرفون أن «الإخوان» قد أكرمهم الملك عبد العزيز، وقدمهم، ووفر لهم الحماية، ثم لم يلبثوا أن انقلبوا عليه مع ثورة اليمن، وأن الملك سعود قد بذل جهده لحمايتهم زمن الناصرية، وزار مصر متوسطا لهم، وفيصل ودول الخليج فيما بعد فعلوا الأمر ذاته، ثم خانهم «الإخوان» بإنشائهم لتنظيماتهم السرية داخل هذه الدول، وأنهم انقلبوا على كل من تحالف معهم من المغرب إلى الجزائر إلى دول الخليج، وأنهم حين غزا صدام الكويت، وكان ينوي ضرب دول الخليج، انحازوا إليه ضدها، وفي صراع دول الاعتدال العربي مع دول الممانعة، انحاز «الإخوان» مع إيران ضد دول الخليج، وغيرها من حقائق التاريخ. حين تواجه هؤلاء بهذه الحقائق يكون ردهم إما أن التاريخ قديم وقيمته محدودة، وإما أن يتكئوا على أن المتغيرات أكبر من التاريخ في العالم، كما في المنطقة، كما في جماعة الإخوان، وأن الحاضر أهم من التاريخ. حسنا، ولكننا حين نجيء للحاضر، فإن «الإخوان» في مصر تحديدا لم يفوا أبدا بالتزام معلن خلال عام ونيف، من المشاركة في الثورة إلى الانتخابات البرلمانية إلى لجنة صياغة الدستور إلى انتخابات الرئاسة، والشواهد لم تزل تتكرر، وإذا كان التاريخ والحاضر يشهدان بوجوب الحذر من وعود «الإخوان» وطموحاتهم ولهاثهم خلف الهيمنة المطلقة وإمكانية انقلابهم في أي لحظة، فإن بعض مثقفي الخليج المنحازين ل«الإخوان» بوعي أو من دونه يأرزون للواقع كملجأ أخير، ويطرحون أن فوز «الإخوان» برئاسة مصر يوجب تغيير كل شيء.
أفهم أن الدول ستتعامل مع فوز مرسي بقواعد السياسة والدبلوماسية، وهذا أمر طبيعي؛ فهذا شأن الدول، ولكن المثقف ليس كذلك، فهو حر في رأيه ورؤيته، ثم إن غالب الديمقراطيات العريقة يعبر المثقفون فيها عن توجهاتهم الفكرية والسياسية والاقتصادية التي يتبناها لاحقا هذا الحزب السياسي أو ذاك، ولكن أحدا لا يطلب منهم تغيير رؤاهم وقناعتهم لمجرد فوز الحزب المخالف لأفكارهم، بل إنهم يستمرون في تدعيم رؤيتهم ومناقشتها ومحاولة إثباتها وتعزيزها.
أمر آخر يحبذون طرحه، وهو أن صناديق الانتخاب التي جاءت ب«الإخوان» قادرة على الذهاب بهم، ويتناسون أنه في كثير من الدول المعاصرة، فضلا عن التاريخ الحديث، فإن هذه الصناديق قد تجيء بمن لا يذهب، وروسيا المرجيحة بوتين - ميدفيديف خير مثال، هذا بالطبع مع عدم نسيان التفريق الضروري بين الديمقراطية كمفهوم وتطبيق.
عدم تجريب «الإخوان» سياسيا مغالطة كبرى يطرحونها، والصحيح أنه قد تم تجريب وصولهم للسلطة عبر طريقين: عبر صندوق الاقتراع وعبر الانقلاب العسكري؛ الأول في غزة، والثاني في السودان، في غزة لم يتوانوا حين آنسوا من أنفسهم قوة أن استحوذوا على السلطة بالقوة، ونسوا صندوق الاقتراع بكل سهولة، وفي السودان لم يزالوا منذ الانقلاب الذي تحول لانتخابات يسومون البلاد والعباد سوء العذاب، وقد ذهب ثلث السودان هباء تحت راياتهم، ومن المفارقات أن «الإخوان» الذين يمتطون الثورة في مصر هم نفسهم من يقمعونها في السودان.
لست أدري كيف تغير طرح بعض هؤلاء إلى النقيض من طروحاتهم السابقة تجاه الإخوان المسلمين والإسلام السياسي؟ هل في هذا الانتقال غير المبرر ما يدل على أن مواقفهم السابقة لم تكن مؤسسة على رؤية متكاملة بل كانت مجرد مجاملات للسلطة أو تجمل ثقافي؟
مغالطة أخرى يطرحونها وهي أن دول الخليج إن لم تسعف «إخوان مصر» بشيك على بياض، فإنهم قد يتجهون لإيران، وينسون أن دول الخليج خاضت صراعا طويلا مع الناصرية بمصر والنتيجة معلومة، مع استحضار ما يوجب زيادة الحذر الخليجي، ذلك أن التنظيمات السرية المؤيدة للناصرية بدأت بعد نجاح العسكر، أما «الإخوان» فتنظيماتهم السرية متفشية في الخليج منذ عقود.
ليس ثمة اختلاف في خطاب «الإخوان» وآيديولوجيتهم بين اليوم والأمس، فلم يزل ذلك الخطاب يجمع «معالم في الطريق» مع «دعاة لا قضاة» ولم يؤسسوا بعد لخطاب جديد يمكن من خلاله إعادة قراءة الموقف تجاههم، أما التطبيق، فيكفي فيه الشواهد أعلاه .
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=684136&issueno=12268

ود محجوب
07-01-2012, 09:36 AM
مرسي رئيسا لمصر في انتظار دستور الثورة

أحمد عثمان



رغم انخفاض شعبية جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعد النجاح الكبير الذي حققته في انتخابات البرلمان، نجح محمد مرسي، رئيس حزبها، في الوصول إلى مقعد رئاسة الجمهورية بأغلبية عن منافسه أحمد شفيق، لا تزيد على 882 ألف و751 صوتا. وحتى مع هذه الأغلبية البسيطة فلا بد لمرسي أن يشكر شباب الثورة وأنصارها من المثقفين لمساعدته على تحقيق هذا النجاح، حيث أيدت «6 أبريل» مرشح «الإخوان» وتعفف أنصار حمدين صباحي عن التصويت لشفيق. وهكذا تعاون الليبراليون مع السلفيين لإيصال مرشح «الإخوان» إلى قصر الرئاسة.
ومع هذا فلا يبدو أن وصول مرسي إلى كرسي الرئاسة سوف يضع حدا للانفلات الأمني والتصدع الاقتصادي الذي ساد مصر منذ قيام الثورة قبل عام ونصف العام، ويبدو أن البلاد صارت معرضة لصراع تكسير عظام على السلطة في الأيام القادمة. فقد أعلنت جماعة الإخوان، التي ينتمي إليها مرسي، وحزب الحرية والعدالة، الذي يترأسه، عن إصرارهما على تحقيق أربعة مطالب رئيسية قبل إنهاء الاعتصام في ميدان التحرير، تتعارض في ثلاثة منها مع مطالب الثوار وقرارات المجلس العسكري:
- إلغاء قرار حل مجلس الشعب «الإخواني».
- إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري.
- عدم تغيير اللجنة التأسيسية للدستور التي شكلها «برلمان الإخوان» قبل حله.
- إلغاء قرار وزير العدل الخاص بمنح سلطة الضبطية القضائية للشرطة العسكرية والمخابرات، بهدف حماية مرافق الدولة والأمن العام.
فرغم صورة الحمل الوديع التي ظهر بها مرسي في الانتخابات، وادعائه بحماية الثورة من فلول النظام السابق، فلا يزال «الإخوان» متمسكين ببرنامجهم السياسي كاملا، ومصممين على فرض سيطرتهم على جميع مرافق الدولة المصرية، فهم يريدون عودة مجلس الشعب المنحل وإلغاء الإعلان الدستوري، حتى تصبح لديهم سلطة التشريع إلى جانب سلطة التنفيذ، فلا يستطيع أحد الاعتراض على قراراتهم أو وقف تنفيذها. وهم يريدون استمرار اللجنة التأسيسية للدستور التي اختاروها حتى يصبح في استطاعتهم إلغاء النظام المدني وإقامة نظام ديني مكانه. فبعد إلغاء المحكمة الإدارية العليا للجنة التأسيسية التي اختارها مجلس الشعب المنحل لعدم صحة تكوينها، وبعد اتفاق القوى السياسية على ضرورة مشاركة جميع طوائف الأمة - بشكل متوازن - في صياغة دستور الثورة، لا يزال «الإخوان» يصرون على الاستئثار بكتابة الدستور عن طريق حصولهم على عدد كاف من الأعضاء يتيح لهم الأغلبية عند التصويت.
ولما كان الدستور هو الناتج الرئيسي لأي ثورة في العالم، فقد رفض «الإخوان» كل المحاولات لوضع دستور يعبر عن أهدف ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، وأصروا على الانفراد بوضعه على أساس دولة دينية. وإذا ما تمكن «الإخوان» من وضع دستور للبلاد يمثل أهداف الجماعة – وليس أهداف الوطن – فإن هذا يعني انقلاب جماعة الإخوان على ثورة جماهير الشعب المصري التي قامت في 25 يناير، وإنشاء نظام يتعارض مع أهداف هذه الثورة.
أما سبب رفض «الإخوان» لمنح الشرطة العسكرية والمخابرات سلطة الضبطية القضائية، فهو يتعلق بحرصهم على إمكانية التحرك في البلاد دون خوف من تصدي رجال الأمن لنشاطاتهم. وبينما يعتقد أفراد الشعب العاديون أن قوات الأمن هي التي تحميهم وتحقق لهم الأمان، فإن الأمن كما يراه «الإخوان» يتحقق عن طريق مجموعاتهم المسلحة وكتائب القسام التي تأتي من غزة للمساعدة في تنفيذ خطتهم في مصر. فلم يتمكن «الإخوان» من النزول إلى ميدان التحرير إلا بعد انهيار جهاز الشرطة عقب ثورة 25 يناير واختفاء رجال الأمن تماما من الشارع المصري، حيث تمكنوا من كسر أسوار السجون وحرق أقسام الشرطة والإفراج عن رجالهم هناك، وكان الرئيس محمد مرسي واحدا منهم.
ويعلن «الإخوان» عن ضرورة القضاء على بقايا النظام السابق ووضع حد لاستمرار النظام القديم في بعض مناحي الإدارة المصرية، فهم يتناسون أنهم هم الذين تسببوا في هذا الوضع، عن طريق تأخير كتابة الدستور. فلكي يتم بناء نظام جديد يجب أن تتم كتابة دستور جديد يحدد معالم هذا النظام، فالدستور هو الذي يحدد نظام الحكم ويضع الإطار العام لتغيير القوانين واللوائح التي تحكم أعمال السلطة التنفيذية وعلاقاتها بالقضاء والبرلمان. لكن «الإخوان» - كما بدا واضحا من سلوكهم - لا يهدفون إلى إسقاط النظام السابق فحسب، بل يريدون إسقاط الدولة المصرية ذاتها، كي يتمكنوا من بناء دولتهم الدينية على أنقاضها. ومن يتتبع قرارات برلمان «الإخوان» المنحل يجد أنها تستهدف سلطة القضاء والأزهر والشرطة والإعلام والجيش، أي جميع الأركان الرئيسية التي تقوم عليها الدولة.
وبينما يصر أنصار مرسي الذين تجمعوا في ميدان التحرير على عدم إنهاء اعتصامهم إلا بعد إلغاء الإعلان الدستوري، وإعادة «برلمان الإخوان» الذي تم حله بحكم من المحكمة الدستورية، فقد قال بعض الثوار إنهم سيراقبون أعمال مرسي للتأكد من تنفيذه للوعود التي قطعها على نفسه أثناء الانتخابات، مؤكدين أنهم سيعودون إلى الميدان لو أخلف تحقيقها. فهل يستطيع مرسي كبح جماح «الإخوان» ومحاولة بناء مصر الجديدة التي قامت الثورة من أجلها، أم سيستمر الرئيس الجديد في محاولة فرض برنامج «الإخوان» على شعب مصر

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=684292&issueno=12269

ود محجوب
07-04-2012, 09:45 AM
هل هذا زمن «الإسلاميين»؟

عبد الرحمن الراشد



شعور تلمسه في بعض الخليج، وكذلك في معظم الدول العربية، حيث يتطلع فيها الحركيون الإسلاميون إلى دور سياسي أكبر.. يشعرون بأنه عصرهم؛ زمن الإسلام السياسي. ولا بد من التذكير بأن «الإسلام» هنا كلمة لا تعني الدين ولا المسلمين، بل هي جماعات سياسية تستخدم الإسلام اسما، كما يسمي البعض أحزابهم بـ«الوطنية» أو «الأحرار» التي لا تعني أن الآخرين كفار أو خونة أو عبيد، إنما شعار جذاب أهدافه الشعبية والشرعية والحصانة والسلطة.
المشكلة ليست في حق الإسلاميين في الرئاسة إن فازوا بها في الانتخابات، كما حدث في مصر، وقبلها في تونس، بل المشكلة في تفسير التاريخ الذي يصنع حاليا. عندما فاز محمد مرسي برئاسة مصر، وأقسم اليمين أمام المحكمة الدستورية المصرية، تردد صداه في أنحاء منطقتنا، ليس لأنه فاز في انتخابات، بل على اعتبار أنه أخذ الحكم! لقد اختلط على البعض معنى هذه اللحظة، البعض من الإسلاميين، وكذلك خصومهم، اعتبروها بداية حكم كحكم العسكر سينام عليه مرسي ورفاقه ستين سنة أخرى حتى يقوم أحد باقتلاعه منه بالقوة. الإسلاميون اعتبروه تاريخهم وحدهم، وأعلن الإخواني صفوت حجازي بفرح أنه بدأ موعد الولايات المتحدة الإسلامية.
البعض يفهم الانتقال الجديد بطريقة النظام القديم؛ الحكم غنيمة. وهذا أيضا رأي الغاضبين من فوز الإسلاميين الذين يرفضون حقهم في الحكم.
ولي رأي، ليس بالجديد، أن الإسلاميين العصرانيين مهمون في تطوير مفهوم الدولة.. يستطيعون أن يشاركوا في بناء منظومة حكم تحقق الاستقرار والتطور. سبب فشل مصر أن ثورة الخمسينات، التي أتت بنظام عسكري، ألغت القوى الأخرى، بما فيها حزب الوفد الوطني والإسلاميون. ولأن بعض الإسلاميين مفهومهم للدولة مبني على صراعهم مع نظام مبارك ومن سبقه، فهم يعجزون عن استيعاب مفهوم الدولة المدنية، بأنه ليس دينيا ولا عسكريا، إن احترمته الجماعة سيكون حظها في الحكم أفضل من منافسيها، كما فاز به مرسي عبر الصناديق، لكنها إن قامت بتكسيره - كما فعلت «حماس» - فستفقد كل مكاسبها وتدخل مصر في صراع طاحن لا نهاية له.
ولا أتخيل أن الذين رغبوا في التخلص من حكم عسكري شمولي سيقبلون بتسليم رقابهم لحكم ديني يفرض عليهم خيارا واحدا. وليس صحيحا أن الناس ترضى بكل من رفع شعار الإسلام وتنحني له بقدسية.. فقد استخدمه تنظيم القاعدة وفشل، ونظام السودان وفشل، وإيران أكبر نموذج فاشل ماثل للعيان، يحمل صفة الإسلامية لكن فيه كل عيوب مبارك والقذافي وصالح مجتمعين، من فساد وبطش وفشل إداري.
ثم لا ننسى أن الذي يحدث في مصر تغيير ليبرالي ديمقراطي وليس نظام خلافة إسلامية. إسلاميو مصر، بعد تجارب طويلة، سموا أنفسهم حزب الحرية والعدالة، وهذا مسمى ليبرالي، يعبر عن فهم الإسلاميين الذكي للثقافة السياسية الجديدة، ويعبر أيضا عن وعيهم بأن الذين بادروا وخاطروا ورموا بمبارك من النافذة معظمهم طلاب من الجامعة الأميركية وجامعة القاهرة وليسوا من الأزهر، والذين صوتوا في الانتخابات الأخيرة ضد مرسي، صحيح خسروا لكنهم قطاع كبير من الشعب المصري أقل بقليل من نصف الناخبين. النظام في تونس ليبرالي، وفي مصر كذلك، وإن كان الحكام إسلاميين.

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=684817&issueno=12272

ود محجوب
07-04-2012, 10:13 AM
الصعود الإخواني والمكارثية الليبرالية!

يوسف الدينى


مما لا شك فيه أن الصعود الإخواني في مصر، والذي توج بعد الاكتساح لكل الاستحقاقات السياسية بكرسي الرئاسة، هو أقصى ثمرة للإسلام السياسي من «الثورات»، صحيح جدا أن ثمة من ما زال يتحرج جدا من تسمية الأشياء بمسمياتها خوفا من سطوة وسلطة اللاعبين الجدد في السياسة الإقليمية للمنطقة؛ إلا أن «الإخوان» أنفسهم ويمكن اقتناص ذلك من إشارات رمزية كثيرة في الاحتفال بالحدث يشعرون بالفخر واستراحة المحارب الثمانيني الذي حقق الظفر في نهاية معركة شرسة جربت فيها كل أنواع الأسلحة فكان السلمي منها الأكثر نفعا، وكان سيف الديمقراطية الغربية هو الحاسم في الفرق بين فسطاط الحق وفسطاط الباطل، ليس كما يصور أتباع «الإخوان» في كل المعمورة؛ بل كما هو حال الشريحة الأبرز من التيارات الإسلاموية وهي مشاعر متفهمة ومبررة وحتى وضعها في سياق الحق والباطل نتيجة طبيعية لأدوات الشحن والتعبئة، وبالتالي لا يمكن محاسبتها وفق منطق «مدني» وضمن شروط اللعبة الديمقراطية التي في كثير من الأحيان تحمل المنتصر أعباء ثقيلة تجعله خاسرا بالمعنى الحقيقي عطفا على التركة الثقيلة التي خلفها له النظام السابق.
إشكالية قراءة الفوز «الإخواني» المستحق ليست في رد فعل الإسلاميين، لأنها طبيعية تماما، لكنها في الضفة الأخرى من التيارات السياسية التي بدت مناوئة على مدى عقود وربما بشراسة للإسلام السياسي تحت غطاء العلمانية أو الليبرالية أو حتى اليسار والقومية، وحتى التنوير الإسلامي، الذي كان يرى أن أحد أهم شروط الدخول في «المدنية» هو الخروج من بوتقة الأحزاب الدينية في المجال السياسي، لأن تسييس الإسلام من وجهة نظرهم تقزيم له، في حين أن قيمه الحقيقة لا تتعارض مع القيم الإنسانية العامة كالحرية والعدالة... إلخ.
وإذا كنا ما زلنا نشهد إلى الآن السجال الطويل غير المجدي - من وجهة نظري - حول فوارق الفوز والأغلبية الصامتة، والاستحقاقات السياسية والوعود التي يبذلها «الإخوان» بسخاء تجاه حلفائهم؛ فإن مكارثية ثقافية جديدة بدأت تولد في مواقع الإعلام الجديد وبعض الصحف حول أي نقد يمس «الإخوان» أو مخاوف تجاه أداء الرئيس الجديد، ويمكن إرجاع حجج المكارثيين «الإخوان» إلى 3 تصورات: فالليبراليون - المتلبرلون يرون أن التسليم بنتائج صناديق الانتخابات مقدس لا يجب المساس به، وأن الليبرالية الحقيقية هي في الإيمان بالعملية الديمقراطية ذاتها بغض النظر عما تفرزه من نتائج، والإسلاميون يرون أن ما حدث هو نتيجة طبيعة لأمة ثارت على الطغيان وعادت إلى رشدها، وأعداء «الإخوان» يستندون إلى أن ثمة ما يدور في الخفاء بين العسكر و«الإخوان» أو بين الاثنين والولايات المتحدة على اعتبار أنها تهيئ «الإخوان» الفصيل الإسلامي الأكثر اعتدالا لمواجهة التمدد الإيراني من جهة (هذه القراءة الإسلاموية للعلاقة بين الإخوان وأميركا)، أو لمواجهة الأنظمة المستبدة بعد قناعة بأنها قد انعزلت تماما عن مجتمعاتها المؤسلمة، وهذه هي القراءة القومية للمشهد رغم أنها تختلف في تقييم الوضع بحسب الموقف من الإسلام السياسي.
من بين كل هذه القراءات تبدو القراءة الليبرالية - المتلبرلة هي الأكثر غرابة ولا واقعية، ذلك أنها تنظر بنظارات براغماتية لا ترى في «الإخوان» سوى حاكمين جدد يجب التعامل معهم كواقع، في حين أن الإشكالية هي في فصل «الإخوان» عن حالة أزمة الهوية بسبب تردي الحالة السياسية في العالم العربي والعودة إلى الجذور وبالتالي الالتصاق بالتعبيرات الإسلامية عن الهوية التي تجلت في الحركة الإسلامية، وأعتقد أن للسلفية منها نصيب الأسد، بينما «الإخوان» لا يشكلون سوى أقلية تملك ماكينة إعلامية قومية، وتنظيما هرميا عابرا للقارات، كما أن انفتاحها السلوكي والفقهي شكل عامل إغراء في جاذبيتها للنافرين من التشدد الديني والأصولية الاجتماعية، وأزعم ثانية وهذا ما يؤكده الواقع أن تطور الخطاب السلفي بتجلياته المتعددة من أقصى العائدين من التطرف المسلح كالجماعة الإسلامية بمصر إلى المتحولين من السلفية إلى التنوير أكثر عمقا من الناحية السياسية من «الإخوان» النص المغلق سياسيا.
القراءة الليبرالية - المتلبرلة لا ترى في «الإخوان» سوى بديل للتشدد، ولا ترى في معيار الاعتدال أبعد من تطمينات على مستوى المعاهدات الدولية ووضعية السياحة والأمن الإقليمي وضمان استمرار الأداء السياسي بطريقة تعددية ولو شكليا.
والحق أن أداء «الإخوان» سياسيا سيكون عكس كل التوقعات، فسيكون حذرا جدا وغير مستفز بسبب حرص الجماعة على البقاء الطويل شبه الأبدي كلاعب رئيسي في معترك السياسة، لكن هذا لا يعكس خروج «الإخوان» من «الشمولية» التي ستصبغ أداءهم الاجتماعي بإيقاعه البطيء والمتغلغل في عمق المجتمعات، بحيث يحدث تحولات عميقة وغائرة في الثقافة السائدة للمجتمعات، وبالتالي يعزز التحول الاجتماعي الإخواني البقاء السياسي المضمون بأكثرية شعبوية تلهمها الخطب الحماسية واللعب على وتر الشعارات، وهو ما يعيد للأذهان ميكانيزمات الخطاب الناصري الذي يأتي الآن في قالب أكثر عمقا بسبب استناده إلى استغلاله لعامل الدين.
الاعتدال السياسي وسيلة الأحزاب الشمولية لإلغاء فروقات المجتمع وإذابة الأمة في بوتقة فكرية واحدة، فهي بتعبير بسيط «إذابة الأفراد والمؤسسات والجماعات في كل اجتماعي واحد حيث الشعب والدولة والمجتمع المتجانس» وهو ما يعني أن توجهات الحزب سيكون لها كلمة الفصل في التوجه العام للدولة والمجتمع.
الشمولية تختلف جذريا عن الاستبداد وإن كانت أسوأ منه؛ فالحزب الشمولي يمكن أن يسوغ سلطته عبر شرعية صناديق الانتخابات، والديمقراطية لدى الأحزاب الشمولية أداة سحرية للدمج بين إرادة الشعب والحزب، كما أن ماكينة الإعلام واستغلال وسائل الاتصال من شأنهما إحكام القبضة على مصادر التلقي لدى الناس، وبالتالي فإن من السهل تصوير المعارضين لإرادة الأمة - الحزب كمارقين وأعداء الحرية والديمقراطية، وبحسب حنة أردنت الفيلسوفة الألمانية التي ساجلت الثورة والشمولية الكليانية بعمق متفرد في كتابيها «في الثورة» و«أصول التوتاليتارية»؛ فإن قوة الدعاية السياسية للدولة الشمولية تكمن في قدرتها الهائلة على قطع الصلة بين الجماهير والعالم الواقعي عبر إقامة عوالم متوهمة متسقة العناصر تنسجم مع عقائد الحزب.
الضمانة الوحيدة لعدم إعادة إنتاج «الديكتاتور الفرد» عبر «الديكتاتور الحزب» هو في فتح المجال للمساءلة والنقد مهما كان قاسيا متى ما كان في حدود اللياقة ذوقا وقانونا، كذلك الخروج من دوامة التعددية السياسية والضمانات إلى الحفاظ على التنوع الهائل والثري الذي تحظى به المجتمعات ومنها المجتمع المصري على مستوى الثقافة والفنون إضافة إلى رعاية المكونات الاجتماعية والإثنية المختلفة بما تحمله من ثقافات وهويات صغيرة.
يجب أن يكف ليبراليونا الأعزاء عن استخدام الديمقراطية كفزاعة في وجه من يشعر بالقلق على هوية المجتمعات وتنوعها من الصعود للأحزاب الشمولية، فالثقافة الديمقراطية تعني حق الجميع في النقد، وأن التعددية السياسية ليس بأكثر أهمية من التعددية الثقافية والاجتماعية.
أعتقد أن مرحلة العهد المكي كما هو التعبير الشائع في أدبيات الحركات الإسلامية قد انتهت، نحن الآن في مرحلة جديدة تقتضي إعادة تفكير حقيقي في مفاهيم الحرية والديمقراطية والتعددية، كما أنها ستعيد النظر في تصنيفات لطالما شنفت آذاننا برنينها كالليبرالية والتقدمية والتنوير، بينما يشعر القلقون من الصعود الإخواني الآن بأنهم أمام محرقة سياسية بسبب مواقفهم النقدية التي تفسر وكأنها ردة عن الإيمان بالديمقراطية، بينما هو نقد في سياسات الجماعة لابتلاع المجتمع عبر الشمولية التي بحسب آرندت ثانية التي ترى في أن عنف الشمولية الحقيقي «يتجسد في تجنيد أتباع لها، بطريقة مرعبة، أكثر مما يتجسد في تصفية جسدية لخصومها».
حين أستمع لخطاب مدعي الليبرالية ممن كانت جل خصومتهم مع التطرف الديني، وحماستهم منقطعة النظير لخطاب الرئيس مرسي الذي أراه شعبويا بامتياز أهمس بابتسامة «عزيزي المتلبرل أخرج الإخواني الذي بداخلك».


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=684824&issueno=12272

ود محجوب
07-24-2012, 10:32 AM
ثورة «الخليفة» الإخواني
مشارى الذايدى


لا جديد ولا مفاجأة، في خطبة «الشيخ» إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس في غزة، من فوق المنبر، في صلاة الجمعة الماضية، عن أن وصول الإخوان للسلطة في مصر وتونس، هو بداية «الخلافة الإسلامية».
هنية في خطبته هذه اعتبر أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وكلاهما من تربية الإخوان، ومدرسة حسن البنا، نتج عن الربيع العربي الذي «سيفتح صفحات الخلافة».
قبل هنية، كان حمادي الجبالي في تونس، وتحديدا في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 وفي خطبة حماسية في مهرجان احتفالي لحركة النهضة في مدينة سوسة، بشر الجبالي الجميع ببداية الخلافة الراشدة السادسة.
أما الشيخ عبد المجيد الزنداني، أحد رموز الحركة الإسلامية المسيّسة في اليمن، فكان أكثر شاعرية وهو يقول للحشود المتظاهرة في صنعاء ضد نظام علي عبد الله صالح، إنه يرى صباح الخلافة الإسلامية يطل من كل مكان في العالم الإسلامي، وكرر هذا الكلام في حوار سابق مع صحيفة «الرأي» الكويتية، حيث قال إن فوز محمد مرسي في مصر هو مبشر ببداية الخلافة الإسلامية.
وسار على الدرب نفسه رموز أقل أهمية في سياق الحركات الإسلامية، مثل المثقف الإخواني «الدولي» كمال الهلباوي، الذي كرر في الأسابيع الأخيرة، ولأكثر من مرة، الدعوة لتحالف دول الربيع العربي التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون، تحديدا تونس ومصر، وكان يراهن في ما أظن على ليبيا أيضا قبل نتائج الانتخابات الأخيرة، ودعا إلى قيام الخلافة الإسلامية، وإن كان قدم لها تفسيرا بها مسحة عصرية للتطمين، على غرار الاتحاد الأوروبي واللاتيني، كما راق له التشبيه - مع أنه بالفعل هناك منظمة التعاون الإسلامي موجودة! وهو لا يخفي أن إيران ستكون ضلعا رئيسيا في هذا الاتحاد الإخواني، بل وعاتب الإخوان في مصر على عدم «الهرولة» الثورية تجاه حليف الأمس القريب، خامنئي.
إذن نحن أمام حالة تتجاوز الثورة المدنية أو الديمقراطية ضد الاستبداد والفساد والتوريث، وأننا أمام تيار مدني تنموي «فقط»، لا نحن أمام حركة وتيار ينطوي على أحلام تاريخية وملحمية خطيرة، وخطورتها هي في غموضها، واستثارتها للعواطف التاريخية والدينية من أجل البقاء في الحكم، فمن يجرؤ على نبذ بيعة «الخليفة» أو مناهضة مشروع الخلافة، حيث يكون مرسي، كما قال مريده صفوت حجازي، في مهرجان سابق، هو في موقع رئيس الولايات المتحدة الإسلامية التي ستكون عاصمتها القدس، وليس القاهرة. خطير هذا التفكير «الأممي» الإخواني الكافر بالحدود القائمة كما هي، المتعامل معها فقط على سبيل الاضطرار، كما قال الهلباوي أيضا في حوار سابق مع قناة «الجزيرة مباشر» إن مصر مجرد ولاية فرعية في دولة الولاية العظمى، أي الخلافة. صحيح أنه قال هذا الكلام في سياق تسويغ تولي المرأة في مصر لبعض المناصب، وأن الولاية الممنوعة منها شرعا هي في ما يخص الولاية العظمى، لكن هذا التبرير أفدح في النتيجة والأثر، من الموقف «الطري» فقهيا الذي قاله حول ولاية المرأة في مصر، وليتنا سلمنا من هذه الهدية الفقهية الملغومة!
وهكذا، فإن حلم قيام الخلافة الإسلامية، حلم ممزوج بدماء حركة الإخوان منذ البداية، وهو «الرمح المقدس» الذي رفعوه في وجه خصومهم، واستجلبوا به الأنصار، ممن تحركهم مثل هذه الأحلام الإمبراطورية، مثلما حركت جماهير هتلر الألمانية أحلام «الرايخ الثالث»، أو الأحلام الرومانية للدوتشي موسوليني في إيطاليا.
حركة الإخوان انطلقت في الإسماعيلية بمصر عام 1928، أي بعد أربع سنوات من الإعلان الرسمي في تركيا عن سقوط الخلافة العثمانية وقيام الجمهورية عام 1924، الأمر الذي ما زال أثره النفسي والفقهي والفكري والسياسي يعيش معنا إلى الآن، إن جزءا من شظايا ذلك الحدث الكبير، هو حركة الإخوان المسلمين، وحزب التحرير، وغير ذلك كثير.
من الأسباب الجوهرية لقيام حركة حسن البنا، استعادة هذه الخلافة «المقدسة» في تصورهم، واستعادة «الأستاذية» على العالم، من خلال تسنم الإخوان للسلطة وترويج فكرة حسن البنا عن العالم والدولة والمجتمع، وفي وقت سابق من العام الماضي، عام الفورة الثورية، تحدث الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في واحدة من رسائله الأسبوعية قائلا: «إن الجماعة أصبحت قريبة من تحقيق غايتها العظمى والتي حددها حسن البنا، مؤسس الجماعة، وهي أستاذية العالم».
نحن أمام «تيار» انقلابي ملحمي مسكون بأوهام التاريخ، على الأقل هذا هو الخطاب الآيديولوجي الذي برر بقاءهم طيلة هذه السنين، وهو الغاية الجوهرية من وجود هذه الجماعة، فليترفق بنا بعض الطيبين من الهاتفين ببراءة عن الديمقراطية والمدنية، وجماعة: «نعطيهم فرصة ونشوف»! القصة أخطر وأبعد غورا من هذا الفهم الآني.
في ذلك التاريخ 1924 الذي رافق يقظة الأحلام السياسية الانتهازية لوراثة عرش بني عثمان، كان هناك رجال من العقلاء والمستنيرين في مصر وغيرها، وضعوا الأمور في نصابها وكشفوا الأطماع المتخفية بغطاء الدين والأوهام.
لم يكن المعاصرون لدولة بني عثمان، أو لدولة العباسيين، أو الأمويين، وكل السلطنات الإسلامية، يرون فيها ذلك الألق، والإشعاع الإلهي، والرمز الرومانسي، كما يحاول كتاب التاريخ الجدد من وعاظ التلفزيون و«الحكواتية» أن يروجوه عن التاريخ.
لقد رأى فيها معاصروها سلطة زمانية لا روحية، يحق لهم أن يختلفوا معها، أو حتى يثوروا عليها، والمفارقة أن أكثرهم حينما يثور عليها يفعل ذلك باسم الله والشرعية، على الأقل ظاهريا، ثم حينما يتولى مقاليد الأمر، ويذوق حلاوة السلطة، ويدخل في شرطها، يصبح هو نفسه عرضة للنقد الديني بحجة عدم استكمال المشروعية أو فقدانها.. وهكذا دواليك، هذه هي «حدوتتنا» التي لا تنتهي!
ممن حاول أن يكسر هذا القيد العقلي، ويشك بالونة الوهم بدبوس السؤال، الشيخ الأزهري التنويري الشجاع علي عبد الرازق (1966)، وكتب كتابه المهم «الإسلام وأصول الحكم»، الذي أصبح هدفا للهجوم القاسي من الجميع، بداية من الأزهر الذي رد عليه وسحب منه شهادته العالية، ثم من حلفاء الملك المصري الذي كان يطمح إلى أن يرث لقب الخلافة بعد أفول شمس بني عثمان، ومن دراويش وهم الخلافة ومؤسطريها، لكن إلى الآن لم يتم الجواب عن أسئلة الشيخ الذي قال ببساطة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه الله رحمة للناس، وهو رسول هداية ونعمة أهداها الله للبشر كلهم، وليس ملكا مشغولا بتأسيس دولة. واستشهد بنصوص من السنة والتاريخ.
قال في كتابه الفارق هذا: «أنت تعلم أن الرسالة غير الملك، وأنه ليس بينهما شيء من التلازم بوجه من الوجوه، وأن الرسالة مقام والملك مقام آخر، فكم من ملك ليس نبيا ولا رسولا، وكم لله جل شأنه من رسل لم يكونوا ملوكا، بل إن أكثر من عرفنا من الرسل إنما كانوا رسلا فحسب».
لكن أطماع السياسة تجد دوما لها من يحميها ويغرف لها من معين المقدس ومشاعر الناس النقية. وهذا بالضبط ما يفعله الآن خطباء ووعاظ وكتاب الإخوان ومن لفّ لهم، في هروب إلى الامام من سؤال الدنيا إلى شعار الدين. لا جديد تحت الشمس!




http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=687849&issueno=12292

ود محجوب
07-28-2012, 11:14 AM
الزعفراني لـ «الشرق الأوسط»: «الإخوان» في مرحلة قطف الثمار «الخطرة»









قيادي منشق عنها: الجماعة ستضطر لتغيير مواقفها رغما عنها.. وأدعو مرسي لاقتناص سلطته من «العسكري»



http://www.aawsat.com/2012/07/28/images/news1.688354.jpgالدكتور إبراهيم الزعفراني أحد قيادات «الإخوان» المنشق عن الجماعة
مي إبراهيم
كشف الدكتور إبراهيم الزعفراني، أحد قيادات «الإخوان المسلمين» في الإسكندرية المنشقة عن الجماعة، عن أن حزب الحرية والعدالة الإخواني لا يأخذ قراراته من داخله، وإنما القرارات يقررها مكتب إرشاد الجماعة. وقال الزعفراني، أحد رموز العمل الإسلامي في السبعينات، في حواره مع «الشرق الأوسط» إن «الجماعة في مرحلة قطف الثمار الخطرة، وإن انخراطها الشديد في السياسة أدى إلى تفريغ العمل الدعوى داخلها وجعل الدعوة السلفية تسيطر على المشهد في المساجد خاصة مع شل الدولة لمؤسسة الأزهر».
وأوضح الزعفراني، وهو عضو سابق بمجلس شورى الجماعة، قدم استقالته منه في أبريل (نيسان) عام 2011، ونائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة (الإسلامي الوسطي) حاليا، أن هناك رفضا داخل الجماعة من تقنين وضعها القانوني الذي وعد به الرئيس محمد مرسي، مؤكدا أن مصر لا يمكن أن تصبح مثل إيران وسيطرة رجال الدين عليها لن تحدث.
وكشف القيادي المنشق عن «الإخوان» عن أنه ليس هناك إيمان كامل لدى الطبقة التي تقود الجماعة بدور المرأة القيادي وعضويتها في الجماعة ناقصة، متوقعا أن تتغير جماعة الإخوان رغما عنها، لأن دخولها عالم السياسة وعملها مع آخرين يحتاج إلى مراجعة كما فعل السلفيون، داعيا مرسي لاقتناص سلطته من المجلس العسكري.. وإلى أهم ما جاء في الحوار:
* ذكرت أن حزب الحرية والعدالة غير مستقل عن «الإخوان».. فكيف ترى ذلك؟
- حتى الآن لا توجد أي دلائل على أن حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) يأخذ قراره من داخله، وإنما القرارات تقررها الجماعة ومكتب الإرشاد، وهي بالطبع مشكلة كبرى لأنه حزب كبير ويضم كوادر كثيرة، واستقلاله سيكون لمصلحة الحزب والجماعة معا، لأن الحزب يجب أن ينافس على المستوى السياسي وليس الدعوى، والعمل السياسي يحتاج إلى مواءمات وتوافقات قد لا تتفق مع العمل الدعوى الذي يعتمد على المبادئ الإسلامية دون تنازلات، فالانفصال بين الحزب و«الإخوان» سيجنب أن يقال إن الجماعة تنازلت في مواقف أو كانت عبئا على الحزب في حرمانه من بعض التوافقات مع القوى الأخرى.
* عندما استقلت من «الإخوان» قلت إنك اخترت هذا التوقيت والجماعة في قوتها ولا يوجد أحد من أفرادها في السجون حتى لا يتفرق الصف.. فهل ترى أن الوقوف أمام سطوة نظام مبارك هو ما كان يجمع أعضاء الجماعة، وأنه مع وجود تيارات مختلفة داخلها الآن يمكن أن تنهار؟
- الظلم والإحساس بالاضطهاد يجعل أي مجموعة تتكاتف وتتآلف وتنغلق على نفسها، والآن زال نظام مبارك؛ ولكن الخطر لا يزال موجودا، وإذا تفرقنا يمكن مثلا أن ينقض المجلس العسكري على الرئاسة، فالآن الجماعة في مرحلة قطف الثمار، والثمار لا تزال في خطر، وسوف تنتقل هذه الفكرة إلى الناس وتتضخم.
* بعدما أمضيت نحو 45 عاما مع «الإخوان».. ما الذي دفعك للانفصال عنها؟
- أسباب متعددة أهمها عدم فصل الجانب الدعوى عن السياسي، فالأصل أنها جماعة دعوية تربي الإنسان على القيم، ثم تتركه ليواجه حياته، سواء في العمل العام أو في الانضمام لحزب سياسي. والانخراط الشديد في السياسة أدى إلى تفريغ العمل الدعوي داخل الجماعة وجعل الدعوة السلفية تسيطر على المشهد الديني في المساجد، خاصة مع قيام الدولة بـ«شل» حركة الأزهر الشريف، وهناك أسباب لائحية أخرى، مثل رقابة الأجهزة المنتخبة على التنفيذية، فرقابة مجلس شورى الجماعة على مكتب الإرشاد لم يكن لها أي صلاحية أو محاسبة، وكذلك منظومة العدل داخل الجماعة كانت غير متوازنة، فلا توجد لوائح محددة بالجزاءات، بالإضافة إلى وجود رفض داخل الجماعة من تقنين وضعها القانوني.
* يتردد أن «الإخوان» تسعى لتطبيق النموذج التركي أو الإيراني في مصر.. ما تعليقك؟
- مصر متقدمة عن النموذج التركي، فأردوغان كان يشق طريقة في دولة شديدة العلمانية لكنها ديمقراطية، والوضع في مصر مختلف، فلدينا رصيد ديني شعبي كبير، والدين هو مكون أساسي في حياة المصريين، مسلمين ومسيحيين، ومصر لا يمكن أن تصبح مثل إيران، فسيطرة رجال الدين على الدولة لن تحدث، وإنما مصر ستخلق نموذجها الإسلامي الخاص بها.
* كيف ترى المخرج من مخاوف التيارات السياسية والمسيحيين والمرأة من «الإخوان»؟
- المسيحيون مخاوفهم غير مبررة، فـ«الإخوان» أو غيرهم لن يستطيعوا أن ينتقصوا أي شيء منهم؛ بل على العكس أتوقع أن يكون وضعهم أفضل في المستقبل من النظام السابق الذي عمل على افتعال مشكلات طائفية، أما موضوع المرأة فقد يكون به بعض المشكلات، فليس هناك إيمان كامل لدى الطبقة التي تقود الجماعة بدور المرأة القيادي، بدليل أن عضوية المرأة في الجماعة ناقصة، وليس لها حق التصويت أو المناصب القيادية أو العضوية في مكتب الشورى أو الإرشاد، وتبرير قيادات الجماعة أن تجنيبها هذا حتى لا تتعرض للمخاطر في نظام مبارك، أراه غير منطقي الآن، فالمرأة محصنة ومحمية من المجتمع الذي لن يتقبل الاعتداء عليها بأي شكل.
* ما نظام الدولة الذي تفضله لمصر في الدستور.. وكيف يمكن تحقيق التوافق في الفريق المصاحب للرئيس؟
- أرى أن يكون النظام مختلطا، لا يتمتع فيه الرئيس بصلاحيات كاملة، لأن وضعنا لا يسمح بنظام برلماني لعدم وجود أحزاب قوية، فوجود حكومة من الأغلبية ورئيس وزراء يملك صلاحيات كاملة هو أمر يصعب الآن، والتوافق سيحدث عندما يختار الرئيس الأكفأ ولا يخضع لأي ابتزاز، فتشكيل الحكومة يجب أن يكون متجانسا ومواليا للثورة ومؤمنا بأهداف برنامج الرئيس حتى يستطيع أن يعمل على تحقيقها.
* كنت من جيل السبعينات الذي أعاد تأسيس جماعة الإخوان.. فهل ترى أن الأفكار التي بنيت عليها هذه المرحلة تصلح للتطبيق الآن مثل مبدأ السمع والطاعة.. أم أن الجماعة بحاجة إلى تطوير نفسها من الداخل؟
- داخل العمل الحزبي هذه الأفكار لا تصلح، ويمكن أن يكون لها بعض النصيب في العمل الدعوى، وأتوقع أن تتغير جماعة الإخوان رغما عنها، لأن دخولها عالم السياسة وعملها مع آخرين يحتاج إلى مراجعة في بعض الأمور كما فعل السلفيون، وأتمنى أن يحدث هذا في الوقت المناسب.
* باعتبارك قياديا سابقا في «الإخوان».. كيف تقيم أداء الجماعة منذ الثورة وحتى الآن؟
- بالطبع لهم إيجابيات وسلبيات، فهم جماعة كبيرة وقوية ومنظمة ومنتشرة في ربوع البلاد، وكانت الوحيدة الجاهزة بالفعل للعمل، ومنذ أيام الثورة الأولى كان لها دور لا يمكن إنكاره، وخصوصا في مواقف محددة مثل «موقعة الجمل»، ولكن كان هناك قرارات خاطئة مثل التخلي عن الثوار وقت أحداث شارعي محمد محمود ومجلس الوزراء (وسط القاهرة) وشق الصف الوطني العام والانقسامات بين التيار الإسلامي، في حين أن الجماعة كان عليها استيعاب الجميع في هذه اللحظة باعتبارها الكيان الأكبر.
* وهل تتوقع حدوث صدام بين الرئيس والمجلس العسكري في المستقبل؟
- أتمنى أن يحدث هذا الصدام وأن يتخذ الدكتور محمد مرسى قرارات ثورية ويقتنص صلاحياته، فيلغي الإعلان المكمل ويستفتي الشعب على ذلك، ويواجه الموقف مواجهة قوية، والشعب سيكون مع الرئيس لأنه يدرك جيدا أن صلاحياته منقوصة، والبديل عن ذلك هو الفشل.
* انضممت لحزب الإصلاح والنهضة (الوسطي).. ما الاختلاف بينه وبين الأحزاب ذات التوجه الإسلامي مثل حزب الوسط؟
- لا يوجد خلاف كبير بين أفكار الأحزاب الإسلامية ذات التوجه الوسطى؛ لكن التعدد يخلق حالة من التنافس تثري الحياة السياسية التي تم تجريفها لعقود طويلة، كما أنه يمكن أن يكون هناك تعاون أو تحالفات استراتيجية بينها.


http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=688354&issueno=12296

ود محجوب
08-04-2012, 12:58 PM
[/URL]


(http://www.aawsat.com/)









[URL="http://www.aawsat.com/leader-list.asp?section=3&epage=leader&apage=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A&issueno=12303"]












































مسؤول «إخوان الغرب» السابق لـ«الشرق الأوسط»: نحن في زمن الإخوان بمصر وغيرها اليوم
د. كمال الهلباوي: مشروع النهضة «إخواني» ومن ثم ينبغي أن يطرح على كل القوى الوطنية للاطلاع عليه وتعديله

http://www.aawsat.com/2012/08/04/images/news1.689354.jpg
محمد الشافعي
الدكتور كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم «إخوان أوروبا»،


والتنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين في الغرب، ينتقد الإخوان علانية في الداخل والخارج، وينتقد الهلباوي، الإخوان الذين يسعون إلى «التكويش» والسيطرة على كل شيء في مصر، ولما لم يجد آذانا صاغية من مكتب الإرشاد برئاسة المرشد العام للجماعة، أعلن استقالته على الهواء مباشرة، وفي حديثه إلى «الشرق الأوسط»، أكد أنه لا عودة عن الاستقالة، بل باتت أمرا مقضيا، بل إنه يسعى في القاهرة اليوم إلى تشكيل جماعة دعوية مع المنشقين عن «الجماعة» تكون موازية للإخوان، مهمتها نشر المنهج الوسطي للإسلام الحنيف، كما قال الله تعالى في محكم التنزيل «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّة وَسَطا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا». والدكتور الهلباوي مؤسس «الرابطة الإسلامية» في بريطانيا وأمين عام منتدى الوحدة الإسلامية في أوروبا، ومستشار «جبهة إنقاذ مصر» التي حلت نفسها عقب ثورة يناير، يمثل رقما صعبا بين الإسلاميين في الغرب وفي مصر اليوم، فلم يبق له سوى قول الحق فقد انتقد جماعة الإخوان التي تربي في كنفها وبات واحدا من قياداتها ورموزها واستقال من تبوء المناصب القيادية في عام 1997 ثم استقال من عضوية الجماعة مطلع عام 2012 على أثر مواقف الإخوان المتناقضة، وأصبح من المغضوب عليهم في نظر البعض، لكنه خرج من عباءة التنظيم أقوى، فقد وجد فضاء الله أوسع وأرحم به من عباءة المرشد، وصدور البشر تتسع لما لا يتسع له التنظيم، وآثر الدكتور كمال الهلباوي أن يسير على الأشواك، كما الدعاة في سبيل الله، عملا بقوله تعالى: «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»، وبعد أن شاهد الهلباوي القادم من عاصمة الضباب إلى القاهرة بعد غياب 23 عاما، بسبب وجود اسمه على قوائم الترقب والوصول لأمن الدولة في عهد الرئيس السابق مبارك، الصفقات التي لا تتناسب مع ما دفع من دماء شباب الثورة قرر أن يترك الجمل بما حمل ويتفرغ للدعوة لدين الله ونهضة الوطن. وجاء الحوار معه على النحو التالي:
* هل عرفتم الدكتور محمد مرسي من قبل عن قرب؟ وما انطباعكم الشخصي عنه؟ ولماذا تصفونه «بالثوري».. وكيف تقيمون الصعاب التي سيواجهها خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه؟
- الدكتور محمد مرسي معروف لجميع الإخوان ولكثير من السياسيين والبرلمانيين في مصر وخصوصا أنه كان أحسن برلماني مصري، وله انتقادات واسعة للنظام السابق تحت قبة البرلمان، وهو شخص طيب ومحترم نال من التربية في دوائر الإخوان المسلمين ما يؤهله لأن يكون شخصية متوازنة محبة للخير، فضلا عن تأهيله العلمي الدقيق مما يضعه في مقدمة الحكام المتعلمين، ومعرفته بالغرب كبيرة من خلال الدراسة والمتابعة. يوصف بأنه ثوري الهوى لوقوفه ومساندته لثورة 25 يناير، ولأدائه اليمين شعبيا أيضا أمام مليونية في ميدان التحرير، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى المحكمة الدستورية العليا لأداء اليمين رسميا. ويواجه الرئيس مرسي مجموعة كبيرة من الصعاب والتحديات وخصوصا في ضوء التعهدات التي تعهد بها وعلى الأخص، عندما حدد علاج مجموعة من التحديات في المائة يوم الأولى من حكمه وهي الأمن، والنظافة، والوقود، والخبز، والمرور فضلا عن التعهدات الكثيرة الأخرى، وخصوصا تشكيل مؤسسة الرئاسة والحكومة من كل القوى الوطنية.
* ما تعليقكم على التضارب الذي أثاره قرار الدكتور مرسي في عودة البرلمان المنحل ثم تعليق العمل بهذا القرار بقرار من المحكمة الدستورية.. هل يقلل هذا النوع من القرارات شعبية الإخوان في الشارع المصري؟
- أثار قرار الدكتور مرسي لانعقاد البرلمان المنحل تضاربا بين القضاة والمستشارين والمحاكم في مصر وبين دوائر ومختلف فئات الشعب، مما يوضح مجموعة من الأمور والقضايا تشير إلى أن فهم مؤسسات القضاء للقوانين والوقائع يتفاوت من محكمة لأخرى ومن مستشار إلى آخر. ولكن استجابة الدكتور مرسي وهو في كرسي الرئاسة لقرار المحكمة الدستورية وتعليق العمل لقراره شخصيا، يوضح أن الرئيس يقبل الرجوع إلى الحق والصواب، وأنه يحترم القانون. وإن وجد الحق أو الصواب في غير قراره فإنه يعود إلى الحق. هذه القرارات لا أظن أنها أثرت على شعبية الإخوان في الشارع المصري بل يمكن أن تكون قد زادت في شعبية الإخوان في الشارع، لأن الشعب لا يثق في القضاء ثقة عمياء. ويرى أن القضاء قد تخبط في بعض القرارات والأحكام بعد الثورة ومنها إبطال البرلمان وقانون العزل. وهناك أيضا قضاة ممن شاركوا في إصدار أحكام جائرة على السياسيين وخصوصا الإسلاميين أيام مبارك، ولا يزالون في مناصبهم.
* هل زيارة الدكتور مرسي إلى السعودية كأول محطة خارجية جاءت في وقتها ومعبرة عن مراحل تطور العلاقات المصرية السعودية على مر التاريخ؟ وما الدلالات التي تحملها تلك الزيارة.. وما تعليقاتكم على تصريحاته قبل وصوله بأن أمن الخليج خط أحمر؟
- جاءت زيارة الرئيس الدكتور مرسي إلى السعودية في أول محطة خارجية له، للقاء المسؤولين ولأداء العمرة التي أعلن عنها أثناء جولاته الانتخابية كأول شيء يعمله بعد توليه الرئاسة لما للعمرة من أثر روحي ومعنوي في الأداء لمن يعتبر. وكانت الزيارة قد لقيت ترحيبا من بعض الجهات المصرية الإعلامية وغيرها أملا في أن تحل هذه الزيارة أهم المشكلات القائمة ومنها الاستثمارات، وتحسين العلاقات وخصوصا بعد أزمة استدعاء السفير السعودي أحمد قطان وعودته إلى السعودية بناء على طلب من السلطات السعودية. وهناك من انتقد الزيارة باعتبار أنها لن تحل المشكلات القائمة ومنها مشكلة المحامي الجيزاوي والمعتقلين المصريين في السعودية. أما تصريحات الدكتور مرسي بأن أمن الخليج خط أحمر فهو يذكر جزءا واحدا من حقيقة أن أمن الخليج وجميع الدول العربية والإسلامية يجب أن يكون خطا أحمر لنا جميعا وليس أمن الخليج فقط، بحيث يمنع العدوان على الأمة ولا تستخدم أراضيها للعدوان على الآخرين. وبهذه الزيارة يمكن أن يتم تفعيل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وتعميق التعاون والتفاهم حتى نحمي أمن الأمة جميعا، والسعي لعودة العلاقات العربية والإسلامية إلى مجراها الطبيعي.
* هل الزيارة في حد ذاتها تعني أن مصر تقدم علاقاتها مع السعودية والخليج على علاقاتها مع إيران خصوصا أن إيران بلد غارق في المشكلات ويحتاج إلى من يساعده ولن يقدم لمصر شيئا؟
- جاءت قراءة الزيارة إلى المملكة العربية السعودية أولا، بما يدل على أن تحسين علاقات مصر مع السعودية والخليج واستمرار التعاون بعد الثورة والتنحي ومحاكمة الرئيس الفاسد كانا ضمن الأولويات الكبرى ولن يؤثر ذلك على الموقف من بقية الدول الإسلامية ومنها إيران واستعادة العلاقات مع إيران. إن إيران على الرغم من مشكلاتها الداخلية والهيمنة الأميركية والحصار عليها، إلا أنها استطاعت أن تتقدم علميا وتقنيا حتى أصبح لها برنامج نووي يخشاه الغرب ويتمنى زواله. وتقف إيران موقفا عظيما من الكيان الصهيوني وللأسف الشديد لا تقف موقفا إيجابيا من الثورة الشعبية في سوريا.
* ما نصيحتكم إلى الدكتور مرسي اليوم.. وما الذي يحتاجه رئيس مصر خلال الشهور المقبلة من وجهة نظركم؟
- نصيحتي إلى الدكتور مرسي اليوم تتضمن 6 نقاط هي، أولا: العمل من أجل تحويل هدف الشراكة الوطنية إلى حقيقة مؤكدة من خلال تجديد الالتزام بحماية الثورة وأهدافها والتصدي للثورة المضادة، وكل محاولاتها للالتفاف على الثورة سعيا لإسقاطها.
ثانيا: التصدي لحالة ازدواجية السلطة واستمرار الدور السياسي السيادي للمجلس العسكري، من خلال السعي لإسقاط الإعلان الدستوري المكمل، والدفع باتجاه إصدار إعلان دستوري بديل ينهي هذه الازدواجية الخطيرة في القرار السياسي الوطني.
ثالثا: التحفظ على منهجية تشكيل الحكومية الجديدة التي تجاوزت كل ما اتفق عليه بخصوص آلية تشكيل هذه الحكومة من خلال حوار وطني موسع، يستوعب كل الطاقات الوطنية الداعمة للثورة، والالتزام بأن يكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة مشهود لها بدورها الوطني وقادرة على تحقيق الوفاق الوطني، وأن يكون تشكيل الحكومة من شخصيات تعبر عن القدرة والكفاءة المهنية المشهودة من ناحية وأن تعكس من ناحية أخرى التعددية السياسية الوطنية.
رابعا: الدفع باتجاه تكوين الفريق الرئاسي من قيادات وطنية تعبر عن المعنى الحقيقي للشراكة الوطنية وتحقيق اختصاصات واضحة ومؤكدة لكل من نواب الرئيس.
خامسا: الإسراع بمراجعة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور حتى تصبح متوازنة في تكوينها ومعبرة عن كل القوى الوطنية، والتصدي لأي محاولات لإلغائها.
سادسا: أهمية تشكيل مجموعة إدارة الأزمات كما اتفق عليه سابقا من شخصيات وطنية تكون مهمتها المشاركة في صنع القرار الوطني بالكفاءة والسرعة اللازمة لدقة الأحداث الحالية تفاديا لما يحدث من ارتباك في الإدارة السياسية وعجز في مواجهة الأزمات.
وأنا أضيف إلى ذلك وضع خطة استراتيجية جديدة للحفاظ على أمن مصر الأمني والاقتصادي والتقدم العلمي والتقني ومواجهة الضغوط الخارجية التي تأتي إقليميا أو عالميا، والعمل على استعادة دور مصر الريادي الحضاري بالتعاون مع الأمة جميعا.
* من وجهة نظركم من رئيس الحكومة المؤهل لقيادة المرحلة المقبلة؟ هل كان من الأفضل أن يكون منتميا للإخوان؟ وما نسبة الإخوان في الحكومة المقبلة؟
- تم بالفعل اختيار الرئيس الجديد للحكومة وهو الدكتور هشام قنديل بعد استقالة حكومة الجنزوري ورئيس الوزراء الجديد بصدد تشكيل الحكومة. وقد تتم هذه المهمة قبل نشر هذا المقال. وقد انقسمت النخبة والتيار الوطني انقساما ملموسا حول تشكيل الحكومة المصرية الجديدة، بل إن بعضهم يرى أن رئيس الحكومة الجديد ليس هو الاختيار الأفضل، ولا يتفق مع التعهدات التي قطعها الرئيس على نفسه من اختيار شخصية وطنية مستقلة لها دورها الوطني المشهود، تستطيع تحقيق الوفاق الوطني التام والمساعدة في تحقيق التعهدات التي قطعها الرئيس على نفسه قبل انتخابات الإعادة.
* إن كان الرئيس المقبل من غير الإخوان فكيف سينفذ مشروع النهضة الذي روج له الإخوان كثيرا بأنه سيكون فاتحة خير ونهضة حقيقة للبلاد؟
- مشروع النهضة مشروع عظيم ولكنه مشروع الإخوان المسلمين وحزب «الحرية والعدالة»، ولو كنا في دولة مستقرة ديمقراطيا استقرارا تاما لتحمل الرئيس وحكومته مسؤولية تنفيذ برنامج النهضة هذا ثم يحاسبه الشعب من خلال البرلمان، ولكن مصر لا تزال في مرحلة انتقالية بعد الثورة الشعبية العظيمة، ومن ثم ينبغي أن يطرح مشروع النهضة على كل القوى الوطنية للاطلاع عليه وتعديله، إذا لزم الأمر أو إضافة ما يلزم إضافته حتى يتحول إلى مشروع نهضة للوطن. وبعد أن يكون موضع موافقة من القوى السياسية والوطنية والثورية جميعا، ومن ثم يتحمل الجميع مسؤولية إنجازه.
* وصول الدكتور مرسي إلى سدة الرئاسة في مصر هل سيكون دافعا ومددا في انتشار التنظيم العالمي في الغرب؟
- الحريات المتاحة في مصر حاليا فضلا عن وجود د. مرسي على كرسي الرئاسة، هي التي ستتيح فرصة قيام وانتشار التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وكذلك قيام ثورة تونس والثورة في ليبيا واليمن. وننتظر نجاح ثورة سوريا ليساعد نجاحها في انتشار الدعوة الإسلامية الوسطية ومشروع التنظيم العالمي، كل ذلك يساعد على قيام وانتشار تنظيم الإخوان المسلمين، إذ إن التنظيم كمشروع هو مشروع عظيم جدا، ولكنه لم ينجح بالكامل في الفترة السابقة نظرا للتضييق الأمني، والمنع من السفر، ووضع الإسلاميين في السجون والمعتقلات، والمطاردات للإسلاميين في الخارج والتضييق عليهم، وعلى تنقلاتهم، وتعاون كل وزراء داخلية الوطن العربي ضد هذا المشروع العظيم، ولذلك كان التنظيم الدولي سابقا - في ظني - جهاز تنسيق أكثر من تنظيم عالمي حقيقي فاعل.
* استقالتكم المثيرة من الإخوان على الهواء هل ستعودون عنها أم باتت أمرا مقضيا؟
- أنا لن أعود عن استقالتي من تنظيم الإخوان المسلمين بعد أن تغيرت الأوضاع السياسية، وأصبح رئيس الدولة في مصر إخوانيا، أو لأننا نمر عبر زمن الإخوان حاليا في مصر وغيرها من البلاد المجاورة. أنا لست من هذا النوع ولا أرضاه لنفسي ولا لغيري، والحمد لله تعالى لم أطمع يوما ما في ثمرة من ثمار الدعوة. الأسباب التي أدت إلى استقالتي لا تزال قائمة ومنها تردد قيادة الإخوان المسلمين في أدق اللحظات عن اتخاذ قرارات حاسمة في أسرع وقت ممكن. وبعض هذه الأسباب أصبح جزءا من التاريخ لا يستطيع الإخوان تصويبه أو تصحيح صورته حتى لو حكموا العالم، والمثال على ذلك يتمثل في الموقف من الثورة واللقاءات السرية مع عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية نائب رئيس الجمهورية الراحل، وقد أحدثت هذه اللقاءات ثورة وصدمة في شباب ومحيط الإخوان لأنها جرت دون علم مكتب الإرشاد، وجرت خلال أحداث الثورة المباركة، وملايين الشباب ينادون في ميدان التحرير بسقوط الرئيس السابق حسني مبارك، وأحد هذه اللقاءات لم يعلن على الإطلاق، وشارك فيه الدكتور سعد الكتاتني قيادي الإخوان رئيس مجلس الشعب لاحقا، وآخرون من قيادات الإخوان، وثار عدد من قيادات مكتب الإرشاد عندما علموا بأمر اللقاءات السرية مع عمر سليمان، ومن ضمن الذين غضبوا بشدة المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، الذي فصل من مكتب الإرشاد للجماعة ومن الإخوان نتيجة ترشحه الرئاسي، وسبب غضبة أبو الفتوح وكثيرين غيره، أنه كان في وسط ميدان التحرير مع شباب الثورة ينادون بأعلى صوتهم «الشعب يريد إسقاط النظام»، وعلى الطرف الآخر بعض قيادات الإخوان، تتفاوض مع عمر سليمان.
والحمد لله تعالى أنني سعيت بكل قوة وبكل ما أستطيع إلى أداء واجبي الدعوي والتربوي والنصح عندما كنت في التنظيم عضوا أو مسؤولا، وكنت أسمع وأطيع عن بصيرة وفهم وإدراك. ولن ينصلح حال الإخوان المسلمين بشكل كامل وأوضاع القيادة المتنفذة على هذا الوضع من التردد والهيمنة والاستقواء بالتنظيم أكثر من المشروع الدعوي العظيم الذي وضع أسسه ومعالمه الإمام البنا وشارك في تطويره الكثيرون. وهذا الأمر أراه واضحا ويعرفه الكثيرون وقد أضيف إلى ذلك سبب جديد يتمثل في إنكار بعض القيادات المتنفذة المترددة في تنظيم الإخوان حاليا لدوري في الإخوان أو حتى عضويتي، عندما استقلت في 31 مارس (آذار) 2012. فكيف أعود عن قراري للعمل مع مثل هؤلاء. ولكنني لن أترك الدعوة ولا المشروع الإسلامي الوسطي يوما ما، وأدعو الله تعالى أن يعينني في ذلك. وأسعى حاليا مع آخرين لتأسيس جمعية جديدة للدعوة تساعد في ملء الفراغ القائم، حيث إن الإخوان لا يملأون الفراغ القائم كله. وهناك تشدد وتسيب يحتاج إلى تقويم وتصحيح في المجتمع. مجال الدعوة كبير وواسع في المجتمع.
* من وجهة نظركم هل كان هناك صراع بين العسكري والإخوان بعد ثورة يناير؟
- لم يحدث أي صراع عميق بين الإخوان والمجلس العسكري منذ الثورة حتى اليوم، ولكن هناك تفاهم وحوار ونقاش وغضب وزعل وشد وجذب، واستخدام السلطات أحيانا في غير موضعها. لم يصل ولن يصل الوضع القائم إلى حد الصراع، إذ إن الطرفين يحرصان على شيوع السلام والهدوء وبعض الإصلاح وليس التغيير كما طلبت الثورة. وللأسف الشديد تحملت الثورة وتحمل الوطن نتيجة ذلك. خذ مثالا واحدا على ذلك تهريب الأميركيين الذين اتهموا في قضية التمويل الأجنبي لمؤسسات المجتمع المدني ولم يضغط الإخوان في هذا الأمر. وصدر قرار الإفراج عن الأميركيين والسماح لهم بالسفر مما يشير إلى تواطؤ واضح بين السلطة القائمة وبين القضاء كذلك، وحتى البرلمان الإسلامي برئاسة الكتاتني لم يهتم بهذه القضية ولم تتحرك القوى السياسية بما فيهم الإخوان وحزب الحرية والعدالة، تحركا مقبولا في هذا الصدد. ولا يمكن علاج هذا الأمر إذ إنه صار تاريخا اليوم.
* تعهد الرئيس مرسي في ميدان التحرير بإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن.. هل كان متسرعا خصوصا أن الإدارة الأميركية على مستويات متعددة في وقت لاحق استهجنت الأمر باعتباره تدخلا في شؤون القضاء؟
- أرى أن تعهد الرئيس مرسي في ميدان التحرير بإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن لم يكن متسرعا، بل كان معبرا عن رغبة أكيدة لاسترداد كرامة الوطن بما في ذلك جميع المواطنين وخصوصا أنه يعلم أن قضية الشيخ عمر عبد الرحمن قضية ملفقة مثل الكثير من القضايا التي تكون الأجهزة الأمنية الأميركية وراءها. وقد صدق الدكتور مرسي حتى اليوم على الرغم من قصر المدة التي قضاها في الرئاسة، في بعض تعهداته بإطلاق سراح كثير من السجناء والمعتقلين في مصر سواء من أعضاء الجماعة الإسلامية والجهاد أو ممن تم اعتقالهم أثناء الثورة أو بعدها. ولا يزال هناك مسجونون ومعتقلون مطلوب الإفراج عنهم منذ أيام مبارك، حيث إن بعضهم قضى 25 سنة في سجن العقرب ولا يزال في السجن فضلا عن أنهم جميعا مظلومون من أيام المخلوع وقضائه العجيب. كما نجح الدكتور مرسي في إطلاق الصحافية شيماء عادل التي كانت في معتقلات حكومة السودان واصطحبها معه عند عودته من أديس أبابا بعد مؤتمر القمة الأفريقية، كما أصدر مرسي قرارا بالعفو عن المتهمين ظلما في قضية التنظيم العالمي وهم الشيخ وجدي غنيم وإبراهيم منير ويوسف ندا وغالب همت وإبراهيم الزيات والشيخ فتحي الخولي رحمه الله تعالى، وكلهم اتهموا ظلما وعدوانا أيام الرئيس المتنحي مبارك. ويأمل المصريون من الرئيس مرسي السعي للإفراج عن كل المسجونين السياسيين في الداخل والخارج الآن، لأن هذا القرار يدخل في إطار إحقاق الحق والكرامة الإنسانية التي طالبت بها الثورة.

ود محجوب
08-11-2012, 02:59 AM
بعد نفى عاكف لقاء الجماعة سرًا بعمر سليمان (http://www.khatmiya.com/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/13-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/251566-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%89-%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%82-%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%B9%D8%A7%D9%83%D9%81-%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8)

قيادى إخوانى منشق لمهدى عاكف: أنت كذاب (http://www.khatmiya.com/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/13-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/251566-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%89-%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%82-%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%B9%D8%A7%D9%83%D9%81-%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8)


http://cdn.alwafd.org/images/news/1188835140dfg572.jpg





اتهم المهندس هيثم أبوخليل، القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة، مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، بالكذب بعد نفيه عقد لقاء سري بين الإخوان واللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق أثناء الثورة، مشددًا على عقد ذلك اللقاء.
ووصف أبو خليل الحالة التى بدا عليها عاكف خلال حلقة برنامج "زمن الإخوان" على فضائية "القاهرة والناس" بأنه يكذب بدم بارد.
ورد أبو خليل على اتهام عاكف له بالكذب فيما يخص عقد ذلك اللقاء، بقوله: "أقسم بالله أنت الكذاب وأنا مهول من رجل مثلك تخطي الثمانين يكذب".
وقال القيادي الإخوانى المنشق عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك": "الدكتور محمد بديع المرشد الحالى للجماعة حي يرزق أسألوه من الكذاب.. الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق حي يرزق أسألوه من الكذاب.
وتابع، “هيثم” أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي تشاجر معهم في آخر اجتماع لمجلس شوري الجماعة عندما عرف بالاجتماع الفضيحة اسألوه من الكذاب.
واستطرد أبوخليل: الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الذي حضر الاجتماع ومعه الدكتور الكتاتني اسألوه من الكذاب.
ووجه أبوخليل حديثه لمهدى عاكف قائلا له: عيب يا أستاذ مهدي، لو كنت قلت لا أعرف أو أعلم فتلك مصيبة لكن أن تكذب فتلك مصيبة كبري، ناهيا رسالته لعاكف قائلا:"غداً سيعلم الجميع من الكذاب الأشر".
كان المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف، قد رد فى حلقة "زمن الإخوان" على الاتهامات الموجهة للإخوان بأنهم سرقوا الثورة، مؤكدا أن الإخوان هم أصل الثورة، وبدونهم لم تكن لتنجح لأنهم كغيرهم من فصائل الشعب المصري التي أدت لنجاح الثورة.
وتابع أن سبعة من أعضاء مكتب الإرشاد كانوا في الميدان يوم 25 يناير وتم القبض عليهم، لكن السياسة العامة للجماعة رفضت إعلان النزول ورفضت أن يكون لهم طيف في الميدان وأرادت أن يكون الشعب المصري نسيجا واحدا دون أي طيف مسيطر يعكر الصفو الوطني.


الوفد الاليكترونية ا (http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/13-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/251566-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%89-%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%82-%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%B9%D8%A7%D9%83%D9%81-%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8#ixzz23Bd8UerO)

ود محجوب
08-11-2012, 03:19 AM
زهران لـعاكف: امتى هتبطل تقول "طظ" لمصر
(http://www.khatmiya.com/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D9%82%D9%84%D8%A8-%D9%85%D8%B5%D8%B1/42553-%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%80%D8%B9%D8%A7%D9%83%D9%81-%D8%A7%D9%85%D8%AA%D9%89-%D9%87%D8%AA%D8%A8%D8%B7%D9%84-%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%84-%D8%B7%D8%B8-%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1)
[/URL][URL="http://www.khatmiya.com/vb/#"] (http://www.khatmiya.com/vb/#)

الجمعة, 10 أغسطس 2012 22:23
http://www.khatmiya.com/images/stories/Untitled-145454545454512121254584.jpg
جمال زهران ومهدي عاكف

كتب : أحمد عاصم
لم يتعجب الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة من الكلام الذي ردده الدكتور مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين من قول كلمة " طظ"، قائلًا: "إنه يقول هذه الكلمة منذ زمن، ونحن لن نقابل الطظ بالطظ".
زهران طالب عاكف بأن يحترم القوى السياسية الأخرى وأن يتعامل مع الشعب بطريقة أفضل، وألا يجب أن يقول أنه لا يحترم كل من أعطى صوته لشفيق، مشيرًا إلى أن هؤلاء هم الذين قبلوا أن ينافسوه.
أستاذ العلوم السياسية أكد في تصريح خاص لموقع الدستور الإلكتروني إلى أن الإخوان آخر من اشترك في الثورة وأول من انسحبوا، ووجه رسالته للإخوان قائلًا : "إنهم من لم يكتبوا التاريخ، فالتاريخ لا يكتب بقهر السلطة".

ود محجوب
08-25-2012, 04:17 PM
«الإخوان» وسيناء والتجربة الإيرانية




لم يدم زواج شاه إيران محمد رضا بهلوي من الأميرة المصرية فوزية، أخت الملك فاروق، سوى عام واحد وطلقها في عام 1949، وهكذا كان حال العلاقة بين القاهرة وطهران في مائة عام متذبذبا بشدة بين حب وعداء، وهناك من يرى أن الحب الطويل بين «الإخوان المسلمين» في مصر والثورة الإيرانية موجود، ولم يثمر بعد عن علاقة سياسية، لكنه سينجب علاقة خاصة بين البلدين بتسلم الدكتور محمد مرسي الحكم.
ولا أحد من المهتمين يجهل العلاقة الخاصة بين «الإخوان المسلمين» عامة، وحركة «الإخوان» المصرية تحديدا، والنظام الإيراني. ومن مطالعات أدبيات «الإخوان» تظهر التجربة الإسلامية الإيرانية مثار إعجاب، وأخشى أن تكون الهادي لهم في تجربة الحكم الجديدة في مصر، لأنها ستقودهم إلى منحدر شديد، في حين أن خير تجربة لحزب إسلامي سياسي يريد النجاح والاسترشاد بها هي التجربة الإسلامية التركية، كونها الأكثر نجاحا وانسجاما مع تطلعات الثورة المصرية الجديدة، من حرية وتعددية.
ومن المبكر معرفة المشروع الإخواني في حكم مصر، إن كان هناك مشروع حقا، لكنهم بالتأكيد فازوا في الانتخابات شرعيا وبات من حقهم إدارة مصر في الطريق الذي يرونه مناسبا. أيضا، من الخطأ تبسيط الفوارق بين مصر وإيران، وبين «الإخوان» والخمينية. ولعل أهم ما حدث منذ انتخاب مرسي رئيسا، نجاحه حتى الآن في إلغاء المجلس العسكري الحاكم وتهميش قوى ميدان التحرير، وهذا يبدو مماثلا لما حدث في إيران بعد ثورة الخميني التي قامت بمناصرة قوى وطنية مختلفة، وبقبول من القيادة العسكرية القوية. استطاع آية الله الخميني إلغاء حلفائه، وانفراده بالحكم، تحت مسميات انتخابية لا ديمقراطية، واستطاع القضاء على المؤسسة العسكرية من خلال الحرب مع العراق، واختراع مؤسسات عسكرية وأمنية بديلة بناها على مدى سنوات الحرب الثماني.
هل نرى تشابها في انقضاض «الإخوان» على المؤسسة العسكرية المصرية العريقة حيث أرسل الرئيس مرسي المشير طنطاوي، الحاكم العسكري، إلى بيته وفي رقبته قلادة النيل!
طبعا، كلنا شاهدنا الأداء الهزيل للمشير طنطاوي وفريق المجلس العسكري في سنة كاملة من خلافتهم للمخلوع مبارك. كان واضحا أنهم بلا مشروع سياسي وفشلوا في قيادة القاطرة السياسية بعد الثورة.
ونحن الآن نرى الكثير من التهويل في قضية سيناء التي صورت على أنها تقصير عسكري مصري، في حين أنها في الحقيقة تجاوزات من جماعات دينية متطرفة، وبدل أن يدفع ثمنها «الإخوان» دفع الثمن الضحية، وهم العسكر، حيث إن جماعة دينية متطرفة هي التي باغتت وقتلت 16 عسكريا وليس العكس، وكادت أن تتسبب في مواجهة غير محسوبة مع إسرائيل.
وقرع الطبول في سيناء يعيد صدى قرع طبول الحرب ضد العراق من قبل النظام الخميني في بداية ثورته، واستخدامه الحرب لتعزيز سلطاته على مناحي الدولة باسم الدفاع عن الوطن لثماني سنوات، وبعد رضوخ الخميني لوقف الحرب كانت إيران كلها تحكم من قبل فريق توتاليتاري ديني واحد، وهذا الأمر، أي استخدام الفزاعة الإسرائيلية، يفيد «الإخوان» في تثبيت حكمهم داخليا، كما الفزاعة الإخوانية تناسب اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو أيضا، وتعطيه المزيد من السلطات والمزيد من الدعم الأميركي.
وإذا كان دليل التجربة الخمينية هو دليل «الإخوان»، فهذا يعني أنهم لا يرون ما نراه فيها من فشل مزمن في كل أهدافها المعلنة، من تصدير الثورة إلى التحول لقوة إقليمية ورقم سياسي صعب. التجربة الإسلامية الإيرانية تصلح نموذجا للفشل، ودرسا لكل القوى المتطلعة للحكم لتتحاشى استنساخه، وليس العكس. إيران تشبه أكثر كوريا الشمالية، ناجحة في الشق العسكري باقترابها من إنتاج سلاح نووي، لكنها فاشلة في كل مناحي الحكم الأخرى، وفوق هذا محكوم عليها بالسقوط. ثم إن مصر لا تشبه إيران، وثورة 2011 المصرية لا تشبه 1979 الإيرانية، عدا عن الفوارق الواسعة بين «الإخوانية» و«الخمينية»، حيث كان للثانية شعبية كبيرة في إيران مستمدة من جذورها الشيعية، التي تشبه الكاثوليكية في المسيحية، بمرجعية البابا وقدسيته، بخلاف الجذور السنية المصرية التي لا تؤمن بالمرجعية الواحدة، ولا بقداسة مرشد الإخوان، الذي لا قيمة له في حياة الإنسان المصري الدينية أو المدنية.
alrashed@asharqalawsat.com


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=12322&article=691955

ود محجوب
08-26-2012, 10:15 AM
المنصف.. والأخونة!


طارق الحميد


تأمل حولك، وتحديدا بدول الربيع العربي، فستجد أن الشكوى ترتفع اليوم ليس من المتضررين من التغيير، بل ممن ساهموا في حدوثه، وممن تحمسوا له، وشنعوا بكل من خالفهم الرأي، أو الرؤية، والصورة الأكثر وضوحا لذلك اليوم هي بتونس، حيث انطلقت شرارة الربيع العربي، وفي مصر كذلك، التي تمثل الحالة الأبرز نظرا لحجم مصر وتأثيرها.
ففي تونس ها هو الرئيس المنصف المرزوقي يتهم حركة النهضة الإسلامية الإخوانية التي تقود الائتلاف الحاكم بالسعي إلى «السيطرة على مفاصل الدولة» ومنتقدا «إصرارها» على اعتماد نظام سياسي برلماني بدلا من نظام معدل، مضيفا أن ما تفعله حركة النهضة الآن هو «ممارسات تذكر بالعهد البائد» أي فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وليس وحده المنصف المرزوقي من يتهم حركة النهضة بمحاولة السيطرة على مفاصل الدولة، بل حتى المثقفون التونسيون، وتحديدا الإعلاميون الذين يتهمون الحركة بمحاولة فرض سيطرتها على الإعلام. والأمر نفسه ينطبق اليوم على مصر، والفارق الوحيد أن من يشكو من الأخونة بمصر، وفرض سيطرة الإخوان هناك على جميع مفاصل البلاد الحيوية، تشريعيا، وتنفيذيا، وبالطبع إعلاميا، هم حلفاء الإخوان في الثورة المصرية الأخيرة، من مثقفين، وإعلاميين، وقوى سياسية مختلفة، ولذا شهدنا مظاهرات بمصر ضد أخونة البلاد، واصطدامات مع أنصار الرئيس المصري.
واللافت في كل من مصر وتونس هو السباق المحموم هناك من قبل القوى السياسية المسيطرة على البلاد اليوم، وباسم الشعب، وتحت غطاء الثورة، من أجل السيطرة على وسائل الإعلام، ومعاقبة كل من ينتقد الرئيس، في الحالة المصرية، وحركة النهضة في الحالة التونسية، بينما لا حديث عمن يكفّرون منتقدي الإخوان، مصريا وتونسيا، أو قياداتهم، ونقول لافت لأن ما حدث بمصر وتونس من ثورة، وحراك، كان يفترض أن يهدف إلى ترسية دولة المؤسسات، وكذلك ضمان استقلالية فصل السلطات، لا أن يكون الوضع مشابها لما كان عليه قبل الثورة، سواء بمصر، أو في تونس.
كل ذلك يقول لنا إن ما حدث بالعالم العربي، وتحديدا في مصر وتونس، ليس كما كان، ولا يزال، البعض يصوره بأنه ثورة ديمقراطية، هدفها تعزيز دولة المؤسسات، وهكذا، بل نحن أمام نزول قوى من السلطة، وصعود أخرى، وبنفس الشروط للأسف، من إقصاء للآخر، وسيطرة مطلقة، وهو أمر متوقع، وأشرنا إليه، مثلما أشار إليه قلة هنا، وتحديدا بهذه الصحيفة، لكن اللافت للنظر هو استمرار البعض، وتحديدا من المثقفين، في ترويج الوهم حول الربيع العربي، وأكثر الواهمين بما حدث بتونس ومصر هم بعض مثقفي دول الخليج، بحسن نية، أو خلافه، حيث من الواضح أنهم لم يتنبهوا إلى أن أكثر منتقدي الربيع العربي اليوم هم من أسهموا فيه، وكانت خطيئتهم تكمن بتبسيط الأمور، وتسطيحها بشكل مريب، قافزين على الحقائق والوقائع، تاريخيا، وسياسيا، واقتصاديا، وبالطبع فكريا، خصوصا في فهم أدبيات الإخوان، ومفهومهم الحقيقي للديمقراطية، وتداول السلطة. ويكفي تأمل موقف كل من مصر وتونس اليوم مما يحدث للسوريين العزل بسوريا!
بالطبع ليس المقصود الحيلولة دون التغيير، فهذا مستحيل، لكن المراد هو أن لا يكون التغيير للأسوأ!


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=692380&issueno=12325

ود محجوب
09-08-2012, 03:48 PM
بقلم : خالد المشوح (http://www.majalla.com/arb/author/khaled-almushawah)
التاريخ: : الجمعة, 7 سبتمبر, 2012
0 (http://www.majalla.com/arb/2012/09/article55238276#respond)
http://www.majalla.com/arb/wp-content/plugins/wp-print/images/print.gif (http://www.majalla.com/arb/2012/09/article55238276/print/) طباعة (http://www.majalla.com/arb/2012/09/article55238276/print/)

الحركية الإسلامية بين مصر وتونس

http://www.majalla.com/arb/wp-content/uploads/2012/09/morsi-620x281.jpg (http://www.majalla.com/arb/wp-content/uploads/2012/09/morsi.jpg)الرئيس المصري محمد مرسي “إخواني” يستقبل مساعديه وبينهم (الأول في يسار الصورة) عماد عبد الغفور رئيس حزب النور ومساعد رئيس الجمهورية “سلفي”

حدثني الباحث المميز الزميل حسام تمام ذات مرة عن ظاهرة غزو الفكر السلفي لحركة الاخوان المسلمين. اصدر بعدها (رحمه الله) كتاب (تسلف الاخوان) كانت قراءته دقيقة وان لم تكن ظاهرة في الواقع، اما اليوم فالصورة في مصر باتت اكثر وضوحا من غيرها، فالتناغم الكبير بين السلفية الحركية والاخوان المسلمين واضح على المشهد السياسي المصري بعد الثورة.
لكن هل الموضوع عبارة عن تكتيك سياسي ام انه عمق فكري لدى الاخوان المصريين تحديدا؟
لا أشك ان الحركة الاخوانية في العالم العربي شهدت اختلافا عما كانت عليه في بدايتها حينما كانت افكار محمد رشيد رضا رغم محدودية تأثيرها تجد لها صدى في الجماعة على الرغم من مقولة البنا الشهيرة (الإخوان دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية وثقافية وشركة إقتصادية وفكرة إجتماعية)، الا ان تأثير رضا لم يكن كبيرا من حيث تغلغل الفكرة السلفية.
ساهمت الهجرة الكبيرة شرقا، بعد قمع جمال عبدالناصر للحركة، نحو الخليج، والاحتكاك الكبير لكوادر الحركة الاخوانية مع التيارات الفكرية، في نوع من التأثر والوئام الفكري مع الفكر السلفي احينا والانبهار والايمان في احيان اخرى، وقد ظهر ذلك جليا من خلال تنظيم الاخوان في الخليج الذي كان في البداية يساير الفكر السلفي الى أن اصبح أسيرا له!
هذا الالتصاق بالفكرة السلفية احدث نوعا من الانقسام في صفوف الاخوان العاملين في الخليج ما تسبب لاحقا في انشقاقات انتجت هجينا جديدا على الحركة الاسلامية وهو ما عرف بعد ذلك بالسرورية.
وبالعودة الى موضوع الاخوان المصريين نجد ان هذا الانشقاق اثر في الرؤية والتعامل مع معتنقي السلفية فخفت حدة التنكر لها والتشنيع على معتنقيها.
ومع مرور الوقت وعودة العاملين في الخليج محملين بالولاء للجماعة والكثير من الافكار السلفية، لاسيما اولئك الذين كان لهم اهتمامات شرعية، وجد البعض في المنهج السلفي ملاذا لتساؤلات كبيرة لديه، كل ذلك انعكس على آلية تعاطي الحركة الاخوانية مع الافكار السلفية لا سيما عندما تولت تلك القيادات الشابة بعد عودتها قيادة دفة الحركة.
كما ان ثمة اتفاقا منهجيا بين الاخوان والسلفية تمثل في كراهية المادية الغربية التي اطلقها سيد قطب واستشربها الفكر السلفي، بالاضافة الى القوة العلمية الشرعية التي يحتاجها الاخوان في تمددهم الديني.
كما أن قوة السلفية في التسعينات وما بعدها من خلال منافذها الاعلامية في الانترنت والفضائيات جعل الاخوان يرون فيها مكونا هاما ادى الى اقبال بعض قياداتها على مسائل لم تكن تعني الاخوان سابقا في التدين الظاهر والمتمثل في الحجاب واللحية.. مظاهر لم تكن تشغل الاخوان في بدايتهم لكنها اصبحت منذ الثمانينات قضايا هامة يدافع عنها الاخوان.
كما ان هناك سببا اخر اثر في تقارب الاخوان بالسلفية وهي مرحلة الجهاد الافغاني وظهور الحركات الجهادية المصرية التي اثرت بشكل واضح، ربما كان تسلف الاخوان مقلقا لبعض القيادات الاخوانية في الثمانينات لكنه اليوم يشكل قوة يستند عليها الاخوان المصريون في العملية السياسية التي يقودونها.
الرئيس محمد مرسي حاول منذ البداية كسب قيادات السلفية التي رأت فيه اخوانياً محافظا من خلال اختياره لوزير الاوقاف طلعت عفيفي القريب من المدرسة السلفية.
يبقى ان تسلف الاخوان او أخونة السلفية في مصر ادى الى الاستقرار الحادث على الساحة المصرية بعد تولي الاخوان الحكم فيها، خلاف الواقع في تونس وذلك من خلال مشاهدة حال السلفية التونسية التي ليست على وفاق مع حركة النهضة بسبب التباعد الفكري بين الجماعتين وهو ما جعل من المواجهات والصدامات مادة دسمة للإعلام بين الفصائل الاسلامية التونسية التي لها حالتها الخاصة.

http://www.majalla.com/arb/2012/09/article55238276

ود محجوب
09-16-2012, 10:13 PM
رمزية



أسامة الغزالي حرب القفشة الأمريكية للإخوان المسلمين علي موقع تويتر قد تبدو مجرد ملاحظة طريفة‏,‏ ولكن دلالتها السياسية الهامة لاتخفي‏!‏ فالأمريكيون‏-‏ الذين يبدون اليوم بمثابة الأخ الأكبر للإخوان‏.

يفهمون و يدركون تماما حقيقة المهارة السياسية للإخوان, والإزدواجية أو حتي التعددية في مواقفهم, باعتبارها إحدي الآليات البدهية للعمل و الحركة السياسية, ولذلك فقد نبهوهم-بلطف- ألا يمارسوا معهم تلك الألعاب! لذلك, فحين أعرب الإخوان في موقعهم باللغة الإنجليزية- بلسان خيرت الشاطر, عن تعازيهم في قتل الدبلوماسيين بالسفارة الأمريكية في ليبيا, وقال إن انتهاك السفارةالأمريكية بالقاهرة عمل غير قانوني طبقا للعرف الدولي, وأن فشل الشرطة في حماية السفارة يجب أن يتم التحقيق فيه, رد الأمريكيون بالشكر, لكنهم ذكروا الشاطر بأنهم اطلعوا أيضا علي خطاب الإخوان علي موقعهم باللغة العربية, الذي يشنون فيه هجوما حادا علي الولايات المتحدة, وعلي صناع الفيلم إياه, ووصفوا الإحتجاجات غير القانونية! بأنها انتفاضة لنصرة النبي أمام السفارة!

الواقع أن تلك الإزدواجية, أو التعددية, أو عدم الوضوح في المواقف أحيانا, من جانب الإخوان تجاه القضايا السياسية, تساعدهم علي اللعب بمهارة مع كل الأطراف. أقول هذا لأنني أردت التعرف بالضبط علي موقف الإخوان من المظاهرات التي تمت الدعوة لتنظيمها في ميدان التحرير في يوم الجمعة الماضي, تحت اسم جمعة نصرة الرسول, فأصبت بحيرة شديدة! فالدعوة نسبت في البداية, وبشكل غامض, للإخوان, وقوي سياسية أخري, بعد أن أخذت أنباء الفيلم تحدث أثرها, خاصة في شكل المظاهرات الغاضبة التي انطلقت يومي10 و11سبتمبر.

غيرأن قيادات الجماعة و الحزب مالبثت أن أخذت تؤكد علي أن دعوتها للتظاهر لاتتعلق بالتحرير, وإنما بتظاهرات ووقفات احتجاجية رمزية, أمام المساجد, في كافة أنحاء مصر, وشددعلي ذلك كل من الأمين العام للحزب د.محمود حسين, وكذلك د.محمد البلتاجي, الذي كان واضحا في الرفض القاطع لفكرة التظاهر بالتحرير, ورفض المظاهرات غير المسئولة, وتلويث يد الدولة بدماء جديدة.

هكذا يبدو أن الاخوان مايزالون قادرين علي تحقيق ذلك التوازن الدقيق بين الحفاظ علي صورتهم كأصحاب رسالة وعقيدة ترتبط بالدفاع عن الإسلام, وبين الحفاظ علي علاقتهم الوثيقة بالقوة الأكبر في عالم اليوم, بمهارة وبكفاءة, علي الأقل حتي الآن!


* نقلاً عن "الأهرام" المصرية







http://assets.pinterest.com/images/PinExt.png (http://pinterest.com/pin/create/button/?url=http%3A//www.alarabiya.net&media=http%3A//www.alarabiya.net&description=http%3A//www.alarabiya.net)

ود محجوب
09-21-2012, 08:10 PM
حقول الألغام.. بين «الإخوان» وواشنطن
http://www.aawsat.com/2012/09/21/images/hassad1.696157.jpg
القاهرة: محمد حسن شعبان
في أحد الأحياء الراقية بالعاصمة المصرية القاهرة، التقى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عددا محدودا من الشخصيات العامة المصرية، مطلع العام الحالي، في لقاء ودي وصريح. كان صخب معركة الانتخابات البرلمانية يصم الآذان حينها، وقد حاول الليبراليون الذين حضروا اللقاء أن يرفعوا أصواتهم لتصل إلى البيت الأبيض، عبر إقناع كارتر بالخطر المحتمل لوصول جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في البلاد، إلا أن إجابة كارتر كانت واضحة وقاطعة بحسب مصادر حضرت اللقاء تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، حيث قال الرئيس الأميركي الأسبق «لقد توصلوا (الإخوان والبيت الأبيض) إلى تفاهمات». لكن الهجمات التي تعرضت لها السفارات الأميركية في العالم الإسلامي، وانطلقت من القاهرة احتجاجا على فيلم يسيء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، منتصف الشهر الحالي، أعادت التساؤلات بشأن «هشاشة» التفاهمات بين واشنطن والقاهرة، التي تولى السلطة فيها نهاية يونيو (حزيران) الماضي الرئيس محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين.
ومثلت تصريحات تلفزيونية للرئيس الأميركي باراك أوباما، قبل أيام، مفاجأة مثيرة للدهشة لدى بعض المراقبين والساسة، وكانت مدعاة للقلق لدى آخرين، حيث قال أوباما إن إدارته لا تعتبر الحكومة المصرية حليفا كما أنها لا تعتبرها عدوا. وتعزز القلق بعد تصريحات مماثلة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت فيها إن «شعوب مصر وليبيا واليمن لم تستبدل بطغيان ديكتاتور طغيان الغوغاء».
وسعت جماعة الإخوان عقب تصريحات أوباما وكلينتون إلى تبريد الأجواء في القاهرة، فتراجعت عن حشد أنصارها في الاحتجاجات التي دعت إليها، وفضلت أن تشارك بشكل رمزي وبعيدا عن محيط السفارة الأميركية. ودفعت السلطات بقوات الأمن المركزي لفض المظاهرات الاحتجاجية واستعادة السيطرة على ميدان التحرير، رمز الثورة المصرية، الذي ظل خلال عام كامل خاليا تماما من رجال الشرطة.
نبرة التبريد هذه لمح إليها الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، معربا عن اعتقاده أن الأداء السياسي لحزبه كان متوازنا خلال أزمة الفيلم المسيء، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن حزبه تلقى اتصالات من البيت الأبيض للإعراب عن شكر الإدارة الأميركية على الطريقة التي تعاطى بها الحزب مع تلك الأزمة.
ورغم محاولة البيت الأبيض التخفيف من حدة تصريح أوباما فإن حديثا هامشيا بين نائب مرشد جماعة الإخوان خيرت الشاطر، ومسؤول في السفارة الأميركية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كشف جانبا من طبيعة الأزمة بين البلدين، حيث قال الشاطر على حسابه باللغة الإنجليزية «نأمل أن تستمر العلاقات المصرية الأميركية بمعزل عن أحداث الثلاثاء (في إشارة لواقعة محاولة متظاهرين غاضبين اقتحام السفارة وإنزال العلم الأميركي)»، الأمر الذي دفع مسؤول حساب السفارة الأميركية على «تويتر» للتعليق ساخرا «شكرا.. بالمناسبة، راجعوا كتاباتكم باللغة العربية.. نتمنى أن تعرفوا أننا نقرأ بالعربية أيضا».
ولم تكتف الإدارة الأميركية بقراءة تعليقات قادة «الإخوان» على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية في يوليو (تموز) من العام الماضي أنها بدأت حوارا مع جماعة الإخوان المسلمين، وقد حرصت كلينتون على التأكيد أن الولايات المتحدة لا تنتهج في ذلك سياسة جديدة لكنها تستأنف حوارا كانت قد بدأته قبل سنوات من سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك في يناير (كانون الثاني) من العام المنصرم.
تحفظت جماعة الإخوان على كلمة «تستأنف»، واعتبرها أحد قيادييها في ذلك الحين بمثابة «لغم صغير» بحسب وصفه، فالجماعة التي ناصبت العداء في العلن للسياسات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط لم ترغب في أن تظهر كمن يفتح خطوط اتصال سرية مع الولايات المتحدة، لكن الكثير من المراقبين في مصر يقولون إن الاتصالات كانت قائمة، وإن الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي لعب دورا أساسيا فيها.
لم ينكر إبراهيم تلك المزاعم، لكنه وضعها في سياق مختلف، وأوضح لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لدينا دائما في العالم العربي ميل للتركيز غير المفهوم على الولايات المتحدة فقط، أنا سعيت لانفتاح جماعة الإخوان على الغرب بشكل عام، لأن همي كعالم اجتماع وناشط سياسي كان أن تصبح جماعة الإخوان، باعتبارها جزءا من الحركة الوطنية الحية، مشاركة في المشهد السياسي حينذاك». ويتابع إبراهيم «كان هناك ترحيب أوروبي بالحوار مع جماعة الإخوان، لكن الدبلوماسيين الأميركيين رغم رغبتهم في ذلك لم يحصلوا على ضوء أخضر من البيت الأبيض بسبب ما حدث في 11 سبتمبر (أيلول) - في إشارة للهجمات التي شنها إسلاميون متشددون في عام 2001 على الأراضي الأميركية واعترف تنظيم القاعدة بمسؤوليته عنها. كانت إدارة بوش منشغلة بالحرب على الإرهاب، ولم ترغب في الانفتاح على قوى الإسلام السياسي حتى المعتدلة منها».
وأشار إبراهيم إلى أن غياب الأميركان عن تلك اللقاءات لم يكن يعني أنها كانت بعيدة عنهم، حيث يقول «الدبلوماسيون الأميركيون كانوا حريصين على معرفة ما كان يدور في هذه الاجتماعات التي جرت في القاهرة مطلع الألفية الجديدة وشاركت فيها قيادات إخوانية أصبحت الآن من قيادات الصف الأول».





يتبع

ود محجوب
09-21-2012, 08:11 PM
الأسماء التي أفصح عنها إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» رفضت التعليق، واعتبرت أن ما يقوله «مجرد ادعاءات» لتسويق توجهه الآيديولوجي، لكن جماعة الإخوان لم تنكر اللقاءات التي تمت بعد عام 2005، حين تمكنت من حصد 20 في المائة من مقاعد البرلمان، وهو ما يتفق مع رواية إبراهيم الذي قال إن «الأمور تحسنت بعد عام 2005، وبدأت اللقاءات بين الجماعة (الإخوان) والمسؤولين الأميركيين».
وتصر جماعة الإخوان على التأكيد على أن اللقاءات التي جمعت مارغريت سكوبي، السفيرة الأميركية في القاهرة حينها، بقيادات إخوانية، كانت ضمن وفود برلمانية، وبصفتهم نوابا عن الشعب وليس ممثلين عن جماعة الإخوان.
ومنذ وصول جماعة الإخوان إلى السلطة في البلاد، اجتهد المراقبون في البحث عن نموذج محتمل للنظام المصري في زمن «الإخوان»، وكانت الخيارات الثلاثة المطروحة هي إيران، وباكستان، وتركيا.. وانتظر الجميع أن تتكشف لعبة الإشارات والتحولات في العلاقة بين «الإخوان» وواشنطن.
وفي أعقاب نجاح الثورة المصرية في الإطاحة بنظام مبارك، باتت الأوضاع السياسية جد مختلفة، وبدا للولايات المتحدة التي ترددت في حسم موقفها من الرئيس السابق أن الدخول في حوار مباشر مع «الإخوان» أصبح ضرورة، حينها علق المتحدث الرسمي باسم «الإخوان» الدكتور محمود غزلان قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «لسنا متهافتين للاتصال بالأميركان.. قد يكونون صادقين في رغبتهم، وربما تكون بالون اختبار.. نرحب بالحوار ونتمنى أن تكون الولايات المتحدة قد تعلمت من دروس الثورات العربية، وأن تكف عن دعم الأنظمة الديكتاتورية وتعيد النظر في موقفها من الحركات الإسلامية».
الإشارة للكف عن دعم النظم الديكتاتورية وإعادة النظر في الموقف من الحركات الإسلامية، توصيات سبق للإدارة الأميركية أن سمعتها كثيرا، لكن وكالة «رويترز» كشفت أخيرا عن ورقة كتبها عام 2005، الرجل الثاني في القيادة العسكرية المصرية الجديدة الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان القوات المسلحة، الذي جاء إلى منصبه بعد أن أطاح الرئيس مرسي بقيادات القوات المسلحة بصورة مفاجئة الشهر الماضي.. ويعتقد مراقبون أن الولايات المتحدة كانت على علم بذلك.
وقال الفريق صبحي في التوصيات الختامية للورقة التي تضمنت 16 ألفا و600 كلمة إن القوات الأميركية يجب أن يتم سحبها من منطقة الشرق الأوسط، وإن أي عملية لنشر الديمقراطية بالمنطقة يجب أن تنبع من الداخل وأن تكون لها شرعية دينية. وأضاف صبحي، الذي كان في ذلك الوقت يحمل رتبة عميد حين كان يدرس في الولايات المتحدة، أن وجود القوات الأميركية في المنطقة جرى استغلاله من جانب الإسلاميين الراديكاليين كتبرير للكفاح المسلح.
وقال صبحي (56 عاما) في الورقة التي كتبها قبل أن يسعى أوباما إلى تغيير في السياسة الخارجية الأميركية من خلال مد يده إلى العالم العربي والإسلامي بخطابه المهم في القاهرة عام 2009، إن «هناك نقصا كبيرا في التفاهم والاتصال» بين صناع السياسة الخارجية في الإدارات الأميركية والحكومات في المنطقة، بحسب «رويترز»، مشيرا إلى أن من بين أسباب ذلك أن صناع السياسة الأميركية يعملون في نظام ديمقراطي علماني صارم.. «لكن الدين الإسلامي مرتبط بشدة بدرجات مختلفة بأداء معظم الحكومات العربية ومجتمعاتها».
واعتمدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية على وثيقة صبحي للتدليل على أن التغييرات التي أحدثها الرئيس مرسي على قيادات الجيش ستمثل تحديا للرئيس الأميركي الجديد، وستجعل علاقة مصر بالولايات المتحدة قائمة على الشراكة.
وبينما كان الجدل محتدما في الولايات المتحدة بشأن قرار إدارة أوباما التخلي عن حليفها مبارك، وسط تحذيرات من خطورة ما وصفه ساسة أميركان «بالقفز إلى المجهول»، كانت الدبلوماسية الأميركية قد فتحت بالفعل خط اتصال مع قيادات «الإخوان».
وأشار الدكتور إبراهيم، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إنه رتب وحضر جانبا من اللقاءات الأولى لـ«الإخوان» بمسؤولين أميركيين في أعقاب الثورة، إلى أن الملفات الرئيسية التي طرحت للنقاش هي وبترتيب الأولويات: أولا معاهدة السلام التي وقعتها القاهرة مع تل أبيب في عام 1979، وقد أكدت قيادات الجماعة التزامها بكل المعاهدات الدولية التي وقعتها مصر.
والملف الثاني كان الموقف من إيران التي يخشى المجتمع الدولي من نواياها بشأن تطوير برنامجها النووي لإنتاج أسلحة دمار شامل، فيما تصر طهران على أن برنامجها موجه للاستخدامات السلمية. ورغم أن الرئيس مرسي خطى خطوة كبيرة باتجاه إيران، بزيارته طهران في افتتاح أعمال قمة دول عدم الانحياز نهاية الشهر الماضي، وهي الزيارة الأولى لرئيس مصري منذ عقود، فإن خطابه في طهران حظي بتقدير غربي، خاصة في ما يتعلق بموقفه الواضح والمؤيد للانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد المتحالف مع إيران.
وقال إبراهيم إن الملف الثالث كان متعلقا بنوايا «الإخوان» من تطبيق الشريعة الإسلامية، ومعاملة الأقليات.. «تصور كان هذا الملف في الترتيب الثالث». لكن هذا لم يمنع الولايات المتحدة من مواصلة التواصل مع «الإخوان» بشأن هذا الملف، وقد التقى بيتر شي، سكرتير أول السفارة الأميركية في القاهرة، بالدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، في مقر الجماعة مطلع الشهر الحالي لبحث هذا الأمر.
وفي هذا اللقاء الذي قدم البر تقريرا عنه، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قال بيتر «لعلك لاحظت في الفترة الماضية أن الولايات المتحدة تحاول أن تكون شريكا جيدا ومتساويا مع مصر، وتحاول أن تقدم المساعدة التي تقدر عليها، والمساعدة في حفظ الاستقرار وقضايا الاقتصاد والتجارة، ولعلك لاحظت أن الولايات المتحدة في الفترة الماضية كانت هادئة، فلا تعليق على الدستور، ولا تعليق على كثير من القضايا التي تحدث في مصر، حافظنا على هذا الهدوء لأنها قضايا مصرية بالأساس، تحل ويتعامل معها من الداخل».

يتبع

ود محجوب
09-21-2012, 08:15 PM
وقد علق البر قائلا «الشيء الطبيعي أن الشعب المصري في حالة تحرر، وعلاقاته الدولية أيضا في حالة تحرر، وأعتقد أنها تتجه نحو التطور الطبيعي والسليم، ولا بد أن تعلم الإدارة الأميركية أن هناك حالة ريبة في نفوس كثير من المصريين تجاه الولايات المتحدة الأميركية بشكل عام (...) ولا بد أن تكون العلاقة (بين مصر وأميركا) علاقة شراكة، وليست علاقة توجيه أو تسلط أو استغلال الحاجة الاقتصادية للدولة في إملاء شيء معين. وبطبيعة الإنسان الشرقي عموما والمصري بشكل خاص فهو يرفض تماما فكرة أن يوجهه أحد، بل يرفض أن تكون التوجيهات للحريات والحقوق من الخارج، وهو في الوقت نفسه يسعى إلى اقتناص حقوق كثيرة جدا (...) ولذلك فإن صانع القرار الأميركي لا بد أن يأخذ هذا التطور في الاعتبار».
وعقب بيتر على كلام البر قائلا «ربما تكون فهمت من كلامي أننا نتجاهل موضوع الحقوق والحريات، لكن ما قصدته أننا كشركاء كنا حذرين في الفترة الماضية من إطلاق أي تصريحات؛ لأننا نحترم العملية القائمة لوضع الدستور، لأن مثل هذه التصريحات لن تساعد، وليس من الذكاء الإدلاء بها، وإننا نرى حقوق الإنسان العالمية ضرورة أخلاقية».
كان الملف الرابع الذي طرح خلال لقاءات «الإخوان» بمسؤولين أميركيين، والتي كان بعضها محاطا بالسرية، هو تقديم تسهيلات مصرية للقوات الأميركية، وقال إبراهيم إن «الحوار بين (الإخوان) والإدارة الأميركية تطرق إلى إنشاء قاعدة عسكرية أميركية على ساحل البحر الأحمر في بني ياس». وأضاف «على أي حال نفى الجانبان المصري والأميركي هذا الأمر، لكنني أقول ما أعرف».
واستبعد مراقبون إقدام الرئيس مرسي على خطوة كهذه، لكنهم أشاروا إلى الدور الأميركي في تهدئة المخاوف الإسرائيلية بشأن العمليات التي تشنها السلطات المصرية ضد متشددين إسلاميين في شبه جزيرة سيناء، منذ نحو شهر، بعد مقتل 16 جنديا على يد من يعتقد أنهم متشددون إسلاميون، في هجوم استهدف عناصر الجيش. ويرى مراقبون أنه من المحتمل أن تكون الإدارة الأميركية قد مارست ضغوطا على القاهرة لسحب الآليات الثقيلة من المنطقة «ج» التي تم تعريفها في ملحق أمني باتفاقية السلام باعتبارها منطقة يحظر على الجيش المصري الوجود فيها.
المصالح الاقتصادية جاءت في الترتيب الأخير للملفات التي طرحت خلال لقاءات «الإخوان» بالمسؤولين الأميركيين، وإن كان الملف الاقتصادي دقيقا وشديد الأهمية بالنسبة للقيادات الإخوانية التي تأمل أن يشعر المواطن المصري بتحسن في أوضاعه الاقتصادية والمعيشية قبل الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام الحالي، لكي لا يؤثر الإخفاق الاقتصادي على مرشحيهم في البرلمان.
ويرى مراقبون أن الاقتصاد المصري يمر في الوقت الراهن بأزمة لا تسمح له بتحمل عواقب معاداة الإدارة الأميركية أو دول غربية أخرى من المتوقع أن تدعم اقتصاد البلاد المتردي. وتقدم الحكومة الأميركية مساعدات لمصر كل عام بقيمة 1.55 مليار دولار، منها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية. وتعهدت الولايات المتحدة بمساعدة مصر اقتصاديا من عدة أوجه، وصرح مسؤول بالحكومة الأميركية في وقت سابق بأن بلاده ستتدخل لمحاولة إسقاط ديون خارجية لمصر بنحو سبعة مليارات دولار، كما أن نفوذ أميركا لدى صندوق النقد الدولي سيسهم في مساعدة مصر للحصول على قرض من الصندوق بقيمة 4.8 مليار دولار.
لكن لا يبدو أن الدعم الاقتصادي الأميركي لمصر سيمر ببساطة، وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة التي بدأت في القاهرة وانتشرت إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي، بسبب الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم)، أوقفت مفاوضات تزويد مصر بمساعدات اقتصادية أميركية مهمة.
وتابعت الصحيفة، نقلا عن أكثر من مسؤول أميركي قالت إنهم تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم نظرا لعدم حصولهم على تصريح بالتحدث لوسائل الإعلام، أن «الرد المصري الأولي غير الملائم على المظاهرات العنيفة التي طالت السفارة الأميركية في القاهرة أوقف بشكل مؤقت المحادثات بشأن تخفيف مقترح للديون تبلغ قيمته مليار دولار وكيفية تسريع مساعدات أخرى بالملايين لمصر». وأضافت أنه بحسب المسؤولين فإنه على الأرجح لن تتم الموافقة على مساعدات جديدة لمصر إلى أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية، بالإضافة إلى تعليق المحادثات التي تهدف إلى كسر الجمود بشأن إنفاق الأموال التي تمت الموافقة عليها بالفعل.
ويعتقد مراقبون أن الإدارة الأميركية لا تزال تراقب الأوضاع في مصر عن كثب في انتظار انتهاء المرحلة الانتقالية بإقرار الدستور الجديد للبلاد، وانتخاب المجلس التشريعي، قبل نهاية العام الحالي، وحتى ذلك الحين ربما يظل النشطاء الشباب في مصر يسخرون من علاقة جماعة الإخوان بالإدارة الأميركية، وقد كان آخر ذلك في أعقاب أزمة الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم)، حيث قالوا إن الرئيس مرسي اقتحم غرفة أبنائه للاحتجاج على الفيلم المسيء (في إشارة للجنسية الأميركية التي يحملها اثنان من أبناء الرئيس المصري).




http://www.aawsat.com/details.asp?section=45&issueno=12351&article=696157&state=true

ود محجوب
10-03-2012, 10:02 AM
الربيع «السلفي» في الشرق الأوسط
عبد المنعم سعيد

منذ عام مضى كانت «عملة» الربيع العربي لا تزال رائجة، ولها مبرراتها، فحتى جماعة الإخوان المسلمين كانت تتحدث عن الدولة المدنية، وجميع القوى وجدت في الديمقراطية هدفا لها. كان الحديث عن الدساتير يسير في اتجاه الخلاص من ملامح الاستبداد، وكان الكل يشمر عن ساعده استعدادا لفترة من البناء والتعمير، على أسس جديدة هذه المرة كما قيل، حيث لا زواج بين المال والسلطة، ولا سيطرة لعسكر، وإنما لقوى ديمقراطية يانعة، وشباب جديد تربى في رحاب «فيس بوك» و«الإنترنت» أو آخر ما أنتجته الحضارة المعاصرة من علم وعولمة.
قبل أن يمر عامان على نشوب الثورة التونسية حيث كانت بداية الربيع، تغيرت الصورة تماما، وحتى الجدل الذي كان ذائعا بين الإخوان المسلمين والقوى الليبرالية في المنطقة في الصحف والشاشات التلفزيونية أخذ في الشحوب وظهرت على السطح جيوش جديدة من «السلفيين» لهم هيئة مختلفة؛ فهناك دائرة خاصة على الجباه، وهناك انتشار للجلباب القصير، واللحية ممتدة إلى أقصى مدى، تمثل من ناحية طاعة دينية، ولكن الأهم كما يبدو فهو إعلان سياسي. هذا الإعلان أخذ في كثير من الصراحة يقدم نوعا من الازدواجية التي تقوم من ناحية على الاستفادة من كل أشكال «الديمقراطية» من حرية التعبير والانتخابات والمجالس الشعبية؛ ومن ناحية أخرى إعلان أن لذلك طبيعة مرحلية. وربما كانت جماعة حازم أبو إسماعيل السلفية هي الأكثر فجاجة من الجميع عندما أعلنت خروج الليبراليين واليساريين عن الدين الإسلامي ومن ثم فإن العلاقة معهم ليست المنافسة في ساحة انتخابية، وإنما حرب بين الإسلام ومنكريه.
تدريجيا اختفى «شباب الثورة» والربيع، وحتى من بقي منهم مثل «الألتراس» «الأهلاوي» في مصر فقد أصبح الأقرب إلى جماعة فاشية تريد فرض رأيها على المجتمع بغض النظر عن سيادة القانون. ولكن هؤلاء ضمن الصورة العامة لا يمثلون الكثير، ولم يكن أحد في أكثر كوابيسه جنونا يتصور أن يحل محل استبداد زين العابدين بن علي جماعات تسير في الشوارع تقتحم الأفراح، وتتدخل في سلوكيات البشر في المحلات العامة. أصبحت الجماعات السلفية منتشرة في شوارع مدن الربيع العربي الذي بعد أن كان يعبر عن ثورة «الياسمين» و«اللوتس» أصبح سائدا فيه لون أسود لسيدات منتقبات، ومعهن رجال تسود وجوههم الجهامة والغضب الشديد، والإحساس الكامل أنهم بسبيلهم للسيطرة على الكون.
ولكن حتى هؤلاء السلفيون فيهم قدر من الرحمة، فحتى الآن يقسمون اتجاههم إلى السيطرة إلى مرحلتين، واحدة منهما على الأقل سوف يقبلون المنافسة مع فرق أخرى، وبعد فوزهم الكاسح المنتظر فلن تكون هناك فرق أخرى بعد أن قال الشعب كلمته. بل إن هناك من يريد أن يختصر المرحلتين؛ فأعلن السيد حازم صلاح أبو إسماعيل في القاهرة أنه يريد انتخاب جمعية تأسيسية للدستور، وعندما يتم اكتساحها من قبل جماعته والجماعات المشابهة يكون الأمر قد حسم منذ البداية. ولكن ذلك أمر وارتباط السلفية بالسلاح أمر آخر، فقد قطعت السلفية العربية طريقا طويلا من طاعة ولي الأمر إلى حمل السلاح ليس ضده فقط ولكن ضد المجتمع المسلم نفسه حتى يسير على الصراط الذي حدده فقهاء السلفية التي تجمدت رؤيتها عند صورة مجتمع بدائي لا يعترف بالآخر، ولا يقر أن الدنيا قد تغيرت بحيث لا تسمح بزيجات البنات في سن التاسعة لأن مسؤوليات الأسرة والعلاقات الإنتاجية والاجتماعية لا تسمح للأطفال بتحمل هذه المسؤولية.
ومع ذلك فإن المحاجاة مع من حمل السلاح صارت من المستحيلات التي لا رجاء فيها. وخلال الشهور التي سبقت ظهر أن الجماعات السلفية المسلحة قد باتت حقيقة زاحفة على المجتمعات العربية. صحيح أن بعضا منها كان موجودا قبل «إشراق» الربيع العربي مثل تنظيم الشباب في الصومال الذي لم يعجبه كثيرا حكم جماعة الإخوان ممثلة في حركة المحاكم الشرعية. وكانت هناك أسماء ترددت عن جماعات سلفية جهادية في العراق، والشام، والجزيرة العربية، ولكن هذه ظلت محكومة بتوازن للقوى مختل في غير صالحها على الإطلاق ولصالح السلطات الحاكمة. ولكن الحال الآن ليس كذلك فقد تغيرت الصورة تماما.
لقد أتاح «الربيع العربي» وثوراته «السلمية» في مصر وتونس، والعنيفة في اليمن وليبيا وسوريا، حالة ثرية من الحركة للسلفيين، خرجوا فيها من سباتهم في الجمعيات الشرعية وأنصار السنة المحمدية التي تقوم بالعمل الاجتماعي ويحتمي فيها الناس من إغراءات الدنيا وشكوكها. ومع وجود هؤلاء في الشارع وفي قلب المظاهرات والاعتصامات والإضرابات، أصبحت هناك شعرة رفيعة من سلفية من نوع آخر، جهادية هذه المرة، وحاملة للسلاح الذي كان هائلا في المخازن الليبية، وبقايا الحرب الأهلية في السودان، والمتوافر من كل نوع مع الحرب الأهلية في الصومال واليمن والعراق.
وهكذا تحركت البنادق والمدافع والقواذف والصواريخ كما يحدث في الأواني المستطرقة، وبرزت السلفية المسلحة في جماعة الطوارق في شمال مالي، ومنها جرت الامتدادات التي تدعم جماعة «القاعدة» في المغرب «الإسلامي» الممتدة أفريقيًا حتى جماعة بوكو حرام في نيجيريا. ولكن ليبيا كانت هي التي باتت جنة السلفيين المقدسة حيث السلاح والفوضى وأفراد جاءوا من سجون غوانتانامو وعلى استعداد لقيادة جماعات أنصار الشريعة والتي كان من بينها من هاجم القنصلية الأميركية وقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز ومعه اثنان من عناصر المخابرات الأميركية واثنان من حراس «المارينز». أصبحت الصلة بين جماعة أنصار الشريعة في بنغازي، ومثيلاتها في درنة وتونس وبقية المغرب الإسلامي تمثل شبكة واسعة تعتدي على المساجد الصوفية، وتصفي قتلا المسؤولين الأمنيين في الأنظمة السابقة دون محاكمة، وتقوم بمقام جماعات لضبط الأخلاق العامة كما تتصورها. وفي حادثة جرت في السويس قامت واحدة من هذه الجماعات بقتل شاب لأنه لم يثبت لهم أن الفتاة التي تسير معه هي خطيبته. ولكن التماس بين الجماعات السلفية والعنف في مصر وصل إلى أقصاه في سيناء حيث بدأت جماعة الجهاد والتوحيد وأنصار بيت المقدس حربهم الخاصة ضد إسرائيل، ولما اعترضت قوات الأمن المصرية والقوات المسلحة تم قصف مقر الأمن في محافظة شمال سيناء، وجرى الاعتداء على مواقع للجيش المصري. وتم ذلك بالتوازي مع شن هجمات على إسرائيل بغرض فرض الصراع والحرب على الثورة المصرية التي لا تزال تعيش آمال الربيع الذي تقوم فيه بالتنمية وبناء البلاد وإسعاد العباد.
التحول جوهري ويجري بمرونة شديدة، فإذا كانت السلطة قوية خلقت السلفية قواعدها بغطاء من الدين والتقوى. وإذا ضعفت السلطة ووهنت بفعل لفحات الربيع خرجت في شكل أحزاب تسعى إلى الهيمنة من خلال الديمقراطية لمرة واحدة، وإذا هانت السلطة تماما، كانت الحرب المسلحة على الدولة والمجتمع. الصورة بائسة، ولكن الأكثر بؤسا أن لا أحد يراها، أو يفعل شيئا بشأنها.
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=698101&issueno=12363

ود محجوب
10-14-2012, 02:31 PM
الإخوان ..ما دخلوا حزبًا إلا أفسدوه !! (http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/13-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/277499-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%A7-%D8%AF%D8%AE%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D9%8B%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D9%81%D8%B3%D8%AF%D9%88%D9%87)



http://cdn.alwafd.org/images/news/102191646858lmy1c3.jpg



كتب: أحمد السكرى

دخلت جماعة الإخوان المسلمون فى تاريخها ومنذ نشأتها فى 1928 فى عدة تحالفات سياسية، ولم تتوان قيد أنملة فى التحالف مع أى فصيل سياسى طالما سيصب ذلك فى مصلحتها ويعود عليها بالنفع .
والناظر للتاريخ يدرك تماما أن الجماعة التى كانت محظورة وصارت "محظوظة" تحالفت مع كل صاحب سلطة ومع كل من اقترب للسلطة، "السرايا .. الضباط الأحرار.. الاشتراكيين .. حزب الأحرار.. حزب العمل ..حزب الوفد...الجمعية الوطنية للتغيير".
أول تحالف كان إبان فترة حكم الملك فاروق أيدوه وناصروه ضد زعيم الوفد مصطفى النحاس بل وراهنوا على حكومة إسماعيل صدقى، وهتفوا له فى مؤتمراته "أن إسماعيل كان صادق الوعد وكان نبياً" .
الإخوان وعبد الناصر.. غرام وانتقام
وفى أعقاب قيام حركة الجيش فى يوليو 1952 تحالفوا مع الضباط الأحرار فى مهدهم، ويستمر ذلك التحالف إلى ما بعد نجاح الثورة ولكن نظام عبد الناصر، تحالف معهم واصطدم بهم مبكرا عام 1954 من أجل الصراع علي السلطة.
وقد تحالف الضباط الأحرار مع تنظيم الاخوان المسلمين، وكان خمسة علي الأقل ممن عرفوا بالضباط الاحرار أعضاءً في تنظيم الاخوان المسلمين وهم:عبد المنعم عبد الرءوف، ورشاد مهنا، وكمال الدين حسين، وحسين الشافعي.

