القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

مع الاعتذار لنجلاء : 19 ديسمبر الحقيقة المجردة وخلفياتها

المنتدى العام

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-22-2010, 03:17 PM   #1
محمد جمرة
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية محمد جمرة



محمد جمرة is on a distinguished road

B2 مع الاعتذار لنجلاء : 19 ديسمبر الحقيقة المجردة وخلفياتها


أنا : محمد جمرة




أولا يجب علي ان أعتذر بشدة للأخت نجلاء
فما كان ينبغي لي أن أبتدر عنوانا جديدا لنفس الموضوع ولكن ...
كنت قد بدأت كتابة هذه السطور على أمل أن تنشر في هذا اليوم الأغر ولم استطع. كُتب مقال في جريدة الأحداث في نفس اليوم يتضمن بعض المعلومات التي تجعل صورة مجريات الأحداث سطحية للغاية فعمدت إلى تصحيح بعض ذلك في هذا المقال.

19 ديسمبر الحقيقة المجردة وخلفياتها


نحن أعضاء مجلس النواب في البرلمان مجتمعا نعلن باسم شعب السودان أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة ونرجو من معاليكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا الإعلان فورا.
بهذه العبارات القليلة الحاسمة تم إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955م وكان ذلك نتاجا لمجهودات جبارة بذلها خلص أبناء السودان كل بحسب ما تهيأ له من إمكانية التأثير في الأحداث. كانت الساحة حينها مرتعا خالصا للحزبين الكبيرين: الوطني الاتحادي والأمة وعلى حاشية طاولة اللعبة السياسية أحزاب صغيرة ولكنها أصيلة يحق لها الفخر بأنها من صناع جمهورية السودان الديمقراطية, ويظل على الشعب اليوم معرفة الفضل لأهله.

