القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

ديوان المديح :يشمل كل القصائد من نظم الخلفاء والمشايخ

النّور البرّاق

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2010, 01:27 AM   #11
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Impp قصيدة " الهمزية " للشيخ محمّد البوصيري .


أنا : مصطفى علي






أحبتي ،،،
هذه قصيدة " الهمزية " للشيخ الجليل و العالم الهُمَام صاحب القصيدة المَشْهُورة بردة المديح، شرفُ الدّين أبي عبد الله محمّد البوصيري .

كَيْفَ تَرْقَى رُقِيَّكَ الأَنْبِيَاءُ

يَا سَمَاءً مَا طَاوَلَتْهَا سمَاءُ

لَمْ يُسَاوُوكَ فِي عُلاَكَ وَقَدْ حَال

سَنىً مِنْكَ دُونَهُمْ وَسَنَاءُ

إِنَّمَا مَثَّلُوا صِفَاتِكَ لِلنَّاس

كَمَا مَثَّلَ النُّجُومَ الْمَاءُ

أَنْتَ مِصْبَاحُ كُلِّ فَضْلٍ فَمَا

تَصْدُر ُإِلاَّعَنْ ضَوْئِكَ الأَضْواءُ

لَكَ ذَاتُ الْعُلُومِ مِنْ عَالِمِ الْغَيْب

وَمِنْهََا لآدَمَ الأَسْمَاءُ

لَمْ تَزَلْ فِي ضَمَائِر ِالْكَوْنِ تُخْتَار

لَكَ الأُمَّهَاتُ وَالآبَاءُ

مَامَضَتْ فَتْرَةٌ مَنَ الرُّسْل إَلاَّ

بَشَّرَتْ قَوْمَهَا بِكَ الأَنْبِيَاءُ

تَتَبَاهَى بِكَ الْعُصُورُوَتَسْمُو

بِكَ عَلْيَاءُ بَعْدَهَا عَلْيَاءُ

وَبَدَا لِلْوُجُودِ مِنكَ كَرِيمٌ

مِنْ كَرِيمٍ آبَاؤُهُ كُرَمَاءُ

نَسَبٌ تَحْسِبُ الْعُلاَ بِحُلاَهُ

قَلَّدَتْهَا نُجَومَهَا الْجَوْزَاءُ

حَبَّذَا عِقْدُ سُؤْدَدٍ وَفَخَارٍ

أَنْتَ فِيهِ الْيَتِيمَةُ الْعَصْمََاءُ

وَمُحَيّاً كَالشَّمْسِ مِنْكَ مُضِيءٌ

أَسْفَرَتْ عَنْهُ لَيْلَةٌٌ غَرَّاءُ

لَيْلَةُ الْمَوْلِدِ الذِي كَانَ لِلدِّين
سُرُورٌ بِيَوْمِهِ وَازْدِهَاءُ

وَتَوَالَتْ بُشْرَى الْهَوَاتِفِ أَنْ قَدْ

وُلِدَالْمُصْطَفَى وَحَقَّ الْهَنَاءُ

وَتَدَاعَى إِيوَانُ كِسْرَى وَلَولاَ

آيَةٌ مِنْكَ مَا تَدَاعَى الْبِنَاءُ

وَغَدَا كُلُّ بَيْتِ نَارٍ وَفِيهِ

كُرْبَةٌ مِنْ خُمُودِهَا وَبَلاَءُ

وَعُيُونٌ لِلْفُرْسِ غَارَتْ فَهَلْ كَان

لِنِيرَانِهِمْ بِهَا إِطْفَاءُ

مَوْلِدٌ كَانَ مِنْهُ فِي طَالِعِ الْكُفْر

وَبَالٌ عَلَيْهِمُ وَوَبَاءُ

فَهَنِيئاً بِهِ لآمِنَةَ الْفَضْل

الذِي شُرِّفَتْ بِهِ حَوَّاءُ

مَنْ لِحَوَّاءَ أَنَّهَاحَمَلَتْ أَحْمد

أَوْ أَنَّهَا بِهِ نُفَسَاءُ

يَوْمَ نَالَتْ بِوَضْعِهِ ابْنَةُ وَهْبٍ

مِنْ فَخَار ٍمَالَمْ تَنَلْهُ النِّسَاءُ

وَأَتَتْ قَوْمَهَا بِأَفْضَلَ مِمَّا

حَمَلَتْ قَبْلُ مَرْيَمُ الْعَذْرَاءُ

شَمَّتَتْهُ الأَمْلاَكُ إِذْ وَضَعَتْهُ

وَشَفَتْنَا بِقَولِهَا الشَّفَّاءُ

رَافِعاًرَأْسَهُ وَفِي ذَلِكَ الرَّفْع

إِلَى كُلِّ سُؤْدَدٍ إِيمَاءُ

رَامِقاًطَرْفُهُ السَّمَاءَ وَمَرْمَى

عَيْنِ مَنْ شَأْنُهُ الْعُلُوُّ الْعَلاَءُ

وَتَدَلَّتْ زُهْرُ النُّجُومِ إَلَيْهِ

فَأَضَاءَتْ بِضَوْئِهَاالأَرْجَاءُ

وَتَرَاءتْ قُصِورُ قَيْصَرَ بالرُّوم

يَرَاهَامَنْ دَارُهُ الْبَطْحَاءُ

وَبَدَتْ فِي رَضَاعِهِ مُعْجِزِاتٌ

لَيْسَ فِيهَاعَنِ الْعُيُونِ خَفَاءُ

إِذْ أَبَتْهُ لِيُتْمِهِ مُرْضِعَاتٌ

قُلْنَ مَافِي الْيَتِيمِ عَنَّا غَنَاءُ

فَأَتَتْهُ مِنْ آلِ سَعْدٍ فَتَاةٌ

قَدْ أَبَتْهَا لِفَقْرِهَا الرُّضَعَاءُ

أَرْضًَعَتْهُ لِبَانَهَا فَسَقَتْهَا

وَبَنِيهَا أَلْبَانهُنَّ الشَّاءُ

أَصْبَحَتْ شُوَلاًعِجَافاًوَأِمْسَتْ

مَا بِهَا شَائِلٌ وَلاَ عَجْفَاءُ

أَخْصَبَ الْعَيْشُ عِنْدَهَابَعْدَمَحْلٍ

إِذْ غَدَا لِلنَّبِيِّ مِنْهَا غِذَاءُ

يَا لَهَامِنَّةٌ لَقَدْ ضُوعِفَ الأَجْر

عَلَيْهَامِنْ جِنْسَهَاوَالْجَزَاءُ

وَإِذَا سَخَّرَ الإِلَهُ أُنَاساً

لَسَعِيدٍ فَإِنَّهُمْ سُعَدَاءُ

حَبَّةٌ أَنْبَتَتْ سَنَابِلَ وَالْعَصْف

لَدَيْهِ يَسْتَشْرِفُ الضُّعَفَاءُ

وَأَتَتْ جَدَّهُ وَقَدْ فَصَلَتْهُ

وَبِهَا مِنْ فِصَالِهِ الْبُرَحَاءُ

إِذْ أَحَاطَتْ بِهِ مَلاَئِكَةُ الله

فَظَنَّتْ بِأَنَّهُمْ قُرَنَاءُ

وَرَأَى وَجْدَهَابِهِ وَمِنَ الْوَجْد

لَهِيبٌ تَصْلَى بِهِ الأُحْشَاءُ

فَارَقَتْهُ كَرْهاً وَكَانَ لَدَيْهَا

ثَاوِياً لاَ يُمَلُّ مَنْهُ الثَّوَاءُ

شُقَّ عَنْ قَلْبِهِ وَأُخْرَجَ مِنْهُ

مُضْغَةٌ عِنْدَ غَسْلِهِ سَوْدَاءُ

خَتَمَتْهُ يُمْنَى الأَمِينِ وَقَدْ أُو

دِعَ مَا لُمْ تُذَعْ لَهُ أَنْبَاءُ

صَانَ أَسْرَارَهُ الْخِتَامُ فَلاَ الْفَض

مُلِمٌّ بِهِ وَلاَ الإِفْضَاءُ

أَلِفَ النُّسْكَ وَالْعِبَادَةَ وَالْخَلْوة

طِفْلاً وَهَكَذَا النُّجَبَاءُ

وَإِذَا حَلَّتِ الْهِدَايَةُ قَلْباً

نَشِطَتْ لِلْعِبَادَةِ الأَعْضَاءُ

بَعَثَ اللهُ عِنْدَ مَبْعَثِهِ الشُّهْب

حِرَاساًوَضَاقَ عَنْهَاالْفَضَاءُ

تَطْرُدُ الْجِنَّ عَنْ مَقَاعِد َللسَّمْع

كَمَا تَطْرُدُ الذِّئَابَ الرِّعَاءُ

فَمَحَتْ آيَةَ الْكَهَانَةِ آيَات

مِنَ الْوَحْيِ مَالَهُنَّ انْمِحَاءُ

وَرَأَتْهُ خَدِيجَةٌ وَالتُّقَى وَالزهد

فِيهِ سَجِيَّةٌ وَالْحَيَاءُ

وَأَتَاهَا أَنَّ الْغَمَامَةَ وَالسَّرْح

أَظَلَّتْهُ مِنْهُمَا أَفْيَاءُ

وَأَحَادِيثُ أَنَّ وَعْدَ رَسُولِ

اللهِ بِالْبَعْثِ حَانَ مِنْهُ الْوَفَاءُ

فَدَعَتْهُ إِلَى الزَوَاجِ وَمَا أَحْسن

مَايَبْلُغُ الْمُنَى الأَذْكِيَاءُ

وَأَتَاهُ فِي بَيْتِهَا جَبْرَئِيلُ

وَلِذِي اللُّبِّ فِي الأُمُورِ ارْتِيَاءُ

فَأَمَاطَتْ عَنْهَاالْخِمارَلِتَدْرِي

أَهُوَ الْوَحْيُ أَمْ هُوَ الإِغْمَاءُ

فَاخْتَفَى عِنْدَكَشْفِهَا الرَّأْسَ جِبْرِي

لُ فَمَاعَادَ أَوْ أُعِيدَ الغِطَاءُ

فَاسْتَبَانَتْ خَدِيجَةٌ أَنَّهُ الْكَنْ

الذِي حَاوَلَتْهُ وَالكِيمْيَاءُ

ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ يَدْعُو إِلَى اللَّه

وَفِي الْكُفْرِ نَجْدةٌ وَإِبَاءُ

أُمَماً أُشْرِبَتْ قُلُوبُهُمُ الْكُفْ

رِ فَدَاءُ الضّلاَلِ فِيهِْ عَيَاءُ

وَرَأَيْنَا آيَاتِه فَاهْتَديْنَا

وَإِذَا الْحَقُّ جَاءَزَالَ الْمِرَاءُ

رَبِّ إِنَّ الْهُدَى هُدَاكَ وَآيَا

نُورٌ تَهْدِي بِهَا مَنْ تَشَاءُ

كَمْ رَأَيْنَامَالَيْسَ يَعْقِلُ قَدْ أُلِْْهم

مَا لَيْسَ يُلْهَمُ الْعُقَلاَءُ

إِذْ أَبَى الْفِيلُ مَاأَتَى صَاحِبُ الْفِيل

وَلَمْ يَنْفَعِ الْحِجَاوالذَّكَاءُ

والْجَمَادَاتُ أَفْصَحَتْ بِالذِي أُخْرس

عَنْهُ لأَحْمَدَالْفُصَحَاءُ

وَيْحَ قَوْمٍ جَفَوْا نَبِيّاً بِأَرْضٍ

أَلِفَتْهُ ضِبَابُهَا وَالظِّبَاءُ

وَسَلَوْهُ وَحَنَّ جِذْعٌ إِلَيْهِ

وَقَلَوْهُ وَوَدَّهُ الْغُرَباءُ

أخْرَجُوهُ مِنْهَا وَآوَاهُ غَارٌ

وَحَمَتْهُ حَمَامَةٌ وَرْقَاءُ

وَكَفَتْهُ بِنَسْجِهَا عَنْكَبُوتٌ

مَاكَفَتْهُ الْحَمَامَةُ الْحَصْدَاءُ

وَاخْتَفَى مِنْهُمُ عَلَى قُرْبِ مَرآه

وَمِنْ شِدَّةِ الظُّهُورِالْخَفَاءُ

وَنَحَاالْمُصْطَفَى الْمَدِينَةَ وَاشْتَاقت

إِلَيْهِ مِنْ مَكَّةَ الأَنْحَاءُ

وَتَغَنَّتْ بِمَدْحِهِ الْجِنُّ حَتَّى

أَطْرَبَ الإِنْسَ مِنْهُ ذَاكَ الْغِنَاءُ

واقْتَفَى إِثْرَهُ سُرَاقَةُ فَاسْتَهْ

وَتْهُ فِي الأَرْضِ صَافِنٌ جَرْدَاءُ

ثُمَّ نَادَاهُ بَعْدَمَا سِيمَتِ الْخَسْف

وَقَدْ يُنْجِدُ الْغَرِيقَ النِّدَاءُ

فَطَوَى الأَرْضَ سَائِراً والسَّمَوَات

العُلاَ فَوْقَهَا لَهُ إِسْرَاءُ

فَصِفِ اللَّيْلَةَ التِي كَانَ لِلْمُخْتار

فِيهَا عَلَى البُرَاقِ اسْتِوَاءُ

وَتَرَقَّى بِهِ إِلَى قَابِ قَوْسَيْن

وَتِلْكَ السِّيَّادَةُ الْقَعْسَاءُ

وَتَلَقَّى مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ

كُلَّ شَمْسٍ مِنْ دُونِهِنَّ هَبَاءُ

زَاخِرَاتِ البِحَارِ تَعْجَزُ عَنْ إِدْراكها

الْعُلَمَاءُ وَالْحُكَمَاءُ

رُتَبٌ تَسْقُطُ الأَمَانِيُّ حَسْرَى

دُونَهَا مَا وَرَاءَهُنَّ وَرَاءُ

ثُمَّ وَافَى يُحَدِّثُ الّنَّاسَ شُكْراً

إِِذْ أَتَتْهُ مِنْ رَبّهِ النَّعْمَاءُ

وَتَحَدَّى فَارْتَابَ كُلُّ مُرِيبٍ

أَوَ يَبْقَى مَعَ السُّيُولِ الْغُثَاءُ

وَهْوَ يَدْعُو إلى الإِلَهِ وَإنْ شَق

عَلَيْهِ كُفْرٌ بِهِ وَازْدِرَاءُ

وَيَدُلُّ الْوَرَى عَلَى اللهِ بِالتّوْحِيدِ

وَهْوَ الْمَحَجَّةُ الْبَيْضَاءُ

فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ الله لاَنَتِْ

صَخْرَةٌ مِنْ إِبَائِهِمْ صَمَّاءُ

وَاسْتَجَابَتْ لَهُ بِنَصْرٍ وَفَتْحٍ

بَعْدَ ذَاكَ الْخَضْرَاءُ وَالْغَبْرَاءُ

وَأَطَاعَتْ لأَمْرِهِ الْعَرَبُ الْعَرْبَاءُ

والْجَاهِلِيَّةُ الجَهْلاَءُ

وَتَوَالَتْ لِلْمُصْطَفَى الآيَةُ الْكُبْرَى

عَلَيْهِمْ وَالْغَارَةُ الشَّعْوَاءُ

وَإِذَا مَا تَلاَ كِتَاباً مِنَ الله

تَلَتْهُ كَتِيبَةٌ خَضْرَاءُ

وَكَفَاهُ الْمُسْتَهْزِئِينَ وَكَمْ سَاءَ

نَبِيّاً مِنْ قَوْمِهِ اسْتِهْزَاءُ

وَرَمَاهُمْ بِدَعْوَةٍ مِنْ فِنَاءِ

الْبَيْتِ فِيهَا لِلظَّالِمِينَ فَنَاءُ

خَمْسَةٌ كُلُّهُمْ أُصِيبُوا بِدَاءٍ

والرَّدَى مِنْ جُنُودِهِ الأَدْوَاءُ

فَدَهَى الأَسْوَدَ بْنَ مُطَّلِبٍ أَيُّ

عَمىً مَيِّتٌ بِهِ الأَحْيَاءُ

وَدَهَى الأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثٍ

أَنْ سَقَاهُ كَأْسَ الرَّدَى اسْتِسْقَاءُ

وَأصَابَ الْوَلِيدَ خَدْشَةُ سَهْمٍ

قَصَّرَتْ عَنْهَا الْحَيَّةُ الرَّقْطَاءُ

وَقَضَتْ شَوْكَةٌ عَلَى مُهْجَةِ الْعَاصِي

فَلِلَّهِ النَّقْعَةُ الشَّوْكَاءُ

وعَلَى الحارِثِ الْقُيُوحُ وَقَدْ سَالَ

بِهَا رَأْسُهُ وَسَاءَ الْوِعَاءُ

خَمْسَةٌ طُهِرَتْ بِقَطْعِهِمُ الأَرْضُ

فَكَفُّ الأَذَى بِهِمْ شَلاَّءُ

فُدِيَتْ خَمْسَةُ الَّصّحِيفَةِ بِالْخَمْةِ

إِنْ كَانَ لِلْكِرَامِ فِدَاءُ

يَالَ أَمْرٍ أَتَاهُ بََعْدَ هِشَامٍ

زَمْعَةٌ إنَّهُ الْفَتَى الأَتَّاءُ

وَزُهَيرٌ والْمُطْعِمُ بْنُ عَديٍّ

وَأَبُو الْبُحْتُرِيِّ مِنْ حَيْثُ شَاءُوا

نَقَضُوا مُبْرَمَ الصَّحِيفَةِ إِذْ شَدَّتْ

عَلَيْهِمْ مِنَ الْعِدَا الأَنْدَاءُ

أَذْكَرَتْنَا بِأَكْلِهَا أَكْلَ مِنْسَاةِ

سُلَيْمَانَ الأَرْضَةُ الْخَرْسَاءُ

وَبِهَا أَخْبَرَ النَّبِيُّ وَكَمْ أَخْرَجَ

خَبْئاً لَهُ الغُيُوبُ خِبَاءُ

لاَ تَخَلْ جَانِبَ النَّبِيِّ مُضَاماً

حِينَ مَسَّتْهُ مِنْهُمُ الأَسْوَاءُ

كُلُّ أَمْرٍ نَابَ النَّبِيئِينَ فَالشِّدَّةُ

فِيهِ مَحْمُودَةٌ وَالرَّخَاءُ

لَوْ يَمَسُّ النُّظَارَ هَوْنٌ مِنَ النَّارِ

لَمَا اخْتِيرَ للِنُّظَارِ الصِّلاَءُ

كَمْ يَدٍ عَنْ نَبِيِّهِ كَفَّهَا الله

وَفِي الْكُفْرِ نَجْدَةٌ وإِبَاءُ

إِذْ دَعَا وَحْدَهُ الْعِبَادَ وَأَمْسَتْ

مِنْهُ فِي كُلِّ مُقْلَةٍ أَقْذَاءُ

هَمَّ قَوْمٌ بِقَتْلِهِ فَأَبَى السَّيْفُ

وَفَاءً وَفَاءَتِ الصَّفْوَاءُ

وَأَبُو جَهْلٍ إذْ رَأَى عُنُقَ الْفَحْلِ

إِلَيْهِ كَأَنَّهُ الْعَنْقَاءُ

وَاقْتَضَاهُ النَّبِيُّ دَيْنَ الأَرَاشِيِّ

وَقَدْ سَاءَ بَيْعُهُ وَالشِّرَاءُ

وَرَأَى الْمُصْطَفَى أَتَاهُ بِمَا لَمْ

يُنْجِ مِنْهُ دُونَ الْوَفَاءِ النَّجَاءُ

هُوَ مَا قَدْ رَآهُ مِنْ قَبْلُ لَكِنْ

مَا عَلَى مِثْلِهِ يُعَدُّ الْخَطَاءُ

وَأَعَدَّتْ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ الْفِهْ

رَ وَجَاءَتْ كَأَنَّهَا الْعَنْقَاءُ

يَوْمَ جَاءَتْ غَضْبَى تَقولُ أَفِي مِثْ

لِيَ مِنْ أَحْمَدٍ يُقَالُ الهِجَاءُ

وَتَوَلَّتْ وَمَا رَأَتْهُ وَمِنْ أَيْ

نَ تَرَى الشَّمْسَ مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ

ثُمَّ سَمَّتْ لَهُ الْيَهُودِيَةَ الشَّا

ةَ وَكَمْ سَامَ الشِّقْوَةَ الأَشْقِيَاءُ

فَأَذَاعَ الذِّرَاعُ مَا فِيهِ مِنْ سُ

مٍّ بِنُطْقٍ إِخْفَاؤُهُ إِبْدَاءُ

وَبِخُلْقٍ مِنَ النَّبِيِّ كَرِيمٍ

لَمْ تُقَاصَصْ بِجَرْحِهَا الْعَجْمَاءُ

مَنَّ فَضْلاً عَلَى هَوَازِنَ إِذْ كَا

نَ لَهُ قَبْلَ ذَاكَ فِيهِمْ رَبَاءُ

وَأَتَى السَّبْيُ فِيهِ أُخْتُ رَضَاعٍ

وَضَعَ الْكُفْرُ قَدْرَهَا والسِّبَاءُ

فَحَبَاهَا بِرّاً تَوَهَّمَتِ النَّا

سُ بِهِ أَنَّمَا السِّبَاءُ هِدَاءُ

بَسَطَ المُصْطَفَى لَهَا مِنْ رِدَاءٍ

أَيُّ فَضْلٍ حَوَاهُ ذَاكَ الرّدَاءُ

فَغَدَتْ فِيهِ وَهْيَ سَيِّدَةُ النِّسْ

وَةِ وَالسَّيِّدَاتُ فِيهِ إِمَاءُ

فَتَنَزَّهْ فِي ذَاتِهِ وَمَعَانِي

هِ اجْتِلاَءً إِنْ عَزَّ مِنْهَا اجْتِلاءُ

وَامْلإِ السَّمْعَ مِنْ مَحَاسِنَ يُمْلِي

هَا عَلَيْكَ الإِنْشَادُ وَالإِنشَاءُ

كُلُّ وَصْفٍ لَهُ ابْتَدَأْتُ بِهِ اسْتَوْ

عَبَ أَخْبَارَ الْفَضْلِ مِنْهُ ابْتِدَاءُ

سَيِّدٌ ضِحْكُهُ التَّبَسُّمُ والْمَشْ

يُ الْهُوَيْنَا وَنَوْمُهُ الإِغْفَاءُ

مَا سِوَى خُلْقِهِ النَّسِيمُ وَلاَغَيْ

رِ مُحَيَّاهُ الرَّوْضَةِ الْغَنّاءُ

رَحْمَةٌ كُلُّهُ وَحَزْمٌ وَعَزْمٌ

وَوَقَارٌ وَعِصْمَةٌ وَحَيَاءُ

لاَتَحُلُّ الْبَأْسَاءُ مِنْهُ عُرَى الصَّبْ

رِ وَلاَ تَسْتَخِفُّهُ السَّرَّاءُ

كَرُمَتْ نَفْسُهُ فَمَا يَخْطُرُ السُّو

ءُ عَلَى قَلْبِهِ وَلاَ الْفَحْشَاءُ

عَظُمَتْ نِعْمَةُ الإِلَهِ عَلَيْهِ

فَاسْتُقِلَّتْ لِذِكْرِهِ الْعُظَمَاءُ

جَهِلَتْ قَوْمُهُ عَلَيْهِ فَأَغْضَى

وَأَخُو الحِلْمِ دَأْبُهُ الإِغْضَاءُ

وَسِعَ الْعَالَمِينَ عِلْماً وَحِلْماَ

فَهْوَ بَحْرٌ لَمْ تُعْيِهِ الأَعْبَاءُ

مُسْتَقِلٌ دُنْيَاكَ أَنْ يُنْسَبَ الإِمْ

سَاكُ مِنْهَا إِلَيْهِ والإِعْطَاءُ

شَمْسُ فَضْلٍ تَحَقَّقَ الظَّنُّ فِيهِ

أَنَّهُ الشَّمْسُ رِفْعَةً وَالضِّيَاءُ

فَإِذَا مَا ضَحَا مَحَى نُورُهُ الظِّ

لَّ وَقَدْ أَثْبَتَ الظّلاَلَ الضَّحَاءُ

فَكَأَنَّ الْغَمَامَةَ اسْتَوْدَعَتْهُ

مَنْ أَظَلَّتْ مِنْ ظِلِّهِ الدُّفَفَاءُ

خَفِيَتْ عِنْدَهُ الْفَضَائِلُ وَانْجَا

بَتْ بِهِ عَنْ عُيُونِنَا الأَهْوَاءُ

أَمَعَ الصُّبْحِ لِلنُّجُومِ تَجَلٍّ

أَمْ مَعَ الشَّمْسِ لِلظَّلاَمِ بَقَاءُ

مُعْجِزُ الْقَوْلِ وَالْفِعَالِ كَرِيمُ

الْخَلْقِ وَالْخُلْقِ مُقْسِطٌ مِعْطَاءُ

لاَ تَقِسْ بِالنَّبِيِّ فِي الْفَضْلِ خَلْقاً

فَهُوَ الْبَحْرُ وَالأَنَامُ إِضَاءُ

كُلُّ فَضْلٍ فِي الْعَالَمِينَ فَمِنْ فَضْ

لِ النَّبِيِّ اسْتَعَارَهُ الْفُضَلاَءُ

شُقَّ عَنْ صَدْرِهِ وَشُقَّ لَهُ الْبَدْ

رُ وَمِنْْ شَرْطِ كُلِّ شَرْطٍ جَزَاءُ

وَرَمَى بِالْحَصَى فَأَقْصَدَ جَيْشاً

مَا الْعَصَا عِنْدَهُ وَمَا الإِلْقَاءُ

وَدَعَا لِلأَنَامِ إِذْ دَهَمَتْهُمْ

سَنَةٌ مِنْ مُحُولِهَا شَهْبَاءُ

فَاسْتَهَلَّتْ بِالْغَيْثِ سَبْعَةَ أَيَّا

مٍ عَلَيْهِمْ سَحَابَةٌ وَطْفَاءُ

تَتَحَرَّى مَوَاضِعَ الرَّعْيِ والسَّقْيِ

وَحَيْثُ الْعِطَاشُ تُوهَى السِّقَاءُ

وَأَتَى النّاسُ يَشْتَكُونَ أَذَاهَا

وَرَخَاءٌ يُؤْذِي الأَنَامَ غَلاَءُ

فَدَعَا فَانْجَلَى الْغَمَامُ فَقُلْ فِي

وَصْفِ غَيْثٍ إِقْلاَعُهُ اسْتِسْقَاءُ

ثْمَّ أَثْرَى الثَّرَى فَقَرَّتْ عُيُونٌ

بِقُرُاهُا وَأُحْيِيَتْ أَحْيَاءُ

فَتَرَى الأَرْضَ غِبَّهُ كَسَمَاءٍ

أَشْرَقَتْ مِنْ نُجُومِهَا الظَّلْمَاءُ

تُخْجِلُ الدُّرُّ وَالْيَوَاقِيتَ مِنْ نَوْ

رِ رُبَاهَا الْبَيْضَاءُ وَالْحَمْرَاءُ

لَيْتَهُ خَصَّنِي بِرُؤْيَةِ وَجْهٍ

زَالَ عَنْ كُلِّ مَنْ رَآهُ الشَّقَاءُ

مُسْفِرٌٍ يَلْتَقِي الْكَتِيبَةَ بَسَّا

ماً إِذَا أَسْهَمَ الْوُجُوهَ اللِّقَاءُ

جُعِلَتْ مَسْجِداً لَهُ الأَرْضُ فَاهْتَ

زَّ بِهِ لِلصَّلاَةِ فِيهَا حِرَاءُ

مُظْهِرٌٍ شَجَّةَ الْجَبِينِ عَلَى الْبُرْ

ءِ كَمَا أَظْهَرَ الْهِلاَلَ الْبَرَاءُ

سُتِرَ الْحُسْنُ مِنْهُ بِالْحُسْنِ فَاعْجَب

لِجَمَالٍ لَهُ الْجَمَالُ وِقَاءُ

فَهْوَ كَالزَّهْرِ لاَحَ مِنْ سَجَفِ الأَكْ

مَامِ وَالْعُودِ شُقَّ عَنْهُ اللِّحَاءُ

كَادَ أَنْ يُغْشَيَ الْعُيُونَ سَنىً مِنْ

هُ لِسِرٍّ حَكَتْهُ فِيهِ ذُكَاءُ

صَانَهُ الْحُسْنُ وَالسَّكِينَةُ أَنْ تُظْ

هِرَ فِيهِ آثَارَهَا الْبَأْسَاءُ

وَتَخَالُ الْوُجُوهَ إِنْ قَابَلَتْهُ

أَلْبَسَتْهَا أَلْوَانَهَا الْحِرْبَاءُ

فَإِذَا شِمْتَ بِشْرَهُ وَنَدَاهُ

أَذْهَلَتْكَ الأَنْوَارُ وَالأَنْوَاءُ

أَوْ بِتَقْبِيلِ رَاحَةٍ كَانَ للهِ

وَبِاللهِ أَخْذُهَا وَالْعَطَاءُ

تَتَّقِي بَأْسَهَا الْمُلُوكُ وَتَحْظَى

بِالْغِنَا مِنْ نَوَالِهَا الْفُقَرَاءُ

لاَ تَسَلْ سَيْلَ جُودِهَا إِنَّمَا يَكْ

فِيكَ مِنْ وَكْفِ سُحْبِهَا الأَنْدَاءُ

