القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

إطلالة من عبر الحكايات القديمة..

المنتدى العام

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-2013, 11:50 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Welcome1 إطلالة من عبر الحكايات القديمة..


أنا : علي الشريف احمد




عمر الترابي


يومًا ما في الثمانينات اشتاطت جماعةٌ مبهمَة التفاصيل، من حِراك يقوده صاحب الإرادة السياسية البصيرة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، فحاولوا إخافته برصاصات تركت آثارها على بيته الشريف، وبثت الرعب حول بيوت مجاورة، وعبثت بأحاسيس المواطنين الآمنين، وظنّت الجماعة "الإرهابية" أنّ رسالتها ستوصِل "صاحب المقام" إلى نتيجة مفادها أن قف على حدود الدّاخل ولا تفكِّر في القضايا الحقيقية!

حسابات المنطق الفطير تقول، أن يقف الميرغني يومها على أعتاب مقام السودان "المسكين" وينطوي على حزبه والطريقة الصوفية التي يرشدها، ويبعد يده عن نار الحروب والنِّزاعات، ويكتفي بالبرتكولات، وطقوس القوم، وكان له لو أراد أن ينشغل عن بشاغلات أخرى، ولكنّ جلال الوطن، وخلوص النيّة، وشجاعة "الحق" الأبلج، كانت شاهدة، وكانت سلسلة الشرف الباذخ "أبقى" من سلسلة المنطق الفطير، فقال السيّد الميرغني قولته المشهورة التي كتبت بماء الذهب "سأذهب إلى أديس أبابا ولو كان الضرب في المليان".

لم تكن شجاعة الميرغني يومها اعتباطًا، أو موقفًا ناشزًا، بل كانت اتساقاً مع قيمة يؤمّن بها الرّجل، أن لا يزيغ بصره عن مراده، ولا يطغى على المأمول، ما دام في المراد والمأمول، السّلام والعمار والتنمية، ومضت الأيام، وتوّجت باتفاقية الميرغني قرنق( نوفمبر 1988) الخالدة.

تذكرت هذا، في خضم مطالعتي، لما يقوم به مساعد رئيس الجمهوريّة السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، الذي طوى صفحات الكلام، وأعرض عن الجاهلين، وقال مقالة والده "سأذهب إلى المراد ولو كان الضرب في المليان"، فالإنجاز ليس في العبارات الرّنانة، وليس في طنين المحرّكات المتكلّسة، والجعجعة التي تملأ صفحات الصحف، ولكنّه في الفكر السليم، الذي يؤسس لمرحلة ناضجة من بناء الأمة السودانية، ويبدو أن المراغنة، اختاروا أن يكون كلامهم بعيد عن خبط العشواء الذي يلتذ به آخرون، وأن لا يشغلهم عن ما أرادوا شاغل، فأنشأ يقوم على مجلس التخطيط ويشترط له الإحصاء، وعلى مراكز التنمية، ويحدد موجهات تخاطب الانتاج، ويرسم خطًا لعلاقات متينة، ويقف على كل قضيّة بأبعادها، مهما كانت رؤى الآخرين.

في العام الماضي، بينما يتصارع النّاس حول هلاميات وأقصوصات وهميّة، اختار جعفر الميرغني، أن يبعث رسالة واضحة، أن لا للحرب، مهما كانت التكلّفة، وبعد أن قال "نحن رجال الحرب وأيضًا رجال السلام"، أطلق مبادرته، للجنة الحكماء، الوعاء الذي ينضوي تحته كثيرون يعملون من أجل تركيز الوعي بقيمة السلام، ونزع أفكار العنف، بعيدًا عن الضوضاء، يكتبون التقارير المتينة، ويقدمون الرؤى، وظلّ هو يناضل من أجل "مفوضيّة للحوار والسلام".

ما يقوم به الميرغني، الآن هو وضع الكرة في الملعب الصحيح، وقول يجب أن نفكر فيه جميعًا ونتعاضد له، حول صُنع السلام، وإيقاف الحروب، وتغذية مبادرات السلام والوفاق، بالرَأي والأفكار، فدرهم يُنفق في توطيد السلام والوصول إليه، خير من مليار ينفق في الحروب.

لسنا نكذب، ونحن نطالع "المغرضين"، إذا قلنا إننا نسمع أصوات الرصاص الفشنك، وهو يتوجّه إلى بيوت السيد "جعفر الصادق الميرغني"، ولكننا أصدق إذا قلنا أننا نسمع بصوت أقوى هدير التاريخ الممتمد، وقوة الحكمة الضاربة، وسلطان الحق المبين، يجيب بصوت مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، وبلسان السيد جعفر "سأذهب إلى السلام ولو كان الضرب في المليان".

ختام:

الدعاء سهم المؤمن .. ولكن الأقواس تختلف.. والرماة! وقال النابلسي (كلكم من نخلة واحدة ولكن العجوة غير البلح).

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 1 المشاهدات 6230  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه