القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قال كبيرهم:" أما المسألة الأولى :عندما سرنا إليك وجدنا ثعباناً صغيرا فلما هاجه أحدنا ، فتح فاه ، فكاد يسد الطريق علينا، لولا أننا تسللنا منه لواذاً لما استطعنا هرباً منه" قال القاضي :"هذا يا أبنائي الشر ، أوله صغير ، يستطيع كل شخص مجانبته ، فإذا دُخل فيه كبر و استفحل ثم قال : "هاتوا يا أبنائي الثانية" فقال المتكلم منهم : "المسألة الثانية : أنا لما سرنا وجدنا جملين الأول منهما كان يرعى في روضة جرداء قاحلة و حالته سمينة ، والثاني :منهما: يرعى في أرض خضراء ، وحالته هزيلة ، فعجبنا من حالتيهما، فأخبرنا عنهما". قال القاضي : "أما الجمل الأول :وهو السمين القانع بما أعطاه الله فينتفنع بما في يديه ، فارتاح في دنياه. و أما الثاني: فهو الرجل كثير المال عنده خيرات كثيرة من المال و الولد، لا يشكر ربه على ما أعطاه ، فلا ينتفع بشيء أبداً ثم قال: "هاتوا الثالثة" فقال المتكلم منهم: "ثم لما سرنا فوجدنا طائراً عنده سدرتان ، إذا وقع على أحدهما اخضرت ، و الأخرى يبست ، وهكذا دواليك". فقال القاضي : "نعم يا أبنائي ذاك الرجل المتزوج زوجتان، إذا ذهب أتى واحدة غضبت الأخرى ، فإذا جاءها رضيت و غضبت الأخرى ، وهكذا شأنه كل ثم قال المتكلم منهما: "و المسألة الرابعة : حينما دخلنا القرية سألنا عن منزلكم ،فأرشدنا لمنزل أخيك الأكبر، فوجدنا شيخاً هرماً ، فلما سألناه عنكم، قال : إنه قريب ، ولكن داره هناك، فلما جئنا إليكم، ازداد عجبنا حيث رأيناك- ما شاء الله - بصحة و عافية متعك الله بهما،فما سر صحتك مع أنك أكبر منه ، وهو أضعف منك بكثير " قال القاضي : "أما ما وجدتموه من حال أخي الكبر ، فإنه يرجع إلى أن عنده امرأة سليطة اللسان ، بذية المنطق فهي تسلخ منه كل يوم ، عسى الله أن يفرج عنه ما هو فيه و أما إننا فإنني – والحمد لله على ذلك – أعيش عيشة هنية، أسأل الله أن يحفظها علي ،فزوجتي صالحة ، حيية أمينة ، فأنتم جئتم و كنت نائماً ، فلم توقظني ، حتى جهزت القهوة و كل ما تحتاجونه ، ثم أيقظتني ، فجئت إليكم ، و أنا نشيط مرتاح ، والحمد لله على ذلك، فذلك سر سعادتي". قال المتكلم منهم: "و الخامسة وهي مسألتنا ، فنحن أبناء شيخ قبيلتنا" و سموا له قبيلتهم ، و قالوا : لما توفي والدنا ، قسم حظوظنا من أمواله بيننا ، ووضعها في صناديق لا تفتح إلا بعد موته ، فلما مات ، فتحناها ، فوجدنا في كل صندوق اسم واحد منا ، و في الأول منها:السيف و ختم الرئاسة و الراية ووجدنا في الثاني : الرمل و الحجارة ووجدنا في الثالث: العظام ووجدنا في الرابع : الذهب و الفضة فاختلفنا عند ذلك ، وكان أبي أوصانا أن نرجع إليكم ،فها نحن قد جئنا إليكم، لتحكم بيننا بما أراك الله، و نسأل الله أن يوفقكم للعدل و الإنصاف، ونحن مستعدون بتنفيذ ما حكمت به بيننا، إن شاء الله تعالى " فقال القاضي: "لقد كان أبوكم حكيماً يا أبنائي ، فلقد أعطى كل منكم ما يستحقه فمن كان نصيبه:السيف و الختم و الراية فهو شيخ القبيلة ، سلف لأبيه، و عليكم السمع و الطاعة له ، و أن ترجعوا إليه، في كل أمر من أموركم و من كان نصيبه:الرمل و الحجارة فله العقار و البيوت و الأراضي ومن كان نصيبه:العظام فله المواشي من خيل وإبل و بقر و غنم و من كان نصيبه:الذهب و الفضة فهو أضعفكم ، فلا تنسوه عند انتهاء ما لديه من مال،،،، و أوصيكم يا أبنائي بالاتفاق و جمع الكلمة و أسأل الله أن يحفظكم و يرعاكم ". ثم انصرفوا من عنده راضين بما حكم به لهم ، وما فرض لهم أبوهم ، ويسألون لأبيهم المغفرة و الرحمة و الرضوان. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | أحمد حسن | مشاركات | 5 | المشاهدات | 12294 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|