وانقلبت الجماعة سريعا على نظام عبد الناصر حينما تفاوض معهم لترشيح ثلاثة من أعضاء الجماعة للمشاركة في الحكم، ورشح المرشد وقتها منير الدالة وحسن عشماوي ومحمد أبو السعود، وتحمس عبد الناصر كذلك للشيخ أحمد حسن الباقوري، ولكن الإخوان رفضت في النهاية لأنها رأت أن ثلاث حقائب وزارية فقط هو تهميش لدور الجماعة وفصلت "الباقوري" عندما قبل المنصب، وصعدت الجماعة احتجاجاتها ضد النظام واصطدمت بالسلطة في مظاهرات الطلبة في 13 يناير 1954 مما حدا بمجلس قيادة الثورة إصدار قرار بحل الجماعة في 14 يناير 1954.
وفي 26 اكتوبر 1954 كانت محاولة اغتيال عبد الناصر المعروفة بحادث "المنشية" للخلاص من عبد الناصر الذى كما يقول بعضهم أنه تنكر لدورهم فى نجاح ثورة يوليو وانقلب عليهم ليستأثر بالحكم دونهم.

ود محجوب
10-14-2012, 02:32 PM
الإخوان والسادات.. انقلاب السحر على الساحر تقلد الرئيس أنور السادات الحكم عقب وفاة "عبد الناصر" فى 1971 وبدأ حكمه بثورة التصحيح، وتعاهد مع مرشدهم آنذاك "عمر التلمسانى" على دحض تنامى التيار الشيوعى فى مصر والذى كان لا يتفق مع هوى "السادات" ذى التوجهات البرجوازية والمتطلعة للمعسكر الغربى.
وقال السادات وقتها "إنه يواجه نفس المشاكل التي قاسوا منها، ويشاركهم أهدافهم في مقاومة الإلحاد والشيوعية، وعرض عليهم استعداده لتسهيل عودتهم إلي النشاط العلني في مصر".
وأبر السادات بوعده لهم وسهل لهم ممارسة الحياة السياسية، وأفرج عن المعتقلين من الجماعة، وما بين الشد والجذب والتحالف تارة والانقلاب على بعضهم البعض تارة سارت العلاقة بين تحالفات الاخوان والسادات حتى قام السادات بتشجيع نشاطات الإخوان لمواجهة المد الشيوعى فى المجتمع المصرى، مما أعطاهم الكثير من الفرص لتحقيق أهدافهم السياسية للتغلغل داخل أوصال الحياة السياسية والاجتماعية والنشاطات النقابية، حتى باتت جماعة الإخوان المسلمين صداعا فى رأس حكم السادات، خاصة بعد توقيعه لاتفاقية كامب ديفيد، التى كانت الفاصل القاسم النهائى فى علاقة الإخوان بــ"السادات"، فانقلب عليهم بعدما ناهضوا اتفاقياته ونشاطاته من أجل تحقيق السلام، وشجعوا القوى المختلفة معه على الانقلاب ضده فبدأ فى اعتقالهم وسجنهم مع بقية الفئات المعارضة لاتفاقية السلام، من أجل اتمام خطواتها دون أية عراقيل، فكان اغتيال السادات هو الرد في حادث المنصة في 6 أكتوبر 1981 على يد جماعة الجهاد التى نمت وترعرعت فى حضن الإخوان المسلمين، ذلك المارد الذى أخرجه بيديه من القمقم.

ود محجوب
10-14-2012, 02:34 PM
الإخوان والسادات.. انقلاب السحر على الساحر

تقلد الرئيس أنور السادات الحكم عقب وفاة "عبد الناصر" فى 1971 وبدأ حكمه بثورة التصحيح، وتعاهد مع مرشدهم آنذاك "عمر التلمسانى" على دحض تنامى التيار الشيوعى فى مصر والذى كان لا يتفق مع هوى "السادات" ذى التوجهات البرجوازية والمتطلعة للمعسكر الغربى.
وقال السادات وقتها "إنه يواجه نفس المشاكل التي قاسوا منها، ويشاركهم أهدافهم في مقاومة الإلحاد والشيوعية، وعرض عليهم استعداده لتسهيل عودتهم إلي النشاط العلني في مصر".
وأبر السادات بوعده لهم وسهل لهم ممارسة الحياة السياسية، وأفرج عن المعتقلين من الجماعة، وما بين الشد والجذب والتحالف تارة والانقلاب على بعضهم البعض تارة سارت العلاقة بين تحالفات الاخوان والسادات حتى قام السادات بتشجيع نشاطات الإخوان لمواجهة المد الشيوعى فى المجتمع المصرى، مما أعطاهم الكثير من الفرص لتحقيق أهدافهم السياسية للتغلغل داخل أوصال الحياة السياسية والاجتماعية والنشاطات النقابية، حتى باتت جماعة الإخوان المسلمين صداعا فى رأس حكم السادات، خاصة بعد توقيعه لاتفاقية كامب ديفيد، التى كانت الفاصل القاسم النهائى فى علاقة الإخوان بــ"السادات"، فانقلب عليهم بعدما ناهضوا اتفاقياته ونشاطاته من أجل تحقيق السلام، وشجعوا القوى المختلفة معه على الانقلاب ضده فبدأ فى اعتقالهم وسجنهم مع بقية الفئات المعارضة لاتفاقية السلام، من أجل اتمام خطواتها دون أية عراقيل، فكان اغتيال السادات هو الرد في حادث المنصة في 6 أكتوبر 1981 على يد جماعة الجهاد التى نمت وترعرعت فى حضن الإخوان المسلمين، ذلك المارد الذى أخرجه بيديه من القمقم.

ود محجوب
10-14-2012, 02:35 PM
الإخوان والوفد.. شهر العسل الذى لم يدم طويلاً


لعله التحالف الأنجح والأشهر فى تاريخ الجماعة فى عام 1984 قيبل انتخابات مجلس الشعب تحالفوا مع حزب الوفد فى الانتخابات النيابية وحصدوا مجتمعين 59 مقعدا في مجلس الشعب من مجموع 448 عضوا أي حوالي 15% من نسبة المقاعد، رغم أن الجماعة قبلها لم تحصد سوى مقعدين فى برلمان 78، إلا أن محاولة الاخوان فى الدخول والسيطرة على حزب الوفد لم تنجح وأجبرهم الراحل فؤاد باشا سراج الدين على الانصياع للوفد والخضوع للقائد الشرعى للمعركة.
ثم تحالفت مع حزب العمل عام 1987 بعدما تسللوا رويدارويدا داخل تنظيمات الحزب ونجحوا في الهيمنة والسيطرة الكاملة على كل مدخلات ومخرجات النشاط العام والخاص داخل الحزب حتى تم إيقاف نشاط الحزب عن المشاركة السياسية فى مصر وتمت مصادرة جريدته واعتقال العديد من أعضائه والتى كانت تعد انتقاما من المهندس إبراهيم شكرى وأحمد حسين ونجحوا فى تدمير الحزب، بعد أن حصدوا بالتحالف بين مسمى حزب العمل وحزب الأحرار 60 مقعدا عام 1987 من إجمالي 448 مقعدا فى انتخابات مجلس الشعب.

ود محجوب
10-14-2012, 02:37 PM
الإخوان والأقباط.. وأسلمة الحوار

بدأت محاولات من جانب جماعة الاخوان المسلمين فى التقرب للأقباط عام 1991 واستمرت لمدة ثلاثة شهور وكانت المقابلات تتم كل يوم ثلاثاء، وكان يمثل الجانب القبطي الدكتور ميلاد حنا، امين فخري عبد النور، وليم سليمان قلادة، انطون سيدهم ، فيليب جلاب، وماجد عطية، وكان يمثل الإخوان حامد ابو النصر المرشد العام ، مأمون الهضيبي نائب المرشد، محمد عمارة، سيف الإسلام حسن البنا، وصلاح عبد المقصود.
وقد انسحب المرحوم انطون سيدهم بعد الجلسة الاولي نافرا من لغة الحوار المشبعة بالمصطلحات الإسلامية، وانسحب المرحوم فيليب جلاب بعد الجلسة الثانية قائلا "الحوار مع الإخوان مثل الحرث في البحر وبعد ثلاثة شهور لم يصل المجتمعون إلي نقطة اتفاق واحدة".
بينما كانت المحاولة الثانية كانت عام 2007 بين يوسف سيدهم وامين فهيم وبعض قيادات الاخوان وبترتيب من محمد عبد القدوس وانتهت بدون نتائج أيضا، وكانت أقرب إلي الحوار الشخصي مع المهندس يوسف سيدهم والذى أرادوا منه استخدام جريدة وطنى فى تقديم صورة مختلفة عنهم للأقباط .
الإخوان والبرادعى .. قبلة الحياة أم رصاصة الرحمة؟
رحبت جماعة الاخوان المسلمون بمجيء الدكتور محمد البرادعى الوكيل السابق لهيئة الطاقة الذرية ، ورأت أن تحالفهم معه ومع الجمعية الوطنية للتغيير يصب فى مصلحتهم باستغلالهم للشعبية التى حققها الرجل الأول سابقا فى هيئة الطاقة، وخمن البعض وقتها أن التحالف يعطى الجماعة قبلة الحياة والتى باتت محظورة رسميا .
ودشنوا معا حملة جمع التوقيعات على المطالب السبعة للتغيير ورغم تنكر الجماعة لتلك المطالب بعد وصولهم لسدة الحكم، الا ان التحالف لم يستمر طويلاً وقامت ثورة يناير والتى غيرت تركيبة الخريطة السياسية فى البلاد، وانتقلت بهم من السجن ألى القصر، او بمعنى أدق من البورش إلى العرش.
بوابة الوفد الالكترونية

ود محجوب
12-18-2012, 04:20 PM
زرقاء اليمامة.. المحجبة!


http://www.alarabiya.net/writers/images/profiles/large/27327_1456.jpg




http://assets.pinterest.com/images/PinExt.png (http://pinterest.com/pin/create/button/?url=http%3A//www.alarabiya.net&media=http%3A//www.alarabiya.net&description=http%3A//www.alarabiya.net)




مشاري الذايدي

يوم الثلاثاء الماضي قرأت مقالة مفيدة وممتعة، كالعادة، للكاتب الأستاذ محمد الرميحي، في هذه الجريدة، بعنوان: «الإخوان والحرية».

الكاتب تحدث عن كتابين طالعهما للقيادي الإخواني المصري المنشق عنهم، ثروت الخرباوي، آخرهما بعنوان: أسرار المعبد، وأولهما، قبل ما سمي بالربيع العربي، الذي آل إلى ربيع إخواني قبل أكثر من عام، والكتاب بعنوان: في قلب الإخوان.

ما استوقفني هو تعليق الأستاذ الرميحي عن الفرق بين انطباعه الأول عن الكتاب الذي ألفه الخرباوي قبل وقوع الواقعة، أعني هيمنة الإخوان على السلطة في مصر باسم الربيع العربي والأحلام الثورية (الآن يتصارع مع الإخوان غيرهم على أحقية الانتماء للثورة). ثم عن انطباعه، أعني الرميحي، عن الكتاب الثاني للخرباوي الذي ألفه مؤخرا، بعد صعود الإخوان وتبيان النهم للسلطة عندهم. وهو كتاب أسرار المعبد.

يقول الأستاذ الرميحي: «وقع في يدي كتاب في منتصف عام 2010 شدني عنوانه وكان (في قلب الإخوان)، والكتاب هو لثروت الخرباوي، قرأت الكتاب وقتذاك، كما تعودت أن أتابع تلك الحركة السياسية التي تقدم خلطة (دينية سياسية) تميل إلى الإقناع بالخروج من المأزق الحضاري العربي. وقتها أي 2010 كان كل ما عرف بعد ذلك بالربيع العربي في علم الغيب، لم يكن هناك حتى إشارات للزلزال الذي أتى بعد ذلك وبدأ بأواخر عام 2010 في تونس».

ثم يضيف الأستاذ الرميحي: «ذلك الكتاب قرأته بتحفظ، ورسم صورة في ذهني للكاتب الذي وجدت أنه جرح في الوقت الذي كان مؤمنا ونشطا كأفضل ما يكون (الإخواني المنظم) و(المنضبط). بقيت أفكار من ذلك الكتاب في خاطري، وكان نشره في وقت لم يكن أي من أهل البصيرة قد توقع وصولهم إلى الحكم».

أتفهم كلام الأستاذ حول مفاجأة الغيب فيما سمي بالربيع العربي، كما أتفهم أيضا حجم الاندهاش من مخبوء الإخوان السياسي الذي كان مطمورا تحت أكسية الشعارات الثورية الدينية وأغشية العبارات المدنية الغامضة.

نفى أن يكون «أي من أهل البصيرة» قد توقع وصولهم للحكم، ويؤرخ لهذا النفي بعام 2010، أعتقد أنه نفي يحتاج إلى تأمل.

أنشأ حسن البنا جماعته عام 1928، حسب أشهر التواريخ، والبعض مثل الباحث حلمي النمنم في كتابه (حسن البنا الذي لا يعرفه أحد) يطرح روايات أخرى حول التاريخ الحقيقي لنشأة الجماعة، وشركاء البنا في إنشائها.

منذ تلك الأيام والجماعة مغموسة في السياسة والسياسة مغموسة فيها، وهي تخطط للحكم منذ تلك السنين. كما أشرنا في مقالة سابقة إلى رسالة المرشد الحالي للجماعة محمد بديع في 29 ديسمبر (كانون الثاني) 2011، بعنوان: (وضوح الهدف والإصرار عليه.. طريق النهضة)، تحدث فيها عن غاية الإخوان النهائية في الحياة السياسية وأحلام السلطة الكبرى، مشيرا إلى أن ما قاله حسن البنا في (رسالة المؤتمر السادس) التي حدد فيها أهداف الجماعة، وهي حسب المرشد الحالي محمد بديع:

يتبع

ود محجوب
12-18-2012, 04:24 PM
«لقد حدد الإمام البنا لتلك الغاية العظمى أهدافا مرحلية ووسائل تفصيلية.. تبدأ بإصلاح الفرد ثم بناء الأسرة ثم إقامة المجتمع ثم الحكومة، فالخلافة الراشدة فأستاذية العالم». وهي عبارة غاية في الوضوح لمن له بصيرة، عن أطماع السلطة الإخوانية الكبرى.

وهو، أي الانغماس في السياسة وأطماع السلطة، كان عيبا بنيويا في الجماعة منذ تأسيسها، وكان هذا النهم على ألاعيب السلطة والسياسة ممزوجا بنفس ودم البنا وأساسات العصب الإخواني، وكان هذا الانغماس من أسباب النزاع الشهير بين الشيخ أحمد السكري، وهو زميل البنا في التأسيس، وأكبر منه عدة سنوات، وقد زامل البنا طيلة ثلاثة عقود، ثم فصله المرشد الأول حسن البنا، فرد عليه السكري بهذا الخطاب الشهير والموجع، وفيه يذكر السكري مسوغات اعتراضه على البنا ونهج قيادته للجماعة «الدعوية» كما يفترض، فيقول: «سر ما وصلنا إليه من تدهور واضطراب لا يخفيه هذا الطبل الأجوف والدعايات الفارغة التي تمتلئ بها الجريدة كل يوم - يعني جريدة (الإخوان)».

ويتابع السكري: «أما هذان الأمران فهما: 1 - دخول بعض العناصر الانتهازية المأجورة في صفوفنا بإيعاز من رجال السياسة، وتدخل سادتهم في شؤوننا، وتضحيتك بأغلى رجال الدعوة في سبيل رضاهم».

2 - «الإغراق في السياسة الحزبية تبعا لذلك إغراقا تاما، وتقلبك في هذه السياسة وتناسي أهدافنا السامية، مما جعلنا موضع مساومة الجميع».

بل إن هذا النقد للسلوك البراغماتي للشيخ البنا، إذا شئنا الرقة في العبارة، هو أمر ذائع شائع عنه ووسم به ثقافة الجماعة السياسية التربوية، ومن يقرأ رد جماعة (شباب محمد) عليه، في حياته، بخصوص تصرفه بمالية الجماعة واستثمار اسم فلسطين سياسيا ودعائيا يدرك ذلك البعد السياسي الخفي القاسي في طبع الجماعة.

بمناسبة ذكر فلسطين، أحب التذكير - مرة أخرى - بشاهد مهم وقديم لأحد كبار الكتاب والعلماء من سوريا، من القرن الماضي، وهو علامة الشام محمد كرد علي، المناضل الوطني المعروف، ومؤسس ورئيس المجمع العلمي بدمشق الذي أسسه سنة 1919، وهو أكبر في السن حتى من حسن البنا نفسه، مؤسس الجماعة 1928، يقول العلامة محمد كرد علي (توفي 1953)، نقلا، على سبيل التأييد، عن الصحافي المعروف سعيد التلاوي صاحب جريدة «الفيحاء» التي أسسها 1947، متحدثا عن جماعة الإخوان المسلمين، وبالتحديد استخدامهم الدعائي لقضية فلسطين: «أما الإخوان المسلمون فإنهم لم يفعلوا شيئا لأجل فلسطين غير جمع نفر من جماعتهم وسوقهم لدمشق لعرضهم على الناس في الشوارع إرضاء لشهوات النفوس».

ويضيف التلاوي متحدثا بحرارة نقدية مبكرة للجيل المؤسس منهم: «الإخوان المسلمون جماعة طغت عليهم الأنانية وفتنتهم الدنيا وغرتهم الحياة فطفقوا يعملون على بلوغ الشهرة والجاه والسلطان من أقرب الطرق؛ وهو طريق الدين الحنيف والشريعة السمحاء». (مذكرات محمد كرد علي، ج 2، ص531 و532، دار أضواء السلف).

نعم هذا ليس هجاء ولا مجرد تحامل على الجماعة بل «موقف» نقدي مبني على معطيات تاريخ وأدبيات الجماعة نفسها، وما تفرع عنها من تيارات وجماعات.

البعض كان يتحاشى أن يختلف مع الإخوان سابقا، حتى لا يصنف مع السلطة الحاكمة، ولاحقا بعد الربيع العربي خشية من مدفعية الإخوان الإعلامية والاجتماعية والتكفيرية والتخوينية، مصر ونزاعات الدستور حاليا مجرد مثال على آلة الإخوان التشويهية للخصوم.

لكن، ودوما يقال، لا مناص من الاشتباك النقدي العميق مع فكر التيارات الأصولية السياسية، وهو اشتباك تأخر كثيرا إما بسبب الخطأ في تصور طبيعة مشكلة المجتمعات العربية والمسلمة، مثلما يفعل الإخوان وما تفرع عنهم بتصوير المشكلة بأنها مجرد البعد عن النموذج الإسلامي، وهم طبعا القوامون على هذا النموذج والحماة له، وإما بسبب سطحية وحدة التيارات اليسارية والقومية في تصوير المشكلة في البعد الخارجي الأجنبي. وقليل من هؤلاء أو هؤلاء وجه مشارط النقد للعلة الداخلية لثقافتنا الحاكمة.

وصول الإخوان للسلطة الآن وانغماسهم في وحلها قد يكون هو المدخل الصحيح للنقاش الكبير في العالم العربي، وهو نقاش الذات ونقد الذات للذات.. أخيرا.

أما بشأن التحذير من أن هذه الجماعة تعد العدة للحكم والسلطة تحت شعارات متباينة ومضللة و«مؤقتة»، فهذا ما قيل قبل 2010 كثيرا، ومن أكثر من طرف، يحضرني منه الآن ما وسمه صاحب هذه المقالة في 5 أغسطس (آب) 2008 بعنوان: «الإخوان والرماح المقدسة»، بالإحالة إلى حيلة أصحاب معاوية ضد علي ورفع المصاحف فوق الرماح، للاستعانة بسلطة المقدس (المصحف) من أجل غاية دنيوية (كسب الحرب والسلطة)، وهو بالضبط ما يفعله الإخوان ومن لف لفهم هذه الأيام في عالم السياسة.

التحذير قيل، منذ نشأة الجماعة إلى أول يوم من الربيع العربي.. وحفز القوم ضد شجر «التبع» الوهمي كما فعلت زرقاء اليمامة، صار، ولكن لا صدى للصوت ولا مغيث.

*نقلاً عن "الشرق الأوسط" السعودية

ود محجوب
12-19-2012, 11:01 AM
الإخوان» والدستور.. معركة خاسرة

عثمان ميرغنى

معركة مشروع الدستور المصري الجديد خاسرة بكل المعايير والمقاييس، وبغض النظر عن نتائج الاستفتاء، فالدستور دفع مصر نحو انقسام حاد، وغذى أجواء الاحتقان والاستقطاب بما يجعل الأيام المقبلة عرضة لمواجهات ومصادمات قد تكون أشد من تلك التي شهدناها في الأيام والأسابيع الماضية. وفي مثل هذه الأجواء يصعب فهم إصرار الرئيس، ومن خلفه جماعة الإخوان وحلفاؤهم من الحركات والجماعات الإسلامية الأخرى، على المضي في مشروع الدستور والاستفتاء عليه. وقد كان لافتا أنه في هذه الفترة ظهر متحدثو «الإخوان» وقادتهم أكثر مما ظهر الرئيس مرسي الذي توارى عن الأنظار حتى انطلقت شائعات في الإنترنت عن «اختطافه»، وهي شائعات شارك فيها حتى بعض عناصر «الإخوان»، مثل قول أحدهم إن البرادعي وعمرو موسى وضاحي خلفان (قائد شرطة دبي) خططوا لاختطاف مرسي وتهريبه إلى خارج مصر! كلام لا يعقل ولا يصدق، لكنه يتردد في مثل هذه الأجواء التي يختلط فيها المضحك بالمبكي.
غياب مرسي والظهور الكثيف لقادة «الإخوان» كان مدعاة لتساؤلات كثيرة، لا سيما أن متحدثي الجماعة بمن فيهم المرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر كانوا يتكلمون وكأنهم الجهة صاحبة القرار، فيعلنون الإصرار على المضي قدما في الاستفتاء، ويتهمون الأطراف الأخرى بالضلوع في مؤامرة ضد الشرعية، ويقولون إنهم لن يسمحوا بالانقضاض مرة أخرى على الثورة. بل إن الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادي في حركة الإخوان قال إنه حتى لو سقط مشروع الدستور في الاستفتاء فإن ذلك لن يغير شيئا؛ لأن الجمعية التأسيسية المقبلة التي ستتولى إعداده ستكون نفس الجمعية الحالية، وهو كلام يؤكد إصرار «الإخوان» على فرض رأيهم في موضوع الدستور وعدم رغبتهم في الاستماع لصوت الشارع المعارض، أو في حوار جدي مع الأطراف الأخرى؛ من أجل أن يكون الدستور تعبيرا عن التوافق بين مختلف مكونات المجتمع حتى يحقق للبلد الاستقرار ويضع أسسا للحكم تكون هي الضامن للحقوق والحريات والمنظم لعمل دولة المؤسسات بغض النظر عن تغير الحكومات والأشخاص.
لقد أسقط «الإخوان» الأقنعة والحجج التي كانوا يتسترون خلفها بالقول إنهم لا يتدخلون في عمل الرئيس ولا في قراراته؛ ففي كل مرة أصدر فيها مرسي إعلانا دستوريا أو اتخذ قرارا كبيرا مثيرا للجدل، كان «الإخوان» يتصرفون وكأنهم على علم مسبق بالأمر، فيدلون بالتصريحات ويحشدون أنصارهم للتظاهر حتى قبل أن يعلن الرئيس خطواته. وفي موضوع الدستور تولى «الإخوان» دفة الأمور بالكامل متجاوزين الرئيس وحزب الحرية والعدالة، فكان قادة الجماعة يصرحون ويتحدثون وكأن الدستور وثيقتهم ومعركتهم الخاصة، وينظمون المظاهرات محددين شعاراتها وأماكن تجمعاتها، ويعقدون المؤتمرات الصحافية للدفاع عن مشروع الدستور ومهاجمة معارضيه والترويج لأحاديث المؤامرة ومحاولات الانقلاب على الشرعية التي استخدموها كمبرر لإرسال أنصارهم لمواجهة المعتصمين والمحتجين ضد الدستور وقرارات مرسي الأخيرة، مما أدى لوقوع عدد من القتلى وكثير من الجرحى.
في ظل هذا الظهور المكثف لقادة «الإخوان» وغياب مرسي عن المشهد تقريبا، ظهر أيضا الشيخ يوسف القرضاوي ليدعو المصريين للتصويت بـ«نعم» على مشروع الدستور حتى لا تضيع عليهم 20 مليار دولار وعدت قطر باستثمارها في مصر، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يتساءلون في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت عن العلاقة بين الأموال القطرية والاستفتاء على الدستور المصري وحكم «الإخوان»، وينتقدون الشيخ القرضاوي الذي أطلقوا عليه اسم «الشيخ القطراوي» لاستخدامه الأموال القطرية في محاولة التأثير على استفتاء الدستور. من بين المنتقدين كان هناك من تساءل: ماذا لو أن هناك دولة أخرى وعدت باستثمار 30 مليار دولار مثلا وهي معارضة لمشروع الدستور، فهل كان الشيخ القرضاوي سيدعو المصريين للتصويت بـ«لا» في الاستفتاء حتى لا يخسروا هذا المبلغ؟
لقد خسر «الإخوان» الكثير من طريقة تصرفهم في مشروع الدستور، مثلما أن الرئيس مرسي أجج المشاعر في الشارع بإعلانه الدستوري الذي تجاوز به صلاحياته المحددة في إعلان مارس 2011 الذي أجازه الشعب في استفتاء فاقت نسبة المشاركة فيه الاستفتاء الحالي؛ ففي ذلك الاستفتاء بلغت نسبة المشاركة 77 في المائة من الناخبين المسجلين، في حين أن نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الاستفتاء الحالي على مشروع الدستور لم تتعد 31 في المائة وفقا لما نشرته وسائل إعلام مصرية وأيدته جمعيات حقوقية. وحتى ضمن هذه النسبة المتدنية من المشاركين فإن نحو 56 في المائة أيدوا الدستور، بينما عارضه نحو 43 في المائة، وفقا لما أعلنه حزب الحرية والعدالة. وإذا أخذنا بهذه الأرقام فإن ذلك يعني أن مشروع الدستور لم يصوت لصالحه إلا ربع المجمع الانتخابي في مصر، بينما قاطعته أو عارضته النسبة الباقية، فأي شرعية هذه لدستور يفترض أن يمثل توافق أهل البلد ويحصل على تأييد الغالبية الساحقة إن لم يحظ بالإجماع؟
لقد وثقت المنظمات الحقوقية وقوى المعارضة والكثير من الناشطين لخروقات كثيرة خلال المرحلة الأولى من عملية الاستفتاء، ونشرت الكثير من الصور وأشرطة الفيديو على الإنترنت لتوثيق هذه الخروقات مثل وجود عدد من المشرفين على اللجان تبين أنهم ليسوا قضاة وأن بعضهم انتحل هذه الصفة وهرب عندما واجهه الناس، أو المحاولات التي حدثت لعرقلة التصويت، خصوصا في المراكز التي تزداد فيها نسبة المعارضين والأقباط، وتوزيع أموال على ناخبين لكي يقولوا «نعم»، ومنع آخرين من التصويت. كما أظهرت بعض الأشرطة بطاقات معدة وجاهزة بتوقيعاتها وأختامها للتصويت بـ«موافق». هذه التجاوزات وغيرها أغضبت القضاة الذين شاركوا في المرحلة الأولى وجعلتهم يقررون الانسحاب من الإشراف على المرحلة الثانية، مما سيرفع من حجم الشكوك إزاء الاستفتاء.
في مثل هذه الأجواء لا يمكن الاحتفاء بنتائج الاستفتاء أو القول إنه سينقل البلد نحو الاستقرار المنشود وحكم دولة المؤسسات. فالواقع أن مشروع الدستور دفع البلد نحو المزيد من الاحتقان، وهيأ المشهد لمواجهات جديدة، ربما تنتهي إلى نتائج لم يحسبها حتى «الإخوان» الذين رفعوا السقف في المعركة بتوجيههم السهام نحو القضاء والإعلام، وهما ساحة المواجهة المقبلة كما يبدو.




http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=709440&issueno=12440

ود محجوب
12-22-2012, 11:20 PM
عد الدين إبراهيم: وثائق «ويكليكس» ستفضح الإخوان والأمريكان السبت 22 ديسمبر 2012 - م مصر (http://www.dostorasly.com/Politics/Eg-Politics)
http://dostorasly.com/uploadedimages/Sections/Politics/Egypt%20Politics/big/58959590.jpg سعد الدين إبراهيم
قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية، أن إعلان موقع ويكيليكس عن كشف وثائق مهمة عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالإدارة الأمريكية سوف يكشف كذب الجماعة، ويوضح الوعود التي حصلوا عليها والضمانات التي قدموها للأمريكان نظير دعم الإدارة الأمريكية لهم خلال الانتخابات الرئاسية والمرحلة التي تليها.

وأكد ابراهيم أنه من المؤكد أن تلك الوثائق ستكشف أيضًا تفاصيل زيارة 30 قياديًا من قيادات الجماعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية والتي وعدوا الإدارة الأمريكية خلالها ثلاثة وعود وهي ” القاعدة الجوية في البحر الأحمر والمرور الأمني في الأراضي المصرية وعدم المساس بمعاهدة السلام ” لضمان مساندة الولايات المتحدة للدكتور محمد مرسى خلال جولة الإعادة من الانتخابات وهو ماحدث بالفعل.

وانتقد ابراهيم نفي جماعة الإخوان وجود أى تعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الأيام تثبت لنا عكس ذلك، وتؤكد وجود تعامل بينهم كل هذا يدل على أنهم مثلهم مثل نظام مبارك لذلك فقد انتابتهم حالة من الخوف عقب الإعلان عن كشف تلك الوثائق.

وحول علاقتهم باللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات الأسبق، قال “ابراهيم” إن عمر سليمان كان يعلم كل كبيرة وصغيرة داخل الجماعة وعقب اندلاع ثورة 25 يناير شعروا بمدى خطورة عمر سليمان عليهم فجلسوا معه أكثر من مرة حتى يكون هناك تنسيق بينهم.

http://www.dostorasly.com/news/view.aspx?cdate=22122012&id=e8fdef5b-1199-4379-8146-f647d51faba3

ود محجوب
01-02-2013, 09:44 AM
مأزق يتحدى الإسلاميين؟!



ميشيل كيلو



سيدرس الباحثون السياسيون من الآن فصاعدا ما يبدو جليا من تهالك سريع يحل بالإسلام الإخواني، الذي بدأ صعوده في نهاية عشرينات القرن الماضي، وصمد أمام محن وتحديات كثيرة وصعبة استمرت ثلاثة أرباع القرن ونيفا، لم تفلح في كسر شوكته أو قهر إرادته، بينما ظل بمنأى عن الفشل الذي حل أثناء هذه الفترة بالمدارس السياسية الكبرى من قومية وشيوعية وليبرالية، وغدا بديلا مرجحا للأمر القائم، وزاد من صدقيته وعود قطعها على نفسه بالتكيف مع متطلبات الديمقراطية كبديل تطلعت إليه شعوب قهرها الاستبداد وعطل تقدمها وأهان كرامتها، وحين هبت لإسقاط حكامها قدم الإسلام الإخواني نفسه كخيار شعبي لم يتلوث بأوساخ سياسات ذاق العرب منها الأمرين خلال نصف قرن ونيف، تعرضوا خلالها لضروب شتى من الويلات، مع أنها ما أن خرجت من حقبة استعمارية مديدة حتى سقطت بين أيدي طغاة داخليين حكموها بأساليب لا تختلف كثيرا عن أساليب الاستعمار، إن لم تكن أشد سوءا منها، في أحوال وبلدان كثيرة.
رغم ذلك، فإن من يراقب ما يجري في مصر وليبيا وتونس يستغرب سرعة اندفاع الإسلام السياسي نحو مآزق متنوعة أهمها قاطبة علاقته بالديمقراطية، أي بروح عصر جديد ومختلف تريد بلوغه كشعوب تريد مبارحة زمن الاستبداد ومصائبه، وما يترتب على نظامها من علاقة بين الحكام والبشر العاديين، الذين أثبتوا في ليبيا ومصر أنهم ليسوا مجرد آلات آيديولوجية تسيرها كلمات أو شعارات براقة يطلقها الإسلاميون نحوها فتذهب طائعة إلى حيث يبغون، وها هم مواطنو تونس يطلقون حركة احتجاجات تضع الإسلاميين في مواجهة الحاجة إلى برنامج اجتماعي شامل يفتقرون إليه، ليبتعدوا في البلدان الثلاثة عن الحراك الشعبي، الذي توهموا أن الشعب أطلقه ليمكنهم من حكمه جماعة وأشخاصا، ولم يقدم تضحياته من أجل نيل الحرية، التي سيضع التلاعب بها كتلته الكبرى في مواجهة من ينتهكونها أو يسعون إلى إقصائها عن الحياة العامة، كما يظهر من احتجاجات مصر الواسعة ضد وثيقة الرئيس مرسي الدستورية، الذي نسي واقعة أنه نجح في الوصول إلى سدة الرئاسة بأصوات هؤلاء الذين نزلوا ضده إلى الشارع، وإلا لكان هزم أمام «مرشح الفلول» الفريق أحمد شفيق، فهو لم يكن خيارهم الحقيقي بل أفضل حل سيئ، ولو كان هناك أي مرشح آخر غير شفيق لكانوا أسقطوا مرسي.
واجه الإسلاميون مشكلات لم يحسبوا لها حسابا، لأنها لا تدخل في منظومتهم الآيديولوجية والسياسية، فقد تبنوا لغة أوحت أنهم مع خيار الديمقراطية، لكنهم ما لبثوا أن تخلوا عنها بمجرد أن سقط مبارك، حين أعلنوا الشريعة مرجعية لدولتهم المدنية، مؤكدين بذلك أنهم لم يغيروا شيئا من خياراتهم، ويضعون الديمقراطية في خدمة هدف آيديولوجي حزبي خاص وضيق، بدل أن يخضعوا آيديولوجيتهم للديمقراطية ويعيدوا إنتاجها بدلالتها وانطلاقا منها. بما أن الشعب ثار في غالبيته العظمى من أجل الحرية والديمقراطية، فإن خطوة الإسلاميين جوبهت برفض قطاعات كبيرة منه، بما في ذلك فقراء مواطنيه، مثلما يفهم من أحاديث المصريين الذين كانوا قد أعطوا أصواتهم للجماعة وحزبها في انتخابات مجلس الشعب، لكنهم انقلبوا عليها وانتقدوها عقب انتخابات الرئاسة بعبارات لا تختلف عن تلك التي كانت قد استخدمت قبل أشهر قليلة ضد نظام مبارك، فالإخوان محبون للسلطة، ولا يفكرون بغير مصالحهم الضيقة، وليسوا ديمقراطيين أو أنصارا للحرية، ومن الضروري إدانتهم لأنهم تخلوا عن وعودهم البراقة، التي تبين أنها كاذبة من ألفها إلى يائها، وعديمة الصلة بالزمن الجديد، ما بعد الحزبي والفئوي، زمن المجتمعية المفتوحة على خيارات لا ينتمي أي منها إلى المنظومة الآيديولوجية أو السياسية، التي يتبناها الإخوان.
هذه الهوة بين الإسلاميين والجمهور تبدو بأوضح صورها في بعض نصوص الوثيقة الدستورية، التي تحول رئيس جمهورية منتخب من الشعب إلى مرشد معصوم يضع نفسه فوق الدولة والبشر، لا يحق لجهة الاعتراض على قراراته ومواقفه، كما تبدو في الطريقة التي رد بها الإخوانيون على الحراك الشعبي ضد خطوة مرسي، التي استنسخت طريقة نظام مبارك وأي نظام مخابراتي آخر، فالذين احتجوا متآمرين قبضوا أموالا من الخارج، وتورطوا في أعمال معادية لمصر مجافية لمصالحها، وهم حثالة لا شأن ولا قيمة لها، استخدموا العنف ضد السلطات والمواطنين وقتلوا الأبرياء، إلى آخر هذه الأسطوانة المشروخة التي مل العرب سماعها في مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن.
الغريب أن هذا الابتعاد عن الإسلاميين تم بسرعة لم تكن تخطر ببال أحد، فقد حدث خلال أقل من عام، ورغم أنهم وصلوا إلى السلطة في بلدين مهمين من بلدان الربيع العربي هما تونس ومصر، ولم يتعرضوا لأي عزل أو أي ملاحقات واضطهادات، وسيطروا على جزء لا بأس به من أجهزة الدولة ووسائل الإعلام والمساجد. في هذه المدة القصيرة، أثبت الإسلاميون أنهم، رغم خبرتهم القديمة وكثرة زعاماتهم، يفتقرون إلى رجال دولة بالمعنى الحقيقي، يعرفون ما الذي سيحل محل الدولة القائمة، إن تمت صبغها بصبغة إسلامية، ويدركون أن ما يريدونه هو ضرب من الاستحالة، لأن إدارتهم للدولة لا يجعل منها دولة إسلامية، وأن من يريد جعلها كذلك يلغيها دون أن يضع مكانها بديلا غير الفوضى، التي تنتشر مقدماتها اليوم في أرض الكنانة، حيث يخبط الإسلاميون خبط عشواء، في تأكيد يومي لعجزهم عن التعامل مع الدولة كأداة فائقة الخصوصية والحساسية، تفقد طابعها كمؤسسة عامة وشاملة ومجردة إن احتلها حزب، أو خضعت لقلة.
استمرت التجربة القومية قرابة نصف قرن، قبل أن تفشل وتسقط بسبب عدائها للديمقراطية. وفقدت الليبرالية فرصتها كمدرسة سياسية بسبب اعتقاد أغلبية العرب بأنها أتت إليهم على جناح الاستعمار. وسقطت الشيوعية في بلداننا بسقوطها في الاتحاد السوفياتي، الذي نجم أساسا عن طابعها اللاديمقراطي. وكان بديل الإسلام الإسلامي وعدا جديا بكل معنى الكلمة، بعد فشل جميع ما مررنا به من تجارب ومدارس سياسية، لكن ارتطامه بالوعد الديمقراطي وتعارضه معه يهدد بجعل إفلاسه السريع حتميا، وبوضع نهاية لدور تاريخي طويل كان يمكن أن يقوم به، ليكون أول مدرسة سياسية عربية تفشل في الاحتفاظ بالسلطة، وينقسم المجتمع حولها بعمق وقوة، بعد قليل من وصولها إليها.
لن ينجو الإسلام السياسي إذا لم يكن ديمقراطيا. ولن يكون ديمقراطيا إذا لم ينزع عنه هويته كجهة مذهبية وفئوية تعمل في شأن عام لا يقبل المذهبية والفئوية، وما لم يتخلص بإرادته مما تفرضه عليه من هيكليات وأبنية. هل الإسلام السياسي مؤهل لذلك وقادر عليه، أم أنه سيقبل تحوله إلى جزء من مأزق العرب التاريخي، وسيكتفي من الأدوار بالتعايش معه، وإدارة أزمته في حاضنته؟ هذا هو السؤال الذي لا بد أن يجيب عليه في البلدان التي وصل إلى الحكم فيها، وفي تلك التي يرشح نفسه للاستيلاء على حكمها، فهل يستطيع؟


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=711402&issueno=12454

ود محجوب
01-04-2013, 12:09 AM
احمد طه النقر (http://www1.youm7.com/EditorOpinions.asp?EditorID=609)

لماذا يكذب الإخوان؟!!

الخميس، 3 يناير 2013 - 21:06



منذ إنشاء جماعة الإخوان المسلمين على يد المؤسس حسن البنا فى عام 1928، ظل نشاطها الحقيقى، وكل ما يتعلق بالتنظيم ومصادر التمويل واوجه الإنفاق، سراً مطوياً لا يعرفه إلا رأس الجماعة (المُرشد) وبعض المقربين إليه وذوو الحظوة من أعضاء مكتب الإرشاد.. وبقى هذا السر الدفين حتى اليوم بمثابة قدس الأقداس الذى يحرق كل من يحاول الاقتراب منه أو يدفعه الفضول إلى مجرد طرح الأسئلة بشأنه، لأن فى ذلك تجاوزا لكل الخطوط الحمراء وخروجا على مبدأ السمع والطاعة.. وفى العمل السرى تباح كل المحظورات والرذائل والجرائم، ابتداءً من الكذب وحتى قتل النفس دون وجه حق، على قاعدة أن "الضرورات تبيح المحظورات".. وقد تورط النظام الخاص الذى أنشأه البنا فى عمليات اغتيال طالت سياسيين ووزراء وقضاة، ولم تستثن عناصر من الجماعة شقت عصا الطاعة واعتبرت خطراً على التنظيم..

أما الكذب فكان ولايزال طقسا يوميا يُمارس كنوع من التقية (حيث يُضطر المرء لإظهار خلاف ما يبطن إذا استشعر خطراً يتهدد حياته أو عرضه أو ماله).. ولكن الكذب تحول إلى عادة وسياسة ثابتة بعد أن تمكنت الجماعة من القفز إلى سدة حكم البلاد عقب نجاحها فى ركوب الثورة واختطافها بمساعدة المجلس العسكرى، ورعاية الأمريكيين وبعض الأنظمة النفطية.. هنا سقطت كل الأقنعة التى كان يتخفى وراءها قادة الجماعة وكوادرها، وكشفت عن وجه قبيح مراوغ طالما أخفته تحت شعارات المشاركة والتعايش والتوافق والحوار الوطنى وقبول الآخر المختلف فى الفكر والعقيدة.. ولم يكتفوا بالكذب بل أضافوا إليه نقض الوعد وخيانة العهد.. أعلنوا أنهم لن يتقدموا بمرشح رئاسى، ثم تقدموا باثنين أحدهما رئيسى والآخر احتياطى.. وطرح المرشح الاحتياطى برنامجا للنهضة لم يتحقق منه شىء، كما قطع على نفسه وعودا للمائة يوم الأولى وفشل فى إنجاز أى منها.. أما ثالثة الأثافى فكانت التعهدات التى التزم بها أمام ما سمى بالجبهة الوطنية التى ساندته قبل إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية، إذ تعهد لهم بستة التزامات مكتوبة لم يُنفذ منها شيئا، وخاصة تعهده بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية المخولة بوضع مشروع الدستور الجديد، بحيث تضم مختلف مكونات وأطياف المجتمع المصرى، وهو الالتزام الذى كان تنفيذه كفيلا بإنقاذ البلاد من المأزق الذى حُشرت فيه، ناهيك عن حمامات الدم وخطر التقسيم الذى بات أقرب إلينا من أى وقت مضى!!..

وكنتُ أظن، وبعض الظن إثم وغرور، أننى صاحب عبارة "يكذب كما يتنفس"، وكنتُ أُطلقها على بعض الصحفيين والسياسيين وخاصة من قيادات الإخوان، ولكننى اكتشفتُ مؤخراً أن قياديا إخوانيا قديما ردد هذه العبارة فى وصف الإخوان المسلمين.. ففى كتاب "سر المعبد" للقيادى الإخوانى السابق المحامى البارز ثروت الخرباوى، يقول إن محمد المأمون المحرزى، وهو من قيادات محافظة قنا، اتصل به من الكويت، حيث يقيم منذ سنوات طويلة، ليقول له: "أنا يا ابنى عشت عمرى كله مع الإخوان، آمنتُ بدعوتهم ونافحت عنهم وتوليت العديد من المهام الخطيرة فى التنظيم.. ولكن عندما فرض الحاج مصطفى مشهور سيطرته على الجماعة تغيرت وانقلبت إلى وجه آخر، وجه قبيح لا نعرفه، الجماعة الموجودة الآن ليست هى جماعة الإخوان المسلمين.. والحقيقة يا أستاذ ثروت أنا لا أعرف كيف يصبر الإخوان على الإدارة الحالية التى تديرهم.. إنها إدارة كاذبة مخادعة فاشلة تكفيرية، أضاعت الإخوان يوم أن ولغت فى السياسة، جريمة أن تستمر هذه الإدارة فى مكانها، لقد رأيتهم وهم يتحدثون فى التليفزيون فرأيتُ الكذب يقفز منهم قفزاً، إى وربى إنهم يكذبون كما يتنفسون، والمأساة يا أخى أنهم يعرفون إننا نعرف كذبهم ولكنهم لا يأبهون، هذه الإدارة تشكل فيما بينها جماعة (الإخوان الكاذبون)"!!..

وفى هذه الشهادة الكاشفة لواحد من جيل الرواد فى الجماعة إشارة واضحة إلى الانقلاب القطبى (نسبة إلى سيد قطب) على أفكار المؤسس حسن البنا والذى نفذه فريق مصطفى مشهور.. وكان أبرز أعضاء هذا الفريق محمود عزت وخيرت الشاطر والدكتور محمد مرسى (الرئيس الحالى؟!!)..

ود محجوب
01-04-2013, 12:11 AM
فرض مصطفى مشهور أفكاره ورجاله على التنظيم حتى دانت لهم الأمور تماما.. ولم يُخف هذا الرجل أبداً تبنيه لأفكار سيد قطب التى تكفر المجتمع المسلم وهى الأفكار التى وصفها العلامة الكبير الشيخ يوسف القرضاوى بأنها "خروج عن أهل السنة والجماعة"، مؤكدا أن سيد قطب تأثر بأفكار الشيخ أبو الأعلى المودودى إلى حد كبير وأخذ عنه فكرة الحاكمية والجاهلية، ولكن قطب خرج فى النهاية بنتائج عن تكفير المجتمع وجاهليته تختلف تماما عما قاله المودودي".. وهنا قامت قيامة القطبيين على الشيخ القرضاوى حتى إن الدكتور محمد مرسى اتهمه بالجهل باللغة العربية إذ قال نصا فى حديث تليفزيونى: "... ويجب لمن يقرأ لسيد قطب أن يتعلم اللغة العربية أولاً، قلبى على القرضاوى الذى لا يعرف العربية ولا يُتقن غير التركستمانية، فإذا عرف العربية سيعرف أن ما يقوله سيد قطب هو الإسلام"!!..(وسأترك للقراء التعليق على هذا التطاول على الشيخ القرضاوى من رجل لحن فى القرآن الكريم عندما قرأ الآية الشهيرة إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء فرفع اسم الجلاله بدلاً من نصبه!!).. ولكى نتعرف أكثر على أفكار تيار القطبيين الجدد الذين يحكمون مصر الآن، سأنقل لكم حرفيا رأى زعيمهم مصطفى مشهور وموقفه من المسيحيين المصريين، إذ قال للمحامى البارز الأستاذ مختار نوح فى حضور الخرباوى شخصيا إن "النصارى يجب أن يدفعوا الجزية، ولا يجوز إدخالهم الجيش، فكيف يدخلون الجيش ويدافعون عن مشروعنا الإسلامى وهم لا يؤمنون بالإسلام، الجزية رحمة بهم، وهذا هو تشريع الله، هل نغير من تشريع الله؟!".. بل أضاف: "لا يجوز أن نقول عنهم مسيحيون فالله لم يقل عنهم هذا، نصارى أو أقباط أو صليبيون.. هؤلاء الأقباط ليسوا من أهل الكتاب بل هم من المشركين، ولا يجوز الزواج منهم ولا أكل طعامهم.. ولا يجوز أن نُلقى عليهم السلام ونقول لهم تحية الإسلام.. السلام عليكم"!!.. الغريب أن نفس هذا الرجل يعتبر اليهود أهل كتاب، إذ حكى لى صديقى الكاتب الصحفى الكبير سعد هجرس أنه كان معتقلا مع الإخوان وأنه بعد نكسة 67 سمحت ظروف المعتقل ببعض الترفيه وذهب مع بعض المعتقلين اليساريين إلى مصطفى مشهور ليعرضوا عليه إقامة مباراة كرة قدم بين فريق من اليساريين وآخر من الإخوان فرفض الزعيم الإخوانى اللعب معهم باعتبارهم ملحدين، فما كان منهم إلا اللعب مع فريق من المعتقلين اليهود المصريين.. ولكن المفاجأة المدوية كانت قرار المعتقلين الإخوان بتشجيع الفريق اليهودى بحماس منقطع النظير.. وفى نهاية المباراة توجه سعد إلى مشهور ليسأله مستغربا عن سر تشجيع اليهود وليس اليساريين فقال له مشهور "أليسوا أهل كتاب"؟!!.. وفهم سعد أنه يقصد أن أهل الكتاب أحق بالتشجيع على أى حال من مُلحدين كفرة من اليساريين والشيوعيين!!..