تمر الذكرى تلو الأخرى وأمتنا كل مرة تتمنى لو أنها تعود للوراء!! ولم تصدق يوما في التمني كما تفعل الآن بعد 55 عاما من هذه الذكرى العزيزة على أصحاب النفوس الأبية التي تعرف للاستقلال معناه, وكيف لا يكون الأمر كذلك وغصة العجز قد سدت حلق الأمة وهي ترى بأم عينها وحدة البلاد التي بذل فيها غالي الدم ومضني الجهد وثاقب الفكر ووافر المال, تراها تتبخر كالماء على النار. كل ولايات جنوب البلاد أصبحت الآن عمليا دولة لها علمها وجيشها وحدودها ورئيسها وسفراءها ونشيدها الوطني!! وليت نزيفك يجف يا بلادي. . . وليت المليون ميل تنقص هذه المساحة فحسب.. لم يجمع قادة ذلك الزمان الذي نتنسم عبقه اليوم على شيء كما أجمعوا على وحدة البلاد التي لم يجرؤ حتى المستعمر على النيل منها! ولكنه عمد إلى قانون المناطق المقفولة الذي حاول مؤتمر الخريجين جاهدا منذ العام 1938م اختراقه وإبطال مفعوله ثم رفع مذكرة في العام 1942م طالب فيها بإلغاءهوتوحيد النظام التعليمي بين شطري البلاد وكفالة حرية حركة المواطنين السودانيين في جميع انحاء البلاد. أيضا قاطعت القوى السياسية الحية المؤسسات التي اصطنعتها الإدارة البريطانية لترسيخ الفصل بين الشمال والجنوب كالمجلس الاستشاري لشمال السودان والجمعية التشريعية, قاطعتها لما في ذلك من اعتراف ضمني بتقسيم البلاد, ولما فشلت كل مساعي التقسيم انعقد مؤتمر جوبا سنة 1947م والذي خرج بضرورة الوحدة بين الشمال والجنوب. وفي العام 1953م وقعت دولتا الحكم الثنائي اتفاقية الحكم الذاتي والتي اعترفت بحق السودان في تقرير مصيره عبر النواب بالاتحاد مع مصر أو الاستقلال التام, فأجريت أول انتخابات برلمانية في البلاد في نفس السنة فحاز الحزب الوطني الاتحادي على أغلبية 51 من أصل 97 مقعداً.
من المعلوم أن الحزب الاتحادي يتكون من عدة أحزاب توحدت في مصر سنة 1952م وتبنت الوحدة معها وعلى هذا الأساس فاز الحزب بالأغلبية في هذه الانتخابات ولكنه لاحقا تخلى عن ذلك وتبنى الاستقلال التام!! ذلك الاستقلال الذي تغني به الشعب السوداني وعظم الأعلام الأفذاذ الذي ساهموا فيه, وكانت أولى مظاهر وجود السودان كدولة مستقلة كاملة السيادة قيادة الزعيم الأزهري لوفد السوادن للمشاركة في مؤتمر باندونق الذي انعقد في أبريل من عام 1955م, ولا يعرف للبلاد علم بعد فما كان من الرئيس الازهري رحمه الله إلا أن كتب بقلمه على منديل أبيض اسم السودان وجلس خلفه حتى استفز ذلك الرئيس الراحل عبد الناصر الذي كان يتوقع أن يجلس وفد السودان ضمن الوفد المصري! ولم ينفع احتجاجه على ذلك للمنظمين. ولما عاد الزعيم استقبل استقبال الابطال بل وأصبحت هذه الواقعة من الوقائع التاريخية التي يتغنى بها الشعب السوداني. ويمكننا التساؤل من أين للزعيم الأزهري بهذه الجسارة وبلاده لاتزال يرفرف في سماءها علما دولتي الحكم الثنائي وهو الذي اختارته الاحزاب الاتحادية ليكون رئيسا لها يناط به إنجاز الاتحاد مع مصر؟؟؟ فهو السياسي الذكي الحصيف الذي يعرف تماما متى ينحني للعاصفة ومتى يركب أمواجها. كتب الشيخ طيفور محمد شريف في مذكراته – مخطوطة - : ( بدأنا ثلاثة محمد جبارة العوض نائب كسلا والمرضي محمد رحمة نائب بربر وطيفور محمد شريف نائب الدامر ثم انضم إلينا محمد الصديق طلحة نائب أبو دليق والشيخ المجذوب إبراهيم فرح نائب شندي والوسيلة الشيخ السماني نائب الدويم وحسن محمد زكي نائب الرصيرص وكنا نجتمع في منزل أحدنا كدعوة عشاء ثم أصبحنا نفكر في تغيير اتجاه الحزب الوطني الاتحادي من الاتحاد مع مصر إلى الاستقلال التام وقد كان عندنا قَسَمَين أحدهما عندما ندعو أحد الأعضاء الجدد إلى اجتماعاتنا أن يقول: ( والله العظيم وكتابه الكريم لا أبوح بما يدور في هذا الاجتماع حتى ولو لم أنضم إلى هذه المجموعة ) والقَسَم الثاني لأولئك الذين يوافقون على الانضمام إلينا وهو: ( والله العظيم وكتابه الكريم أن أستمر عضواً في الحزب الوطني الاتحادي حتى يحول مبادئه من الوحدة مع مصر إلى الاستقلال التام ) وقد أدينا كلنا ذلك القسم واصبحت مجموعتنا تزيد على السبعة وعشرين عضواً كلهم من النواب إلا المرحوم بشير عبد الرحيم فإنه كان من الشيوخ .....
واصلنا اجتماعاتنا وناقشنا مذكرة من أثنى عشرة بنداً لنقدمها للرئيس المرحوم اسماعيل الأزهري كان من بنودها تحويل مباديء الحزب إلى الاستقلال وقد أوكل إلي الحديث عن الاستقلال وأذكر أننا سلمنا الرئيس أزهري رؤوس المواضيع التي نريد أن نناقشها معه وطلبنا منه تحديد موعد لذلك إلا أنه رحمة الله عليه كان يوعدنا ويسافر قبل الموعد بيوم واستمرت هذه المماطلة شهور طويلة كنا نعتقد أنه كان يريد أن يستمع إلى رأي الجماهير في هذه الرحلات التي يقوم بها, وقد بدأ الشك يدور حولنا عند قيادة الحزب وخاصة المرحوم السيد محمد نور الدين الذي سمع بأننا نسعى للاستقلال وقد انزعج كثيرا .... ولاحقنا المرحومان نور الدين والمحلاوي ليعرفا اتجاهنا ولكنهما لم يحصلا منا على أي معلومات كما أن يحي الفضلي أيضا لاحقنا كثيرا ليعرف شيئاً منا ولكنه لم يفلح, وعندما عاد مولانا السيد علي الميرغني من مصر في بورسودان قررنا أن نرسل وفدا لمقابلته هناك لنريه وجهة نظرنا والا نجعل الآخرين يتقولون علينا ووقع الاختيار على السادة المرحوم المرضي محمد رحمة والوسيلة الشيخ السماني والمرحوم الشيخ المجذوب إبراهيم وشخصي ولربما يكون يكون معنا خامس لم أتذكره ...) إلى أن يقول: (ثم ذهبنا لمقابلة مولانا السيد علي الميرغني في منزله ببورسودان وبعد أن حمدنا له سلامة العودة تحدثنا عن تكتلنا وأننا سعينا لنحول الحزب الوطني الاتحادي من الاتحاد مع مصر إلى الاستقلال التام واننا أدينا القسم بإلا نستقيل من هذا الحزب إلا بعد أن تتحول مبادئه للاستقلال, فكان رد مولانا السيد علي الميرغني وهل يستبدل الاستقلال بأي نوع من الاتحاد؟؟ هذه خطوة مباركة وسيروا فيها وفقكم الله. وقد ذكرنا لمولانا السيد علي بصراحة بأننا إذا استقلنا من هذا الحزب فسوف يتمسك بالاتحاد وسيدعمه المصريون, لهذا السبب إننا سنبقى فيه لنحوله إلى الاستقلال التام. )


نواصل ......

محمد جمرة غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة محمد جمرة ; 12-22-2010 الساعة 04:21 PM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع محمد جمرة مشاركات 9 المشاهدات 8074  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه