القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (46) (1) الصدق : الصدق هو أن تطابق النسبة الكلامية الواقع , يقول الحق سبحانه و تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)) أي يا من آمنتم بالله اتقوا الله أي اجعلوا بينكم و بين الله وقاية.. و لكن المفروض أن المؤمن يكون في معية الله فكيف يطلب الحق سبحانه و تعالى منا أن يكون بيننا و بينه وقاية ؟ نقول.. أي اجعلوا بينكم و بين صفات الجلال لله تعالى وقاية , و هنا يأتي من يتساءل بأن الله سبحانه و تعالى يقول: ((اتَّقُواْ اللّهَ)) و يقول سبحانه : (( فاتَّقُواْالنار )) فكيف ينسجم المعنى؟ نقول: إن المعنى ينسج لأن النار جند من جنود الله تعالى , فكأن الحق سبحانه و تعالى يقول: اجعلوا بينكم و بين النار التي هي من جنودي صفات الجلال وقاية , وقول الحق سبحانه و تعالى ((وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)) أي التحموا بهم فتكونوا في معية الله, فإذا جاء من بعدكم وجدوكم من الصادقين , إذن.. ف ((مَعَ الصَّادِقِينَ)) سابقة (( لَمِنَ الصَّادِقِينَ )) و لكن من هم الصادقون؟ مادة الكلمة ( الصاد و الدال و الواو) تدل على أن هناك نسبا يجب أن تتوافق مع بعضها البعض فما معنى هذه النسب؟ إن الإنسان حين يتكلم فإنه قبل أن ينطق بالكلمة تمر على ذهنه نسبة ذهنية قبل أن تكون نسبة كلامية مثل إذا أردت أن أقول: ( محمد زارني) قبل أن تسمع لساني ينطق بهذه العبارة فإنها تمر على ذهني أولا, و المستمع لا يدري شيئا عنها, فإذا قلت لي كلاما أعلم أن النسبة الذهنية جاءت إلى عقلك فترجمها لسانك إلى نسبة كلامية فنطق بها فلما سمعها السامع عرف أولا النسبتين, و قد تكون هذه النسبة صحيحة وواقعة... حينئذ يكون الصدق , و قد تكون غير صحيحة , و يكون الكذب , إذن.. فالصدق هو أن تطابق النسبة الكلامية الواقع , و إذا لم تتطابق فذلك هو الكذب, فكل كلام يقالمحتمل الصدق أو الكذب , و الصدق هو الذي يجمع كل خصال الإيمان , و جاء في الأثر حديث عن بدوي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقال له : ( في ثلاث خصال لا أقدر عليها: ( الأولى : النساء , و الثانية : الخمر , و الثالثة : الكذب , و قد جئتك في خصلة من الخصال الثلاث أتوب منها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كن صادقا و لا عليك " ....... فلما ألحت عليه خصلة الخمر قال: وإن سألني رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أشربت الخمر؟) فماذا أقول له؟ لابد أن أقول الصدق , فامتنع عن شرب الخمر, و عندما نظر إلى امرأة و اشتهاها قال: إن سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ماذا فعلت مع النساء؟ ) فماذا أقول له؟ لابد أن أقول له الصدق فامتنع عن النساء, و هكذا منعه الصدق من المعاصي و لذلك عندما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : أيسرق المؤمن؟قال نعم. أيزني المؤمن؟ قال نعم, أيكذب المؤمن؟ قال لا........ و الله سبحانه و تعالى ينبه إلى أنه لابد أن يكون كلامكمطابقا لواقع فعلك.. و إياك أن تقول كلاما و فعلكغيره,و لذلك يقول الحق سبحانه و تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَتَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ, كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)) (4) فعل الخير : هناك معايير مختلفة لحب الخير عندما ننظر في معنى كلمة ( خير) نجد أن المقابل لها كلمة ( شر) لكن كلمة خير هي الكلمة الوحيدة في اللغة التي يكون فيها الاسم مساويا لأفعل التفضيل إذا أضيفت لها (من) لتصبح ( خير من). و الخير هو ما يأتي بالنفع , و لكن مقياس النفع يختلف باختلاف الناس فواحد ينظر إلى النفع العاجل ,وواحد ينظر إلى نفع آجل , و لنضرب على ذلك مثلا – و لله المثل الأعلى- بأخوين الأول يستيقظ مبكرا و يذهب إلى مدرسته , و يستمع إلى أساتذته, و يواظب على قراءة دروسه , و استيعابها, و الآخر يوقظونه من النوم بمنتهى الصعوبة , فإذا استيقظ قهر, و يخرج من المنزل لا إلى المدرسة , و لكن يتسكع في الشارع , و يلعب مع هذا و ذاك , إن كلاهما يحب الخير لنفسه و لكن الخلاف بينهما يكون في تقييم الخير, واحد يفضل الخير الآجل, و آخر يفضل الخير العاجل , و لو كان فيه ضياع لحياته , واحد يفضل أن يتعب عشراً أو خمس عشرة سنة ليكون إنسانا ذا مكانة في المجتمع , و آخر يفضل أن يلعب الآن ولو كان ذلك فيه دمار لمستقبله , مثال آخر فلاح يفلح الأرض , و يحسن رعايتها, و يعتبرها فضلا من الله تعالى فيرعى حق الخالق فيما وهب, و يروي الأرض و يسمدها, و يرجو الحق أن يبارك له في الرزق فيمر الوقت و ينضج الزرع فيحصده و يملأ الرجل مخازنه برزق الله الوفير, و يزكي ماله , وزرعه, و يظل طوال العام يأكل هو أبناؤه مما رزقه الله نتيجة لتعبه و كده, و آخر لا يرعى حق الله فيما وهبه من أرض و يتركها و يمهلها, و لا يرهق نفسه, و يستسلم للكسل, ويأخذ رزقه من السرقة أو التسول. إذن.. فهناك معايير مختلفة لحب الخير, فلماذا نرهق أنفسنا في وضع مقاييس للخير؟ إن الحق هو الذي أنزل الشريعة الغراء و بها كل معايير الخير, ....إن معايير الخير التي وضعا الخلق قد تختل , لكن معايير الخير التي وضعها الحق لا تختل أبداً. الأمانة التي أعطاها اللهلخلقه : الأمانة هي حق في ذمة إنسان لإنسان آخر عليه أن يكون مستعداُ لأداء الحق ساعة الطلب، و حين يعطي إنسان إنساناً شيئا يصير الآخذ مؤتمنا فإن شاء أدى، و إن شاء لم يؤد , لكن هناك أمانات أخرى لم يعطها إنسان لإنسان أنما أعطاها رب الناس لكل الناس ، من هذه الأمانة التي هي عطاء من الله ..العلم الذي أعطاء الله للناس فهو أمانة فلا تقل إن ما تعلمه للآخرين هو دين عليهم أنما هو أمانه من الله عليك أن تؤديها لخلقه الذين لا يعلمون، كذلك الحلم أمانة، و الشجاعة أمانة، و كل صفات الخير التي فيك هي أمانة , وعليك أن تؤدي ضريبتها لخلق الله تعالى , والأمانة في المال قد تكون واضحة، أما في بقية الأشياء فعلى الإنسان أن يعرف أنه مؤتمن عليها؛ لأن صاحبها هو الله وهو خالقها فيك..لقد أمن الله الإنسان على المواهب المختلفة حتى يؤديها للغير، فينتفع المجتمع الإنساني كله , إذن ..فليس من الضروري أن تكون الأمانة هي من صاحب مساوٍ لك لتردها، و لكن الأمانة هي ما تصير مؤتمنا عليه من خالق , أم من مخلوق , إذن..بهذا المعنى الأمانة أمرها واضح , فالألوهية حق لله و حده ، فعليك أن توحده , و لا تشرك به أحداً , وهذه أمانة عندك ، والتزامك أمر النبي صلى الله عليه و سلم أمانة ، وغيرتك على دينك و مجتمعك أمانة , و فيما حباك الله به من مواهب أمانة ، فكل انسان أمين على موهبته فليؤدها إلى غيره ، و ليعط أثرها لمن لا توجد عنده هذه الموهب، لقد أعطى الله لهذا قوة في العضل، و لثان قوة في الفكر، و لثالث قوة في الحلم , ولرابع قوة في العلم , وغير ذلك من المواهب ، كل هذه أمانات وأودعها الله في خلقه ليكون أداؤها محققا للتكامل بين الخلق، فحين يؤدي كل إنسان أمانته لغيره من البشر يصبح عند كل إنسان مواهب غيره من البشر. و قمة الأمانة أن يعبد الإنسان خالقه , ولا يشرك به أحداً، و الأمانة في التكاليف التي كلفك الله بها فيجب على كل إنسان أن يؤدي ما كلفه الله تعالى