دَرَّتِ الشَّاةُ حِينَ مَرَّتْ عَلَيْهَا

فَلَهَا ثَرْوَةٌ بِهَا وَنَمَاءُ

نَبَعَ الْمَاءُ أَثْمَرَ النَّخْلُ فِي عَا

مٍ بِهَا سَبَّحَتْ بِهَا الْحَصْبَاءُ

أَحْيَتِ الْمُرْمِلِينَ مِنْ مَوْتِ جَهْدٍ

أَعْوَزَ الْقَوْمَ فِيهِ زَادٌ وَمَاءُ

فَتَغَذَّى بِالصَّاعِ أَلْفٌ جِيَاعٌ

وَتَرَوَّى بِالصَّاعِ أَلْفٌ ظِمَاءُ

وَوَفَى قَدْرُ بَيْضَةٍ مِنْ نُظَارٍ

دَيْنَ سَلْمَانَ حِينَ حَانَ الْوَفَاءُ

كَانَ يُدْعَى قِنّاً فَأَعْتَقَ لَمَّا

أَيْنَعَتْ مِنْ نَخِيلِهِ الأَقْنَاءُ

أَفَلاَ تَعْذُرُونَ سَلْمَانَ لَمَّا

أَنْ عَرَتْهُ مِنْ ذِكْرِهِ الْعُرَوَاءُ

وَأَزَالتْ بِلَمْسِهَا كُلَّ دَاءٍ

أَكْبَرَتْهُ أَطِبَّةٌ وَإِسَاءُ

وَعُيُونٌ مَرَّتْ بِهَا وَهْيَ رُمْدٌ

فَأَرَتْهَا مَا لَمْ تَرَ الزَّرْقَاءُ

وَأَعَادَتْ عَلَى قَتَادَةَ عَيْناً

فَهْيَ حَتَّى مَمَاتِهِ النَّجْلاَءُ

أَوْ بِلَثْمِ التُّرَابِ مِنْ قَدَمٍ لاَ

نَتْ حَياءً مِنْ مَشْيِهَا الصَّفْوَاءُ

مَوْطِئُ الأَخْمُصِ الذِي مِنْهُ لِلْقَلْ

إِذَا مَضْجَعِي أَقَضَّ وِطَاءُ

حَظِيَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ بِمَمْشَا

هَا وَلَمْ يَنْسَ حَظَّهُ إِيلْيَاءُ

وَرِمَتْ إِذْ رَمَى بِهَا ظِلَمَ اللَّيْ

لِ إِلَى اللهِ خَوْفُهُ وَالرَّجَاءُ

دَمِيَتْ فِي الْوَغَى لِتُكْسِبَ طِيباً

مَا أَرَاقَتْ مِنَ الدَّمِ الشُّهَدَاءُ

فَهْيَ قُطْبُ الْمِحْرَابِ وَالْحَرْبِ كَمْ دَا

رَتْ عَلَيْهَا فِي طَاعَةٍ أَرْحَاءُ

وَأُرَاهُ لَوْ لَمْ يُسَكِّنْ بِهَا قَبْ

لُ حِرَاءً مَاجَتْ بِهِ الدَّأْمَاءُ

عَجَباً لِلْكُفَّارِ زَادُوا ظَلاَلاً

بِالذِي لِلْعُقُولِ فِيهِ اهْتِدَاءُ

والذِي يَسْأَلُونَ مِنْهِ كِتَابٌ

مُنْزَلٌ قَدْ أَتَاهُمُ وَارْتِقَاءُ

أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ مِنَ اللهِ ذِكْرٌ

فِيهِ لِلنَّاسِ رَحْمَةٌ وَشِفَاءُ

أَعْجَزَ الإِنْسَ آيَةٌ مِنْهُ وَالْجِ

نَّ فَهَلاَّ تَأْتِي بِهَا الْبُلَغَاءُ


مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 05-03-2010 الساعة 01:43 AM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع أمة الختم مشاركات 140 المشاهدات 120791  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه