القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#27 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() قلت : والمتأمل فى أنواع هذه الشكاوى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يجدها متعددة ، فإن كانت السيدة فاطمة رضى الله عنها تريد أن تشتكى إلى أبيها من أبى بكر الصديق فقد اشتكى عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه - وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة - من خالد بن الوليد . وإن اشتكت من ضيق الدنيا فقد اشتكت أمام أبيها من قبل، ولم يقل لها أن الشكوى حرام أو لا تكون إلا لله ... وهكذا. ونقول لأتباع ابن تيمية : الشكوى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قديماً وحديثاً هى عادة المسلمين . وانظروا إلى أحد الخلفاء الأربعة الراشدين المأمورين باتباعه يشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامه . فعن أبى صالح الحنفى عن على قال: " رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامى فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأود واللدد فبكيت فقال لى:" لا تبك يا على" .." اه حتى آخر الأثر. رواه أبو يعلى، وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد (9/138) " رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ". اه ، وانظر فيض القدير (3/99) . والمخدوعون إذا وجدوا هذا الأثر إما أن يبذلوا قصارى جهدهم فى تضعيفه ، أو فى تأويله تأويلاً مريضاً ، أو يخطئوا الإمام على – والعياذ بالله – كما يفعل ذلك شيخهم ابن تيمية . ونقول لهم أيضاً : حتى البهائم اشتكت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فمتى تشتكون أنتم ، أم أنكم فى غنى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ؟ فقد روى الإمام أحمد (4/173) بإسناد جيد كما قال المنذرى فى الترغيب والترهيب (3/144) : أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قال لصاحب البعير:" ما لبعيرك يشكوك ، زعم أنك سانيه حتى كبر تريد أن تنحره " قال : صدقت والذى بعثك بالحق لا أفعل. وفى رواية أخرى على شرط الصحيح للحافظ الضياء المقدسى فى المختارة (9/158) فيها : قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " فإنه شكى إلى أنك تجيعه وتدئبه". . ونقول لأحباب النبى صلى الله عليه وآله وسلّم : انتبهوا لنقطة خطيرة وهى أن الأئمة الأعلام من المربين والمسلكين من أهل الله دائماً ما ينصحون المريد والسالك إلى الله بعدم الشكوى إلى الخلق ، ولا يكن مقصدهم أن المريد نفسه أو السالك يشتكى لهم ، بل المقصود أن يجمعوا حال المريد أو السالك على ربه ، وإذا كان هناك أمر أو شكوى فإنه يجب على السالك إخبار من هو قائم على تربيته وتسليكه ، ولم يدر بخلدهم أصلاً ألا يشتكى أحد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . كيف وهم يقربون الناس ويدلونهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . فخطورة كلام ابن تيمية ومن شايعه هو اعتبار النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كأى فرد عادى من أفراد الأمة ، يجب أن تحجب عنه - والعياذ بالله فى اعتقادهم - حاجتك وضعفك وشكواك . كيف يستقيم ذلك وهو حضن الأمة وكهفها ، وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم. ونقول : هل وجد يعقوب عليه السلام النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ولم يشكُ له ، أم وجد أبناء عاقين يتهمونه بالخرف.. فلا حول ولا قوة إلا بالله. وصلِّ اللهم وسلم وبارك على من يقول : " أنا لها .. أنا لها " حينما يستغيث به الناس يوم القيامة |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | ود محجوب | مشاركات | 157 | المشاهدات | 25011 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|