أما آخر الشهادات التى أود إيداعها هذا المقال، لوجه الله والتاريخ، فهى شهادة المهندس أبو العلا ماضى الذى انفصل عن الجماعة وقال للخرباوى إن "جماعة الإخوان مثل القطار الذى كان متجها إلى مدينة ما فقام بعض الاشرار باختطاف القطار وتغيير مساره".. وأضاف موضحا: "تنظيم سيد قطب بدأ فى السيطرة على الجماعة، وهم ليسوا أبناء الفكرة الأصلية للإخوان، ولكن لديهم رؤى خاصة بهم"!!.. وأختم بشهادة الأستاذ عصام سلطان، وهو عضو سابق بالجماعة، والذى قال، فيما نقله عنه الخرباوى أيضا إن "جماعة الإخوان يقودها الآن مجموعة من الأغبياء الذين لا يفهمون، ولو فهموا لماتوا"، مضيفاً أن "الجماعة انتهت بوفاة الأستاذ عمر التلمسانى، ومن يدير الجماعة الآن هم المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع"!!...

http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=896968

ود محجوب
01-06-2013, 10:17 AM
هل وصل حلم «الإخوان» إلى طريق مسدود؟

احمد عثمان





يواجه الإخوان المسلمون في 2013 أخطر مرحلة في تاريخهم الطويل، وسوف تكون فاصلة في تحديد مستقبلهم السياسي؛ فمنذ نجاحهم في الوصول إلى سدة الحكم في مصر وهم يتصرفون بطريقة ارتجالية دون تفكير أو تدبير، أو كما يقول المثل العامي في مصر يبدو أن «السكينة سرقاهم».
وبدلا من محاولة كسب حب الجماهير التي أوصلتهم إلى السلطة والعمل على رضاهم، فهم يتحدون الناس ويستكبرون من منبر السلطة، مصرّين على استبعاد كل من يقف في الطريق الذي رسموه لأنفسهم. إلا أن هذا الأسلوب لن يوصل «الإخوان» إلى دولة الخلافة التي يحلمون بها، بل سوف يقودهم حتما إلى خارج التاريخ.
فالجميع متفقون على أن الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها مصر الآن، والتي قد تؤدي إلى انهيار الاقتصاد المصري وزيادة معاناة الجماهير من الفقر والبطالة، نتجت عن حالة عدم الاستقرار التي سادت الموقف السياسي مؤخرا.. فبعد إلغاء المحكمة الإدارية العليا اللجنة التأسيسية التي اختارها مجلس الشعب المنحل لعدم صحة تكوينها، وبعد اتفاق القوى السياسية على ضرورة مشاركة جميع طوائف الأمة، بشكل متوازن، في صياغة دستور الثورة، أصر الإخوان على الاستئثار بكتابة الدستور.
وفي 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فاجأ الرئيس محمد مرسي شعبه بإصدار إعلان دستوري يمنع القضاء من حل جمعية الدستور، ويحصن قراراته هو أمام القانون، كما قرر عزل النائب العام في مخالفة صريحة لأحكام القانون المصري. وضمّن مرسي إعلانه بندا يسمح له باستخدام أجهزة الدولة لقمع معارضيه الذين اعتبرهم خطرا يهدد البلاد والوحدة الوطنية. وبينما فرحت جماعات الإسلام السياسي بقرارات مرسي، انزعجت غالبية أبناء شعب مصر من سيطرة الرئيس على جميع سلطات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية، وهو ما لم يتمكن حسني مبارك من فعله خلال ثلاثين عاما.
نتيجة لهذه التصرفات التي قامت بها حكومة «الإخوان»، نزلت الجماهير إلى الشارع، وعاد شباب الثورة إلى الاعتصام في ميدان التحرير من جديد، ودخلت البلاد مرحلة من عدم الاستقرار.
وفي استطاعة الرئيس المصري وجماعة «الإخوان» إنهاء الأزمة واستعادة ثقة شعب مصر والمستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري. وبالتالي، فإن إعادة الاستقرار هي الوسيلة الوحيدة لعودة الثقة في الاقتصاد المصري وعودة الحياة إلى حالتها الطبيعية. ومع إدراك «الإخوان» أن في استطاعتهم إنهاء معاناة الشعب المصري وإعادة الأمل إلى ملايين الفقراء الذين منحوهم أصواتهم في الانتخابات؛ لو أنهم تراجعوا عن الدستور الذي انفردوا بكتابته، فإنهم يفضلون المغامرة باقتصاد البلاد بدلا من هذا التراجع. فقد دخلت مصر من جديد في معادلة «البيضة قبل الدجاجة أم الدجاجة قبل البيضة»، أو بمعنى آخر؛ من يستطيع أن يصمد أمام الأزمة أكثر من الآخر: «الإخوان» أم التيار المدني؟ وبدلا من أن يتخذ الرئيس مرسي الخطوات الضرورية لإعادة الاستقرار السياسي في مصر، فهو يطالب المصريين بالتوقف عن معارضة قراراته لإعطاء الاقتصاد فرصة للتعافي.
ما يحدث في مصر الآن هو الذي سوف يحدد مصير حلم جماعة الإخوان المسلمين في جميع البلدان العربية.. فلو نجحت الجماعة - بقيادة محمد بديع المرشد العام - في إقامة الجمهورية الإسلامية في مصر، فسوف تستكمل مسيرة «الإخوان» في غزة والسودان وليبيا وتونس، وتحاول القفز على دول الخليج من الكويت شمالا، لتكوين دولة الخلافة التي بشر بها حسن البنا منذ 85 عاما. وعلى الجانب الآخر، لو فشل مشروع «الإخوان» في مصر، فسوف يؤدي هذا الفشل إلى نهاية حلم الجماعة التي خططت من أجله لنحو قرن من الزمان.
ولا يبدو أن «الإخوان» أصبحوا قادرين على رؤية المشهد بعين موضوعية، فهم ما زالوا يعتقدون أن الناس يصدونهم مهما قالوا. وقد تحدث الرئيس مرسي أمام مجلس الشورى متفائلا عن النمو الاقتصادي الذي تم في عصره، والرخاء الذي ينتظر البلاد لو أنها استسلمت لقراراته. ومع هذا، فبعد ساعات قليلة من خطابه، أكد البنك المركزي المصري أن احتياطي النقد الأجنبي لديه وصل إلى الحد الأدنى الذي يبدأ معه الخطر، كما اعترف هشام قنديل رئيس الوزراء بأن الوضع الاقتصادي أصبح «صعبا ودقيقا». وبدلا من أزمة الدستور التي يواجهونها الان مع النخبة , سيجد الأخوان انفسهم امام ملايين الفقراء الذين اتوا بهم الى السلطة ,بسبب ازمة الخبز .
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=711843&issueno=12458

ود محجوب
01-09-2013, 11:21 AM
اعترافات حماس.. رسالة للإسلاميين

عثمان ميرغنى


في حديثه أمام مؤتمر الإسلاميين ونظام الحكم الديمقراطي قبل أشهر قليلة اعترف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن هناك فرقا بين موقع المعارضة والحكم، بين التخيل والمعايشة، وفرقا بين الناقد والممارس، وخلص إلى أن «على الإسلاميين أن يعترفوا أن الحكم أعقد مما كانوا يتصورون، وهذا ينطبق على حماس».
وقبل يومين نقلت «الشرق الأوسط» عن شخصية قيادية أخرى في حماس اعترافا بأن الحركة فشلت في إقناع الشارع بصدقها، بينما نجحت فتح على الرغم من ما وصفه بانقسام قيادتها. ودعا الدكتور يحيى موسى، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحماس في المجلس التشريعي في تصريحاته المنشورة قيادة الحركة إلى استخلاص العبر من حجم الحضور الجماهيري الكبير في احتفال حركة فتح بذكرى انطلاقتها الثامنة والأربعين قبل أيام في غزة، مما يستدعي وقفة مع الذات من حماس لمراجعة الفجوة بين البناء القاعدي للحركة وجماهير الشعب الفلسطيني، على حد تعبيره.
هذا الكلام ليس الوحيد من نوعه الذي يعترف فيه قادة من حماس بصعوبة تجربة الحكم أو بالأخطاء التي ارتكبتها الحركة، فقد تحدث عن ذلك آخرون بعد أن جربت حماس الحكم لمدة سنة عبر صناديق الاقتراع، ثم لخمس سنوات أخرى أو أزيد قليلا بعد انقلابها على السلطة الفلسطينية وطردها لها من غزة. يومها أصبحت حماس ثاني حركة إسلامية تنفرد بالحكم عن طريق الانقلاب المسلح بعد الجبهة الإسلامية في السودان التي اختارت الانقلاب العسكري على الديمقراطية منذ أزيد من ثلاثة وعشرين عاما وما تزال تحكم بالأمن والقمع وتراكم جبالا من الأخطاء والخطايا. صحيح أن حماس حاولت التبرير لانقلابها بالقول إنها «اضطرت» إلى ذلك، وهو ما عبر عنه عدد من قادتها في مناسبات عدة من بينهم مشعل الذي لخص الأمر هكذا: «تجربة الحركة في القطاع هي تجربة إجبارية اضطرارية وليست حالة طبيعية، فنحن دفعنا بشكل قسري إلى حالة الانقسام ولم نخترها، ولا يصح أن تكون هناك سلطة في الضفة وسلطة في غزة، وحكومة في الضفة وحكومة في غزة، بل يجب أن تكون هناك سلطة واحدة وحكومة واحدة». لكن الواقع أن حماس لم تستطع التكيف مع ضغوط الحكم ومتطلباته لا سيما في ظل «التزامات أوسلو» فقررت الهروب إلى الأمام بتدبير الانقلاب على السلطة والانفراد بحكم غزة. وكما بات معروفا فإن «الانقلاب» لم يحل المشكلة بل فاقمها، فزادت الضغوط على حماس وساءت الأوضاع بالنسبة لغزة وأهلها، وعانت القضية الفلسطينية بسبب حالة الانقسام والتشرذم.
اليوم وبعد وصول حركات إسلامية أخرى إلى الحكم عبر الانتخابات وعلى ظهر ثورات «الربيع العربي»، فإن تجربتي السودان وحماس تصلحان لاجترار الكثير من الدروس والعبر سواء للإسلاميين المتلهفين للحكم، أو لخصومهم الذين يتخوفون منهم ويشككون في مدى التزامهم بالديمقراطية وبقواعدها. ففي الحالتين اختارت حركتان إسلاميتان أسلوب الانقلاب على الديمقراطية والشرعية، وأرادتا لحسابات ربما تكون مختلفة، الانفراد بالحكم وفرض نهجهما ورؤيتهما من دون الخضوع للمساءلة أو للمرونة والتنازلات الداخلية التي تتطلبها الديمقراطية، ومن دون الاضطرار للامتثال إلى التناوب السلمي عبر صناديق الانتخاب إذا أراد الناخبون تغييرا في الوجوه أو في الأسلوب والأفكار. «الاضطرار» كان هو التبرير الذي لجأ إليه إخوان السودان وحماس لتبرير عدم قدرتهما على التكيف مع الديمقراطية، مثلما أصبحت «الضغوط» هي المشجب الذي يعلقان عليه أي فشل يواجهانه.
اللافت أنه بينما سعى قادة من حماس إلى اعتبار أن حكم الإسلاميين في غزة «حالة خاصة» لا يمكن القياس عليها أو اعتبارها نموذجا بعد الربيع العربي، فإن حكام السودان الحاليين قالوا إن حكمهم يعتبر «مثالا يحتذى»، بل وحاولوا إيهام أنفسهم بأنهم ألهموا الربيع العربي وسبقوه في تفجير الثورات. الواقع أن التجربتين لا يمكن اعتبارهما نموذجا، بل ورطة للإسلاميين الذين يحاولون إقناع الناس في دول الربيع العربي بأنهم «ديمقراطيون»، بينما ينظر إليهم خصومهم بالكثير من الشك والتوجس، ويحذر آخرون من أنهم لا يلتزمون بالتداول السلمي الديمقراطي على السلطة، ولا يحترمون الرأي الآخر أو يقبلون خلافا في الرأي.
من ينظر إلى الأوضاع في دول الربيع العربي لا سيما في مصر سيلمس مدى جدية المخاوف التي تنتاب الكثيرين في ظل الصراع الدائر على السلطة وحالة الانقسام والتشتت، ومدى أهمية أن يستفيد الناس من تجربتي إخوان السودان وحماس لأخذ الدروس والعبر منهما حتى لا تتكرر الأخطاء. فالإخوان في مصر وحلفاؤهم من الحركات الإسلامية الأخرى يتصرفون وكأنهم لم يتعلموا شيئا لا من تجربتهم ولا من تجارب الآخرين، ولذلك فقدوا في ظرف أشهر معدودة رصيدهم الانتخابي وخسروا تعاطفا مكنهم من الفوز في الانتخابات التشريعية والرئاسية، وأظهروا وجها برر للكثيرين مخاوفهم. فهم لم يلتزموا بالوعود التي قطعوها للناس بأنهم لا يريدون الهيمنة، وناوروا وحايلوا لتمرير رؤيتهم في الدستور، وأبدوا ضيقا شديدا من الرأي الآخر فشنوا هجوما عنيفا على الإعلام وعلى القضاء، ومارسوا أساليب الترهيب ضد المحتجين والمعارضين، ولجأوا إلى استخدام شماعة الضغوط وأحاديث المؤامرات لتبرير تصرفاتهم. وفي كل ذلك رسخ الإخوان الانطباع بأن الإسلاميين - ربما بحكم تربيتهم التنظيمية القائمة على مفهوم السمع والطاعة - لا يستطيعون التعايش مع قواعد الديمقراطية ومفاهيم التعددية واحترام الرأي الآخر.
الإخوان وهم يمسكون بزمام الحكم لا يستطيعون التشبث بذرائع الاضطرار أو مشجب الضغوط، فحماس يمكنها إنهاء حالة الانقسام وقبول المصالحة والعودة إلى شرعية صناديق الانتخابات والتداول السلمي الديمقراطي على الحكم لو شاءت، وإسلاميو نظام «الإنقاذ» في السودان في مقدورهم وقف القمع وإنهاء الاستبداد والقبول بإعادة البلد إلى الحكم الديمقراطي لو أرادوا. أما إخوان مصر وهم التنظيم الأم فهم في حاجة إلى التفكر في كلام مشعل عن أن الحكم أعقد مما يتصورون.
ما أكثر العبر، وما أقل الاعتبار. لو نتذكر ذلك لما كنا نعاني مما تشهده الكثير من دول المنطقة من أزمات ومشكلات، ولما سالت كل هذه الدماء في الصراع على السلطة، أو من أجل التشبث بكرسي زائل لا محالة.

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=712390&issueno=12461

ود محجوب
01-14-2013, 11:10 AM
ما سر التقارب بين الإخوان وإيران؟
احمد عثمان




بدعوة من وزير خارجية مصر إلى وزير الخارجية الإيراني، وصل علي أكبر صالحي إلى القاهرة حاملا رسالة خاصة للرئيس مرسي من محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية، تشير إلى مدى التقارب السريع الذي حدث بين البلدين منذ وصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم في مصر. وتعتبر زيارة صالحي إلى القاهرة لثلاثة أيام هي أول زيارة رسمية لمسؤول إيراني رفيع المستوى إلى دولة عربية منذ تنحي الرئيس مبارك عن الرئاسة في فبراير (شباط) 2011. وفي الوقت الذي تواجه فيه دول الخليج العربي تهديدات إيرانية وتدخلا في شؤونها الداخلية، وبينما تقصف صواريخ إيران مواقع الثوار في سوريا دفاعا عن الأسد ونظامه، يجري التفاهم بين مصر وإيران حول تطوير العلاقات الثنائية والعمل المشترك في الشرق الأوسط، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: «نعتقد أن الدول العظيمة ذات النفوذ، مثل إيران ومصر، لها دور مهم في تحقيق السلام والاستقرار» في المنطقة («طهران تايمز» 9 /1 / 2013). فما سر هذا التقارب بين دولة تهدف إلى إعادة سيطرة الإمبراطورية الفارسية على بلدان العرب، وجماعة تريد إعادة الخلافة للسيطرة على نفس هذه البلدان؟
قبل أيام من وصول صالحي إلى القاهرة، وحسب ما جاء في بعض وسائل الإعلام، وصل مدير المخابرات الإيراني بدعوة من «الإخوان» للقاء سري مع أعضاء الجماعة، لمساعدتهم في السيطرة على أجهزة الأمن المصرية. وتحدثت جريدة «التايمز» البريطانية عن زيارة قام بها قاسم سليماني إلى القاهرة لمدة يومين بعد أعياد الميلاد: «طلبت الحكومة الإسلامية في مصر سرا المساعدة من إيران لتعزيز قبضتها على السلطة... فقد علمت (التايمز) بزيارة قاسم سليماني للعاصمة المصرية لمدة يومين بعد أعياد الميلاد مباشرة، للتباحث مع مسؤولين كبار قريبين من الرئيس مرسي. جاء سليماني الذي يشرف على الميليشيات الإيرانية السرية في المنطقة - بما في ذلك حزب الله وحماس - بناء على دعوة من حكومة مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي تدعمه. والتقى مدير المخابرات الإيراني بعصام حداد مستشار الرئيس مرسي» (8 / 1 / 2013).
ورغم إنكار ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئيس مرسي عقد هذا اللقاء، نشرت جريدة «المصري اليوم» تقريرا عن مصدر أمني رفيع يفيد بأن اللقاء قد تم بالفعل بين عصام حداد وقاسم سليماني، وهو الذي تسبب في رحيل وزير الداخلية المصري اللواء أحمد جمال الدين في التعديل الوزاري الأخير. وقالت الصحيفة (في 9 / 1 / 2013) إن جمال الدين اعترض على لقاء الحداد بالمسؤول الإيراني للتعرف على كيفية سيطرة حكومته على الأجهزة الأمنية بهدف تطبيقها في مصر.
كما اعتبر بعض المعلقين أن زيارة سليماني إلى مصر تفصح على نية جماعة الإخوان المسلمين في تشكيل قوات «الحرس الثوري» على الطريقة الإيرانية، حيث بينت الأحداث الماضية عدم رغبة جهاز الشرطة في الخروج على تقاليد المؤسسة الأمنية القائمة على المساواة بين المواطنين، وعدم الصدام مع المعارضين السلميين. وتبين عدم رغبة الجيش في التصدي للجماهير دفاعا عن حكم الإخوان، ورغبته في تحقيق توافق وطني بين جميع التيارات السياسية. فقد دعا قائد الجيش ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ممثلي القوي الشعبية إلى الحوار للخروج من الأزمة السياسية في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكن الرئيس مرسي عاد فألغى هذه الدعوة عندما رفضتها جماعة الإخوان.
ويبدو أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت تتبع خطى الثورة الإسلامية في إيران، حيث قام الخميني بتأسيس حرس الثورة الإسلامية بعد سقوط نظام الشاه رضا بهلوي في إيران. ففي سنة 1979 تمكن تحالف ثوري من الليبراليين والجماعات الدينية من إسقاط النظام، ثم قام الخميني بإعلان إيران جمهورية إسلامية بعد أقل من شهرين من سقوط النظام. وقام الخميني بتشكيل الحرس الثوري ليكون قوة مسلحة خاضعة للنظام الإسلامي، وتولى الحرس الثوري تصفية جميع التنظيمات اليسارية والليبرالية - التي تحالف معها أثناء الثورة - باعتبارهم أعداء الله، وفرض الإسلاميون سيطرة كاملة على كل مؤسسات الدولة. كما تم استبعاد الجيش النظامي الذي تقرر اقتصار عمله على الدفاع عن حدود الدولة الإيرانية، بينما يتولى الحرس الثوري حماية الثورة الإسلامية في الداخل.
كانت طهران قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة بعد سيطرة الخميني على الحكم بسبب توقيع الرئيس الراحل أنور السادات معاهدة السلام مع إسرائيل، لكن الرئيس محمد مرسي جاء ليعيد التواصل مع إيران عندما حضر مؤتمر دول عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية، بعد أيام قليلة من توليه الرئاسة في أغسطس (آب) الماضي. ويبدو أن القيادة الإسلامية في إيران والقيادة الإخوانية في مصر تسعيان إلى التحالف المرحلي، حتى تستسلم الفريسة وبعدها تتصارعان على تقسيم الغنيمة. فهذا هو ذات الأسلوب الذي سارت عليه تنظيمات الإرهاب مع إيران، عندما تحالفت «القاعدة» وحماس مع الجمهورية الإسلامية، رغم الخلاف الآيديولوجي الكبير بينهما.


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=712956&issueno=12466

ود محجوب
01-17-2013, 01:37 PM
الخرباوي: الإخوان بدأوا تحويل استثماراتهم من الإمارات لقطر

أكد أن احتياطي جماعة الإخوان المسلمين من المال يقدر بنحو 40 مليار دولار



http://images.alarabiya.net/13/3b/436x328_58691_260828.jpg
ثروت الخرباوي، المحامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين








العربية.نت أكد ثروت الخرباوي، المحامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين بمصر أن "جزءاً من أموال الإخوان يستثمر في هونغ كونغ وفي تركيا، وهي أكبر الاستثمارات، وكذلك في دبي، لكن الإخوان بدأوا يحولون استثماراتهم من الإمارات إلى قطر، بسبب تضييق السلطات الإماراتية الخناق عليهم منذ ثوره 25 يناير".

وأضاف الخرباوي أن "جماعة الإخوان المسلمين دخلها السنوي تقريباً مليار و200 مليون جنيه مصري، من اشتراكات الأعضاء داخل مصر. وتعتمد الجماعة في المقام الأول على الدخل الخاص بها من أعضائها بمصر، وفي وقت الأزمات يتم تمويلها من الدول الأخرى التي فيها نشاط للإخوان"، حسب ما جاء في "بوابة الأهرام".

وأكد أن صرف الأموال يكون عادة في وقت الانتخابات، مضيفاً: "لكن الصرف الأكبر يكون في بدلات التفرغ، فمثلاً يحصل الدكتور محمد بديع، المرشد العام على مبلغ 50 ألف جنيه شهرياً، بالإضافة إلى سيارة خاصة وفيلا مبنية خصيصاً له من تبرعات الأعضاء، كما يحصل أعضاء مكتب الإرشاد على مبالغ تحت مسمى بدل تفرغ".

وأضاف الخرباوي أن الاحتياطي النقدي للإخوان المسلمين يقدر "بعد إضافة ناتج الاستثمارات بالخارج والأصول وما إلى ذلك بما لا يقل عن 40 مليار دولار احتياطي مدخر للإخوان المسلمين، أي أكبر من الاحتياطي النقدي للحكومة المصرية حالياً".
تصريحات العريان "بالونة اختبار"


وبسؤاله عما إذا كان ذلك الاحتياطي النقدي الكبير يعد تفسيراً لثقة الدكتور مرسي، عندما صرح خلال حملته الانتخابية للرئاسة بأن هناك 200 مليار جنيه جاهزة للاستثمار في مصر، أجاب الخرباوي: "الرئيس مرسي كان يداعب مشاعر الناس، وكان يتكلم عن أمر آخر يبدو أنه كان مخططاً له وهو عودة اليهود للاستثمار في مصر، فالشركات التي قالوا إنها تم الاتفاق معها هي مملوكة في أغلبها لليهود".

وأكد على وجود ارتباط بين تصريحات الدكتور عصام العريان، الخاصة بدعوة اليهود للعودة لمصر، وتصريحات الرئيس مرسي، بالرغم من أن الرئاسة وحزب "الحرية والعدالة" أكدا أنه يعبر عن وجهة نظره فقط.

وقال الخرباوي إن تصريحات العريان دائماً ما تكون "بالونة اختبار"، وهو يستخدم دائماً لهذا الأمر، حسب قوله. وأضاف: "العريان ينفذ تعليمات مرسي وقيادات الإخوان المسلمين"، وقد نفذ العريان ما طُلب منه. وأشار إلى أن العريان أطلق تصريحاته هذه بعد زيارته لواشنطن، حيث التقى شخصيات أمريكية ودار بينهم حوار حول أحقية اليهود في العودة إلى مصر.

أمريكا أوصلت مرسي للرئاسة


وفي سياق متصل، كشف الخرباوي سر العلاقة بين "الإخوان" وأمريكا، مؤكداً أن الطرفين تجمعهما "علاقة مصلحة"، شارحاً أن "الأمريكان يتعاملوا بعقلية الشركة المساهمة، عقلية الصفقات وترتيب التحالفات والتشاركات، والإخوان جماعة برغماتية نفعية تبحث عن مصلحتها، لذا فهما يلتقيان".

وأوضح أن "العلاقة بينهما بدأت منذ عام 2003 تقريباً، وكان الواسطة بينهما هو الدكتور سعد الدين إبراهيم، الذي صرح بذلك مباشرة في حوار له بعد خروجه من السجن بسنوات، وهيلاري كلينتون فضحت هذا الأمر في تصريحاتها ضمن لقاء لها في بودابست في المجر، إذ صرحت بأن أمريكا على علاقة مع "الإخوان المسلمين" قبل سنوات من الثورة.

وأضاف الخرباوي متحدثاً عن هذه العلاقات: "أما إلى ماذا وصلت فقد وصلت إلى الحالة التي نحن عليها الآن، فالأمريكان هم الذين ساعدوا مرسي للوصول إلى الحكم، وهم رعاة بقائهم".

حماس وسيط بين الإخوان وإيران


وحول علاقة الجماعة بحماس، قال الخرباوي: "حماس كان لها دور كبير كوسيط بين الإخوان وإيران، والزيارة الأخيرة التي تمت مع المسؤول الإيراني كانت بوساطة خالد مشعل، وهو لقاء خطير، لأنه كان يتضمن أن تنشئ الرئاسة جهازاً أمنياً خاصاً بها، وأن يتدرب على أعلى مستوى ويتكون من أعضاء الإخوان وشبابها".

وشدد على أن "الزيارة كانت للاتفاق الأمني، الإخوان يريدون إنشاء مؤسسة أمنية تساعدهم على السيطرة على الأمور، وتعتبر خطوة من خطوات تعميق العلاقة بين الطرفين".

وأضاف الخرباوي أن "سيناء كانت هي الجائزة الكبرى لحماس. كل الدلائل تشير إلى أن هناك فكرة لجعل سيناء إمارة إسلامية، ومن أجل ذلك أصدر وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، قراره بمنع التملك في مناطق معينة من سيناء، ومنع التملك لغير المصريين في أماكن أخرى، وذلك خوفاً من أن تكون هناك محاولات توطين للفلسطينيين الذين حصلوا على الجنسية المصرية من أصول فلسطينية في مناطق سيناء".



يتبع

ود محجوب
01-17-2013, 01:38 PM
الشاطر صاحب الكلمة العليا


وبسؤاله مباشرة عن أيهما أولى ومقدم بالنسبة للإخوان "أمن الجماعة أو أمن مصر"، أجاب القيادي السابق بالجماعة أن "الجماعة بكل تفصيلاتها مقدمة على مصر كلها (...) فجماعة الإخوان ليس لها وطن".

وفي سياق آخر، أكد الخرباوي أن الذي يختار الأفراد للمواقع المهمة في الدولة هو جماعة الإخوان وليس الرئيس مرسي، لأنها مهتمة بتقوية نفسها لذا تقوم باختيار أفراد من الجماعة في مواقع مهمة بالنسبة لها.

وتطرق في حديثه عن المهندس خيرت الشاطر، ووصفه بأنه صاحب القرار الأقوى في مكتب الإرشاد، وأضاف: "ففي يد خيرت الشاطر المال، وفي يد محمود عزت الرجال، وبالمال والرجال تتم السيطرة على القرار".

وقال إن الشاطر هو الذي أدار معركة المرشد فجعل مهدي عاكف، مرشداً ثم محمد بديع. كما وصف الدكتور محمود عزت بأنه رئيس جهاز المخابرات الإخواني ويشبه عمر سليمان يختفي ولا أحد يراه.

الإمام حسن البنا فقيه من الدرجة الثالثة


وبسؤاله عن تقييمه لمرشدي الإخوان، قال الخرباوي: "الإمام حسن البنا هو داعية من الطراز الأول وفقيه من الدرجة الثالثة، رجل "داهية"، مؤثر في الجماهير ولديه طاقة كبيرة، أما حسن الهضيبي فهو رجل متعجرف ضيق الصدر، سريع الانفعال وسريع الغضب".

وتابع قائلاً: "عمر التلمساني هو شخصية استثنائية مرت على جماعة الإخوان المسلمين وهو أعظم مرشد مر عليها. وحامد أبو النصر فقد تولي موقع المرشد بعد أن أصبح كهلاً ولم يترك بصمة بها. ومصطفى مشهور هو رجل النظام الخاص، عقليته سطحية جداً ومحدود الثقافة للغاية، لكن عقليته العسكرية والتنظيمية من الطراز الأول".

وختم قائلاً إن "المستشار مأمون الهضيبي هو كوالده رجل متعجرف متعالٍ مغرور ضيق الصدر، ومهدي عاكف هو رجل ضعيف للغاية ويخفي ضعفه بالصوت العالي، وأخيراً فإن الدكتور محمد بديع "عقله تكفيري وقلبه قلب صوفي".
http://www.alarabiya.net/articles/2013/01/16/260828.html

ود محجوب
01-30-2013, 09:39 AM
أوباما والربيع الإخواني: سياسة «التجريب»!

يوسف الدينى




راهن الكثير على أن ولاية أوباما الثانية ستشهد تغييرات واسعة في سياسته الخارجية التي كانت محل انتقاد، لا سيما أنها لم تكن على وتيرة واحدة، بمعنى آخر لا يستطيع المراقب السياسي أن يضعها في إطار رؤية محددة، فهي تفتقد «الحسم» في سوريا، لكنها حاسمة جدا في مساندة ودعم الحلفاء الجدد «الإسلام السياسي» ومنحهم المزيد من الفرص رغم الأخطاء الكبرى التي ستنعكس بالدرجة الأولى على أميركا نفسها في حال تفاقم الأوضاع في المنطقة، والسؤال ما الذي يحدث في العقل الأوبامي وداخل أروقة البيت الأبيض؟
يمكن القول: إن الولايات المتحدة منذ أن اتخذت قرار استبدال الأنظمة السلطوية التي لا تحظى بتأييد شعوبها بالإسلام السياسي على اعتبار أنه يمثل قوة ضاربة في الشارع، وهي تمارس سياسة «التجريب» فيما يخص العلاقات الخارجية، فالمصالح الأميركية قائمة كما نعلم على مبدأ صياغة التوازنات الدولية طمعا في تعزيز دور الولايات المتحدة ومكانتها في العالم.
سياسة «التجريب» قد تؤدي إلى فتوحات اقتصادية أو تحولات فيما يخص الفرص الممنوحة لدول كانت تصنف على أنها دول معادية، والأصل أن التجريب بمعناه العلمي هو تكرار التجربة للوصول إلى نتائج مغايرة باستخدام أدوات وعوامل جديدة، لكنه بهذا المعنى في عالم السياسة «خطر» جدا إذا لم تدرس العواقب بشكل جيد، وهو الخطأ الذي تحاول الولايات المتحدة المضي فيه قدما، وعذرها في ذلك مع أوباما هو أن قدومه لسدة الرئاسة بتلك الطريقة الدرامية كقصة نجاح شخص عصامي أوقعته في مأزق الانسلاخ من الإدارة السابقة والوقوع في فخ «التجريب»، ورغم كل ما يقال عن الإدارات السابقة التي ترأسها جمهوريون من نقد وتجريم لاستخدامها القوة العسكرية كسلاح وحيد في حفظ المصالح؛ فإن استبدالها بالقوة الناعمة وبشكل حصري أيضا غير طريقة تلقي الموقف الأميركي سواء من قبل حلفائها الجدد (الإسلاميين) أو خصومها السابقين كإيران وسوريا وكل دول وحركات وميليشيات الممانعة.
وإذا كانت معززات النفوذ الأميركي في المنطقة ليست عسكرية فحسب، فالتفوق العلمي والاكتساح الثقافي المدعوم باقتصاد متين صنعا الصورة الأميركية الأسطورية لكن التفوق العسكري كان يجعلها متقدمة بمسافة كبيرة على منافسيها الصين وروسيا وباقي الدول الأوروبية، ومن المهم التذكير هنا بأن أميركا ما زالت تستحوذ على أكثر من نصف الإنفاق العالمي على التسليح.
سياسة «أوباما» التجريبية وخصوصا مع الإسلام السياسي كانت مبنية على نجاح التجربة التركية، وهو ما حفز الأميركيين على تكرار التجربة دون التنبه إلى اختلاف المناخ والعوامل المؤثرة، تراجع علمانية تركيا سياسيا وصعود القوى الجديدة التي كانت تمثل الطبقة الوسطى وتحالف التجار لم يتأسس على أنقاض العلمانية، وإنما على تطويرها بحيث تستوعب أطيافا أخرى تتفق معها في خطوطها العريضة لكنها تستند إلى هوية إسلامية كان الحزب حريصا على تحييدها في صعوده السياسي، كما أن طموح تركيا بقيادة العالم الإسلامي عبر تحالفها مع الإسلام السياسي في دول ما بعد الربيع العربي وإن حظي بمباركة أميركية، إلا أنه تم رفضه بشدة من قبل كوادر الإسلام السياسي وحلفائها السلفيين فهو في نظرهم إسلام معلمن لا يمكن أن يكون بديلا لأطروحات الحاكمية وتطبيق الشريعة وكل الشعارات المستندة إلى «هوية» طاردة لأي اختلاف أو تنوع داخل المنظومة الفكرية للإسلام السياسي وعلى رأسهم «الإخوان».
التجريب الأوبامي في رهانه على «الإخوان» في طريقه للفشل كما تدل كل المؤشرات، حيث صورة «الإخوان» في أدنى مستوياتها وتنحدر بشكل سحيق، فلا يمكن للجماعة أن تدعي تسيد المشهد المصري أمام كل هذه المظاهرات التي تجتاح المدن الكبرى وتسقط العشرات من الأبرياء، وربما مع استمرار الوضع ستتجاوز أرقام الضحايا «ثورتها الأولى» في ظل ارتباك الرئيس محمد مرسي المشدود لأهله وعشيرته، كما أن تحالف الجماعة مع المجلس العسكري بعد سقوط مبارك لن يفيد الآن بعد أن تخلى «الإخوان» عن وعودهم ليس للعسكر بل للشعب وباقي القوى السياسية وقاموا بالسيطرة على كل مفاصل الدولة ومؤسساتها وصولا إلى تحقيق حكم المرشد حيث يعتلي الرئيس العرش بصلاحيات مفتوحة وغير مسبوقة.
مأزق الحالة المصرية و«الإخوان» فيها يمارسون التجريب لكن ليس بطريقة سياسية وإنما «أمنية» ضاغطة وهو ما سيفقدهم شرعيتهم لكن ذلك أيضا مرهون بعوامل أخرى يدرك «الإخوان» أنها لم تتخلق بعد، وأهمها وجود كيان معارض يحظى بقبول الشارع ويستطيع أن يتفق على أهداف محددة وليس مجرد عداء «الإخوان» كما هو الحال في جبهة الإنقاذ التي لا تتفق على شيء سوى مضادة منطق الجماعة فحسب، لكن الخطر القادم من المناطق خارج القاهرة يبدو أنه سيخلق كيانات جديدة تفيق معها هويات صغيرة جهوية ومناطقية تنذر باشتباكات عنيفة ومع سقوط الضحايا يصبح خط الرجعة صعبا للغاية مع حالة التردي الاقتصادي وغياب أي مشاريع تنموية جادة لانتشال الوضع من القاع.
في مقالة هامة للغاية كتبها حسين آغا في «ذي نيويورك ريفيو» على جزأين بعنوان هذه ليست ثورة أشار إلى لقطة هامة وهي أن ما يحدث هو جزء من لعبة الكراسي الموسيقية في مصر، يلعب السلفيون اليوم الدور الذي لعبه الإخوان المسلمون من قبل، والإخوان المسلمون يلعبون الدور الذي لعبه من قبل نظام مبارك. وفي فلسطين، الجهاد الإسلامي هو حماس الجديدة التي تطلق الصواريخ إحراجا لحكام غزة، وحماس هي فتح الجديدة التي تزعم أنها حركة مقاومة في حين تحكم الخناق على من يجرأون على المقاومة، وفتح محض نسخة من الأوتوقراطيات العربية القديمة التي كانت تنتقدها فيما مضى. ترى - ويتساءل - كم نبتعد بالضبط عن اليوم الذي سوف يقدم فيه السلفيون أنفسهم للعالم بوصفهم البديل الأفضل من الجهاديين؟
إشكالية التجريب الأوبامي أنها اطمأنت إلى تصورات الإسلام السياسي حول المصالح الغربية ومصالح إسرائيل وهو ما دافع «الإخوان» عنه بشراسة كصفقة سياسية في مقابل رفع اليد عن أدائهم السياسي الداخلي حتى لو بلغ سحق كل المعارضين والاستيلاء الكامل على السلطة على طريقة «الخلافة» وهو الأمر الذي أراح الأتباع والكوادر التي تعمل في الجماعة ومع حلفائها، فهي لا تكف عبر رسائلها في الـ«يوتيوب» والإنترنت عن ضرورة عدم السماح لأي أحد بالاقتراب من السلطة بعد أن من الله بها على أهل الحق.
إنه كما يقول حسين آغا مجددا «سباق أولمبي للجري على الحبل. إن قوة الإسلام السياسي تأتي أساسا من عدم ممارسته. ونجاحه مؤخرا قد لا يكون إلا مؤشرا على قرب سقوطه. كم كانت الحياة أبسط على الجانب الآخر».
y.aldayni@asharqalawsat.com

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=715229&issueno=12482#.UQixA_I27co

ود محجوب
02-03-2013, 10:06 AM
إخوان مصر وحصاد الخسائر الفادحة








هاشم عبدالعزيز


التذاكي قمة الغباء، هذا ما ينطبق تماماً على جماعة الإخوان المسمين في مصر التي جمعت في لحظة ما بين صعود صاروخي إلى قمة وواجهة السلطة وانحدار إلى مشارف حافة هاوية سحيقة .

في البدء هم فوجئوا باندلاع ثورة يناير، وبتذاكيهم جمعوا بين أن يكونوا الشريك غير المؤكد للنظام والشريك غير المؤكد للقوى الوطنية، وجاء غيابهم في فترات حاسمة للثورة العام 2011 ليثير علامات استفهام حول موقفهم، وفي أبرز ما يشير إليه متابعون أنها تراوحت بين تواطؤ القيادات مع نظام مبارك والانخراط العفوي التلقائي لقطاعات من قواعدها في مجرى الثورة الشعبية، وبين هذا وذاك كان الوقوف على “الحياد” بدافع الحذر وما يُوصف بال”براغماتية” التي تمارسها الجماعة انتظاراً لما يسفر عنه ميزان القوى، وهذا ما حدث في ما بات معروفاً ب “الطبخة”، التي أنجزوها مع العسكر برعاية أمريكية لتبدأ رحلة استئثارهم بالسلطة .

ومع أن هذه اللحظة كانت قصيرة لكنها قدمت حقائق عدة، وفي الأبرز منها أن ثورة يناير من أجل الحرية والعدالة والكرامة في ذكراها الثانية جددت التأكيد على قدرة الشعب المصري ليس النهوض وحسب، بل استمرار عملية التغير وبناء مصر جديدة .

لقد وضع الإخوان أنفسهم في موقف القوة غير الجديرة للنظام المراد تغييره، فقد تجاهلوا الأطراف السياسية الوطنية والفعاليات الثورية الشبابية، وبدأوا مشوار تسلطهم بالهروب من قضايا الناس الحياتية والحقوقية، وفي الواقع العملي باتوا شركاء في النظام الذي لم يسقط بعد رغم تنحي رئيسه وخروج العديد من أركانه، والمسألة هنا في السياسات غير الاجتماعية داخلياً وتجديد البقاء بالدوامة التبعية ذاتها التي رهن من خلالها مبارك مصر بمكانتها وإمكاناتها وما يفترض من خياراتها وسياساتها الخارجية، للإدارة الأمريكية .

ما هو جدير بالإشارة في هذا الشأن، أن الجماعة تحاول رمي ما آلت إليه أمورها من انحدار على أطراف سياسية أخرى، إلى درجة أنها تبدو في شكواها وبكائها أنها غدت ليست وحيدة، بل ويتيمة، مع أن الحقائق مجافية لهذه الادعاءات، إذ للإخوان داعمون كثر وبإمكانات هائلة، ومن بين أبرز هؤلاء الأمريكيون الذين تقاطر وصول خبرائهم ومخبريهم الأمنيين إلى مصر بأعداد كبيرة للوقوف على ما يجري .

وما لم يعترف به الإخوان، وهم جميعاً يفعلون ذلك، أنهم بأعمالهم قبل أقوالهم يذهبون إلى حصاد خسائر كبيرة وعبر مريرة، وهاكم بعضاً من أوجه هذه الحقيقة:

الوجه الأول الاستسهال: إذ بدا الإخوان كما لو أن لديهم المفاتيح السحرية لمواجهة قضايا مصر وما زاد من ثقتهم تلك الخريطة الطويلة للداعمين والراضين عنهم في الخارج ووقوعهم في ركون القدرة على مضاعفة الاحتشاد الشعبي بالاعتماد على حملاتهم الدعائية وأنشطتهم السياسية بأوجه خيرية في الأوساط الشعبية الفقيرة، وقد وقعوا تحت تأثير التسويقات الدعائية الخادعة من أن هذا الزمان “زمنهم” من دون وعي لمعضلات مصر، ومن دون إدراك أن أحداً غير قادر على امتلاك الزمن الذي يمضي بأفق إنساني .

الوجه الثاني هو الاستئثار: والمسألة هنا لا تقوم على تغييب الشراكة التي تفرضها متطلبات إعادة البناء ومواجهة التحديات الماثلة والقادمة وحسب، بل الضيق من الآخر بوجوده فكيف الأمر بالنسبة لحقوقه؟ والمثل الأبرز هنا أن الرئيس مرسي سجل رقماً قياسياً في ملاحقات الصحافيين والإعلاميين بتهمة “إهانة الرئيس” .

وحسب الشبكة العربية للمعلومات فإن بلاغات الرئيس مرسي ضد الإعلاميين بلغت في ستة أشهر فقط أربعة أضعاف ما شهدته في الأعوام الثلاثين من حكم مبارك، وأربعة وعشرين ضعفاً لعدد القضايا المشابهة التي شهدتها فترة تولي الرئيس الأسبق أنور السادات، وأكثر من كل حكام مصر منذ بدء العمل بالمادة التي تجرم إهانة رأس الدولة قبل أكثر من 100 عام .

الوجه الثالث الافتقاد إلى القدوة الإدارية: وهذا لا يعود إلى غياب الكفاءات والخبرات؛ فالجماعة لديها أعداد غير قليلة من هذه القيادات والكوادر، ولكن هذه الكفاءات تبقى أسيرة البابوية الاقطاعية للمرشد العام بالنسبة للجماعة بكاملها، ولمن يمسكون بمفاصلها الهرمية الذين حولوا القيادات الإدارية إلى واجهات لتوجيهاتهم لا إلى كفاءات تنفذ السياسات .

الوجه الرابع، ويتمثل بما يمكن تسميتها “عقدة المعاناة”، إذ من المعلوم أن هذه الجماعة نالت نصيب الأسد من الاعتقالات والملاحقات، وحرمت من حقها السياسي .

إن ما يحدث الآن من قبل جماعة الإخوان تجاه المواطنين في تظاهراتهم يطرح أمرين، إما أن الجماعة في وهم استملاك مصر لمجرد إمساكها بمقاليد السلطة وعلى الآخرين الخيار إما الانصياع أو المغادرة، وإما أنها باتت القوة التي تناهض التغيير في هذا البلد . .

نعم،تخوض جماعة الإخوان المسلمين في مصر معركة شرسة ومندفعة للحفاظ على مغانم السلطة، هي وحدها من أشعلها بخداعها الأطراف السياسية ولرفضها التوافق على الدستور ولعقدها صفقات التفافية على الثورة بأهدافها وطلائعها الشابة، كما يبدو لم يعد بمقدور الجماعة مجرد إيقاف تداعيات خسائرها الفادحة، وباتت في حال انتحار ومواجهة مع الجماهير الثائرة .

* نقلا عن "الخليج" الإماراتية

ود محجوب
02-09-2013, 02:57 PM
الخرباوى: الإخوان استعانت بكافر لتصل للحكم (http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/13-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/374245-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%AA-%D8%A8%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%B1-%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85)



http://cdn.alwafd.org/images/news/12195426015vko356a.jpg ثروت الخرباوى



كتبت – منة الله جمال: السبت , 09 فبراير 2013

أكد "ثروت الخرباوى" -المحامى والقيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين- أن علاقة الإخوان بالأمريكان بدأت في السبعينيات من خلال عدة لقاءات تعارف بين السفير الأمريكى وقتها والتيارات السياسية.
وأوضح أن الخرباوى خلال برنامج الذاكرة السياسية علي فضائية العربية أنه خلال برلمان 2005 والذي حصل فيه الاخوان على 88 مقعدا وقع تحت يده خطاب مرسل من إخوانى يقيم في أمريكا إلي الإخوان فى مصر يتحدث عن دوره في الوساطة بين الإخوان وأمريكا.
وأضاف أن مرسل هذا الخطاب أسمى نفسه في الخطاب "H" ووصل له من قيادة كبيرة في الإخوان رفضت هذا السلوك، مؤكداً أن الإخوان لم يستطيعوا تكذيب الخطاب وفحواه عندما نشرته مجلة مصرية في عام 2006.
وأشار الي أن الخطاب تضمن أن أمريكا لا تمانع في وصول الإخوان للحكم، فضلاً عن اهتمامها بتداول السلطة واحترام الديمقراطية والحفاظ علي حقوق الأقليات وابتهاجها من تصريحات الإخوان تجاه إسرائيل لو وصلوا للحكم أنهم سيحافظون علي اتفاقية كامب ديفيد.
ولفت الخرباوى إلي أن الإخوان اتفقت مع أمريكا وتمت عدة مقابلات عديدة بين هيلارى كلينتون وسعد الكتاتنى، واعتبر هذه المقابلات بأنها جريمة وكان يجب على الإخوان الاتفاق مع الشعب المصرى، قائلا: "هم يرفعون علم أمريكا في السر ويحرقونه في العلن".
وقال الخرباوى: "الإخوان في داخلهم يقولون إن أمريكا الشيطان الأكبر في العالم لكنهم يستعينون بها من خلال الاستعانة بكافر ليصل به إلي الحكم".
http://www.khatmiya.com/vb/data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAgAAZABkAAD/7AARRHVja3kAAQAEAAAAPAAA/+IMWElDQ19QUk9GSUxFAAEBAAAMSExpbm8CEAAAbW50clJHQiB YWVogB84AAgAJAAYAMQAAYWNzcE1TRlQAAAAASUVDIHNSR0IAA AAAAAAAAAAAAAEAAPbWAAEAAAAA0y1IUCAgAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAARY 3BydAAAAVAAAAAzZGVzYwAAAYQAAABsd3RwdAAAAfAAAAAUYmt wdAAAAgQAAAAUclhZWgAAAhgAAAAUZ1hZWgAAAiwAAAAUYlhZW gAAAkAAAAAUZG1uZAAAAlQAAABwZG1kZAAAAsQAAACIdnVlZAA AA0wAAACGdmlldwAAA9QAAAAkbHVtaQAAA/gAAAAUbWVhcwAABAwAAAAkdGVjaAAABDAAAAAMclRSQwAABDwA AAgMZ1RSQwAABDwAAAgMYlRSQwAABDwAAAgMdGV4dAAAAABDb3 B5cmlnaHQgKGMpIDE5OTggSGV3bGV0dC1QYWNrYXJkIENvbXBh bnkAAGRlc2MAAAAAAAAAEnNSR0IgSUVDNjE5NjYtMi4xAAAAAA AAAAAAAAASc1JHQiBJRUM2MTk2Ni0yLjEAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAF hZWiAAAAAAAADzUQABAAAAARbMWFlaIAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AABYWVogAAAAAAAAb6IAADj1AAADkFhZWiAAAAAAAABimQAAt4 UAABjaWFlaIAAAAAAAACSgAAAPhAAAts9kZXNjAAAAAAAAABZJ RUMgaHR0cDovL3d3dy5pZWMuY2gAAAAAAAAAAAAAABZJRUMgaH R0cDovL3d3dy5pZWMuY2gAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAZGVzYwAAAAAAAAAuSU VDIDYxOTY2LTIuMSBEZWZhdWx0IFJHQiBjb2xvdXIgc3BhY2Ug LSBzUkdCAAAAAAAAAAAAAAAuSUVDIDYxOTY2LTIuMSBEZWZhdW x0IFJHQiBjb2xvdXIgc3BhY2UgLSBzUkdCAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAGRlc2MAAAAAAAAALFJlZmVyZW5jZSBWaWV3aW 5nIENvbmRpdGlvbiBpbiBJRUM2MTk2Ni0yLjEAAAAAAAAAAAAA ACxSZWZlcmVuY2UgVmlld2luZyBDb25kaXRpb24gaW4gSUVDNj E5NjYtMi4xAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAB2aWV3 AAAAAAATpP4AFF8uABDPFAAD7cwABBMLAANcngAAAAFYWVogAA AAAABMCVYAUAAAAFcf521lYXMAAAAAAAAAAQAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAKPAAAAAnNpZyAAAAAAQ1JUIGN1cnYAAAAAAAAEAA AAAAUACgAPABQAGQAeACMAKAAtADIANwA7AEAARQBKAE8AVABZ AF4AYwBoAG0AcgB3AHwAgQCGAIsAkACVAJoAnwCkAKkArgCyAL cAvADBAMYAywDQANUA2wDgAOUA6wDwAPYA+wEBAQcBDQETARkB HwElASsBMgE4AT4BRQFMAVIBWQFgAWcBbgF1AXwBgwGLAZIBmg GhAakBsQG5AcEByQHRAdkB4QHpAfIB+gIDAgwCFAIdAiYCLwI4 AkECSwJUAl0CZwJxAnoChAKOApgCogKsArYCwQLLAtUC4ALrAv UDAAMLAxYDIQMtAzgDQwNPA1oDZgNyA34DigOWA6IDrgO6A8cD 0wPgA+wD+QQGBBMEIAQtBDsESARVBGMEcQR+BIwEmgSoBLYExA TTBOEE8AT+BQ0FHAUrBToFSQVYBWcFdwWGBZYFpgW1BcUF1QXl BfYGBgYWBicGNwZIBlkGagZ7BowGnQavBsAG0QbjBvUHBwcZBy sHPQdPB2EHdAeGB5kHrAe/B9IH5Qf4CAsIHwgyCEYIWghuCIIIlgiqCL4I0gjnCPsJEAklCT oJTwlkCXkJjwmkCboJzwnlCfsKEQonCj0KVApqCoEKmAquCsUK 3ArzCwsLIgs5C1ELaQuAC5gLsAvIC+EL+QwSDCoMQwxcDHUMjg ynDMAM2QzzDQ0NJg1ADVoNdA2ODakNww3eDfgOEw4uDkkOZA5/DpsOtg7SDu4PCQ8lD0EPXg96D5YPsw/PD+wQCRAmEEMQYRB+EJsQuRDXEPURExExEU8RbRGMEaoRyRHoE gcSJhJFEmQShBKjEsMS4xMDEyMTQxNjE4MTpBPFE+UUBhQnFEk UahSLFK0UzhTwFRIVNBVWFXgVmxW9FeAWAxYmFkkWbBaPFrIW1 hb6Fx0XQRdlF4kXrhfSF/cYGxhAGGUYihivGNUY+hkgGUUZaxmRGbcZ3RoEGioaURp3Gp4a xRrsGxQbOxtjG4obshvaHAIcKhxSHHscoxzMHPUdHh1HHXAdmR 3DHeweFh5AHmoelB6+HukfEx8+H2kflB+/H+ogFSBBIGwgmCDEIPAhHCFIIXUhoSHOIfsiJyJVIoIiryLdIw ojOCNmI5QjwiPwJB8kTSR8JKsk2iUJJTglaCWXJccl9yYnJlcm hya3JugnGCdJJ3onqyfcKA0oPyhxKKIo1CkGKTgpaymdKdAqAi o1KmgqmyrPKwIrNitpK50r0SwFLDksbiyiLNctDC1BLXYtqy3h LhYuTC6CLrcu7i8kL1ovkS/HL/4wNTBsMKQw2zESMUoxgjG6MfIyKjJjMpsy1DMNM0YzfzO4M/E0KzRlNJ402DUTNU01hzXCNf02NzZyNq426TckN2A3nDfXOBQ4 UDiMOMg5BTlCOX85vDn5OjY6dDqyOu87LTtrO6o76DwnPGU8pD zjPSI9YT2hPeA+ID5gPqA+4D8hP2E/oj/iQCNAZECmQOdBKUFqQaxB7kIwQnJCtUL3QzpDfUPARANER0SKR M5FEkVVRZpF3kYiRmdGq0bwRzVHe0fASAVIS0iRSNdJHUljSal J8Eo3Sn1KxEsMS1NLmkviTCpMcky6TQJNSk2TTdxOJU5uTrdPA E9JT5NP3VAnUHFQu1EGUVBRm1HmUjFSfFLHUxNTX1OqU/ZUQlSPVNtVKFV1VcJWD1ZcVqlW91dEV5JX4FgvWH1Yy1kaWWlZ uFoHWlZaplr1W0VblVvlXDVchlzWXSddeF3JXhpebF69Xw9fYV +zYAVgV2CqYPxhT2GiYfViSWKcYvBjQ2OXY+tkQGSUZOllPWWS ZedmPWaSZuhnPWeTZ+loP2iWaOxpQ2maafFqSGqfavdrT2una/9sV2yvbQhtYG25bhJua27Ebx5veG/RcCtwhnDgcTpxlXHwcktypnMBc11zuHQUdHB0zHUodYV14XY+d pt2+HdWd7N4EXhueMx5KnmJeed6RnqlewR7Y3vCfCF8gXzhfUF 9oX4BfmJ+wn8jf4R/5YBHgKiBCoFrgc2CMIKSgvSDV4O6hB2EgITjhUeFq4YOhnKG14 c7h5+IBIhpiM6JM4mZif6KZIrKizCLlov8jGOMyo0xjZiN/45mjs6PNo+ekAaQbpDWkT+RqJIRknqS45NNk7aUIJSKlPSVX5X JljSWn5cKl3WX4JhMmLiZJJmQmfyaaJrVm0Kbr5wcnImc951kn dKeQJ6unx2fi5/6oGmg2KFHobaiJqKWowajdqPmpFakx6U4pammGqaLpv2nbqfgq FKoxKk3qamqHKqPqwKrdavprFys0K1ErbiuLa6hrxavi7AAsHW w6rFgsdayS7LCszizrrQltJy1E7WKtgG2ebbwt2i34LhZuNG5S rnCuju6tbsuu6e8IbybvRW9j74KvoS+/796v/XAcMDswWfB48JfwtvDWMPUxFHEzsVLxcjGRsbDx0HHv8g9yLzJ Osm5yjjKt8s2y7bMNcy1zTXNtc42zrbPN8+40DnQutE80b7SP9 LB00TTxtRJ1MvVTtXR1lXW2Ndc1+DYZNjo2WzZ8dp22vvbgNwF 3IrdEN2W3hzeot8p36/gNuC94UThzOJT4tvjY+Pr5HPk/OWE5g3mlucf56noMui86Ubp0Opb6uXrcOv77IbtEe2c7ijutO9 A78zwWPDl8XLx//KM8xnzp/Q09ML1UPXe9m32+/eK+Bn4qPk4+cf6V/rn+3f8B/yY/Sn9uv5L/tz/bf///+4ADkFkb2JlAGTAAAAAAf/bAIQABgQEBAUEBgUFBgkGBQYJCwgGBggLDAoKCwoKDBAMDAwMD AwQDA4PEA8ODBMTFBQTExwbGxscHx8fHx8fHx8fHwEHBwcNDA0 YEBAYGhURFRofHx8fHx8fHx8fHx8fHx8fHx8fHx8fHx8fHx8fH x8fHx8fHx8fHx8fHx8fHx8fHx8f/8AAEQgBNgH0AwERAAIRAQMRAf/EAKoAAAAHAQEBAAAAAAAAAAAAAAABAgMEBQYHCAkBAQEBAQADA QAAAAAAAAAAAAABAgMEBQYHEAABAwMCAwQFCAYGBwcEAgMBAgM EABEFIQYxEgdBUWETcSIyFBWBkbHB0UIjCKFSYnIzFoKSQ3MkF +GiwlNjNETw8bLSgyU1k1RFGMN0hJRVEQEBAQEAAgEEAgIDAAA AAAAAEQESIQIDMRMEFEFR8AUyFRb/2gAMAwEAAhEDEQA/AN6rYm0VrUs4pjm/dFOwBsHZ51+FMX/dTTsKGxNnjhimL/uJp2FfyRtS2mLY/qJqdAhsfa3/APzGP6gp0HWtmbYbWFpxke470CnQeO2sAb/+3sBR7kCnQrHNnrd3CzIQmE3hQ3yyWQ0PO5v2VU7Di+nuBLyvK 5lJJ0SAkG3YDoavYgxdtbMk5R3FMSQrJMC7sW6ecD5qdiy/kfAXsEOHl42Ip2DVsjAD7jmvin7K479QadjYA8EL+dP2VIDVsX Aj7i/nT9lIEnY23u1Cj8gq9KCdkbZHGOpR9Nvoq9hZ2Rtc6GKoftX1q b7hkdP9ra/gHXvNTpQPT/a44MH5610UP8vNtK/6cn0EfXTdpSXen202reYyBfgCsCsnRSNj7UtYQEL8eZR/2qHQK2DtJR9bHI+dX+mrU3RfyBtMAn4a2U9oJUaVKjP7f6fsZO LjJEFhE+WgqZZJNykUFknZO0kaHDsqI04qrVToo7K2if8A8OyP lP10p0UvY20gm4xDF+ylKjubP2wnhiIvyovU6UyvZm13NTio6T +w2BToOtbT20jlKcRFJSdFFsE06Er+XsNqfhUXmPBXlCr0Fp23 gT7WMi3/ALoU6KRKw+BhwZMtWNjJbiNqeXZsC4SOFOlqFtJGJzmEYzHwtm M3JcV5I5BqE6Xp0VfKxuPQmyYrAH92n/y06KYOPgk6R2vkbFOkGnHwr6R27+CBToh33FgH+CgD9wVeiC92 jj+xR/VTTooxHjn+xR/VTToo/dY508lH9VNXoRMtIx2MhqlS20ob5ghXK2CSTwq9B5CIziG3Esg JdSFAKQkGx7xToOIjMC9mkD5APop0acCGxoEpHoFOkKsadCFlp 0fHxDKkqWGkf7tPMv5BToIgOsz4aJkfmLbvDzE8qz+8KdCUIgt qAKdA/dGOJSk28KdKZkphMN+Y4gBBIB9W9Og4Y8YjmDY9cApNraU6CCy 1ewA+anQNUdI4U6BpYTToLLaeYC1OigWUjiKdFJKU07KKyavYF k07Cks89rEBR0GnGpuiD/K2E+I/F/dk+++x5tjx4UosQiuUB8tIAQRwF6uYM9vzeTW08dGmGMZLb7yW SexBUbXNaz1Gk8tCkR7W5nm0ujlN0WIvUgrIefwk7Ju4qPKSZ7 Iuthfqq429XvqbgNeaxKMynELlIE8p5/JPt29FSA8nmMTjVJTNktsFY9RKjqoDttSB/HZGDPZEuA+iQySQVNnm5fTakTVZl5e0cNMTnMmhiDNc/CEw+qVj01YlXMSXAkx0TIL6JLDnB1o8yT6aQqj32/mo+IYk41RbUl5IkITr6hNM1peNElph0EnzG0qN+wka0oXzXOpv ShpySwg2cdSg+JAqbilNPJdJLRDtuxJBrG4B+J2gnwqYAUq42t WolGEcyLngO2tQqp3XmzgduZHLqt5cRolIPao8AK1E1gtidOXd xY9vdW65Upc3JkvRYQWUJabv6p0NNR0LHbdZxtxGkuuIH9k4oq A+U1BPCtdRrVwBxV0lPYdPR40Kachw3pbU12OhyYynkQ+R6yU+ FCpAVdWuh7idTUSHXFsttlxxXIhAupS9EgemiRHjToU5guwX0P oB5SWlhVjRcwxPnxIcVyVNWGWGEFbi1cE8mtI2w0HrNs6W6glE 2LCeXyNZF9hQjLN7fxLaa05G6ZIdQlbBC2VAFt1JuhST2hVTcT TwHKkl1QQhPaTUiVEyGYxmNx6sjkJAjwUgqckWumw8O2kKwSs/kep7Ssdt4+47UbX/AO6ZJauV19A/s2kcQk2qyFdGhR4sPHRYEOzcWMjlYbPFKR3+JqJ0cUpXaLn9X6 6kOjLLiXVuBp5K1I9VVlAlPhy1qL0gy4co5+LkkzXGGWEFDkIa trv2+mh0tyty2nskGyewX76Q6RJ+Rx+PjKk5CU3HZBspS9E81Q qDid14HJOrbgz0OuN6KTyKSDfuKqsKdzeTyONbYfYjCVF5gmU6 DYNJJ9o0MRcrJRkMzDx0ch9tQDwUNUhPHWjS9UwvmSV2AQDzjw oKfc26MRt6K09kVOK802YjsI8x1foSKQZY5feu4ctHc2vj5ELF tWVLkZEeRzjjZKTrwojoCFOWbbcst23r2oFKJI5RbQeH0GoCUs oaASRdXePqoG1OsKKWlOoTIP8AZKUAo+hNATsyJFeQw64ht93R hCyAo+gVVZPq3mtx4PZruTwgBfhvNrf5hf1L+tTBa7WzYz+14W Yb5SZLKVOJv94+1akFqrlZStx02DaCtQHYhIv9VBmNn9R8Dut2 SjGMyUJiqKFPOIIQtSePKabg0OQnqx8J2W5HdkNsJK1MNauqT2 hIFDXJsx1c3HOVIQ80vZ2KSQ20+/GU/NeCzYcqOy16sZdJ2vAk4/CsNryMnK+eA4mVKTZ2yhf2fujwqC2PmEnQ3HEW+ukKABJ9m3pF IUZYe9oIJHeKQpqZHclRH4iFqZW82pHnDRSL9oNazVxy3/KzM++/D/8AMiR5d/M9w5k+b325r1arrfNbSgFzQGONQZHqxiPiHTzINgcrsc+clfG3 Kb3pgsNj5ET9mYWX5wcdS0lDihwChpTRC3X03xedkfFIzzuOz0 cFyPkIx5TdIvZadLjSpRxzHz94Y/dbu/MvGVPj428ZTzKbBzl09ca2qjo/TrF47dT8reOf5JkiW4W4mOW4C3Ha8R2Gpo0W1cXAw+6clBwrPl QXEqUttvmU0VHuJvrREPem3IsyfCymWYOSwkALVKxzoIavY8SR qe6rgi9F8e6jF5iY2hcXFTZajjoLvqhtsX9kGmjoD8Jp9oJcQo oNjbQ/PUA5Q2lKToEiwB7vnoM/vTdKdt4gT+RLrq1cjbfMlIKjoNfTVg49nZWaPn5bOZhDEqankj YeP+IQCPVIUDYemqqzi4+ftfbW3sorNyGMnIeAXhVrS57wlR9V SlA3T41kdS3JvLB7djx5mUloYEpaGbN2X+KoDT0a1nM8iXH3Bg ZLLj7eRjuR2k8zqkuD1dL63NaU3jtwQcgCGOVMdBJQ6tQSF+Po qjFddci3/l3IaZcbWp51CeVJ5hx14GmJrXbflxEbZwwVLYK48JBcu4Bawvb Wohvb29sFuGJIlwZjRjRnFNLdeUlHrJvzWF9Rpxqisx/VLYOQzDmHiZhlM1s8l3TytX/ZXwPz0gUjf+Cd3l/L0OQ1KcbRzSJaHAGUWGoKjpeg0XxPFoUSchGKhcH8VGo+Q1Bh9 9bgjxN9bUkImIViXCtE9DTosV68t9deyqNbudzFZnCZLEM5ViM 68yQiSVDlSFC9lEGwoOXdJW8BgM/JiRp6ltxY6m5LvOpcZx79dJVfX0VdHQ9xOYHNbenYhycgJnNlB d9YAHvqK5I1luq8DDI2jGYx07FMpLSJChzNLbvopaSPVUBVTVn tfA7gDsVWf3x7ixDV5kfFQ2lKQQPuKPEp9NGXRMnu7aMKApeTy Aahq0LjiSkqP7PbWYigk9W9rORW4uMwU7cDTejDCojgYUO8lae FWDM4v3hnco3FmnUYBlQPkbcxcd5ali9x5gCeQK7Ko0T+/N+hT0qBgEPQr/hxXQsSVj93l41IA11V3IhkLe2Xk0zB6lw2otG/jakE/ZSWo0mZlZUOXHlz1ea8wULIQo9gJorWJzENZ9SO8VH7pTa58ai xmJPU1pWVlYyDiJkx+KnmdbQnlA9BPGrEVY6sbMzSkwnMROmzW XLmF7upz1h3n2KRpdKn7gy6Wi/tleKYQR5LoSgLKQdEkJAtQWuUyOQER6P8HdfQpHKtoqABFrXoM vhZGZ2xiJGTO3n5K2zZseenmS0ez1r8KDTtZrOzorMuPiD5EhA U2TIb1v2GgoMq1uqRv7FSBiElmM0orSZCOQEgi97aUCty9SncM 57u5BTk8gSeSHGlpedFzYCyRb56QV7fVDeEJqQ7mdmvxbN88UM kuFYI0ST30gxW0+oe+VbqyWUl4ac+uUny4WKKFpSD2WUQUirB0 COvrHOeays5mBg8dCSpx3GkqefWEgq5VKSm1zU8DFYrpzu/ea5W75OX+Gznn1HFpPmpTHDavVSpIHrBVWjS4ranU6fviHmtzO wXWsQyER1o5il029so7/kqDXbgx+5shicjDW/DUy+woBssr9bQ9/E0GY6V4veEDZEWCpyNFTHdWGkONrKrFR437KaNe/H3VIjvMOz4iUvtqaBTGc7Ry+1eg5fjML1r2OF4DANwsniH3VLR KWm6kKWbqJt62lXwLuN046nZLIDJ7m3cuI6U2biwEFIRcaaHuq eDVtjOlxhOuzZWckZCa4bF+elLqreH3RSo0aMJkm0gfGXQLaBL YGny0AexE5TPIc3KQOwpSjS/ooMbk+me6shJcKt8ZCPHJulDbab29IpRp8VsQwoCGX85lZKkj1 pClhIPp0oOZ9Z0QMbGaRE3dMamEcoxbS/OdeUr2dEesmmauMV/lDuX+Qv5g5J/8wX83+KfM8u/6t+bhV6V6iS2CrWgp9551zbu338s3GVKLJsEApCQe9V9bUDm3Z 02fgomWl+SyJiedPK4goGl7A9ny00Z3eW4I+QwkvC4N1rIZOfZ lIbVzspT97mWO2oNDszbzG39rwsQogutIC3SnUBfEgGgnZdEhy C8zCUEPyByrcVqQg6ECoI23tvY/CYs4+G3yIdJXJSvVLilcTaoGIGxtq4+S/LhQxHXKN320KUltR70pGgoHW9sYxp8vx1SmSrilp9SQT4661UZ Dqftee/CgNY1E+Y0p3mnxkyVAFF9eB7quDS4bbWORBaaZiyIbKEjyWfOI 7Nb2oJjuFg8tkpkHW4PnrufTrUFDk9kNZeUhDypUaKk3UpD6/W8DrVFZu7pgvIYNWGhpS+ws3Q9JccWpsjtTc0oj4HobtluGyrK NuSsk0ADJUtXLoNLa0qtLG6X7GafRIk4/wB6kN6NuOuLWU2/Vve1ZofzOw9q5Mte/QUuRo55kMrUop5uw+mpRVzui/T+bGKW4i4fMrnWYi1N83ge+rVTM1sWFK22vFYlhtiUEBuNIcuS gDS/YLilHFnenM1/eCun8jNieHYxd95SQpLL1rjmtwq0aWH096oOY1ra7y8ZFxrYLM vNNIKpDjfDlBHAkUqOjYPYG08VhmsM1BbMdDZQ+8pPM64o6E37 L1KIs7pPsKZjEY04iOhpOpcaHI5r3qGtKJ+39gbPwLBax2KZRp ZbrnrLV6SeNKLn4XjOUJRDjpA4WbSfqpRCnbWwcxxlx+FHcEc8 7QU2B6/fzWpRR5Hpm3nJ6nsvKV8PNuXFRAGm1j/iLHrGlGnx23MLi4iIkGAxHjtiyW0Ni3ykjU0oW5HjhRCWG030J CBw+aqImUUxDxkqYpCOWM0pwDkBvyi/C3GjOs3tjcXvuyhuOZC5lurWGoaGQHFBBskHTS/fVRU4zYW5d551nc2+Wm4eJi64jbqALJSPZce/WpUdRbSpKQ0yoMtABIS2OVPKNALCoGjAbSsr5uZd783begCmll RV5igrtNzQKAUALrUbeJoCN1HVR+ejeEPKbQi6nOUjhcjXw1or P5db0h33fER2/e3hZ3IrR7I7iRxqibhcExjUqUjlDq9VrSgBRPeSKIs1c5A5Vkq UbG54+FQQI+Qiynlx5BDLyFWDK1HmPjc0FiWWg2U+0lWnKNb0C Y8WI00lptvykJ+4kWAPoFAHI7RUCgEnUEE9h8aCBjtt7dxkhyV j4DUaS6bvPgArJ9Nr1Rbtl4ot5p5faCiQQPGoKmRunbcZ8tycy w08g+shawFX+a9USokuDNjh+O6JDKybLT6ydRUDqUNpTyoHKkf dGgoB5Y+egT5Vz4CgX5SeygQ4wSggeqdeVRHA0DMJmbGiPCQ6J TtypttPq3HYL9lBiHonWbKbh95Q/BwuCaWP8Mk+Y66gHUG/fVGl3HtVvOORESpkphERSXUJYc5ASOINuzwoq6LTVkpHAAAX41 AlTCL6GgAZTrxN+PfQYjcHTKRlX1qG6MtGYdN1RWVgIAPZe96t Eva/SbZG31pkxYSpmSTqZ0xXmOX7wVXIqb5Gr5W+b2v6N9L1nkOJBv XQIlwoc2K5EmNJeivDldaX7JBqDKQ+jmyILy3IyZaI69TCMhRY 17Ai/CpdGhxGDw+Ga8jFQmorV7nkSL3PbrUE9WoN9LHS+hJ7rdtBWZz cm3cAUHLZJmG4sEoZcN3CbahKRrwoIu2d5YXcPnDGecttg6urb UhCj4cwoL7W9yNTxoALdtUPNhNrCgJYtQMFNzwohaRbhegVy34 i9AYTawOnNwHE0AKVDiCPkqKSoAi1vmqKakNOKb8ppfl3+8KDM 5rYkjNLbbnZqa1GauVMx1+WVA9lxVE3bWw9s7aQ98MjkSXxZ2W 6St5Q7is1BD3Zt/e00R1bYzTeLCCBIQtsL5h41RP2/hc1CjFOXyIyUlWpdSOUD5KgtQg9/wBVIhzlNtfkpAYRSAlXRrbSkDqXbo04UgBUFG9IEFBV9taDDjC VtqaXZSF6KSdQR40BciWmkssANNp05EgBNvRRNPjlUkc3rHvoy cSCDoKBRGlAgpvQJUgg8p4+FAlCCb6jT2jxtRvCHGUOGxSDQok gJICLBCjb1eAPjahSykHwogrW8KBjIYuBPSPOZuscVjRXz0DrD TbDQZR7I4A6minE6d/y0AtQKA8KAEEetbjoDY3oID+3dtuuF57GRn5J1UtbYKj6aCU2x FaZShllLDSfZQ2OVIqBVk9l7ei9AStPuq+Y0ATz39k28RQKIUD floD93f8Aatp8v10CAl0q5dSs+wBagJQWNPVuniSoC/yUBeYgWBUkE8AVCqAtCUEgrSt23qoQodvDiaCjzW89q4FKlZjL RoZbsFNqcSpfN3cib8aox2T6/wC2Y7jcXEwJuVnyVD3NpKPLS4ntPMr9FINfH3jCibdXm9zIRh/KTzvxS4laweITYdtBUbI6q4neKZzsZn4dCiOcrcuSsBLqf2Qda aND8Sw/m+Z8Sj+Xf2+egukpSSB36pAOvy6VoAakm1k9w1rOhweYU6GwPD srIRZIbJV7Xz0GJ6kdREbQhsNw2fe9w5CyMXDtpzK4KUKuYIex emDcSSN0b4cbzO6nkGSpL2seKgjmIAOl0im6NBsbd725oOXmfh CFDklmKWkpbQtIJF9Bapo0Z1Hee+gJABNtL1Q6OXvSP6Q+2gIi/wB5Pzj7aBBWhvVSka96h9tEQM3knYzDXufluSHFhITzo7e+5oK Ze8Z382R8RHYYdhBF8jLU6gBpXGwsao0asziFSAlEtjlNxzeYO FtOFQcj6d7zyEvqhuKJlsogwY6imCy46hKbDtFyCaarrKctirk e+xie/wA1I+usqUMviL2E2Pf+8T9tAhWXwwVczo48fMTQIVmcKfVGSY5 T2Ffb6aBiRuPbEFpT83KRmGk8XVuJCb+mgbjbq2/MT5kXIMvMq1StvmUD8tUOfHcJreUFK8Ar7KRnRpz2KH9qo+PKT ViUY3JiQbHzT+62qkKC9xYhSeWz9/7s0hUZ/cmPixXZC25AjsJ53V+USAkcb0hVZjeouAyCfMhx8o+yT6r6Iai 2rwSRSFJldWtlRMo3iH3pKci7oiIWF+YfSgC9WFW6szH5uZMCa TxH4Z7fmoURzRvpi5yr/wDD/wBNA4jJyTqnFTB6UgfXRDhyc4H1cVK+ZP21FGchlOW4xT/oUUpohIyOWBB+Eunv9dJqhYm5VRFsUsqAstKlgXv28agzmC27v PGboys6QDIxM8BxphTgJaVwsLVVrRsvZcAqcgoQlPN6xcA9QA3 UahWM6Z5Lc8v+YCGGXoYnLREdLtwUgnRCuFXSrrc+5Z+3MY5kc kIUaOkeot563Mf2U8TRVJgeoG59wx2XMJi2ZiF6rfcDjbSU94W RSDYIG6Cjncex6dNUthxyx7ibCoDSjcatPeoQJ/4TlFJWzuZJsJ8MHu8pZ+ugW3C3M5ocjHST2pYX9utBSZTckXGZ BjHSd0x1T3zYQ2WvMdGttQm/L8tUWiIGdcCHBmXEBZICvKHLUHNHMnuyR1xVg4OYWIceIVzVOp CfVSCeZKTxq/wLvf272doyIkKRlZ02fOBXHYjMINx6b1MGSj793riM5CZ3xJlY rC5oK+GSW/L8xIBsCsa1YNA71J2XEdUwdw5aatCwhxTDQVY9vBFqkEefvuTK dcj7cw+4smu125Cyllv5ykUgrWNs9dNwKQpyWvbUQG5W5IDrhH dYA608DpeM2szGxrMefkpc2Wn+M+p0pB+SoIe78bhsRtTK5MPv MvMR1mO85JKB5h9kAG16ox/QiK/uHZjsvOtuuutPKDMpbqwXEk8RrrV0dIG1MBZJ92UQkXv5q7/TUHPuqmIhPS9tbbgtqiJzsoiVOS6sOBCCQUp17bVcGzw3S3p7h eRDOCjy3UGy5U8e8Ok/rEk0oxGOiwcJ1KzszcuOddjPJ5cI6iOtyOhHc2EEcptQN7+RA3 HhhC29teXLyXPze+LjLaYtwsoqVrTBrtj4RxjbbMPKbUiYYsAA I5kvqcUeKjbv7qaNR8IxfleR8OjWte3IKgyW4Wd67lmfDcK6rC 45ItIyDti6tPaGxawrQtdtbcn7bZEYZCRkGjqtyWeZd+2xHZU0 aFQcKRy3APA61IEraUlCCpXrk8Kg5Xub4c3+YHBHNLQ3EXCAhL dJKEu2Nu6xq/wNp1Tj59OzMo1iG3H8hISW0sspJcWhYsCPDWmDE9HNz43C4+L0/wAlil4TcAHn8q1BfvBVrpbtq7g6+tHKgW9o8UnjUEWTCx/Ip2QV8gBKyFctgO/woOdbS3hity7wm47F4lx7CQrodyoeJHmA2txqwbyXj9uQSgy3R HS5/CK3NVHuqCQjC4dxAV5IUOI9YkfPegi5DbOAlNgOQGlKSboWb3B 8NaDO5TE7Nws2NiEY9tuVPUFl23FR0sSTVGgkYzauMQlE5EKIb WIcKULP9YmoMm5C6aub9hNswozmUfQSzypBCuUcSRpQbhvH4/lAEZjlubENpPycKQPJi49Kf+Vj3/ukfZSCHk3cREZAkoixVO6MqdShAJPd30gKHiVJSlTqW3CfWHK0 gpseB0GtQHmdu4fLQfh2TisPxVKCigoSkX9KaCqzm4dpbKxbSp LTUSM2PLh46OykyX18AlpASSqkGRgdRt8u74xuIyG3YkODkh5j cRuyprTKtUuPp9YNkjW1aia6k6hvmVyoSQOBAHDxqERZmRh4+E 9MluIZjR9XnCOHhQiJtvd+A3Kyt7Cy25gZVZwJ0oyyfXDMzoHT bIiO8psyHm2HlIsCGlKF/kq4L9iNkouwcXHwU1vHBENtRmuj1GwR6y9b3V4mgzfS/GdOPi86djMuncm6U399ycnVaVX1DQV2egU0dDUlRUVc2p1J1Fz UBgLVpzKHiCT+i1AsgmwGvfrc0BKAT7WiRoSdCFHhcUGF3j1Xh 4HNN4DGYiXns86m5hxNQgHQEn7asELa3VLJTt5p2rnNvu4fJrb 81IU8lyye9QHCkHRFMJWm9uB7agyO889nNs5TF5NTCV7QdV5OV eAPNGP3XVfs1rMGXzGdzm/5T2L2sFw9qx+ZeSz6klBfaHrKSxfstSDfbKVtl3bEVO2gDh2Cp lJN+ZTiTZalX7Se2jUc4614eJN33s5rJgOYeS8G5CXLpQFacoO ttamK6u/8MwkQIceYg4yMkWPOlLaGwOIIPradlQc8d6lbl3FnHhsTBDIYG KOVeSkKDbbqx/urirBLaz3V/wA+P5u1IvlK/i2kajxp4Q+mf1WlLms/DoUEpAMKQpfNc9xAFqARdgb0kPJc3Bu6ShLybqiQEpbCSR7HPY Gpuqz+Ny+Exm43ML062yufmGHAnN5uYOcoJ4p81V+yg6w0y8hj kXYc/wDEaH3fR3VBhd7bP3QNzQd1bQXHOUabMWWzJ0bcZWLXNv1auDN ZbpR1C3NuBOaz2aiQn0MlliPGQohCVXB5VE+NUdAwmz4MLCQcf k1IzLkAENyZSCtYJ19UqvUFuxAhRVlUeKy0pRurlaQNfmoJvnO qRy85SP1U+qNfAUDa20BsAAeNBBnoyRiLGLQ174RZlS7lKfE2q DEyOkUjMvtv703DIzbXPznDtJ8mKi3s6CxVVo38GBjcdETDx8Z EaI2AG2mxypSB4VA4pVyDc6aVRWZ7CRcqmGt0cr8JzzGHwLqBv wBoLABRSm+ikixPaaA0BaRYKPL3HX5r0CipwaBSgPDSgSlIGoA B7wADQKv4/LQc4xXW7HTdxfD2YCzhXFckfM+y0tXjeunI6coLc8pce5aVqFE cyFA9xFZg5Ltfcm6W+sGUwsx8PYzlCm2L3KR+zV3PA6RuHMN4n AzMoqOp9EVJWUpI7KkHAtxdSYXVRrF7aj4JOOnSnuaJmpa+Xy0 pP9mtOpPhV5g0OU2V+Y3buJcj4bcLOZhR21LKwq0lLaU+yAdT4 VPAtOhexMV7ije2QyPxfcL6lNuKcUS5DXcgo8DU0dZkrRGbdkv qCvISVrH7I7b1ByzE5vcnUjc0iE257hsyJcPvx9XHlDTl5uIq/QL6fx4HTuduDHzcVLhY+S8FwZIBcQ4m41PdTRoHk4fcmZjPtJW/HasQh1JSAaDaIaCUhKQEpGgSOAHhUAGh4cKDMb8wYymEdSg8uT SQY0m11I8R6KDEs9PuoKEJLmQx+dcfSLScm2bskdoT2mrRotrd LVYzcLe4spkPiOdU2GUhlAaitJI/s00ort6b/wB6Qc+9iNvYttuJFUhL+Vl+shYUfW8tA7aBvBdaoRza9v52E/HyqiBDUhohEi/akdgpBR9ROl289+ZpDrcMYmLHsWZUmSSOYG9w0DpTNGkxvT3qQ 3iGsNkt5+TDaRZxUFv8ZSP1Q4qpuill7R6j9PoeRyO2Mw1lcG0 guyGMqSX0G1yb9poKrYux9/bylxuom4c6iC45dvHsob8xTae3kSrRJ8au6Os7W2fgdtqkvQG1 u5Gcrnm5KQorfcUePrK4DwFQXSrHiPQB2fZQc4/MCMiOnSm4V/KVISqdyD1y2LXCVcKuEP8ASTcPTvK4ZqLs9huEqI2j3xkps+pY SAoqV6aaka3ce1sVuTATMLPFo8xBs6kX5Fdh+Q1COcRH+p2z8I 7tfJbed3bgEtqYg5OGr8cNK4JWjttVSM70k6cZ1G8GtzZDHuYD DRAtuJGVo/IWsnVxA7Beruo7TnM2xh4a5T7L0g6+VHjJ53FK7NKgxEbB9Xtw JOUXmlbdjKcCo+PeaT5i2xr61uF6C0z3+aeTEXF42GxjitIamZ tToVypH9qlA4nwoJLEfqthobOPQMfnkMn18m8otSV/vo4UGGwHT3qavqHlc3OkIwEWcj8SVGWl1zlH6hOoq0bzaXT/AG/tqZJySHncnmJmr2UlHmdKf1RfgKlGpccIbUpCOZYF0IHaagw2e 2Hm97mSndGSdxmFSkiLh4J/jdy3z4d1azVjSYbDxsVhYmGaIESO0poFKQBqOUEgUWIGw8I/gMXLxrqQEGU46wR2pcN6aqfuDamA3LjFY/NMecydW1pNloV2KQew1kYlvoDs5UlCslkslkYLX8PHvuK8vThc g6/LVo6LBx+Px8BuBjI6YkNscrbLIskW77VA+hBHEm/fRCVNr+6Da9xoaCPLhuSWwhxS0J7eW4vQIxeGx2JZeRj2QyJKg uTy6eYoaXV31YlSyFkX5fSb/TUhTTsthhPM+tLbadVKVYBI8aLjKK6obBGRRjjmGHZTi/LQW1AgG/A1YrWqSgffbOgIuoG4PaKgQXWE6F5GneofbQJ96i3/AI7f9cUAVPgo9uUyn0rFBHObwuqffY4PbZV6gJzcOCSAHJ7XgN T9FAZz+DsFGYi3YbE1QlO4MFf/AJxNv3TQK+OYbiJJt4JNA0dx4RHF11XoaUfooE/zPhjokST4hhVASdx49RsGJi/EMGgM7gh30g5BXdZg60CP5iicfhmT9Hka0EXa8PE5PaUfETMA3 DgBs3hLQEkK7wrjet0VqumE+I28xt3cs/FR3b/4U3fQgn9TmNxVol7N6bYbbj65in3chm3Dd/IPkhxXoFjU3Rcbjy+3sVipKMu/HTHdQSuK4qynPC3jURw3aW0pO/8AdsbJIhjDbZxDhVj47CSGypJ0UXONzWqPSKQWlNuhF1tWStB4 rAFr37rVhWGweIO2upOSYhxyNtZ5sSXmkD1ESBof01QnrIzuh7 Zb7e3UrXkFK/FaQfWU2TqmmYMX0y6i47AYpjbidrZSLPJvLcSySha76nm8abg6 5A3F79+GcfIYIHsyEjt/evUgsB5aAD5aEE9gCE/QaQAut2sVJSB+0PtpAhT8Ue082OI1UB9dIGnZEBVuaU0Lae0KQ IE7Fsn/AJtgHtusa+m96QIf3FgY9nJOViMAXN1u/QKQY3eHWjZ+LgqENxvNS1KCG4zIunmJtqspskeNIKbbMBWc3O3 vPes2DEkxW0pw2KjPBfkg63ccA9Y+FEdIdz+FW4VnJMrWr2lak n5k1AZ3FgbazUq8LKI+Yiio0vNbZlxHYcp7zmHf4iORRv8AIKQ Mxs3t2HGRFiqdbjt6NtpaXZPouKQPo3BilG6VPkeDK6An9wwPL PlokF37p8lVvlHbQYTLbVx+4ZJVuPI5rIQuYlOLislhn0Hvq0a TbjW0duRBGwO3pEZscSlm7h/eUbXqVFwNwDVScPkLngS2B9dQG3n8gVfhYifr6EfQaBxWRyjpu rESioaArWjQd1UhsysuFcycNIv2FK0X/TQgKyWaGpwz9xwK3E8fTc0QlGQzN9MRy9pBdSLnxoha8lnimwx QN+0uJJ+e1Anz80sXVj2m1H9ZwfUKLhsnP8/MlmOn+le1VYcR/MBHtR0ei9QhRRmyLF1gHvAP01Q2prP8p5ZbP7vISLd3EVSiSxu Im650dJNv7FVxb+nRaUIOaOisuhP7rP2k1IB8LyyfWOX5iewND/RQKTAy4Tb4oseAbSKQ0heGmr9vLyBfjyhI+o0ZpCsA5b/5aWf6QH1UKQdvn72TmkeC+X6BVCk7dj29abNV/wCsfsosEdsY1XtSZpHd7wfsoQy/sba8xHlzESJLfa24+spPptaiq1vo50vbcDrW3WW1pVzBaSRY99 yb0GjTtXAtp0jE8osm61HQVA2rbeA0IhI+W5+uoHE4LBIGkFq/7t6BXwvDdsGOe66AaBfuWKSPVhRge/yk0BobicPdmLDgPKT9lIFf4a38Bkdx8pNAafJ7ENj0NpqAKU2n glAPZZCaBt2SGklSiE8oueVI4fIKoTCzDExlTkdxRSk8qhaxBo HlPPEjlcWOX2rKteg551l6lP7cxiMXiVuytyTAHI0dolZQhJF1 rAF7eFXBc/zur/K7+ZfeR8Q9x5vL5lf8xb2bd9/u1BsVJIHKPZ4Wq0AjW51FKIsqLJdSfJeLJP3xxFKM9/lbtabkjlcyhzJTiOVCnlnlFu5IsKtRrYkCFCioiQ2Ux47Yslps WSLejjUD4CiLX0NAFIHq6A8uiaFBNgQSOAtQqLLxUGWbPhf9BR T+ka0XEYbbw6DcJdUf2nVn6TQOpw+MGnu9/EqJ+ugBxWKvqwD4a0B/BsMf+kQfTegHwXDf/ZN/NQF8Hwg/6Jk+lN6BtzBYBxQK8dGWU8OdpKvpFUOxsbjIqSliFFQg8QllAv 8AoqaFe6QhwjNJ7rNoH1VEAR2hwbQPHkT9lAtIUkeryp9CU/ZRTgcc7x81APOV30ADqvH00CVuLULEn5zQNG/6xPy0A5nP1jbuuaRCSpfC518TSBBC+8/OaQICDzXN/nNA6kJvQLCAez5aBBbudQPmoQopsLChCRQGKBV/GgI1QRFUNEetfuoFJt30Sl6fLRaSSm97A2olHzJHZRCFLHYP0U CPNIouAHSTwo0cC/1h8tqBAfST6psD7PjQVe7G8jI2nlmse4Wch7u4uMsdikJKv02o Iew9wu5rZuKyDlzI8hLMgE/2rQCF/wCsKBe9N+YraWOjT8iLtSnkMNpSRzXUbE28KgvWpbTzTbzYu24 lKknvCheoKzcG7cFg4/nTnwg3ADSUlSv0UEfCbzwublmNCcc5ynmQVNLSD8pAqi5IUL21 UOOunz1Bmc3uHPMvFjBYlzJSGz+MFnym7fsqPGgtsRLnzIKHpk VcGVwcYWb6+BqCBkpG23MyzCmZERsikc6YxdCAUjtubcaC6caP Inha3ffTvv40DUdhpDnKhATzdg7SaoYj7p2+5nF4RySlrKoBUY jh5FEAWBF9KDmnTp7H4nqXmEZ8LG75rqjjEv8AKppUTUBLavXH CmjV/wCW8L+ZffvfJPw7z/ev5d5U+7+88eNvZv41KN/Y9tWKSbirEACkQPWta9wO+qsOtqJOtQh69E0k3NGRAGgIg91Gs Ee6i0q2lEFyUUNRQGDQESg9lABy9mlAhQF9KBJvUA1og9AO+ii BFACoA8NKAc/dQJKvSaIRf5KAifGtRKQSb0hR60hQsT2GpFDVIFwaQPNrRbU2o YUVI7NaimlrA4G9AkKvRBFVuNAkFRNgKBwA8CDVBkVVNlJvQGG 3OISTRmBZ06chv3UILyz94pSe4qF6EA8o4uIHpUn7aiEFcccX2 R6XE/bVDKpcBJ9eSyPHzE0XAbyGIKre/R9P+IKNObdX+o2ZxRwuM2gGn8pOfV6wPMlaQdRVzBn4v5gMpDK omc2rLQ6hBSZLCFEeYBxAtbWkFvtf8we13WQzuOPLxbj10OLdZ UU+Wo8pPD9WkFDs3qntjamXy+EjiRmtpKkGVEykNtakNFwkqS5 poBzUgp+sm99i7nmRPhbknJtsthLaW2l2acuCTa3Gpg7FtPeeF n4GCuGxkPwWkNr5oytSkW0vUFm9k8U84XXsRLfcPBaovNb5DUF DvDqPGwcNDMTFTG8xN/CxkdcYDzV8LDlqwQMD1E3Jj2Woe9ttv4ye+r8BY5Uxlg8OZZOi qQXe592ZrH7Zl5GFg5BWlP8Ah3FLQUXPBVwbWFBzbpR1T33mdx TWsx5WQhxmitZQsNttHuUpXdTcDXUzc+1Jecx2TOBTnJ60GOI0 d3zATewUVt8LGmYOlbLVvZvaURuTiAki/lNOO/iIQeAUTqbVBYyndyMtmQ9BgMREfxJEiUUJT33oOH78y2P3/vPE4rE46LNzDLhQ/lIrzqWy1fg4pPZWsHVNvdOHdvSveMbjsWjIIBQJb7j76kjtCVL vasbov/h++LW96xNubn5eR29/3qyNcoACuimFGqmgkVELAHdQo0gA0Kcomjog9KAC1/Ci4BS2fvpHpUKKI+Wni4j+sKBpUmCn2pDQ/pp+2imV5DGIBKpbQHgoH6KBj4zhhr763bxNUNHcGDH/AFrZPgSfqoCO4sKkX95B8AFH6qAv5lwvY6onwQo/QKmg3Nx4ZKebzXFeCWlk/RUEZW7MYn2WpS/RHd/8tA1/NcY+zCmq9EdY+kUAG5wTZOMyCr8LMK+ugc+OT+zCTinvKAProD GXyCjphpgPilI+k0QSspmB7GFfJ/aUhI/SaoJvJbjUr/4XlHep5FQOl7cqx6uMZ/pPAfQk1tDQO7idYkNI7Ap4n6E0B8u6u1mEnx8xR/2aBQa3QdbwR/SX9lRSizuZSQPMgg911/ZQEmJuO3rSIafEcx+qpoMsZ8DTIRk+hsmopJi7hPHJRx6Gj9tA Pc84fayjY/da+01cCxjMkdV5Vwn9lCR9dWELTi5J9rISD6AkUhAOKsfWmSie 31gPqoEqxLZteVKPf6/2WoDOAgKH8eZf+9NAobeg/wD3Ev0F0/ZUQR25jSNXJCvS6ofRagL+WMKfaZWvxUtZP6TSgDauA7YiVfvE n66lIW1tvAIOmPZPpTelIWrBYS9xjo3ytCrmmYAxGHv/APGxR6GkiqqNkNt4+TOx89ERlmRjVFTBS2nt9FBNKHDfmZbWo6 6tJNx4aVndEabAg5BstzYbMhHApU0jQdx0vShGNwuKxjTjOMx0 WGw8LOtNtJ5FelNKJDGOhMKJjworHMbq8tlsXt8lA+FSAAErKQ nQJTZKbegUAUuQf7RV/TQUm49psZ4RHVvORp0BfmQ5jZutBJudDxvQT5GGgzcejH5SM3k ooH4rcoFYUr9cagpNBSK6eYxCnkRnpDMJ1PKmD5hWygdyQrsqh GP6WbOg+8Kax6eaUAl8XISsdvMkcb0ov8bgsHjEoRjsXEhobFg lllKT85uagnLLqrculrajQ6UGSzvTHB7gdccy78x9K1hYYS6Ut C3YUjjVouMLtjAYIWxOOYiHlCOdCQFW8SKgsw3zeHz1NUvyl8L 6VBJVwrVRGNWoNJolKBohXbQKBoDooc3hQhLrDL6OR5AWk9hos R0YPCo9mE16bE/SaUAYnGA/8kyR4ppQ8jH48aCGwB+4KoM4+De4jNA/uChRe5xxqGWgfBCfsopJYbSbpbQD+6KLBpLh0Gg7gBakQ5yOd4 tU1KSW1jVOh7xQpBLveaRQK3RwJ+epoTZxR4n5zUoMRyNQTf00 oHlL4cxA8CaVA92B1Kj85pQYjjvV89KE+UkaCt1kYbA4dvgKUE pBpQny1HsqLTiQU8KFKsDrrRc0qw7L1IppWnfVgAKquAxzHsqr QIIoEkEjhUQmx7qBQSewUDpBtxqENXI01qpBhVu+pqlBV+ysBQ HbQEQrs/TWsASVfeFhVGG3ntLqJmMoh7Bbq+C49KbFlLYJJ776VRlP8res T6yh7qE4lhNwSlNnCPAipo6dg8RKxuJiw5MxyfIaTyrlOWKlnt JItWRaISoC1IApB7jVCOQ0CSCOP00Bi99KBSrjjegNOuoN/CgQSb0Chc0AKfR9FAadRpQA8KAkhV72NqFO2Vb2Tbv1qRaW7VQ xaiaAFqMlAVQq2tAq1hQGKLg7Xo0UBUNHpRBKuBpQIK1UAClVa FJJNKAQKq0RQOIolJKXL8dKM7ocq6hQKSOJFGs0kpv/AKKG6bII76JSwSR21IUYv4/NSKV63Zr6KkAufRSALTYXNaZGhBtc0AcSBqTQNqt2G9AYSezWg cS0ojhRcK5LcRai0hwHuBoU0ea3D5KuLhTYUT7J9FqoUrTikj0 2FQNlaR2jw1FAguNk2DiCe0cybj9NArmZAN3kacAVDX9NAfvEY n+M2PSpP21QhczHIPrymUnuLiftoGzk8QNTLZFv2hU3AlWcwKP amt/Jc/RWYGlbj2+OErm/dQo/VSBB3PhR7KnVehpf2UzAEbmxqvZalK/dYX9laDhzMZV7RJqx2DyFUCFZpIHq4ye52fwrVNA+KzSLow03l 8UgVASclk+YXwky2t+Glu+grcbvN7Jz5UGFjVOvwyEuoLqdPT3 WoLL33cXKVjEIIH3fPAP6KAlSN2OEBOKjNg9rkj7KA0q3aNPdI KPEvLP0UC+TeCk8Man0lxRoEFrd9rF/HD+g4aAKx27li/xLHJ/ZSyu/6aBv4Vug+1mo7f7scmgUcRn7X/mFKrcQIxFA4zjMsoWczLnpSyBQKVg5ytPjcr5EpFA0vbLq/wCJmJqu+xSn6KBr+UWL3+KZC/f531UovHaQNBJqpo+U0ZKCaLC0oNCFchoQYTakMwYTVjQKUhAu pQSO8mwqaaZOQxqfalsjwK01EIVlMZbSWx/XFAn4rh/vTmAe0c1SAKzWBSP+ebP7tz9ApA2rPYT7ssH0JV9lIG1bixCRo 64v91pw/wCzWwkbigH2USFf+g59aarOk/zHH7IcxXoYVUQf8wI4px80/wDon6zSA/jjxTdGImr/AKKB9KhSKNGWyLg9TCyRbscWy39K9aQEvIZkf/hVeHNIZ+pVUhk5DcZNkYhsfvSUfUTQhYkboXoMbGQe8yL/AECpFw6DuYD148MD++P2UhRlG4yLoEBB8XL/AFUhVTufcU/beIdymXmQY8VpJUpSUuLOncBRCds5nI7lwrOYxeUYVCf1QsMqP zgnSgslxdyAetlm0jvEYfTeoGfctwk//NI//wBcfbVBfDtx3v8AG0i/CzCfsNBLZxud+/mnFd/LHQPptUCl42fb18tKJ/ZbaH20BIxK18chOV3+u2P9mgBwSSfWmzvQXUfUmrjWC/lqEdVPTFel0/VVUDtrGjQtvrI7C6T9dAX8v4O4QqMV9tlOL4n0VBk3tqYTHb5h rhxm1rnAokxlvKUUp1PNy3V20GucwGHQsBUFskXASbkXoHE4PD W/+PYv4pB+qtUKGFww/wCgjD/00n6RSh9rGYxNiiHHBHAhpAPz2qboeMSKB6rLY9CE/ZWQpLLQAshAPgkA/ooDII4G3oNqArudrij4XI+g0A5h+soC9uKuPdoaAKTqoKKiU9l yaBCUDm15hw4qNhUgh5nLY7EY6RNnSA202lXPcm6rDh8vhVgxX SOKw9Eyu42YHuDWVkq93a1K1oB0cNzpzU0bwgKsF6+J/wBFQKsOWwOnoH2UCQAOwD5D9tAvQn1jr2UAsjX1uHEAigLT/TQJHL3m/dQKBSB2/KftoGnH2WkF15zym06lSlJAsPloGMbnMVlELcx8lEltCuVa0KB APjagmXJvfS1ALa8txzWvy9tqBbqRVDRFE0VrUTDqEgiili1+2 gWG760B+WddNO/v9FKC5bcaVoh1lt1PI4kLbPFJqJqOnDYhJumEyD+ty3PzmiHE4 +AnhGa/qJ+ygcEeMkDlZbT6ECgNLIBuAnwHKKBxKiNQLHwtQKLz44LI+U/VWgPeX+1w377n66JpK3XT/aK+eiIWVy8PGxTInSfLbHC+qj6AKozUbqZhJUtuLGh5KQXDZLi Yig2PSo2pBrRzcqVWKbi4ChYioYULn2taqjDfbQHykf8AY0CSB 2n6aCJPmw8dGMqU5yMg8pNio3PgKCu3dtnHbw2pJx7xuzJaUW3 QBzW5aiOPfl9yMvC5HJbJXkm0GM/zMRZSChxbeuqdTero7uts8p1Sf3T9FZCUt0DMliRIjvMxXSw8o WQ9a5Se8CgjYfIPw/LxWVmGTkACUvqTyhQ7ge2gt3CpJsrj3UGB3duzcB3nj9m7fcah ZGWgvryLw5ghtPFCUEak2qjcxPeUR0IlEOyE+o4tI5eZQ4q5ey 9GsPgoPsquodiTqKKgS4mTVkWJUbIBiInR+CUc3N481KKzd2eG CitPiO687LUWmXGEFflrtcc6U60CdsYOO3yZuYtmfl5AsZbY1S P93y8QR40GjtwJHrW18DUAskCrQl9xliO5IeWEMtJK3FnglKRc k0EXE5jFZbHpyGMlNy4ir8rrZCh6pseFBU7z6j7O2a2wrcEwxV yf4DQQpa1DvCR2Ugn7Y3Nhdz4ZvL4SR7xCcPKFkcpuO8XqCzIO l+J1oEFKtbC57hY0Da+dbTjDJKX3EfhEfrW9qgzGxs/Oecn7czslt/cGMUtTnlAgFnig3sLmroTvLqnsraWSjY/PTlQ5EoCxSgrAB7Vdw8bUzBW772fF6gYGG7j82iLGQvzY8kqC2 VqTqArhTNFd0z3xuiXuaRs/cSIshUBse55PHjlYCUjRKrADmqaOnHlUtSTZLg1NhoR2VAhbrL DanX3EtNI1UtZCQPnoK7F7o2tmZLkbE5aLOktmy47DqVOX7uWg q8lvyBE3O3tmHEkT8ur+Oy0kgNJ/WUoi36aQadWgAUk8wF1DQEE9h76BKBzqCQCb9wvb00Gclb82sz vSPtH3zny0lHMhLY5kC3YpQ4H5KQWWazOI2/j3chmJqIcVj2vNUApV+ACeJvQYLZ+WhdUkT8g6zLawsZwtRGUh SW3QNOYm3A1d8Debe2visHDXFw0P3Zi/MtASTzK8b1BZKaUEDmFu03+i9BSWyP8AmF5XkL9w9xv5v3Ofl7 6DQuC/ClNN8uhJ4CqzRhtWnZegVyEc1+CRc9mgornG4uv+ysHlFwPdpW QMY8s16N6wY7ytI1tV5HRMBm8Vn8bGymJeEiBKRztyBaw04K9F TcGE2b1e+O9QsrtB6K2PcCfImsHmSf3iNBUg6MUC2tRaQU2qgq IFjQCxoFAG3CgMJ79KAynwrQAa5inm9ntomoTKMuZjyZDLaYo/grBBUR6KJDb8fEuZFtqSGXJafWbZcIUsDvCaUTcrklY/GSX2yhCmwORAAFz4UDcF9+VAjyHkhLrqbkCgfDSr2tSqhnNYIZ EYz4lG+JHhD8xPmn+jxoJqm1pXyEajj4UoT5ehtxINrUoacaZW gpWElo2VZQB4d96UPNRudBDRuhKeKOzt4CkHmXqXnN05feq8zt jBlT22SDkJMdASpTaTr5hPhWsxHeNj7ka3RtaFm2mi17ym/lqFiFD2qzuC8IACwUnRPMLdp7qg5n1A33n8BLwnui44kZCYmOv DuX81xom3MlQ4VcGomyRM3pGx8iXFiPMt+ZHxjxHvKh2lPemg1 CmzzEFJR+sPRUGS3n0vibjy8HOxZbuOzmO0jSUE2KfEdtWrDTm x9yznknK7ukOKTo4xESlAKe9R76i4u8JtvGYRKvd33nFOXKlyn bk9540VGzu+NmYaIqZk83EZYQoIVyuJWpKjoOZKTcUmjHP9b2c nGXG2JCdys1awn3p1HlR0ovYr5l8fkqwToeSGw9sZPcecyCMxk HVJkTWI3qhtBsnkQgcbX1NBssfufB5TGwsjGlNeRMaS62krBKC oXsqoHV5rEoQtQmMlQGiQoEn0Cg5r1e6rYrHbeeweBmtS9w5NJ YUw0POLTaxZRWhOo41cwZjp/tnee3tks4iJuJrDynnvOddRHL9m1i9rAaHWglZjpbA3FmY2S3b uyblVRkhtCWYSker3cKtHSdrna23sQjEYKBMagMjRCYy7q8Sag lZjesLEY9c+VByCY7Y4+7q0HbQcn3J1A6lb8/wvTXGyEYhP/Ny5Lfkqvf7pNjVg6VtmRuaBg4sSbiJcmY22kPyipPrKA1sL1BF nO7ja3Gxmo+EaiQAhSMoqQ4hLrgtpqOwUGD3lnJ26cjKO3tmNZ HN8hjnLyCl9kNK0shB0uO+qGNm9FN5RsInHblmGTjysvN4+PJU y2lSteVQT2U3R03AbfnYCImJioGKgMK/iBx1a1KPeXDrWNDG/dwbt23tOVlivF+ayoBsevY9wTeg5PuTH/mB3xsqHJkmIcZJdC3o0AckkMniddSLVrwNjjug+Hi46A9g3WsN k0thQyLKV+8hRGpX41KKxz8um4/f/AIpF6gzPiyl8zsp1tXrDt4Uo6bDwG5WMfHjSdzF92OmynkRwCu w7SagxGZ2p1fzuTcio3AcXtzgtbSQJSx4KHCqEY78uWx4sj3/37LKyxFjPMj8S54m/jToSZH5e+n855DmWeyuSU2bpMmYpabjh6pp0NbA6fYCDEREhOz Y0VsWSyzJLaR8gqURc3gsbimrxoeUy0hY9RhqWtJJ/aVwpRgJkXqvKcX8P6ceW0NUrnZQqv/RBFUab+X9y/wAped/L0L+Z7X9z94c8r93zL0HSlIrC6bKLXVYXSCRetY5ud9U9370we d2/hNtCIh7OEoTMmgqQlfdZNaxok4f8yDgLas1gEgEpcSGV35Tx4i lwYvJflo33NfnTk7khRpeSt760yhSG3B2pJGutXoaXAdFt4R8P Cw2T3V7jh4aSgQcQlSefmvfmWr01N0brZvTbauz4zjWHikyXjz uzHTzPq7+Y1ndE1G6sArKjD++tpnq9iOpQC1fug8fkoLV1xllh b7riW2mxdSlEJFvloqnxG9dn5V51mJk2FOsmziQ4m1BZO5Xb6E 3Vko3/ANVB+g0EQ7n2sk2cy0UW4fipP0GiGHN67NbNvi8dR7EhXNeggz eom3GE3bU9J8GWVLHzgUghf5sbcaBVJjzhbglEVwk/JWoIKeszT7xRitsZqeDcBfuboRf5bUgrBmeq+fUpt2HKw+PUo8 zfuSg/5fclfNpRNWeE2TicXlEZdEPNyskkWD76ioAdo5SbUqNNNeXJRZ/DzHmm/X5bISe/UFVQCDnnpDH+DxL7jbZ5b87JAPdopVqaJfxDN+YhCMMOc6hK30 g2+QGpVedN47PzGS63IkYeG27LStD0kofURHCSLpK0p5dfTWr4 HohDm4zZTkaNzBIAs/cH02FRHNuou+d94/ceK2gyiFF+NrCG8kFOHykniL2Av8tXME/qrnt0bO2YhiLLjSchKWmM2paXPNUpQAKkju1pgrtpdJ+pkDHsy m+oEiK/KSl92K4wH0ArTfluq3fWqsPM9DdyviW3l98yHIc5fPLYhx0s+Z 28rhB1HhSkb7HbckQIDMGJlVMQ4yA2w2lhAIA9B7ahFTmMrFgL fZe3Kv3tlBcbhoaR5iiBoBrSJGS2bsLM7gzCN4blmyUOpKlY2M 8y15rViQFEG9u8VSNXl+k2HzGXYzsufMczsMERZ6ShtQPYDYX5 fCosW+J2/mERbZjIy3XwSOdpxsAp7OysrD0ramOksutuyJpU6koQ6HiFouO OirUVVbb6Z7dwTTyfOlT5Ll1LkvPuG4PYQVVaKzfGx2cs7j8Tj Yy2FKcS7NmF17lDPai4NM0ScP0Y6Y4ltaI23o0txRKlvzAXlqJ 4hXMSKUaFjbW3ozSWmMTEaaAsEIbASPAWtUEkYTCKSUfDYhSRY pU0kpIPYpNjQR4W28VjvMTCgxUMOKCgz5SeVHeE6UDG6Q7C29N nY6HFM+M2VMLWyChBHBRAFzag5P0fk7BxjkjKyFPZPdORdPvc7 3JaWkqJuUtlaE2SK1o7awt1SUr9QpUPVISAbE37BasiSVLsLK1 9FqBK3XikpK1eGpt+g0Gey+042WntSclJdlR2+EElSWb+NlXNU WrEOLHYEeO0lphv+G2gAJHyfbUCw0CeHyUDEzC4+Y0WpLKXkKP sKBKb/taigchQYcJPlw20Rmx6vIw0EC/pBvQLUw2V/qqPhqfkJoK7cO3Y+Yw78AuracXYtOo0UlQ+qoMj1ixMuV07jYv kEiQmVFbLmtlISvUqterg3MFpMaNDhs6IajtpSlOgBCBe3b89Q ZDevUuVtiSlkbayWUQ5ql2I2V3PzUgXszqpt7dUpePYjS4GWbT zPQJbZbcQDwJBFrGkGy8u4Hq2I40BH9Unmt2X0oEKUjQBAPy0C QWzxSn56mhQDevqgdl7n6aAFSgByqIPC97/AKaBIKrg6m3G5Jv89Ant8yxtfhYfZVFipIrK6bIt2XB41rHNnt 7bOTuXExEIWlrJ4x8SYMi2oI1KataXuPVIdYQZKOSRygOE9448 KyHy0pSQSPkoKXdu5GdtYR7JSCoAfhtcgCj5itE+r26mrgwmA6 r7swT7LHUrEmDjZ558bm44LscIV7IkIF+Q2NWDK9Uts4pvc8DP bSyUA5TNOoSxykPkEf2qPWum/aBVwdJV01l5pSHt55AzlllKHIMZHkR1WHEpBJ5u+pVDFdHNiYU qOGhiGpZ5lLSAT6Nb3qUaAbUxR5bNNp5eP4TZ5vTcUE5jEYpoW ERi/YfKSKIkJYio9mO0PEIR9lAu5HsJSn+iB9FAsPL7Up/q/XVALqj2AeA0Pz0BcxJ1vfs7fpoHNAm+h9NqiQal3tbs04nUHiD VIy2I2cjBZmXMxT60RZyiuRDWSW+bvTrpU3SJW4cbmZsL3PGzh jg7cPyEp5nQlWhCCeB7qgZ2lsrC7Xx6oeLSsrdV5smY6ed91fa VKPH0Uo0CElOo0N72Ftb1cGX370/i7uxzMdyU7CmRV+ZGyDBAdSeyxIq5oibW6WQsbKayGeycncuUY TysSMgoKS0B+ojhelG3Uknib92gqtAWlFNtKCO7HSU2PA6G1BA aw2LYdU4mMhb5P8ZYClEeFxpWhMA18PGgeFxoOFTQLK7ayC5VX o1hBBBPd970UTR2IFtQkcLH9Bogw3YXFAhaeygCUkUCrGgK6gV cORQsRp6w/aGtApDKG0htKA2gcEJQhKbn0CgHJdR0sRoaA+Th48KBuQplhlT 77iWWU+264oIQPSpVgKCLEymJmg+5TGJYSbKUw4lwA+lJIoJRR pQJbU3ccykpKiUpBIBJHYL0AdIQNRcDUjgPTQc2zPUvceW3Ujb ew8dHypiG+ZyUk/gsjhypII9arBat7W6lfjoc3hHZU6oOx4vuyT5Y7Ucyjcig2cFr JNxECe429KCQFvtDlCj32rIRLhxZbSWH0JcbCgsIVrqnW+lQUu G3ltjL5mZh8bLDuRxtvPjlJTyjh96xNUaFT4DLzvLzJaQXeTUX 5Ek9vCgz+0tw4/cGJGXYhoZckOLaV6iQrmQbe1bmPz0F1Z1NgUkDsKgUj/TQRY0sTJDzDSFXY9u4sn56CNncy3hsd767HdlFN/8ADMXKie7hQZrD753Bl3SI+0p8Roqt50lSEJ5T28dabgud25Kd ituuZeMlvzIllSWVqCiUfe5fGpBOxeWgzsTEyCXEITKaCwhSkg gkXtqaQOLyGNQLuTGUG2p8xN/mvQUf8zr/AJm9ztE+FeXz+/eb617fq1Rs1jWsrpFq1jmWnThVaKB5eB40ihc0gh5XEY/KRhHnMCQylQWlCuHMk3BpuB2RBhzIyoMxhMmE4nkdZdSFIUkC3 KUnwqDH4noR0yxOeGfgYxbU5CrsDzFKab/u0HRNKN2W7uXJKuwX46VAXIlV9KAi2jlv2CgSW191UDyydDxoC KCCKA+WgUG++oD8sUBWHCgHKaoHp9FTU0XILkdo4ioCsNLdugo DFr2vr3VQuw7fTVAISU3HDvqBaB3/ADVqqBJGvYeHjSiKw6l9KyjUJJBPiOylCi0TqQfmq4EKbUD7J8 NKoWlK7gAG/dTQ+hBKQT21lSi2AQnsPBVBldz9QNu7bymOx2T8wLya/LbcQm7aRe11q7NaRGjUqJraQ2TxB5k6p7O2oG35eMjNF2RLbbQ nioqAAoIrGawEpCXI+QZeQo2SpCgoEj0VQs5TDgf822T2Aa8KB p7OYVplTq5SEpTclRB0A40EaDu/bUlCn2JyHmWzyulKVEDl48BWhjum+9GckvN5ifkZMqO/NWzCjFlwobbRoACB4U3BtFbpxSlAIalL7B/h3LcOzSoDVnWnEgNRpnrApBDCgoHwvUGbG28Y/KkPZCFlsoiWPxYsm/u5HZZHCqLWH5EBkNYra64jYAFmkJbGmg0qbok+/wCdPqpwj1u0laR9dKORde391wcrtfdcZtcePBkoZkQfOHlqUo2 9blq5o6/75uCXCZcagRmxKjggrcN0qWnW/oqUcv6c47O7FzuU25OTARKy7xfhPLK0eaSq5Tz8Daruid1Tn7z 2xJx27uaC3EiuJYmsp51Jso8VX1pmjZNZ+a+mAfiePYVk0B2Iz yuBSgoXsnm41gTlw9xWsMkwBx0ZUfmPhQcq3YN0bP6lR9wy5zr uFyrXkPS4sIKLagdEqSkX9bhc1cEhvJ9Ud1+9DaEt6C21zsury ccJSpOouknw7Kob6KQFNYLIYTMZxyJlsfMeL8cqQ3zi/wDEbCiLJNNG0yea2fiMhExeRz8pL01BLAVISRYDU3HCoMO/u2BJmzkY0urRFulLq5ZU5IUOASlHCrBd4F+INnncG8MVJw6lO+ WzGVJddK0k+qo916QXUR7YUnINYxphS5S0BxDbr7nA/LUETqRjdqY3aktIioMzIBMaMwlal2Ws2BAueF6YJ209vbUGDiY tDTEuVjm0Imm5JStSQrUA6caC6G3cK3/0DCEkn1imwTbvJqDG/wCZfTX+e/5b97xvl+Vy+ZZNve7ezz+mrB013jWV0kVrHMoVWh2NSqWE6UoH LShSU60CnS4EK5RzLA9RPZeoMDOf6uSsx5UBiJFxo5gpboJUru 1uNKol7fxHUfzg9uTLwwEqPLGiIKQEX0uSdTQbJS2RqXUekqHz 1AlUyEm932/TzD7aCvzG6MJisa/PkSQWY6eZaWxzuHwSlNyaog7e37tbcGKRlIklTbLpKeR1CkOAj vSRekFh/MGDB9WQVehKj9VQOfzHiQm48xXoaWfqoEncGPUPVakfIw59lAg 5xgapiTF91mT/ALRqg05429TFzF/+mkf7VQQ8pnc83DW9jsA/KfTqGXVttAjt9a5ohvGblyE/HmUMapPICZDfOjlQtPZSCl2b1KO7ET/h+O8h3HOll5p50NkkG1xpSCXl9x79iustY7bLcxS1AOK95sEJJ 9q5TrVwWkv+dXWAGUwYrywCFKWtfKe0WASD89A5Dj7xSylEmTj 1yB7S0tuj5taBUz49GjmQqagpTqUMxytR+c1FVGfyc/G7bfy7+ScY81PIw0Y6Er8xWibAm9USNvYjJIw8NU3MSEvPo8xR 5UoAKtbHxoJsvBraaU+9mZaWEi6nFOpQm3yJrWCDj4GMyccycd m5UxhJ5XFR30qII07NaoakjbcHIMwshuBbEmQPwmHpfI4fQDV0 ZLcWS3Lt+ZMl5bHe9bW8xtqHITkFokqCyQSlCbg/1qyjfIx2BGLTLdLrUJLYcLjr6zYKF+xRqCmweS6VboeXj4EiLl H2VWWw4tayFDuCyf0U2qfYy3T5G7/5QaZa+MttecGAg8gR+9exNQX0jDY9cdxhUNksLSUqSpAI17taD neBcg9PMsvDZpDDWCykgqxuR8sBpp02/DcUrQCtCu2jvjMzOq8/AtqiysQkHk1aK0m97tgG5TSDsAQ0lSkpbAuCkKItx46AVByrcm 3Mht7c6Ym01oZZ3A2UZdl0uKKAfacbSkEBRvWqOk7ew0XDYpnH xRyMNpHMlIsSo9t9OJ7TUo5bvneXVDbcCXl8pMx2MiolBvGQCp S5Ulq9tCNL1R1LbmUdyOFhZBwKQuQ2FuIUCFJUf2VAEVkTFh4m/MbrsBrp8woOXZnf3UGfv6Zsva8WFHVBZDq5U0qvyqNuZI7dabg sE5TqNtyPz5WGN1tqQpUiXjk+Upkj7oaVqusjlu1Np5zf+ezaH 0zcTgZiw+pjKIWtaljX8FJIDX9GqO4w8Zu7F4+JAguxZEeKgNo U8VhYSn9a9+a9QCZtRzcWKMfczTAlNL8yE7GUq7B7FoOmt+y9B mM7sTqBnJMTEZfKxZO1WSlUqzRTJfCT6vOom19KUaHeGyIeYxs BMIIiysUpC8fJ5brSG/ua9hoLuFJVKZaUtlbbpADqFDtTpewItegoNz9QsJtucmHkGX3V vWDYbYU42k+JNxTMFjtfcrmbcfc+GysfHasGlPoDfmHvQLCqK7 dXTDY25pom5XHeZLRoH21eW4PTykc1KK2B0X6bw/eVJxpkPSWlMl+UvzVpSoWJb48pHZVzRAxOxcltCKYm3cBAybbS +aLKkulL6Lnipak628K0F7h2PvrfEZEHceRj4eM0tLjQxpU44V DX1lLATangN43o+/Byrk/4w6JnIGhLI5iUJFvZ7D6Km6NFg9gYDCuGTHS9JnLPO6/LdU7dXG6U6pHorNFOxs7Ibf6gKzODVbD5hNs3EUrm5XAbhxugz fVrB9Vty7hhYTDB5rZzw/xr7Cw0VpvqFL4g0Dn+Rey/5a+C/wAtt+Za/vfmH3jzOPN5vtXpdHYnAL8KyumwPCtY5lCq0WOFRS08BUKUKoU m1KDtelCdTpp8vD5qgjPbfxElXPIhtuL7yNPpoEjbuETomCyP6 IP00BjE4ptQCYbST2fhpFA65jo3lENstoUQeVfKLJV90kWqjnv THqQ5uHN5fbOVQ0vK4h5QTKY5VMuovpokWSRTcHS0pbGoTb5P9 NZBqVfsGnfQAgWubi2vzUDMhTLLbjqzypSguLNr+qO61UZfC9T Nl5p92NjJi5MhhRQ60ltQKSNCDpVg1TLyVtBaFWHHXj6LVBQZp peL58lBZJkLUAqOk+qrm8BVFAMAds7hk7ohxyYuQQg5KMEgqbO hKkmgmvb7SrJwhhYwyeHfVabLaJSuOfHm9rxpBLzrc2ZKjOwM2 1jsa2SuY2ogqcSO650oF7cyuKyMp6Nh5DryGD+M+sEpV38quFB oJcuPDjvSZK+WOwkqWs6gAC9/qpBxnau54HU7erxyrrcbF4V6+KxCvVL7ib2eVwvfurW4O2FISi 33f1QNL+F+6swc662YTP5babeJ2/ztrlyEokuI4+Wbc3DsrXqKKR0Ei4mBHlbJy0nAZtlpHnKZdJYe dAF/MQrmvc1qjM4XpjvHdO/WpvUfF++sRkeWiWSnylhPcE8qhV9t8DorfRDaJmodlPTZ8Btzz ImKlSFris24eW1w+esdC83vFxC9m5KHPcTEgpYV5aubywOVNkj 1e0Wpmjh3SbpPPzuJh5yLkvhzcdxxDU5hJamkAkXU5wUm1PbR3 PamzcZhI4A/xk9Sit7KvJu+5f8A4h1+Ss6NIUgptbh31BX5XB4nMwHMflYjUy G77bLyeZHzd/jWsFLt3pfsLbk5M/C4ZmDMSnkS6kEKCSb24kUo0ywvUNnlNinmt61z+igr8dhG40hy Q+syH3TdLquKPAVKHMl8dWytGO8oOODlUt4nlR4gDjVozDHS6H LnRcluSQrMZGCvzIJd9hhXcgdvy0o2oYc5eXUJtYAmwAHgKlCV pUACNCnUUoqXtvYt/Mpy6mUoyaRyh9OhKe4kU3Q9kMvBxwCpjwYQ6eUKULpv32FZEmO/Gkt+dHdQ62r76D9goHk2A7BVB37v0UDavLVosA+m9A4FnlCU+y OAHCgZUHDcJ0PaRb9NAlTRKuZQClAa3sdPlFULQVGwA/dAFgKgV5K1aW460DC2lBXKkEq/RVDqGAklThse4HSlCFuNoPMVpT6VCrRGdnQU+suWy3f9dxA+mo I5zGFB1yMTT/ipP0UDa9w7eT/+Rjn0KJ+gUDf8zYCxImJUBxKAsj9AoE/zJt//AO6PNxt5bnD5qC/XxrK6RfsrWOYwKrQ6jJaRQOpFTWsHy1FHwoDSi548Oz01cFLit 1xchuLI4FDakycakLcWeBCjarBdlJvUEec3N9yfMDlE7kV7uXN Uc/ZzVRwXPYn80WZZlY+W5DjRHOcJcirS2Cjs5lnUVoan8u7G2Eba kx8dCRHzEJ4s5l0KDqnXhxV5naKmjrJGtYGb3NuF/BTG5ktp1eGCPxVsoLhQrtKkjW1UQU9W+naYzT7uZZaD33XErQo juKSLikEF/rJtOS0oYgOZSRzeX5TTS1ApPyVYKOHsLK5vdScxHiJ21ikgKX7 v6r8hXFQWmrR1hiG3GjpZaBsgWF9TfvvWRXTFTFz2IzbfNHSbu u9t6C0U0FcwUAULHKQrW/yUDDWNhNo8tqO22jtSlISFfIKCM5tzDOqKnIaFE6dugoJsSHEi MhiK0hpsfcbASP0UEbJ4kzwltTvJHHtoAuFeBrYgP7O2660G28 e3FcB5mpLSQhYWOBuNaotobMlphLcl0PKQLF22pHiKgeUkW1Fx 2VMDBaIVcC3gKoWlLnYDT2+gc5XCKwOWfmEVPZ2nFcS0p/FoltnJso9tTNxe3hVwaXZe8thz8dGhYGaymO0ykIYHqcmg9U3t rTRp/iGP5R/iWuUC3tioEKyeMSLmW0B++KBhecwYPrTWb93MKoHxvCWuJjRHd e/0VQQ3FhRoJIP7qSfqoG1bjw5PKFrP7rSz9VYBjcMDl/DQ+sDubUPpoE/zGjgiDLUeyzdvpoD+NyFezjJJ9ISKAHKZIj1cS8R2XWkUEZyZm uKcQo3/AOKmgivnNSRyycEy432B51Jqh6HHzbDXlx8ZDjo/3fmKtQPk7qI0jQUjxWs0CA1u0n/oEeJ5z+iqHkxt0EetKhp/cbWfpoDEDcShY5JpAPEoa1/TQUe6YO/hDbawGVPvinAFPONpKEp7bjtoKPFbS6xt5lDmZ3sxIxCdXoseM G3tewKNWjXpwCVK9fKznCs2ALg0HyCoKBvJbRk7vXtJUqYvLpa D3Kt1SU8lr9lBeHZmF57+U6QBcjz3CDeoHU7YwqB/y+g7VvL+2oFjAYZPHHg+JK1fXQA4jCJQbY9r+kk/XVwNDFxw4CiFFCOwBsVRMTFjISLxGB+61/ooML1PRksIvHbzxqnFRMUsDI4ppCQh1tRsVKBt7N6uJrY/E8X8B+PXT8O8j3vgm/La/JfhURZrrLekgVcc6UE61pf4K5aMlJFG8w6hJ7KKVyqoDDdAdgk jXh/21pgxe59oZg5g7k2tIbj57k8p5mTf3d5A4BVq1RSM776t4wqRn tkmWhPsv4t9DiSO/lOooEvdWt0SvwcXsqa9J/UeWhsA+NzWNwUOayfX/crRxbeLibdjSLpfkqeStaWzxGhPZSYN/sHau39m4FvFwpLS3D681/nTzrdOqiPC9NGnTkscP+ob/rVIGXs3iG7hyU2NO31qQVr2Q2Y6srdajPL7VmNzn/wGgdZz23GNIrfJ/dRlp/8ACigkJ3DEWfUYkLPg0sfTaoFjLOqHqwJKh4pA+kirAk5GdxTi 37fvNj6VUgUnIZRQ9XGqH7y0ikAMvOEepAb/AKT32A1cCC/uhRsmLGT4qdUfoTVCSjdhOhhp8buH/ZoKCNujKvbre23Imxo89lsOhIQr8UK4eXzd19a1BoPcs8U2+JJ SRoeVoGoCTi8ufbzDn9FpIpQDhZyvazEn5A2P9mp0AnBEfxclL c/pJH0Jp0Adux1G6pk09w88/UBV6Cv5bh21kSyPF9VAlzamGfbUzJQ5JZV7TT7i1oPyKoERNkb Sh6xcVHatw5UACpomJwGETa0Fn+qDUCjh8OkaQmP6iaA0wMege rFZSDw/DTUBiLGB9VhofutpFA4GgPZSB6ABSBXKRwNvkpALOdq6Aci+PO r5KYCUCRYqJ9NaQjkI7TQEEk9vz1NB+X41FKDfjQKDQPjVALKR 6KQAoSkGwsR7R8KQZeHuF/Mbhl4/HPNiHjrCQR6y+ftFBczMjicayV5CWywkanzFBKv0kUFBlepWxo MX3h3KR1j7rLa0lfzBWtIJ+2Ny4TcUH33DyA+wk+uk3QtKvEKq DKdWtl5qYqHuvaaG0bpxBBQFqKEvNfebUUcfC9M0VaevrePwIc zm3chD3KmyDhg0pXmKGhUhSQdD41YKzqHvh/d3Tx4QI2Tw2UjrbfmQC04h8tix5UK5daom7D6346c9isHGwmYA 5EtyJUxpQKVAWJJ7qbg7CpYItpqLhQBHqnsrIxvUTqdtjY+Oek ZOSlEwpvFif2i1DUDXsNXMHI+kvWXd+Y3tIOckhOBkoK21uI5E NX1AUtWht4VdwazqL1HxOTw0vau1+bOZnMFMRRjtrW0ylR9ZZV w7KuYjW/yWf8tv5G85Xm+4eT7zb1fMtfltSjYrFczQTVxzpXE1pcKCaN5h QRRTiU2qKO1VB0Bi3A0wQpuLZln8Rx1P92sp/SNaoio21BSb+ZIPpeWfroHhg8enQtlX7xuf00DqcPjE6e7N/KL/AE1A4MbATwjtD+iKAxCicQwgf0RQLEdjsbQPQBQKCUJ0AA+SkB 2FQHQHVApAVr0gHLQACgOgyG6+m23NyZWHmJIcYysA2jzGDyuA XvY1qjUxmi0yhouKdKBYuKN1G3fUDqhpU0NkGswEQbUgMA1cwL tpWgqgFARoCI0oEctQGE0B2pAYFICtSAWoEqFRASgUA5RemgWF RRHQ0Cwo24XrWA/TpVCfLTe54lPKfRQc/f6M4ZOVl5PF5TI4iROKjLTDeLbayriVI7z31KKz/wDXXZz7xenzcnPWfa95kqVe/dalFxB6J9OIDrTzeDakPMCzTr3rkfPU8jXQMdFgNeXDiIit9oR YCshnI5TFY2OuTPmsxWke2txxKR89waCLC3JtPJMJlsZGE+hOi HVOt3HoJN6uYHndw7caVzvZWCB2cz7QPyetVgr5O+9hRuZTucx 7VrlR85CreOlIOcbv/MrtCGpzHbadGUyJulEvlUYyD3khJq5gotrp6ez5ity9RNxsbjz L3rMxDHd92iA/cCAjUig6A51O6TJQIrdnWUJt5DWOdUkD5W6QOw+puymU/wDtGMnqB7I2OW3p6eVH00iHf8zo3Nzfy5nfL/3nup/896sG7WKwECw41SFpA4j9FXQa1oQguLtYfKazgQxOivg8irEGx CtP0GtYqUE93Cqo+WpEHakAqgUAoBQCgFAKAUAoBQC1ALVNAoB WgKgFAKAWoBa1AONAk+NSAjY8LX9NIDCe8UBkgdoqhJdbHFaQf EigZXkICCeeS0m3G7iR9JqiK7uTbzf8TJRk24gup+2kEV7fGz2 h+JmIqR/eA/RSCKeo+x0jTLMr/d5lfQKgQepezj7Etblv9204o/oTQIHUrbijZpuavxTGcP0igeG/sYsepAyCz4RXB9NWBp3fwT/DweVdHemOr66QNJ35lHf4O1Mqod6kIR/4jSAl7x3UogR9oTCO0uutJ+ukB/zDv9wgM7YS2D/vZSBb5qm4Ery/U+/4eAggd6pn2CpAXvnVVzhjcY14F5SvopAgp6tuK0OIa8fxFVYB7 n1cUf8A5LEN/s+S4aYDGI6sL/iZ/HtD/hxCf0qNUGNtdRVm7u60JHb5URA+k0oNWyd1OWLu8pw7w000j5q UNr6c5RZBc3jmiO0IeSkfoTSg/wDLCGv/AJjO5l89pVLUL/MKUA9JdqrP4zs93+8luEH5jXMIX0Y6buk+8YkSriyg+445f5Cq rRUt/l26VM5ITY+OXHUL/wCHS6ryTf8AYJpRqGOm2wmAC3gohKRYKU2Fn9N6USP5K2haxws Ll7R5KL/RSiRF29t+IOWLjYjCO1KGGx89hTA+IMVJJbjsJT22bQPqq0OJa aSbhtsehCfsoH0uAJsNB4aVNBc4vxPz1AHOFqzVRlNOXuDpWs0 LSoga8aJpSQTwpiK/LbWxGYUy7NbW47HN2yham7Ed9iL1rFS4LroX5SwAhsciB22HfW lT++kQdIBUAtQFw8aAXPdQHrQMuyY7Z9d1CfSoD6aCO7ncKyLu z4zf7zzY+uqIa957TbPrZiGO8ee2T816QRXuouymuOXYUR2IKl n/AFAqmYIx6p7M15ZbrluxEaQr/wDjrUCFdU9s6FprIPeCIMr62wKQD/MmEtBUzhsu6ewCG4m/z2qbgWN8ZNSQWtr5VQPAFDSf/E4KZgIbs3Yv+FtOSO7zX2EfQpVWBRzfUNz+DtyO0P8AjTU3/wBVJpuBlczqwv8AhYzENf3sp4/+FqgCE9XXPaVhGPC0pz6kUDgh9VFn1sliED9iO+T+ldAPgvUV3 +JuKMz/AHUO/wD4l0A/lfei/wCLu10jt8qIyj6VGgI7Iy7g/wARujIL/cSyj/ZVUCR08N/Xz+UVf/ioSf0ITQKR02xt/wAXK5Vz0y1Af6oFQKPTXAHVUmer96W79tKAOl+zVG7kZ949vPK kH6HBShxHTHYaFX+DtKPesuLP+so0onM7L2gwR5eGhDuuygn/AFgaUSU7c2+n2cXDT6GGv/LQSG8VjG7eXEYRbhytIH0CkEhLaUiyQAO4ACpyFW8aQEPE1oDQ 9p+egFhfiaA7eNIBWQRF6AuWgFj3UBgacKA6AUBUBGgKwoBY1I AR4XpABepoIg1AVqBBB1q4CANUC2tAoJqaC5TeoDNZaNqVWsQg knhVQ61zdtKH7gj0UohPvJ98QkC9zqRWs0T/AKKAVoCmiDloDs+IWW5TsNR/tmDZY9FBnzsArTZ/P5VxRPESFI+igaHS3Crv7xPyb5JvzLmvj6FCgdT0u2akjnYfcP e5KkKPzldQOtdO9lAAjHNuJ7StSnAfQVE1KJTew9mINxhYl+8t JP0itUSWtqbZaVdvExEnsIZR9lKJiMVi0W5IbKbcLISPqqUSQ2 gCwSABwAFKDsO6lAqAeNAKUGLVrNBWFWgW7zSgvlt361ABpelB 3PdQDwqBpUqOhxLanEhxV+VF9TbjYUBtOtup50KC0HVJBB9NAs mwFhe/dQDu8e2oB4HW1UHVBUAqgjQFQC1QCxoD1oDFQHUAoBQFegMUAo BQFaoBagFqArH/ALXoDsf+6gBvbupoQtxpA9daU+kgfTUgYXPgJHryG0/0k/bSBhWYxI/6tv5FX+i9IGznsKnjKT8yz9AqgDcGEv8A8yD/AEHPsoHE5zGKF0KWsd6W1kfRSBPxuHzfwn/T5SrfRSCaoGsNEFPfVxCaqFp4E9njUghZKTMQykxS0Vm/Kh5QRzeCaQDCe8vtB+S0ph3gplWut+IPdWswW3bVB1oFagFAQ4 0HA8hi8PK6w55ndG4ZcCGGm3YEREtUdsBQPMQBWv4E/YUh4ZjdmOws+TlNqIhue6SXVqWEPBJ9Vtw6ms6LHpPmc8OlIkw GUzcmy+6gNyXORIAWdStXcKmh/D9S9yt79gbZy7mPmoyjRWhePKyphQHBZPqmgg4vcXVPc2R3PDi 5CLi2sI+puG8Gucucl/bv2Gg1nSPeGX3PtgycwlHxGK8qPIcaHKhakG3MB2U0bmgoJG6O Sbk4jcZbr2ODSkoRqp4Oi55R+zQSIedS/wC8hxpTXuqwletzr3+jtqaGl7rxgSpaVlxsNeelSRxbBIUR6LV Azn87Nj4iRLgtklsMuNrI0UhxSb28eVVKGsnlc7EbdlpCTDJZ8 kW9chY9e3oNWiRl91MwXiw2jznUNuOLAJACmgDyk+N6lFfJ3i4 hSkOhtht1pp2K8VApPOqygSe4VaOebi6pyWdx5DCYFSsu/IU17s5FX5gQQBzDTTjetCTAzH5gMytSm4sXDxQ6WQp5PM4QkH1 uX5KC+xTfVtp5t6bkY8iP7uFuISzY+d+oO6lGxiyc+7DWpbKG5 CHAlIVoFt2BJ+moK3JYSe5k8TLbRzFl1Yk66hC0kWHz0DnwSZj sk2cchS8ehlznjqXop1agQfkoDYxuaW4C6tSEJeCknmuS12g+i gucZHfjwmmpCudwE8ytTe5NqCXe2nz3pgHMnvHz1QOdPaoD5RQ EHGv94n5xVCVSYyfacA+WgT75F7Fg+jWgHvcf9Y/MagMSmTwufkNASpTY4IWrwCTQNKyAHCO+fQg1A2co9c8sKQruP KB9NAkZKefZx7v9JSRSAjPzH3caT6XECoFJk5lQ/wCSQn0uCqD87NKvZhlJ7isn6Kgz26c9ujCmJLPuoxynAiUTcrA UbC1/E1RfoTl3EJcTIaCHBdNk30OoNQKEbJE+tLTcdyLXJqwIRHecdW gZAqWjRaEWuk+NIHDj3T/1j/cQCKQEcMkixlSP/qUDK9uRVn135K//AFSBQLTt/Hi3MHFEdqnFH66B1OFxw0LPMP2iTUEeOjbr8h6Mwlh1+PYOtJs Vp9IoJyIcNFwhhsehAqaFhpn/AHafmFAflI/3afmFAoAAWAA8BVwHeqCUi9Yi0gtKqxBeSe21BCm4yXJKS1JLN jrb/TVEVzaeOkzo87IFcqREN45UohCT+6kgH5a0LwX4/RwpAdSAXqgUAoAQb3HCg5oenxyHVXJ5fMYxiXiHIrQhvujmIdS PWFKN2jEQI8F+HCjtRWnkqTyMoCBci17JArI5ejpNnf8AL2Rt1 MqzyZxlxxzFCXEFXMULKbHlPbSia1083K/uHbuYLcDFNYW6XYEUEhaTxIPLr8tBpNq7MkYXO7gmrcQqNmHA6 hKbgp0Nwb+mge2Rs6PtVicw1J8xqZJXICVWHLz9goNKZEdPF1A 9KhVFalGFZyT+QS+yJbyAhf4iQbD5aCM//LfmLcMhIU6sOL5F2CljtPLxqbgMI20EqCEhSSjyzypUfVPFIsP GpA4iVhkxxGDTi2RayC25bTh2UgkKnxXEeX7s4ts8AUEJ09NqQ Z/ee8sftrEvZKXi1POJFktgJCllXZenI5lKw2/+qLkGVNxacJtVBChHQsJkOt34eFWDqW3toY3bcdLGBwUeKlAt5 ylgun0qKSf01RcpczpHrMMIB73FE/QKgXfOHW0dHj6x+ugMN5o8XY47iEr+s1QoMZQjWSgfuo+2gHuU 3/7xX9VP2UCVYySqxM50EdwT9lAoYwWsqU+r+kB9AoFHFx1D1lOL/eWTVwEMRBH3FfKpR+ugze59zYDBH3ZqOrJ5dZAZxUZRW8q/abH1B+9VE7b6M9Kabk5OHHx7axzCELrdTfsWq9r1N0X6Y7I/s0ju0FKFhtA4JA9AFUApHcPmqA7W4UAoMXlOoEjF70jYHIY8x8 fMH4GVU4nkKv1bd9INBE+P/FH1SlM/DTf3ZCL+ZbsJoLAuBA5lkAdp7KmiBnM9j8NjHMnOXyRGbc6wLn U2qCXCmR5sViUwvnYfQHGlfrJIuDQPDgBe476DGdWo0qdsx+BF TeVJW2G7cRZYN6uDT4WO9HxEFh5RLrUdtDh/aCADUEbcufx+AxD+SmuJabaTcFWvrfd0GtXBlemqMMXpeR+NIy OYy5891pLibNIvdKEI7Plq7o6APRUAv/2FAevoqga9tTQXbUGbyb+ytqyJObnLYx8iZYPyFqIU5bhoT9FU VmM6ydO8hkmsfGyqBIfVys86VIQs9wUdKQbZN7AjUHWoFUBHs8 dKBvzmvN8vnHm25vKuL277UDtWAUgFQCgIi+laB0AoBQCgI3tp xoInJlC4R5jYb8AeagUWZRFg8Eju5RVBmM/ygF9Qt2iw4VIEKguH/q3r8bXT9lQBGNQNVOuqPfzn9GtAlWJiKPrFdyb6KI+igWMXDH9 mT6VE/TQKECJ/uUkeIuf00CxDii1mUacDyioAGGU6BtIF78BWsDoAtwFUGKAjxs eHZ40GK3p08a3Pm4Mx2eW2of8AEh3ulfpFWjQ5jKYvbW33Z8oc kDHtXcCBwSkdgqBeEzcHM4mNlYLvmQpiA5HWUkerbtqQZJveWT zPUNjE4L8TDQG1Kysy34Sl3A8tCu1QqwbWZOhwmkvTHkNNlQQH HDYEq4D01IJCTdIIN9AeYcCDSBWvbQCwpoAFZGehbzhSd2TdtF lxqZDbS6HVew4lRt6tWDQX40Ge6gZKdjNo5GVBUUTA3ysuDXlK iE3+S9M0Q9gbHx+3cciQSZmalpC5+TdPO64pWp9Y3IT4Cm6NaK AeIFXAFrShKlqNkpFyT2WqjmUTq3Jy3UX+XMHAVNxbAImThblS ofqkdlIN2vPRG8yMSpDvvCkeYF8h8qxNvaqCyv2cTU0Z3e23cF msK+3luRpDI52JZ9VTTg9lQIseNM0YPE9Qt17Xx0U7whj4KF+Q zl0K5luC9kK5BY6+NBrd6bsgQ8TjV+uU5Z5CIxA5T61iCe7jQa HJ4uLkMM7j5aUll5rkWVAEA24m9QN7bgtQMJFgtvpktxk+Uh1F iOUcBpQSpk+HDQVypDbAsVEuKCfVHE691BR4iMjMy/jK3VKjhVo6AboUB96g0MqQxGjuyH1cjLSedxR7AO2g4rvrMvb+ zuGxmFQ87t1EjnyGQQ3zJsg6p9FWwWytpycpu6IvbsRvCYvG29 7yIaCHnykewO+/bUo6JH3HiH8q7iW5PPOjpHmotx8QeBqCydLgaX5Yu4EEoSdATb S5qjjUHq3vjE5l7+aMShrApliL74m6XEqUbJ5BpziqOuTMpDhQ 1zZjyWYraPMLqyEp5SLgXJ41ByTA9YN1yczKy0jG+8bDDvkInt gBxg3tzrF/WRWoOaZ3KYbcXVHKK3NKVmMZGCHMfAxrgUh1PFAUomyezmoNxi +mA3VuSLntyIi4fEQAheMw0NaAQlPsl5Y1UqlHakZbEoQEolIL aEgBIOtkjs0rI5xnOpPUCfKkw9q4VphtglPv2S8xKVeKEpGtWC 82Jm96iE4N4COuQFXbVCQq3KeHG1NDFst/mb8X8l74V7p5V+VXLzcvd30HQ6maBWgKmgVAKuAGtAr/APfUAB1t36igaEyIp0tB5BdHFsKBUPkqB3XhQH2G1Bz5rqI/H34vB5B+OzEUeRhpQKXlL7OXvFaG0yeWxuLi+9ZGUiNHBAU84Q lINBHajtzJzOUYnebEWi7TSLFCh3g1BZlRtcd1Zors3nsdiYge mPpY8z1Wr6qKj3CqONbe3VvrP79excDIB1ePd8yY4AfdFxydEo V+uKo7sDpc92p7Kgyu996yttO4otwve4099LDrnNy+XzcDVwar S176cangC59N+FXwFCngVO7JkyFt3IyoRAlMsLWyVaJ5h3mgy/TPbKU42LuOZKkycpk2Q89zuEtoK/uoT3Vdg0O98OcxtPK41I5lyY60JR3kg2qYOaYlrc+4+kkTb+1J bOPy0QmHkwtRBbQhRBAI19ZIq0aLa+Rh7GZxm18lFbhGUeSPIZ c83zXTxK/vAqNTdFz1MxCMntGS2q591W3KAT7V2jcUzRosa6HcdFdTexaRo dOwXq0Zzc/U7be2cvGxmV89r3gXEpLZUyjX76h7NUaTHZODkYyZUGS3KjL1S 6yoKSflFZ0FEnKkB6zaklpZSAfvW7qgxG+8LlsfnIu9MI150mK 35WQhdrjHFRH7SRVFlI6nbaa24nPtqcfghQRJQ0kqcYJ1PmI9o WqQWMjM4DL7c96S773jcgjlaKBcqv3DvFBT4fLZTbcFuJnErex aNIuWbSVFLfYmQkapPjQXGK3JEzx8zFc64jRsuStJQk/uc1uagvOdPAkeFzx8aDG5Z7IbtVIxuNnDH4+M4G5slFlOODXmS j9X01aKbbO2Z2zJc5OIxCJDUl2yJi3gn1fQdatGywr2fu87mfd W0n+AhglRA8SagsjkIgSSpeiRcmxoOd7339j3JTOMiQXsi6Fgr QtpYZB8VAa1IFPbRVuOVGm7kefeiMFLkbCR2ilhFvZ5j22oHup uO+MYFgQGJCJWLeRIYbSyo3S3a6B8iaChy3XLGy9uSo0HFT3Jv klqTzNKbQyrlsSpZpAjoMjL4va8ydNU49GkO87KXHU3bSePE00 aDc+V+OPvYljAIzILVvNbkoSpIV+soappgmbbi7t2zspaJMeMX IiVLZiJWpfI2LnlK/vGgkiVmd17GeXG8lh/IMLbCV3ICrWIoMj06Zy2zNrfB56VR30OLUlLUdbqlgnikipuC4 5d/bnUUx572FxyuDgjhDh/ra0gudr7DcwSTzZZ+dINyX3kJC9ePrVIHMhNejOONR3Z06WP4b CU8qObsuq3CtDDJ6Rbj3XlTld9ZJ5TDDgcg4thdm0cvslQHE0G kznS1rcMthGXmSFYiKkBOPS4eRdhYc9BpoO0NtwMeMfGgttweX lLGvKocPWHbQMQ+nuyISw5FwcNlYPNzIaSDc9tKLRGFxTZuiI0 k+CRUEgRYwAHlIsOHqigUUC4HILDhpQKCQBwoCv6aBVMwCtgVI DtSBtalBKigcyhflHC57r0GC3ZuHqLJmt4LauLQxMV60vMSvXj MoOnqpBSVq8L0Ejauzt8Y2eqVmd2vZRCgOaJ7uhDYV28pve1KN tY9h7bn0VKPLvVU5XY3WJncOP80RpCQ55JcV5Ku1XMCbVodh6d 9Qt07sYXKdwXukTmHlyC4ClQtrYVNwdCBvbv7RUHIursR1O9Nr ZSPDbfSzICJT/OErQCdL37KuaN3vKRgvg5jZOOzNTJKQzBd18xfgBrSiXiMeuI3 GDLaIsNDYAhJ/siRwBqUT5rclcN9uMry5K0K8py2gVb1ag51tbb8jc0FTe7wp3K 4ia5ZxBKEqbv6osebSqN/FxuLxjCzEjtRkDVfKkJv6TpUGa2n1Lxufk5JpUN/Ht4xwtqkyLBpetrpVwpA/uqbt/J48QltLyLjwKoqYySpQcHsqSq3Kn5aYK7Bwt35TYszE5xZxWSd C2oUgrCnkoHsrXY20qiL0azL/weVgclkRkZ+FeWyuYVAlaR23v400b5WShJ4vJqDnvXLcbsXYch rHP+XInLTHS4ASAFG2tXMEHZC5W0sHEhzWMpLnoY5kpbbLrCgr XQDharo6HBzSpEZmQ5ClMrWn+EtohQPjUgyGT6aYyRmHsxi3sn gp8n/mlQlgIdv+shXOKof2304wOEyIyfu03KZUXtPyD3mrTf9QaJT81 BsyqU4gpVHBSoWKVqBuPGpAYMwJAQwlNhYC+lII0qFIlNLbksR nG1jlW28nnCgeygx/8AllkIE0vbby5wEZw8zkBhBcZUrv5VHSg1eKxOZiMckrJe9OEk lwtAan5aCf7tJuCZJ8QEDX570FFj9gYfH5KdkITjrD+SFpqUlP lrvp/DIKaokxtnYuO02024+G2lc7aQvlCVeAAFBZfC2OYlS3V3FiFLJ BHingaCPktvQp8dLC1OtNoPMkMrLdvm0qCW3BYQyhqxISnludS Ra2poKvG4+JjJS4zOOS028orL7YuCVceagufIZvq2nwuBVCghA OgFAdgftoGpEVh9BQ4gKF76jtoHQBYDsHZSAjp4nspopVK2rLn yMWRFXNdRd9iyeZQPeO2oGsdsPa2PYkxokMJZljlkJKioG/geHyUFpjsPi8a2G4MZuOkDlu2kJJA7z21cEtTaVIKSAQoWUDwI PG9IIWJwkHFMuMwkltp1ZcKL3AJ48vcKCcQbk9ltKoF0ghJPHs J+2gIgekcO80CrDhrbuqQDlFIAEikA5RSA+FICvU0CoKzNbjw+ DjIkZaW3FZcWG0OOEJSpZ4JFBYMvNutIcQoKQsBSVDgQaBdAKu AVqgCgOgZfcZZQpx5YbR95ajZNvG9AhmZDeH4D7boV7ISpJ09A qbgdcUlKSVkBI1UVWt8t6ghxc5iZkhyPEmMyH2tXWm3ApSR6BS DnvU7ANykZTJSYCp3lxrMi2jaRf1rnSrgofy7O5x3Z2S90JKUv f4MSb+XccUi1iKaJG7eqnVTbq0Gbt6Ew0t3y2OV9TintbXSkDm HzUg2sfC/zPi4WTzOLaayCgFlsrWOXu08KgeyWP3E9mYXkGI2zHT7a0KWqw 7Bc2FBpW23bDnWdDqbcSfqqBXlrubuEDsrUFJF2zLj5h7IDIuq bfFlsWATfv0AqBe58HIyWEfgx3FF121lLUbW7RpamCBh+nO2YO HRjlRPMQQFPhS1kFw8e2qLaDtbBwElMOKGU9ySbfNegi5/ATZWPdhYp1vHCSktyJPLzOBCuPJ3GgTtLZG3tr40QcXGSlKzzv vKALjzh1UtRqC/93Y/3afmFBRby2wjPYZUBIShYWlxBI0BSb1c0XURsoYaQo3UhISojg SB2XoHuXu+2gAAFALUB0BUoIirQdQDS9+2pAlV+U8gHMOAPfSD LL3vJj5P4Y/h5a5HY4wjmate1yo8K1mDUNOFxtKygoKuKFcR6aBdAXNY249vy VIKnMboxuLkx4jxU5NlnljxmklSz4qt7I8TSCOqduhEwrejxmM eDqpbllW8VcL0ghZbdOTkyV4va8dEqai3nSnDaO0D23HtfIasF 9h2cs1BQnKvtyJnFxbSeRHoA1NIJ2tIBRQoG5CSphxIPKpSSEq 4WJFhRHLZnRqUXGM3Ayr0bdUV4utylKu0tBJPlrFuFKNzjcpmk KSzmYyI4DaSqShV0Lc7QBUF2k6XPb7NXAq/yUAPz0Bc2pFZGSnStu5jeUbHDIuN5jEXkGEg8oUlQt63fwqjV9 pPbe4+ioF+mtUZHd/UFnbOcwuOkRVuM5d4MJkDghR4XoNbzGwIF72oDufsqBKlAe0QP SaUIMhhJ1cQP6Qp9QheQhNi65DaR4qF/rqRWNz2zdsbg3DFy+bkJlswfWjQSSWQrjzqT2mg1IzeKSEpbc5 kgWSlCFHh2CwpAXx6FzcvI5zd3Lr83GkFlUQK0BVB0HPOrG3tw 7gag4+ApxvHl0KnKbVyko+Srgag9EdrxyHWpc5DnIOQpfUOU99 N0Sv8AKLFOxHos3K5OW28deeQRb0WqCyxPTrA4OGtrBIVBmcnl +/X53SO8lXGgLK7Kk5KOyHs1K94bQpFwR5S1EcXGxpQVuA2fvbEY V6Czn4odUslDiIiUpQD4A8bUFjt3p9Cx0s5TIync1mlafEJWvI O5tHspoNZyi4PdUgLlHbqe80gVbWkAqgfRWdA4/UaAW/01QdqArVcAAtQHQEqoCA+bsFAd6AidfpoITWT86YWmEpdZRdL7 gOrah2KHjQTr62oBagFqBt55plHO6sIT3nSgS1JYdUpLTiXCjR YSQSk+NqB0f99AOHpqgX7aA9KAiL8Km6KrGbcgY+bJnJKnZstV 3ZDh5lAfqp/VFSjP7+2bJ3DjJqHp7pjJZ5o8Jj1Dzp1uVXuauaJnTiTj39pQv deRHkI8p4IIvzo0PNUo03nsgkc6Qe3WrQRlRwNXE/PVDK8pj27+ZIbTbXU9lKijyHUvY8AuJkZZjma9tKDzkem1UWML dGFnxG5UN/3hh0XQptJN6hh74uzcnyHiD28htUqidm8yQVQnXADdIKRr6KtI y++epJ2zASpOMekZGQeSJEBTcqPC+ulBY7Ty+8ZuGbk53FJhzH LKSw24CQk/rVBQ7+3vvfG5CDiNuYhEifMOq3VXQkd6rVcFdk96dV9sxG8huT F41zF+YESpMZ1XMwlR9spOhFQVe9sfJhbmwnUvDzG3IskoiylI R7Tb1koPjreiOtNtZNxKF+9pAWAoANgGxF++opxUOaoW99UPEJ FZowfV3ZmTy21fMhPuv5GC6mQwr1QQEm5tVzRK23u7bT+02MjN y5QmIyG5rbzqUrDiNDcXvc9lBE6RMSZeHyOSfVLMGbKWvHe9LK lFq5HMnuTTdF1vjLY3beIRO91TLkuuIZZZUtQK1LNtLa0zRcnH xvhxfTAbVLLXOlnWxXa/Lc1c01xxjq9l8RuMw914NlEF5Zaix4zJ95Su/q819CKrLQR+qO62snKblbPfVCSkGAywi7zgPAquOUVFOOy+te5 LDFxIu0ce5a8iSA7KAHH8McKZp5N/5L7k97+LfzvkPjHHzbDyL/3fdSo61UxoK3AKA70Bco+fjQC1qAXNAOy3CgFvE0BHTUmw7KAj 4/XVChUAoBQCpRnd7btTtvGtvNxVTZ0lxLMSIk2K1qOlzrYVBcwn ZLkVlcloNSFICnWkm4SojVN9L1BI5uHjVoVrVBE2qaBeopPOL2 4HxIoBzptqQPlpUF5rYGqh89WhJkxxxWKoL3uME83mC3ymrBz6 ZOxuD6he/wDvboZyDPIuG004tBWLDnVYWvUo3Ay0chKkNvLSoAghpf1gVno OIyPPqGHQO0qTYVaGshl0Qorkp1lYZaSVrWeVIAHeSaUc93dv6 JmsWmBjIb0uTKUPdSyoEBwcCsp4JFawWXTra26cQJU3KmOmbPs p5tClKsRwNNG2tkbC6mh36G1BSbzk5qLgHnYcpMaSFJCHAjm9o gcKlSrXHMTxBjefLLr3ljzHAgJ5lEcbXNKrO5nqJhcRknYElcl 5yOLyVsN86Wz+0dKqxfY2Vj8zAanwpan4j4uhxCrCpuIfOKYPF bh9KzpUgV8Ni+WUKClpIt6yjf56QYSNtWDsnNzsrGSTt7IqvMj jnWWXT98AX9U0EbK76EvcWOwu0mEvLfVzy8gtCvIS2Oz1gLmrg 2M/MJiSWWmsc5NSoWkPx0gpQRxNqimcrkYMiE9HTjJMnzWyClpkBW o/WPCorjOzNtSp2RzOEyU9rDbfQ6VOQn0siY5re3mK1tTdHYsbuX Y+NjtYyHk4oRGSG22kLStVgO3l7azuohy+p2M96ciYnHz8vJRx EZkhu/itZSKCtms9VtyfhNqZ2pjFaOOX8+aoeBHqJpRZ7c6V7bw0wZJ9 cjLZW3rTZzhdV/RSfVT81az2I2F0IuSbd5OmlSox25+o23cQ6luKy5mMvqmPEhpL i+buUocKVYyatob56gS48veCE4fb7DgcTgkEqcd5dR5xFqdxI6 LmtsY/J4VvEEeREZLamkoTonytUgDSs/cWLVpAaaQ2FEpSlKb9p5Ra9Xoh3mp3hDanGCCFKBBuFA9t6n3M OdYpfSjps5l3MouA0qQ8SpxpSz5KlHtLd7U+5m+MXlrGncdEaR HZUyyy0OVttJSkADsA7Kl05YBzEO5Lfic9uWdDbxuOQUYzGpeC jzE3DqxpS6ctDnepmycJEU9kMqwVAaNNKCnFfupBq+u6cuU4/cO396b9a3Vn5zMHEYg/+1R1LCVqVfRTnfW6vLpkvrB04jEl3OxwT+qqpNSIyeuPS03Izr AI468aQhP+fPSq/L8dZv6TSEdBFXGQrYFAKA70BX8KAuYa21IqUHSgipI0J18dKUM x50OVziO6h7yzZwJINj3GlVSw2ZGLzEhc/MqktzjeHAdFii3EJtxpRctzWlmwSq/imlQiXPEaO6+plaw0kq5EC6lW7hSiPiMy5koCJYgvx+a/4TwCVCgkrfk3FmL/AKoJrA5RvbcGURuN2dNhRUp242HobDzpPnOu+zygW10oHHdq9S M/izmdx7mVgm0oVIGOgp9Vtq17OLuOYgUz6g+hq90SomQfl5FyVi g8UxHXhdTgBtcX4VrR1bket7fDsAqjN7z3hjNsMR3J5kvGSsNt Nxx6xJpotcZ7rNitS0JfbDgCgh8lC+/VN6yrmc6IrbXVZ3K5lb/wDIoSmI+pxSmW3dNCkHStDqzKYDiQtlSHEKFwoKvcGue/VDpRHQOYhKQOKjwFBTZPemz8Yrlm5GO2rsSDzH/VBrUFeeoOHeZ58dDkzlEhLYQyQk37eY9lUFn8FufOJZciy0YlQ SClQHOtPbqCKzBWO7V3LGLUrObzmBhKgkNRUIaSrwVcKNIN6wm zKOVZcHIAlajcq04mkGW6oYN7MbUditulHKtC1pB9tKVAlJ17a uC4wGKxUPHRhDiMx/w0kobSkEEjvAvU0WL8mPHRzvuJaR2lZAH6azVjBbs3FGzzicHt 3cMeBMZWFypAcT6qR2A31qdLyvvi+KRjWYb2aiurQlKXn3HEFS im2tr1c9l5Sju3azCAHMtET4l1P21rNSOebw6p7BxrU6Fi5rE3 MZa6AokeUnmFipS7cE91axYm7N3/ANNdsbZh413cUNbrSSXfLVpzqJUbDwJp9UizPXbpaFEHONGwpE iI/wDmG6UNaKzAV+6kmkIrJH5nOk7Y5BOccSdCA3f6aRYgOfmf6Rs JBaQ6ojUJSyE1YRFc/Nv03bTZmNKX2hIQBTkiC/8AnE2eD+DiZa7d5ApyRQ5L80myMi5zzNptS1/rPoQs/pBqcivb/NFtyFJSuBs2K0B99KQlXyEDSpyJC/zi5FKrR9vMpR2jmVc/NTlYiu/nF3EBZjAx0n9YqVV5IjK/OBvNXs4mMg9+tZ31WKfI/md3jPUfNjICTxQkkA1IxuBF/Mnutlry8bj4sFavaebQCtXpUdazGsw5/wDsL1XdN2ZA/opF/wBN65e3yR3z0yFK6zdYHBzec6kK4FI0+iuG/M7+vx4gudSer0pz1cw8ys/dV6oqZ+Rjt9rCnd0ddQ3zoyD0hPbyqBNdf2fjYz4sVcne/UtX4eQkS4xVoVFSkn9FY38j41+1iFEO7Mo8pDO5HkvXvyOvLSP nvT1+f1zV34sTpey+rqGg8mc5KaPBTT6l3HyGu2fk4xvxM7OxG +oyyvImW1+2pS9fDtrpn5GOe/EqUw3H3f8AES1IdHDmKjb56u/Nmsb8Z47XyLiSth3zgeJCz9tXPlxn7aBIwk9r1VNKUocSLkVvP fGftoqo6k3C9Cew10zc1jfXSvd2uW1xe1XwnOvpqDXPMcwBrQO gLmBtbUUAB0va3p0oAbkerY+FTRkdwYbd07dWOeiTfI260LzWE q5VqUO62poNYjlQgAeyBxNSCHnGZ7+KlMwCkS3W1IZKjYBRGhv SCh6c7Pf2zgvdpjvnZJ9Zclvg35lEk21qbghdQdl5nOSsdl8NP VDyWKdCkMq1acTfUK7auYNnFVJVGaMlKUyeUeaE+yFdtqBSlr0 HIb944UGU6g4XcOZw7bOIHlzWnA42rzizZQ7SRxHhVwXuATlms THaypC56EhLy0m4KgOI9NNGW35sFWdV8SxrbactZIQX/wCGeXhzDwpBUP7S6pZtDMTcOSjt4xAAeiw/UU7bQhSu61INfDjZrFwEQcZiI7cZlPK02XgBp2m1IK+BO6q+c9 79iscpnmPleXIIVbsvpVgrt5YnqFnoTTDWNgsuMuJdadMgkgp+ SkDrMrrQ2whtWNxKihIT5pfXc207rUgqszH64ZSGuI/hsCthf3VuuK+XUaGkGIf6ZddxcRBi4/Nw5JT1k9wsRSYEDYH5kvdlR1yMWts6FCn1m/hekwOwNkfmNx7XJCRgWO03PmfPzg1fAlnB/m1ICW8rhkDsSiyQPDRNPAhvbT/Ns8kpTnsei5/iNuWUPD2TTwKmf0n/ADRz21Jl7mjuIOpQXyAf9Wr4ENzot+ZpSAn+Y2kpAsOWWoWHzU 8CK50H/Mq6mzm4UKB43mKIP6KeA9H6G/mVjqu1uFoHs/xSjw+Sp7QS1dEPzCTQE5bNsyWx9wyVW+iue41mmP8A9Wt6un8W U02VauKaesq/prO+rWe6Lkfyi798vnh55p5w/wBi64sf61XPVfuYo3fym9XuCX4S/wD/ACVfXWonYk/lR6v+X5a/cOU8EmQLp9BqxOj6Pyi9TFm7r0FHf+Jf6Kp0U5+UPqSNW5EFXg XKHRg/lK6qA2SvH24Al7todEq/KX1XSgqU7jtOP41rDvvaqlNn8pvV0+sj4esdhD44UKWPyndXgO EC54/jjSiUpP5TOrgub44/+tVpmiX+VDq9bROOP/r2qJ0Nn8qHV4K9YY639/8A6KNVKH5U+qHEtQL/AP8AY/0UXolX5U+qRTomAVf3+lDpFX+VPrBewZxyvH3gDSpp0CvyndXe wY899n+Hz1GaU3+VHq+2ByDH38X/APRUi57LSH+XDrPHACmsYpI7fOsfnrl7fHmu2fJi3i9B+sTXAw kjsT7xcfRXj+341bz5sWzfR7qp5YRIx+NkdnMX7Gsb+Hv9t/s4nNdEd7FsFKWIjv7L/Mn9Fcv0N/s/awtXRvqKPUcMGW33OOH7K1n4C/tZ/RiV+X/Nz08smDDjr/3jLvbVz8OfRf2s/pGZ/LzvuCj/ANoy4irHYp0qHzVf1tP2fVNjdPOu0Uht44vLMA2KZJFyPTan62 n7PqnudHMjlUK+Lbax8d9Winosi1/Gxpn4/t/Zv5Pqq5n5W2yyVY+aqO9xLSl3SD3XFa9fi9k+/wCrMz/y5dTo91QH4zraeKVuJvYVr2zfVc+X13Y5/JwE1mS/EykNpbzSigrb7xoa8X3/AC+dfSfD/o/f29bnlG/lHF25vJXz93ZXL/sHkf8Anvk/yvb+Dlbjem5FOWhtxojbxTjHELSvzWbe0oJJKT4GvfPg1wLgC2 tAFkhB0v4UGTzc3qC1n+TEwI8jBiG4sOuKSlZli3I3ZTiDY662 tVF9g3cs7iIbmYYRHya2wZTDZCkoc7QkgqBHy1A1GnZZ3LyYsj GKjwGUpLGQLzaw8onUJbSedNv2gKCHh5W43szl28tCRFxzTjYx TwWlankFHrqsklSbK7xQXL/N5a7WtyG172v93gKgzG2Dv74o8M2iL8OUDyqaWsuJVf1dFISP0 1fA1p5ft9NQGbW1t40A7NKgSq1tTp20A0tr8x/00GZ3q1utyE2NvOssr5x76XC4F8ltOQttum/oFawPS173G343w9qCrOkIEoSXHRGH6xCkt8x/q08CfhFZ0wB8dRGTOCrERFKU0U94K0pP6KCy9XstQR8h737qr3 UgPdl0pV+hSmx+mgWz5wYT5h53rDnNgm/ycyh+mghmblhnBDGOUcaWitWT81vlC/8Adlsq8z5Qm1BY3Xy35de4UGP3jkepQysLG7TxUf3N71p+dnOo LLAv7KY6Fh9xX9G3jVGliImIaQiY4l6Qluz7zSS2lSu9KCVkf1 qgr9ty9ySRkDm4KYIbkLRACHEuebGAHK4eRSuUk30OtBX75b3c uI0MAtlAt/iFOl4Kv9zl8tDnba9XBe4L4x8JjfGA0MjyD3gMFSm+bwKgk/oqCebeFBVR5uYczD8V3HeTi20BTGQLrag4o8U+XfnTbxFBai3K O6gL1dOFBWyjm/eVhgAMfdPq/WaeBHeO5UtqLQQtwIPlpWEhJX2XIVwp4ETEnfRgoOVEcTSVc6W BdsJvpqTe9qCDnnupzb7XwCPDkMlHr+9L8shV+wJCr/PQNPy+pzeYxyI0GK/jSw4ci6VISRIAHIlPM4lZF+21BpNuSM4/horubioiZRYV71HSpKgghRtZSVLBum3A1BYPAlpwIUUrKSEqAv Y20IHaaDMmZunE4JlSIMncs4vFLqOaNDdDBPtEOuob9X969UVm QzW/GpeU96283IwyeQ4rmksIdUo+0FgL5QE/vVRtMYptUFlSEpRzIBKAbhJI1SD22NQSiNONBSZw5jz8Z8KCi2 ZSRNty2DGvMTzfVVb9ZDmaiZd9yOuBkFww3zea02yh4u3Glyop Cbemoxp/EoyDERpqW45MeCbrkLQhpZUVHQoBsLDuouppUv8AUV86ftoirz r+c+DTziY5+JoZJgBZbIU7bQarA+e1FZfpnlOq8hp2P1Aw0eE6 ixjTYjzK0rN/ZWhLi1JV8lqbDW+7T6aygaf9rUB08KKp4B6VfAKr4B6UAPhxp4 RFnuS24UhyI0l+QhtSo7BUE87gBKUlRsBc6amr4DGBkZeRiY72 YiphZJabyIqVJWEH9XmQVJPyGngWGl/Gp4TSTa//AH1cht8GpA/CXqCbG3fw8K5/LI6+v1x5O3KE/G59yebzl8ePtHvr538z/nsfsn+qn2fVVdnb+mvXeXtfD//Z

بوابة الوفد الاليكترونية

ود محجوب
02-11-2013, 10:40 AM
الإخوان و"الحقيقة العارية"




فيصل عباس




منذ وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، حبس المراقبون أنفاسهم منتظرين أن تتجلى الصورة وتتضح النوايا، وازدادت الأسئلة عقب اتضاح وجود مساعٍ لتجميع السلطة في يد الرئيس محمد مرسي منذ فوزه كمرشح الإخوان المسلمين في الانتخابات الديمقراطية التي جرت بعد الإطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك في عام 2011.
لكن كل تلك التساؤلات تبددت خلال هذا الأسبوع عندما انتشر مقطع فيديو عن عنف الشرطة المصرية، قيل إنه تم تسجيله يوم الجمعة الماضي. ويظهر التسجيل عناصر الشرطة وهم يجردون شاباً - اسمه حمادة صابر - من ثيابه، ويبرحونه ضرباً من دون شفقة أمام القصر الرئاسي.

لا سبب للاحتفال

وكان المصريون عادوا إلى الشوارع منذ 25 كانون الثاني/يناير، لمناسبة مرور سنتين على انطلاق الثورة التي أنهت 30 سنة من حكم حسني مبارك، لكن سرعان ما تبين أن التجمهر لم يكن للاحتفال، بل لقيادة حركة احتجاجية جديدة، فالاقتصاد تدهور، والظروف المعيشية ساءت، وحال الطوارئ عادت تتحكم بحركة المواطنين، والحكم لا يبدو مهتماً إلا بخدمة الحزب الحاكم (وإن تغير اسمه اليوم ليصبح الإخوان المسلمين)، أو بمعنى آخر فقد عاد الوضع إلى المربع الأول في مسيرة استعادة الوطن.

بعد انقضاء ثمانية أشهر في الحكم، لا يمكن للإخوان المسلمين أن يتباهوا بإنجازاتهم (إذا استثنينا افتتاح أول مقهى "حلال"، يمنع فيه الاختلاط بين الرجال والنساء، كما تمنع فيه الموسيقى).
لكن، والحق يقال، الإخوان نجحوا فيما كان قد يكون مستحيلاً لمعظم الناس، فالأمر يتطلب قدرات فذة في مجال هدر الفرص وتضييعها كي يتمكن أي أحد من عدم الاستفادة من استعداد العالم لدعم نهضة مصر الجديدة وازدهارها.
ومن غير المفاجئ أن العديد من اللاعبين الدوليين باتوا مترددين في تقديم أية قروض مالية تحتاج إليها مصر بشدة حتى تتمكن من الوقوف على قدميها. صحيح أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عرض تقديم قروض مالية لمصر، لكن ذلك سيكون بمثابة "قبلة الموت"، حيث إن كل "مساعدة" تقدمها إيران لأي دولة تعني أمراً واحداً، وهو أن تلك الدولة باتت معزولة، ولم يعد لها من ينقذها من عزلتها.

موقف موحد

هذا لا يعني أن المصريين كانوا على خطأ في اختيارهم المسار الديمقراطي، ولا يمكن أن يعني أنه علينا أن نرفض حق المصريين في اختيار ممثليهم الذين اختاروهم نتيجة انتخابات ديمقراطية، ومع ذلك، فإنه لا يجوز أن نتغاضى عن الحقيقة وننسى أن ثورة 2011 لم يبدأها الإخوان ولا هم قادوها، لكن، وفي غياب كيان معارض واضح للاستفادة من انتصار هذه الثورة، لم يجد الإخوان من ينافسهم على قطف ثمارها.
كما أنه، وبسبب التجاذبات السياسية الداخلية، عندما حان موعد الانتخابات في عام 2012، وجد المصريون أنفسهم بين المطرقة والسندان، ولم يبق أمامهم سوى أن يختاروا بين مرشحين: واحد من الإخوان المسلمين، وآخر مرتبط بالنظام السابق.
بينما يمكن قول الكثير في انتقاد الإخوان المسلمين، لا بد من إبداء الإعجاب بحسن تنظيمهم، حتى إنه بدا واضحاً منذ بداية الثورة أن الإخوان المسلمين هم الأكثر استعداداً للاستفادة من انتصار الثورة المصرية.

يبقى على المعارضة الليبرالية أن تتحد خلف سياسي محنك وقوي، ويجب أن يتم ذلك اليوم قبل الغد، فإنه من دون قيام معارضة معافاة وقوية ومتماسكة، لن يتوقف المشهد المصري عند صورة معارض واحد يتم جره عارياً في الشارع، بل يمكن أن يمتد إلى البلد كله.

http://www.alarabiya.net/views/2013/02/10/265544.html

ود محجوب
02-13-2013, 09:48 AM
سر المعبد أو الأسرار الخفية لجماعة الإخوان

عبد المنعم سعيد




عنوان المقال مشتق من عنوان كتاب الأستاذ ثروت الخرباوي «سر المعبد: الأسرار الخفية لجماعة الإخوان المسلمين» الذي طبع منه اثنتي عشرة طبعة أصدرتها «دار نهضة مصر»، وفاز بجائزة معرض القاهرة للكتاب لأكثر الكتب مبيعا.
الكتاب لم يكن هو الأول من الكاتب عن الجماعة التي هجرها، وإنما هو الثاني بعد كتاب «قلب الإخوان» الذي صدر في عام 2002، والحقيقة أنه لا توجد نية هنا لإعادة عرض الكتاب، فقد قام كتاب عدة بعرضه والتعليق عليه، كما أن المؤلف نفسه لم يقصر، ولم تقصر معه محطات تلفزيونية كثيرة، في عرض ما جاء في الكتاب والاستطراد من منطلقاته، إلى التعليق على الأحداث الجارية، التي أغلبها منذ شيوع «الربيع العربي»، لا بد أن يكون الإخوان طرفا فيها، بعد أن دان لهم الحكم في أكثر من بلد عربي ساد الظن فيها أن الربيع لكي تظهر أزهاره الديمقراطية والليبرالية والمدنية لا بد أن تكون القيادة فيه لجماعات بعيدة عن «الإسلام السياسي» بعد السماء السابعة.
ولكن ذلك لم يحدث، وبدا الأمر أن الثورات أو الهبات أو الانتفاضات التي جرت في بلدان عربية عدة، جاءت لغرض واحد، وهو أن ينتهي أمر السلطة فيها إلى حكم الإخوان المسلمين. ولذلك فإن «سر المعبد» الذي شاع لم يكن فيه من الأسرار الكثير، حيث إن قصته هي القصة التقليدية الشائعة في العلوم السياسية تحت اسم الأحزاب أو التنظيمات «الكفاحية»، أي تلك التي تترابط داخليا من خلال آيديولوجيا «كفاحية»، غالبا ما تدفع أعضاءها إلى التضحية بالذات ودخول السجون، وأحيانا الموت في سبيل الدفاع عن فكرة من نوع ما، قد تكون قومية محلية، وقد تكون ذات توجه عالمي.
ولم تختلف حركة الإخوان المسلمين من حيث آلياتها وممارستها عن التنظيمات الشمولية التي شاعت خلال القرن العشرين، وحاولت الوصول إلى السلطة في أكثر من دولة، وفي الأغلب كان لها تنظيم عالمي. وربما تميزت حركة الإخوان على هؤلاء أنها لم تنتقل فقط من القرن العشرين إلى القرن الواحد وعشرين بسلاسة، وإنما استمرت ممثلة في أكثر من 80 دولة من دول العالم، وفي كل الأحوال فإنها تكيفت مع ظروف متغيرة جعلتها في تونس تختلف عنها في المغرب، وعنها في مصر، وتلك في تركيا، وإندونيسيا، وهكذا دول، حتى إن اجتهاداتها في الغرب، أو حيث يعيش المسلمون كأقلية في بلدان العالم المختلفة، كان فيها تميز واضح.
«سر المعبد» إذن لا يزال غائبا، فما سرد علينا من أسرار لا يزيد أو يقل كثيرا عما هو شائع، وربما ضروري، في التنظيمات ذات الطبيعة الكفاحية، بل إن قصة الخروج عليها والتمرد على أحكامها شائعة كثيرا في أدب التنظيمات المماثلة، ولكنها في أغلب الأحوال لا تترك أكثر من ندبات دعائية، ونادرا ما نجد في داخل هذه التنظيمات ما يدعوها - نتيجة ما نشر عنها - للمراجعة أو الانفتاح أو التطوير فيما عرفته من تقاليد وأساليب في العمل.
المسألة إذن، وطالما أن الإخوان المسلمين سوف يكونون معنا في السياسة العربية والإسلامية لسنوات مقبلة، فربما آن الأوان لأخذهم بالجدية التي يستحقونها، والتي لا تعني بالضرورة الاعتقاد فيما يعتقدون فيه، أو تبني مواقفهم السياسية، وإنما فهم المساحة الهائلة من المرونة العملية التي يتحركون من خلالها وفيها. وما علينا إلا ملاحظة مواقف الإخوان في تركيا، حيث الرغبة الشديدة في اللحاق بالاتحاد الأوروبي، مع الحفاظ على الروابط الوثيقة مع حلف الأطلنطي والولايات المتحدة في الخارج، والمبادئ «العلمانية» الصريحة في الداخل؛ ومواقف التنظيمات الإخوانية المختلفة في مصر والمغرب وتونس وفلسطين وأفغانستان والسودان، حيث تتباين المواقف وتتعدد، بل تختلف وتتناقض في أحيان كثيرة.
وربما لا تبدو المسألة صعبة الحساب فيما يتعلق بالقضايا الخارجية، حيث ضرورات التفوق الغربي والاعتماد على الدول الغربية يجعل الضرورات تبيح المحظورات، وإنما هي أكثر صعوبة في التعامل مع توجهات «الإسلام السياسي» الأخرى، سواء كانت «سلفية» أو «جهادية» أو حتى تقليدية، أو تركيبات مختلفة من كل ذلك.
هنا فإن مواقف الإخوان تتراوح ما بين محاولات الاستيعاب أو الاحتواء، وأحيانا التردد فيما يتعلق بالحركات الأصولية الشيعية التي تحظى بالإعجاب الإخواني في لحظات، والرفض في لحظات أخرى، وكلاهما (الإعجاب والرفض) يتمان وفق درجات مختلفة من الحدة والكثافة. ولا يوجد لغز في السياسات الإخوانية أكثر من ذلك المتعلق بالعلاقات مع إيران وحزب الله، حيث يبدوان أحيانا في طليعة المجاهدين، وأحيانا أخرى من لديهم نية الاختراق غير المحمود لأهل السنة والجماعة.
«سر المعبد» ليس كامنا في العلاقات الداخلية للجماعة، أو بينها وبين أعضائها، ولكنه يظل مكتوما وغائبا فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي يبدو أن الإخوان لم يعطوها الاهتمام الذي تستحقه، سواء في أيام السجن أو في ساعات الحرية. ورغم أن أعضاء في جماعة الإخوان دخلوا في زمرة من يسمون برجال الأعمال، كما أن تواجدهم الكثيف في دول الخليج العربية وبعض الدول الأوروبية جعلهم يطلعون على عالم البنوك والاقتصاد العالمي بدرجات متنوعة، فإن كل ذلك لم يكن كافيا لاستيعاب التطورات التي جرت في العالم خلال الأعوام الأخيرة، ربما لأن العالم لم يعد كما كان، وتوالت عليه أزمات اقتصادية متعددة خلال الأعوام الخمس الماضية، وربما أن «العولمة» قد باتت من التعقيد والتركيب بحيث تستعصي على دول العالم المتقدمة والمنظمات المالية في الدنيا كلها، فكيف يكون الحال مع الجماعة التي عاشت تحت ظروف المطاردة والسجن؟ الحيرة الإخوانية ظهرت بوضوح حينما وصلوا إلى السلطة، فإذا بنا نواجه باضطراب بالغ، وحكى لي مسؤول خليجي بارز أنه خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة من حكم زين العابدين بن علي رئيسا لتونس لم يحدث أن طلبت تونس معونات أو مساعدات اقتصادية من دول الخليج، ولكنها بعد الثورة ووصول حزب النهضة إلى الحكم إذا بها لا يمر أسبوع إلا ويمر مسؤول تونسي يطلب العون.
لم تختلف الحالة كثيرا في دول «الربيع» الأخرى، حيث بدت الحالة الاقتصادية أبعد ما تكون عن الربيع، وظهر أن الحكمة الاقتصادية فيها من الأسرار ما يستعصي على المعابد.
لم ينفض السر إذن؛ لأن البحث جرى على جانب النميمة أكثر مما كان في لب القضية .

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=717111&issueno=12496#.URsn4_I27co

ود محجوب
02-16-2013, 09:46 AM
مرشد إيران يطالب الرئيس المصري بتبني تعاليم الخميني في بناء الدولة
مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»: خلافات في القاهرة بشأن رسائل طهران







http://www.aawsat.com/2013/02/16/images/news1.717467.jpgصورة من خطاب خامئني إلى الرئيس مرسي على موقع «فارس» الإيراني
لندن: أمير طاهري القاهرة: عبد الستار حتيتة
طالب «المرشد الأعلى» الإيراني علي خامنئي الرئيس المصري محمد مرسي بتبني «النموذج الإيراني» والانضمام إلى طهران في «بناء الحضارة الإسلامية الجديدة»، استنادا إلى تعاليم الإمام الراحل آية الله الخميني، إلا أن مصادر أمنية رفيعة في القاهرة قالت لـ«الشرق الأوسط» أمس إن الرئاسة المصرية تلقت عدة رسائل من جهات إيرانية رسمية وأخرى محسوبة على النظام في طهران، من أجل حث مصر على قبول التعاون معها في أربعة مجالات؛ اقتصادية وسياسية وأمنية وتقنية، لكن المصادر نفسها تحدثت عن وجود خلافات داخل مؤسسات الدولة الرسمية بشأن الموافقة على الطلبات الإيرانية. وتأتي دعوة خامنئي للرئيس المصري في شكل خطاب مكون من 1200 كلمة، وتم التوقيع عليه بالنيابة عن الخميني من قبل مستشاريه المقربين البالغ عددهم 17، بمن في ذلك «مستشار شؤون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية» علي أكبر ولايتي.
ويبدأ الخطاب بتوجيه التهنئة لمرسي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لـ«الثورة المصرية» وانتخابه رئيسا للبلاد. ويقول الخطاب إن إيران قد أصبحت «تحت ولاية الفقيه» «واحدة من أكثر دول العالم تقدما» في مجموعة من المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية.
ويشير الخطاب إلى أن «الحق في حكم المجتمعات البشرية يعود إلى الله ورسوله وأهل البيت»، كما يؤكد على أن «أفضل مسار في الحياة هو الذي يكون مستوحى من ولاية الفقيه».
ويضيف الخطاب أن الخميني كان فيلسوفا عظيما وعالما ذا مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي، ولذا فإنه يتعين على المسلمين في كل مكان اتباع تعاليمه، ولا سيما فيما يتعلق بـ«الحرب بلا هوادة ضد الصهيونية والغطرسة العالمية». ويشير الخطاب إلى أن الغرب نفسه يحاول الآن العودة إلى طريق الإيمان، مؤكدا أن «السبب في العودة إلى الإيمان هو المأزق الناجم عن النمو والتربية من دون الدين».
ويعد الخطاب بأن «المفكرين الإسلاميين الإيرانيين على استعداد لتقديم قدراتهم العلمية المتاحة للحكومة المصرية النبيلة وشعب مصر العظيم». ويوجه الخطاب حديثه إلى مرسي قائلا: «نظرا لأنك تتمتع بقدر كبير وعميق من الإيمان والفلسفة والفكر، ولأنك على رأس دولة قد ورثت الحضارة الإسلامية، فإننا نحثكم على أن تقيموا حكومتكم بناء على الإسلام فقط، ويتعين عليكم أن تتجاهلوا الضغوط الدولية وتأثير ما يسمى بالمثقفين الذين يبحثون عن فصل الدين عن السياسة».
ويضيف الخطاب أن «مصر الجديدة» يجب أن تبنى وفقا لتعاليم الإسلام كما وردت في النموذج الإيراني للتنمية، مشيرا إلى أن كافة الصراعات الدولية يمكن حلها عن طريق التعاليم الدينية، ولا سيما الإسلامية منها. ويضيف الخطاب: «لا يمكن للمواقف الإنسانية أن تقدم حلولا كاملة للاحتياجات الروحية والمادية للبشر».
ويرى محللون سياسيون أن هذا الخطاب يعكس سعي إيران الحثيث لإيجاد موطئ قدم لها في مصر. ودائما ما تزعم وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن «الربيع العربي» كان، في الواقع، بمثابة «الصحوة الإسلامية» المستوحاة من تعاليم الخميني وقيادة خامنئي. ومع ذلك، تكمن المشكلة في أن جميع بلدان «الربيع العربي» ليس لها علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية.
ووفقا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فإن محتوى هذا الخطاب قد نوقش في جميع لقاءاته في مصر، بما في ذلك اللقاء الذي حضره في الأزهر. وتحدث نجاد في طهران قائلا إن بعض خطابات خامنئي باللغة العربية قد «أسيء فهمها» في مصر، وإنه حاول «توضيح الأمور». ويريد أحمدي نجاد أن يقوم خامنئي بتخفيف حدة ادعائه بأنه يقود العالم الإسلامي برمته، وأن يرضى بمكانة أكثر تواضعا كـ«مرشد أعلى».
وعلى هذا الأساس، قد يكون هذا الخطاب الموجه إلى مرسي بمثابة هجوم مضاد من قبل خامنئي الذي يشعر بالانزعاج من الانتقاد الضمني الموجه إليه من قبل أحمدي نجاد. ويمكن أيضا أن ينظر إلى هذا الخطاب، الذي أثار ضجة كبيرة في طهران، على أنه محاولة لمواجهة كل الأحاديث المثارة حول تأثير «النموذج التركي» على البلدان التي اجتاحها ما يسمى بـ«الربيع العربي».
ومن جانبها قالت مصادر أمنية في القاهرة أمس إن الخلافات المصرية بشأن التعاون مع إيران يرجع لعدة أسباب؛ على رأسها مخاوف من تأثير أي تعاون رسمي بين البلدين على علاقات الرئاسة المصرية مع حلفائها في الداخل، خاصة من جانب التيار السلفي الذي يدعم الرئيس محمد مرسي منذ انتخابه للرئاسة الصيف الماضي، ومن جانب مؤسسة الأزهر التي تحظى باحترام واسع بين المصريين، وهاجمت الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بشدة عند زيارته لها مطلع هذا الشهر.
وأضافت المصادر قائلة إنه، على الصعيد الخارجي، توجد نقطتان خلافيتان أخريان فيما يتعلق بعودة العلاقات بين القاهرة وطهران المقطوعة منذ عام 1979، وهما تعارض العلاقة بين البلدين مع التزامات مصر تجاه أمن الخليج واتفاقية السلام مع إسرائيل كدولة لا تعترف بها إيران، والتزام مصر تجاه «علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية».
وقالت المصادر إن النظام الرسمي الإيراني يضغط على مصر بوسائل عدة، من بينها دعوة ناشطين مصريين لزيارة طهران، وحث ناشطين إيرانيين موالين للنظام على التقارب مع النظام الرسمي في مصر، مشيرا إلى أن رسالة الأساتذة الإيرانيين التي بعثوا بها للرئيس مرسي بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير تعتبر من وسائل الضغط لتحقيق التقارب مع القاهرة.
وزار الرئيس الإيراني القاهرة في الأسبوع الثاني من هذا الشهر. وقالت المصادر إن نجاد استقبل بحفاوة من جانب الرئيس محمد مرسي ومن جانب عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وإنه بحث مع الجانب المصري فتح سفارتي البلدين في كل من القاهرة وطهران، وتقديم مساعدات مالية لمصر، وإلغاء التأشيرة الإيرانية أمام الزوار المصريين لإيران، إلا أن «مؤسسات مسؤولة في الدولة أخطرت مرسي عبر تقارير أنه من السابق لأوانه عودة العلاقات بين البلدين في الظروف الحالية، محليا وإقليميا ودوليا».
وأضافت المصادر الأمنية أنه تم رفع تقارير للرئاسة عن أن «مضار التقارب مع إيران في الوقت الحالي أكثر من نفعها»، مشيرة إلى أن التقارير تضمنت أيضا «اقتراب تأزم علاقة طهران مع المجتمع الدولي بسبب تطوير مشروعها النووي»، و«احتمال خسارتها للنظام السوري، آخر حلفائها على البحر المتوسط».
يشار إلى أن إيران عضو في «اللجنة الرباعية» التي اقترحها الرئيس مرسي لحل الأزمة السورية التي تضم كلا من مصر والسعودية وتركيا وإيران، إلا أن مواقف طهران تتعارض مع الدول الثلاث الأخرى بشأن النظام السوري الذي يحظى بمساندة من طهران.

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=717467&issueno=12499#.UR8cdfI27co

ود محجوب
02-18-2013, 10:15 AM
الغرب و«الإخوان»: كامب ديفيد إسلامي؟

مامون فندى








أتيحت لي فرصة العمل في الغرب على ضفتي الأطلسي بين واشنطن ولندن، وأتيحت لي أيضا فرصة الجلوس في الغرف المغلقة لمناقشات سيناريوهات الشرق الأوسط، وأقول بكل أسف إن معظم ما يناقش في الغرف المغلقة من سيناريوهات في ما يخص الشرق الأوسط، والعالم العربي تحديدا، تنقصه دقة المعلومات وكذلك تنقصه النماذج التحليلية التي تساعد على فهم التيارات الحاكمة على المدى الطويل أو المتوسط، وأضرب مثلا بثلاثة نماذج لنوعية الحوار الدائر في الغرب عن ظاهرة الإخوان المسلمين والسلطة في العالم العربي بعد مظاهرات ما اصطلح عليه بالربيع العربي. الربيع في بلاد الثلوج مثل ربيع براغ في الستينات أو نهاية السيطرة السوفياتية في الثمانينات، يعني تغير الحال مع تغير الفصول، من عالم الثلوج إلى عالم الشمس المشرقة، أما عندنا، حيث الشمس حارقة طوال الوقت، تبقى المسافة بين الربيع والخريف والصيف وحتى الشتاء هي مجرد فروق طفيفة في درجات الحرارة، وما هذا بجوهر المقال، وإنما ملحوظة بين قوسين كما يقول المغاربة. ترى ما المدارس الفكرية السائدة في غرف السياسات الغربية المغلقة عن ظاهرة الإخوان المسلمين والربيع العربي وما مدى علاقتها بالواقع، أي بما هو حادث أو سيحدث؟
هناك ثلاث مدارس أساسية تتحكم في طريقة التفكير الغربي على ضفتي الأطلسي في ما يخص الأحزاب الدينية عموما والإخوان المسلمين خصوصا؛ المدرسة الأولى تقول بأنه يمكن لحزب إسلامي متطرف أن يتحرك في اتجاه الاعتدال عندما يصل إلى السلطة وحزب العدالة والتنمية في تركيا هو النموذج المسيطر (An Islamic Party can be moderated) وهو المفهوم الحاكم لهذه المدرسة، والنموذج التركي هو النموذج الملهم لها. لا أدعي خبرة خارقة في فهم النموذج التركي، ولكنني أعرف أن السياق التركي، المحكوم بعلاقة محتملة ومرغوبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الذي هو ناد تحكمه قيم واضحة، سياق محكوم بقوانين وعلاقات قوى محددة، وسياق علماني تحرسه البندقية كان هو الإطار الحاكم الذي تتحرك فيه الأحزاب الدينية ولم يكن لها أن تخرج من هذا الصندوق، ومن هنا جاءت عملية الانتقال من عالم نجم الدين أربكان إلى رجب طيب أردوغان. هذا السياق الصارم المعايير غير موجود في التجربة العربية. قد يكون موجودا في سياق حركة حماس لأن الاحتلال يفرض عليها صيغة الأهداب كشرط للتفاوض، ومع ذلك فشلت في أن تكون حركة معتدلة. شيء شبيه يقال عن حزب الله الذي يحكمه الصندوق الطائفي في السياق اللبناني ومع ذلك ورغم دخوله البرلمان لم يتغير في جوهره، فما بالك بحركة الإخوان التي تتحرك في السياقين المصري والتونسي؟ ومع ذلك، يصر الإخوة في الغرب على أن العالم العربي مثله مثل تركيا بغض النظر عن الاختلافات الجوهرية الحاكمة. لا ينظرون إلى السودان كنموذج ولا إلى أفغانستان، رغم أن البعض في الحالة المصرية، وخاصة ما يتعلق بعلاقة الجيش بالسياسة، قد يتحدثون عن التجربة الباكستانية كنموذج محتمل. وهذه أحاديث مناسبة لجلسات الشاي لا لصناعة السياسات بشكل استراتيجي.
المدرسة الثانية، وهي المدرسة التي تلهمها احتياجات إسرائيل الأمنية والتي ترى أن السلام الذي أقامه السادات في كامب ديفيد أو الملك حسين في وادي عربة، لم يتم تسويقه بشكل يحفظ هذا السلام، أو بعبارة أخرى: فشل السادات كقائد عسكري وكذلك فشل الحسين كقائد وطني في تسويق المعاهدات العربية - الإسرائيلية. لذلك، لا بد من البحث عن كامب ديفيد إسلامي يوقع معاهدة «إسرائيلية - إسلامية». عندما يوقع الإسلاميون على اتفاق كهذا يكون اتفاقا مضمونا، ومغلفا بغلاف ديني يضفي عليه مشروعية وقدسية أو هكذا يتصور أنصار إسرائيل في أوروبا وأميركا. كامب ديفيد إسلامي هو الحل لأمن إسرائيل. وفي هذا السيناريو، يكون وجود «الإخوان» على رأس السلطة في مصر ضروريا من أجل توقيع مثل هذا الاتفاق وتسويقه. وقد أثبت الرئيس محمد مرسي، ومن خلال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أن قرار «الإخوان» أو حماس في غزة هو قرار مكتب الإرشاد في القاهرة. أي إن لحماس مرجعية يمكن العودة إليها لو أخلت بالاتفاق. وبناء على هذا، يكون بقاء الإسلاميين في السلطة هو الكنز الاستراتيجي الحقيقي لإسرائيل ومؤيديها في دوائر صنع القرار الغربية.
أما المدرسة الثالثة، فهي ترى أن بقاء الإسلاميين في السلطة ينقلهم من عالم الدين إلى عالم السياسة، حيث يفشلون في تبني سياسات عامة تلبي طموحات الشباب، من خلال عدم قدرتهم على توفير الوظائف، وعدم قدرتهم على إدارة المدن فتتكوم الزبالة في الشوارع، ويلفظهم الناخبون عن طريق الصندوق، وبهذا تنتهي أسطورتهم إلى الأبد. أي إن الحكم الإسلامي هو تجربة لا بد منها والتعلم من نتائجها وتداعياتها.
هذه السيناريوهات الثلاثة: ترويض الإسلاميين، أو إفشال تجربتهم، أو الحصول على كامب ديفيد إسلامي، هي المدارس الفكرية الثلاث المسيطرة على التفكير الغربي اليوم، ولكن هذه السيناريوهات بها الكثير من السذاجة والعطب الفكري، ولكن تفنيد هذا العطب وهذه السذاجة يحتاج إلى مقال مستقل.
قد يستطيع الإسلاميون التوقيع على كامب ديفيد إسلامي، ولكن ثمن هذا سيكون أكبر بكثير على المستوى المحلى مما تفكر فيه دوائر صنع القرار الغربية، ومن خلال مراقبتي للأحداث لا أرى أن الغرب مهتم بالثمن الذي سيدفعه أهل البلاد الأصليون ما دام النفط يتدفق، وما دامت حقوق الطيران فوق الأراضي العربية مضمونة، وما دامت الملاحة في قناة السويس آمنة. والناظر إلى سيطرة «الجهاد» في سيناء على شرق القناة والمظاهرات في كل مدن القناة في الضفة الغربية للقناة، يعني أن أمن قناة السويس ليس مضمونا كما يتصور البعض. إننا ببساطة ندفع ثمن سذاجة الغرب في التفكير في مصائرنا. ندفع سذاجة الباحث الذي يقضي أسبوعا في دولة عربية ثم يؤلف كتابا عنها ويصبح بعدها خبيرا لدى إدارة أوباما في أميركا أو ميركل في ألمانيا.
ترى، ما استراتيجيتنا لمواجهة تلك السذاجة الغربية؟



http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=717625&issueno=12501#.USHFtvI27co

ود محجوب
02-20-2013, 10:01 AM
وبكى السلفيون من «الإخوان»!
طارق الحميد




يبدو أنه جاء الدور الآن على السلفيين ليتذوقوا من نفس الكأس المرة التي سقاها الإخوان المسلمون لقوى المجتمع المدني في مصر بعد ثورة 25 يناير، وذلك بإقالة الدكتور خالد علم الدين، الذي لم يتحمل مرارة كأس «الإخوان» فأجهش بالبكاء دفاعا عن نفسه أمام التهم الموجهة إليه، وأدت لإقالته.
بكاء علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون البيئة، والمُقال بحجة تقارير رقابية عن استغلاله لمنصبه، كان بمثابة لحظة كشف حساب بين جميع الإسلاميين بمصر، الذين باتوا يهشمون بعضهم البعض بعد أن كانوا قد اتفقوا على تهشيم كل حلفاء الأمس، وقت الثورة، سواء من العسكر، أو المجتمع المدني؛ فاتهام علم الدين ليس أسوأ أو أقسى من التهم التي وجهت للدكتور محمد البرادعي، أو السيد عمرو موسى، أو الفريق أحمد شفيق، المنافس الرئيسي للرئيس في الانتخابات الرئاسية. وإقالة علم الدين ليست أقسى أيضا من القرارات الرئاسية المحصنة، وليست أسوأ من عملية تمرير الدستور، ولا هي بالطبع أقسى من الدماء المصرية التي أريقت. ورغم ذلك بكى السلفيون، فهل كان بكاء على السلطة، أم أنه بكاء على السذاجة التي كانوا عليها عندما تحالفوا مع «الإخوان»؟
أعتقد أنها الأخيرة، وإن كان السلفيون لم يكونوا وحدهم السذج حين انطلت عليهم حيل «الإخوان»، بل ومثلهم كثر من القوى المدنية المصرية، ومعهم كثر من المثقفين والصحافيين المصريين، والسعوديين، والكويتيين، والقطريين، وعرب آخرين، وكذلك الغربيين، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية، إلا أن سذاجة السلفيين كانت أكبر، حيث استخدمهم «الإخوان» كفزاعة للمصريين، بكافة مشاربهم، ولإخافة الغرب، والأمر نفسه يحدث في تونس، حيث يستخدم السلفيون كفزاعة لتلميع مواقف «الإخوان»، وإظهارهم على أنهم معتدلون مقارنة بالسلفيين. ومصريا، مثلا، كنا نرى الدكتور نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، الرجل المبتسم دائما، وهو يدافع عن جل مواقف «الإخوان»، ويقول إن المطالبة بإسقاط أو استقالة الرئيس المنتخب خط أحمر، ومساس بالشرعية، والآن نجد بكار نفسه يطالب باستقالة الرئيس مرسي وبسبب إقالة الدكتور علم الدين!
والقصة ليست في حزب النور وحده، بل ها هو مؤسس تنظيم (الجهاد) بمصر، نبيل علم، يقول لصحيفة «الوطن» المصرية إن «(الإخوان) يتبعون سياسة تخدم مصالحهم، وتقوم هذه السياسة على أن يقوموا بدعم التيارات الإسلامية ليكونوا سندا لهم في معاركهم ضد التيار المدني، وعندما يحسم (الإخوان) هذه المعارك سيقومون بالتآمر على كل هذه الفصائل للتخلص منها»، مضيفا أن «الإخوان» يلوحون «دائما ببعض العطايا، ويغرون الفصائل الإسلامية بأجزاء كبيرة من كعكة السلطة، ويبيعون السراب لهم، ثم يفاجأ هؤلاء الإسلاميون بأن (الإخوان) قاموا باستخدامهم كأوراق كلينكس. ثم ترميهم في سلة المهملات»، إلى أن يقول: «هذه الأمور تجعلني أقول بأن التيارات التي ترفع الشعار الإسلامي كلهم أناس (...) يتاجرون بالدين»!
ملخص القول: إن هذه ليست دعوة للشماتة بقدر ما أنها دعوة لاستخلاص العبر.. فكفانا زيفا وخداعا
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=718005&issueno=12503#.USRkFfI27co

ود محجوب
02-20-2013, 11:03 AM
من تونس الى مصر وبالعكس: حكم «الإخوان» يتعجل السقوط؟







طلال سلمان


كأننا نشهد نهايات مبكرة للتنظيمات الإسلامية، لأنها لم تستوعب تجارب الأحزاب القومية والتقدمية والوطنية عندما توفرت أمام بعضها فرصة القفز إلى سدة السلطة، فعجزت عن أن تسوس الحكم فخلعها.. إن تجربة "الإخوان" في تونس لا تبشر بالخير، أما تجربة الإخوان في مصر فإنها تأخذ إلى اليأس
يوماً بعد يوم، يثبت «الإخوان المسلمون»، في مصر وبعدها في تونس، أنهم قد استولوا على السلطة أكثر مما وصلوا إلى السدة عن جدارة واستحقاق، وإنهم ما زالوا يتصرفون بمنطق التنظيم السري الذي يخاف النور، ولا يثق بالقوى السياسية الأخرى ذات التاريخ في معارضة الطغيان، ولا يطمئن إلى الشراكة معها، ولو لفترة انتقالية.
إنهم يتناسون تاريخهم الطويل في المعارضة، بل لعلهم يريدون تعويضه بالسرعة القصوى، وبالتفرد المطلق، حتى لو اقتضى الأمر التصادم الدموي مع المعارضين الآخرين، الذين كانوا الأسبق في النزول إلى الميدان والثبات فيه والأعظم جذرية في مطالبهم التي تتجاوز إسقاط الطغيان إلى محاولة رسم إطار لنظام ما بعد الثورة بالوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية والتقدم الاقتصادي.
بل إنهم يتصرفون تحت ضغط الخوف من الوقت، فيتعجلون السيطرة في اللحظة التي جاءت أخيراً، ومن خارج التوقع فضلاً عن التخطيط، فوفرت لهم الفرصة للقفز إلى سدة السلطة، معلنين أنهم لن يتخلوا عنها بأي حال، وحتى لو اقتضى الأمر التوغل في الدم والتصادم مع «الشارع» الذي كانوا يزعمون انه مصدر قوتهم.
باختصار: لقد انكشفت رغبتهم الدفينة بالتفرد واحتكار القرار، مهما بلغت التضحيات، أي الخسائر في الأرواح والممتلكات ومؤسسات الدولة.
..ولقد صار التوغل في الدم أمراً واقعاً، له من يفتي فيه فيحلله، ويطلع على الناس مبرراً بفظاظة، مسلحاً بلحية طويلة غير مشذبة، وأحاديث بلا إسناد، ومقولات من زمن الجاهلية، توقّع الحرم على النساء وتُخرج من الدين كل من اعترض بالتظاهر أو بالكتابة أو بالهتاف ضد «حكم المرشد».
البداية كانت مصر: مقتلة شباب الثورة في «الميدان» وأمام أبواب قصر الرئاسة في القاهرة، والتصدي بالعنف والتشهير للحرائر من الشابات والنساء، ثم كانت المذبحة في بورسعيد وفرض حالة الطوارئ وإنزال الجيش في مدن القناة، بعد إصدار الأحكام في مأساة «شهداء الالتراس».
أما في تونس، التي تحايل «الإخوان» ممثلين بـ«حزب النهضة» في السيطرة على السلطة عبر ائتلاف مع قوى سياسية أخرى، بهدف كسب الوقت للتمكن، فقد انفجر الوضع مع جريمة اغتيال المناضل التقدمي شكري بلعيد... وهكذا تحول تشييع جثمان الشهيد إلى ما يمكن اعتباره نقطة البداية لمرحلة سقوط حكم «الإخوان».
ولم يكن أمراً عارضاً أن يعلن رئيس الحكومة، وهو القيادي التاريخي في «حزب النهضة» والخارج من سجن دام لأربعة عشر عاماً، استقالة حكومته على الهواء ومن دون الرجوع إلى قيادته الإخوانية، والدعوة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط لفترة انتقالية تتوج بانتخابات نيابية. وكان رد فعل «الزعيم» راشد الغنوشي فاضحاً: إذ سفه دعوة «رفيقه» وأصر على إعادة تشكيل حكومة سياسية، للإخوان فيها موقع الصدارة... ربما لضمان النتائج في الانتخابات العتيدة.
في حالة مصر: يكابر «الإخوان» الذين أوصلتهم المصادفات وخلو الساحة من تنظيمات سياسية فاعلة وذات برامج وقدرة على المبادرة، إلى سدة السلطة، فيرفضون أية صيغة للشراكة مع القوى السياسية الأخرى في المرحلة الانتقالية، ويصرون على الانفراد بالحكم ويتابعون تنفيذ خطتهم للسيطرة على مواقع القرار، أمنياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وكأن البلاد خلت من الكفاءات والقدرات وأصحاب التجارب الناجحة، ولم يعد فيها غيرهم من المؤهلين لقيادة البلاد في الظروف الصعبة التي تعيشها.
وفي حين تصرفت قيادة «حزب النهضة» بقدر من الدهاء وهي تعقد الشراكة مع حزبين لهما قواعد شعبية في تونس لكسر صورة المتفرد بالسلطة، فإن «قيادة المرشد» في مصر ترفض الشراكة، بل وتفتعل الأسباب لعرقلتها ومنعها بسلسلة من المناورات المكشوفة والعروض التي لا يمكن قبولها، متخذة من ذلك ذريعة للتفرد بالقرار في دولة تهاجر الكفاءات من أبنائها، بمئات الآلاف الى الخارج، أي خارج، بحثاً عن فرص عمل لا تتناسب مع كفاءاتهم، ولكنها تكفيهم ذل السؤال.
«إخوان» مصر يرفضون الشراكة من حيث المبدأ، ويصرون على حكومة عجزت عن تأكيد حضورها الفاعل في مواجهة الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد.. ويسعون بكل طاقتهم للسيطرة على مختلف الإدارات الأمنية والتربوية والاجتماعية، حتى اذا ما انتهت الفترة الانتقالية (وهي مفتوحة) بالانتخابات الموعودة (وهي مجهولة الموعد) يكونون قد باتوا في موقع القرار في كل وزارة أو إدارة، لا سيما في وزارة الداخلية والتربية والأجهزة الأمنية.
أما «إخوان» تونس، الذين قبلوا بالشراكة اضطراراً وبهدف كسب الوقت من اجل التمكين، فقد نزلوا إلى الشارع رفضاً لاقتراح صاحب التاريخ النضالي من قيادييهم حمادي الجبالي بإقالة الحكومة الائتلافية وتشكيل حكومة تكنوقراط تمهيداً لإجراء الانتخابات النيابية وبعد ذلك يمكن العودة إلى الحكومة السياسية... بعد فترة تنفس أو تنفيس للشارع المحتقن


يتبع

ود محجوب
02-20-2013, 11:04 AM
يتجاهل «الإخوان»، في مصر أساساً، ومن ثم في تونس، تجارب الشعوب العربية الأخرى في المشرق، تحديداً، والدروس المستفادة منها وأولها أن ليس من حزب واحد استطاع أن يقفز إلى السلطة، وغالباً بالاتكاء على الجيش، وأن يبقى فيها إلا بكلفة دموية هائلة، حتى لو موه تفرده بتركيب «جبهة وطنية عريضة» من أحزاب عفا عليها الزمن آو تنظيمات استولدها على عجل وحشر فيها بعض الذين لا تاريخ لهم وبعض منافقي السلطة، واختار لهم قيادتهم - «ديموقراطيا» - من رجال الأمن أو بعض كوادره «السريين»، فضلاً عن الهامشيين الطامحين إلى أية شراكة مع الحاكم ولو من موقع التابع.
وهذه تجربة حزب البعث في كل من سوريا والعراق تشهد - بنتائجها المأساوية - على فشل تمويه الانفراد بالسلطة من خلال تركيب «بقايا أحزاب» من الماضي في «جبهة وطنية» لا دور لها في القرار، وإن تبرعت بتوقيعه التزاماً «بأصول التحالف» من موقع الملتحق.
وفي الغالب الأعم فإن وظيفة هذه الجبهة هي أن تغطي التفرد بالقرار بخديعة مزدوجة: أن «القائد» قد عرض الأمر على «حزبه» ولكنه أصر على إظهار ديموقراطيته، شخصياً، والتزامه بموجبات «القيادة الجماعية»، وهكذا فإنه لم يعلن قراره إلا بعد أن حظي بموافقة «المؤسسات الديموقراطية»، وهي مجموع الهيئات التي ركبها «القائد» داخل الحزب الحاكم بداية، ثم في الجبهة الوطنية التي تظهر في «الصورة» ولكنها لا تظهر في القرار.
إن تجربة «الأحزاب العقائدية» في المشرق مريرة، إن لم نقل مدمرة...
على أنها تثبت بعض الحقائق الأساسية في مكونات مجتمعاتنا، من بينها:
1- إن هذه المجتمعات متعددة الدين والأصول العرقية والمناخات الفكرية والانتماءات السياسية. ومع أن الأكثرية تؤمن بدين واحد، إلا أن في هذا الدين مذاهب عدة ومدارس اجتهاد متباينة التفسير للنص الواحد، وها هي التنظيمات ذات الشعار الديني في مصر تختلف في مواقفها إلى حد التهديد بالمواجهة في الشارع.
2- إن معظم هذه المجتمعات متدينة عموماً وإن ابتعدت بتدينها عن التحزب ومخاصمة الآخرين... ويخطئ «الإخوان»، وأكثر منهم السلفيون، حين يفترضون أنهم مكلفون بأسْلمة مجتمعات مسلمة بأكثريتها الساحقة، ومؤمنة بالإله الواحد جميعاً، وبالتالي فإن محاولات الأسلمة هي أسرع طريق إلى الحرب الأهلية وتدمير الدولة.
3- لا يمكن قسمة الشعب إلى «مناصرين» و«خونة». وبالتالي لا يمكن اتهام المعارضين لنظام استولدته المصادفات التاريخية فتسلم قيادته الحزب او الاتجاه الأكثر تنظيماً والأعظم ثروة، بأنهم من «الأعداء»، فضلاً عن اتهامهم بالخروج على الدين.. فالدين رحب يتقبل التمايز والمحاججة في النصوص وفي التفسير.. ثم إن الزمان متحرك يغير ويتغير، والعقل مفتوح على الاجتهاد ولا يمكن الحجر عليه.
4- لا يمكن تأديب الشعب بالقضاء على الأحزاب والتنظيمات والهيئات والجماهير التي تخرج إلى الشارع مجاهرة باعتراضها على قرارات جائرة أو مخالفة للدستور أو القانون. وأي عار أفظع من أن يتصدى بعض الدعاة ورجال الدين، المشكوك في علمهم، لحق النساء في المشاركة في العمل العام، وأن يطالبوا - في بدايات القرن الحادي والعشرين - بالحجر على المرأة التي قد تكون أكثر علماً وثقافة وخبرة منهم، وحبسها في المنزل باعتبارها شريكة الفراش.. ليس إلا؟.
لكأننا نشهد نهايات مبكرة للتنظيمات الإسلامية - وبعضها عريق وصاحب خبرة - لأنها لم تستوعب تجارب الأحزاب القومية والتقدمية والوطنية عندما توفرت أمام بعضها فرصة القفز الى سدة السلطة، فعجزت عن ان تسوس الحكم فخلعها.. ولو بعد حين.
إن تجربة «الإخوان» في تونس لا تبشر بالخير، أما تجربة «الإخوان» في مصر فإنها تأخذ إلى اليأس... لكن الشعوب لا تعرف اليأس، وسلاحها الأول والأخير هو «الميدان».
والميدان ما زال مفتوحاً، وأهله فيه ومن حوله بامتداد البلاد.
ولن تزيد إرشادات صندوق النقد ونصائح الإدارة الاميركية من فرص النجاح أمام تنظيمات لا تسمع صوت شعبها، ولا تراعي رقيه وحساسيته تجاه التصرف معه وكأنه قاصر وبحاجة دائمة إلى ولي أمر. فكيف إذا كان ولي الأمر مقفل العقل والقلب بغرور الجهل والتعصب وعقدة الحاكم بأمر الله؟




*نقلاً عن "السفير" اللبنانية

ود محجوب
02-21-2013, 05:18 PM
من «الأخونة» إلى التوهان

الخميس 11 ربيع الثاني 1434هـ - 21 فبراير 2013م













صالح سليمان عبد العظيم على الرغم مما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين في مصر من محاولات لأخونة الدولة والهيمنة على مفاصلها، فإن الواقع يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الإخوان غير قادرين، بالمعنى الحرفي للكلمة، على تحقيق تلك الأخونة والانقضاض على الدولة المصرية العريقة.
وعموماً فإن أي تيار سياسي يحاول أن يفرض رؤاه وهيمنته المجتمعية، لا بد أن يمتلك تصورات استراتيجية واضحة، يمكنه من خلالها أن يشرعن ما يقوم به ويجعله في مصاف القبول المجتمعي العام.
إضافة إلى ذلك، فعلى هذا التيار أن يقدر على كسب حلفاء حقيقيين، مشهود لهم بالكفاءة والتقدير المجتمعي والقبول السياسي. كما أنه يجب أن يمتلك من الكفاءات البشرية ما يمكنه من تنفيذ استراتيجية العمل الخاصة به.
وفي سياق هذا التطبيق فإنه لا بد أن يكون قادراً على إنتاج الأفكار الجديدة والمبدعة، القادرة على مواجهة مفاجآت الواقع العديدة والمربكة في الوقت نفسه. بمعنى آخر؛ أن يتحلى بالمرونة السياسية القادرة على التعامل مع مستجدات الواقع وتحولاته المختلفة. فهل يمتلك «الإخوان» مثل هذه الأمور التي تجعلهم قادرين على أخونة الدولة، ناهيك عن قيادتها في المرحلة المقبلة والخروج بها من الوضع الكارثي الراهن إلى بر الأمان؟!
لم يستطع الإخوان حتى الآن البرهنة على امتلاكهم كوادر مبدعة، قادرة على التعامل مع الواقع المصري المتقلب في فترة ما بعد الثورة.
فالواقع يثبت، بما لا يدع مجالاً للشك، أن القدرات الفكرية للجماعة محدودة بشكل كبير، وهو أمر ربما يرتبط بتاريخ الجماعة الذي لم يخرج في جوهره عن العمل الدعوي من ناحية، وتجنيد الأعضاء من ناحية أخرى.
وما دون ذلك لم تستطع الجماعة عبر تاريخها الطويل، أن تنتج مفكرين واعدين على المستوى السياسي والاجتماعي الأوسع نطاقاً من العمل الخيري.
فمن الملاحظات الجلية أن الجماعة ليس لديها المفكرون الذين يمتلكون قدرات تحليلية واسعة وعميقة، وحتى كتابات مُنشئ الجماعة، ومن بعده منظرها الشهير سيد قطب، لم تقدم حلولاً مجتمعية واعدة ومبتكرة، بقدر ما قدمت تصورات دينية كانت في أغلبها رافضة للمجتمع دون تقديم أطر جديدة متوافقة مع الواقع المعيش.
وإذا كان هذا حال القيادات الفكرية التاريخية للجماعة، فعلينا أن نتصور الحال الآن في ظل تاريخ طويل من الولاء من قبل الأعضاء، وانتفاء ثقافة الحوار والإبداع والاختلاف.
ولعل هذه المسألة تكشف عن أن حلفاء الجماعة بعد الثورة، تمثلوا في وقت من الأوقات في حزب النور السلفي الذي توترت علاقاته بالجماعة الآن، بعد دخوله في سلسلة متتابعة من الرفض لممارسات الجماعة، ويتمثلون الآن في الجماعة الإسلامية وغيرها من الجماعات الجهادية الأخرى، التي مارست العنف في مصر لعقود طويلة، والتي كشفت عن تأييد له في التظاهرة الأخيرة لهم، التي جاءت تحت عنوان لافت للنظر «نبذ العنف»!
إن تحالف الإخوان مع هذه النوعية من الجماعات، يكشف عن فقر شديد في رؤيتهم للأمور في مصر، كما يكشف عن نيات عنيفة لدى الإخوان نحو المجتمع والمخالفين لهم في المشارب والتوجهات. فمن يقبل التحالف مع جماعات مارست العنف الدموي وما زالت تحض عليه، يعني أنه لا يقبل بالحوار وليست لديه بدائل أخرى له، كما يعني استعداده لممارسة العنف ذاته والتحالف مع من يمارسونه، من أجل تحقيق أية مكاسب تضمن الاستئثار بالحكم والهيمنة على الدولة ومؤسساتها المختلفة.
إن هذه التحالفات المريبة تعني سوء قراءة من جانب الجماعة للواقع المصري، وضعف القدرة على تقديم بدائل مرنة أخرى، مثل التحالف مع التيارات الليبرالية المدنية، وخلق جبهة واسعة من التحالفات تقنع المواطن المصري العادي بقيمة ما تبذله الجماعة من أجل التهدئة والتصالح. لكن الواقع الفعلي يكشف عن جمود في الفكر وعجز عن تقديم آفاق جديدة، فمن غير المتصور تعامل الجماعة مع أية تيارات أخرى لا تتفق معها وتعارضها، كما أنه من غير المتصور القبول بحكومة توافق وطني تنقذ مصر من الإفلاس الاقتصادي بالمعنى الحرفي للكلمة.
تحيلنا ممارسات الجماعة لحالة «مَخْولة»، وفقاً للتعبير المصري الشائع الذي يعني حالة لخبطة وتوهان لا يعرف فيها المرء رأسه من قدميه. أغلب الظن أن مصر تعيش الآن تلك الحالة، التي أتوقع أنها غير مقصودة أيضاً من جانب الجماعة، بقدر ما هي ناتجة عن سوء التصرف وضعف الخيال وشلل الحراك السياسي لديها. وأخطر ما في هذه الوضعية التي أصابت مصر منذ اعتلاء الإخوان سدة الحكم، أنها تزيد كل يوم من حالة الفوضى التي يعيشها المصريون، كما توسع دائرة العنف بشكل غير مسبوق.
فهل يعي الإخوان حالة «المَخْولة» التي يعيشها المصريون الآن؟ سؤال تميل إجابته أكثر ما تكون للنفي، في ظل غياب عقل الجماعة وهيمنة دائرة العنف المجتمعي الشامل!


*نقلاً عن "البيان" الإماراتية

ود محجوب
03-02-2013, 05:41 PM
أميركا وإخوان مصر.. المتغير الجديد في العلاقات الخارجية للمنطقة

عزمى عاشور



مثلما خالفت ثورات الربيع العربي الثوابت التي كانت تتحكم في سياسة دولها بالمثل أعادت فرز حسابات جديدة لأطراف الصراع الموجودة عليها المنطقة.. فالإسرائيليون على الرغم من انتمائهم للديمقراطية الغربية أيقنوا أن أفضل هدية قدمتها المجتمعات العربية على مدار عقود كانت استبداد الحكم وعدم تبلور نظم ديمقراطية فيها حتى لو تخللت هذه الفترات حروب بينها وبين هذه الدول.. تأكد ذلك المعنى بشكل أكبر بعد تجربة فشل الولايات المتحدة في حربها وطريقة تغيير النظام في كل من أفغانستان والعراق على مدار عقد من الزمان دون أن تجني غير الخسائر في مقابل بزوغ الربيع العربي وانكشاف قوة مجتمعاته في تغيير نظم استبدادية بطرق سلمية..
من هنا بدا سحر وقوة المجتمعات العربية بمثابة تهديد لإسرائيل ليس لكونهم أزالوا نظم حكمهم، وإنما لكونهم تبنوا مبادئ الحرية والديمقراطية وأعطوها الأولوية.. ويأتي تخوف إسرائيل في كونها سوف تواجه فيما بعد مجتمعات عربية متحررة تُفعل قواعد القانون والديمقراطية، وهو ما سوف يترك أثرا إيجابيا على هذه المجتمعات، فوعي هذه المجتمعات وبالحرية والتقدم سوف يكون بمثابة السلاح الذي لن تستطيع إسرائيل أن تواجهه ومن ثم سوف يصبح الطريق أمامها مسدودا في حالة ما إذا وقفت أمام حقوق الشعب الفلسطيني.. ومن هنا كان من الضروري بالنسبة لها أن تبحث عن البديل غير الديمقراطي الذي يحكم هذه الدول.
وتغيرات الواقع وتفاعلاته تؤكد أن الراديكالية الدينية باتت مرشحة لتكون البديل لنظم الاستبداد العربي والتي تشير المؤشرات إلى أنه في حالة اتساع نطاقها سوف تصب في صالح إسرائيل على نهج الممانعين لها في السابق، حتى وإن بدا من خطابها أنها معادية لها، فإسرائيل بطبيعة خبرتها ودراستها للمجتمعات العربية تدرك أن هذا الخطاب أجوف، وأنه بمثابة معول لهدم المجتمعات التي ظهر فيها بدءا من الصومال ومرورا بالسودان وأفغانستان وانتهاء بالعراق.. ولم يكن مستغربا على ضوء هذا بروز دور الرئيس المصري المنتمي للإخوان محمد مرسي في الحرب الأخيرة على غزة بمباركة الولايات المتحدة والذي رفع شعبيته لوقت قصير على الأقل خارجيا بعد عدم نجاحه في إدارة الداخل بإصداره إعلانات دستورية قوبلت بحالة رفض شديدة تمخضت عن انتفاضة ومظاهرات الطبقة الوسطى التي وصلت إلى محاصرة القصر الرئاسي.. وهذه الإعلانات، ما يلفت النظر فيها، أنها جاءت مباشرة عقب وقف إسرائيل هجومها على غزة. وهو ما فسر بعد ذلك الموقف الرمادي للإدارة الأميركية من هبة الشارع المصري السلمية للاعتراض على ديكتاتورية السلطة الجديدة. ومثل هذه الواقعة وغيرها تترك تفسيرات كثيرة لحكم الإسلاميين بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
أولا: أن إسرائيل باتت تدرك أن ترعرع الراديكالية على حساب نهضة هذه المجتمعات يحقق مصالحها لإدراكها أن الراديكالية بأشكالها المختلفة قبل أن تسبب لإسرائيل متاعب سوف تكون أداة تهدم مجتمعاتها عندما تدخل في حروب دينية مع من ينتمون إلى نفس الديانة من علمانيين وليبراليين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى.. وبالتالي فبدلا من أن تجد مجتمعات ديمقراطية تجد مجتمعات منقسمة على نفسها تتنفس حروبا أهلية، حتى لو تبنت هذه الجماعات الراديكالية بعض العداوة الصوتية لإسرائيل، يمكنها توظيفها دوليا لكسب الدعم الخارجي الذي هو وبطبيعته في حالة حرب مع الإرهاب والتطرف الأمر الذي قد يؤدي وفقا للسيناريو الإسرائيلي إلى الاحتلال الأجنبي مرة أخرى لهذه البلدان على نهج أفغانستان والعراق ومن قبل الصومال..
ثانيا: أصبح وجود الإخوان في الحكم بمصر يختصر طرقا كثيرة للعلاقة التي يمكن أن توظف لصالح إسرائيل من خلال هذه الدائرة: أميركا الإخوان حماس؛ فالأميركيون يدركون هذا الشره للسلطة بالنسبة للإسلاميين وفي نفس الوقت يدركون براغماتيتهم وأنهم سوف يستطيعون أن يقدموا تنازلات بحكم عدم الخبرة في السياسة الخارجية وبحكم الرغبة في تحقيق مشروعهم، الذي يحتاج إلى دعم دولي وإقليمي. وهم من ناحيتهم - أي الأميركيين - يجدون في حكم الإخوان مغامرة قد تكلل بالنجاح يمكن عن طريقهم تحقيق مصالحهم كالقيام بدور الشرطي لهم في المنطقة حيث يبدو أنه سوف يحكمها في المدى المنظور نظم إسلامية ما بين معتدلة وقد تصل إلى راديكالية.. وهذه النظرية الأميركية ترى أنه يمكن تحقيقها خصوصا لو جرت في إطار ديمقراطي حتى لو حدثت فيه تجاوزات ما دام هناك التزام بالشكل، فهي لا يهمها تحول حقيقي نحو الديمقراطية بقدر ما يعنيها استقرار هذه النظم والقدرة على الهيمنة عليها فيما يحقق مصالحها وعدم الإضرار بأمن إسرائيل. ويعتبر هذا التحول الأخطر في نتائج الربيع العربي في تثبيت المتغيرات الخارجية وتوظيفها لتحقيق المصالحة الثنائية للإسلاميين والأميركيين وإسرائيل حتى لو كان ذلك على حساب الديمقراطية ومبادئها.. والخطورة هنا تبدو في أن القادمين الجدد لعبوا على متغير الطرف الخارجي الذي لم يكن في يوم ما نزيها في كل تدخلاته، فنتائجه دائما كانت كارثية، فضلا عن أن سرعة سقوط النظام في كل من مصر وتونس كان من بين أسبابها تحييد الطرف الخارجي الذي فوجئ كغيره بالسقوط بالسرعة وبالأداة السلمية التي لم يكن في حسبان أحد أن تُغير أنظمة ديكتاتورية. فهل سيكون الإخوان بمثابة الكنز الاستراتيجي لأميركا وإسرائيل بدرجة تفوق النظم الديكتاتورية السابقة؟



http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=719320&issueno=12513#.UTIBjzfErxV

ود محجوب
03-11-2013, 03:15 PM
الإحباط الإخواني والترياق العراقي

فؤاد مطر




اعتاد الدكتور محمد مرسي منذ اختاره «إخوانه» رئيسا لجمهورية مصر العربية أن يخطب في صلاة الجمعة أو يلقي كلمة في الجمع المصلي معه عند تأدية الفريضة. ومثل هذا التقليد سبقه إليه القطب الحمساوي إسماعيل هنية الذي كان دائم إلقاء خطبة صلاة الجمعة وهو في غزة «سلطة حماس» المناكفة «السلطة الوطنية» في رام الله.
كلاهما رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية ورئيس الجمهورية المصرية الدكتور محمد مرسي المنقسمة مصر على رئاسته لجهة الظروف التي فرضت الترؤس وليس لجهة شخصه، افترضا أنهما بممارسة دور الداعية أو شيخ المسجد الذي يخطب في المصلين يمكن أن يجدا تسوية ما لجهة حكومة مقالة ورئاسة مختلف عليها. ولكن ما يتمناه الاثنان لم يدركاه، بل إن الرئيس مرسي يتعرض ومعه جماعته بمن في ذلك المرشد الذي شجعهم على الصمود ولو كره الآخرون، وعلى حملات في الصحف المصرية التي تكاثرت وتخرج صباح كل يوم على الناس بعناوين من شأن واحد منها أن يحمل الرئيس الكاظم الإغاظة على أن يرد على الاستهانات به بأشد من العقاب وبأسلوب من تلك التي قاسى أشد المرارة منها سياسيون وإعلاميون ورجال دين في عهود الرئاسات الثلاث مع تنوع أساليب الأجهزة في هذه العهود.
لكن كيف سيفعل الرئيس مرسي ذلك وهو في المقابل لا يحقق شيئا من المطالب التي لولا تفاؤل المصريين بأنه سيحققها لما كانوا منحوه بأصواتهم فرصة الفوز التاريخي. وعند التأمل في ما آلت إليه مصر منذ أن باتت في العهدة الإخوانية يرى المتابع مثل حالنا كيف أن الزمن الذي انقضى كان أفضل نسبيا من الزمن الإخواني الراهن. كذلك يتزايد منسوب التشاؤم في ضوء ما تعيشه مدن النضال المصري بورسعيد والإسماعيلية والسويس من تطورات، وفي ضوء الذعر الناشئ عن فتاوى متطرفة والانكماش المتزايد لحركة السياحة ومحاولة انقضاض بعض ذوي الثروات النفطية على إحكام الاحتواء للقرار المصري من خلال استئجار قناة السويس والآثار من الأهرامات في الجيزة إلى المعابد والنواويس الملكية وربما لاحقا إلى خصخصة السد العالي، بل وخصخصة حصة مصر من مياه النيل. فما هي من المحرمات تصبح في ضوء الذبول الاقتصادي من المحللات.
إزاء هذا الواقع غير الكريم للشخص المتربع على قمة السلطة في دولة التسعين مليونا، نجد أن الرئيس مرسي الذي يقاسي كل أنواع الاستهانة ولا علاج لمقاساته سوى الصبر الذي يداوي المصريون بمواويله همومهم، يتخذ خطوة اعتمدها سلفه الرئيس حسني مبارك، ويسبق اتخاذه للخطوة بمناشدة للمصريين الوقوف معه.
حدثت المناشدة بعدما أدى الرئيس صلاة الجمعة (أول مارس (آذار) 2013 في مسجد الفاروق وتمثلت في قوله للمصلين الذين التفوا حوله: «إنني احتاج إلى دعاء الجميع فلا تنسوني من صالح دعائكم..».. كما أنه طبقا لرواية صحيفة «الأهرام» تأثر تأثرا شديدا حتى كاد يبكي عندما قرأ الإمام قوله تعالى: «إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا». وتضيف الرواية إنه بعدما انتهى الرئيس من الصلاة وخلال خروجه هتف بعض المصلين الموجودين في المجلس: «مصر بتضيع يا ريس الحقها».
أما الخطوة التي أتبع بها الرئيس صلاته ومناشدته وتأثره إلى درجة ذرف الدموع فتمثلت بإيفاد رئيس الحكومة هشام قنديل إلى العراق يوم الاثنين 4 مارس على رأس وفد وزاري موسع ورجال أعمال ومقاولات من الطبيعي أن معظمهم من الجماعة. زيارة غير متوقعة هي الأولى منذ ثلاثين سنة، يقوم بها رئيس حكومة يتظاهر ضدها نصف مصر إلى رئيس حكومة يطالب نصف العراق برحيلها. لكن مع ذلك فإن هشام قنديل لا يغادر بالحسنى ربما لأنه محظور عليه الاستقالة، إذ كيف يستقيل فيما هنالك دعوات لاستقالة الرئيس مرسي نفسه، وإن نوري المالكي لا ينصرف لأنه أيضا محظور عليه الاستقالة ويحذر الذين بدأوا انتفاضة يغلب عليها الطابع السني بمؤازرة رمزية ومساندة كردية آنية من أن ما يحدث في العراق السني ينذر بحرب طائفية.
رغم هذه الظروف البالغة التعقيد يحاول المسؤول المصري الذي يكاد غير قادر على السير الاستعانة بالمسؤول العراقي الذي هو على أهبة عدم القدرة على الوقوف ثابتا. وتلك محاولة حدثت في زمن صدام – مبارك وكانت عبارة عن مكايدة من صدام لدول الخليج وليست نجدة تتسم بالنخوة. ومع ذلك كان العراق مستوعبا ثلاثة ملايين مصري وساهم هذا العدد في تخفيف أزمة اليد العاملة المصرية. وفي الوقت نفسه كان التبادل التجاري يصل أحيانا إلى خمسة مليارات دولار. أما الآن فليس أمام مصر أكثر من مليار دولار للتبادل التجاري.. إلا إذا كانت «مصر الإخوانية» سترتضي نوعا من التحالف مع العراق مثل ذلك التحالف الذي سبق أن استنبطه الرئيس صدام حسين في أواخر الثمانينات وقضى بإنشاء «مجلس التعاون العربي» يضم كلا من العراق المقتدر ماليا ومصر مبارك المنزوعة العضوية في الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والمرتبكة اقتصاديا والأردن واليمن. ولقد حقق ذلك المجلس قبل أن يتناثر بعض الغرض لكنه لم يحقق إنقاذا لأحد. والترياق العراقي الحالي بالكاد يسد رمق شعب بلاد الرافدين ويسدد التزامات تكلفة استبد آل العهد الصدامي الفولاذي بالعهد المالكي الحديدي. ولا يبقى لمصر الإخوانية سوى الأدعية من النوع الذي طلبه الرئيس مرسي من جموع المصلين، وسيعاود الطلب مع كل صلاة جمعة.
أعان الله مصر وأنقذها كي لا يصيبها ما أصاب سوريا وقد يصيب العراق. http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=720371&issueno=12522

ود محجوب
03-12-2013, 04:10 PM
أخبار "الإخوان": فوضى ومليشيات وخلافة إسلامية؟!

الثلاثاء 29 ربيع الثاني 1434هـ - 12 مارس 2013م
http://dam.alarabiya.net/images/63d982e5-5257-4f1b-b453-b538285c5cd6/142/185/1?x=0&y=0


مشهد مروع: مجموعة من الأشخاص يقفزون من أعلى مبنى ضباط الشرطة بعد أن تم إحراقه، وكذلك مبنى اتحاد كرة القدم، وغيرها من المنشآت العامة والخاصة. حيث تشهد مصر أياماً دامية فيها حرائق وقتلى ومصادمات بالقاهرة، ومحاولات من محتجين لتعطيل حركة الملاحة في قناة السويس.

ودفع الجيش للمرة الأولى منذ تولي الرئيس الإخواني محمد مرسي مقاليد السلطة بقواته لتأمين مقر البرلمان ومجلس الوزراء، فيما تجددت الاشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة، وسقط خلالها قتلى وجرحى.
وشهدت العاصمة تكدساً مرورياً في جميع القطاعات بسبب إضراب سائقي الباصات، وعدم حصولهم على-الوقود- السولار. وفي اتجاهات مخيفة للشارع العادي، وخارج سياق الدولة وأجهزتها الأمنية، بدأ “شباب الحركة الإسلامية” في تجميع شباب ثوري من كل أطياف التيارات الإسلامية للمشاركة في تشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن..!
ففي أهم دولة عربية وأكثرها استقراراً - فيما قبل مرحلة الإخوان - دعت الحركة الإسلامية متطوعين من كافة أنحاء القاهرة للاشتراك في تشكيل لجان شعبية لحماية الأمن في مصر.
تخيلوا، أمن مصر قد يصبح تحت حماية متطوعي أو مليشيات الجماعات الإسلامية المسلحة وتلك التي تستعد للتسلح الآن!
ومقدمة لفهم هذا التطور والمشهد المربك والمخيف في نواياه، نذكر أن “الجماعة الإسلامية”، وهي كبرى حركات الإسلام السياسي والتي كانت أعمالها قد تميزت بالعنف ضد الدولة والمدنيين والسياح في التسعينيات، أعلنت عن تنظيم لجان شعبية من شباب تلك الجماعة للمشاركة في حفظ الأمن..!
خطورة هذا التجاوز الكبير عبر عنه مفكرون وإعلاميون وأحزاب برفضهم الشديد لفكرة اللجان الثورية في دولة بحجم وتاريخ وعراقة مؤسسات مصر الأمنية والمدنية، حيث يبدو أن الهدف الرئيس خلف حقيقة قيام هذه الحركات واللجان الشعبية الإسلامية، بناء وتكوين ميليشيات مسلحة لحفظ نظام الرئيس محمد مرسي، ولحفظ حكم الأحزاب الإسلامية الدائم!
وكان المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع قال إن هدف الإخوان هو نشر الخلافة الإسلامية، وإن ذلك يجب أن يتحقق في أحد الأيام. وأكد بديع، الذي كان يتحدث في اجتماع مع “الأخوات المسلمات”، إلى ضرورة الصبر لتحقيق ذلك. وفكرة الخلافة بشكل عام ثابتة في فكر المرشد وجماعته..!
إلا أن الخبر السعيد هنا، أن قوائم طلاب الإخوان منيت في الانتخابات الطلابية بخسارة كاسحة في معظم الجامعات المصرية، وهي الانتخابات التي كانت تسيطر عليها الجماعة في السنوات الأخيرة. والهزيمة القوية مؤشر على انخفاض شعبية الجماعة، كما أنها تتزامن مع انخفاض أداء الرئيس المنتمي لها، وفق أحدث استطلاعات الرأي.
وأظهرت النتائج الأولية لانتخابات اتحاد طلاب الجامعات المصرية، التي تجرى هذه الأيام، هزيمة طلاب جماعة الإخوان بمختلف الكليات والجامعات، بل وصلت النسبة التي حصل عليها الإخوان في بعض الكليات إلى صفر في المائة...!
فوضى ومؤشرات تقول إن الإخوان يعيشون آخر أيام حكمهم الفاشل الذي سيكون خريفاً قصيراً جدا، بعد أن قادوا الاقتصاد والأمن والسياسية المصرية إلى أسوأ مراحلها على الإطلاق.


*نقلاً عن "الجزيرة" السعودية

ود محجوب
03-19-2013, 02:43 PM
«إخوان» أم «إخوة»؟
حسين شبكشى




أين تقف العلاقات المصرية الخليجية ولا سيما في ضوء زيارة مسؤول (رفيع المستوى) من الحكومة المصرية لإيران، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية وسياحية كبيرة وغير مسبوقة في الشروط والتسهيلات، ومواصلة نهج الانفتاح على علاقات أقوى وأهم وأعمق بين البلدين اللذين كانا في حالة قطيعة كبرى لأكثر من ثلاثة عقود متواصلة.
ونفس الشيء، وعلى صعيد أوسع وأعرض بكثير، تم مع العراق، حيث شمل نطاقات أوسع وأغزر ومجالات أكبر ومزايا مغرية، ومن المعروف وجود «حساسية» و«اضطراب» في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي من جهة، وبين كل من إيران والعراق ككتلة أو كفرادى من جهة أخرى.
وطوال الفترة الماضية لم يكن بخافٍ تعرض العديد من الاستثمارات الخليجية في مصر للعديد من المواقف التي اعتبرها البعض مستفزة وغريبة، ما أثار قلقا كبيرا انعكس على العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، ولم تكن التطمينات العديدة ولا التصريحات الإيجابية في اللقاءات السياسية الرسمية بين مسؤولي البلدين تنعكس بالشكل المفروض ولا المطلوب، مع استمرار حالة «السيولة السياسية» الفائضة كانت دول الخليج هدفا سهلا لكل الأطراف المتصارعة في مصر؛ فمرة اتهمت بأنها داعمة للإخوان، وتارة أنها داعمة للتطرف وللسلفية، ومرات كثيرة أنها داعمة لفلول نظام مبارك السابق، وكل ذلك الأمر كان في وسط مناخ مشحون بدا وكأنه يبحث بنهم عن «العدو» و«الفزاعة»، وطبعا كانت دول الخليج هي «العينة» المناسبة التي تصلح ل«لبس» كل ما يرمى عليها.
والآن تأتي اتهامات جديدة من إدارة البورصة المصرية وكذلك النائب العام بحق مجموعة من رجال الأعمال السعوديين (مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين)، ومن توقيت وأسلوب الإعلان عن الخبر هذا بدا للبعض أن الحكومة المصرية تريد أن ترسل رسالة لدول مجلس التعاون الخليجي والقطاع الاقتصادي فيها مضمونها أن «الظروف» و«الأوضاع» تغيرت، وأن العلاقة لم تعد كما كانت من قبل، وأن المطلوب إعادة احتساب كل ما كان قديما، وهي رسالة خطيرة في ظل أوضاع مضطربة وملتهبة على المنطقة.
الإمارات والكويت والسعودية تحديدا هم الأكثر تأثرا من هذه السياسات المصرية الجديدة، وهم الأكبر تضررا نظرا لمكانة الاستثمارات الكبرى لهم في مصر منذ قديم الوقت. جماعة الإخوان المسلمون، وهي الحزب الحاكم في مصر اليوم، لها علاقة مضطربة وحرجة مع دول مجلس التعاون الخليجي كما هو غير خاف على أحد، فالإخوان المسلمون يريدونها علاقة «إخوانية» بحتة بين الأطراف كلها.. أن تسير الدول الأخرى معها على نفس النهج، وعلى نفس المنطق، ولنفس الغايات والأسباب، ودول أخرى تريدها علاقات أخوية، شعبية مبنية على الاحترام المتبادل ومراعاة الظروف وتقدير الآخر، والفرق بين رؤية كل طرف يولد أزمة، وهو ما نحياه اليوم مع شديد الأسف.

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=721394&issueno=12530#.UUhAkDeXiiA

ود محجوب
03-19-2013, 02:56 PM
مصر.. ما الذي تبقى؟
طارق الحميد





يبدو أن لا سقف للتخبط الإخواني في مصر، ليس على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، وإنما بالتعامل مع المعارضين، أفرادا وجماعات، ومنهم الصحافيون، وعندما نقول: تخبط، فليس المقصود الأفعال، بل حتى ردود الفعل على الانتهاكات التي ترتكب بحق الناس ثم تأتي تصريحات «الإخوان» مبررة لها وبشكل مستفز.
قبل أيام، ضج الرأي العام المصري بسبب شريط فيديو يظهر أحد المحسوبين على «الإخوان» وهو يسدد صفعة مخزية، ومهينة، لسيدة مصرية بالقرب من مقر الجماعة في «المقطم»، وكذلك ضرب شاب آخر، ويوم أمس الاثنين أمر النائب العام بضبط وإحضار ثلاثة من أفراد حراسة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وذلك لاتهامهم بالتورط في الاعتداء على عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم للأحداث التي جرت أمام مقر الجماعة السبت الماضي، ورغم كل ذلك فقد صدرت تصريحات من منتمين للجماعة تبرر تلك الاعتداءات، بما فيها الاعتداء على السيدة المصرية! وحجة المنتمين لـ«الإخوان» تتلخص في أن السيدة المصرية قامت باعتداء لفظي، ورمي للحجارة على مقر المبنى، وبالنسبة للصحافيين المعتدى عليهم فإن بعض المنتسبين للجماعة اتهموهم بتحريض المتظاهرين!
ولو كان هذا الكلام صحيحا أصلا، وهذا التبرير مقبولا ومنطقيا بالنسبة لـ«الإخوان» والمحسوبين عليهم، فمن المفترض ألا يحاكم مبارك، ولا رموز أمنه، ولا يدان الإعلاميون الذين كانوا ينافحون عنه، ولا مبرر أصلا للتحقيق في موقعة الجمل، فما يقوله «الإخوان» الآن عن السيدة والصحافيين، في حال كان صحيحا افتراضا، فإنه أيضا ينطبق على الثوار، ومعهم «الإخوان»، حين خرجوا على نظام مبارك، واستخدموا الإعلام للتحريض عليه، ومهاجمة المباني الحكومية، وخلافه! والحقيقة أن مبررات «الإخوان» هذه لا تستقيم، وغير مقبولة لا أخلاقيا ولا قانونيا ولا سياسيا، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من التأجيج وتأزيم الموقف المتأزم أصلا في مصر، فما لا يعيه «الإخوان» اليوم أنهم بمثابة من هو واقع في حفرة ويواصل الحفر، فشعبيتهم تتراجع، وأزمتهم مع المجتمع المصري باتت كبيرة جدا.
والمذهل أيضا في قصة «الإخوان» هذه، أي مسلسل الأخطاء والإهانات التي يقومون بارتكابها بحق معارضيهم من المصريين، سواء كانوا نساء أو رجالا، أو محاولة تكميم أفواه الإعلام، المذهل فيها أنها تمر دون تعليقات تذكر، أو مواقف، من قبل المثقفين المحسوبين أو المتعاطفين مع «الإخوان» بالمنطقة، وتحديدا في دول الخليج! فرغم حملات الدعم المتواصلة التي يقوم بها هؤلاء لـ«الإخوان»، والدفاع المستميت عنهم مع محاولة تصيد وتضخيم كل ما يحدث بالخليج، فإنه لا صوت نقديا ظهر من بينهم تجاه تصرفات «الإخوان»، ولا حتى مجرد اعتراض أخلاقي، أو قانوني، تجاه ضرب سيدة مصرية، مثلا، وهم الذين هللوا، وطبلوا، لكل قرار إخواني اتخذ في مصر، وشهّروا بكل من انتقد سياسات «الإخوان»!
وعليه، فإن السؤال لهؤلاء المنافحين لـ«الإخوان» والمبشرين بهم، وتحديدا في الخليج: أين واجبكم الأخلاقي، على الأقل، أمام ضرب سيدة، يا من أشغلتمونا بتصيد، وتكبير، كل حدث بالخليج

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=721391&issueno=12530#.UUhD2jeXiiA

ود محجوب
03-20-2013, 03:41 PM
مصر والسودان ومرحلة تمكين «الإخوان»

عثمان ميرغنى






ليس سرا أن هناك تنسيقا بين الحركات المنبثقة من رحم تنظيم الإخوان المسلمين، تبلور في مرحلة من المراحل في فكرة إنشاء تنظيم عالمي يعتبره كثير من قادتهم مستوحى من فكر ومشروع مؤسس الجماعة حسن البنا. التنظيم العالمي أو الدولي لـ«الإخوان» أحاطه كثير من الغموض، واكتسى عمله بالسرية لتفادي أعين الأجهزة الأمنية، وربما أيضا لطبيعة بعض مخططاته التآمرية ضد الأنظمة السياسية القائمة، إلى الحد الذي دفع قيادات إخوانية في بعض المراحل إلى إنكار وجوده. لكن العلاقات بين التنظيمات الإخوانية أو المتفرعة عنها لم تقتصر على التنظيم الدولي، بل اتخذت أشكالا عدة، وانعقدت تحت لافتات وشعارات شتى لمواجهة الظروف المتغيرة، والتكيف مع التحولات التنظيمية والفكرية التي مرت بها بعض حركاتهم.
بعد «الربيع العربي» الذي وصلت على ظهره حركات إخوانية إلى السلطة بدأ هذا التنسيق يأخذ وتيرة متسارعة، لا سيما من إخوان مصر ومن آخرين يرون أن هذا «الربيع» أوجد واقعا جديدا وهيأ لهم فرصة ربما لا تتكرر لفرض هيمنتهم على الحكم وتنفيذ أجنداتهم المعلنة والخفية. في هذا الإطار جرت لقاءات، وانعقدت مؤتمرات، بهدف التنسيق وتبادل الآراء بين قيادات في هذه الحركات، اكتسى بعضها بطابع العلن، بينما طُبِع بعض آخر منها بالسرية. في مصر مثلا، حيث تداخلت الخطوط بين قيادة تنظيم الإخوان وقيادات واجهته السياسية في حزب الحرية والعدالة والقيادة السياسية الممثلة في رئاسة الجمهورية، كان لافتا أن قيادات سياسية، أو إخوانية، من خارج مصر التقت خلال زيارات للقاهرة مع مرشد «الإخوان» محمد بديع، أو مع قيادات أخرى في التنظيم، كما أن قيادات إخوانية مصرية قامت بزيارات إلى الخارج مكلفة بمهمات واتصالات لتوضيح أو تنسيق السياسات، أو جلب الدعم، أو التوصل إلى تفاهم وتطمين قوى أجنبية مثل أميركا بشأن نيات الإخوان وبرامجهم بعد وصولهم إلى الحكم. ونتيجة لهذا التداخل في الخطوط، بدا أن مصر تدار من المقطم حيث مقر رئاسة الجماعة، فارتفعت شعارات المعارضة الرافضة لما تعتبره «حكم المرشد»، كما ارتفعت أصوات تنتقد ما تصفه بالدعم القطري والتركي لتمكين حكم «الإخوان»، بينما ذهب البعض إلى اتهام عناصر من حركة حماس الفلسطينية بالمشاركة في قمع الاحتجاجات ضد حكم مرسي، وبالضلوع في عملية الهجوم على القوات المصرية في رفح التي راح ضحيتها 19 عسكريا، واستغلها مرسي في حينه لتنحية قيادات الجيش المصري، وإجراء تعديلات كبيرة وجوهرية.
السودان أيضا كان له نصيب ودور كبير في تحركات الحركات الإخوانية بعد الربيع العربي، لا سيما أنه كان أول بلد عربي يقع في قبضة حكم واحدة من حركات الإسلام السياسي المنبثقة من فكر «الإخوان»، وذلك عندما نفذت الجبهة القومية الإسلامية انقلابها العسكري عام 1989 وفرضت من خلاله حكما استبداديا لا يزال مستمرا بالقمع والمناورات على الرغم من الأزمات الداخلية المتلاحقة. هيمنة الجبهة الإسلامية على مقاليد الحكم في السودان جعلته على مدى سنوات كثيرة ملاذا لقيادات الحركات الإسلامية الهاربة من دولها، ونظمت على أرضه مؤتمرات ولقاءات شاركت فيها حركات الإسلام السياسي من مختلف الدول العربية والإسلامية تحت مظلة ما عُرف وقتها بـ«المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي»، الذي تشكل بعد حرب الخليج الأولى وتولى رئاسته الدكتور حسن الترابي.
وعلى الرغم من أن ذلك المؤتمر جرى حله من دون إعلان رسمي، إلا أن النظام السوداني واصل دوره كملاذ للإسلاميين ومستضيف للقاءاتهم، إلى أن حل الربيع العربي، وتغيرت الأدوار بعض الشيء، خصوصا بعدما تردد عن عودة التنظيم الدولي لـ«الإخوان» إلى مصر، ليكون في حضن الجماعة.
في إطار المؤازرة والتنسيق، لم يكن غريبا أن تتوافد قيادات الحركات الإخوانية أو المنبثقة من فكرهم إلى الخرطوم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لحضور المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية الحاكمة في السودان. لكن الغريب أن البيان الرسمي الصادر في ختام المؤتمر، الذي نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية ومواقع أخرى، أشار إلى الدكتور محمد بديع، لا باعتباره مرشد حركة «الإخوان» في مصر، بل بصفة مرشد الإخوان المسلمين في العالم، وليس واضحا حتى الآن ما إذا كان ذلك مجرد خطأ، أم أن وراء التسمية ما وراءها من مدلولات وإيحاءات. المهم أن خطاب بديع أمام ذلك المؤتمر وضيوفه حفل بعبارات استنهاض الهمم للحركات الإسلامية، ودعوتها لإعداد المجرى الذي تتجمع فيه كل القطرات «فتصير نهرا هادرا يزيح الغثاء من السيل، ويبقى ما ينفع الناس»، وهي الدعوة التي اعتبرها الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، بمثابة تحريض على كل الدول، بما فيها دول الخليج.
بغض النظر عن ذلك الخطاب، فإن التنسيق بين الحركات الإخوانية المختلفة أمر حقيقي وقائم في السر وفي العلن. وإذا كان هناك من يحتاج إلى دليل على أن حركات «الإخوان» تستقوي ببعضها وتنسق تحركاتها عبر الحدود، فليقرأ جيدا في توقيع حزبي المؤتمر الوطني الحاكم في السودان وحزب الحرية والعدالة (الحاكم) في مصر على اتفاقية تعاون في الخرطوم، الأسبوع الماضي، لم تقتصر على العلاقات الحزبية وتبادل الخبرات والتجارب، بل تجاوزتها إلى الحديث عن التعاون الدولي والإقليمي وعن العلاقات الاقتصادية والسياسية والخارجية بين البلدين. هذا التعاون ينطلق، كما أوضح سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، من أن الحزبين «يتطابقان في الرؤى والأفكار والتوجهات والمنطلقات والأهداف الكلية»، لكنه شمل أيضا جوانب أمنية، كما اتضح من تصريحات نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني، الذي أشار إلى وجود معارضة سياسية سودانية في مصر، وإلى أن المعارضة المصرية تستغل هذا الأمر للتشويش على العلاقات، متوعدا بتقويض هذا العمل وهزيمة «الأهداف الصغيرة التي تهدف إلى التشويش على العلاقات».
التحركات والاتصالات واللقاءات التي تجري في هذه الفترة، ستعطي لمن يهمه الأمر بعض المؤشرات على ما يحيكه «الإخوان» في مرحلة التمكين، بعد أن بدأ صعودهم على ظهر الثورات التي يحاولون الآن قمعها والالتفاف عليها بشتى السبل.


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=721510&issueno=12531#.UUmgATeXiiA

ود محجوب
04-06-2013, 09:49 AM
مصر والإخوان والأميركان




استنكرت الحكومة المصرية وحزبها، الحرية والعدالة، وكتائب الإخوان المختلفة، تصريحا يتيما على تغريدة منسوبة للسفارة الأميركية ضد التضييق على الحريات، وتحديدا ضد الإعلامي الساخر باسم يوسف.
تصريحات الإخوان كانت توحي بأن الحكومة الأميركية تعادي حكومة الرئيس محمد مرسي، وهذا ليس صحيحا البتة. نحن لا ندري بعد إن كان الرئيس باراك أوباما راضيا أم قلقا من مرسي وحكومته. كل ما نعرفه أن أوباما يفضل أن يكون متفرجا، وربما هذا لصالح المصريين بالدرجة الأولى حتى يتدبروا شأنهم بأنفسهم. وصمته الطويل يوحي للمعارضة بأنه موافق على أفعال الإخوان.
والإخوان حريصون على أن يعرف العالم أن الدولة العظمى راضية عنهم، لأن في ذلك رسائل للآخرين في داخل مصر وخارجها. لكن من جانب آخر يريدون الظهور بمظهر الضحية من مؤامرة كونية ضدهم، لأنها الموسيقى التي كانوا دائما يتغنون بها في الماضي، وتحرك لهم الشارع وتحرج خصومهم.
تاريخيا، لم يكن الإخوان قط خصوما للأميركيين، بل كانوا حلفاءهم لثلاثين عاما، في زمن الرئيسين الراحلين عبد الناصر والسادات. وكانوا في نفس المعسكر العربي، السعودي والأردني، ضد تنظيمات وحكومات اليسار في المنطقة. الاصطدام كان، ولا يزال، عندما تقع أزمات مرتبطة بإسرائيل.
أما من حيث الموقف المعلن، ففي دفتر المتحدث باسم الخارجية الأميركية طوال فترة حكم مبارك احتجاجات علنية على ممارسات مؤسساته ضد الإخوان، عند اعتقالهم أو قمعهم أو وقف مطبوعاتهم.
لا أدعي أن الإخوان يعملون مع الولايات المتحدة، مع أنها نظرية تآمرية شائعة، إنما ليس صحيحا أن الحكومة الأميركية ضد الإخوان ويدفعون باتجاه إسقاطهم. العكس هو الأقرب، فكثير من منظري السياسة الأميركية يرون أن التحالف مع جماعات إسلامية في أطر حزبية أو بدعم حكومات إسلامية مثل الإخوان المصرية، والنهضة التونسية، خيار أفضل لهم من التحالف مع جماعات ليبرالية أو قومية، خاصة في زمن مد التطرف الإسلامي الذي يشغل الغرب.
الإخوان، خاصة المصريين منهم، اشتغلوا على الإيحاء للغرب بأنهم النصف الحسن من الإسلاميين، واقتنع بهذه الرؤية عدد من الكتاب السياسيين الأميركيين الذين إلى اليوم يكيلون الثناء على الإخوان، وينتقدون بأسوأ النعوت النصف الآخر، مثل السلفيين!
مشكلة الإخوان أن خطابهم دائما لا يطابق الصورة التي يروجونها عن أنفسهم، فممارسات حكومة مرسي في إدارة الدولة المصرية صدمت كثيرين، من مثقفين مسلمين ومراقبين غربيين، ولا يمكن أن توصف إلا بأن فيها بوادر فاشية حقيقية؛ فالسعي بإصرار للهيمنة على كل قطاعات الدولة من منطلق فكري وحيد مبالغ فيه هو فاشية، والفاشية مرفوضة سواء بلباس ديني أو وطني أو قومي. وفي مصر ستصطدم مع القوى الوطنية الأخرى، وستصطدم مع القوى الخارجية كذلك.
لكن من المبكر أن نصف حكومة مرسي بالفاشية؛ لأنها لم تكمل عامها الأول بعد، إنما المؤشرات كثيرة التي تقلق الجميع بأنها تتجه نحو دولة من فكر وحزب واحد.
بالنسبة للأميركيين سياستهم هي في مصالحهم، ولم تبد حكومة مرسي ما يقلق الأميركيين حتى الآن، بل على العكس مواقفها أكثر براغماتية وتصالحية، حتى من حكومة مبارك؛ فهدم الأنفاق وضبط المعابر مع غزة، صحيح أنها مهمة الجيش، إلا أننا لم نسمع اعتراضا من الإخوان عليها، وبالتالي هم راضون رغم غضب قادة حماس.
وتعاون مصر في القضايا الإقليمية وابتعادها عن المشاركة في المغامرات الإيرانية، رغم التقارب مع طهران، هذا ما يهم الأميركيين لا المواقف المبدئية.
ومحاولة إلصاق تهمة التدخل ضد السفارة الأميركية لأنها علقت مستنكرة على ملاحقة الإعلاميين، فهي ضمن لعبة الشتائم والتهم الداخلية، تريد حكومة مرسي توجيه دعاوى العمالة لخصومها واتهامهم بالعمل مع أطراف أجنبية، في حين الجميع يعلم أنه صراع داخلي بحت. وهذا ما سيعرفه الكثيرون تحت «إصبع مرسي» التي لوح بها مهددا من يتدخل في شؤون بلاده!
alrashed@asharqalawsat.com



http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=723532&issueno=12548#.UV-21DfShrQ

ود محجوب
05-01-2013, 11:21 AM
لماذا يؤيد "الإخوان" الأسد وإيران؟

الثلاثاء 19 جمادي الثاني 1434هـ - 30 أبريل 2013م
http://dam.alarabiya.net/images/b71b193f-b276-43c2-9c87-7b1741793f25/142/185/1?x=0&y=0 عبد الرحمن الراشد (http://www.alarabiya.net/authors/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF.html)

الدكتور وليد الطبطبائي النائب الكويتي السابق، يكاد يكون الصوت اليتيم الذي استنكر موقف حكومة الإخوان المسلمين في مصر تجاه الثورة السورية، منتقدا التقارب «مع إيران الملطخة يدها بدماء الشعب السوري».
الطبطبائي قال: «عتبنا كبير على (الإخوان) بمصر، بسبب تخاذلهم تجاه الثورة السورية، وبسبب التقارب مع إيران سياسيا وسياحيا، وهي الملطخة يدها بدماء الشعب السوري».
وفي طهران، أعلنت وزارة الخارجية رسميا أنه تم الاتفاق مع حكومة الدكتور محمد مرسي على تبني الحل السياسي في سوريا، وأن المصالحة الوطنية هي الطريق الوحيد لحقن الدماء هناك!
لا يستحق الأمر عناء الرد، لأن الرأي العام العربي، من شدة غضبه، لن يرضى بالمساواة بين النظام السوري والشعب المذبوح، ولن يغفر لأي كان أن يفرض مصالحة بين القاتل والضحية.
حكومة مرسي تغامر بالانحياز إلى جانب إيران وروسيا، وتأخذ موقفا علنيا ينسجم مع خطاب النظام السوري، بالحديث عن مصالحة وطنية. مصر ليست مضطرة للخوض في دماء السوريين والوقوف إلى جانب إيران. كان بإمكانها الاستمرار في سياسة الصمت الغامض. نحن نعرف منذ عام تقريبا أن «الإخوان» في مصر ينظرون بارتياب إلى أن ما يحدث في سوريا هو من تدبير أميركي، وكان ذلك ينسجم مع موقف حركة حماس، التي اضطرت للهروب من دمشق، بعد أن اتسعت رقعة المعارك في سوريا، إلا أن حماس فضلت الصمت على المجاهرة بأي موقف، لأنها ستخسر دعم إيران لو انضمت إلى المجموعة المعادية للأسد، وقد اضطرت قبل أسبوعين إلى نفي أن تكون طرفا في المعارك هناك.
أيضا، كان موقف «الإخوان» من ثورة سوريا، منذ بداية تولي مرسي الحكم، غامضا؛ صمتهم وتعليقات الرئيس مرسي الشاجبة القليلة كانت توحي باصطفاف إخوان مصر مع إيران. وعندما طرح مرسي مشروعا للحل في سوريا، «الرباعية»؛ إيران وتركيا ومصر والسعودية، اعتبر محاولة لإنقاذ الأسد، واللجنة فشلت بسبب تغيب السعودية المتكرر. ثم طرح مشروع مات في مهده، بإرسال قوات سلام عربية، قوبل بالسخرية من الطرفين؛ النظام السوري والمعارضة.
وسواء كان التأييد سرا أو جهرا، فإن السؤال: لماذا يساند إخوان مصر مثلث الشر؛ سوريا روسيا إيران، ويتجاهلون رفاقهم الإخوان المسلمين في سوريا، الذين هم على الضفة الأخرى من الحرب؟
السبب يكمن في الحلف القديم الوثيق مع ثورة آية الله الخميني، التي ارتبط بها إخوان مصر لثلاثين عاما لم تنقطع. وأعتقد أنها المؤثر الأعظم في فكرهم، وتنظيمهم، ولها الفضل عليهم خلال مواجهاتهم لنظام مبارك. وكان ذلك السبب الرئيس وراء الخلاف الذي لم يهدأ بين مبارك والإيرانيين. في نظر متطرفي «الإخوان»، إيران الخامنئية هي الحليف الذي يمكن الاعتماد عليه داخليا وخارجيا، في وجه ما يعتبرونه مؤامرات لإسقاطهم من الحكم في مصر. وبالتالي يرون مذابح نظام الأسد في سوريا مسألة ثانوية، والخلاف مع الشيعة مشكلة تهم السلفيين لا «الإخوان».
نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"

ود محجوب
07-09-2013, 11:39 AM
اميركا «الإخوانية»



وَضْعُ القداسة الدينية في خدمة المشروع السياسي بات واقعا مألوفا في العالمين العربي والإسلامي. لخدمة مشروعها التوسعي «الإمبراطوري» القائم على الازدواجية بين القومية الفارسية والمذهب الشيعي، أشاعت إيران لدى عرب المشرق إدمان ثقافة الكراهية لأميركا، مستفيدة من انحيازها للمشروع الصهيوني.

إلى الآن، لم تطلق إيران رصاصة واحدة على إسرائيل. لكن جندت «حزب الله» و«حماس» في قتال غير متكافئ مع الدولة الصهيونية، فكلفت لبنان وغزة عشرات ألوف الضحايا. ثم اكتشف التنظيمان أن عليهما خوض حرب ضد أمتهما العربية في سوريا، إلى جانب النظام العلوي. رفضت «حماس». وقبل «حزب الله». وها هو يخوض حربا ليست حربه، بعدما وقع، بسذاجة متناهية، أسير المشروع الإيراني.

لم تَسْلَمِ السنة من تسييس الدين. بإشارة من أميركا سَخَّرَ الرئيس أنور السادات المشروعين الدينيين الإخواني والجهادي، لخنق المشروع الناصري العروبي في مصر. وكان جزاء السادات رهيبا. فقد اغتاله «أولاده» الجهاديون، وهو يحتفل بذكرى «نصره» في حرب أكتوبر.

خاض نظام مبارك حربا ضروسا ضد التنظيمات «الجهادية». وتمكن في نهاية التسعينات من إقناعها بالكف عن ممارسة العنف الديني. لكن كان عليه، تحت الضغط الأميركي، أن يفرج أولا عن «الجهاديين» قتلة السادات، لِتُصَدِّرَهُمْ أميركا لمقاتلة النظام الشيوعي في أفغانستان.

حتى النظام الأميركي الذي لا يخلط بين الدين والدولة، فقد تبنى في سياسته الخارجية تسييس الدين! مات البابا يوحنا بولص الأول ميتة غامضة، بعد أسابيع قليلة من جلوسه على الكرسي الفاتيكاني. فجاء البابا البولندي بولص الثاني، ليقلب النظام الشيوعي في بولندا. وانتقلت العدوى، فانهار النظام الشيوعي المتآكل في روسيا. وأوروبا الشرقية.

مع احتضان أميركا لمشروع بن لادن في تسييس المذهب السني، كانت في الوقت ذاته تحتضن، مع أوروبا الغربية، مشروع الخميني لتسييس المذهب الشيعي. سحب «القديس» جيمي كارتر الشاه (العلماني) المتغطرس من إيران. وأجلس محله الخميني.

لم تنل أميركا الثواب على تبنيها مشروع تسييس الإسلامين السني والشيعي. أحرق رونالد ريغان منافسه «القديس» كارتر في الانتخابات، بعدما اقتحم أنصار الخميني السفارة الأميركية بطهران. ثم أعدم، مع زعماء الحزب الشيوعي، قادة الجناح «الأميركي» في نظامه الذين أغروا أميركا بالرهان على زعيمهم الديني.

منذ عقد من الزمان، ما زالت أميركا تعاني من عقدة غزوة «الجهادية» الدينية لنيويورك. حنينها لم ينقطع لشهر سيف الإسلام الديني. في الانتفاضات العربية، راهنت أميركا على الإسلام «الإخواني»، بعدما أقنع الإخوان إدارة باراك أوباما، بأنهم صالحوا الإسلام مع الديمقراطية.

في أواخر عصر مبارك، دربت لجان أميركية منبثقة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي شباب الإنترنت على اللعبة الديمقراطية، ووضعت في قيادتهم الشباب العاملين في فروع شركات الإنترنت الضخمة. غير أن هؤلاء الشباب عجزوا عن بلورة مشروعهم الديمقراطي. وتأسيس أحزابهم السياسية. فعادت أميركا إلى تبني الإسلام السياسي (الإخواني) الذي وصف بأنه «معتدل».

انسجم «الإخوان» مع المشروع الأميركي. فأظهروا في البداية زهدا في ترشيح إخواني للرئاسة. أو في تشكيل غالبية في المجالس التشريعية المنتخبة. لكن ما لبثوا أن نكثوا بالوعود. استفادوا من كونهم المؤسسة الحزبية الوحيدة الجاهزة للعمل. فرشحوا رئيسا إخوانيا. ووضعوا دستورا متخلفا. لا يضمن مشاركة حقيقية للأحزاب السياسية والمرأة. ودخلوا في نزاع مع القضاء المستقل.

ثم تجرأوا. فأزاحوا المجلس العسكري الحاكم منذ سقوط مبارك. وتحالفوا مع التنظيمات الدينية الأكثر تزمتا. واقتسموا معها مقاعد مجلس الشورى. ثم أقدموا على الإسراع في تنفيذ مشروع «أخونة» الدولة. الإدارة. القضاء. الإعلام. الثقافة، متناسين واجب النظام السياسي في بناء اقتصاد قوي. وتوفير وتأمين الحاجات الحياتية الضرورية للمواطن العادي.

عندما اشتدت المعارضة السياسية والشعبية، لم يتقدم الرئيس مرسي بحل ديمقراطي، هو المحتَّم والتقليدي في أية دولة ديمقراطية تواجه أزمة مماثلة. لم يستقل. لم يَعِد بانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة. لم يعرض تعديل الدستور...

إنما أنزل إلى الشارع الميليشيا الإخوانية. وأدى الاستقطاب إلى تعريض مصر إلى السقوط في هوة حرب أهلية، تفقدها ما تبقى من نفوذها في المنطقة. وحاول مرسي تشكيل محور سياسي مع إيران وتركيا، الأمر الذي شكل خطرا على عروبة الخليج الذي يتحمل عبء حماية عروبة سوريا، من الهجمة الفارسية المتحالفة مع النظام العلوي.

وهكذا، وجدت المؤسسة العسكرية نفسها مضطرة إلى التدخل بسرعة، منحازة بجيشها إلى الشعب، وليس ضده كما فعل الجيش الطائفي في سوريا. نعم، اتخذ تدخل الجيش المصري شكل انقلاب عسكري، باحتجاز مرسي. واعتقال الرؤوس القيادية في الجماعة، وفي مقدمتهم خيرت الشاطر العقل المفكر والمخطط. وإغلاق النوافذ الإعلامية الإخوانية، عندما بدأ المرشد محمد بديع بالتهديد بالتمرد والمقاومة المسلحة، إذا لم يفرج عن مرسي واستعادته رئيسا.

ماذا كان رد الفعل الأميركي؟ بعد ساعات قليلة من الانقلاب، راح الرئيس أوباما يصدر سلسلة بيانات متحفظة. ثم أرسل عبر القنوات الدبلوماسية تهديدا بقطع الدعم الأميركي (1.3 مليار دولار سنويا) للجيش المصري، مطالبا بالإفراج عن مرسي وقادة الإخوان، من دون أي اتهام. أو إحالة على القضاء.

لم يصف أوباما التدخل العسكري بأنه «انقلاب»، تاركا المهمة إلى الصحافة الأميركية التي انحازت، من تحت لتحت، إلى الإخوان. وراحت تستصرح مسؤولين «مجهولين» في إدارة أوباما ضد التحرك العسكري. فوصفت مثلا تعيين القاضي عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا، بأنه من القضاة الذين تلقوا ترفيعا في عهد مبارك. وأن مرسي أول رئيس «ديمقراطي» ينتخب بحرية في مصر الحديثة. ووبخت أطياف المعارضة المليونية، لأنها قالت إن الإخوان «سرقوا» الثورة. ومرسي خطف الرئاسة.

خافت الصحافة الأميركية على أمن إسرائيل، من الإمارة «الجهادية» التي ازدهرت في سيناء، في عهد مرسي الذي عرقل مهمة الجيش في استعادة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الصحراوية.

فعل مرسي ذلك تحت ضغط «حماس» الإمارة الدينية (الإخوانية) في غزة والحليفة القوية لجهاديي سيناء الذين شنوا عمليات ضد القوات المصرية، مقتربين من قناة السويس. مهددين الملاحة الدولية فيها.

ولم تبدِ الصحافة الأميركية أي اهتمام ببوادر حملة «إخوانية» لتقويض إنجازات الثقافة المصرية الرفيعة خلال القرنين الأخيرين للتوفيق بين التراث والحداثة. هذا التوفيق الذي كان على عِلَّاتِه منارة وهج ثقافي وإشعاع فكري في العالم العربي.

قادة التدخل العسكري أبدوا زهدا بالسياسة. والحكم. والسلطة. أعلنوا صراحة أنهم يدعون الأطياف السياسية. والحزبية. والشبابية. والإخوانية إلى حوار لاستعادة الديمقراطية الحقيقية، وترسيخ الحياة السياسية، من خلال انتخابات رئاسية ونيابية حرة. ماذا إذا أخفق العسكر في استعادة الأمن والاستقرار؟ هل كانوا مخطئين في انحيازهم إلى الغالبية المليونية الشعبية الغاضبة على سلوك الإخوان في الحكم؟

ثم هل يصر الإخوان على الدخول في مواجهة انتحارية مع الجيش؟ لقد خسروا في تاريخهم عملية اللجوء إلى القوة ضد النظام الملكي. ثم ضد نظامي عبد الناصر ومبارك. وها هم يخسرون الجولة الأولى، عندما حاولوا اقتحام مقر الحرس الجمهوري ليلة السبت/ الأحد. هل كان الردع كافيا كدرس لهم؟ أم أن أمن مصر واستقرارها مهددان بجولات أخرى؟ حفظ الله مصر.

أما الفاصل الكوميدي في الدراما المصرية، فقد أداه نظام بشار الأسد. فقد اعتبر إقصاء الإخوان عن الحكم في مصر نصرا له! يتجاهل بشار كون نظامه حالة استثنائية خاصة لا مثيل لها في تاريخ العرب المعاصر. لا بقاء الإخوان نصر له. ولا إقصاؤهم كسب له. هذا النظام أدان نفسه بنفسه أمام أمته، عندما أنزل جيشه لقتل شعبه، بكل أطيافه السياسية والدينية.

][/center]

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=735484&issueno=12642#.Udu9NqzfNzY

ود محجوب
07-11-2013, 12:10 PM
آخر تحديث: الخميس 2 رمضان 1434هـ - 11 يوليو 2013م
لهذا غضب أردوغان والغنوشي وفزعت غزة واستنفرت الأحزاب «الإخوانية»
الخميس 2 رمضان 1434هـ - 11 يوليو 2013م
صالح القلاب

فور انحياز القوات المسلحة المصرية لانتفاضة الشعب المصري غير المسبوقة وتنحية الرئيس المعزول محمد مرسي، أعلنت تنظيمات الإسلام السياسي المرتبطة بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، العربية والدولية، حالة الاستنفار القصوى وبدأت هجوما معاكسا غلب عليه الارتباك، ضد ما جرى ولا يزال يجري في مصر، هدفه إقناع الغرب الأوروبي والولايات المتحدة بأن هناك انقلابا عسكريا ضد الديمقراطية وأن «العسكر» و«فلول» النظام السابق قد استعادوا زمام المبادرة وقاموا بما قاموا به لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل انتصار ثورة يناير (كانون الثاني) 2011.

وبالطبع فإن أول تنديد، بما اعتبره هؤلاء انقلابا على الديمقراطية وردة عليها، قد جاء من أنظمة الإسلام السياسي الحاكمة في تركيا وفي تونس وفي غزة، فرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي لا تزال تسيطر عليه هواجس «ثورة» ميدان تقسيم بادر على الفور إلى إدانة ما جرى في مصر واعتباره انتكاسة تاريخية، وهذا ما فعله الشيخ راشد الغنوشي وما فعله قادة حركة حماس الذين كانوا قد قاموا بانقلاب عسكري دموي في عام 2007 على السلطة الوطنية وعلى حركة فتح، وبادروا إلى إقامة نظام مرتبط بإيران أثبت أنه من أسوأ الأنظمة التي عرفتها هذه المنطقة وعرفها العالم كله. لقد أدرك رجب طيب أردوغان، الذي تختلف طريقة وصوله ووصول حزبه إلى الحكم اختلافا جذريا عن اختطاف «إخوان» مصر للثورة المصرية والانحراف بها خلال عام من حكم رئيسهم محمد مرسي عن خط سيرها الأساسي، أن انهيار سلطة الإخوان المسلمين في أكبر دولة عربية وإحدى أهم دول الإقليم الشرق أوسطي كله، هو انفراط لعقد أحزاب وتنظيمات الإسلام السياسي، وأن عدوى ما جرى في أرض الكنانة سوف ينتقل إلى دول أخرى قد تكون من بينها تركيا التي لا تزال لم تتخلص نهائيا من ظلال مصطفى كمال (أتاتورك) ولا من شبح جنرالاته الذين لم ينتهوا كليا، رغم كل هذه السنوات من حكم حزب العدالة والتنمية؛ سطوتهم وتأثيراتهم السياسية. كان أردوغان قبل هذا الذي جرى في مصر قد شعر، بعد ما يمكن اعتباره انتفاضة ميدان تقسيم، أنه أصبح يواجه بدايات غيوم ربيع تركي عاصف وأن جنرالات مصطفى كمال (أتاتورك) الذين اضطروا إلى التعايش معه ومع حكم حزبه على مضض قد يغتنمون لحظة تهتز فيها موازين القوى والمعادلات ويقومون بحركة كالحركة الأخيرة التي قامت بها القوات المسلحة المصرية لاستعادة نفوذهم الزائل وإجراء انتخابات كالانتخابات التي بقيت تجري في تركيا، قبل إمساك حزب العدالة والتنمية بالسلطة، تلك الانتخابات التي كانت تفرز أنظمة وإن هي مدنية إلا أنها كانت ودائما وأبدا محكومة بالقبضة العسكرية.

ولهذا فإن رجب طيب أردوغان الذي لم يكن قد تخلص من هواجس انتفاضة ميدان تقسيم قد شعر بأن النيران باتت تقترب من قدميه، وأن ما قامت به القوات المسلحة المصرية قد يغري جنرالات الجيش التركي بافتعال أي مبرر للانقضاض عليه وعلى نظام حزب العدالة والتنمية وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه عندما كانت الثكنات العسكرية التركية تسيطر حتى على نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية في هذا البلد الذي لا يزال الولاء فيه موزعا بين هذه التجربة «الإسلاموية» الجديدة وبين مصطفى كمال (أتاتورك) بتجربته الطويلة وبـ«إصلاحاته» المستمرة حتى هذه اللحظة. إن هذا بالنسبة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي سارع، كما هو معروف، إلى إدانة واستنكار ما قامت به القوات المسلحة المصرية واعتباره انقلابا عسكريا على الديمقراطية والحكم المدني، أما بالنسبة إلى الشيخ راشد الغنوشي، الذي يواجه في تونس الإرث البورقيبي المتعاظم في ضوء تجربة العامين الماضيين، فإن المؤكد أنه وبمجرد انهيار حكم «إخوانه» في مصر قد تذكر ذلك المثل العربي القائل: «لقد أُكِلتُ يوم أُكِل الثور الأبيض»، ولهذا فإنه قد بادر إلى إطلاق تصريحات التنديد بالتغيرات المصرية الأخيرة بارتباك واضح وتحت ضغط الإحساس أن الدور القادم سيكون دوره وأنه في هذه المرة لن تسلم الجرة. وأما بالنسبة إلى «إمارة» غزة فإن ما دفعها إلى ما هو أكثر من مجرد التنديد، بانحياز القوات المسلحة إلى ثورة الشعب المصري والتحرك بسرعة لإنقاذ مصر من حكم الحزب الواحد ومن استبداد بدائي كاستبداد الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى وقبل ذلك، هو أنها، أي «إمارة» حركة حماس الغزية، تعرف معرفة أكيدة أن الشعب الفلسطيني تحت حكمها سينتفض هو أيضا لا محالة تأثرا بهذا الذي يجري في الدولة العربية المجاورة، وأن نهايتها، أي حركة المقاومة الإسلامية، ستكون أسوأ كثيرا من نهاية الإخوان المسلمين الذين ترتبط بهم تنظيميا وسياسيا وتعتبر تجربتها أول تجربة لهم في الحكم والسلطة.

إن حالة الاستنفار هذه لم تقتصر على قوى وأحزاب الإسلام السياسي الحاكمة فقط التي يبدو أن عدوى ما جرى في مصر ستصل إليها لا محالة، فالشيخ يوسف القرضاوي، لم يغضب مثل هذه الغضبة الغضنفرية التي غضبها بعد سقوط إمبراطورية الإخوان المسلمين، من قبل، وهذا يدل على أنه شعر هو أيضا أن هذه الخسارة التي لحقت بـ«إخوانه» في أرض الكنانة لن تكون خسارة سياسية وفقط وإنما أيضا خسارة شخصية قد تفقده مكانة تبوأها بعد شقاء سنوات طويلة وبعد تنقل مكلف بين مغرب العالم العربي ومشرقه. لقد أصبح السؤال المتداول، بعد هذا الذي جرى في مصر، هو: ما مصير التنظيمات «الإخوانية» العربية وغير العربية يا ترى بعدما خسر الإخوان المسلمون أكبر إنجاز بقوا يسعون لإنجازه خمسة وثمانين عاما، والذي ستنتقل عدواه حتما إلى تونس وبالطبع إلى غزة وربما أيضا إلى تركيا إذا لم يتدارك رجب طيب أردوغان الأمور وينهي أي ارتباط له ولحزبه، إنْ شكلي وإنْ فعلي، بسفينة باتت في حكم الغارقة ويركز كل جهوده على المعركة الدائرة عند خاصرة بلده، وهي معركة الشعب السوري ضد نظام قمعي واستبدادي هو نظام بشار الأسد الذي أصبح بمثابة «دملة» سرطانية تحت إبط هذه المنطقة الشرق أوسطية؟ إن ما جرى في مصر لم يكن انقلابا عسكريا، كما دأب «الإخوان» في كل مكان على الترويج له منذ أن بادرت القوات المسلحة المصرية في يوم الأربعاء قبل الماضي في الثالث من يوليو (تموز) الحالي إلى تصحيح المسار وإنهاء اختطاف الثورة المصرية من قبل حزب شمولي استبدادي هو الذي زرع بذرة الإرهاب في مصر وفي هذه المنطقة وفي العالم أيضا، إنه حركة تصحيحية ستأخذ هذا البلد بعد هذه المرحلة الانتقالية التي من الواضح أنها ستكون قصيرة جدا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية قريبة ستكون نزيهة بالتأكيد وستضع هذا البلد العظيم على طريق الديمقراطية الحقة وستعيد إليه كل أمجاده السابقة إنْ في تاريخه القديم وإنْ في تاريخه القريب. وهنا، وفي النهاية فإنه لا بد من إبداء الاستغراب إزاء بعض ما قيل في الغرب الأوروبي وفي الولايات المتحدة الأميركية من اعتبار ما قامت به القوات المسلحة المصرية انقلابا عسكريا ضد تجربة ديمقراطية، فهذا يدل أولا على عدم معرفة حقيقة ما كان يجري في مصر من انحراف بمسار ما بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 نحو حكم الحزب الواحد ونحو نظام استبدادي بدائي بقناع ديني مفتعل ونحو بطش كبطش العصور الوسطى، وهذا هو الذي دفع الشعب المصري إلى تلك الثورة الشعبية العارمة غير المسبوقة ودفع جيش مصر إلى التدخل في اللحظة الحاسمة.. وهذا يدل ثانيا على جهل بالتاريخ حيث المعروف أن بينيتو موسوليني وحزبه «الفاشي» قد وصل إلى الحكم في إيطاليا من خلال انتخابات نزيهة وديمقراطية، وهذا هو ما حصل في ألمانيا مع أدولف هتلر وحزبه «النازي» في انتخابات عام 1934 التي هي انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة أيضا، وهذا يستدعي التساؤل بعد كل هذه السنوات الطويلة عما كان بالإمكان توفيره من أرواح وعما كان بالإمكان تحاشيه من دمار سببته الحرب العالمية الثانية لو أن محاولة اغتيال «الفوهرر» الشهيرة قد نجحت ولو أن الجيش الإيطالي قد قام بانقلاب عسكري وأقصى موسوليني عن حكم كان وصل إليه بانتخابات ديمقراطية لا شك في أنها أفضل بألف مرة من الانتخابات التي جاءت بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى قمة هرم المسؤولية.


*نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية

ABDEL GADIR SULIMAN
07-11-2013, 12:33 PM
لقد غاب الهلال الاخوانى قبل اكتمال فرحتهم الكبرى بالوصول لحكم مصر الامنة والمؤمنة باهل الله حيث اخذهم الله تبارك وتعالى بغتة وهم غير مصدقين ما حدث ويجعلون من نزغ ابليس حقيقة حيث يحدثهم بالعودة لحكم الكنانة وهى كنانة الله فى ارضه ومنها تنطلق الاسهم السامة نحو اعداء الله فكيف يتسنى لمنافق او فاسد عقيدة ان يكون له فيها دار مقام كلا ,بل هى القلعة الحصينة التى تدافع عن دين الله تبارك وتعالى وجندها خير اجناد الارض كما اخبرنا نبى الرحمة عليه افضل الصلاة والسلام.