به.. و ليعلم الإنسان أن هذه التكاليف أمانة للغير عنده ، فحين يكلفك الله بألا تسرق فهو سبحانه كلف الغير كله ألا يسرقوك , إذن فكل أمانة عند الغير هي أمانة عندك فإن أديت مطلوبات الأمانة عندك أدى المجتمع الذي يحيط بك الأمانة التي عنده لك , والإمانة إذا ضاعت كان ولابد من العدل، لأن الإنسان إذا ما عاش في مجتمع يؤدي كل واحد فيه ما للغيرعنده لما احتجنا إلى التقاضي، لأن التقاضي إنما ينشأ من خصومة , وخلافات، فالتقاضي سببه أن واحدا أنكر حق غيره ، فيذهب الاثنان إلى المحكمة لتحكم بينهما بالعدل , إذن..فإذا أدى كل واحد منا ما في ذمته من حق للغير لما وجد تقاضٍ، و لما وجدت خصومة؛ و لذلك لا توجد في مثل تلك الحالة ضرورة للذهاب إلى المحاكم للعدل بين الناس . ( انتهى النقل ) ............... يتبع :
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (47) أعد الأعداء : اعلم ان أعدى عدوك نفسك التى بين جنبيك , وقد خلقت أمارة بالسوء , ميالة الى الشر , فرارة من الخير , ... وأمرت بتزكيتها , وتقويمها , وقودها بسلاسل القهر , الى عبادة ربها وخالقها , ومنعها من شهواتها , وفطامها عن لزاتها , فان أهملتها جمحت , وشردت ولم تظفر بها بعد ذلك , وان لازمتها بالتوبيخ , والمعاتبة , والعذل , والملامة , كانت نفسك هى النفس : " اللوامة "التى أقسم الله بها , ورجوت أن تصير النفس : " المطمئنة " المدعوة الى أن تدخل فى زمرة عباد الله راضية مرضية , فلا تغفلن ساعة عن تذكيرها , ومعاتبتها , ولا تشغلن بوعظ غيرك ما لم تشتقل بوعظ نفسك ,..... أوحى الله الى عيسى عليه السلام : " يا ابن مريم عظ نفسك , فان اتعظت فعظ الناس , والاّ فاستحى منى . " الحلم : الحلم فضيلة سامية , وخلق رفيع , وخلة لازمة لصفوة الله من خلقه , وخيرته من عباده , من أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . أسبابه : من أسبابه : (1) الرحمة للجهال , واعذارهم , قال أبو الدرداء رضى الله عنه لرجل أسمعه شتائم : " يا هذا لا تغرق فى سبنا , وأجعل للصلح موضعا , فانا لا نكافىء من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله عزّ وجلّ , فيه . " (2) القدرة على الانتصار , وذلك من سعة الصدر , وحسن الثقة , وقد روى عن النبى عليه الصلاة والسلام أنه قال : " اذا قدرت على عدوك , فأجعل العفو شكرا للقدرة عليه . " (3) الترفع عن السباب , وذلك من شرف النفس , وعلو الهمة , كما قال الحكماء : " شرف النفس أن تحمل المكارة , كما تحمل المكارم " (4) الترفع عن المسىء , ومما يذكر أن رجلا شتم ابن هبيرة , فأعرض ابن هبيرة عنه , فقال له الرجل : " اياك أعنى " فقال ابن هبيرة : " وعنك أعرض " , وأكثر رجل من سب الأحنف , وهو لا يجيبه , فقال الرجل : " ما منعه من جوابى الاّ هوانى عليه " وسكت عنه . (5) الاستحياء من جزاء الجواب , وهذا يكون من صيانة النفس , وكمال المروءة , ويقال فى الحكمة : " احتمال السفيه خير من التحلى بصورته , والاغضاء عن الجاهل خير من مشاكلته " . (6) الكرم وحسن التأفف , وقد قيل للاسكندر المقدونى , ان فلانا , وفلانا ينقصانك , ويصيبانك , فلو عاقبتهما , فقال : " هم بعد العقوبة أعذر فى تنقصى , وثلبى " فكان هذا تفضلا منه , وتأففا , ..... وحكى أن على بن أبى طالب رضى الله عنه , قال لعامر بن مروة الزهرى : " من أخمق الناس ؟؟؟ " قال : " من ظن أنه أعقل الناس " قال : " صدقت " ثم سأله : " فمن أعقل الناس " ؟؟؟ " قال : " من لم يتجاوز الصمت فى عقوبة الجاهل (7) عدم تعدى الحدود , عند دواعى المكر , والدهاء , والغضب , فغضب الجاهل فى قوله , وغضب العاقل فى فعله , وشأن المؤمن دائما أن يكون حريصا على معالى الأمور , ومترفعا عن سفاسفها , متعلقا بأهداب الكمال , ساعيا الى احرازها , والاتصاف بها . الأسباب الدينية الداعية عليه : (1) أن يذكر الله تعالى عند القضب , فيدعوه ذلك الى الخوف منه ويبعثه على الطاعة له , فيرجع الى أدبه , فعند ذلك يزول الغضب , قال تعالى : (( واذكر ربك اذا نسيت . )) قال عكرمة : " اذا غضبت " . (2) أن يتذكر ما يوؤل اليه الغضب من الندم , ومذمة الانتقام , قال الحكماء : " الغضب على من لا تملك عجز , وعلى من تملك لؤم " . (3) أن يذكر ثواب الحلم , فيقهر نفسه على الغضب رغبة فى الجزاء , والثواب , وحذر استحقاق الذم والعقاب , جاء فى الأثر : " الخير فى ثلاث خصال فمن كن فيه , فقد استكمل الايمان : (1) من اذا رضى لم يدخله رضاه فى باطل . (2) واذا غضب لم يخرجه غضبه من حق , (3) واذا قدر عفا " (4) يذكر انعطاف القلوب عليه , ومحبة الناس له بالحلم , والصفح , فيكف عن متابعة الغضب , رغبة فى التأليف , وجميل الثناء . وقد رغّب الاسلام فى الحلم والاعتصام بحبله , والعيش فى وارف ظله , لأنه ارادة , ايجابية , لمكافحة الشر , وتفادى الأزمات , لأن الاستجابة لهذا الداء يحفز الى الانتقام , وتحجب منافذ الفكر , وتقتل الحكمة , عندها تكون القوة الجسمية , أو السلطان , سلاحا بتارا فى يد مجنون , تزهق به النفوس , وتتطاير به الرؤس , دون ما وعى , أو ادراك . أحاديث مروية عن الامام على كرم الله وجهه : (1) حديث رواه الامام أحمد رحمه الله باسناد صحيح عن عبدالله بن السبع قال خطبنا على قال : " والذى خلق الجنة , وبرأ النسمة , لتخصبن هذه , من هذه " ... قال الناس : " فاعلمنا من هو , ... والله لنبترنّ عتره ؟؟؟ " قال : " أنشدكم بالله , ألاّ يقتل غير قاتلى " قالوا : " ان كنت قد علمت ذلك استخلف اذن " قال : " لا , ..... ولكن أكلكم الى ما وكلكم اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . " (2) روى عنه أنه قال : " ألا وأنه يهلك فيّ اثنان : محب يقرظنى بما ليس فيّ , ومبغض يحمله شنآنى على أن يبهتنى , ..... ألا انى لست بنبى , ولا يوحى الىّ , ولكنى أعمل بكتاب الله , وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما استطعت , فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتى فيما أحببتم , وكرهتم " . (3) روى عنه أيضا أنه قال : " دعانى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ان فيك مثلا من عيسى : أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه , وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذى ليس به , ألا , وانه يهلك فيّ اثنان : محبّ مفرط يقرظنى بما ليس فيّ , ومبغض يحمله شنآنى على أن يبهتنى . " (4) وروى أيضا من طرق صحيحة , وحسن , ان النبى صلى الله عليه وسلم قال لعلى : " أشقى الناس رجلان : الذى عقر الناقة , والذى يضربك على هذه ( وأشار الى فوخه ) حتى تبتل هذه (وأشار الى لحيته ) . " ( فكان الامام على يقول لأهل العراق اذا اتضجر منهم : " وددت أنه قد انبعث أشقاكم , فخضب هذه : (يعنى لحيته ) من هذه , ( ويضع يده على مقدم رأسه . " من أقواله كرم الله وجهه : (1) لا ظفر مع البغى , ولا ثناء مع الكبر , لا صحة مع النهم والتخم , ولا شرف مع سوء الأدب , ولا راحة مع الحسد , ولا سؤدد مع الانتقام , لا صواب مع ترك المشورة , لا مروءة للكذب , لا كرم أعزّ من التقى , لا شفيع أنجح من التوبة , لا لباس أجمل من العافية , ولا داء أعيى من الجهل , المرء عدو ما جهله , رحم الله عبدا عرف قدر نفسه , ولم يتعد طوره , النصح بين الملأ تقريع , نعمة الجاهل كروضة على مزبلة , أكبر الأعداء , أخفاهم مكيدة , الحكمة ضالة المؤمن , البخل جامع لمساوى العيوب , اذا حلت المقادير ضلت التدابير , عبد الشهوة أذلّ من عبد الرق , الحاسد مقتاظ على من لا ذنب له , أكثر مصارع العقول تحت برق الأطماع , قصم ظهرى اثنان : عالم متهتك , وجاهل متنسك , هذا ينفر الناس بتهتكه , وهذا يضل الناس بتنسكه , جزاء المعصية الوهن فى العبادة , والضيق فى المعيشة , والنقص فى اللذة , قيل وما النقص فى اللذة ؟؟؟ قال : لا ينال شهوة حلالا, الاّ جاءه ما ينقصه ايّاها , من واليته معروفا , وجازاك بضده , فقد أشهدك على نفسه بنجاسة أصله , الغالب بالظلم مغلوب . وروى أنه لما ضربه ابن ملجم دخل عليه الحسن باكيا فقال : " يا بنى أحفظ عنى أربعا , وأربعا : ان أغنى الغنى العقل , وأكبر الفقر الحمق , وأوحش الوحشة العجب , وأكرم الكرم حسن الخلق , والأربعة الأخر : اياك ومصاحبة الأحمق : فانه يريد أن ينفعك فيضرك , واياك ومصادقة الكذاب فانه يقرب عليك البعيد , ويبعد عليك القريب , واياك ومصادقة البخيل فانه يخزلك فى أحوج ما تكون اليه , واياك ومصادقة التاجر فانه يبيعك بالتافه . ( لعله يريد هنا بالتاجر الفاجر منهم , والله أعلم ) ورى عنه أنه قال لبعض الملحدين المنكر للمعاد : " ان كان الذى تظن أنت , نجونا نحن وأنت , والاّ هلكت أنت وحدك . " ............... يتبع : |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() نتابع أقوال الامام على كرم الله وجهه : (2) من كلامه رضى الله عنه لأبنه محمد بن الحنفية : " يا بنى انى أخاف عليك من الفقر , فاستعذ بالله منه, فان الفقر منقصة للدين , مدهشة للعقل , داعية للمغت , اذا اشتدّ! الفقر , ربما يحمل على الخيانة , أو الكذب , أو احتمال الذل , أو القعود عن نصرة الحق , وكلها : " نقص فى الدين " (3) الشر : وقال له أيضا : " الغالب بالشر مغلوب . " (4) ومن أقواله أيضا : " كن فى الفتنة كابن اللبون : لا ظهر فيركب , ولا ضرع فيحلب . " (5) ومن أقواله أيضا : " البخل عار , والجبن منقصة , والفقر يخرص الفطن عن حجته , والمقل غريب فى بلدته , والعجز آفة , والصبر شجاعة , والزهد ثروة , والورع جنّة ( أى وقاية ) . (6) ومن أحاديثه أيضا : اذا أقبلت الدنيا على أحد , أعارته محاسن غيره , واذا أدبرت عنه , سلبته محاسن نفسه . " (7) يقول أيضا : " الزهد كله فى كلمتين من القرآن : (( لكى لا تأسو ا على ما فاتكم , ولا تفرحوا بما آتاكم . )) صدق الله العظيم . وفيه يقول : " من لم يتأسى على الماضى , ولم يفرح بالآتى , فقد أخذ الزهد بطرفيه . " (8) قال أيضا : * " العشق مرض ليس فيه أجر , ولا عوض " * " العمر أقصر من أن تعلم فيه كل ما يحسن بك علمه , فتعلم الأهم , فالأهم . " * أربعة القليل منها كثير : (1) النار (2) العداوة (3) المرض (4) الفقر . أربعة من الشقاء : * (1) جار السوء (2) ولد السوء (3) امرأة السوء (4) المنزل الضيق . * أربعة تدعو للجنة : (1) كتمان المصيبة (2) الصدق (3) بر الوالدين (4) الاكثار من : لا الاه الاّ الله . * الفرق بين الظلم والخوف : " الخوف مجاهدة الأمر المخوف قبل وقوعه , والظلم ما يلحق الانسان من وقوعه . " * الرجال ثلاثة : " رجل كالغذاء لا تستغنى عنه , ورجل كالدواء لا يحتاج اليه الاّ حين بعد حين , ورجل كالداء , يضر ولا ينفع . " (9) من أقواله أيضا : " من أصلح سريرته أصلح الله علانيته , ومن عمل لدينه كفاه الله أمر دنياه , ومن أحسن فيما بينه وبين الله , كفاه الله ما بينه وبين الناس . " (10) يقول ايضا : " أعلم الناس بالله تعالى , أشدّهم حبا , وتعظيما , لأهل لا الاه الاّ الله . " (11) من أقواله كرم الله وجهه : ما للفتى حسب الاّ اذا كملت * أخلاقه وحوى الآداب والحسب فأطلب فديتك علما واكتسب أدبا * تظفر يداك به واستعجل الطلبا ( انتهى النقل ) البغى مصرع الباغى : قضى الله أن البغى يصرع أهله * وأن على الباغى تدور الدوائر الحديث : (1) " ما من ذنب أحرى أن يعجل لصاحبه العقوبة فى الدنيا من البغى , وما حسنة أحرى أن يعجل لصاحبها الثواب من صلة الرحم . " ( صدق رسول الله . ) (2) " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما , قلت يا رسول الله : أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما ؟؟؟ قال " تمنعه من الظلم , فذاك نصرك ايّاه . " حديث شريف : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من نبى بعثه الله فى أمة قبلى , الاّ كان له من أمته حواريون , وأصحاب , يأخذون بسنته , ويقتدون بأمره , ثم أنها تخلف من بعدهم , خلوف , يقولون ما لا يفعلون , ويفعلون ما لا يؤمرون , فن جاهدهم بيده , فهو مؤمن , ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن , ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن , وليس وراء ذلك من الايمان , حبّة خردلة . " حديث جحر الضب : " لتتبعن سنن الذين من قبلكم , شبرا , شبرا , وذراعا بذراع , حتى لو دخلوا فى جحر ضب , لاتبعتموهم , قالوا يا رسول الله , اليهود , والنصارى ؟؟؟ قال : فمن ؟؟؟؟؟ " وفى رواية : " لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم , وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته فى الطريق لفعلتموه . " الآية : (( يا أيها الذين آمنوا ان تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين . )) صدق الله العظيم حول هذه الآية نقرأ فى : " الظلال " : " ان طاعة أهل الكتاب والتلقى عنهم , واقتباس مناهجهم , وأوضاعهم , تحمل ابتداءا , معنى الهذيمة الداخلية , والتخلى عن دور القيادة الذى من أجله أنشأت الأمة الاسلامية , كما تحمل معنى الشك فى كفاية منهج الله لقيادة الحياة , وهذا بداية : " دبيب الكفر فى النفس " هذا من جانب المسلمين , فأما من الجانب الآخر , فأهل الكتاب , لا يحرصون على شىء , حرصهم على ضلال هذه الأمة عن عقيدتها , فهذه العقيدة هى صخرة النجاة , وخط الدفاع , وأهل الكتاب يعرفون هذا قديما , ويعرفونه حديثا , ويبذلون فى سبيل تحويل هذه الأمة عن عقيدتها كل ما فى وسعهم , من مكر , وحيلة , ومن قوة كذلك , وحين يعييهم أن يحاربوها بأنفسهم , يجدون من المنافقين المتظاهرين بالاسلام , أو ممن ينتسبون الى الاسلام جنودا , مجتّدة , لتنخر لهم فى جسم هذه العقيدة , من داخل الدار , لصدّ الناس عنها , ولتزين لهم مناهج غير منهجها , فحين يجد أهل الكتاب من بعض المسلمين , طواعين , وأشياعا لهم , فهم لا شك سيستخدمون هذا كله فى سبيل الغاية التى تؤرقهم , وسيقودهم , ويقودون الجماعة كلها من ورائهم الى الكفر والضلال , والمسلم يفزع أن يرى نفسه منتسبا الى الكفر بعد الايمان . " وعن الاستخلاف فى الأرض يقول : " ان المسلم يزاول هذه الحياة , وهو يشعر أنه أكبر منها وأعلى , فهو يستمتع بطيباتها , أو يزهو فيها , ويجاهد لترقية هذه الحياة , أو تسخير طاقاتها , وقواها , وهو يعرف أن هذا واجب الخلافة عن الله فيها , وأنه يعلم من دينه , أن الدنيا مزرعة الآخرة , وأنه ليس هناك طريق للآخرة لا يمر بالدنيا , وأن الحياة صغيرة , زهيدة , ولكنّها من نعمة الله التى نجتاز منها الى نعمة الله الكبرى , لذلك فهم يعيشون فى عالم الايمان , الذى لا نفاق فيه , عالم يعرف الرجولة الحقيقية , والحق عنده له وجه واحد , واستخلاف الله لهم فى الأرض , يحمل معانى نبيلة , لأن حقيقة الاستخلاف فى الأرض ليست لمجرد : " الملك , والقهر , الغلبة , والحكم " ..... انّما الاستخلاف فى الأرض : " قدرة على العمارة , والاصلاح , لا على الهدم , والفساد , وقدرة على تحقيق : العدل , والطمأنينة , لا على الظلم والقهر , وقدرة على الارتفاع بالنفس البشرية , والنظام البشرى , لا على الانحدار بالفرد , والجماعة , الى مدارج الحيوان . " ............... يتبع : |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() "مع فضيلة الحلم مرة أخرى" * الأحنف بن قيس يعد من أشهر من يضرب به المثل فى : " الحلم " وهو الذى كان قد حرّم على نفسه الخمر فى الجاهلية , ووفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن وفود القبائل , وأسلم فى السنة التاسعة من الهجرة , ولما رآه النبى صلى الله عليه وسلم , قال : " هذا سيد أهل الوبر . " وقد قيل له ممن تعلمت الحلم , قال : من قيس بن عاصم المنقرى , رأيته قاعدا بفناء داره , محتبيا بحمائل سيفه , يحدث قومه , حتى اوتى , برجل مكتوف , ورجل مقتول , فقيل له : " هذا ابن أخيك قتل ابنك " فوالله ما حل حبوته , ولا قطع كلامه , ثم التفت الى ابن أخيه فقال له : " بئس ما فعلت : أغضبت ربك , وقطعت رحمك , وقتلت ابن عمك , فرميت نفسك بسهمك , وأقللت عددك , فتب الى ربك . " ثم قال لابن له آخر كان حاضرا : " قم يا بنى حل قيد ابن عمك , ووار أخاك , وسق الى أمّك مأئة من الابل دية ابنها , فانها غريبة , حتى لا تطلب ثأرا , ولا دية . " - ( وقيل ان القاتل أخيه كما يظهر من انشاده ) - ثم أنشأ يقول : أقول للنفس تصبيرا وتعزية * احدى يدىّ أصابتنى ولم ترد كلاهما خلف من فقد صاحبه * هذا أخى حين أدعوه وذا ولدى انى امرؤ لا يطى حسبى * دنس بهجته ولا أبن من منقر فى بيت مكرمة * والغصن ينبت حوله القصن خطباء حين يقول قائلهم * بيض الوجوه أعفه لسن لا يفطنون لعيب جارهم * وهم لحفظ جواره فطن * مما يروى عنه , أن رجلا خلا به وسبه سبا قبيحا , فقام الأحنف , واتجه نحو داره دون أن يرد عليه , فتبعه الرجل , فعندما وصل الى قومه وقف , وخاطب الرجل قائلا : " يا أخى ان كان قد بقى من قولك فضلة , فقل الآن , كى لا يسمعك قومى فتوذى . " * ويحكى أن رجلا قال له : " دلنى على المروءة " فقال : " عليك بالخلق الفسيح , والكف عن القبيح . " * ومن أقواله : " ما خان شريف , ولا كذب عاقل , ولا اغتاب مؤمن . " * فالأحنف بن قيس كان سيد قومه بالبصرة , وكان ذا شجاعة , وعقل , وأخلاق نبيلة , وكان مضرب الأمثال فى الحلم , حتى قال أحد الشعراء , فى مدح أمير من الأمراء : اقدام عمرو , فى سماحة حاتم * فى حلم أحنف فى ذكاء ايّاس ( وهولاء هم مشاهير العرب فى الاقدام , والسماحة , والكرم , الحلم , والذكاء . ) " خالد محمد خالد والديمقراطية " فى رده على سؤال : " من يتحمل أخطاء الحكام "قال الكاتب الكبير المرحوم / خالد محمد خالد : " ان الكوارس التى حاقت , وستظل للأسف , تحيق بالشعوب العربية , وراءها سبب واحد هو : " غياب الديمقراطية " وعندما أقول الدمقراطية , أعنى فورا تلك المؤسسة , التاريخية , التى قامت بتضحيات هائلة للبشرية , حتى استقرت الآن فى أركانها السبعة وهى " : (1) الأمة مصدر السلطات بما فيها السلطة التشريعية نفسها , فيما لا يناهض نصا شرعيا , قطعى الدلالة . (2) الفصل بين السلطات , فصلا حقيقيا , لا زائفا , حتى لا تطغى احداها , على الأخرى . (3) حق الشعب فى اختيار حكامه , لا , الاستفتاء , !!!! (4) حق الشعب فى اختيار ممثلين له , فى برلمان حر , رشيد , شجاع , يراقب الحكومة ويقوم اعوجاجها . (5) حق الشعب فى تعدد الاحزاب التى لا تقتصر وظيفتها فقط فى تنمية الآراء القومية داخل الأمة , بل هى الوسيلة الوحيدة لخلق الكوادر السياسية الناضجة , التى اذا وليت الأمر , أو تولى بعضها , أن تكون على وعى ورشد , (6) قيام معارضة برلمانية لها وضعها الدستورى , والقانونى , تستطيع اسقاط الحكومة اذا هى انحرفت , أو ضلت سواء السبيل . (7) حرية الصحافة حرية كاملة , وحرية الفكر , والرأى , العقيدة . هذه هى الديمقراطية لمن يريد أن يحكم أمته , وشعبه , فقياب هذه , يرجع اليه معظم الكوارث السياسية , والاقتصادية , والاجتماعية , التى منيت بها الأمة العربية والاسلامية . ( حوار قديم أجرى معه العام 1990 ) كاتب ومفكر وداعية اسلامي مصرى , تخرج فى كلية الشريعة بالأزهر الشريف عام 1945 , له العديد من المؤلفات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : (1) رجال حول الرسول (2) خلفاء الرسول (3) الديمقراطية أبدا (4) محمد المسيح (5) من هنا نبدأ ...... الخ ردة فعل مؤلفاته : أصدركتب عديدة فى بداية نشاطه الثقافى , وبالرغم أنها كانت محل نقد شديد من زملائه العلماء , الاّ أنها وجدت رواجا , واقبالا , لامثيل له , من الشباب , مما أكسبته شهرة عالية , ككاتب ومفكر مصرى , الأمرالذى لفت اليه نظر الحكام , وبزلوا له عروض كثيرة لنيل وظائف قيادية فى الدولة , سواء ابان حكم جمال عبدالنصر, أو أنور السادات , فكان يعتذر عنها , ورفض عروضا أخرى لأسفار خارج مصر، وآثر أن يبقى في حياته المتواضعة التي يغلب عليها الزهد والقنوع , وحقيقة ان مؤلفاته الأولى , بدأت ثائرة , متدفقة , وانتهت إلى الرسوخ , واليقين , وفي كلها كان مخلصاً ، لا يبتغي بأي منها عرضاً من أعراض الدنيا , لذلك نجده ضرب مثلا عاليا , بالأقتداء بسلفنا الصالح عندما تبين له وجه الحق , فاعترف بكل شجاعة بكافة اخطائه , وأعلن توبته عنها . موقفه من السلطة : عنما قامت ثورة عبد الناصر , كانت فرصته عظية كى يستفيد منها , ولكنه بدلاً من ذلك , ورغم العروض المغرية والسخية التى قدمت له , وقف ناقداً لها , موجهاً لها ، مطالباً حكومتها بتطبيق الديمقراطية، فكان صدور كتابه "الديمقراطية أبدا" بعد ستة أشهر فقط من قيام الثورة فى عام 1952 , وظلت هذه مواقفه من الثورة ورجالها حتى توجت بموقفه المشهور في " اللجنة التحضيرية التى دعى اليها مع آخرين "سنة 1961، وفيها أنتقد مواقف الثورة من قضايا الحرية والديمقراطية، وعارض ما أراد عبد الناصر القيام به من إجراءات تعسفية ضد من أسموهم – حينئذ – ببقايا الإقطاع، وأعداء الشعب.. بعد أن نزعوا أموالهم غصباً وظلماً، ونكّلوا بهم بغير جريرة ارتكبوها، فصاروا بعد عز , في ذل ، وبعد غنى , في فاقة وعوز، وبعد أمن , في خوف، ولا يجدون من يدافع عنهم.. فكان هو الصوت الوحيد الذي أرتفع في وجه الصمت والخوف، مدافعا عن الحق، طالبا لهم – بدلا من العزل السياسى : " العدل " السياسي، ولما أخذ التصويت في المجلس على من يعترض على إجراءات العزل السياسي، كانت يده هي الوحيدة التي ارتفعت في سماء القاعة التي ضمت – يومئذ – ثلاثمائة وستين عضواً. موقف السلفيين منه : حرم علماء السعودية دخول كتبه المملكة متهمين اياه , زورا , وبهتانا فى عقيدته , دون تثبت , أو اعطاء دليل شرعى كعادتهم , وهذا فى الحقيقة أمر يؤسف له . ............... يتبع : |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | العوضابي | مشاركات | 96 | المشاهدات | 29975 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|